اخر الروايات

رواية رياح الالم ونسمات الحب الفصل العاشر10 بقلم سهام صادق

رواية رياح الالم ونسمات الحب الفصل العاشر10 بقلم سهام صادق



الــــــــفــــــصـــــل الــــعـــــاشـــــر

وعندما بدأت القلوبُ تدق ، كانت الغيره هي وحدها من تُعبر عن حب صاحبها ،ليبدء الحب بنسج خيوط غيرته أولاً ويصبح للقلب كبرياء لا تفضحه سوا تلك الخيوط
وفي وسط أحاديثهم ، كانت نظرات حسام لا تتطلع سوا إليهاا
ليتابعه هشام قائلا بدعابه : شكلك مش معانا خالص ياحسام
ليبتسم حسام بعد أن أشاح بنظره عنها قائلا : هاا ، لاء ابداً أن معاكوا أه
ليتطلع فارس إليها بضيق ،وكأنه يلومهاا علي نظرات صديقه لها !
حتي تلتف إليه بدون قصد فتتلاقي أعينهم ، لتشيح بوجهها بعيداً ...متأمله المكان حولهاا وهي بعيده عنهم سارحة في تلك الأجواء
ليتنهد حسام قائلا بمرح : هي هناا ليه واقفه بعيد كده ، ولا هي خايفه مننا يافارس
ليتطلع هشام إلي نظرات صديقه .. حتي يقول بمرحه المعتاد : هي هنا كده ، ديما خجوله .. مش من الصنف الي أحنا نعرفه ، لسا قطه مغمضه
ليضحك حسام قائلا : قطه مغمضه ، وشكلها هتفتح علي ايدك ياهشام ، ولا ايه رئيك يافارس
لينتبه فارس إلي حديث صديقه حتي يقول بصوت جامد : هتفضلوا طول السهره مبتتكلموش غير علي هنا
ليصمت هشام وحسام قليلا .. حتي يقول حسام : بصراحه هدوئها وخجلها ده متعودتش عليه قبل كده ، يمكن امريكا غيرت فيا شوية أفكار .. بس النهارده بالذات لما شوفت هنا .. شوفت نموذج بجد أفتكرت انه مش بقي موجود
ليضحك هشام قائلاً: علي فكره ياحسام هنا تبع فارس ، انت نسيت ولا ايه ، لفارس يفهمك غلط
ليتطلع فارس الي صديقه بحده... حتي يقول حسام بتنهد وهو يتأملها : شكل فعلا حديثنا الليله مش هيكون غير علي هنا لو فضلنا طول الحفله كده
لتصبح عيناهم هي وحدها من تُراقبها .. ويبقي قلباً واحداً من يتوه بين طيات ماضيه وحاضره
.................................................. .................
ومع كل نظرة كانت تبعثها عينه لها ، كانت تشعرها بأن خلف تلك الأعين حنان لم تدركه بعد ، ليدق قلبها سريعاً عندما تسمع صوته الذي يخلو من اي شئ سوا جموده
ليقول هو : نيره كلمتني النهارده ، وعايزاكي تسافري ليها !!
لتطلع اليه أمال قائله : يوسف قالي انها تعبانه اوي في الحمل ، انا كنت بفكر أروح اقعد معاها كام يوم يعني اطمن عليها وارجع ..
ليتنهد فارس قليلاً وهو يتطلع الي هنا قائلاً : طيب أنا رايح الشركه عشان عندي اجتماع مهم عن أذنكم
ليغادر هو المكان .. حتي تلتف أمال الي هنا قائله بخجل : مش عايزه اسافر واسيبك ، بس هعمل ايه مضطره اسافر لنيره
لتقترب منها هنا بخجل قائله : بس نيره دلوقتي محتاجكي ، وانا ممكن اسافر البلد عند عمي من تاني لحد ..
وقبل ان تكمل هنا حديثهاا ..
امال بحزم : هنا عمك ده خلاص انسيه ، سامعه .. انا عارفه انه طلب صعب بس انا خايفه عليكي منه ، تفتكري ان انا كان ممكن أفكر في يوم اخدك عشان احافظ عليكي منه ، عمري ماكنت هبعدك عن اهلك ... بس هو محفظش عليكي وكان لازم ابعدك عنه حتي لو بالفلوس
لتفر دمعه من عيناها فتقول : علي قد ما أنا مبسوطه اني عايشه هنا معاكوا ، بس حاسه اني غريبه عنكم واني ضيفه والمفروض الضيف يعرف وقت رحيله ، بس للأسف
لتحتضنها أمال قائله : كده ياهنا ، انا قولتلك ايه انتي مش ضيفه انتي بقيتي جزء مننا ، فتصمت أمال قليلا حتي تقول بمرح : ولا أقول لفارس !!
