رواية رياح الالم ونسمات الحب الفصل الحادي عشر11 بقلم سهام صادق
الــــــفــــصــــــل الـــــحـــادي عــــــشـــــــر
ومع نظرات عيناه الثاقبه ... كان يتأملها قليلاً حتي يقول بصوت هادئ لم تعتاد عليه : بتعملي ايه هنا ؟؟؟
لتتطلع اليه هي بتوتر .. حتي يبتسم هو علي خوفها وتوترها هذا فيقول :مالك سكتي ليه ،هتفضلي بصالي كده كتير
هنا بخوف : أصل أنا ... كنت يعني
ليضحك بشده عليها ، حتي يتطلع اليها بنظراته الناريه قائلا بتهكم : مش عيب الأطفال يلعبوا في حاجة مش بتعتهم ، ويدخلوا يتسحبوا زي الفيران عشان يشوفوا أسرار غيرهم
لتغمض هي عينيها قليلا حتي تستجمع قواها قائلة بغضب : أنا مش طفله ، انتي الي كبير بقي علي فكره وعجوز كمان
ليبتسم هو قائلا: شكل العجوز هيعلمك أزاي تتكلمي كويس ، وهيعرف يربيكي من أول وجديد ، أيه رئيك
لتتطلع اليه هي بنظرات ناريه قائله : ومين قالك أني مش بعرف اتكلم كويس ، انا بعرف اتكلم وكمان أحترم الي قدامي كويس ، بس أنت بتستفزني وبتكلمني ديما وكأني طفله ، أنا عندي عشرين سنه علي فكره
ليظل يضحك ،حتي تدمع عيناه قائلاً: لو كنت أعرف أن وجودك هنا ، هيخليني اضحك كل يوم كنت جبتك من زمان ، ياطفله !!
هنا بغضب : أنا مش أرجوز ، ولا طفله
فارس بهدوء : لاء طفله
هنا بعند: لاء أنا هنا .. مش طفله
ليقترب هو منها بخطوات بطيئه حتي يقول بحزم : كنتي بتعملي أيه هنا بقي ؟؟
لتظل هي تجول ببصرها ، بعد أن تملكت من غضبها : هو ده المرسم بتاعك ، هو أنت بتعرف ترسم حلو كده
ليتنهد هو قليلا حتي يقول : كنت بحب أرسم ، اما دلوقتي لاء .. يعني زي مانقول فعل ماضي وكان خلاص
هنا بطفوله : انت مش عجوز علي فكره ،بس لو فضلت كده هتبقي عجوز وكمان هيبقي شكلك وحش
ليتطلع اليها هو بعد ان رفع احد حاجبيه قائلاً: شكلك هتخدي عليا ،مممممممم لولا انك امانه معايا كنت هرجع لأسلوبي من تاني وأكيد انتي عارفه كويس
هنا ببرائه : انت وعدت ماما امال انك هتعملني كويس لحد ماترجع ،وكمان أنا بعمل أيه عشان تشخط فيا
فارس بضحك : عشان أنتي طفله !!
لتقترب منه هي بعد أن ضغطت علي كفيها بقوه : لاء مش طفله
ليظل حديثهم قائما علي تلك النقطه ، حتي يجذبها هو اليه بقوه ليقبلها ، قائلا بصوت هامس بعد أن ترك شفتيها : بحبك ياهنا
فتستيقظ هي من نومها ، واضعه بيدها الصغيره علي شفتيها ، وهي تتذكر ذلك الحلم لتتمتم قائله : أنا كنت بحلم أكيد ، أستغفر الله العظيم .... لتسمع صوت أذان الفجر يعلو حولها حتي تنهض من فراشها لتُصلي ، قائله بدعاء : يارب أنا مكنش قصدي أحلم بيه كده ، أستغفر الله العظيم ، بس أشمعنا هو ...
ويظل هذا السؤال مجهولاً ... مع مفاجأت القدر!!
.................................................. .................
وما كان شروده هذا سوا ... شروداً في ماضي قد حفر في ذاكرته ، وكأنه قد عزم الا يزول ... ليجد أحداً يضع بيده برفق علي أحد كتفيه قائلا :سرحان في أيه يافارس يابني
ليتطلع فارس الي ذلك الشيخ قائلاً: في الماضي .. الي نفسي أنساه ومش قادر ، بقيت بظلم كل الي حواليا مع انهم ملهومش ذنب في حاجه ... عمري ماكنت أتوقع أني أكون جارح للناس كده واجي علي اليتيم
ليتنهد الشيخ بألم قائلاً : لسا برضوه منستش يابني ، يااا ده فات خمس سنين وأكتر وبرضوه الزمن منسكش ..
ليتطلع اليه فارس .. قليلا حتي يشرد فيما مضي متذكراً...
لاا انا كفايه عليا كده ، ده احنا بقالنا 3 أيام في البحر بنصطاد ، وانا بصراحه أكتفيت سمك ، ده أنا بفكر أوزعه عليكم والباقي ارجعه الميه من تاني ....
ليضحك هشام قائلاً: ده أنت محدش قدك ، مافيش حاجه أنت مبتفهمش فيها، لاء ولا حظك أيه
ليبتعد هو عنهم قليلاً حتي يتأمل الأمواج المتراطمه قائلاً : الجو شكله هيقلب بعاصفه ..
