اخر الروايات

رواية مسلم ورقية خطة غير مدروسة الفصل الثامن 8 بقلم تسنيم المرشدي

رواية مسلم ورقية خطة غير مدروسة الفصل الثامن 8 بقلم تسنيم المرشدي





الفصل الثامن
خطة غير مدروسة
_______________________________________
مسعد قفل المسجد ورجع على البيت قابل مهران على السلم ومهران بدأ الكلام :-
ازيك يا حاج مسعد من زمان ما شفتكش
_ مسعد ضحك بسخريه :-
بخير الحمد لله انت عامل ايه ؟
_ مهران رد عليه باختصار :-
كويس
_ مسعد رد عليه بهجوم :-
اسمها الحمد لله ولا دي كمان نسيتها
_ مهران نفخ بضيق وحاول يكمل الحوار معاه عشان خاطر دياب :-
الحمد لله يا سيدي المهم عايزك في موضوع عشمان يعني يبقى فيه بينا نسب
_ مسعد بصله جامد ومهران وضح كلامه :-
عايزين نطلب ايد اميره لدياب
_ مسعد عيونه وسعت علي اخرها ورد عليه بهجوم :-
انت عايزني أديلك اميره!
_ مهران ضيق عيونه عليه وسأله باهتمام :-
و فين المشكله ؟
_ مسعد اتعصب جامد
_ ما ينفعش يا مهران وتشيل اميره من دماغك خالص انت وابنك ربنا يهديكم ولحد بنتي والف لأ
_ مسعد سابه وطلع بيته ومهران بص لطيفه اللي اختفي في ورا الباب وردد بغيظ :-
الف لأ بس هقول ايه العيب على اللي حطني في الموقف ده
_ مهران طلع بيته وهو على اخره دخل اوضه دلال وقفل الباب عليهم وقرب منها وسط نظرات الخوف اللي ظهرت عليها ، مهران سحب حزامه من البنطلون وقرب منها وهي سالته برعب اتملك منها انت ناوي على ايه يا مهران ؟
_ مهران قرب منها ورفع الحزام في الهواء ونزل عليها وسط صراخها من شده الوجع واتكلم بغضب :-
بقى انتي تخلي منظري زباله قدام العمال ده انت هتموتي النهاردة
_ مهران كمل ضرب ومهتمش لتوسلاتها إنه يرحمها كأنه مش سامع اي حاجه ومش شايف غير غضبه اللي هيطلع كله عليها ..
__________________________________________
صباحاً ، سهير لطمت على صدرها وقالت :-
هي حصلت اميره اوعي تكون وافقت يا مسعد
_ مسعد رد عليها باستنكار اوافق ايه لأ طبعا
_ مسلم خرج وبصلهم :-
صوتكم عالي ليه ؟
_ مسعد لحق سهير قبل ما تتكلم ورد عليه هو :-
دياب ابن عمك اتقدم لاميره
_ في اللحظه دي اميره كانت خارجه من اوضتها وقفت ورا الباب تسمع تكمله الحوار اللي اكيد لو خرجت مش هيكمل ، مسلم بصله واتكلم بعصبيه :-
هو قال لي وانا رفضت جه اتكلم معاك تاني ليه ؟
_ مسعد وقف وقال :-
وانت ترفض وانا موجود ليه ؟
_ مسلم عيونه وسعت علي اخرها وهو مش مصدق رد والده وقال :-
يعني انت موافق ؟
_ مسعد سحب نفس ورد عليه بهدوء :-
ودياب يعيبوا ايه ؟
_ مسلم هز راسه باستنكار ورد عليه بعصبيه شديده :-
يعيبوا كتير قوي
مسعد قرب منه وقال وهو بيحاول يستفزه :-
انا افتكرتك هتوافق ما هو شبهك معنى كده انك عارف ان محدش هيوافق عليك
_ مسلم اتفاجئ بكلامه وبصله كتير والغضب اتملك منه وزعق بعلو صوته :-
لا تفرق كتير قوي انا مش شبه حد وبعدين انا مش هتقدم لحد عشان يرفضني من الاساس
_ مسلم خلص كلامه وسابهم ومشي بس مسعد لحقه :-
ما تفرقش كتير ولا حاجه انت وهو ماشيين في نفس السكه يعني نفس القذاره وبعدين مش يمكن بنتي تقدر ترجعه بعد ربنا عن الطريق اللي ماشي فيه
_ مسلم قرب من مسعد جامد لدرجه انه لازق فيه ، سهير قامت وقفت بينهم خوفا من ان حد فيهم يتطاول على التاني ومسلم قال :-
والشيخ مسعد امام الجامع هيرضى لبنته واحد بيزني!