لتبتسم لها هنا من بين دموعها قائله : لاء فارس لاء ، انا بخاف منه
لتضحك أمال بشده قائله :بتخافي منه ، اه لو سمعك دلوقتي
ليتوقفوا عن حديثهم ،عندما يسمعوا صوت قدومه مره أخري
لتقول امال : انت رجعت ليه يافارس ؟؟
ليتطلع فارس الي هنا غيظاً حتي يقول : نسيت اواق مهمه في المكتب..... فيسير بخطوات قليله الي مكتبه وهو يتمتم قائلا : ليه شيفاني بع بع ياهنا !!
.................................................. ..............
وكما أعتادت تلك الصغيره علي مجيئها دائما الي ذلك المكان حينما كانت تريد أن يمنحها القدر حظاً من أجل الدخول اليه ، أصبحت الأن تنظر من خلف أسواره لاتتمني شيئاً سوا قدوم من تنتظر... فتظل أعينها تجول المكان لعلها تجد ما تبحث عنه ، ولكن ...
نور بحزن : يلا ياريم ، مش كل يوم هتيجي تستني هنا ، ابله هنا مشيت خلاص
لتتطلع اليها ريم قائله : لاء أبله هنا في المزرعه ديه ، وعمو هشام كمان هنا ... هو لو شافني هياخدني لأبله هنا ، عشان هو طيب وهيسمع كلامي
لتبتسم نور بحب لاختها الصغيره قائله: طيب يلا بقي عشان منتأخرش
لتلتف ريم بأعينها قليلا .. باحثة عما ترغب ، حتي تُعاود النظر الي أختها بخيبة أمل فتسير معاها
حتي يعودوا الي بيتهم الموحش .. فتقترب منهم كريمه قائله :كنتوا فين يابنات ، ومالك ياريم ياحببتي
لتقترب منها ريم قائله : كنت مستنيه أبله هنا هناك
لتتطلع اليهم كريمه بحزن قائله بداخلها : منك لله ياصالح، بنتك الصغيره وكسرت نفسها ، والكبيره وبعتها ، والتانيه بقيت خايفه ليكون مصيرها زي اختها الكبيره وتبعيها ، وبنت أخوك سيبتها للغرب عشان يتكفلوا بمصاريفها ، والله تستاهل الي ناويه أعمله فيك ، صحيح الخطه محتاجه وقت بس برضوه تستاهل
كريمه بحنان : مش هنا وعدتك انها هتيجي تشوفك ، يبقي أكيد هتيجي متخافيش ،وياستي لو هي مجتش أنا هاخدك ونروحلها أيه رئيك
لتركض إليها ريم كي تحتضنها قائله : بجد يا أبله كريمه ، انتي طيبه اوي ، كويس أن بابا أتجوزك علي ماما عشان يبقي عندي أتنين طيبين ويحبوني
لتضحك كريمه علي حديث تلك الطفله حتي تقول : لا ياحببتي اوعي تقولي كده ، عشان ماما متزعلش ياريم ، انا وانتي ونور صحاب وبس ....
لتتطلع اليها ريم بفرحه ، وهي تحرك رأسها بالأيجاب
وتظل طيبة القلوب لا تعرف الخبث سوا مع من يستحق ... وتسير قواعد الحياه لتصنع لنفسها طريقاً
.................................................. .................
وقفت بأرتباك وهي تتطلع الي من يبتسم لهاا ، ويلوح بيده اليها ... حتي يقترب منها هو قائلا : أزيك ياهنا
هنا بتسأل : أستاذ هشام ، حضرتك بتعمل ايه هنا
ليضحك هشام قليلا حتي يقول : مالك مخضوضه كده ليه ، كأنك شوفتي عفريت ، والله انا ماعفريت ياهنا
لتبتسم هنا رغماً عنها قائله : مش قصدي
هشام :ايه ده ياهنا ، هو أنتي مش عايزه تشوفيني ولا أيه ، أخص عليكي ياهنا ، وانا الي أفتكرت أننا بقينا صحاب ، وايه أستاذ وحضرتك ديه ...
