رواية اشجان الفصل الرابع 4 بقلم اشرقت سعيد
عدت سنين كتير وايام وكبرت وبقى عندي عشرين سنه اللي شفته وانا بنت 16يخلي 20سنه دول ولا حاجه لسه فاكره كل اللي حصل وكأنه امبارح احساس صعب أوووي لما الكل يتخلي عنك لمه تكبر لوحدك من غير حد.
احمد جالي من يومين عرفت منو إن بابا اتوفى بس طبعًا متأثرتش لأنو ميستهلش بس لقيت نفسي بعيط وبترحم عليه يعني انا مابكرهوش رغم كل اللي عمله فيا!
امال ازاي هو قدر يكرهني؟ ازاي قدر يعذبني؟ ازاي كان قادر يشوفني بعاني وميقفش جنبي!! فضل مراته على بنته بس خلاص كل واحد خد جزاته الحمد الله انو ما"ات ريحني من العذاب اللي انا فيه.
في الوقت ده الدكتور دخل كالعاده ببتسامته وقلي:ست البنات عامله ايه النهارده؟
كل الي قولته:انا عاوزه اخرج من هنا..
مش قادره اوصفلكم فررررحه الدكتور وهو بيقولي:اشجان انتي بتتكلمي!
كان نفسي أوووي اشوف الفرحه دي في عين بابا الله يرحمه مكنتش عايزاه يم"وت دلوقتي كان لازم اخد حقي منو الاول كان لازم اسأله ليه عمل معايا كده!
وفعلًا قدرت اخرج من المستشفي الي قعدت فيها اربع سنين بمساعده الدكتور وانا خرجه بصيت للمستشفي نفس البصه اللي بصتها على بيتنا وانا خارجه منو بس المرادي حسيت بحنين للمستشفي حسيت ان عندي ذكريات هنا على الاقل مشفتش فيها لا اها"نه ولا ضر"ب خرجت وانا زي العصفوره الي كانت في قف'ص واخيرًا افرجو عنها سمعت صوت وهو بينادي عليا بصيت لقيت الدكتور بعربيته وقف وقلي :اركبي يا اشجان
نفس المشهد بيتعاد قدامي ابن بتاع الخضار مكان الدكتور والتكتوك مكان العربيه كنت شويه وهنهار لأني افتكرت واتخيلت الدكتور مكان علاء لقيت نفسي بجري بأقوي ما عندي، استغرب حركتي ونزل من العربيه وقعد يجري ورايا وينادي عليا وانا كل ما شوفو بيقرب اسرع اكتر لحد ما خلاص تعبت بقتش قادره لقيته شدني من دراعي وهو بينهج وبيقولي: انتي مجنو"نه؟
عيطت وقلتو: سيب ايدي وخليني امشي ونبي
معملش اكتر من انو شدني معاه وركبني في العربيه تحت صري"خي وبكا"ئي المستمر ركب جنبي وطلع بالعربيه وانا خلاص هيغمي عليا من الخو"ف بعد شويه وقف عند مكان عام ونزل وجه عندي ونزلني وقلي بكل هدوء:في حمام جوه ادخلي ظبطي نفسك وانا هستناكي علي الترابيزه دي وشاور على ترابيزه بره قدام المكان دخلت وانا مذهوله هو مش هيخدني البيت ومش هيأذ"يني بس ده كلو شيلته من دماغي وانا بقول: لو كان عايز منك حاجه كانت قدامه اكتر من فرصه وانتي في المستشفي اختلاف الاشخاص بيختلف معاه الاحداث حتي لو نفس الطريقه.
اتنهدت براحة وانا بغسل وشي، جوايا خوف جامد وقلبي بيدق وبين تفكيرين اطلع اجري واخرج من هنا ولا ارحلو واشوف عايز أي.......