ليتطلع اليه صديقيه قائلاً أكرم : العاصفه ولا انت مش قادر تستغني عن المدام ،أنا بفكر اتجوز أيه رئيك ياهشام بدل ما احنا عزاب كده
هشام قائلاً: لااا أتجوز ايه أنا ماليش في الكلام ده ، انا بحب اعيش حر ، عايز أنت كمان تدخل القفص ، ادخله أما انا مش مستعد ، ولا ايه يافارس
ليتنهد فارس قليلاً ليقول : أنا رايح للقبطان عشان ننهي الرحله ، كفايه اووي كده
هشام : كانت رحله تجنن ، ياريت نكررها تاني بس المره الي جايه في يخت أكرم بقي
اكرم بتعب : ولا تانيه ولا تالته ، كررها أنت وفارس انا خلاص حرمت ... ده أنا لو كنت سافرت يومين لأي دوله كان زماني استجميت واتبسطت ... يلاا سلام بقي ياشباب
هشام ضاحكا : سلام .. ، شكلي أنا النهارده السواق بتاعكم .. ها يا فارس علي القصر ، و لا علي فيلة الزوجيه
فارس بحده : سوق يا هشام وانت ساكت ، وياريت علي الفيله ، عشان اروح أرتاح الاول !!
هشام مبتسماً : وصلنا بالسلامه ، اه ياضهري ، اعمل حسابك انا أجازه 3 ايام
ليتطلع اليه فارس قائلا : بكره في اجتماع الساعه 10 ، يلا سلام يا أتش
هشام قائلا : صابرني يارب ، سلام ياخوياا
أيناس حببتي انتي فين ، مالها الفيله كده مفيهاش حد ، وفين الخدامين ، أمممم شكل ايناس عملالي مفاجأه بس هي عرفت أزاي ان أنا راجع النهارده ، حبيبي انا جيت وحشتيني
فارس !!!
ليفيق فارس من شروده ... حتي يجد أمام ذلك المسجد يتطلع اليه قائلاً: روحت فين يافارس ، روح يابني بعقلك للخالق وفكر فيه هو وبس ، وانسي الخلق ،قوم يابني روح بيتك وارتاح
فارس بشرود: أدعيلي ياشيخ عبدالله
الشيخ بطيبه : ربنا يعلق قلبك يابني بما يحب ويرضي ، روح يلا علي بيتك ونام وانت مش شايل هم حاجه ، الشمس قربت تطلع وانت وراك شغل وناس بتشتغل تحت أيدك ، ولو حالك ضاع كل البيوت ديه هتضيع
ليبتسم اليه فارس قائلا : حاضر !!
.................................................. ................
وقفت تتأمل تلك اللوحات بأنبهار، حتي أقتربت من أحدي اللوحات لتظل تتطلع إليها قائله : مش عارفه ليه كل لما أدخل هنا ، اتشد ليكي اوي ، اشمعنا أنتي بالذات ، ياا لو عرف اني بدخل المرسم بتاعه من غير مايعرف ، مممممممم هو ليه مبقاش يرسم ، أكيد هي السبب في كده
لتسقط أحد اللوحات بقوه ، حتي تسقط معها بعض الادوات ، ليحدث ذلك صوتاً عاليا ، فتظل تلتف حولها بخوف قائله : لو حد صحي انا هعمل ايه دلوقتي .. أنا لازم أوضب الحاجات الي وقعت عشان محدش يشك ان في حد دخل المرسم ، طيب هعمل ايه أنا في اللوحه ديه الي باظت ، ممممم اكيد هو مش بيدخل المرسم من زمان ، ومش هيعرف حاجه وانا هخبيها عشان ميشفهاش ويكتشف مصيبتي ديه ، لتقترب هي من أحد الأركان في الحجره حتي تصرخ بصوت عالي قائله : فــــــار !!
كان يسير بخطوات بطيئه وهو يستنشق هواء الفجرالعليل ، حتي سمع صوتاً يأتي من مرسمه الذي لا أحد يدخله منذ سنوات .. حتي أقترب منه قائلاً ياسعد ياسعد
ليأتي الحارس سريعاً اليه وهو يفرك في عينيه التي يداعبهما النوم حتي يقول بنعاس : خير يافارس بيه ، هي الشمس طلعت ولا أيه وانا مش حاسس ، ده لسا النور مطلعش
فارس قائلاً : مين الي في المرسم ، انا سمعت صوت حد بيصرخ ..
سعد : مافيش حد بيدخله يابيه ، الا انا ساعات لما أمال هانم بتطلب مني أني أنضفه ، واخر مره كان قبل جواز الست نيره ، ومن يومها مدخلتهوش ، اروح اجيب المفتاح يابيه ادخل اشوف
فارس : استني ياسعد ، انا معايا مفتاح ..
ليدخل سعد وخلفه فارس ، حتي يتطلع سعد حوله قائلاً بعد ان أشعل احد الانوار الخافته : مافيش حد يابيه ، يمكن قطه ولا حاجه في الجنينه ، وانت سمعت صوتها جاي من هنا
فارس قائلاً: لاء أنا سمعت الصوت من هنا ...
ليظل يجول ببصره ، حتي يري أقداماً ظاهره ، فيقترب من تلك الستاره حتي تعطس هي بصوت مكتوم ..
