رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل السابع 7 بقلم فاطمة عيد
حلقه 7
( محمد يروح ينادى الامن اللى جم وفتحولهم الباب ومشيوا .. البيت كان ضلمه كله على غير العاده .. امير يفتح النور يلاقوا الدور الاول هادى وفاضى تماما .. يطلعوا على السلم بتعب واول ما وصلوا الدور التانى يبصوا قدامهم ويتصدموا .. يلاقوا يونس شايل ديالا من على الارض وبيتجه للاوضه بتاعتها وهى بتعيط جامد .. محمد يقرب منه ويشده بعنفه لدرجه ان ديالا كانت هتقع )
( يونس مازال شايل ديالا ويبصله ببرود )
يونس : اتعورت فى رجلها .. كنت هوديها اوضتها وطلبتلها الدكتور
( محمد يبص على رجلها يلاقيها متعوره فعلا .. يوسعله الطريق يخليه يدخلها الاوضه ويدخلوا معاها )
منى : اتعورتى ازاى ؟؟؟
( ديالا تبص ليونس وتفتكر اللى حصل )
( " قبل ربع ساعه من وصولهم .. ديالا كانت فى المطبخ بتعمل لاتيه .. وواقفه قدام الكاتل ويدوب صبت الكوبايه ولسه هتمشى .. تحس بايد حد على وسطها تتخض جامد والكوبايه تقع على رجلها والازاز يتكسر وتتعور وكمان تتحرق .. يونس يتخض اول ما يلاقيها كده .. يتصل بالدكتور ويشيلها بسرعه ويطلع بيها وهى تعيط جامد .. نرجع تانى " )
ديالا بوجع : الكوبايه وقعت على رجلى
منى تملس على شعرها : مش تاخدى بالك بعد كده يا حبيبتى
( ديالا تسند راسها على صدرها وتعيط ومنى تضمها وتهديها .. وهما واقفين امير يقرب من دنيا )
امير : ممكن تروحى الاوضه وترتاحى دلوقتى وهى هتكون بخير
( دنيا تتاجهله ومتردش عليه .. امير يتنرفز )
امير بغيظ : انا بكلمك
( تبص قدامها بلا مبالاه ومتردش برضو .. امير جاب اخره منها يمسك ايدها جامد ويشدها على بره .. وكل اللى فى الاوضه مخدوش بالهم لانهم كانوا مشغولين بديالا .. امير ياخدها ويطلعوا اوضتهم ويقفل الباب ويبصلها ويبدأ يزعق )
امير بزعيق : فى ايه لدا كله !!! .. اعتذرت بدل المره مليون .. المفروض اعمل ايه تانى ؟؟ .. سيادتك هتتكرمى وترضى عنى امتى !!!؟
دنيا : لو سمحت انا مش حابه...........................
( يقاطعها امير اللى قرب منها ومسكها من دراعتها بعنف )
امير ومازال بيزعق : مفيش حاجه اسمها مش حابه .. مفهوم ! .. اقعدى واتكلمى وخلينا نخلص
دنيا تبصله بوجع وصوتها كمان يعلى : اتكلم اقول ايه يا امير هااا ؟؟؟؟ .. اقول انى كنت تعبانه وبموت وانت سايبنى ! .. انى بتصل بيك وانت لاطعنى زى الكلبه وحتى مهمتكش !!! .. ومتتحججش والنبى وتقول مسمعتش عشان احنا مش هنضحك على بعض .. انا متأكده انك سمعت وشوفت ومطنش بمزاجك .. اقولك انى كنت ضعيفه ومحتاجه اى حد والوجع بيشد ومحدش سامعنى !!!! .. اقولك ان يونس اخوك هو اللى لحقنى وشالنى وودانى المستشفى وكل اهلك كانوا جنبى وانت لا !!! .. وفى الاخر جاى بعد ما ولدت وفوقت والبنت دخلت الحضانه وكل حاجه خلصت وانت فى الاخر جاى تقول اصل مسمعتش والتلفون فصل شحن !!! .. كونك راجل مسئول وعندك التزمات هتنسى تلفونك فاصل اليوم كله ؟؟؟ انت بتضحك عليا ولا بتضحك على نفسك .. فاكرنى هبله وهصدقك زيهم .. انا مش مصدقاك ومش مطمنه وقلبى بيقولى ان فيه حاجه وواثقه ان الموضوع اكبر من انه شغل وانا مش هكدب احساسى وهصدقك .. فالافضل يا تقول الحقيقه يا متتكلمش من اصله
( امير بيسمعها بصمت وهى قدامه وبتوجهله اتهامات كتير وصوتها كان عالى جدا وكأنها بتطلع كل الطاقه اللى جواها فيه .. مش عارف يقول ايه .. مخه وقف عن التفكير .. هو شايفها بتنهار قدامه ومش عارف يهديها .. اتمنى لو يقدر يرجع بالزمن وميسيبهاش لحظه .. فى اللحظه دى محسش بنفسه غير وهو بيشدها لحضنه .. حضنها جامد وكأنه عاوز يدخلها جواه حضنها بكل طاقته .. وكان متخيل انها هتبعد وتنفر منه .. اتفاجئ بيها بيها بتحضنه هى كمان وبتعيط اوى )
