رواية حب مجهول الهوية الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ملك ابراهيم
الظابط: حضرتك ومدام مرام متورطين في قضايا تهريب.. اتفضلوا معانا بهدوء من فضلكم.
طاهر كان واقف بيبص قدامه بحزن لانه كان حقيقي بيحب مرام بس الحب ده كان لازم ينتهي ويخرجها من قلبه.
بسمه كانت بتبصله بحزن ومش عارفه تقول ايه وفي الوقت ده الدكتور قرب منهم بسعادة وقال: مدام احلام هتقدر تتبرع ل طارق باشا وبدأنا نجهزها لسحب الدم.
طاهر ابتسم بسعادة وقال: بجد يا دكتور؟
بسمه بصت ل طاهر بتوتر وسألت الدكتور بقلق: بس المهم ميكنش في ضرر على صحتها يا دكتور؟
طاهر بص ل بسمه بستغراب وحس انها مكانتش حابه ان اختها تتبرع ل طارق والدكتور رد عليها: حضرتك متقلقيش على مدام احلام احنا اتأكدنا انها تقدر تتبرع ومفيش اي خطر على حياتها.
الدكتور خلص كلامه واستأذن منهم وبسمه بصت ل طاهر بتوتر وقالت: انا كنت محتاجة اطمن ان مفيش خطر عليها لان احلام ضعيفه ومتستحملش تتبرع لحد.
طاهر هز راسه وقال: متقلقيش على اختك اكيد لو في اي خطر عليها انا مش هسمح ب ده يحصل ولو طارق نفسه اللي موجود كان رفض ومنعها تعمل كده.
بسمه هزت راسها وهي ساكته ومدير المستشفى قرب منهم وهو معاه كشف اسماء المتوفين والمصابين اللي وصلوا المستشفى مع طارق واتكلم مع طاهر بهدوء.
مدير المستشفى: استاذ طاهر ده كشف اسماء المصابين والمتوفين اللي جم معاكم.. انا سلمت نسخه للشرطه وحضرتك كنت طلبت نسخه مني.
طاهر هز راسه وهو بياخد الكشف وقال: شكرا لحضرتك يا دكتور انا بس كنت محتاج اعرف الاسماء عشان نعرف المتوفين والمصابين اللي من رجالتنا.
واخد طاهر الكشف وبدأ يقرأ اسماء المتوفين بصوت مسموع وبعد ما انتهى من قراءة اسماء المتوفين بدأ في قراءة اسماء المصابين وبسمه مكانتش مركزة معاهم لحد ما سمعت اسم صدمها طاهر وهو بينطقه وسط اسماء المصابين.
طاهر: شاكر عبد المجيد سلطان.
بسمه بصتله بفزع وقالت: انت قولت مين؟
طاهر استغرب فزعها و رد فعلها الغريب وهي بتنزع الورقه من ايديه بصدمة وبتقرأ الأسماء وعينيها بتوسع بصدمة اول لما لقت اسم شاكر مع المصابين وصرخت فيهم: دا اسم شاكر جوزي!! هو جوزي كان موجود معاهم بيعمل ايه؟
وفجأة عينيها لمعت بالدموع وقالت: يعني شاكر كان رايح معاهم عشان ينقذني!!
طاهر بيبصلها ومش فاهم حاجة وبسمه بصت للدكتور مدير المستشفى بلهفة وقالتله: اسم جوزي مع المصابين يا دكتور انا عايزة اروحله بسرعه هو فين؟؟
الدكتور بص ل طاهر وطاهر قاله: لو سمحت وصلنا عشان تتأكد اذا كان جوزها او لا!
مدير المستشفى: اتفضلوا معايا.
بسمه كانت شايله ابنها وبتمشي بخطوات واسعه وطاهر مش فاهم جوزها كان مع طارق اخوه ورجالتهم هناك بيعمل ايه؟
خرج من افكاره على صوت الدكتور وهو بيقف قدام غرفة العناية وبيشاورلهم على اتنين من المصابين بيظهروا من خلف زجاج غرفة العناية المركزة وقال.
الدكتور: دول اتنين من المصابين واحد منهم صاحب الاسم اللي بتسألوا عليه.
بسمه قربت منه بلهفه وهي شايله ابنها وبصت عليهم بتركيز وشافت شاكر جوزها وهو نايم والاجهزة متوصله بجسمه وصرخت اول لما شافته.