_ كلام مسلم نزل عليهم وكأن حجر كبير وقع على راسهم صدمهم ، مسعد اخيراً قدر يجمع شتات نفسه وسأله خوف وتردد :-
وعلى كده ابني زنا ؟
_ مسلم بصله كتير وسابه ومشي من غير ما يرد عليه ، مسعد مقدرش يستحمل اللي سمعه وقع على الارض اغمى عليه ، مسلم وقف على صوت والدته وهي بتصرخ رجع واتفاجئ من منظر والده جري عليه وحاول يفوقه بس فشل شاله ودخله الاوضه وحاول يفوقه بكل الطرق لغايه ما فاق
_ مسعد فتح عيونه وسحب ايده من جنب مسلم واتكلم بعصبيه :-
غور من وشي
_ مسلم اتاكد انه بقى كويس ومشي اميره كانت بتابع اللي بيحصل في صمت كانت تايهه وخايفه و قلبها وجعها ومش لاقيه طريق توصل لبره يطمنها ، رجعت اوضتها بعد ما اطمنت على ولدها مقدرتش تنزل جامعتها وكانت محتاجه تتكلم مع حد ..
_ صوره رقيه جت على عقلها في اللحظه دي ومترددتش ثانية ونزلت لها
_ سهير قعدت جنب مسعد ومسكت ايده بخوف :-
كده برده يا مسعد ده انا قلبي وقع في رجلي يا اخويا من الخضه
_ مسعد بص لها وعيونه لمعت بحزن ابنك وقف قصادي واعترف قدامي انه زني يا سهير ابنك ضيع دنيته واخرته
_ سهير عيطت جامد واتكلمت بحسره :-
ربنا قادر يردوا عن طريقه يا حاج
_ مسعد هز راسه باستنكار :-
وحسابه في الاخره هيكون ايه يا سهير غير جهنم
_ سهير قاطعته بنبره موجوعه :-
ربنا غفور رحيم يا حاج
_ مسعد بص في الفراغ قدامه ورد عليها بقله حيله :-
وما تنسيش برده ان ربنا شديد العقاب
_ سهير بصتله وهربت بعيونها بعيد وهي بتدعي من قلبها يرد ابنها عن طريقه ..
__________________________________________
دلال صحت من نومها بدري و خرجت بره الاوضه رغم انها مش قادره تتحرك بسبب ضرب مهران الا انها مش هتسمح انه يتجوز عليها حتى لو على جثتها ، وقفت حازم قبل ما يخرج من البيت :-
حازم استنى
_ حازم بص لها باستغراب واتكلم بسخريه :-
انا توقعت بعد الصويت بتاع امبارح ده مش هتقومي من السرير لشهر قدام
_ دلال بصيت له بغيظ واندفعت فيه :-
لولا اني مش قادره كنت رديت عليك
_ ملامح حازم اتشدت بضيق واتكلم بعصبيه :-
ولما انتي مش قادره عايزه مني ايه على الصبح كده ؟
_ دلال سحبت نفس عشان تعرف تكمل كلامها وقالت :-
انت مش ناوي تتجوز ؟
_ حازم استغرب من سؤالها وحب يهزر :-
جيبالي عروسه!
_ دلال نفخت وهاجمته بحدة :-
ايوه جايبالك زفته
_ حازم ضيق عيونه عليها واتكلم بنبره جامده :-
الظاهر إن العلقه مأثره علي مخك
_ دلال مهتمتش لكلامه وكملت كلامها :-
البت اللي تحت اللي مأجره الاوضه عايزاها تغور من وشه وده مش هيحصل الا لما تحرم عليه وانت اللي قدامي وبعدين مش هتخسر حاجه انت كده كده هتتجوز وهي حلوه وصغيره يعني كده نضرب عصفورين بحجر
_ حازم بص لها وهو بيحاول يفهم كلامها ، دلال بصتله بغيظ واندفعت فيه لما لحظت عدم فهمه لكلامها :-:
وانا اللي فكرتك ذكي ابوك شكله ناوي على التالتة و ده مش هيحصل إلا على جثتي فهمت!
