اخر الروايات

رواية وقعت اسيرة مخاوفي كاملة بقلم فاطمة عيد

رواية وقعت اسيرة مخاوفي كاملة بقلم فاطمة عيد




حلقه 1
( فى ايطاليا .. الساعه حوالى 8 الصبح .. يقوم من النوم مزعوج من صوت أمه اللى عماله تزعق جنبه .. يفتح عينه ببطئ ويبصلها والصوره قدامه مشوشه مش واضحه )
يونس بصوت نايم : فى ايه على الصبح ! .. بتزعقى ليه ؟؟
" نقف لحظه .. يونس .. شاب وسيم جدا .. عنده 29 سنه .. خريج كليه تجاره جامعه روما .. وعنده شركه خاصه بيه .. رغم سنه الكبير الا انه لسه غير مسئول واتكالى .. بيكره الشغل جدا واى حاجه بتعرضه لضغوطات بيهرب منها .. بيحب السهر والشرب والخروج والسفر والبنات وغالبا دول محور حياته .. اتولد فى محافظه الاسكندريه لكن سافر مع اهله وهو وعنده 10 سنين لايطاليا واستقروا هناك واخد الجنسيه الايطاليه .. كان فاشل جدا فى دراسته وسقط كذه مره ولما اتخرج استمر الوضع زى ما هو ونجاح شركته بيلجئ لاسم باباه وشهرته ف المدينه .. شعره اسود وقصير وناعم جدا .. بشرته قمحويه مايله للسمار .. عينه لون سواد الليل .. وجسمه رياضى وطويل .. نرجع تانى "
منى بغضب : الساعه داخله على 9 وسيادتك كل دا نايم .. ايه ناوى تقعد انهارده كمان ؟؟؟
" منى تبقى والده يونس "
( يونس يبص للمنبه جنبه يلاقى الساعه 8:10 .. يشد الغطا عليه تانى )
يونس : الساعه لسه 8
( منى تشد الغطا من عليه بنرفزه )
منى : اعتقد ان معادك الساعه 7 ولا عشان انت صاحب الشركه بتتأخر عادى !!
يونس وهو بيحط المخده ع وشه : بالظبط .. يلا بقى اتكلى وسيبينى اتخمد
منى بزعيق : انت عاوز تنقطنى !! .. يابنى قوم شوف شغلك .. هتفضل فاشل كده لحد امتى ؟؟ .. راجعلى وش الفجر سكران وكل دا بدارى عليك عشان ابوك لو عرف مش هيعديها وانت ...........
يقاطعها يونس بزهق : رجعنا بقى لاسطوانه كل يوم
منى بنفاذ صبر : لا ولا اسطوانه ولا غيره .. انا هكلم ابوك يشوف صرفه معاك عشان انا تعبت وجبت اخرى منك
يونس ببرود وصوت نايم : خدى الباب فى ايدك وانتى خارجه
( منى هتتجنن منه هاين عليها تجيب اى حاجه وتكسرها على دماغه .. تقعد على السرير بتحاول تهدى نفسها وعصبيتها لان العصبيه مش هتجيب معاه وهيعند اكتر )
منى بهدوء : يا حبيبي عشان خاطرى .. انتبه لمستقبلك .. اخرتها ايه !!!