دنيا بصوت متقطع وانهيار تام : كنت عاوزاك جنبى .. مكنتش محتاجه غيرك .. متسيبنيش تانى كده
( امير دموعه خانته وقلبه وجعه على حبيبته وحس انه ظلمها اكتر مما كان متخيل )
امير : مش هسيبك .. اسف والله اسف .. عمرى ما هسيبك ولا ههملك كده تانى ابدا .. سامحينى بس
( دنيا تبتسم من بين دموعها )
دنيا : انا مش زعلانه منك انا بس كنت مضايقه من الموقف .. انا عمرى ما ازعل منك ابدا
( امير يبتسم ويملس على شعرها بحنان ويقعدوا على الكنبه .. تفضل فى حضنه وهو بيطبطب عليها وبيحاول يضحكها وهى تحس بامانه ولاول مره من اسبوعين تنام بعمق .. امير يشيلها ويحطها على السرير وينام جنبها وميبعدهاش من حضنه .. تلفونه يرن يبص يلاقيها صوفى .. يقفل التلفون وهى بتتصل ويحطه جنبه .. ويدفن راسه فى شعرها وينام هو كمان .. يعدى الوقت والدكتور جه وخيط لديالا الجرح واداها مسكن .. كلهم سابوها ترتاح ومنى ومحمد كمان يروحوا يناموا لانهم مرتاحوش طول اليوم .. شويه وديالا تلاقى الباب بيخبط )
ديالا : ادخل
( يونس يدخل وهى لما تشوفه تبتسم .. هو كمان يبادلها الابتسامه )
يونس : تخيلت انك زعلانه منى
ديالا : لا ابدا .. انت مكنتش تقصد انا بس اتخضيت فكرت حد غريب
يونس : امممم معنى كلامك انى مش غريب
( تبتسم بكسوف وتبص بعيد .. يقرب ويقعد جنبها )
يونس : رجلك لسه وجعاكى !
ديالا : لا بقيت احسن الحمدلله
( يونس يلمس رجلها تتوجع وتبعد ايده بسرعه )
ديالا تضحك : بس مش لدرجه تمسكها يعنى
يونس بضحك : يبقى لسه وجعاكى
ديالا : شويه
( لسه هيتكلم يقاطعه خبط الباب .. ديالا تتخض ويونس يروح يفتح الباب يلاقيها نورين .. تبصله بزهول وبتبص لاختها وتشاورله بمعنى بتعمل ايه هنا .. يونس يتجاهلها ويخرج من الاوضه وميردش عليها .. نورين تقرب على ديالا وتبصلها بغضب .. وتسألها بيعمل ايه )
ديالا بتوتر بتحاول تدرايه : ك كان ب بيطمن على رجلى بس
( نورين تشاورلها بمعنى هو ماله بيكى )
ديالا : عادى بقى هو اعتذر وخلاص .. فكك
( نورين تقولها خدى بالك هو مش كويس وشكله مش ناوى على خير )
ديالا تضحك : متخافيش عليا وبعدين انتى مش فاهماه بس معتقدش انه وحش اوى كده
( نورين تشاورلها وتقول اوحش مما تتخيلى وابعدى عنه )
ديالا : اوك .. قدمتى على الكليه ؟؟
( ديالا كانت قاصده تغير الموضوع لانها محبتش كلام نورين على يونس ومقتنعه انها متعرفوش عشان كده بتقول الكلام دا .. يقعدوا يتكلموا مع بعض .. فى مكان تانى بالتحديد فى المرسم بتاع مراد ومروان .. مروان واقف بيفرج واحده على لوح )
" الحوار بالايطالى "
سيلينا : قولتلى دى تكلفتها كام
" نقف لحظه .. سيلينا .. بنت جميله .. عندها 29 سنه .. بتشتغل مذيعه فى الاعلام الايطالى .. ايطاليه الاصل والمنشأ .. شعرها اصفر غامق وطوله متوسط .. عينها خضرا .. وبشرتها بيضه جدا وقصيره وجسمها كرفى ومظبوط .. نرجع تانى "
مروان بابتسامه : الف يورو
سيلينا : اوكى هاخدها
مروان : تمام
( يشيل اللوحه ويغلفها ويديهالها )
سيلينا : شكرا مراد
مروان : لا انا اخوه
سيلينا : اوووه شبه بعض اوى
مروان : دا ازاى دا !! .. انا احلى طبعا
سيلينا بضحك : اه اكيد
( مروان كمان يضحك .. سلينا تمد ايدها وتسلم )
سيلينا : سيلينا نشأت .. مذيعه
مروان : اتشرفت بيكى
سيلينا : انت متعرفنيش ؟
مروان : مليش فى التلفزيون للاسف .. ( يبتسملها ) .. بس اكيد هنتعرف ولا ايه
سيلينا تبادله الابتسامه : اكيد
( تاخد اللوحه وتمشى ومروان يفضل متابعها لحد ما تمشى .. شويه ويجى مراد ويقعدوا سوا .. وفى وسط الكلام يسأله )
مروان : انت تعرف واحده اسمها سيلينا
مراد يبصله : سيلينا نشأت .. هى جت !!