_ حازم ضحك جامد ورد عليها وانتي مش عايزاه يجيبلك ضره ليه ما سبق وجاب ضره على امي ولا انتي احسن منها
_ دلال بصت وراها تراقب المكان وبصتله تاني :-
امك قبلت بدا فأنا مش هقبل ابدا قلت ايه ؟
_ حازم ضحك وهز راسه مش مصدق كلامها ورد عليها باختصار :-
ما ينفعش ابويا يكون حاطط عينه عليها و اجي انا اخدها يا مرات ابويا ده انا اقدمها له على طبق من دهب مش هتجوزها!
_ حازم سابها ومشي وهي مصدومه من كلامه ومقدرتش تتقبل الفكره ورددت بينها وبين نفسها :-
ده لو علي موتها مش هتدخل البيت ده!
_ حازم قفل الباب وملامحه اتشدت بغضب وقال :-
ده اللي ناقص كمان يجيب لنا التالتة
_ هز راسه يطرد افكاره ونزل على شغله وهو بيتوعد لـ رقيه ..
__________________________________________
رقيه ابتسمت لما شافت اميره وهي خارجه من اوضتها ، اميره قربت منها بتردد :-
ممكن اتكلم معاكي لو مش هعطلك
_ رقيه كانت هتعتذر منها بسبب شغلها بس لاحظت زعلها وقررت توافق ، اميره دخلت وقعدت على الكنبه وضحكت :-
انا مش عارفه ابدا الكلام ازاي
_ رقيه بادلتها الضحك وحاولت تشيل الحرج بينهم :-
قولي اللي يجي على بالك مش مهم يطلع مترتب ومتزوق المهم يتفهم في الاخر
_ اميره بصت لها بإمتنان وبصت في الارض و هي بتفرك صوابعها :-
معنديش صاحبه قريبه مني ويمكن عشان كده مش عارفه اتكلم لاني معرفش الكلام بيكون ازاي
_ رفعت عيونها على رقيه وكملت بنبرة موجوعه :-
انا مخنوقه قوي
_ رقيه اشفقت على حالتها وقربت منها قعدت جنبها و مسكت ايدها تشجعها على الكلام :-
اعتبريني اختك مش صاحبتك بس وانا اوعدك اكون قد الثقه
_ اميره شدت على ايد رقيه بإمتنان وسالتها بتردد :-
لو انا عايزه حاجه بس الحاجه دي مش مناسبه ليا تفتكري اكمل فيها ولا اسيبها ؟
_ رقيه ردت عليها باهتمام :-
على حسب الحاجه فيه حاجات تستاهل المعافره واننا نوصل لها وفي حاجات حرام علينا نكمل فيها لانها بتستنزف من روحنا و مجهودنا على الفاضي
_ اميره فركت صوابعها باحراج وبعد وقت عدى عليها رفعت راسها وقالت بخجل
_ لو هو شخص!
_ رقيه ضحكت بعفويه لانها كانت متوقعه اللي اميره قالته ، سحبت نفس واتكلمت بحكمه :-
الحب ده احلى حاجه ممكن نحسها ونعيشها اينعم انا لسه ما قابلتوش بس انا ماشيه بقاعده ومستحيل اغيرها
_ اميره بصتلها كأنها مستنيه طوق نجاتها ورقيه كملت :-
الحب احساس هيكون احلى مع شخص مناسب لينا اصل اعافر على امل والامل ده يتبخر بعد كده انا كده هستفاد ايه الحب لو ماتعاش صح يبقى مالوش لازمه خديها قاعده ونصيحه العلاقه مع الانسان المناسب هتكون مريحه وسويه ومشاكلها قليله وانا عن نفسي مش بحب ابدا استنزف طاقتي في حاجه عارفه اني هطلع منها خسرانه
_ اميره بصتلها ورقيه فهمت نظرتها وقالت :-
طبعا انتي كنت مستنيه منى اقول لك خوضي التجربه والحب يستاهل التجربه بس انا ضد المبدا الغبي ده انا اعافر وأجرب لما اكون متاكده اني كسبانه في الاخر وليا عائد من المعافره اللي هعافرها فهمتي
_ اميره هزت راسها بتفهم ورقيه بصت لها باحراج :-
انا اسفه في اللي هطلبه بس بجد مضطرة اروح الشغل عشان سوري يعني ابن عمك ده دمه تقيل
_ اميره بصت لها جامد وقالت باندفاع :-
دياب!
