رواية الخائنة والكلب كامله بقلم حسن الشرقاوي
رواية ....الخائنة والكلب .. (الفصل الأول). رواية جديده بتمني تتفاعلوا وإن شاء الله تعجبكم ....
بقلم حسن الشرقاوي
خائنه.. نعم خائنه اعترف بذلك ولا أتشرف بهذا الاعتراف بل
أحشائي ما عاد بداخلي سوى الرماد وبعضاً من غبار الروح.. أوقعت نفسي بفخ الخيانة ولم أستفق إلا بعد فوات الأوان بعدما خسرت أغلى ما لدي ولم أشعر بأنه أغلى ما لدي الا عندما فقدته فهكذا نحن دائما لا نعرف قيمة ما لدينا الا بعد خسارته ولا نقدر ما نمتلك من ماساة وعيوننا مليئة بغبار الانانية..
.........................................
سأروي لكم قصتي بدموع ندمي علها تفيد امرأة كانت ستفعل مثلي فتستفيق قبل أن تهوي ببئر نزواتها وتخسر نفسها قبل حياتها!!
أنا إسمي شهد كنت من قبل فتاة رومانسية حالمة غارقة بين روايات الحب وكلمات العشق تحلم بفارسها الذي سيحملها علي حصانه الأبيض ويطير بها في فضاءً لا يحمل سوي العشاق..
ولجمالي الشديد وجسدي المتفجر من الأنوثة كانت تغرقني عروض الزواج حتي وافقت عائلتي علي شخص محترم إسمه طارق...
كان حسن الخلق يمتلك عملا ناجحاً!! انا لا انكر طيب خلقه ولا أنكر ايضاً هداياه التي كان يغدقني بها ولكنه لم يكن ابداً رجل احلامي الذي كان يراوضني دائماً في أحلامي!!
كان جاداً عملياً قليل التحدث وأشياء أخرى كثيره ليست كما كنت أريد وهذا أبعد ما يكون عما اريده واتمناه بشريك حياتي..
حاولت الانفصال ولكن مع ضغط الأهل وافقت علي الاستمرار املاً في اعتبار صمته خجلاً وفي تغيره بعد الزواج بعدما أصبح زوجته ولا حدود بيننا…
.........
ولكنني اصطدمت بالواقع فقد اكتشفت أن صمته وجديته وبروده هم جزء من شخصيته...
غير تسخيره لوقته وعقله وتفكيره بالكامل للعمل حاولت لفت انتباهه لما احب ولما اريد مراراً وتكراراً..
حاولت إقناعه بأن الحب والرومانسية المتبادلة بين الزوجين هو ما يروي شجرة الزواج ويزهر أوراقها وبأنني كالوردة لا أرتوي سوي بالحب لكنني لم أصل معه لأي شئ!! فبدأت بالثورة والشجار للمطالبة بحقوقي ، طالبته بنزع قناعه
الثلجي والتخلي عن بروده ومبادلتي شغف المشاعر، طالبته بتخصيص بعض الوقت لي والاهتمام بي كما يهتم بعمله فأنا أيضاً أحتاجه بجانبي مثلما عمله يحتاجه ، أنا ايضاً أستحق أن يسخر لي بعضاً من وقته ، وبعد صراخي وشجاري يجيبني بمنتهى الهدوء والبرود بأنه يعمل من أجل مستقبلنا ولن يستطيع تغيير ذلك وبأنه ان أراد أن يعبر لي عن حبه فسيكون بأفعاله وليس أقواله هو لا يفقه تلك الكلمات فهو رجل أفعال وليس أقوال…
......................................
مرت السنوات واتسعت صحراء روحي ولم أعرف للحب سبيلاً سوى سراباً يصنعه خيالي أو شغفاً يراود احلامي..ومع نجاح عمله وتوسع تجارته بدأ في الابتعاد عني طوال الوقت والسفر لشهور ولا يربط بيننا سوي مكالمات هاتفيه في فترات متباعدة وأغلبها للأطمئنان علي الأطفال!!!كنت قد يئست من استجداء الحب والمشاعر منه واكتفيت بقراءتها بين سطور الكتب والروايات…
.......... .............. ............
حتي أتي يوم كنت أعلق علي أحدي الأسئلة الشائعة علي صفحات التواصل الإجتماعي وهو عما تفتقده بحياتك؟؟
علقت بأنني أفتقد للحب بحياتي!!
حتى أتاني رداً من شخص : كيف لواحدة بجمالك أن تفتقد للحب...
فأما الرجال قد أصابهم عمي النظر والقلب وأما من تعيشين معه هو صخرة لا يعرف عن المشاعر شئ ولا يقدر ما بين يديه !!!
أبتسمت.. حقا
فقد أتت كلماته علي الجرح تماماً ، طلب مني التحدث علي الخاص! وكانت هذه بداية الجحيم!!!!!!!
توترت قليلاً فتلك كانت المره الأولي التي أتحدث مع شخصاً لا أعرفه.. لكن الفضول كان أقوي مني وقبلت التحدث معه فقد راقتني كلماته أو ربما لامست تلك الصحراء التي تسكنني!!بقبولي التحدث معه كنت قد تنازلت عن أولي مبادئي
ومنذ تلك اللحظه بدأت سلسلة التنازلات وتغيرت حياتي