فارس : خلاص روح نام أنت ياسعد
سعد بنعاس : لو عوزت حاجه يابيه نادي عليا، هتلاقني عندك في ثواني ، هروح اريح الساعتين الفاضلين .... فينصرف سعد حتي يقول هو بصوت هادئ : ازاي الي دخل المرسم ، ميعرفش انه مسكون وفيه عفاريت .. شكل الي قاله علي المكان ، معرفهوش بكده
لتدفع هي تلك الستاره قائله بدموع وهي تركض نحوه لتتشبث به: عفاريت !!
ليكتم هو ضحكته ... حتي يقول بغضب هو: ممكن اعرف مين الي سمحلك تدخلي هنا ، ودخلتي هنا ازاي ،اه اكيد هي الي اديتك المفتاح
لتتطلع اليه هنا بخوف قائله : انا اسفه
فارس بغضب : لاء برافوا انا هعمل ايه بأسفك ده ، انا مليون مره قولت محدش يدخل المرسم ، اطلعي بره ،بره
لتسقط دموعها علي خديها ، وتبتعد من جانبه قليلا
حتي يتطلع هو الي احد لوحاته قائلاً: انتي عملتي ايه في اللوحه ديه
هنا بدموع : وقعت مني من غير ماقصد ، انا ممكن اشتري واحده ليك لو عايز
فارس بغضب وهو يضم كفيه قائلاً: هاتي المفتاح
لتخفض هي وجهها بخجل حتي تخرج من جيب معطفها ذلك المفتاح قائله بدموع : اتفضل !!
ليتطلع اليها هو قليلاً حتي يقول : اطلعي علي اوضتك سامعه ، وحسابك تقل معايا اوي علي فكره ، وقولت مليون مره بطلي عيط
لتبكي هي مثل الاطفال قائله بخوف : حاضر !!
فارس بغضب : واقفه كده ليه يلا علي اوضتك ... وقبل ان تتحرك ثانية من امامه عادت اليه لتقول : هو في هنا عفاريت صح ، انا خايفه
لم يشعر بأبتسامة قلبه لها ولكن ابتسامة عيناه اللمعه ومحياه قد كانت كفيله لتشعره بأنها هي وحدها دونهم من تستطيع أن تجعل أسواره تتحطم حتي لو قليلاً
فارس بحده مصطنعه : علي اوضتك ، ومن هنا ورايح متطلعيش من غير حجابك سامعه ياهنا
لتضع هي بيدها الصغيره علي رأسها ، وقبل أن تتحدث وتبرر موقفها ، وجد هو حجابها جانباً ليهبط بقدميه حتي يقول بحده بعد أن مدي بيده حجابها إليها : علي أوضتك يلا !!
لتسير هي من أمامه سريعاً ، بعد أن ارتدت حجابها علي عجله خوفاً من حيلته الكاذبه ، وصوته الغاضب ... حتي تصل الي حجرتها بخوف ، وتقفلها عليها قائله : يارتني ما كنت نزلت ، لتتذكر حلم أمس قائله بتنهد : بس مكنش الحلم كده !!
.................................................. .................
وفي صباحاً يوماً جديد ..
وقفت أمام شرفتها تتابع خروجه ، حتي تنهدت براحه قائله : الحمدلله راح الشركه ، لازم ميشوفنيش الأيام ديه .. لحد ما ينسي الي حصل
لتجلب كُتبها وحقيبتها ، ناظرة الي ملابسها الأنيقه المحتشمه وحجابها ، حتي تتذكر ليلة أمس فتستغفر ربها
.................................................. .................
مش هساعدك ياريهام ، انتي سامعه ، البنت شكلها طيبه اوي وغلبانه ، وعندها حسن نيه في الناس .. عايزانا نستغلها عشان تقربي منه ، دكتور فارس مش بيحبك ياريهام سامعه
ريهام بضيق : ليه كل شويه بتحسسيني أن حبي لفارس حرام ، طيب أنا ذنبي ايه اني حبيته ، انا كل يوم بتمني يا سميه اني اكرهه ، بس للاسف حبه بيزيد جوايا ... ومين قالك اني عايزه استغل هنا ، انا برضوه حبيتها ...أنا فعلا اخدتها سلم عشان اقرب من دكتور فارس بدل ما انا بس الي بتعذب نفسي يحبني ياسميه زي ما أنا بحبه ، انا محبتش حد قبل كده ولا عارفه أشمعنا هو بالذات إلي حبيته ...
سميه بحنان : انا خايفه عليكي ياريهام ، من الحب ده دكتور فارس من الواضح ان مش اي ست ممكن تقدر تأثر عليه وتجذبه ليها ، وغير انك طالبه عنده ، يعني يوم ماهيفكر يتجوز مش هيتجوز غير واحده زيه ، من مستواه الاجتماعي والفكري وكمان المادي ... بلاش تحلمي ياريهام حلم مش من حقك
حتي تتطلع ريهام اليها بدموع ... فتمسح دموعها سريعاً ، عندما رأت هنا تقترب منهما ، ويبدو علي وجهها علامات قلة النوم لتقول بفزع علي ريهام : مالك ياريهام ، شكلك كنتي بتعيطي
سميه بتوتر : ولا بتعيط ولا حاجه ياهنا ، بس الهانم حسيسه شويتين ، عشان بس خايفه من دكتور فارس لان المشروع المطلوب منها لسا مخلصتهوش وخايفه من رد فعله
هنا بهمس : حتي كمان هنا بع بع ، وبتخوف ... ربنا يكون في عونا منك
ريهام بأرتباك : شكلك منمتيش ، ايه كنتي بتذاكري ولا ايه
لتتذكر هنا ليلة أمس قائله : لاء كنت خايفه
سميه بضحك: هو انتي منهم ياهنا ولا ايه ، معلش بقي يانونو ، بكره تكبري وتبطلي خوف
هنا بغيظ : ماشي ياسميه ... لتتذكر هنا شيئاً قائله : هو دكتور فارس بيدرس ليكم
ريهام وسميه بأرتباك : ايوه !