_ رقيه ضحكت علي رد فعلها وغالباً عرفت هويه الشخص اللي اميره كلمتها عنه وردت عليها بهدوء
_ لا حازم
_ اميره حست انها لخبطت الدنيا باسلوبها وحاولت تداري اللي حصل
_ اه تمام نتكلم بعدين
_ اميره خرجت ورقيه خرجت وراها واتفاجئت بمسلم داخل البيت بيجري ورا واحد ما يعرفوش هويته ، اميره جرت على مسلم وسالته بخوف :-
في ايه ؟
_ مسلم :- ........
__________________________________________
مسلم رد عليها وهو طالع :-
ابوكي تعبان اوي
_ أميرة جرت وراه ورقيه وقفت متردده تطلع وراهم ولا تروح على شغلها ، لهفه اميره و خوفها على والدها اجبرتها تطلع وراهم بس واقفت بره عشان ما تزعجش حد
_ الدكتور فحص مسعد وبعد مده خرج بره الاوضه و كلهم خرجوا ورا وسهير سالته بخوف :-
خير يادكتور الحاج ماله ؟
_ بصلها وابتسم و رد عليها يطمنها :-
الحاج كويس بس هو اتعرض لنوبه قلبيه الظاهر في حاجه زعلته جامد وماقدرش يستحملها ده غير ان السكر ارتفع وده غلط بس هو حالياً كويس بس لازم الراحه التامه ويبعد عن اي زعل الفتره دي
_ مسلم شكره وهو مشي ، سهير بصت لمسلم بعتاب وسابته ودخلت الاوضه من غير ما تتكلم ، اميره لاحظت وقوف رقيه وجريت عليها :-
انتي واقفه هنا من زمان؟
_ رقيه ردت عليها بنبرة هاديه :-
طلعت وراكي اطمن على والدك هو كويس ؟
_ اميره عيونها لمعت بحزن وردت عليها :-
الدكتور بيقول انه اتعرض لنوبه قلبيه بس بيقول انه كويس دلوقتي
_ رقيه مسكت ايد اميره كدعم ليها :-
ان شاء الله يكون كويس يا اميره
_ اميره بصتلها بامتنان :-
شكراً بجد
_ رقيه ابتسمت لها واستأذنت تمشى كفايه عليها تاخير كل ده ..
__________________________________________
رقيه راحت على المحل وهي متاكده ان اليوم مش هيعدي على خير قابلت ساعي القهوه على باب المحل وقالتله باحترام :-
ممكن تطلب لي قهوه يا عم حامد
_ رد عليها بابتسامه :-
امرك يا ست البنات
_ رقيه ضحكت بس ضحكتها اختفت من على ملامحها بسرعه لما شافت حازم بيقرب منها ، غمضت عيونها تستقبل العاصفه اللي هتقابلها ، فتحت عيونها على زعيقه :-
هي مش تكيه ابوكي عشان تيجي وقت ما انتي عايزه المكان ده لتحترمي مواعيده لتغوري انا مش فاهم اصلا لازمتك ايه في المحل ده حتى اللي بينضف المكان بيشتغل عنك
_ في الوقت ده مهران دخل المحل وسمع كلام حازم وهاجموا باعتراض على اسلوبه :-
حازم كفايه كده
_حازم بصله باستنكار ورد عليه بعصبيه :-
مش عارف انت سيبهالي هنا اعمل بيها ايه ؟
_ مهران ملامحه احتدت وقال بأمر :-
قلت كفايه كده روح علي شغلك يلا
_ حازم سابه ومشي وهو بينفخ بضيق ومهران بص لها بتفحص :-
اتاخرتي ليه ؟
_ رقية حاولت تتماسك ومتعيطش عدلت من نبرتها رغم كده خرجت مهزوزه :-
اخو حضرتك كان تعبان و كنت بطمن عليه ده اللى اخرنى
_ مهران هز راسه وسألها بفضول :-
وانتي تعرفي اخويا منين ؟
_ رقيه سحبت نفسها عشان تقدر تواصل كلامها وقالت :-
انا واميره بقينا اصحاب هي كانت عندي لما تعب فحبيت اطمن عليه قبل ما اجي
_ مهران هز راسه بتفهم ودخول مسلم خلاه ينتبه لكلامه :-
عايز حد يقف معايا في المحل
_ مهران اتكلم باهتمام :-
قولي الأول ابوك صحته عامله ايه ؟
_ مسلم رد عليه بفتور :-
كويس بس مش هيقدر ينزل الفتره دي وانا مش هعرف اقف لوحدي
_ مهران بعد تفكير قال :-
خد رقيه!
