رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة عيد
حلقه 3
( يطلع على السرير عشان يحاول يكشف وشها .. يدوب بقى جنبها وبيشيل شعرها بايده يلاقى اللى نطت مره واحده وصوتت جامد .. صوت رج البيت كله .. لدرجه انه اتفزع واتخض هو كمان ومبقاش عارف يسكتها ازاى .. يحط ايده على بقها بسرعه )
ديالا : اممم اممممممم
( يشيل ايده من على بقها ويقوم من على السرير ويقف بره .. ديالا تقوم وراه )
يونس بصوت عالى نسبيا : ممكن اعرف حضرتك بتعملى ايه هنا !
( ديالا تستغرب اسلوبه .. المفروض هى اللى تضايق وتزعق مش هو )
ديالا : طنط هى اللى قالتلى اقعد فى الاوضه دى
يونس : متأكده انها الاوضه دى ؟؟
( ديالا متردش عليه لانها كانت متلغبطه بين الاوضتين فعلا .. لانهم شبه بعض حتى فى ديكورهم الداخلى )
ديالا باحراج نوعا ما : احم .. مش متأكده الحقيقه انا متلخبطه بين الاوضتين
( يونس يحرك راسه بتفهم ويقعد على الكنبه )
يونس : تمام دى اوضتى انا .. اكيد اوضتك التانيه
ديالا بتفهم : تمام .. سورى يا انكل بس......................
( يقاطعها يونس اللى ضحك بصوته كله .. تبصله باستغراب .. وهو مستمر فى الضحك )
ديالا باستفسار : هو حضرتك بتضحك على ايه ؟
يونس بضحك اكتر : حضرتك وانكل !!!
ديالا مش فاهمه سبب ضحكه : ايوه ايه اللى بيضحك
يونس : لا انكل ايه .. قوليلى يا جدى
( يضحك تانى وهى تفهم قصده وتتحرج من الموقف )
ديالا بتوتر : س سورى بس انا اعرف ان كل ولاد انكل محمد كبار
( يونس يبطل ضحك ويبصلها )
يونس : اممممم وانا شكلى كبير اوى كده !
ديالا : مش عارفه
( يونس يقوم يقف ويولع سيجاره )
يونس وهو بينفخ دخان سيجارته : مش عارفه ازاى بقى .. شكلى عجوز لدرجه انكل دى
( تحرك راسها بمعنى لا .. يبتسم )
يونس : تمام
( يفضلوا ساكتين شويه ويونس متابعها بعينه وهى باصه فى الارض بكسوف .. طال الصمت لدقايق .. يقطعه يونس )
يونس : وبعدين !
ديالا باستغراب : بعدين ايه ؟!
يونس : دى اوضتى
ديالا : اها عرفت
يونس يضحك : ودا مش لافت نظرك لحاجه !
( ديالا تحرك راسها بمعنى لا .. اول مره تتحط فى موقف زى دا او تكون لوحدها مع ولد فى حياتها كلها .. كانت حاسه الحيطان ضيقه اوى عليهم والاكسجين شبه منعدم .. والصمت كان سيد المكان لدرجه انها حاسه انه سامع انفاسها .. مخها كان واقف تماما ومش عارفه تفكر ولا تتصرف .. واقفه وباصه للارض وبس .. يونس كمان يبصلها باستغراب انها لسه موجوده .. ودماغه ابتدت تترجم وقفتها ووجودها فى الاوضه بطريقه تانيه .. يبص عليها من فوق لتحت بتفحص .. جسمها كان انوثى واكبر من سنها .. وملامحها كانت جميله وبريئه جدا .. ديالا باصه فى الارض ومش واخده بالها من نظراته اللى بتخترقها .. يقرب منها شويه لحد ما بقى قدامها بالظبط .. اول ما تشوف رجله قدامها ترفع راسها وتبصله .. عينهم اتقابلت مع بعض .. ديالا حست ان الارض مش شايلاها ووشها احمر وحست ان الجو بقى حر فجأه رغم بروده ايدها ورجلها .. يونس بيدرس ملامحها وتغيرهم ومستغرب انها لسه واقفه وومشيتش ومع كل لحظه هدوء وصمت منها بتأكد شكوكه وتقربه منها ونظرتها ليه اكددت فعلا انها هنا بارادتها واختارت حجه لغبطه الاوض عشان صورتها تبقى نضيفه قدامه .. ديالا خلاص هتعيط من الموقف ومش عارفه تعمل ايه .. تبص فى الارض تانى وتتكلم بصوت واطى جدا لدرجه ان يونس وهو جنبها مش سامعها )
ديالا بهمس : م م ممكن اااا امشى
يونس بهدوء : بتقولى ايه !!!