هنا بخجل : علي فكره دكتور فارس لسا ماشي بعد ما خلص مُحاضرته !!
ليصمت هشام قليلا حتي يقول بدعابه : أممممم ده أنتي شكلك واخده بالك اووي من مواعيد دكتور فارس
لتخجل هنا من حديثه هذا ، حتي تشيح بوجهها بعيداً عنه
هشام بمرح : طيب يلا عشان أوصلك ، بدل ما أنا واقف كده وكل البنات عماله تبصلي وتعاكسني
هنا بأبتسامه بسيطه قد ظهرت علي محياها : عم حسن زمانه جاي ، عشان يوصلني
هشام بزعل مصطنع : يعني تركبي مع عم حسن وانا لاء ياهنا ، ماشي ياستي ، علي العموم عمي حسن مش فاضي النهارده وراه مشوار مهم بيعمله لأمال هانم ، وانا بقي تكرمت وجيت أجيبك وديه أوامر من أمال هانم هاا بقي ، هتركبي ولا لاء
لتتطلع اليه هنا قليلا ، وقبل أن تعترض وجدت هشام يفتح لها باب سيارته قائلا بأبتسامته المعهود : علي فكره منظري بقي وحش اوي وانا واقف كده ، يلا ياهنا
هنا بخجل : أصل يعني ..
هشام بضحك : أصل ، ويعني ... هتتحرمي علي فكره من الفسحه الي كان نفسك تروحيها
لتتطلع اليها هنا قائله : فسحة أيه ..
هشام بمرح : أركبي وانتي هتعرفي ...
لتركب معه هي علي مضضاً ، بعد أصراره .. حتي يقف بسيارتها أمام أحد الأماكن قائلاً : مش كان نفسك تيجي هنا
هنا بسعاده : فعلاً ، كان نفسي اجي هنا من زمان اووي
هشام بأبتسامه مرحه : شوفتي بقي الفسحه الي كنتي هتضيعيها عليكي
لتبتسم له هنا بشكر ، حتي يتطلع اليها هو بحباً ولكن ليس ذلك الحب الذي نعلمه ، وانما حباً......
.................................................. .................
وقفت تتطلع اليه هي وشعور الحنق يمتلكها ، لتقول بصوت غاضب : مالك قلقان عليها كده ليه يا سي منصور ،مكنوش شوية تعب ، لاء وكمان جيبلها دكتور
منصور بضيق : أمشي ياثريا من قدامي دلوقتي ، وبلاش تخليني اتعصب عليكي
ثريا بضيق : شكل العيله عرفت تسيطر عليك ، يلا ما كلنا بنبقي كده في الاول ، النهارده ليها وبكره عليها ، اما أروح أشوف العيال ، بدل حرقة الدم ديه
ليخرج الطبيب مبتسماً : مبرووك ياحج منصور ، المدام حامل
ليتطلع اليه منصور بفرحه قائلا : انت بتتكلم جد يادكتور
ليضحك الطبيب قليلا حتي يقول : اه المدام عندك أه أدخل أسألها
ليبتسم منصور وهو يتخيل اليوم الذي ستنجب فيه زوجته ولدا ويصبح له وريثاً ، ويظل عقله يرسم له كل ما يتخيل ليصبح هذا فقط هو من يرغب فيه..
لتحتضن زينب أبنتها قائله : خلي بالك من نفسك يابنتي
سلمي بشرود: يعني انا هبقي أم وخلف طفل من منصور ياماما
زينب بألم : أنتي كبرتي دلوقتي خلاص ياسلمي ياحببتي ، ولازم تعيشي عشان الي في بطنك
سلمي بألم : ولما أجيب بنت يتجوز عليا ، او يعايرني زي بابا لما بيعمل كده فيكي ، انا مش عايزه أخلف
لتسقط دموع زينب علي ابنتها ، حتي تمسحها سريعاً .. عندما رئت ثريا تنظر اليهم بحنق قائله : بكره ياختي تتركني زينا كده ، لما تجيبي بنات ،مبروك ياختي
لتتطلع زينب الي أبنتها قائله : ارتاحي انتي ياحببتي دلوقتي ، وانا هاخد خالتك ثريا ونطلع بره عشان عايزها في كلمتين
ثريا بضيق : خالتها مين ، انتي عايزه تكبريني !!
لتضحك زينب قليلا ..حتي تقول : يلا بينا ياثرياا
.................................................. ..............