( يونس يتنهد بنرفزه ويشد الغطا من عليه وبيقوم )
يونس بنرفزه نوعا ما : انا عارف مش هتعتقينى انهارده .. اوعى عدينى
( منى تقوم وهو يدخل الحمام ويرزع الباب وراه )
منى بحزن : ربنا يهديك يابنى
( تسيبه وتنزل تحت عشان تجهزله الفطار .. ياخد شاور ويخرج من الحمام وهو لافف الفوطه حوالين وسطه .. يقف قدام المرايا ويستشور شعره .. تلفونه يرن .. يروح يمسك التلفون ويرد وهو لسه بيستشوره )
يونس : ايه يا عم وليد .. مش قولتلك تبقى تتصل تصحينى عشان مشدش مع امى زى كل يوم .. ( يبعد الفون من على ودنه ويبص فيه يلاقى وليد متصل فوق التلاتين مره يرجع يتكلم ) .. ولنفترض مردتش اتصل تانى يأخى وراك ايه يعنى ! .. خلاص فكك .. لا هروح على الشركه .. انت لسه مروحتش !!! مخصوملك شهر .. ( يضحك ) .. بقوا شهرين .. شتيمه كمان وهرفدك .. ماشى يلا سلام
( يقفل معاه ويحط الاستشوار مكانه فى الدرج ويلبس هدومه .. يخلص لبس ياخد مفاتيحه ومحفظته وينزل .. يلاقى مامته قاعده على الانتريه وبتبصله بترقب )
يونس : صباح الخير ومع السلامه
( يسيبها ويخرج بسرعه قبل ما تتكلم .. ويدوب ركب عربيته يلاقيها بتجرى وراه وبتناديله )
منى : يونس استنى عاوزاك فى موضوع
يونس بلامبالاه : أجليها لبعدين انا اتأخرت
منى : ماانت بقالك ساعتين بتلبس .. دلوقتى بس اللى اتأخرت !!
( يونس يبصلها بخنقه وزهق ووينزل من العربيه ويدخل البيت .. يقعد على كرسى الانتريه ويريح ضهره لورا ويبصلها )
يونس : ادينى قعدت .. خير !
منى : انت هترجع امتى انهارده ؟
يونس : مش عارف
منى : لا لازم تعرف
يونس باستغراب : هو انتى معطلانى عشان السؤال دا !! .. فى ايه يا أمى على الصبح ؟!
منى : عاوزاك فى مشوار ب......................
يقاطعها يونس وهو بيقوم : مش فاضى شوفى حد غيرى
( لسه بيقوم تشده منى وتقعده تانى )
منى بزعيق : هو انا مش بتكلم معاك !! .. اللى يشوفك كده يقول بتحب الشغل اوى
يونس ابتدى يتعصب : هو ايه الحكايه !!!! .. تصحينى عشان انزل الشغل وادينى اتنيلت .. ودلوقتى مقعدانى ومش عاوزانى انزل .. هو فى ايه بالظبط !؟
منى : عاوزاك تيجى بدرى بليل .. ومتجيش الفجر زى كل يوم
يونس : ليه ؟؟؟
منى : عشان جايلنا ضيوف من مصر وعاوزاك تروح تجيبهم من المطار
يونس باستغراب : ضيوف مين !
منى : ديالا ونورين بنات استاذ رأفت
يونس : رأفت مين ؟
منى : اخو باباك فى الرضاعه .. انت نسيته ولا ايه ؟
( يونس يقعد شويه وبيحاول يفتكر )
يونس بتذكر : هو مش استاذ رأفت كان عنده ابن واحد تقريبا
منى : ماهو مات من سبع سنين يابنى اومال انا وابوك نزلنا مصر اخر مره ليه !
يونس : مش فاكر .. المهم دا مش موضوعنا .. هما جايين ليه ؟
منى : هيكملوا دراستهم هنا وطبعا باباهم كان عاوزهم ينزلوا فى اوتيل لكن باباك كلمه وقاله يجيوا يقعدوا معانا الفتره دى عشان لسه صغيرين البلد زى ماانت شايف ...............
يقاطعها يونس : بنتين ازاى هيقعدوا بين خمس رجاله !!!! هو انتى وابويا بتفكروا ازاى ؟!!! وازاى ابوهم وافق اصلا وهو اكيد عارف ان كلنا شباب ؟؟؟
منى باستغراب : وايه المشكله يعنى !
يونس : انتى شايفه ان مفهاش مشكله ؟
منى : ايوه وبعدين دول صغيرين .. دول يدوب هيدخلوا الجامعه السنادى
يونس بنرفزه : هو ايه اللى صغيرين .. اومال الجامعه دى هيدخلوها ازاى !!!!