ديالا بصوت مهزوز : بقول لحضرتك ممكن امشى
يونس ببرود : لا
( تسكت وتبص فى الارض وخافت اكتر منه .. يونس باصصلها باستغراب لانها سمعت الكلام وفضلت واقفه مكانها .. يشرب من سيجارته وينفخها فى وشها براحه لدرجه ان ديالا كحت جامد ووشها احمر اكتر .. ديالا فى اللحظه دى دموعها نزلت من كتر الخوف وطريقته وقربه منها .. يونس كان لسه هيتكلم يلمح دموعها يستغرب اكتر ويرفع وشها يلاقيها بتعيط .. اول ما لمس دقنها ورفع وشها رجعت خطوتين لورا وشهقت جامد .. يونس للحظه مش مستوعب .. هى خايفه ولا بتمثل الخوف !! .. مش فاهم هى فعلا قالت الحقيقه ولا كانت بتقول حجه ؟؟ .. وليه لسه واقفه اصلا !! )
يونس بهدوء على عكس اللى جواه : انتى خايفه !
( ديالا تسكت ومتبصلوش )
يونس : بكلمك على فكره
ديالا بصوت متقطع : ها
يونس : بقولك انتى خايفه !!
( ديالا تسكت وتحط راسها فى الارض ودموعها بتنزل فى صمت .. يونس يقرب ويمسك ايدها يلاقيها متلجه وبتترعش .. ديالا فى اللحظه دى كانت بتتنفس بصعوبه وكأن الاكسجين خلص من الاوضه .. يونس مش فاهم حالتها لانه اول مره فى حياته يقابل نوع زى دا من البنات .. يسيب ايدها )
يونس : ممكن تهدى انا مش هاكلك
( تحرك راسها بمعنى تمام ومازالت بتعيط )
يونس يبتدى يتنرفز لانه بيكره العياط جدا : ما تسكتى بقى .. فى ايه ؟؟؟؟
( ديالا تتخض اكتر منه ومش عارفه تعمل ايه .. تستجمع قوتها تانى )
ديالا بصوت بيترعش : ممكن امشى ؟
( يونس المرادى مقدرش يرخم عليها لانه فعلا مش فاهم مالها )
يونس : اتفضلى
( ديالا اول ما سمعت الكلمه دى جريت من قدامه .. يونس بصلها بزهول للسرعه اللى جريت بيها وكأنه كان حابسها فى سجن وما صدقت خدت حريتها .. تفتح باب الاوضه وتسيبه مفتوح وتدخل على اوضتها .. يونس مازال مصدوم من الموقف كله ومن تصرفها وميفقش من صدمته غير وهى بتقفل باب الاوضه اللى جنبه .. يروح يقفل باب اوضته .. ويقلع التيشرت ويرميه على الكنبه وبعدها يطلع على سريره .. حاول ينام بس للاسف معرفش مراحتش عن باله لحظه .. وشكلها وخوفها الغير طبيعى بالنسباله شدوه جدا ليها .. عند ديالا دخلت على السرير وفضلت تعيط .. عيطت كتير جدا لحد ما جسمها تعب وعينها حرقتها .. تشد الغطا عليها وتنام .. يعدى الوقت ويصحى كل اللى فى البيت ماعدا يونس .. ديالا اول ما صحيت جريت على نورين تحكيلها اللى حصل .. نورين بتشاور لديالا بحركات )
ديالا : بتقولى انى غلطانه ؟!
