رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل السادس 6 بقلم فاطمة عيد
حلقه 6
( بعد شويه يوصل يونس البيت .. وقبل ما يطلع يسأل الامن ويعرف منهم ان مفيش حد من العيله جه لحد دلوقتى .. يضحك بمكر ويطلع على السلم .. ويقف قدام اوضتها يبص حواليه يلاقى المكان فاضى تماما ..يفتح الباب بهدوء ويدخل ويقفله وراه .. يلاقى النور مفتوح وفى صوت ميوزك هاديه .. يقرب على السرير ويبص يلاقيها نايمه ورا الازاز .. يطلع بهدوء جنبها ويفرد على السرير .. كان وشها ناحيته وشعرها مفرود على المخده وفى خصل بسيطه على عنيها .. يمد ايده بالراحه وبيشيل الخصل من على عنيها .. تحرك وشها بضيق ويبان على ملامحها القلق .. يشيل ايده ويبعدها عنها .. ترجع ملامحها للراحه والاسترخاء تانى .. ملامحها كانت هاديه وبريئه جدا قدامه .. اعترف لنفسه انها فعلا جميله وقدرت تحرك مشاعره ولو بقدر بسيط .. تعتبر اول بنت يرتاح لشكلها ويحس براحه غير عاديه وهو باصصلها .. يقرب منها اكتر .. لدرجه انه حس بانفاسها على رقبته .. يبعد راسه شويه وينزلها لمستواها ويبص على عنيها وانفسهم اختلطت ببعض وبتلقائيه يحط ايده على وسطها ويشدها ليه اكتر .. ديالا تحس بيه وكانت فاكراه نورين .. بس طريقه حضنه ليها وجذبها ليه كانت بتدل انها مش اختها .. تفتح عينها بسرعه وتتخض اول ما تلاقى عنيه اللى زى الصقر مصوبه ناحيتها .. حاولت تتحرك بس كان ماسكها كويسه )
ديالا بخوف : لو سمحت اوعى .. ميصحش كده
( يونس يضحك على رد فعلها الساذج ويضمها ليه اكتر .. وهى تتضايق جدا وتحاول تبعده بايدها بس معرفتش .. قوه جسمه ميجيش حاجه جنب قوه ايدها .. ريحه البرفيوم بتاعه كانت ممزوجه بريحه الويسكى والسجاير .. حست انها مخنوقه جدا ومش قادره تتحمل الريحه دى )
ديالا بشىء من القرف : ابعد بجد
يونس بهمس : ولو مبعدتش
( ديالا تحرك جسمها وبتحاول تزقه تانى )
ديالا : اوعى ريحتك بشعه .. ابعد مش قادره
( يونس يبصلها باستغراب .. ويشم الجو حوليه )
يونس : فين الريحه دى !!!
ديالا : انت مش شاممها !! .. ابعد هرجع بجد
( ديالا فعلا الريحه كانت مضايقاها لدرجه انها قلبت بطنها تماما وفعلا محتاجه ترجع .. يونس كمان مش فاهم هى فعلا ريحته غير مقبوله بالنسبالها ولا بتقول كده عشان يسيبها بس .. يبعد لحظه عنها بعد ما لاحظ انكماش وشها ومحاولتها لكتم نفسها عشان متحسش بالريحه .. مجرد ما بعد عنها تقوم بسرعه وتخرج بره السرير وتدخل الحمام وتقفل عليها الباب .. يونس يستغرب اكتر ويشم القميص بتاعه يلاقى ريحته طبيعيه جدا بل بالعكس دى الريحه اللى بتثير اى بنت بيقابلها فى سهره .. خصوصا ان البرفيوم بتاعه هادى جدا واختلاطه بريحه الوسكى والسجاير بتزيده اثاره .. استغرب انها غير متقبله للريحه دى .. ديالا دخلت الحمام وبتتنفس جامد وبسرعه .. بتحاول تنظم نفسها على قد ما تقدر .. تغسل وشها وهى باصه فى المرايه وخايفه تخرج .. تقعد على حرف البانيو وبتفكر المفروض تعمل ايه .. طال وجودها فى الحمام ويونس هنا اتأكددت شكوكه انها فعلا بتهرب .. يقرب من الحمام ويخبط عليها )
ديالا من ورا الباب : ايوه
يونس : انتى كويسه ؟؟
ديالا بتوتر : ايوه .. كويسه
يونس : طب افتحى
ديالا بخوف : طب انت عاوز ايه .. والنبى تمشى وتسيبنى فى حالى .. انا مش عارفه عملتلك ايه لكل دا !