مروان : ايوه
مراد : دى مذيعه وتعتبر من اهم الناس اللى بتيجى .. اوعى تكون استظرفت معاها وطفشتها كعادتك
مروان : يابنى انا لما بهزر معاهم بيجوا بعدها بخمس دقايق .. ( يعدل لياقه قميصه بغرور ) .. عيب عليك كلهم بيقعوا فى حبى
مراد : لا وانت الشهاده لله وسيم اوى يلا
مروان : فكك منى بس .. هى قد ايه البت دى !
مراد : بت !! .. يابنى دى اكبر منك
مروان : بجد !! .. شكلها صغير اوى .. عندها قد ايه
مراد : 29 سنه
مروان : سنتين مش كتير اوى يعنى
مراد : هو ايه اللى مش كتير هو انت هتتجوزها
مروان يضحك : لا يعم اعوذ بالله جواز ايه .. وبعدين شكلها مسيحيه اصلا
مراد : لا لا مسلمه وفاهمه فى دينا كويس كمان
مروان : فل اوى
مراد يبصله بشك : ناوى على ايه !
مروان : دى اكبر منى يا باشا مش ناوى على حاجه .. هخش اكمل اللوحه اللى مش بتخلص دى
مراد : تمام انجز الراجل جاى بليل ياخدها
مروان : اوك
( يقوم يكمل شغله ومراد يتابع الحسابات .. يعدى الوقت ويجى الليل .. يونس قاعد فى النايت كلب مع وليد وبيتكلموا )
وليد بنرفزه : يابنى انت متخلف ولا حكايتك ايه بالظبط !!! .. انت بتستغل انها مش فاهمه ؟؟ .. انا مش عارف ايه اللى جرالك بجد ؟؟؟
يونس : اولا وطى صوتك عشان المكان .. ثانيا هى مش عيله دى طالبه جامعيه .. يعنى اكيد فاهمه
وليد : انت هتجننى ليه !! .. دى لسه مدخلتش اول سنه حتى .. واكيد مش فاهمه ....................
يقاطعه يونس : بتبقى مبسوطه يبقي اكيد فاهمه
وليد : يعنى ميمشيش معاك انها محتاجه !! .. بنت مراهقه وع كلامك باباها طبعه صعب وملهاش اخوات الا اختها واختها خرسه كمان ومش بتفهمها زى ما بتقول .. يعنى محتاجه الحب والحنان والاحتواء اللى انت بتمثلهم عليها .. فطبيعى تبقى مبسوطه .. هتزعل ليه فهمنى !!!!
يونس : وانت ميمشيش معاك انها بنت ومحتاجه راجل .. بره الحب والحنان والاحتواء والهبل دا
وليد : انت غبى !! .. لا بجد والله .. دى عيله مش فاهمه .. مش فااااهمه نيتك ولا قصدك وممكن من ضعف شخصيتها بتسلم .. مش معنى كده انها مبسوطه .. ما يمكن انت بتأثر فيها داانت بتوقع البنات والستات الكبيره والفاهمه واللى مرت بتجارب كتير .. بالك واحده مش فاهمه حاجه عاوزها تعملك ايه يعنى ؟!