( تشاورلها باه وتعملها حركات تانى )
ديالا : مش عارفه ازاى لما صوت محدش جه !! مع ان صوتى كان عالى
( تشاورلها تانى بحركات كتير )
ديالا : وانا اش عرفنى انها اوضته .. انا صوتت عشان مكنتش شايفاه ولما شوفته خوفت كنا على السرير وفى الاوضه لوحدنا وهو شكله عصبى وصعب اصلا .. خوفت بجد معرفتش اتصرف
( نورين تشاورلها بحركات وبعدين تشدها لحضنها وتطبطب عليها )
ديالا : مش زعلانه خلاص هحاول انسى اللى حصل
( نورين تبتسملها وتفضل واخداها فى حضنها .. يقاطعهم خبط الباب )
ديالا : ادخل
( تدخل منى الاوضه .. يقفوا الاتنين ويبصولها )
منى : صباح الخير يا حبايبى
ديالا : صباح النور
( نورين ابتسمتلها بس .. ودا منى ابتدت تستغربه وهو صمتها من وقت ما وصلوا )
منى : تعالو يلا الفطار جهز
ديالا : حاضر يا طنط
منى : نمتوا كويس امبارح
( ديالا تفتكر اليوم .. وللحظه فكرت تقول لمنى بس تفتكر خناقته وصوته اللى سمعوه مع باباه اول ما جم واللى خلاها تفهم انه غير متفاهم مع اهله فتسكت تجنبا للمشاكل )
ديالا بتوتر : اه الحمدلله
( منى تبتسملها وتبص لنورين )
منى : وانتى يا حبيبتى ؟
( نورين تشاورلها بمعنى الحمدلله .. منى متفهمش حركتها )
منى باستغراب : مش فاهمه ايه دا ؟!
ديالا بحرج : بتقولك اه نامت كويس
منى باستفسار : هى نورين بكماء ؟
ديالا بحزن بتحاول تداريه : ايوه
( نورين كمان تضايق وتفتكر كل اللى حصلها فى الحادثه دى وغصب عنها دمعت .. منى لاحظت زعلهم هما الاتنين ففضلت تنسحب فورا )
منى : متتأخروش طيب
( ديالا تشاورلها بمعنى حاضر .. واول ما منى تخرج .. ديالا تكلم نورين وتطيب بخاطرها .. عند أمير وصل هو ودنيا مطار ايطاليا وركبوا تاكسى وفى طريقهم للبيت )
دنيا : حبيبى لسه بدرى اوى على الاقل ارتاح شويه من السفر .. انت كده بتتعب جسمك
أمير : معلش يا حبيبتى الشغل مستعجل
دنيا : طب خلى حد تانى يشوفه وريح انهارده بس
أمير يبصلها : ما لو كان ينفع مكنتش قطعت الاجازه .. ( يمسك ايدها ويبوسها ) .. ساعتين بالكتير وهكون عندك ونقضى اليوم سوا
( تبتسم وتسند على كتفه .. يعدى الوقت ويوصلوا البيت .. ينزلوا من التاكسى وامير يحاسب السواق وبعدها ياخد الشنط ويمسك ايدها ويدخلوا الجنينه .. وصلوا قدام الباب يخبطوا يفتحله مروان )
مروان : ايه اللى جابوكوا ؟
امير : قولنا حمدلله على السلامه الاول
مروان : حمدلله على السلامه ايه اللى جابكو ؟!
دنيا بضحك : مش عاوزنا نيجى ولا ايه !!!
مروان يضحكلها : لا يا دودو تعالى لوحدك من غير القفل دا
امير : انا كده كده ماشى
مروان : فى رعايه الله
امير : انت مش طايقنى ليه يلا
مروان بضحك : مش عاوزين زحمه رجاله هنا .. عندنا مزز
امير : هما وصلوا
مروان : انت عارف !