لتقول ريهام بأندفاع : انتي تقربي لدكتور فارس ياهنا ، اصل شوفتك واقفه معاه قبل كده .. فقولت اكيد بينكم قرابه ..
هنا بتوتر : يعني ممكن تقولي كده ...
سميه بتسأل : ازاي يعني
هنا بأرتباك : يعني مش أقربله هو بالظبط ، يعني ممكن تقولي معرفه مش أكتر
ريهام : هو انتي صح عايشه فين ، يعني أنتي قولتلنا أنك كنتي في جامعه المنصوره وحاولتي .. واكيد مش قاعده في سكن طالبات ، عشان السواق كل يوم بيجي يخدك ويوصلك .. شكلكم لسا ناقلين جديد
هنا بوجع : انا اهلي متوفين ، وكنت عايشه مع عمي
سميه بأسف : وانتي عايشه فين هناا ، ومع مين ... مع حد تاني من قرايبك
لتصمت هنا قليلاً ... وكادت أن تخبرهم بمقر إقامتها .. حتي يأتي أحدهما قائلاً: ازيكم يابنات مش تعرفوني علي الوجه الجديد
سميه بأقتضاب : اهلاً يانسرين ...
نسيرين بتكبر: اهلا ياسميه ، ازيك .. عامله ايه ياريهام
ريهام ببرود : الحمدلله !!
نسيرين بتطلع الي هنا : انا نسرين .. زي ما انتي سامعه اه وانتي بقي
هنا بعدم أرتياح : انا هنا ...
لتقف سميه قائله : معلشي بقي يانسرين اصل عندنا محاضره ياحببتي
لينهضوا الفتيات معاً ، حتي تقول سميه : اول لما بشوفها بتفصلني بسبب التناكه بتاعتها ...
هنا ضاحكه : خلاص بقي ياسميه
لتقف ريهام ساكنة فتلمع عيناها قليلا ... حتي تلاحظ ذلك سميه فتجذبها قائله : ياخبر المحاضره خلاص هتبدء...
اما الحال عند هنا كان مختلفاً فقد كان خوفها منه هو من يمتلكها خاشية من غضبه بسبب ليلة امس ...
ويصبح هو وسط قلبان .. احد يخافه ، والأخر يحبه بجنون او بالأصح يعيش وسط اوهامه
.................................................. .................
جلس يمزح مع ابنة اخاه ... حتي تقترب زوجة اخاه منه قائله : ايه ياحسام لحد دلوقتي معرفناش رئيك في ساره
ليتوقف حسام عن مداعبة ابنة اخاه قائلاً بتنهد : ساره بنت ممتازه جدا ،بس للاسف
لتتطلع اليه رشا قائله : ممممممم ،يبقي في حد تاني مظبوط
لتقترب منه ابنة اخاه قائله : مين بقي ياعمو قول واعترف ... عشان اوقف حملة البحث علي عروسه ليك احسن صحابي من بعد مشافوك وانت بتوصلني الجامعه كانوا هيتجننوا عليك ،وانا بقي دلوقتي عماله اتمنظر عليهم ههههه
لتنظر رشا الي ابنتها بصرامه قائله : مها ، اسكتي انتي دلوقتي
ليتطلع حسام الي ابنة اخاه قائلاً : بتتمنظري علي حسي ياست مهاا
رشا بجديه : قولي مين ديه بقي ياحسام ، متنساش انك بن عمي من قبل ما تكون اخو جوزي وانتي عارف معزتك عندي اد ايه ...
ليتنهد حسام قائلا : لما يبقي فيه هبقي اقولكم ،اوعدك ... وكمان انتوا محسسني اني كبرت وعجزت ولازم اتجوز النهارده قبل بكره ليه
رشا بحزم : بس لازم الي تختارها يادكتور تكون من مستوانا، مش اي واحده والسلام .. ياريت تبقي عامل ده في حسابك ... تصبحوا علي خير
ليصمت حسام قليلا حتي يقول لأبنة اخاه : كنت فاكر لما اسافر وارجع هلاقي أمك اتغيرت ، بس للأسف لسا زي ماهي
لتنظر مها الي عمها قائله : قول بس ياحوس ، ومتخابيش عليا حاجه ، سيرك في بير وبير غويط اووي كمان
لينهض حسام من عي كرسيه قائلاً بدعابه: هي حصلت حوس ، شكلك اخدتي عليا يابنت اتعدلي في الكلام
لتقف مها بجانبه لتتشبث في ذراعيه قائله : مين بقي قول ، الي خليتك تفلسع ساره وتفكر فيها
ليتنهد حسام قائلاوهو يتذكر خجلها : تصبحي علي خير يارغايه
مها بطريقه طفوليه : ماشي ماشي .. ابقي افتكرها بس ..
حسام بضحك : حاضر من عنيا .. هبقي افتكرها .. حتي يصعد السلم متجها الي غرفته قائلاً بأمل : معقول يا هنا اكون حبيتك فعلا !!!