يونس يتجاهل كلامها : افتحى
( ديالا تخاف اكتر وتحاول تتتمالك نفسها وتجمع قوتها .. تقوم وتقف ورا الباب بالظبط )
ديالا : مش هفتح
يونس : انا بتكلم معاكى بهدوء .. يستحسن انك تنفذى كلامى من غير ما تشغلى دماغك وتفتكرى انك ممكن تقفى قصادى .. ف يلا يا حلوه افتحى الباب كده بدل ما ادخلك بطريقتى
ديالا بتوتر وخوف اكبر : لو ممشتش .. اا ه هصووووت .. هلم ع عليك ااا البيت كله .. ااا امشىى يلاا
( يونس يضحك بصوته كله وديالا تخاف اكتر لانها فعلا مش هتعرف تعمل حاجه )
يونس مازال بيضحك ببرود : صوتى كده
( ديالا عرفت من منى ان الحيطه عازله للصوت وللاسف مهما صوتت محدش هيحس بيها برضو غير لما تفتح باب الاوضه .. تتراجع خطوه لورا وتفكر للحظه بعدها تتكلم )
ديالا : لو فتحت هتعمل ايه ؟؟
يونس : لما تفتحى هتشوفى
ديالا : اوكى هفتح بس اوعدنى انك مش هتضايقنى
يونس : لا .. وافتحى
ديالا بصوت عالى نسبيا : خلاص مش فاتحه
يونس : اوك
( يونس يعمل كأنه بيكسر الباب وبيخبطه على خفيف .. وديالا هنا اتفزعت بجد وخافت يكسره ويتعصب منها .. تقاطعه بسرعه وبصوت مهزوز )
ديالا : خلاص هفتح بس كفايه والنبى .. هفتح ابعد بس
( يونس يبتسم بانتصار ويبعد عن الباب ويقف جنبه بالظبط .. ديالا تقرب على الباب وتفتحه بايدين بتترعش .. وتخرج بره الاوضه وتستغرب ان يونس مش موجود .. لسه بتلف تلاقى اللى حاوطها من ضهرها وضمها ليه .. تبرق وبتحاول تبعد بس حاضنها جامد )
ديالا تعيط : ابعد عنى بقى .. انا بكرهك
يونس : بتكرهينى !
ديالا : فوق ما تتخيل
يونس يبتسم : تخيلت انك هتحبينى .. انتى مش حابه اللى بعمله ومش عاوزاه !
ديالا : احبك عشان اللى بتعمله ! .. انا كارهه نفسى دلوقتى بسبب انك لامسنى .. متخيل انى ممكن احبك بالاسلوب الرخيص دا !!!
( يونس يلفها ليه ويرجع ايدها ورا ضهرها ومكتفها )
يونس : اسلوب رخيص ! .. انتى رميتى نفسك مرتين فى سريرى ودلوقتى بتقولى اسلوب رخيص !!
ديالا بضيق : كنت متلغبطه فى الاوضه
يونس : طب مره وعديتها .. والتانيه !
ديالا باشمئزاز : كنت بحكى لنورين اللى حصل ومعرفش انك نايم .. وابعد والنبى بجد انا بكره ريحه السجاير اوى .. وريحتك زى الدوا كمان .. ايه دا ازاى مستحمل نفسك كده !!!!!!
( يونس يلاقيها بتعمل حركات بوشها بتدل على انها قرفانه منه فعلا ومش طايقاه .. يتنرفز من شكلها وعدم تقبلها ليه .. كان هسيبها ويخرج بس قرر يأدبها الاول على رفضها ليه بالشكل دا .. يبصلها فى عينها ويقرب اكتر )
يونس : وانا ميرضنيش انك تبقى فى حضنى وقرفانه منى كده
( ديالا تهدى شويه بعد الجمله دى لانها توقعت انه هيسيبها .. لكن للاسف فاجئها بايده اللى تحت ركبتها وبترفعها من على الارض مره واحده .. تصوت بتلقائيه )
ديالا بزعيق وبتحرك نفسها : بتعمل ااااايه نزلنى
( يونس يتجاهلها تماما ويدخل على الحمام ويفتح الدش ويدخل تحته وهو شايلها والميه تنزل عليهم وتغرقهم هما الاتنين وهى مازالت بتصوت وبتتحرك جامد على ايده .. ينزلها ويزقها على الحيطه بعنف ويمسك ايدها الاتنين بايده يكتفها وهى تسكت ودموعها بتنزل فى صمت واختلطت بميه الدش اللى بتنزل عليهم .. يونس يبصلها )
يونس : الريحه كده لسه مضايقاكى !