امير : ايوه ابوك قالى
مروان : اومال احنا معرفناش ليه .. مش عايشين معاكو فى نفس البيت
امير : مش معترفين بيكو اساسا .. خد الشنط طلعها وادخلوا يلا .. هخلص كام حاجه كده واجى
مروان وهو بياخد الشنط : متجيش خالص
( امير يخبطه ف كتفه ويمشى ودنيا تضحك )
مروان : قمر بيضحك اول مره اشوف قمر بيضحك
دنيا تضحك اكتر : انت اى حد تعاكسه كده
مروان : عشان انا قلبى كبير وبجبر بخاطر اى حد
( تخبطه فى دراعه جامد )
دنيا بغيظ مصطنع : تجبر بخاطرى دا على اساس انى مش قمر
مروان بضحك : قمر ايه بقى بالكرنبه دى
دنيا بضحك : انت مش متربى يلا
مروان ببرود ممزوج بابتسامه : الله يعزك
( تضحك ويدخلوا .. وتسلم على الكل )
منى : يلا خشى اغسلى ايدك وتعالى افطرى معانا
دنيا بتعب : مش قادره والله يا ماما .. هموت وانام
محمد : كلى اى حاجه ونامى
دنيا : والله ما قادره يا بابا و...................
تقاطعها منى : عشان صحه البيبى بس .. كلى وهعملك كوبايه لبن بالعسل وبعدها تنامى
دنيا : يا ماما مش قادره لو كلت هرجع
منى : عشان خاطرى هتكسفينى .......
يقاطعها مراد : يا جماعه لو الاكل مضايقكوا اوى كده هاكله انا
مروان : هى حامل فلازم تاكل .. انت حامل ؟
مراد يبصله بقرف : لا انت اللى حامل يا سكر
محمد بصرامه : اولاد عيب كده
( الاتنين يسكتوا ودنيا تقعد غصب عنها تاكل )
محمد : اومال امير فين ؟
دنيا يبان على صوتها الزعل : عنده شغل
محمد : اه .. ( يبص لمنى ) .. نورين وديالا منزلوش ليه ؟؟
منى : قولتلهم وزمانهم ........ ( تقطع كلامها اول ما تشوفهم نازلين ) .. اهم جم اهم
( ينزلوا ويسلموا عليهم كلهم ودنيا ترحب بيهم جدا .. مروان ومراد يسلموا عليهم ويوشوشوا بعض )
مروان بصوت هامس : بص ام بنطلون ابيض دى ليا خد انت التانيه
مراد بهمس : لا التانيه دى رفيعه اوى .. خدها انت هتعملوا تعادل
مروان : قصدك ايه يعنى ؟؟ .. انا جسمى رشيق جدا اصلا
مراد : اشفط كرشك الاول بس
مروان بحرج مصطنع : طب خلاص هاخد ام فستان .. عينها احلى اصلا
مراد بابتسامه : اتفقنا يا زميلى
( يركزوا فى الاكل .. وبابهم يخلص اكل ويقوم ومنى تقوم وراه توصله للباب .. مروان يستغل اللحظه ويكلم نورين )
مروان : القمر هيدرس ايه هنا بقى ؟؟
( نورين تشاورله لكن مفهمش ديالا ترد )
ديالا : فى كليه العلوم
مروان : اه
( يبص لنورين تانى )
مروان : عندك كام سنه ؟؟؟
ديالا : عندنا 18
مروان : انتو تؤام ؟؟
ديالا : ايوه
مروان باستغراب : هى مبتتكلمش ليه ؟
ديالا باحراج : عشان هى بكماء
كريم يسيب الاكل ويبصلها : هى مولوده كده ولا حصل بسبب حاجه تانيه ؟؟
ديالا : بسبب حادثه
كريم باستفسار : حادثه ايه ؟!!
( يبان على ملامحهم الاتنين الضيق )
كريم : اسف مقصدش اتدخل .. عموما دى حاجه بسيطه بعمليه هتكون كويسه
ديالا : للاسف منفعش
كريم : اممممم .. وضحلى اكتر طيب ايه السبب !!