يتبع
ومع نظرات عيناه الثاقبه ... كان يتأملها قليلاً حتي يقول بصوت هادئ لم تعتاد عليه : بتعملي ايه هنا ؟؟؟
لتتطلع اليه هي بتوتر .. حتي يبتسم هو علي خوفها وتوترها هذا فيقول :مالك سكتي ليه ،هتفضلي بصالي كده كتير
هنا بخوف : أصل أنا ... كنت يعني
ليضحك بشده عليها ، حتي يتطلع اليها بنظراته الناريه قائلا بتهكم : مش عيب الأطفال يلعبوا في حاجة مش بتعتهم ، ويدخلوا يتسحبوا زي الفيران عشان يشوفوا أسرار غيرهم
لتغمض هي عينيها قليلا حتي تستجمع قواها قائلة بغضب : أنا مش طفله ، انتي الي كبير بقي علي فكره وعجوز كمان
ليبتسم هو قائلا: شكل العجوز هيعلمك أزاي تتكلمي كويس ، وهيعرف يربيكي من أول وجديد ، أيه رئيك
لتتطلع اليه هي بنظرات ناريه قائله : ومين قالك أني مش بعرف اتكلم كويس ، انا بعرف اتكلم وكمان أحترم الي قدامي كويس ، بس أنت بتستفزني وبتكلمني ديما وكأني طفله ، أنا عندي عشرين سنه علي فكره
ليظل يضحك ،حتي تدمع عيناه قائلاً: لو كنت أعرف أن وجودك هنا ، هيخليني اضحك كل يوم كنت جبتك من زمان ، ياطفله !!
هنا بغضب : أنا مش أرجوز ، ولا طفله
فارس بهدوء : لاء طفله
هنا بعند: لاء أنا هنا .. مش طفله
ليقترب هو منها بخطوات بطيئه حتي يقول بحزم : كنتي بتعملي أيه هنا بقي ؟؟
لتظل هي تجول ببصرها ، بعد أن تملكت من غضبها : هو ده المرسم بتاعك ، هو أنت بتعرف ترسم حلو كده
ليتنهد هو قليلا حتي يقول : كنت بحب أرسم ، اما دلوقتي لاء .. يعني زي مانقول فعل ماضي وكان خلاص
هنا بطفوله : انت مش عجوز علي فكره ،بس لو فضلت كده هتبقي عجوز وكمان هيبقي شكلك وحش
ليتطلع اليها هو بعد ان رفع احد حاجبيه قائلاً: شكلك هتخدي عليا ،مممممممم لولا انك امانه معايا كنت هرجع لأسلوبي من تاني وأكيد انتي عارفه كويس
هنا ببرائه : انت وعدت ماما امال انك هتعملني كويس لحد ماترجع ،وكمان أنا بعمل أيه عشان تشخط فيا
فارس بضحك : عشان أنتي طفله !!
لتقترب منه هي بعد أن ضغطت علي كفيها بقوه : لاء مش طفله
ليظل حديثهم قائما علي تلك النقطه ، حتي يجذبها هو اليه بقوه ليقبلها ، قائلا بصوت هامس بعد أن ترك شفتيها : بحبك ياهنا
فتستيقظ هي من نومها ، واضعه بيدها الصغيره علي شفتيها ، وهي تتذكر ذلك الحلم لتتمتم قائله : أنا كنت بحلم أكيد ، أستغفر الله العظيم .... لتسمع صوت أذان الفجر يعلو حولها حتي تنهض من فراشها لتُصلي ، قائله بدعاء : يارب أنا مكنش قصدي أحلم بيه كده ، أستغفر الله العظيم ، بس أشمعنا هو ...
ويظل هذا السؤال مجهولاً ... مع مفاجأت القدر!!
.................................................. .................
وما كان شروده هذا سوا ... شروداً في ماضي قد حفر في ذاكرته ، وكأنه قد عزم الا يزول ... ليجد أحداً يضع بيده برفق علي أحد كتفيه قائلا :سرحان في أيه يافارس يابني
ليتطلع فارس الي ذلك الشيخ قائلاً: في الماضي .. الي نفسي أنساه ومش قادر ، بقيت بظلم كل الي حواليا مع انهم ملهومش ذنب في حاجه ... عمري ماكنت أتوقع أني أكون جارح للناس كده واجي علي اليتيم
ليتنهد الشيخ بألم قائلاً : لسا برضوه منستش يابني ، يااا ده فات خمس سنين وأكتر وبرضوه الزمن منسكش ..
ليتطلع اليه فارس .. قليلا حتي يشرد فيما مضي متذكراً...
لاا انا كفايه عليا كده ، ده احنا بقالنا 3 أيام في البحر بنصطاد ، وانا بصراحه أكتفيت سمك ، ده أنا بفكر أوزعه عليكم والباقي ارجعه الميه من تاني ....
ليضحك هشام قائلاً: ده أنت محدش قدك ، مافيش حاجه أنت مبتفهمش فيها، لاء ولا حظك أيه
ليبتعد هو عنهم قليلاً حتي يتأمل الأمواج المتراطمه قائلاً : الجو شكله هيقلب بعاصفه ..