_ رقية انتبهت لكلامهم لما سمعت اسمها وبصت لمهران تتأكد من كلامه وهو قالها :-
روحي اقفي معاه احسن ما حازم بيرازي فيكي في الداخلة والخارجة
_ رقيه نوعاً ما اقتنعت بكلامه بس هي مش عايزه تمشي ده اكتر مكان هتقدر توصل من خلاله لكل حاجه مهران بيخطط لها سحبت نفس وكانت هتعترض بس مهران كان دخل مكتبه ، غمضت عيونها بعصبيه وخرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول :-
تعالي معايا
_ رقيه انتبهت لكلامه ورفعت عيونها عليه اول مره تشوف ملامحه بوضوح كل مره بتكون خايفه منه وبتهرب بنظرها بعيد بس المره دي قله التركيز أجبرتها تبصله من غير ما تكون خايفه او يمكن اتعودت عليهم والخوف قل مع الوقت ..
_ مسلم اتكلم بصوت عالي لما لاحظ شرودها :-
هتفضلي تبصيلي كتير ؟
_ رقيه هزت راسها عشان تخرج من حاله التوهان ها اللي مش قادره تستوعبها وسحبت نفس كبير ، مسلم سابها وخرج بره وهي ضحكت بعفويه ورددت :-
كريس هيمسوورث في نفسه اوي
_ ضربت راسها بخفة على تشبيها لمسلم لكريس هيمسوورث وخرجت وراه بخطوات سريعه عشان تلحقوا ، حازم كان متابع اللي بيحصل ودخل لمهران المكتب وسأله بفضول :-
البت دي راحه فين كده ؟
_ مهران رد عليه وهو مشغول في الموبايل :-
بعتها تقف مع مسلم
_ حازم اتغاظ ومحسش بنبرته العصبيه اللي تكلم بيها :-
_ يعني ايه بعتها تقف مع مسلم و مين اللي هيشوف شغلها الوقتي ؟
_ مهران رفع عيونه عليه باستغراب وقال :-
مش دي اللي كنت بتقولها ملكيش لازمه متضايق ليه اني مشيتها ؟
_ حازم نفخ بضيق ومشي في المكتب يمين وشمال وهو على اخره :-
ده كلام بقولهولها علشان تشوف شغلها كويس لكن هي كانت منظمالي المواعيد
_ مهران ضيق عيونه عليه وقال بضحك :-
ولا عشان مسلم خدها! شيله من دماغك هترتاح
_ حازم بصله جامد لانه قال اللي مضايقه وحاول يبرر موقفه :-
مسلم مين ده اللي في دماغي ده اقل من اني اشغل نفسي بيه
_ مهران ضحك جامد وحاول يستفزه :-
لا ما هو واضح
_ مهران قدر ينجح في استفزاز حازم اللي خرج من المكتب وهو مش شايف قدامه وقرر يروح ياخد رقيه من مسلم ..
_ مسلم وقف يفهم رقيه طبيعه الشغل وهي مركزه معاه عشان ما تسمعش كلام مش لطيف زي ما حازم كان بيسمعها على طول ، اتفاجئوا بدخول حازم المحل قرب من رقيه و شدها من دراعها وقفها جنبه :-
مش قبل ما تمشي تستأذني من اللي انتي شغاله عنده!
_ رقيه سحبت ايدها وبصتله جامد :-
ريس مهران هو الي قالي اجي هنا
_ حازم ضغط على اسنانه بغضب واندفع فيها :-
وانتي كنتي شغاله تحت ايدي انا وانا مش موافق تمشي
_ مسك دراعها تاني وحاول يخرجها بره بس مسلم مسك ايده و وقفوا ، بصله بتحدى وقال :-
وانت مين بقى عشان ما توافقش انها تقف هنا ؟
_ حازم سحب ايده بعصبيه ورد عليه :-
_ بقولك ايه اخرج انت منها وانا حر معاها
_ مسلم ضحك ببرود وبحركه سريعه شد رقيه من جنب حازم وقفها وراه ،كان بمثابه حاجز بينها وبين حازم وقاله :-
جرب كده تاخدها وانت تشوف هيحصل لك ايه ؟
_ حازم انفعل جامد وحاول يبعد مسلم عنها بس مقدرش ، عصبيته زادت لدرجه خوفت رقيه من ملامحه مسك دراعها جامد بس هي من شده خوفها مسكت قميص مسلم تتحامي فيه من حازم وغضبه ، مسلم حس بقشعره غريبه لما لمسته ، محسش بنفسه غير وهو بيضرب حازم جامد لدرجه انه وقع على الارض من شده ضربه ، واحد من العمال شافهم وجري على مهران يعرفه :-
إلحق يا ريس ، حازم ومسلم ماسكين في خناق بعض
_ مهران انتفض من مكانه وجري عليهم ، قدر يبعد مسلم عن حازم وبصلهم باستنكار :-
مش هتبطلوا شغل العيال بتاعكم ده بقى!
