رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة عيد
حلقه 4
( تمسك تلفونها وتتصل على امير وهى تعبانه .. التلفون بيرن لكن مش بيرد .. اتصلت حوالى عشرين مره لكن برضو مش بيرد .. تنادى على منى لكن تفتكر ان الحيطه عازله للصوت ومهما ندهت محدش هيسمعها بره .. تقوم بالراحه وتسند على الحيطه والكرسى وهى هتموت من التعب والوجع بيزيد .. بعدها تفتح باب الاوضه واول ما تفتحه تصوت جامد وتنادى عليهم .. تقف مكانها فى الترقه وتسند على تربيزه ومش قادره تتحرك خلاص .. حاسه بوجع لا يحتمل )
( عماله تصوت ومحدش سامعها للاسف .. لان كل الاوض عازله للصوت فمهما زعقت محدش هيقدر يسمعها طول ما الباب مقفول .. تحاول تتحرك على الاقل حد يسمعها بس برضو مش قادره والميه مازلت بتنزل وبتزيد .. تطلع التلفون وتتصل بأمير تانى .. عند امير .. واقف بيحضر فطار لصوفى .. تلفونه يرن تانى .. لسه هيمسكه صوفى تقرب منه )
أمير : هشوفها بس عاوزه ايه .. اتصلت كتير جدا خايف يكون فى حاجه
صوفى بصوت متقطع من كتر العياط : هتقولك تروح .. زى كل مره بتعمل كده وبتسيبنى وبتروحلها .. عشان خاطرى بلاش ترد خليك جنبى انهارده بس
أمير : بس اتصلت كتير و...........................
تقاطعه صوفى وهى بتمثل الانهيار : مش اول مره تعمل كده .. دايما بتتصل كتير .. ومبيبقاش فى حاجه .. على الاقل خليك جنبى لبليل بس وبعدها روح ومش محتاجه منك حاجه تانى
امير بابتسامه مصطنعه : اوكى .. خلينى اكمل الفطار
صوفى : قولتلك مش جعانه
امير : قولت هتاكلى .. مفيش نقاش ها
( تبتسم هى كمان وتقف تتابعه وهو بيعمل الفطار .. عند دنيا .. تنزل بالراحه تقعد على الارض وهى بتحاول تنظم نفسها وعماله تصرخ من الوجع وحاسه ان روحها بتطلع .. يعدى دقايق وهى على الوضع دا وبتتصل بامير بس المرادى لقت تلفونه اتقفل .. فى نفس اللحظه دى يونس كان بيركن عربيته فى الجنينه .. يقفل العربيه ويفتح باب البيت بهدوء .. اول ما يفتح الباب يسمع صوت انين بسيط .. تخيل انه بيتهيأله .. قفل الباب وبرضو فى صوت وبيزيد مع كل حركه بيخطيها اتجاه السلم .. المرادى اتأكد انه مش بيتهيئله .. جرى لحد السلم وطلع على السلم بسرعه وهنا صوت الانين بقى صريخ .. صوت واحده بتصرخ وبتعيط .. افتكر انه حد من البنات لكن الصوت كان من الدور التالت اللى يعتبر جناح اخوه امير ومراته دنيا بس .. يجرى ويطلع للدور اللى فوق .. يلاقى دنيا على الارض وهدومها مليانه ميه والارض حواليها .. وبتعيط جامد .. وبتصرخ .. من منظرها عرف انها بتولد .. دنيا اول ما شافته عيطت اكتر وصوتها بقى اعلى )
دنيا بعياط هستيرى : الحقنى والنبى بموت
( يونس يجرى عليها ويقعد قدامها بسرعه )
يونس بتوتر : اعمل ايه .. مش عارف .. مش عااارف اتصرف
( قاعد قدامها عاجز ومش فاهم يعمل ايه اصلا )
دنيا بصوت مبحوح : نادى ماما .. بسرعه يا يونس مش قادره
( يونس يقوم جرى وينزل يخبط على مامته اللى اتفزعت من الرزع على الباب .. تفتح الباب بخضه )
منى بصوت نايم ومخضوض : مالك فى ايه .......................