ليتطلع اليه صديقيه قائلاً أكرم : العاصفه ولا انت مش قادر تستغني عن المدام ،أنا بفكر اتجوز أيه رئيك ياهشام بدل ما احنا عزاب كده
هشام قائلاً: لااا أتجوز ايه أنا ماليش في الكلام ده ، انا بحب اعيش حر ، عايز أنت كمان تدخل القفص ، ادخله أما انا مش مستعد ، ولا ايه يافارس
ليتنهد فارس قليلاً ليقول : أنا رايح للقبطان عشان ننهي الرحله ، كفايه اووي كده
هشام : كانت رحله تجنن ، ياريت نكررها تاني بس المره الي جايه في يخت أكرم بقي
اكرم بتعب : ولا تانيه ولا تالته ، كررها أنت وفارس انا خلاص حرمت ... ده أنا لو كنت سافرت يومين لأي دوله كان زماني استجميت واتبسطت ... يلاا سلام بقي ياشباب
هشام ضاحكا : سلام .. ، شكلي أنا النهارده السواق بتاعكم .. ها يا فارس علي القصر ، و لا علي فيلة الزوجيه
فارس بحده : سوق يا هشام وانت ساكت ، وياريت علي الفيله ، عشان اروح أرتاح الاول !!
هشام مبتسماً : وصلنا بالسلامه ، اه ياضهري ، اعمل حسابك انا أجازه 3 ايام
ليتطلع اليه فارس قائلا : بكره في اجتماع الساعه 10 ، يلا سلام يا أتش
هشام قائلا : صابرني يارب ، سلام ياخوياا
أيناس حببتي انتي فين ، مالها الفيله كده مفيهاش حد ، وفين الخدامين ، أمممم شكل ايناس عملالي مفاجأه بس هي عرفت أزاي ان أنا راجع النهارده ، حبيبي انا جيت وحشتيني
فارس !!!
ليفيق فارس من شروده ... حتي يجد أمام ذلك المسجد يتطلع اليه قائلاً: روحت فين يافارس ، روح يابني بعقلك للخالق وفكر فيه هو وبس ، وانسي الخلق ،قوم يابني روح بيتك وارتاح
فارس بشرود: أدعيلي ياشيخ عبدالله
الشيخ بطيبه : ربنا يعلق قلبك يابني بما يحب ويرضي ، روح يلا علي بيتك ونام وانت مش شايل هم حاجه ، الشمس قربت تطلع وانت وراك شغل وناس بتشتغل تحت أيدك ، ولو حالك ضاع كل البيوت ديه هتضيع
ليبتسم اليه فارس قائلا : حاضر !!
.................................................. ................
وقفت تتأمل تلك اللوحات بأنبهار، حتي أقتربت من أحدي اللوحات لتظل تتطلع إليها قائله : مش عارفه ليه كل لما أدخل هنا ، اتشد ليكي اوي ، اشمعنا أنتي بالذات ، ياا لو عرف اني بدخل المرسم بتاعه من غير مايعرف ، مممممممم هو ليه مبقاش يرسم ، أكيد هي السبب في كده
لتسقط أحد اللوحات بقوه ، حتي تسقط معها بعض الادوات ، ليحدث ذلك صوتاً عاليا ، فتظل تلتف حولها بخوف قائله : لو حد صحي انا هعمل ايه دلوقتي .. أنا لازم أوضب الحاجات الي وقعت عشان محدش يشك ان في حد دخل المرسم ، طيب هعمل ايه أنا في اللوحه ديه الي باظت ، ممممم اكيد هو مش بيدخل المرسم من زمان ، ومش هيعرف حاجه وانا هخبيها عشان ميشفهاش ويكتشف مصيبتي ديه ، لتقترب هي من أحد الأركان في الحجره حتي تصرخ بصوت عالي قائله : فــــــار !!
كان يسير بخطوات بطيئه وهو يستنشق هواء الفجرالعليل ، حتي سمع صوتاً يأتي من مرسمه الذي لا أحد يدخله منذ سنوات .. حتي أقترب منه قائلاً ياسعد ياسعد
ليأتي الحارس سريعاً اليه وهو يفرك في عينيه التي يداعبهما النوم حتي يقول بنعاس : خير يافارس بيه ، هي الشمس طلعت ولا أيه وانا مش حاسس ، ده لسا النور مطلعش
فارس قائلاً : مين الي في المرسم ، انا سمعت صوت حد بيصرخ ..
سعد : مافيش حد بيدخله يابيه ، الا انا ساعات لما أمال هانم بتطلب مني أني أنضفه ، واخر مره كان قبل جواز الست نيره ، ومن يومها مدخلتهوش ، اروح اجيب المفتاح يابيه ادخل اشوف
فارس : استني ياسعد ، انا معايا مفتاح ..
ليدخل سعد وخلفه فارس ، حتي يتطلع سعد حوله قائلاً بعد ان أشعل احد الانوار الخافته : مافيش حد يابيه ، يمكن قطه ولا حاجه في الجنينه ، وانت سمعت صوتها جاي من هنا
فارس قائلاً: لاء أنا سمعت الصوت من هنا ...
ليظل يجول ببصره ، حتي يري أقداماً ظاهره ، فيقترب من تلك الستاره حتي تعطس هي بصوت مكتوم ..