وما أن دخلت بقدميها الي ذلك القصر ، حتي كان صوته الجامد يعلو عليها ليقول : كنتي فين ، وأتأخرتي ليه ..
لتتطلع اليه هي بدهشه .. حتي يقول هو : ردي !!
هنا بدموع : كنت مع أستاذ هشام ، هو قالي
وقبل أن تكمل هي حديثها .. نظر لها هو بسخريه قائلاً : كنتي مع أستاذ هشام ، وبكره مع تبقي مع أستاذ حسام .. أممم وبعدين مين تحبي كمان تبقي معاياا ، بطلي عياط سامعه
هنا بخوف وهي تتطلع اليه .. حتي تأتي أمال علي صوته العالي قائله : في ايه ، مالك يافارس .. وهنا بتعيط ليه
فارس بتهكم : الهانم راجعه متأخر ليه ، والسواق مرحش يجيبها ليه
أمال: السواق أنا بعته مشوار ، وقولت لهشام يروح يجيب هنا ، وياخدها معرض الكتاب .. عشان أنا مكنتش فاضيه
فارس بضيق وهو يتطلع اليها : البيت هنا ليه مواعيد دخول وخروج ، ولو أنتي مش متعوده علي الألتزام .. يبقي
هنا بدموع : يبقي أمشي من هنا صح
ليتأملها فارس قليلا .. حتي يتركهم ويذهب ...
أمال بحنان : فارس ميقصدش ياهنا ، هو خايف عليكي وقلقان ياحببتي ، ديه غلطتي أنا عشان مقلتلهوش أنك مع هشام
هنا ببكاء : ده شايفني أني واحده مش محترمه!!
امال بحب : صدقيني فارس مكنش كده ، فارس طول عمره كان متفاهم ، عمره ماكان عصبي ، أما دلوقتي عصبيه وسجاير ، وشغل بيموت نفسه فيه ليل ونهار .... الي مر بيه في حياته مش سهل .. عارفه يعني أيه يشوف راجل مراته بتخونه وفي بيته
لتتطلع اليها هنا قليلا حتي تقول : هو كان متجوز !!
أمال بشرود: ايوه أيناس كانت موظفه عنده في الشركه ، ربنا يسامحها ... يلا تعالي أطلعي أرتاحي ياحببتي لحد ما العشا يجهز
لتصمت هنا وهي شارده في ذلك الرجل الذي تخشي دائما غضبه !!
.................................................. ................
أما هو جلس ليحتسي فنجاناً من القهوه بشرود ، وهو يتذكر أبتسامتها لهشام ، هو يعلم تماماً بأن صديقه لا يحبها، وانما تذكره بما مر بيه فيشعر بواجبه نحوها ، ولكن هي لماذا دائما لا تبكي سوا أمامي ، ايعقل أن أكون حقاً بشعاً ، اما ماذا .. كانت كل هذه الأسئله تدور بذهنه
حتي يأتي إليه احد طُلابه السابقين ليرحب به قائلاً : دكتور فارس ، انا مبسوط بجد اني شوفت حضرتك النهارده
ليتطلع اليه فارس قليلا حتي يتذكره فيقول : أزيك يامحمد
محمد بسعاده : انا الحمدلله بخير ، واشتغلت دلوقتي في شركة والدي ، يعني بتمني أكون زي حضرتك واعمل ليا كيان مع أني عارف أن كل ده والدي الي عمله ، بس هكمل مشواره وهحاول أبقي شخص ناجح
ليبتسم اليه فارس قليلا .. حتي يسمح له بالجلوس قائلا : وهتبقي أحسن مني كمان أن شاء الله
محمد مبتسماً : وحشني أوي تشجيعك ليا بجد ، ومش انا بس كل الدفعه كان تأثير كلام حضرتك علينا أيجابي مش بالسلب والأحباط
فارس بضحك : يااا لدرجادي ، أنتوا الي فيكوا أمل وطاقه وانا بس كنت مجرد عامل مساعد
ليبتسم إليه محمد قائلا : بس مش كل الدكاتره كانوا زي حضرتك ، لتقترب منهم أحد الفتيات ناظره الي محمد قائله بخجل : محمد !!
ليتطلع اليها محمد بنظره حب فيقول : عن أذن حضرتك ، أصلي كنت متفق مع خطيبتي أني أفسحها النهارده
ليبتسم إليهم فارس .. وهو يتطلع عليهم حتي يجد أيديهم تتشبث ببعضها لتتواحد كما توحدت نظرات أعينهم....