ديالا تبص لنورين تلاقيها بطلت اكل : طب ممكن بعدين
كريم بتفهم : تمام
( يسكتوا ويكملوا اكل .. مروان يضايق اوى لما يعرف كده ويبطل كلام .. مراد يشده ويهمسله )
مراد : يعنى ايه بكماء !!
مروان بزعل : بس الله يعافينا
مراد : ايه بابنى ؟؟
مروان بحزن : طرشه باين
مراد : ااااه .. طب انت متأثر ليه كده
مروان : يابنى طرشه انت عارف يعنى ايه الانسان يعيش من غير ودن
مراد : لا
مروان : حاجه كده زى الحمام من غير سيفون
( مراد يضحك )
مراد : يخربيت تشبيهاتك القذره
مروان : بس بس سيبنى فى حالى .. انا مش مصدق .. مراتى بكماء .. يارب اشفيها يارب انا مليش غيرها
( كان بيتكلم بتأثر اوى .. مراد مقدرش يمسك نفسه من الضحك لدرجه ان كلهم بصوله )
دنيا تضحك على ضحكه : فى ايه يابنى ؟؟؟
مراد ولسه بيضحك : مش قادر لا
( بيضحك جامد ومش بيتكلم ومروان باصص للارض وبيضحك هو كمان ودنيا ضحكت على ضحكهم لانها متعوده منهم على كده .. يقطع ضحكهم نزول يونس من على السلم )
مروان : اللهم صلى على النبى .. يونس صاحى 10 الصبح ولوحده .. دى معجزه كده
يونس ببرود : ملكش دعوه بيا يلا
( ديالا تبصله وبعدها ترجع تبص لطبقها بضيق وتتنفس بصعوبه .. ومش قادره تفسر خوفها دا سببه ايه .. يونس يتجاهلهم ويخرج بره فى نفس دخله منى )
منى : انت خارج ؟؟
يونس من غير ما يبصلها : ايوه
( يخرج ويركب عربيته .. ويروح الشركه .. يخلصوا فطار ومنى تنادى الخدم يشيلوا الاكل وبعدها يقعدوا كلهم سوا يتعرفوا على بعض ودنيا تطلع اوضتها ترتاح لانها حامل فى الشهر السابع ويعتبر من اصعب الشهور ومطلوب منها الراحه التامه ورغم ان الدكتور منعها من السفر الا انها اصرت وسافرت ودا تعبها جدا حاليا .. عند يونس .. وصل الشركه وطلع على مكتب وليد لانه كان عاوز يتكلم معاه .. قعدوا مع بعض وحكاله كل حاجه حصلت من اول ما ساب ساندرا لحد ما قابلهم الصبح )
وليد : طب كويس الموضوع عدى
يونس بتفكير : طريقتها غربيه .. اللى هو انا جيالك برجلى وعاوزاك وفى نفس الوقت خايفه
وليد : عاوزاك ايه يا يونس فوق .. دى عيله صغيره ومش فاهمه حاجه اصلا .. هى بس فقدت السيطره على عقلها ومعرفتش تفكر .. انما اكيد مكنتش عاوزه اى حاجه من اللى فى دماغك
يونس يتعدل ويبصله : يابنى قربت منها متحركتش .. وصوتت واول ما شافتنى سكتت .. دا تفسيره ايه ؟؟
وليد : تفسيره انها خافت بس لما شافتك وعرفتك عادى اطمنت وممشيتش لانها مش فاهمه اصلا ومش عارفه تعمل ايه .. عادى فى بنات لما بتتوتر مبتعرفش تتصرف .. فكك منها دى بنت صغيره مش دى اللى تشغل تفكيرك وتسأل وتستفسر .. انت اعقل من كده
( يونس يبصله بعدم اقتناع لان وليد اصلا مش بيفهم فى المواضيع دى ووجهه نظره سطحيه او جايز الكلام معجبوش فترجم كلامه كده .. يقاطع افكاره وليد )
وليد : ايه يابنى روحت فين !
يونس بانتباه : معاك اهو
وليد : كنت عاوز اقولك على حاجه انا كمان
يونس : حاجه ايه ؟!