لسه هتكمل يقاطعها يونس : دنيا بتولد .. الحقيها بسرعه
( منى تسيبه وتطلع على السلم .. وهى طالعه تسمع صوت دنيا تتخض عليها وتخاف اكتر )
منى بخوف بتحاول تدرايه : اهدى يا حبيبتى اهدى .. حاسه بايه ؟؟؟؟؟
( دنيا تقولها على كل اللى هى حساه وكل دا وهى بتنهج ومش عارفه تتنفس .. يونس كان واقف جنبها ومش عارف يتصرف هو كمان .. وبيتصل بامير تلفونه مقفول .. منى تقوم وتبصله )
منى : لازم تروح المستشفى دلوقتى بسرعه يا يونس
( يونس يقلع الجاكيت بتاعه ويلبسه لدنيا لانها كانت بلبس البيت .. ويشيلها وينزل بيها ومنى تجيب الشال بتاعها وتلبسه وتنزل تركب معاه العربيه ويروحوا على اقرب مستشفى .. يونس يوصل قدام المستشفى .. يشيلها بسرعه ويدخلها واول ما الاستقبال يشوفه يجيبوله كرسى متحرك ويدخلوها اوضه الكشف .. الدكتور يأمر الممرضين انهم ينقلوها لاوضه العمليات فورا .. لان الميه اللى حوالين الجنين جفت تماما .. تدخل العمليات ويونس بره عمال يتصل بامير لكن برضو تلفونه مقفول يتعصب ويجيب اخره من اخوه واهماله لمراته .. منى كلمت محمد وهو قال لمروان ومراد وكلهم حصلوهم على المستشفى .. وقبل ما يمشى بلغ ديالا باللى حصل وطلب منها تاخد بالها من نورين ومن نفسها عقبال ما يرجعوا .. يعدى الوقت ويخرج الدكتور من اوضه العمليات .. يجروا عليه كلهم )
" الحوار بالايطالى "
الدكتور : للاسف مش هينفع تولد طبيعى .. الحبل السرى ملفوف حوالين رقبه الجنين .. لازم تدخل جراحى
محمد : اعمل الانسب .. المهم الاتنين يكونوا بصحه كويسه
الدكتور : للاسف صعب .. الجنين رئته لسه مكتملتش .. صعب انه يعيش .. بس احنا هنعمل كل اللى فى وسعنا
( يسيبه ويدخل العمليات تانى .. يعدى وقت طويل .. بين خوف وقلق وتعب وهدوء .. كل واحد واقف خايف عليها وعلى البيبي وخايف حد فيهم يتأذى .. منى ومحمد واقفين بيدعوا ان ربنا يسلم والاتنين يبقوا بصحه كويسه .. يونس كان واقف تعبان ومش شايف قدامه بس برضو مقدرش يمشى ويسيبهم فى الظروف دى .. طلع تلفونه وبيتصل بامير تانى لكن برضو التلفون مقفول .. يزفر بضيق ونرفزه من اخوه وسلبيته مع مراته .. شويه ويخرج الدكتور )
" الحوار بالايطالى "
محمد : طمنى يا دكتور
الدكتور : حاله المدام بخير الحمدلله وهننقلها اوضتها بعد شويه
محمد بترقب : طب والجنين ؟؟؟
الدكتور باسف : احنا بنحاول وكله بايد ربنا .. حطناه حاليا فى الحضانه وباذن الله يتحسن
محمد : تمام
( يسيبهم الدكتور ويمشى وهما يفضلوا واقفين منتظرين دنيا تخرج .. شويه والممرضين يخرجوها على السرير المتحرك ويطلعوها الاوضه .. يطلعوا وراها ويقفوا قدام الاوضه مستنين اذن الدكتور انهم يدخلوا .. منى تقرب من يونس )
منى بهدوء : اتصلت باخوك ؟!