ليتنهد بألم ، وهو يتخيل دموعها التي تشعره دائما بقوة سطوته علي طفلته التي أصبحت حقا بطفلته
.................................................. ................
جلس منصور بجانب زوجته ، ليقول بحالميه : بكره لما تجبيلي الولد ياسلمي ، محدش هيطمع فيا ، والخير ده كله هيبقي ليه
لتتطلع اليه سلمي بمراره قائله: ليه انتوا شايفين الولد هو كل حاجه
ليتاملها منصور قليلاً ، حتي يعتدل من جلسته قائلاً : عشان الولد هو السند ، اما البنت في الاخر هتروح لنصيبهاا ، وابني من صلبي هو الي هيشلني مش حد غريب
سلمي بمراره: يعني هو ده الي يهمكم
منصور بحده: ايوه ، وخليكي عارفه حاجه واحده وبس هتجيبي الولد هتبقي ملكه ، اماا لو جبتي زيهم بنات اكيد انتي عارفه انا هعمل ايه
لتتطلع اليه سلمي بأسي قائله : انت وبابا نسخه واحده ،انا بكرهكم انتوا الاتنين ومش عايزه منك ولا ولد ولابنت
وقبل ان يصفعها منصور ،نظر لها بحده قائلا : لولا انك حامل كنت رجعت ضربتك من تاني ،يابنت صالح ،اوعي تفتكري يابت ان ابوكي مخدش تمنك ده باعك زي المواشي الي عندي كده وانا دفعت فيكي فلوس ...
ليخرج منصور ، ويتركها وهي تتذكر كلماته حتي تقول بصوت باكي : فعلا انا كنت زي المواشي !!
.................................................. ...............
وقفت قليلا تتطلع اليها ، وبعد أن عزمت أمرها ، أتجهت إليها بأبتسامة ودوده قائله : أنا ريهام ، وانتي
لترفع هنا بوجهها عن ذلك الكتاب قائله بأبتسامه : وانا هنا
ريهام بود وهي تجلس علي مقربة منها : ديما بشوفك بتيجي المكتبه بتاعت الجامعه ، شكلك بتحبي القرايه
هنا بود : فعلاا ، انا بحب القرايه اوووي
ريهام : انتي بتدرسي ايه ياهنا
هنا : صيدله ، وانتي
ريهام : وانا هندسه ، شكلنا هنبقي صحاب
هنا بطيبه : من ساعة ماجيت وانا نفسي يكون ليا صاحبه هنا ، واكيد هبقي مبسوطه لو بقينا صحاب
ريهام بحبور : انتي شكلك طيبه اووي ، وجميله كمان
هنا بود: متشكره !!
لتصمت ريهام قليلا حتي تقول : ومين بقي الي بيدرسلك
لتظل هنا تُحدثها قليلاا ... حتي تبتسم ريهام لأنها قد اكتسبت ودها بتلك السرعه
ليصبح لكل منهما هدفا ، هدف الصداقه من أحداهن والأخري تدفعها الغيره
.................................................. .............
وقفت أمال تتأمله قليلا لتقول بصوت هادئ: أنا هسافر ، وانا واثقه ان هنا هتبقي في أمان معاك يافارس ، بلاش تزعلها ، واوعي تنسي أن هنا ملهاش حد ، وبلاش تجرحها وتاخدها بذنب حد تاني
ليصمت فارس قليلا حتي يقول : لدرجادي كلكم شايفني وحش ، وبحب أووي اوجع الناس
امال بحب : لاء يافارس انا عارفاك كويس ، انت أبن أخويا الي ربيته ، بس هنا مسكينه وملهاش ذنب في حاجه ، ليه تعاملها وحش عشان حاسس أنها شدتك ليها
فارس بسخريه : انا الطفله ديه تشدني ليها ،الطفله !
أمال بثقه : ماهي عشان طفله ، قدرت أنها تهز فارس مراد ، الا مافيش ست بتقدر تأثر فيه ، بس هنا غيرهم
فارس بتهكم : عشان طفله ، وجايه من الأرياف
أمال بأبتسامه : مش هقعد كتير عند نيره ، هحاول أطمن عليها بسرعه وارجع ... وطبعا هنا أمانه معاك هنا وانا واثقه أن محدش هيخاف عليها قدك !!
