رواية رهف وعاصي الفصل الثالث 3 بقلم رغده
البارت الثالث
الطبيبة : ده تقدري تساليها هيا إنما انا بقولك اللي ظاهر بالكشف عندي وكمان الألم اللي بتعاني منه ده بسبب البيريود
نظرت رهف الطبيبة وقالت :البيريود ازاي ؟
الطبيبة : واضح أنك كنتي بتاخدي مانع حمل بشكل مستمر ولما وقفتيه رجع الجسم لطبيعته بس الألم الزياده ده بسبب تاخيرها لعدة شهور
كانت نظرات هناء نحو رهف كلها تساؤل
خرجت رهف وهناء من عند الطبيبة وكل منهما بذهنها اسئلة كثيرة
في السيارة طلبت هناء من السائق ان يتوقف ويتركهم بمفردهم وبعد أن ابتعد عن السيارة نظرت لها وقالت : هتتكلمي حالا ولا تستني نوصل الفيلا واقول كلام الدكتورة لمامتي ومامتك وعاصي
أمسكت رهف يد هناء وقالت برجاء: لا بلاش ، انا هقولك كل حاجة بس عاوزك توعديني ان كل اللي عرفتيه وهتعرفيه متقوليهوش لحد
اومات هناء برأسها وقالت : اوعدك
ارجعت رهف ظهرها للخلف تريح جسدها من كم الألم وهي تتذكر
عادت من الجامعة لتجد إحدى صديقات والدتها تدعى سعاد عندهم رحبت بها واستأذنت لتتركهم وهي تخبرهم انها منذ الصباح تعاني من الم في معدتها يصاحبها صداع ودوخه
أرادت التوجه لغرفتها لترتاح ولكن سعاد اصرت ان تبقى معهم فهي قد اشتاقت لها ولكن ألم معدتها زاد لتتجه مسرعة إلى الحمام وتبدأ بالتقيؤ
أسرعت رضوى خلف ابنتها ومن خلفها سعاد التي بدأت بمصمصة شفتيها وهي تقول: مالها بنتك يا رضوى تكونش حامل
صرخت بها رضوى: اخرسي ، قطع لسانك
سعاد وهي تزيد الوضع سوءا : مهي بتقولك دايخه واهي بترجع وانتي من شوية قلتيلي ان البيريود متلخبطه عندها ، احسبيها انتي
انتهت كلماتها وخرجت مسرعة تاركة رضوى تتخبط في افكارها
أقل من نصف ساعة ودق الجرس ، فتحت رضوى لتجد صديقتها سعاد تناولها مغلف وتقول بحزن: رضوى يا حبيبتي بنتك زي بنتي بالظبط وانا بخاف عليها وعشان كده جبت ده عشان نقطع الشك باليقين
نظرت رضوى للمغلف وسالتها : في ايه المغلف ده
سعاد : في جهاز فحص حمل
شعرت رضوى بثلوجة تغزو جسدها وكادت ان تقع ولكنها اسندتها للداخل : اهدي يختي انا والله كل همي مصلحة رهف ومهما كانت النتيجه هساعدك نتصرف متخفيش
بقيت سعاد تبث سمها على مسمع رضوى حتى دلفت رضوى مسرعة لرهف وتقول: امتى آخر مرة جاتك البيريود
قالت رهف وهي تحاول التذكر: من شهرين تقريبا
ضربت رضوى على صدرها وانهارت أرضا
سعاد: لا اصلبي طولك لازم نعرف نتصرف وتقدمت نحو رهف وهي تمد يدها بالجهاز : خشي يا رهف واعملي الفحص يلا التعليمات اهي مكتوبة
نظرت رهف لما بيدها لتصعق وتصرخ بها : ايه ده انتي فاكرة نفسك مين
رضوى التي تحاول الثبات: ادخلي يا رهف واعملي الفحص
فتحت رهف عينيها على وسعهما: ايه اللي بتقوليه يا ماما ، انتي عارفه ده ايه
تقدمت رضوى منها ودفعتها نحو الحمام :يلا اعملي وانا مستنية هنا
كانت رهف ستجن من كلام والدتها ولكنها قررت أن تقوم بالفحص لتخرس تلك السيده وتطمئن والدتها
فقامت بعمل الفحص وخرجت تمده لوالدتها
انتظروا دقيقتين لظهور النتيجة مروا على رضوى كأنهم شهرين كاملين لتواجه اخيرا أسوأ مخاوف اي ام ان تكون صغيرتها حامل دون زواج ؛؛؛؛
صدمت رهف ولكن صدمتها اختفت ليحل مكانها ألم من أثر صفعات والدتها المتكررة على وجنتيها
بعد أكثر من ساعة
رضوى: يا فضيحتي اودي وشي فين ، بنتي اللي مربياها تعمل بيا كده ، ازاي فرطت بنفسها ، انا لازم اكشف عليها انا مش مصدقة اكيد في حاجة مش مظبوطه
لتقول سعاد : استني بس احنا لازم نعرف نتصرف ازاي
رضوى: انا هاخدها لدكتورة نسا لازم اتاكد
السيده: لا ،،قصدي لا واحنا ايش ضمنا أن الدكتورة دي متفضحهاش وانتي عارفه اهل جوزك لو وصلهم الخبر
زاغت عيني رضوى وهي لا تعلم ماذا تفعل ،لتهمس لها : ايه رايك نجيب حد معرفه ونديها قرشين حلوين وكده نضمن سكوتها
فكرت رضوى قليلا لتهز رأسها موافقة وخلال أقل من نصف ساعة كانت الطبيبة صديقة سعاد في منزل رضوى تؤكد حمل رهف
لطمت رضوى خديها وبعدها بدأت بصفع ابنتها وهي تصرخ وتبكي
عادت سعاد لها وابعدتها عنها وهي تقول : ابعدي عنها هتموتيها
التصقت رضوى بالحائط تحاول التقاط أنفاسها
سعاد بخبث : البنت حامل يا رضوى وبكرة بطنها تكبر وتتفضحي
رضوى وعادت تلطم خديها : يا فضحتك يا رضوى يا ميلت بختك يا رضوى بنتك حطت راسك بالأرض
سعاد بتمثيل الحزن : لا حول ولا قوة الا بالله ايه المصيبة دي ، انتي لازم تجوزيها وتداري فضيحتها