يونس : تلفونه مقفول
منى : طب روح البيت .. عشان لو رجع تبقى تقوله .. جايز تلفونه فاصل شحن
يونس : بعتله رساله .. لما التلفون يتفتح هيشوفها
منى : طب روح ارتاح انت شكلك منمتش من امبارح
( يبصلها ويسكت شويه وبعدين يمسح وشه بايده ويتعدل )
يونس : تمام لو فى جديد كلمينى
منى : حاضر يا حبيبي
( يونس كان عاوز يفضل لكن للاسف مكنش قادر يقف وحس انه محتاج يرتاح فعلا .. انسحب من وسطهم بهدوء وروح على البيت .. اول ما روح كان البيت هادى تماما .. يطلع على اوضته وقبل ما يدخل يلاحظ اوضه باب ديالا مفتوح .. ارهاقه كان اقوى من تفكيره تماما .. عقله كان واقف ومحتاج ينام وبس .. يدخل اوضته ويقفل الباب ويترمى على السرير ويروح فى نوم عميق .. كل دا وديالا ونورين محسوش بوجوده اصلا .. عند امير .. قاعد قدام صوفى وبيشربوا قهوه )
امير : حاسه انك احسن دلوقتى ؟؟
صوفى بامتنان : احسن كتير .. بجد مش عارفه اشكرك ازاى
امير بابتسامه : احنا اخوات مفيش بينا الكلام دا .. اطلبى اى حاجه وانا هنفذهالك من غير شكر
صوفى : اى حاجه ؟
امير : اكيد
( صوفى تبتسمله وتفضل باصاله بتتأمل ملامحه .. طال الصمت لدقايق .. يقطعه امير )
امير : ياااه الكلام اخدنا ونسيت دنيا خالص .. غريبه انها بطلت تتصل
( لسه بيقوم بيدور على التلفون بس صوفى توقفه بسؤال مكنش متوقعه اطلاقا )
صوفى : بتحبها ؟؟
( امير يلف ويبصلها باستغراب )
امير : اكيد
صوفى : انا ولا هى ؟!
امير بعدم فهم : نعم !
( صوفى تاخد بالها من سرعتها وتلقائيتها فى السؤال )
صوفى بتوتر نوعا ما : اقصد بتحبنى انا كمان ؟
امير وهو بيدور على التلفون : اكيد
صوفى : يعنى لو اتحطيت فى اختيار انك تقضى يوم لطيف مع واحده فينا هتختار مين ؟
امير باستغراب : بمعنى !
( يلاقى التلفون ويلاحظ انه فصل شحن يروح يجيب الشاحن وكل دا صوفى متابعاه وبتكلمه )
صوفى : يوم لطيف .. نتعشى مثلا .. نروح سينما .. نركب يخت ونقضى يوم فى وسط البحر .. كده يعنى
امير يبتسم : اعتقد هقضيه مع دنيا
صوفى بغيظ بتحاول تداريه : وليه مش انا ؟؟
( امير يحط التلفون فى الشاحن ويقرب يقعد جنبها )
امير : لانها مراتى .. اعتقد انه حقها انى لو فاضى لشىء زى دا هيكون معاها
صوفى : ومردتش عليها ليه !
( امير يضحك وهو بيفتكرها وهى بتقوله يفضل معاها ومتمسكه بيه وعياطها انه ميردش )
امير بضحك : يعنى مش عارفه ليه ؟!
صوفى : اوكى .. انا اللى قولتلك .. اقصد لو مكنتش قولت كنت هتروحلها !
امير بتفكير : مكنتش هروح .. كنت هرد اطمنها بس واقولها ان الشغل اخد وقت وخلاص
صوفى : افرض كان فى حاجه مهمه واضطريت تمشى .. هتمشى ؟
امير : مش فاهم عاوزه توصلى لايه ؟؟
صوفى : من فضلك رد عليا ومتردش بسؤال
امير : اكيد لو مهمه كنت همشى
صوفى : وهتسيبنى !
امير : انا هنا مش بيسيبك .. انا هنا بقوم بواجباتى كزوج مش اكتر .. اعتقد لو مراتى فيها حاجه ومحتاجنى فواجبى انى اكون جنبها وألبى احتياجاتها بالاضافه انك اتحسنتى
صوفى بابتسامه : يعنى انت بتعترف انك بتهتم بيها بدافع انك جوزها بس ودا واجبك صح !
امير : وعشان بحبها
صوفى بابتسامه اوسع : بس دا مش السبب الرئيسى
امير : انا مش فاهمك عاوزه ايه !
صوفى : انا بالنسبالك ايه ؟؟
امير : صاحبتى
صوفى : انا مش بتكلم على العلاقه .. انا بقول فى اولوياتك وفى القرب لقلبك وفى تفكيرك .. انا واخده حيز ولا مركونه على الرف ؟
امير يتنهد : لا مش مركونه .. انتى شخص عزيز جدا عندى .. وتعتبرى من اهم الاولويات فى حياتى .. سمعتينى كتير وبتسمعينى وبتقدرى تقفى جمبى وتقوينى وبتهتمى بيا .. انتى صديقه عظيمه .. وجودك فى حياتى مهم جدا وبحب وجودك
صوفى بفرحه بتحاول تداريها : وانا بحبك اوى
( امير يبتسملها .. وهى تسكت شويه وتبصله )
صوفى : طب وهى ؟
امير باستغراب : هى مين ؟؟!