فارس : خلاص روح نام أنت ياسعد
سعد بنعاس : لو عوزت حاجه يابيه نادي عليا، هتلاقني عندك في ثواني ، هروح اريح الساعتين الفاضلين .... فينصرف سعد حتي يقول هو بصوت هادئ : ازاي الي دخل المرسم ، ميعرفش انه مسكون وفيه عفاريت .. شكل الي قاله علي المكان ، معرفهوش بكده
لتدفع هي تلك الستاره قائله بدموع وهي تركض نحوه لتتشبث به: عفاريت !!
ليكتم هو ضحكته ... حتي يقول بغضب هو: ممكن اعرف مين الي سمحلك تدخلي هنا ، ودخلتي هنا ازاي ،اه اكيد هي الي اديتك المفتاح
لتتطلع اليه هنا بخوف قائله : انا اسفه
فارس بغضب : لاء برافوا انا هعمل ايه بأسفك ده ، انا مليون مره قولت محدش يدخل المرسم ، اطلعي بره ،بره
لتسقط دموعها علي خديها ، وتبتعد من جانبه قليلا
حتي يتطلع هو الي احد لوحاته قائلاً: انتي عملتي ايه في اللوحه ديه
هنا بدموع : وقعت مني من غير ماقصد ، انا ممكن اشتري واحده ليك لو عايز
فارس بغضب وهو يضم كفيه قائلاً: هاتي المفتاح
لتخفض هي وجهها بخجل حتي تخرج من جيب معطفها ذلك المفتاح قائله بدموع : اتفضل !!
ليتطلع اليها هو قليلاً حتي يقول : اطلعي علي اوضتك سامعه ، وحسابك تقل معايا اوي علي فكره ، وقولت مليون مره بطلي عيط
لتبكي هي مثل الاطفال قائله بخوف : حاضر !!
فارس بغضب : واقفه كده ليه يلا علي اوضتك ... وقبل ان تتحرك ثانية من امامه عادت اليه لتقول : هو في هنا عفاريت صح ، انا خايفه
لم يشعر بأبتسامة قلبه لها ولكن ابتسامة عيناه اللمعه ومحياه قد كانت كفيله لتشعره بأنها هي وحدها دونهم من تستطيع أن تجعل أسواره تتحطم حتي لو قليلاً
فارس بحده مصطنعه : علي اوضتك ، ومن هنا ورايح متطلعيش من غير حجابك سامعه ياهنا
لتضع هي بيدها الصغيره علي رأسها ، وقبل أن تتحدث وتبرر موقفها ، وجد هو حجابها جانباً ليهبط بقدميه حتي يقول بحده بعد أن مدي بيده حجابها إليها : علي أوضتك يلا !!
لتسير هي من أمامه سريعاً ، بعد أن ارتدت حجابها علي عجله خوفاً من حيلته الكاذبه ، وصوته الغاضب ... حتي تصل الي حجرتها بخوف ، وتقفلها عليها قائله : يارتني ما كنت نزلت ، لتتذكر حلم أمس قائله بتنهد : بس مكنش الحلم كده !!
.................................................. .................
وفي صباحاً يوماً جديد ..
وقفت أمام شرفتها تتابع خروجه ، حتي تنهدت براحه قائله : الحمدلله راح الشركه ، لازم ميشوفنيش الأيام ديه .. لحد ما ينسي الي حصل
لتجلب كُتبها وحقيبتها ، ناظرة الي ملابسها الأنيقه المحتشمه وحجابها ، حتي تتذكر ليلة أمس فتستغفر ربها
.................................................. .................
مش هساعدك ياريهام ، انتي سامعه ، البنت شكلها طيبه اوي وغلبانه ، وعندها حسن نيه في الناس .. عايزانا نستغلها عشان تقربي منه ، دكتور فارس مش بيحبك ياريهام سامعه
ريهام بضيق : ليه كل شويه بتحسسيني أن حبي لفارس حرام ، طيب أنا ذنبي ايه اني حبيته ، انا كل يوم بتمني يا سميه اني اكرهه ، بس للاسف حبه بيزيد جوايا ... ومين قالك اني عايزه استغل هنا ، انا برضوه حبيتها ...أنا فعلا اخدتها سلم عشان اقرب من دكتور فارس بدل ما انا بس الي بتعذب نفسي يحبني ياسميه زي ما أنا بحبه ، انا محبتش حد قبل كده ولا عارفه أشمعنا هو بالذات إلي حبيته ...
سميه بحنان : انا خايفه عليكي ياريهام ، من الحب ده دكتور فارس من الواضح ان مش اي ست ممكن تقدر تأثر عليه وتجذبه ليها ، وغير انك طالبه عنده ، يعني يوم ماهيفكر يتجوز مش هيتجوز غير واحده زيه ، من مستواه الاجتماعي والفكري وكمان المادي ... بلاش تحلمي ياريهام حلم مش من حقك
حتي تتطلع ريهام اليها بدموع ... فتمسح دموعها سريعاً ، عندما رأت هنا تقترب منهما ، ويبدو علي وجهها علامات قلة النوم لتقول بفزع علي ريهام : مالك ياريهام ، شكلك كنتي بتعيطي
سميه بتوتر : ولا بتعيط ولا حاجه ياهنا ، بس الهانم حسيسه شويتين ، عشان بس خايفه من دكتور فارس لان المشروع المطلوب منها لسا مخلصتهوش وخايفه من رد فعله
هنا بهمس : حتي كمان هنا بع بع ، وبتخوف ... ربنا يكون في عونا منك
ريهام بأرتباك : شكلك منمتيش ، ايه كنتي بتذاكري ولا ايه
لتتذكر هنا ليلة أمس قائله : لاء كنت خايفه
سميه بضحك: هو انتي منهم ياهنا ولا ايه ، معلش بقي يانونو ، بكره تكبري وتبطلي خوف
هنا بغيظ : ماشي ياسميه ... لتتذكر هنا شيئاً قائله : هو دكتور فارس بيدرس ليكم
ريهام وسميه بأرتباك : ايوه !