منى : انت متنرفز كده ليه ؟؟ وانت مالك اصلا صغيرين ولا كبار هما مش جايين يقعدوا فوق دماغك .. ملكش دعوه انت بيهم
يونس : ولما انا مليش دعوه بيهم حضرتك معطلانى وبترغى كتير ليه ؟؟
منى بصرامه : برغى !!! .. احترم نفسك وانت بتتكلم معايا يا قليل الادب
يونس بنفاذ صبر : تمام .. سورى
( يقوم ويخرج وهى تقف مكانها مصدومه من بروده وتجاهله لكلامها تقوم وراه وتناديله بزعيق وعصبيه )
منى بصوت عالى : هو انا مش بكلمك !!!
( ميردش عليها ويركب عربيته ويمشى وهى تدخل الفيلا بغيظ وتتصل بباباه .. يعدى الوقت ويوصل يونس الشركه .. ينزل من العربيه وداخل الشركه وكل اللى يشوفه يقوم يقف ويبص فى الارض لحد ما يعدى .. يونس معدى قدامهم بهيبته المعتاده .. يدخل مكتبه .. اول ما يدخل يلاقى وليد والسكرتيره .. السكرتيره بتاعه تعتذر وتخرج وتقفل الباب وراها .. اول ما الباب يتقفل عليهم وليد يبصله ويضحك ويونس يبتسم ويروح يقعد على مكتبه )
وليد : انا مش فاهم الناس دى بتخاف منك على ايه
" نقف لحظه .. وليد .. شاب وسيم .. عنده 25 سنه .. صاحب يونس الانتيم واتصاحبوا من تانيه كليه ودا طبعا لان يونس كان بيعيد كتير .. لكن وليد عكسه تماما .. شخصيه ناجحه جدا فى مجالها وحياتها ودا من الاسباب التانيه لنجاح شركه يونس .. سافر ايطاليا بناءا على رغبه جده اللى عاش عمره كله يربيه ويعتنى بيه بعد موت باباه ومامته .. لكن للاسف اتوفى ف اول سنه سافر فيها وليد واتضطر يرجع مصر لانهاء اجراءات الدفن .. قعد فتره الاجازه فى مصر وبعدين رجع ايطاليا واستقر هناك .. شعره بنى وطويل واصل لرقبته وكيرلى وعينه لونها رمادى غامق جدا .. رفيع وطوله متوسط وبشرته قمحويه .. نرجع تانى "
يونس بغرور مصطتنع : دا احترام يابنى
وليد : ايوه برضو مش فاهم بيحترموك على ايه
يونس : يمكن عشان انا مدير الشركه مثلا !
وليد : برضو مش سبب كافى للاحترام دا كله .. دول بيترعبوا منك مش بيحترموك بس
يونس : مش عارف والله ايه السبب بيحسسونى انى بعض
وليد بضحك : لا بترفد على طول
يونس : مبرفدش غير اللى يستحق .. مبحبش حد ميشوفش شغله .. احنا مش بنلاقى فلوسنا فى الشارع عشان نقبضهم
وليد : الله اكبر الله اكبر .. شوف مين بيتكلم .. ملحق بيتكلم اول مره اشوف ملحق بيتكلم
يونس : ماتتلم ياض بدل ما تترفد انت كمان
وليد بدلع مصطنع وصوت انثوى : هتقدر على بعدى يا سنسن
يونس بضحك : سنسن !! .. انت ايطاليا غيرتك فعلا .. غور ياض من هنا .. ( يبتسم بمكر ويكمل ) .. وابعتلى الصاروخ اللى قاعد بره
وليد : قاصدك جاكلين ؟
يونس : هو فيه صواريخ غيرها فى الشركه ؟
وليد : ياعم الشركه دى للشغل بس .. لو داخله دماغك استنى بليل احسن .. ابوك يطب علينا فجأه ولا حاجه
يونس : علينا ! .. انت بتجمع نفسك معانا ليه ؟
وليد : اومال ايه ؟؟ .. ما صاحبتها موجوده فى الحسابات .. انت هتاكل لوحدك ولا ايه ؟!