صوفى : دنيا .. مراتك
امير : هى بالنسبالى مش حاجه
( صوفى ابتسامتها اترسمت على وشها وحست بقلبها دق فجأه .. يكمل امير )
امير : لانها ببساطه انا .. تقدرى تسألى اى حد انت بالنسبه لنفسك ايه !! .. انا وهى كيان واحد .. صبرت معايا سنين ووقفت معايا .. انا مبعتبرهاش شخص منفصل عنى .. بعتبرها جزء من روحى .. دنيا خارج اى حوار او مناقشات اصلا
( صوفى تبصله بضيق )
صوفى : بس انت دلوقتى فضلتنى عنها .. دا معناه ايه ؟
امير : معناه انها بخير وانتى حاليا اللى محتاجانى جمبك .. فخدتى الاولويه دلوقتى بس
صوفى : امممم
( تسكت لانها خايفه تكمل الكلام ميعجبهاش ويوجعها اكتر فقررت السكوت .. يقوم امير ويمسك تلفونه ويفتحه .. يلاقى عشر اتصالات تانين من دنيا وعشره من يونس ولسه هيتصل بيونس يلاقى رساله منه وصلتله قاله فيها انها ولدت وقاله على عنوان المستشفى .. امير بيقرى الرساله وفى اللحظه دى جمد مكانه كأن حد دلق عليه جردل ميه ساقعه .. ولدت !! .. كانت بتتصل بيه عشان تعبانه ويلحقها ؟؟ .. كانت بتتصل لان فى حاجه مهمه فعلا بل واهم حاجه .. شبح صوفى ظهر قدامه وهى بتترجاه يطنشها ويفضل معاها هى .. وجملته بترن فى ودنه
" هى بخير وانتى حاليا اللى محتاجانى جمبك .. فخدتى الاولويه "
يحس بوجع فى قلبه لمجرد تخيل منظرها وهى تعبانه ومحتاجاه وهو سايبها .. بدون اى مقدمات يجرى بسرعه على الباب .. صوفى تتخض وبتسأله فى ايه الى انه تجاهلها تماما ونزل ركب عربيته ومشى باقصى سرعه لدرجه ان العربيه عملت صوت وهى بتتحرك .. صوفى تتصل بيه لكن ميردش عليها .. تقعد مكانها مش عارفه تعمل ايه ومش فاهمه اصلا ايه اللى حصل .. يعدى الوقت ويوصل امير المستشفى .. يقف فى الاستقبال )
" الحوار بالايطالى "
امير : لو سمحت مدام دنيا .. لسه واصله انهارده فى اوضه كام ؟
موظف الاستقبال : حالتها ايه ؟!
امير : ولاده
( الموظف يبص على الكمبيوتر قدامه وبعدها يبص لامير )
موظف الاستقبال : اوضه 205
( امير يطلع بسرعه على الاوضه ويخبط ويدخل .. يلاقيهم كلهم حواليها وهى فايقه بس ساكته )
محمد : اخيرا شرفت !
منى : كنت فين كل دا وقافل تلفونك ليه ؟؟
امير وعينه على دنيا اللى بصتله بعتاب : كنت فى الشغل والتلفون فصل شحن .. ايه اللى حصل ؟!
منى : كانت بتولد ومحدش فينا سمعها لولا يونس سمعها ولحقها الله واعلم كانت هتقعد لوحدها تعبانه كده لامتى .. قولتلكو بلاش سفر صممتوا .. شوفتوا النتيجه !
امير يتجاهل كلامها ويسأل : الجنين صحته ايه ؟!