( تبص فى الارض وتسكت .. يرفع وشها بايده ويبص فى عنيها مباشره ويتكلم بصوت هادى وحنين واشبه بالهمس )
يونس : تعرفى انك شكلك حلو اوى وانتى هاديه .. حتى وانتى بتعيطى شكلك حلو
( يحط ايده على خدها ويمسح دموعها من عليها اللى بتنزل من عنيها ومخلوطه بالميه .. وهو كل دا مثبت عينه فى عينها وباصصلها بعمق .. وهى ابتدت تهدى شويه وتسمعله )
يكمل كلامه : من اول ما جيتى وانا بفكر فيكى .. حتى وانا نايم حلمت بيكى .. حلمت انك فى حضنى وجنبى .. انهارده كنت رايح لبنت تانيه اقضى معاها الليله لكن صورتك فجاءه ظهرت قدامى وحسيت انى مش عاوز غيرك حتى وانتى مش معايا بحس انى مكتفى بيكى .. بقالك كام يوم بس هنا بس فعلا قدرتى تخطفينى بكل كيانى .. ( يمسك ايدها ويشبكها فى ايده ويقربها من شفايفه ويطبع بوسه رقيقه عليهم ) .. مش قصدى اخوفك او اخليكى تكرهينى .. انا بس عاوز احتويكى وافضل معاكى ومحتاجك انتى كمان فى حياتى .. محتاج وجودك .. اللحظات اللى بخطفها وببقى معاكى فيهم بحس انى ملكت العالم كله .. ( يسند راسه على راسها وهو باصص فى عينها ولاحظ لمعان عينها وبؤبؤ عينها اللى بيوسع وملامحها اللى بقت اهدى كتير بعد كلامه ) .. انتى فعلا بتكرهينى ؟
( ديالا مش عارفه تقول ايه وحست بكل قواها بتنهار قدامه .. ومش عارفه تبعده عنها .. اول مره تحس انها مبسوطه بقربه منها ومش حاسه انها خايفه .. تشاور بدماغها بمعنى لا وهو يبتسم بهدوء ويطبع بوسه تانيه فى بطن ايدها )
يونس : انا مش جاى اجبرك على حاجه ومش هحب انك تبقى مجبره وانا معاكى .. عاوزك بس تسيبى نفسك خالص وخلى احساسك يرشدك ويوديكى لمكان راحته .. خليكى واثقه انك معايا هتعملى كل حاجه حاباها وعمرى ما هغصبك ابدا
( تبتسمله ببرائه وهى بصاله .. يونس يقرب منها اكتر ويضمها لحضنه بحذر .. هو مش عارف رد فعلها ممكن يكون ايه ومش عاوز يخوفها تانى ويخليها تنفر منه .. ديالا بتلقائيه تحط ايدها على دراعتها وتسمحله يحضنها .. يونس حضنها برقه واتنهد .. طال الوقت وهما على نفس الوضع دا .. يبعد يونس عنها بهدوء )
يونس : هسيبك ترتاحى بقى وتاخدى شور من ريحتى المقرفه دى .. ( يضحك وهى كمان تضحك ) .. اشوفك بعدين
( تبتسمله ولسه هيخرج .. يرجعلها تانى ويقرب على ودنها ويهمس )
يونس : شكلك مثير اوى والميه نازله على وشك كده .. كل حاجه فيكى بتشدنى .. شكلى هحبك ولا ايه
( يضحك وهى كمان تضحك ويسيبها ويخرج .. مجرد ما خرج من باب الحمام الضحكه اختفت من على وشه وابتسم باستهزاء وبينفض هدومه من الميه .. يخرج من الاوضه ويدخل اوضته ياخد شور وينام .. ديالا كمان خدت شور وطلعت على السرير لكن مش عارفه تنام .. بتفتكر قربه منها وكلامه وبتبتسم .. كانت بتترعب منه وفى لحظه حست بالامان فى حضنه .. ازاى قدر يغيرها كده .. كلامه بيرن فى خيالها وكل ما تفتكر تبتسم بكسوف وتضحك .. فضلت كده طول الليل لحد ما تعبت ونامت .. فى بيت صوفى .. امير حكالها على كل اللى حصل بينه وبين مراته وطلب منها تأجل اى نقاشات لانه تعبان ومحتاج ينام .. ودخل نام وفضل نايم كتير جدا وصوفى كل دا قاعده لوحدها وزهقانه .. قررت تقوم تصحيه .. تدخل الاوضه وتقرب عليه وتصحيه .. امير يقوم مخضوض )
امير بصوت نايم ومخضوض : دنيا حصلها حاجه .. هى كويسه !!!!