بسمه: ايوا هو جوزي شاكر.
طاهر بص عليه بدهشة وسأل الدكتور.
طاهر: هو حالته ايه يا دكتور؟
الدكتور: كان واخد طلقتين.. منهم واحدة في كتفه اليمين وفي طلقة كمان كانت في رجله.
بسمه بصت للدكتور بصدمة وخوف: يعني حالته صعبه ولا ايه يا دكتور؟
الدكتور: الطلقة اللي كانت في الكتف آثرت على حركت دراعه اليمين واللي كان في الرجل اضطرينا لعمل عملية بتر للرجل الشمال.
بسمه صرخت بكل صوتها وطاهر كلمها بهدوء: اهدي يا مدام بسمه ان شاء الله هيبقى كويس واحنا مش هنسيبه.
بسمه بتهور: انتوا اصلا السبب.. اخوك هو اللي من ساعة ما دخل حياة اختي وهو دمر حياتنا كلنا.. احنا كان مالنا ومال المصايب بتاعكم دي؟؟ جوزي خسر دراعه ورجله بسبب اخوك.
طاهر كتم غضبه بسبب كلامها وقالها: انا معرفش جوزك كان معاهم ليه بس صدقيني طارق اخويا مستحيل يعمل كده وياخد جوزك معاه ويعرضه للآذى وهو ملوش ذنب!
بسمه وهي بتبكي: ايوه جوزي ملوش ذنب يحصل فيه كل ده بسبب اخوك!!
وبكت اكتر وقالت: اكيد شاكر راح معاهم كان فاكر انه هينقذني.. وانا اللي ظلمته وفكرته مش خايف عليا.
طاهر بص للدكتور بقلة حيلة والدكتور قرب منها وقالها: يا مدام حاولي تهدي وصدقيني جوزك هيكون كويس ودراعه ان شاء الله هيتعالج مع دكتور متخصص في العلاج الطبيعي ورجله تقدروا تجيبوله جهاز قدم صناعي وهيرجع يمشي ويعيش حياته عادي جدا وتحمدي ربنا انها جت على قد كده.. الحادثه دي وصل للمستشفي اكتر من 50 قتيل وجوزك ربنا نجاه من الموت.
بسمه بصت ل طاهر وقالت بغضب: منهم لله اللي كانوا السبب.
طاهر زفر بغضب وكلم الدكتور: لو سمحت يا دكتور اي شئ هيحتاجه مسؤول مننا لحد مايقف على رجليه وياريت تبلغني بكل جديد.. عن اذنكم.
ومشي طاهر وسابهم وبسمه كانت بتبص عليه بغضب وسألت الدكتور مرة تانيه: الكلام اللي قولته ده حقيقي يا دكتور وجوزي هيتعالج فعلا؟
الدكتور: طبعا يا مدام متقلقيش.. عن اذنك.
بسمه وقفت تبص على شاكر وهو نايم جوه غرفة العناية وهمست وهي بتبكي: ياحبيبي يا شاكر انت عملت كل ده عشان وكنت عايز تضحي بحياتك عشاني انا وابنك..
وبصت لابنها وابتسمت وقالت: شوفت بابا كان مستعد يضحي بحياته عشانا ازاي..رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور يومين.
قدام غرفة العناية اللي فيها طارق.
انا وطاهر قاعدين والدكتور خرج وهو بيبتسم.
الدكتور: الباشا بدأ يفوق وكل المؤشرات مطمئنه جدا الحمدلله.
انتفضت من مكاني بلهفة: بجد يا دكتور يعني طارق فاق وفتح عينيه؟؟
الدكتور ضحك: اه الحمدلله واتكلمت معاه كمان بس هنحتاج ١٢ ساعه كمان يفضل في العناية وبعدها نقدر ننقله لغرفة عاديه وتقدروا تشوفوه.
طاهر بسعادة: الحمدلله يا دكتور بس هو كويس حالته كويسه يعني؟؟
الدكتور: الحمدلله كويس متقلقوش.. عن اذنكم.
ابتسمت بسعادة وقولت ل طاهر: طاهر هو انا لو دخلتله دلوقتي من غير ما حد ياخد باله هيعرفوا؟
طاهر ضحك: اكيد في ممرضة جوه مش هتسمحلك تدخلي.