يونس بضحك : قال يعنى الواد مقطع السمكه وديلها اوى .. اتنيل
وليد : هو عشان بوظت مره يبقي خلاص مليش فى الحريم
( يونس يبصله ويضيق عينه )
وليد : مرتين
( يبصله تانى )
وليد : تلت مرات
( يبصله وكاتم ضحكه بالعافيه )
وليد : اوكى عشر مرات
( يبصله )
وليد : لا خلاص هما كانو عشره بس والله .. فى واحده صابت ووقعتها
( يونس يضحك على صاحبه )
وليد : ما خلاص ياعم رميو
يونس بضحك : مش قادر .. كل واحده تظبطها تلاقيها مرتبطه الواد بتاعها يمسكك ينفخك .. كل سهره نوديك المستشفى
وليد بضيق : ما خلصنا ياعم وانا اش عرفنى انهم مرتبطين اصلا
يونس : ماانت حمار فى اللغه
وليد : لا من فضلك .. انا بتكلم انجليزى بطلاقه .. مالى انا بلغه المسهوكين دى
يونس : يابنى .............................................
( يقاطعه تلفونه اللى بيرن يبص يلاقيه باباه يتنهد بضيق ويرد )
يونس : عليكم السلام .. فى الشركه .. ارجع بدرى ليه ؟ .. قالتلى الصبح وقولتلها مليش دعوه بالموضوع دا ..طب وانا مالى انا كمان .. خلى كريم يبقي يروح يجيبهم .. يعنى هو بيشتغل وانا بلعب ! .. تمام مع السلامه
( يقفل التلفون ويرميه على المكتب قدامه .. وليد يستغرب حاله اللى اتغير 180 درجه )
وليد : فى ايه يابنى ؟!
يونس : فى ان محمد باشا لسه فاكرنى عيل صغير يمشى كلامه عليا لا وباوامر كمان ما دا اللى ناقص
وليد : طب اهدى طيب كده وقولى ايه اللى حصل ؟
يونس بنرفزه : جايلهم ضيوف من مصر .. مال اهلى انا بيهم .. الاتنين مصرين انى انا اللى اروح اجيبهم من المطار وبيحذرونى اضايقهم كأنى هاكلهم مثلا
وليد : طب ايه مشكلتك ما تروح تجيبهم .. عامل حوار ليه ؟
يونس : عشان يا فصيح لو روحت جبتهم مش هسهر مع ساندرا انهارده وانا وعدتها ان هبات معاها الليله
وليد : اعتذر منها وروح .. يوم مش هيفرق يعنى
يونس : لا هيفرق معايا انا .. وانا مش رايح اجيب حد من المطار .. مش هما اللى عزموهم يستحملوا بقى
وليد : هو عند وخلاص ! ما ت.................
يونس : بقولك ايه اقفل الحوار دا انا مش فايقلك
( يقوم وبيلم ف حاجاته )
وليد : انت رايح فين !!
يونس : اتقفلت من الشركه
وليد : هتروح لساندرا دلوقتى !!
يونس : احتمال .. يلا سلام .. خد بالك من الشغل ولو حد من البيت اتكلم قول فى اجتماع
وليد : طيب
( يسيبه يونس وينزل يركب عربيته ويمشى .. يعدى الوقت .. يقف قدام بيت صغير .. يركن عربيته وينزل يخبط على الباب .. تفتحله بنت بابتسامه عريضه وهو يبادلها الابتسامه ويحضنها ويدخلوا .. يعدى اليوم .. الفجر .. يركن يونس عربيته قدام بيته .. ويدخل البيت يلاقيه كل الانوار مطفيه والبيت هادى .. يدوب هيقفل الباب يسمع صوت العربيات اللى داخله البيت وراه والنور كله بقى مالى الجنينه منها .. يقف بصداع بيحاول يركز فى الوشوش...............................


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close