( صوفى تستغرب وتضايق فى نفس الوقت .. وامير يستوعب المكان حوليه ويقوم يفرك فى عينه بتعب ويسند على حرف السرير )
صوفى : مالك فى ايه !
امير : كان حلم وحش بس
صوفى : احكيهولى
امير : فكك .. انا هقوم اروح المستشفى اشوفهم
صوفى بضيق : هو انت لحقت قعدت !
امير : لازم اكون معاهم فى وقت زى دا .. كفايه انى مكنتش جمبها فى الولاده
صوفى : امممم ايوه فعلا .. لازم تكون جنبها وتاخد بالك منها .. ومتزعلهاش بقى عشان هى تعبانه اصلا .. اقولك هاتلها هديه .. لو مشغول انا ممكن انزل اجبلها هديه والفهالك وتديهالها .. ايه رأيك !
امير يبتسم : انتى جميله اوى يا صوفى وبتحبى تفرحى الناس .. شكرا ليكى بس هى مش هتتراضى كده
صوفى : كنت عاوزه اساعد بس
امير : تسلميلى
( يقعدوا شويه ساكتين وبعدها امير يقوم يدخل الحمام ويسيبها .. تتحرج وتخرج من الاوضه وهى مضايقه من اهتمامه بمراته حتى وهو لسه صاحى ومش عارفه سر ضيقتها دى ايه .. شويه وامير يخرج ويسلم عليها وياخد حاجته وينزل وهى تقعد فى البيت بتلعن اللحظه اللى اتجوز فيها وانشغل عنها بالشكل دا .. يعدى الوقت ويوصل امير المستشفى ويطمن عليهم وبرضو دنيا بتتجنبه تماما .. تعدى الايام عليهم ومفيش اى جديد .. دنيا مازالت زعلانه من امير ومش عاوزه تتكلم معاه .. ويونس بيكلم ديالا ودايما بيضحك عليها بالكلام اللى بدأ يأسر قلبها .. وديالا قررت انها متقولش لنورين اى حاجه لانها هتبعدها عنه وهى ما صدقت تعيش فى حلم جميل زى دا .. فات اسبوعين وتخرج دنيا من المستشفى .. بعد الحاح كتير من منى انها تخرج لانها كانت رافضه بسبب ان البيبي هتفضل فى الحضانه وهى كانت عاوزه تكون جنبها .. لكن منى وعدتها انهم هيزورها كل يوم .. وصلوا البيت كانت حوالى الساعه 12بليل .. امير ودنيا ومنى ومحمد .. يدخلوا الجنينه ويرنوا الجرس .. ويفضلوا واقفين مستنين ان حد يفتح لكن محدش بيفتح الباب .. يرنوا كتير وبرضو مفيش حد )
منى : هو مين اللى جوه ؟!!
محمد : ديالا ونورين ومش عارف فى حد من الولاد ولا لا
امير : طب نادى الامن يفتحلنا بالمفاتيح اللى معاه مش هنفضل واقفين كده كتير
( محمد يروح نادى الامن اللى جم وفتحولهم الباب ومشيوا .. البيت كان ضلمه كله على غير العاده .. امير يفتح النور يلاقوا الدور الاول هادى وفاضى تماما .. يطلعوا على السلم بتعب واول ما وصلوا الدور التانى يبصوا قدامهم ويتصدموا ......................
يتبع........