رديت بغيره: واشمعنا يعني الممرضه دي تكون معاه هي وهو جوه لوحدهم!!
طاهر وهو بيضحك: انتي بتقولي ايه يا احلام هو طارق قادر يفتح عينيه جوه اصلا عشان تغيري عليه من الممرضة!!
بصيت حواليا وقولت: طب انا لو لبست لبس ممرضة هيدخلوني؟
طاهر بستغراب: انتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري؟
احلام: بتكلم جد طبعا!
طاهر بصلي شويه كده وكأنه بيستوعب تفكير الشخصيه اللي قدامه وقال: انتي لو لبستي لبس الممرضه مش هتدخلي عند طارق بس.. هتدخلي السجن كمان.
بصتله بستغراب وسألته: ليه يعني هو انا هعمل حاجة دا انا هدخل اطمن عليه واخرج.
طاهر: احلام احنا بقالنا 48 ساعة قاعدين هنا مش هتيجي على ال12 ساعة الجاين دول خلينا نستنا ونسمع كلام الدكتور.
اتنهدت بحزن وقعدت مرة تانيه وقولت: يعني طارق يكون جوه وبيني وبينه الباب ده ومقدرش اشوفه!
طاهر: معلش يا احلام اكيد الدكتور مش عايز حد يتعبه بالكلام.. المهم قوليلي بسمه اختك عاملة ايه دلوقتي؟ لسه مش عايزة تتكلم معاكي برضه!؟
رديت عليه بحزن: بسمه قاعده مع جوزها في الاوضة اللي اتنقل ليها في الدور اللي فوق ومش عايزه تسيبه لوحده.. هي فاكرة ان احنا السبب في اللي حصله وان طارق هو اللي عرضه للخطر.
طاهر بثقة: بس طارق مستحيل يعرض حياته للخطر زي ما اختك فاكره وانا لحد دلوقتي مش فاهم هو كان مع طارق هناك ليه بس اكيد في حاجة احنا منعرفهاش وطارق الوحيد اللي يعرفها.
احلام بثقة: وانا متأكدة ان في حاجة حصلت وشاكر هو اللي عرض حياته وحياتهم كلهم للخطر وطارق مستحيل يعمل كده.
طاهر اتنهد بتعب وقال: ان شاء الله لما طارق يفوق ويبقى كويس هنفهم منه كل حاجة.
احلام: ان شاء الله بس هو يقوم بالسلامه ومش مهم اي حاجة تانيه.
فاتت الساعات تقيله وبطيئة وانا وطاهر قاعدين مستنين والليل خلص وبدأ يوم جديد والدكتور قرب مننا وقالنا ان طارق اتنقل لغرفة عاديه وان حالته مستقرة وفي تحسن كبير.
انا وطاهر طلعنا على الدور اللي طارق اتنقل فيه والدكتور قالنا ان واحد بس اللي يدخل وانا وقفت قدام الباب وقولت ل طاهر: طاهر انت جدع وهتسيبني انا اللي ادخل الأول صح؟
طاهر ضحك وقال: صح.. بس متغبيش جوه انا كمان عايز اطمن عليه.
احلام؛ حاضر.
ودخلت بسرعه وانا قلبي بيرقص من الفرحة اخيرا هشوف حبيبي.
اول لما دخلت كان صاحي وفاتح عينيه وابتسم اول لما شافني.. ملامحه كان واضح عليها التعب اوي واول لما عيوني شافته لمعت بالدموع.. اخيرا شوفته قدام عيني.. طارق معايا دلوقتي ومش هيسيبني ابدا.. كان واحشني اوي كل حاجة فيه وحشتني.. نظراته وضحكته وصوته ولمسته وحضنه وحبه ليا وحنانه كل حاجة فيه وحشتني..
جريت عليه ونطقت اسمه وانا ببكي.
احلام: طارق..
ابتسم وهو بيبصلي بحب ونطق اسمي بتعب.
حضنته جامد اول لما نطق اسمي وبكيت بانهيار جوه حضنه وقولتله: انا كنت هموت من غيرك يا طارق.. الحمدلله.. الحمدلله ان انت بخير.
وحسيت بيه اتألم ووبعدت عنه بسرعه.