محمد : الرئه مكتملتش .. هو فى الحضانه حاليا ومش هينفع يخرج الا لما يكتمل نموه .. الدكتور قالى ممكن يقعد فيها شهرين .. على حسب ما يكون كويس ويقدر يخرج
( امير يغمض عينه بوجع .. ويسيبهم ويقرب على دنيا اللى بعدت وشها عنه وبصت بعيد .. يقعد على الكرسى اللى جنب السرير ويمسك ايدها .. بمجرد ما لمس ايدها تسحب ايدها منه .. محمد لاحظ الوضع وشاف ان وجودهم حاليا ملوش لازمه )
محمد : انا بقول نسيبهم لوحدهم شويه
مروان : لا انا مرتاح هنا
مراد يربع رجله : وانا كمان .. شوفولنا حاجه ناكلها
محمد يبصلهم : انا قولت يلا
مروان يبصله ويضحك ويغمزله : عاوز تخرجنا ليه هاا .. خلينا نتفرج
منى : ولد عيب كده اخرجوا يلا
مراد بتريقه : ايوه يا ولد يا نوتى انت لو مسكتش هضربك بالمصاصه
مروان بصوت طفولى : بلاش المصاصه والنبى .. هسمع الكلام بس بلاش المصاصه
مراد : ابنى حبيبي شاطر وبيسمع الكلام
محمد بزعيق : انا مش بقول اخرجوا
( الاتنين يتخضوا ويقوموا بسىرعه .. وهما خارجين من الباب )
مروان بابتسامه : ميهدالوش بال الا لما يشخط شخطه يقطعلنا الخلف بيها
( يضحكوا .. وبعدين يخرجوا كلهم ويسيبوهم .. امير يمسك ايدها تانى .. تحاول تسحبها بس المرادى ضغط عليها جامد ومعرفتش تشد ايدها )
امير : اسف
( دموعها تنزل من غير ما تبصله )
امير : ليكى حق تزعلى بس والله............................
تقاطعه دنيا بصوت مبحوح وباين عليه التعب : من فضلك مش عاوزه اسمع حاجه دلوقتى
امير باسف : بس ...............
دنيا بوجع : من فضلك
( يتنهد امير ويسكت تماما بس يفضل ماسك ايدها لحد ما تشدها منه جامد .. يضايق من نفسه جدا ويسيب الاوضه ويخرج واول ما يخرج كلهم يستغربوا انهم ملحقوش يتكلموا حتى )
منى : ايه اللى حصل ؟
( امير ميردش عليها ويقعد .. محمد يتفهم الموقف )
محمد : ادخلوا انتو دلوقتى وسيبونى معاه
مراد : هو ايه الحكايه .. ادخلوا اخرجوا .. ما تتكلم قدامنا يعنى هو سر
محمد : لما اقول كلمه تتسمع من غير نقاش مفهوم !
مروان : اشخط فى مفهوم كده .. مش معقول هتدينا اوامر من غير زعيق كده هيبتك تروح
( محمد غصب عنه يضحك وهما كمان .. وبعدها منى تاخدهم ويدخلوا لدنيا .. وهو يقعد مع امير .. فى مكان تانى خالص .. فى البيت .. ديالا واقفه هى ونورين قدام الاوضتين )
ديالا : شوفتى .. بذمتك دول حد يعرف يفرق بينهم ؟؟؟
( نورين تشاورلها بلا )
ديالا : دا كده ومن بره بس .. تعالى بصى من جوه بقى
( تفتح باب اوضتها ويدخلوا يتفرجوا عليها .. نورين تشاورلها بمعنى انها جميله اوى )
ديالا : هى حلوه فعلا .. بصى التانيه بقى
( نورين تشاورلها بمعنى بلاش عشان محدش يجى ويضايق منهم )
ديالا : لا يابنتى دول فى المستشفى .. اكيد مش هيجيوا دلوقتى خالص
( نورين تشاورلها بمعنى تمام .. تاخدها ديالا ويقربوا على اوضه يونس ويفتوحها .. يلاقوا الاوضه ضلمه جدا .. ديالا تفتح النور )
ديالا : بذمتك فى فرق ؟
( نورين بتبص للاوضه بزهول لان الاوضتين فعلا شبه بعض ونفس الديكور .. تشاورلها بلا )
ديالا : بصى .. انا كنت نايمه كده
( تنط على السرير وتتخض .. يونس كان نايم فى الجزء اللى ورا الازاز ومكنش باين .. وايده بس اللى مفروده بس كانت متغطيه .. ديالا للحظه مش مستوعبه .. هى فى حضنه فعلا .. يونس يفتح عينه ببطىء ويبصلها ووشها مش واضح اوى من تأثير النوم على عينه ............................