وليد : .........................
( يقاطعهم تلفون يونس اللى رن .. كانت ساندرا يرد عليها ووليد يبصله )
يونس : الو .. فاضى ايوه .. حاضر .. مسافه الطريق .. تمام باى
( يقفل ويبص لوليد وبيلم حاجته وقايم )
يونس : اجل الموضوع لبعدين .. عشان مش فاضى دلوقتى
وليد : انا ولا ساندرا يا يونس ؟
يونس بضحك : انت عبيط يلا
وليد يضحك هو كمان : بس خلاص .. الصحاب فى اجازه
يونس : نعم
وليد : الصحاب اختفت لما السجاره اطفت
( يونس يضحك اكتر )
يونس : والنبى ما فايقلك
وليد يغمزله : خلاص ياعم الله يسهلك
( يونس يضحك ويسيبه وينزل من الشركه يروح عند ساندرا .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. امير قاعد فى البلكونه وجنبه بنت سانده على كتفه وبتعيط .. شويه والنهار يطلع )
امير : هتفضلى تعيطى كده كتير !
صوفى بعياط : مش مصدقه انه مات ومش هشوفه تانى
" نقف لحظه .. صوفى .. بنت متوسطه الجمال .. عندها 35سنه .. كانت زميله امير من مراحل طفولته لحد الجامعه .. اتخرجوا سوا وبتشتغل معاه .. ايطاليه الاصل .. لكن من كتر قعدتها مع امير وفى الشركه اللى اغلبها مصريين اتعلمت اللغه وبقت تقدر تتكلم بيها .. عمرها ما حبت الارتباط او فكرت ترتبط حتى .. جايز لان امير كان دايما معاها وجنبها وكانت فى غنى عن وجود شريك لحياتها .. كانت مكتفيه بيه لحد ما اتجوز من سنتين واتشغل عنها ومبقاش زى الاول .. فقررت ترتبط وحبته لكن مش زى امير ومكنش بيقدر يعوض مكان امير او غيابه .. كان مجرد اضافه لحياتها مش اكتر .. وللاسف القدر كان ضدها ومات فى حادثه .. شعرها اسود وقصير .. عينها بنى غامق .. بشرتها قمحويه مايله للسمار .. جسمها رفيع جدا .. نرجع تانى "
( امير يشدها لحضنه )
امير : اهدى هو اكيد فى مكان احسن دلوقتى .. خليكى اقوى من كده
( تحضنه اكتر وتدفن راسها فى صدره وتعيط )
صوفى بدموع : كنت بحبه اوى كان مالى حياتى .. مليش غيره .. من بعده هرجع لوحدتى تانى .. انا مش عارفه هستحمل غيابه ازاى
امير وهو بيطبطب عليها : انا جنبك واوعدك انى مش هسيبك
صوفى تبصله وعينها مليانه دموع : اوعى تسيبنى انا محتاجالك اوى
( ترجع راسها تانى لحضنه وهو يسند راسه على راسها ويطبطب عليها ويهديها .. عند دنيا .. عماله تتنهد بصوت عالى ونفسها بقى غير منظم .. تفتح عينها بتعب وهى حاسه بخبط فى ضهرها .. ووجع غير طبيعى .. تقوم تقعد على السرير تلاقى السرير تحتها متغرق ميه .. تستغرب جدا وتقوم تغير هدومها وتقعد على الكنبه والوجع بيروح ويجى وبيزيد اوى .. تمسك تلفونها وتتصل على امير وهى تعبانه .. التلفون بيرن لكن مش بيرد .. اتصلت حوالى عشرين مره لكن برضو مش بيرد .. تنادى على منى لكن تفتكر ان الحيطه عازله للصوت ومهما ندهت محدش هيسمعها بره .. تقوم بالراحه وتسند على الحيطه والكرسى وهى هتموت من التعب والوجع بيزيد .. بعدها تفتح باب الاوضه واول ما تفتحه تصوت جامد وتنادى عليهم ............................