_ حازم مسح الدم اللي على فمه وبص لرقيه بتوعد ورجع بص لمهران :-
خليه يرجعها
_ مهران هز راسه باستنكار بعد ما سمع كلام حازم وبصله باحراج وزعق جامد :-
قوم ارجع المحل ومش عايز اسمع حرف واحد
_ حازم كان هيعترض بس نظرات مهران كانت كفيله تخليه يسكت ، خرج وراه و دياب دخل لما سمع اللي حصل وبص لمسلم :-
في ايه اللي حصل مسلم بصله بضيق واتعصب عليه :-
هو انا مش قلت لك شيل اميره من دماغك روحت قلت لابويا ليه ؟
_ دياب عقد حواجبه باستغراب :-
انا ما قابلتش عمي اصلا عشان اقوله
_ دياب افتكر لما قال لمهران وعرف ان هو اللي كلمه ، غمض عينه بعصبيه وقال :-
انا كنت اتكلمت مع ابويا وهو اكيد اللي قاله وانا نسيت اقول له ما يعرفش عمي حاجه
_ مسلم نفخ بضيق وبصله بنفاذ صبر :-
روح شوف وراك ايه يا دياب انا مش طايق نفسي
_ دياب مشي ورقيه جمعت سبب حزن اميره من كلامهم بس اللي مقدرتش تفهمه ليه مسلم رافض دياب ؟ ، خرجت من شرودها على صوت مسلم وهو بيقول :-
لو عايزه ترجعي عنده ارجعي
_ رقيه ردت عليه من غير تفكير :-
لا مش عايزه ارجع هناك
_ رقيه ابتسمت لما شافت حامد داخل المحل وقالت :-
ياااه انا نسيت اني طالبه قهوه
_ حامد رد عليها يوضح لها سبب التاخير :-
والله يا بنتي بعد اللي حصل القهوه بردت ورجعت جبت لك واحده تانيه
_ رقيه ابتسمت بامتنان وقالتله :-
كتر خيرك يا عم حامد
_ طلعت فلوس من شنطتها وناولتها لحامد ورجعت قعده مكانها تشرب قهوتها ، مسلم كان طول الوقت بيبصلها وشعور لمستها عليه مش مفارقاه هز راسه يطرد افكاره ودخل اوضه مقفوله في المحل وقفل عليه ، رقيه فضولها زاد لما طول جوه و100 سؤال جه علي بالها اهمهم يا ترى بيعمل ايه كل ده جوه ؟
__________________________________________
حازم وقف قدام مهران واتكلم بعصبيه مبالغه :-
انت ازاي ما تقولوش يرجعها؟
_ مهران قام وقف واندفع فيه بكل قوته :-
كفايه قله قيمه بقى انت مش شايف حطيت نفسك في ايه مش شايف صغرت نفسك ازاي وانت بتقول قدام كل العمال خليه يرجعها كأنها لعبه!
_ حازم حس بفداحة تصرفه ومقدرش يرد عليه ، دياب دخل في الوقت ده وهو متضايق :-
بابا انت اتكلمت مع عمي في موضوع اميره؟
_ مهران قعد على الكرسي ورد عليه بنبرة مخنوقه :-
ايوه ورفض
_ سند راسه على حافه الكرسي واتكلم بقلة حيلة :-
مخلف اتنين مفيش وراهم غير انهم يصغروا شكلي وبس
_ الاتنين انسحبوا بهدوء لما حسوا ان الجو مشحون ومش ناقص كلام وكل واحد فيهم انشغل في شغله..