احلام: انا اسفه يا حبيبي انا وجعتك انا اسفه بس غصب عني انت وحشتني اوي.
رفع ايديه وقالي: تعالي هنا لحضني.
قربت منه براحه جدا وهو خدني في حضنه وقالي: طمنيني عليكي انتي كويسه.
بكيت جوه حضنه كالعادة ومقدرتش اتكلم انا كنت عايزة استمتع بحضنه اللي وحشني وحنيته عليا ونطقت اخيرا وانا ببكي: انا كنت خايفه عليك اوي يا طارق.. انا بحبك اوي اوي.
بعدني عنه براحه وهو بيبص في عيوني وبيقول: ياااه يا احلام كلمتك دي دوت كل جروحي وردت فيا الروح تاني.
بصتله بسعادة وقولت: طب بحبك بحبك بحبك بحبك بحبك....
فجأة شدني ليه وقرب شفايفه من شفايفي ولسه بيقرب والباب فجأة اتفتح وانا بعدت عنه بسرعه وطاهر وقف يضحك وقال: انتوا بتعملوا ايه؟؟
رد طارق: كانت بتديني الدوا يا خفيف.
طاهر قرب منه وهو بيبصله بسعادة وكان فرحان ان اخوه بقى بخير وقال بهزار: تصدق ظلمتكم وانا اللي كنت فاكر انكم كنتوا ب.....
وسكت طاهر وهو بيضحك وانا اتكسفت منه وزعقت في طارق وقولتله: عجبك كده اهو هيفكر اننا كنا بنعمل حاجة.!
طارق بغيظ: هيفكر ايه انتي كمان! انتي مراتي!
طاهر كان عمال يضحك من قلبه عليا انا وطارق وقال: على فكرة يا طارق احلام هي اللي اتبرعت ليك بالدم يعني دمها بيجري في جسمك دلوقتي خلي بالك من نفسك بقى..
وضحك تاني اكتر وانا بصتله بغيظ وقولت: قصدك ايه يعني!
طاهر وهو بيكتم ضحكته: انتي هتتخنقي معايا انا مالي جوزك عندك اهو اتخانقي معاه هو برحتكم انا هنزل تحت اكلم الحرس في القصر اشوف ايه الاخبار هناك وانتوا كملوا اللي كنتوا بتعملوه..
وبص ل طارق وغمزله وقال: انا كده اطمنت عليك يا كبير.
خرج طاهر وانا بصيت ل طارق بغيظ وقولتله: عجبك كده هيقول علينا ايه دلوقتي؟
طارق بنبرة صوت جادة: انتي اتبرعتيلي بالدم فعلا؟
رديت بتوتر: اه.
زعق فيا: ليه عملتي كده؟؟ وازاي الدكاترة يسحبوا منك دم وانت ضعيفه متستحمليش ده.
احلام: الدكاترة مسحبوش مني دم غير لما اتأكدوا انه مش خطر عليا وحتى لو خطر مش مهم.. انا فداك.
طارق بصوت قوي: مش عايزك تقولي كده تاني وانا حسابي معاهم بعدين ومع طاهر لانه سمح بكده.
قربت منه قعدت على طرف السرير جنبه وقولت بدلع: حبيبي انسى كل ده المهم انك الحمدلله بقيت كويس وانا كمان كويسه متفكرش في اي حاجة تانيه.
طارق وهو بيصلي بعشق: انتي اللي بتبدئي اهو وبترجعي تزعلي.
احلام بدلع: لا مش هزعل انا عايزة احط راسي على صدرك واسمع صوت دقات قلبك عشان اطمن عليك.
ابتسم وفتح دراعه وقال: تعالي هنا نامي على صدري.
ابتسمت بسعادة وحطيت راسي على صدره وانا بغمض عيني وبسمع صوت دقات قلبه اللي بتطمني ان حبيبي عايش ومعايا وبدعي ربنا من قلبي متحرمش منه ابدا... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
عند طاهر تحت في قسم الاستقبال الخاص بالمستشفى كان واقف بيتكلم في التليفون بتاع المستشفى مع الحرس بتوع القصر وطلب منهم يشيلوا اي متعلقات ل عمه ومرات عمه ومرام من القصر...
في الوقت ده دخلت بنت وهي شايله بوكيه ورد وقربت من موظفة الاستقبال وقالتلها.