ليتطلع اليها فارس قليلاا ، حتي يجلس علي كرسيه الهزاز فيتابع قرأت أحد كتبه المفضله ولكن هذه المره ليس من أجل القرائه ولكن لكي يهرب من نظرات عمته ، وحديثها !!
لتبتسم أمال بداخلهاا ، وتتركه وتذهب ...
.................................................. ...........
وقفت تتطلع الي ذلك الصوت قليلا ..
حتي يقترب منها حسام قائلا : هنا ، أزيك . مكنتش متوقع أني أشوفك هنا
لتخفض هي رأسها خجلا من نظراته تلك ... حتي يقول حسام : انتي كنتي بتعملي ايه عند دكتور مجدي
ليخرج مجدي من غرفة مكتبه قبل أن تتحدث هنا قائلا : ازيك ياحسام ، ويتطلع الي هنا قليلا ليقول : انتوا تعرفوا بعض...
حسام قائلا : اكيد ، ولا ايه ياهنا ...
مجدي مبتسماً : طيب روحي أنتي بقي ياهنا علي ُمحاضرتك ، تعالا ياحسام أتفضل
لتتركهم هنا ، وهي لا تعلم شيئاً عن معرفة حسام بمجدي !!
حتي تقترب منها ريهام قائله : انا دوخت عليكي ، كنتي فين يابنتي ، اه نسيت أعرفك علي سميه صاحبتي
لتتطلع سميه الي هنا والي ريهام قليلا حتي تقول بدعابه : يامساء الانوار والفل ، يادوك
لتضحك هنا قائله : ده نورك يا هندسه
ليضحكوا الثلاث فتيات حتي تقول سميه : انا جعانه وعطشانه وهموت ، ماتيجوا نروح الكافتريا ، ولا انتي عندك محاضرات ياهنا
لتتطلع هنا الي ساعتها قائله : لسا فاضل ساعه علي المحاضره
ريهام بمرح : يلا بينا ياشباب المستقبل
لتسير سميه خلفها قائله : يافتيات ياجاهله !
لتضحك هنا عليهم وهي تتطلع الي مرحهم قائله : انتوا بجد تضحكوا
لتلتف اليها ريهام قائله : هو انتي لسا شوفتي حاجه
هنا : هو أنا لسا هشوف
سميه بدعابه : وهنعلموكي كمان، هي بس ساعه وهتشوفي
لتضحك هنا ... وهي تشعر بالسعاده لوجودها معهم ...
.................................................. ................
يعني انت ياحسام ، موافق علي تدريب الطلبه في الشركه ، انا كنت متوقع انك هترفض
ليبتسم حسام قائلاً: وارفض ليه مادام فيه طلبه تستحق كده ، ومين عالم يمكن بكره يبقوا مُوظفين في الشركه مش مجرد مُتدربين
مجدي بهدوء : انا هحاول اختارلك اكفئ طلبه عندي ، والي يستحقوا كده
ليتطلع اليه حسام قليلاً حتي يقول بعد تردد قد لاحظه اخاه الاكبر : متقلقش هنا اكيد هتكون منهم ، لأنها من الطلبه الي تستحق كده ، مش عشان انت عايز كده
ليبتسم حسام لأخاه الذي يفهمه دون ان يتحدث قائلا بعد ان نهض من علي كرسيه : طيب أمشي انا بقي دلوقتي
مجدي بأبتسامه وهو يودع اخاه : نبقي نكمل كلامنا بقي في البيت ،اوعي تنسي العزومه الي معموله علي شرفك النهارده لأحسن رشا تزعل
حسام بهدوء : ان شاء الله
وقبل ان يذهب حسام ... مجدي قائلا : انت روحت لفارس في مكتبه
حسام : قبل ما أجيلك روحت عشان اسلم عليه ، بس للاسف مكنش موجود ، انا رايحله دلوقتي الشركه .. يلا سلام
ليذهب حسام ، ويبتسم مجدي بداخله قبل ان يتذكر سبب تلك العزومه التي اعدتها زوجته من اجل حسام كي تعرفه علي أبنة صديقتها
.................................................. ................
ومع نظرات عيناه الثاقبه ... كان يتأملها قليلاً حتي يقول بصوت هادئ لم تعتاد عليه : بتعملي ايه هنا ؟؟؟
لتتطلع اليه هي بتوتر .. حتي يبتسم هو علي خوفها وتوترها هذا فيقول :...............

يتبع


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close