__________________________________________
منال كلمت رقيه تطمن عليها :-
انتي كويسه ؟
_ رقيه ردت عليها تطمنها :-
انا تمام مفيش حاجه بتستخبى في الحته دي
_ منال ضحكت وردت عليها بتلقائيه :-
الحاره كلها على بعضها اوضه وصاله يعني اي حركة فيها الكل يبقى عارفها المهم ايه سبب المشكله بينهم ؟
_ رقيه ضحكت وقالت بهزار :-
مش معقوله معرفتيش دي كمان
_ رقيه حكتلها سبب المشكله ومنال حسيت بالذنب تجاهها وقالت بخوف :-
رقيه انا لسه عندى كلامي ارجعي لحياتك وبلاش مغامره مع الناس دي
_ رقيه سحبت نفس وغيرت مسار الموضوع :-
بقولك ايه انا اتصرفت وطلبت قهوه اتصرفي انتي بقى وهاتيلي دوناتس
_ في اللحظه دي مسلم خرج بهدوء ورقيه محستش بوجوده ، منال ردت عليها بمرح :-
انتي نفسك بتتفتح على المصايب كل مصيبه تحصل تجوعي!
_ رقيه ما قدرتش تمنع ضحكتها اللي خرجت عفويه بصوت عالي منال شاركتها الضحك وهي افتكرت مسلم ، التفتت تشوفوا مخرجش ليه واتفاجئت بيه واقف وراها ، رقيه اتصدمت وقفلت المكالمه مع منال من غير ما تقول لها انها هتقفل ..
_ حمحمت بإحراج ظاهر علي ملامحها ، انقذها واحد دخل المحل يشتري حاجة ، اتنهدت براحة وشغلت نفسها معاه عكس مسلم اللي مقدرش يشيل ضحكتها من عقله ، مسك موبايله يشغل نفسه عنها بس افتكر كلامها وبحث عن الدوناتس اللي كانت بتتكلم عنه ولما عرف شكله قفل الموبايل وانشغل بالزباين اللي دخلت المحل ..
__________________________________________
امال قاعدة جنب وليد بتحاول تهون عليه :-
متضايقش روحك يا حبيبي
_ وليد بص لها واتكلم بانفعال :-
عايزاني ما تضايقش ازاي وهي سايبه البيت وكمان مش بترد علي مكالماتي ؟
_ امال تنهدت وقالت :-
يا ابني طب فهمني ايه اللي حصل ولو كنت غلطان هروح بنفسي ارجعها بيتها
_ وليد هز راسه بحزن ورد عليها بنبرة مهزوزه :-
بتقولي ان طاقتها خلصت وماعدتش قادره تستحمل نظام شغلي
_ امال لوت شفايفها بعدم اعجاب لحالة ابنها وقالت :-
ما هي موافقه عليك وهي عارفه نظام شغلك اشمعنى يعني الوقتي اللي ما عدتش قادره تستحمله؟
_ وليد نفخ بضيق ورد عليها بنبرة عايز ينهي بيها الحوار :-
ماما لو سمحتي سيبي الموضوع ده انا هعرف أحله بمعرفتي ما تشغليش نفسك
_ امال بصتله باستنكار وقالت :-
لما مشغلش نفسي بيكو أشغل نفسي بمين ؟
_ وليد قام وقف ورد عليها وهو خارج :-
المشاكل دي تخصني انا ومراتي ولو سمحتي ما تتكلميش معايا في حاجه تانيه
_ وليد سابها ونزل وهي نزلت على بيتها وملامحها مشدوده بضيق ، سعيد سألها بفضول :-
ها عرفتي سابت البيت ليه ؟
امال قعدت على الكنبه وردت عليه بجمود :-
قالي المشاكل دي تخصه هو ومراته مشغلش نفسي به
_ سعيد هز راسه بسبب عنادها واتكلم بهجوم :-
قولتلك ما تدخليش وهو لو عايز يقول لنا هيقول بس انتي ما بتريحيش نفسك
_ آمال بصتله وهي مش قابله كلامه وسابته دخلت اوضتها ...