هند: لو سمحتي هي اوضة جوز احلام فين؟
موظفة الاستقبال: يعني ايه مش فاهمه حضرتك.
هند: جوز احلام صحبتي هو هنا في المستشفى وهي معاه.
الموظفة: طب هو اسمه ايه حضرتك؟
هند حاولت تفتكر احلام كانت قالت لها على اسم جوزها قبل كده ولا لا وقالت: مش عارفه اسمه بس مراته اسمها احلام وهي صحبتي وكانت شغاله معايا في نفس المكان.
الموظفه بضيق: يبقى ياريت حضرتك تتصلي ب مدام احلام دي وتطلبي منها تقولك رقم الغرفة او اسم المريض.
هند: ما انا عملت كده واتصلت عليها اكتر من مرة وانا واقفه قدام المستشفى وهي مش بترد!
الموظفة بضيق وصوت مرتفع شويه: وانا هعمل ايه لحضرتك وانتي مش عارفه اي معلومات عن المريض غير ان اسم مراته احلام وهي صحبتك!!
كلام الموظفة الاخير مع هند لفت انتباه طاهر وهو بيتكلم في التليفون مع الحرس وقفل طاهر التليفون وبص على البنت اللي واقفه قدام موظفة الاستقبال وكانت شايله بوكيه ورد غريب ولفت انتباه طاهر وقرب منها وقالها.
طاهر: احلام اللي بتسألي عليها دي لها اخت اسمها بسمه؟؟
هند بلهفه: اه هي.
وبصت لموظفة الاستقبال وقالت بغيظ: شوفتي اهو الاستاذ ده عرفها على طول من غير ما اقول اسم جوزها ولا حاجة اصلا احلام بتتعرف في اي مكان بتروح فيه.
طاهر لسه بيبصلها ولافت انتباهوا اوي بوكيه الورد وقالها بهدوء: احلام تبقى مرات اخويا طارق.. انا ممكن اوصلك للغرفة بنفسي.
هند اتنهدت براحة وقالت: والله يبقى كتر خيرك انت متعرفش انا تعبت قد ايه عشان اجي هنا دا غير محل الورد اللي روحت جبت من عنده الورد ده اصل اكيد مش هاجي ازور احلام وجوزها بإيدي فاضيه.
طاهر بستغراب: اكيد.. بس ثواني هو ده ورد؟؟
هند بثقة: اه طبعا.
طاهر: يعني ده مش ربطة جرجير؟
هند بستغراب وهي بتبص للورد: جرجير ايه دا ورد انت مش شايف الوردتين دول!!
طاهر وهو بيبص على الوردتين اللي وسط الاوراق الخضرة الكتير.
طاهر: الوردتين انا شايفهم فعلا ومفيش غيرهم اصلا انما ايه الخضره الكتير دي! ؟
هند بصت على موظفة الاستقبال اللي مركزة معاهم وقربت من طاهر وهمست ليه: اصل انا هقولك اللي حصل.. اصل بابا اداني 200 جنيه عشان اجي ازور احلام وجوزها وانا طبعا مش هينفع ادخل بإيدي فاضيه وقولت اروح اشتري بوكيه ورد تعرف لقيت بوكيه الورد بكام؟
طاهر بنفس الهمس بتاعها: بكام؟؟ اصل انا مشترتش ورد قبل كده!
هند بهمس: لقيته بألف جنيه تصدق!! قومت انا عملت ايه بقى.
طاهر بنفس الهمس: عملتي ايه؟
هند: قولت للراجل بتاع محل الورد هي الوردة بكام عشان البوكيه يبقى بألف جنيه؟ ..قالي الوردة ب50 جنيه وتجهيز البوكيه ب50 جنيه وانا فكرت وقولتله طب هاتلي وردتين ب100 وخد 50 تجهيز البوكيه اعملي بوكيه ورد يشرف بال150جنيه وعملي البوكيه الحلو ده.
طاهر بص للبوكيه وقالها: لا بس الراجل نصب عليكي بقى الوردتين دول مع ربطة الجرجير دي ب 150 جنيه!.. طب كان حط شوية خس معاهم يرفع من قيمة البوكيه شويه
هند قربت من البوكيه تشمه وقالت بستغراب: هو الراجل حاطت جرجير بجد ولا ايه دا قالي ان ده ورق ورد من