لتقول ريهام بأندفاع : انتي تقربي لدكتور فارس ياهنا ، اصل شوفتك واقفه معاه قبل كده .. فقولت اكيد بينكم قرابه ..
هنا بتوتر : يعني ممكن تقولي كده ...
سميه بتسأل : ازاي يعني
هنا بأرتباك : يعني مش أقربله هو بالظبط ، يعني ممكن تقولي معرفه مش أكتر
ريهام : هو انتي صح عايشه فين ، يعني أنتي قولتلنا أنك كنتي في جامعه المنصوره وحاولتي .. واكيد مش قاعده في سكن طالبات ، عشان السواق كل يوم بيجي يخدك ويوصلك .. شكلكم لسا ناقلين جديد
هنا بوجع : انا اهلي متوفين ، وكنت عايشه مع عمي
سميه بأسف : وانتي عايشه فين هناا ، ومع مين ... مع حد تاني من قرايبك
لتصمت هنا قليلاً ... وكادت أن تخبرهم بمقر إقامتها .. حتي يأتي أحدهما قائلاً: ازيكم يابنات مش تعرفوني علي الوجه الجديد
سميه بأقتضاب : اهلاً يانسرين ...
نسيرين بتكبر: اهلا ياسميه ، ازيك .. عامله ايه ياريهام
ريهام ببرود : الحمدلله !!
نسيرين بتطلع الي هنا : انا نسرين .. زي ما انتي سامعه اه وانتي بقي
هنا بعدم أرتياح : انا هنا ...
لتقف سميه قائله : معلشي بقي يانسرين اصل عندنا محاضره ياحببتي
لينهضوا الفتيات معاً ، حتي تقول سميه : اول لما بشوفها بتفصلني بسبب التناكه بتاعتها ...
هنا ضاحكه : خلاص بقي ياسميه
لتقف ريهام ساكنة فتلمع عيناها قليلا ... حتي تلاحظ ذلك سميه فتجذبها قائله : ياخبر المحاضره خلاص هتبدء...
اما الحال عند هنا كان مختلفاً فقد كان خوفها منه هو من يمتلكها خاشية من غضبه بسبب ليلة امس ...
ويصبح هو وسط قلبان .. احد يخافه ، والأخر يحبه بجنون او بالأصح يعيش وسط اوهامه
.................................................. .................
جلس يمزح مع ابنة اخاه ... حتي تقترب زوجة اخاه منه قائله : ايه ياحسام لحد دلوقتي معرفناش رئيك في ساره
ليتوقف حسام عن مداعبة ابنة اخاه قائلاً بتنهد : ساره بنت ممتازه جدا ،بس للاسف
لتتطلع اليه رشا قائله : ممممممم ،يبقي في حد تاني مظبوط
لتقترب منه ابنة اخاه قائله : مين بقي ياعمو قول واعترف ... عشان اوقف حملة البحث علي عروسه ليك احسن صحابي من بعد مشافوك وانت بتوصلني الجامعه كانوا هيتجننوا عليك ،وانا بقي دلوقتي عماله اتمنظر عليهم ههههه
لتنظر رشا الي ابنتها بصرامه قائله : مها ، اسكتي انتي دلوقتي
ليتطلع حسام الي ابنة اخاه قائلاً : بتتمنظري علي حسي ياست مهاا
رشا بجديه : قولي مين ديه بقي ياحسام ، متنساش انك بن عمي من قبل ما تكون اخو جوزي وانتي عارف معزتك عندي اد ايه ...
ليتنهد حسام قائلا : لما يبقي فيه هبقي اقولكم ،اوعدك ... وكمان انتوا محسسني اني كبرت وعجزت ولازم اتجوز النهارده قبل بكره ليه
رشا بحزم : بس لازم الي تختارها يادكتور تكون من مستوانا، مش اي واحده والسلام .. ياريت تبقي عامل ده في حسابك ... تصبحوا علي خير
ليصمت حسام قليلا حتي يقول لأبنة اخاه : كنت فاكر لما اسافر وارجع هلاقي أمك اتغيرت ، بس للأسف لسا زي ماهي
لتنظر مها الي عمها قائله : قول بس ياحوس ، ومتخابيش عليا حاجه ، سيرك في بير وبير غويط اووي كمان
لينهض حسام من عي كرسيه قائلاً بدعابه: هي حصلت حوس ، شكلك اخدتي عليا يابنت اتعدلي في الكلام
لتقف مها بجانبه لتتشبث في ذراعيه قائله : مين بقي قول ، الي خليتك تفلسع ساره وتفكر فيها
ليتنهد حسام قائلاوهو يتذكر خجلها : تصبحي علي خير يارغايه
مها بطريقه طفوليه : ماشي ماشي .. ابقي افتكرها بس ..
حسام بضحك : حاضر من عنيا .. هبقي افتكرها .. حتي يصعد السلم متجها الي غرفته قائلاً بأمل : معقول يا هنا اكون حبيتك فعلا !!!
يتبع