__________________________________________
اليوم انتهي بسلام وتاني يوم وليد صحي من بدري قرر يروح لعلا وهي استقبلته بجفاف علي غير عادتها ، وليد قعد وسحب نفس وقال :-
مش عارف اقعد في البيت وانتم مش موجودين فيه
_ علا بصتله وهربت بنظرها بعيد عشان ما تضعفش قدام كلامه و هو كمل :-
انا طول الليل بحاول اطلعك غلطانه بس معرفتش وحسيت قد ايه انا جاي عليكي بس انا مكنتش شايف كده انا اسف ، مش هاقدر اوعدك ان شدت اعصابي تختفي بس هاحاول اقللها وحتى لو ما قدرتش اسيطر على نفسي وخلطت مشاكل الشغل بالبيت هصلح غلطي
_ وليد قرب منها ومسك ايدها وقال :-
بصيلي يا علا
_ علا رفعت عيونها عليه وهو ضحك وقال :-
هحاول اريحك ومجيش عليكي بس انتي ارجعي
_ علا مقدرتش تمنع دموعها وهو مسحهالها بسرعه وقرب منها باس جبينها في لحظه دخول والده علا عليهم ابتسمت بفرحه لما شافت وضعهم وقالت بلطف :-
انا شايفه إن أموركم اتحلت الحمد لله ها يا حضره الظابط هتفطر معانا ولا هتهرب كالعاده
_ وليد ضحك وبص لعلا :-
اكيد هفطر معاكم
_ علا ضحكت ووالدتها راحت تحضر الفطار وسابتهم يتكلموا مع بعض..
__________________________________________
رقيه وصلت المحل ووقفت فيه براحه اكبر من الاول ، واحد طلب منها نوع معين من البهارات وكان المكان عالي عليها ومعرفتش تجيب له قربت من مسلم وقالت له بتردد :-
ممكن تجيب لي الحاجه المكتوبه في الورقه دي مسلم بصلها ورد عليها بحده :-
وانا موقفك معايا عشان انا اللي اجيب لك الحاجه!
_ رقيه اتعصبت من نظراته واسلوبه معاها ووضحت بنبرة حادة :-
المكان عالي عليا وبصراحه مش شايفه اي حاجه في المحل ممكن تساعدني
_ مسلم بصلها ودخل الاوضه المقفوله خرج منها سلم وحاطه قدامها :-
ابقى دوري كويس وانتي هتلاقي اللي انت عايزاه
_ رقيه اتغاظت من اسلوبه معاها وردت عليه بحدة. :-
معرفش اني مسموح لي ادخل اي مكان هنا
_ مسلم سحب نفس ورد عليها باختصار :-
مسموحلك تعملي اللي انتي عايزاه طالما هتريحي الزباين ومش هتطلبي مساعدتي
_ رقيه نفخت بضيق ورجعت تجيب المطلوب منها ، مسلم نادي علي حامد وقاله :-
روح فرن المخبوزات اللي على اول الشارع وقول لهم عايز قرص بالشيكولاته
_ حامد فهم من مسلم طلبه ومشي ، بعد مده كلمه في الموبايل :-
في حاجات كتير موجوده وانا مش عارف طلبك انهي فيهم
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بثقه :-
قول للي واقف عندك وهو هيفهم انا عايز ايه
_ حامد رد عليك بزهق :-
قولتله وقالي مفيش حاجه اسمها قرص بالشيكولاته
_ مسلم حاول يشرح له شكلها :-
بتبقى مدوره وعليها شيكولاته و مفتوحه من النص ، رقيه جمعت هو عايز ايه ونطقت اسمه بعفويه :-
دوناتس
_ مسلم بصلها وهز راسه بتأكيد وهحاول ينطق الكلمه :-
دو .. دون
_ مسلم اتعصب لما معرفش ينطقها وقرب الموبايل من رقيه :-
خدي قوليله انتي
_ رقيه مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اختفت في ثانيه لما شافت ملامح مسلم وكلمت حامد :-
اسمه دوناتس يا عم حامد ولو سمحت جيبلي انا كمان
_ حامد حاول ينطق الاسم وفشل ورجع كلم رقيه تاني :-
خدي قوليله انتي يا بنتي انا مش عارف انطقه
_ رقيه افتكرت منظر مسلم وهو مش عارف ينطق الإسم و انفجرت في الضحك ، اخيراً قدرت تسيطر على ضحكها وعرفت الشاب اللي كلمها هي عايزه ايه ، رجعت لمسلم الموبايل ورجعت لمكانها ، حل الهدوء لوقت رجوع حامد ، رقيه قربت منه ودفعتله الفلوس واتفاجئت بمسلم بيلحق ايدها قبل ما توصل لحامد ،
_ رقيه سحبت ايدها وبصتله باستغراب :-
فيه حاجه ؟









تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close