يونس : مش عارف .. اللى اعرفه انها متربيه فى مصر وفى قيم ومبادئ اتربيت عليهم .. المفروض متسلمش نفسها كده لاول واحد يقولها بحبك .. هى اكيد مش هبله للدرجه دى
وليد : مش جايز اللى بيقولها بحبك فاهم كويس طبيعه شخصيتها واستغل ضعفها وعرف ازاى يوقعها .. انت رد عليا فى واحده صدتك قبل كده !!! .. فى واحده قدرت ترفضك ؟؟ .. فهمنى دماغك بس
يونس : كل اللى اتعاملت معاهم اجانب والموضوع عادى وطبيعى بالنسبالهم هى لا
وليد : بس هى مراهقه .. عارف يعنى ايه !! .. انت بنفسك بدأت تشرب وتسهر وتعمل كل الكلام دا فى سنها وضعفت .. عاوزها هى مضتعفش ؟؟؟؟
يونس : انا راجل عادى اضعف .. هى لا
وليد : هى مش مدركه يابنى هى ضعيفه
يونس : بقولك ايه فكك من الحوار دا انا مش ناقص
وليد : ربنا يهديك
( يسيبه ويقوم وهو مضايق من صاحبه .. هو عارف ان ديالا غلطانه وغلطانه جدا كمان بس محبش يغلطها قدامه عشان ميسوقش فيها لان الغلط الاكبر عليه .. يونس يشرب كتير وتقرب بنت منه وتضحكله وهو كمان .. شويه ويقوم ناحيتها .. يعدى الوقت فى البيت .. نورين كانت بتتمشى فى الجنينه وبتفكر فى اختها وكانت خايفه عليها جدا لانها عارفه ان ديالا ضعيفه الشخصيه ويونس بشخصيته ممكن يوقعها .. عماله تفكر بطريقه تبعدها عنه بيها .. فى نفس اللحظه مراد كان لسه داخل البيت .. ركن عربيته وخد منها اسكتشات رسم كتير والوان .. وكان شايلهم بالعافيه ومش شايف قدامه .. ماشى وداخل البيت وفجأه يخبط فى حد يوقع كل الحاجات ويقع هو كمان .. نورين واقفه مصدومه ومش عارفه تعمل ايه .. تشاورله بمعنى اسفه وهو يقوم )
مراد بنرفزه : استغفر الله العظيم .. يارب صبرنى .. ( يبصلها ويزعق ) .. انتى ايه اللى مخرجك دلوقتى انتى ؟؟؟
( نورين تشاورله بمعنى انت بتتكلم كده ليه )
مراد وهو بيلم الاسكتشات : والله ماانا فاهم حاجه منك .. خشى جوه يابت ومتخرجيش فى الوقت دا تانى
( نورين تشاورله بمعنى انت مالك )
مراد يهدى : خلاص مش زعلان خشى يلا
( تشاورله بمعنى انت عبيط يلا )
مراد : لا هلمهم لوحدى خلاص .. ادخلى عشان الامن وكده بلاش تقفى بره فى وقت زى دا
( ديالا تترفز من كلامه لانه فاكرها بتعتذرله .. تشاور بمعنى انت متخلف والله .. وتسيبه وتدخل )
مراد يبتسم : شكلها رقيقه وهاديه اوى
( يلم الحاجه وهو مبتسم ويدخل البيت .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. كريم يخبط على اوضه ديالا ويدخل .. ديالا تبصله باستغراب )
كريم باحراج : اخبار رجلك ايه دلوقتى ؟!
ديالا : الحمدلله تمام
كريم : طب الحمدلله .. كنت عاوزاك فى موضوع كده
ديالا باستغراب اكتر : اتفضل
كريم : خليها بليل .. انا حاليا ورايا شغل .. هخلصه ونرجع نتكلم تمام ؟
ديالا : تمام
كريم : بعد اذنك
( يسيبها ويخرج فى نفس الوقت اللى يونس كان طالع فيه على السلم .. وشافه وهو خارج من اوضتها .. كريم يقرب على يونس )
كريم : ما لسه بدرى
يونس : كنت بتعمل ايه جوه ؟
كريم باستغراب : جوه فين !
يونس : فى اوضه ديالا
كريم : اها كنت بكلمها فى موضوع
يونس : موضوع ايه !
كريم : بتسأل ليه يعنى ! .. وسع عدينى ورايا شغل
( يونس يوسعله وكريم يعدى ومجرد ما نزل يونس يدخل عند ديالا .. ديالا اول ما تشوفه تبتسم بتلقائيه )
يونس : كريم كان بيعمل ايه هنا ؟؟
ديالا : مقالش
يونس : نعم يااختى مقالش ايه بالظبط !
ديالا باستغراب : فى ايه يا يونس بقولك مقالش .. قال عاوزنى فى موضوع وهنتكلم بعدين بس كده
يونس : والمفروض بقى انى اصدق صح !
ديالا : المفروض لانه اللى حصل فعلا
يونس : لا م.............................
( يقاطعه الباب اللى اتفتح فجأه ولقى مروان داخل .. يبصله وبعدين يبصلها ويضحك باستهزاء )
يونس بتريقه : الله انتى واخدنا بالدور ولا ايه.....................................
يتبع .....