رواية حب مجهول الهوية الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ملك ابراهيم
تعرف لقيت بوكيه الورد بكام؟
طاهر بنفس الهمس بتاعها: بكام؟؟ اصل انا مشترتش ورد قبل كده!
طاهر بنفس الهمس: عملتي ايه؟
هند: قولت للراجل بتاع محل الورد هي الوردة بكام عشان البوكيه يبقى بألف جنيه؟ ..قالي الوردة ب50 جنيه وتجهيز البوكيه ب50 جنيه وانا فكرت وقولتله طب هاتلي وردتين ب100 وخد 50 تجهيز البوكيه اعملي بوكيه ورد يشرف بال150جنيه وعملي البوكيه الحلو ده.
طاهر بص للبوكيه وقالها: لا بس الراجل نصب عليكي بقى الوردتين دول مع ربطة الجرجير دي ب 150 جنيه!.. طب كان حط شوية خس معاهم يرفع من قيمة البوكيه شويه
هند قربت من البوكيه تشمه وقالت بستغراب: هو الراجل حاطت جرجير بجد ولا ايه دا قالي ان ده ورق ورد من الغالي
طاهر مكنش قادر يسيطر على نفسه من كتر ضحك وهو بيبصلها وقالها: طب تعالي معايا اوصلك عند احلام.
هند مشيت معاه وهي شايله بوكيه الورد وعماله تشم فيه ب شك ومش فاهمه هو بيضحك على ايه!.. وصلوا قدام غرفة طارق وطاهر وقف يخبط قبل ما يدخلوا.
جوه الغرفة كانت احلام نايمه على صدر طارق.
بعدت عنه على طول اول لما الباب خبط وطارق ضحك وقال: طب اهدي انتي مراتي والله خايفه من مين!؟
رديت بكسوف: عشان محدش يفهمنا غلط.
طارق ضحك وقال: هيفهمونا غلط ازاي وانا بحالتي دي!
احلام: مش عارفه بقى بس انا مرتاحة كده.
الباب اتفتح ودخل طاهر وقال: ادخل ولا ايه.؟
طارق بهزار: ما انت دخلت خلاص هو انت معندكش غيري النهارده!
طاهر دخل وهو بيضحك وقال: في واحدة صحبتك يا احلام جاي تزوركم...
وكمل كلامه وهو بيبص ل هند: اتفضلي.
دخلت هند وهي شايله بوكيه الورد في ايديها واحلام اول لما شافتها جريت عليها بسعادة وهي بتصرخ بأسمها وخدتها في حضنها بقوة.
طاهر كان بيبص عليهم ويضحك وقرب من اخوه ووقف جنبه وهو بيتابعهم بتركيز.
احلام: هند وحشتيني ايه المفاجأة الحلوة دي!
هند بخجل من جوز احلام واخوه خفضت وشها وقالت بكسوف: اتفضلي الورد ده يا احلام الف سلامه على جوزك.
اخدت الورد من ايد هند وشهقت بنبهار: الله ايه الورد الحلو ده يا هند تسلم ايدك
طاهر بصلي بصدمة وبص لاخوه ومكنش مصدق رد فعلي والانبهار اللي كنت فيه ببوكيه الورد بتاع هند.
هند همست ليا بكسوف: بقولك ايه يا احلام هو اللي جابني هنا ده اخو جوزك فعلا؟
بصيت علي طارق وطاهر وهما بيبصوا علينا ورديت عليها بنفس الهمس: اه وده طارق جوزي تعالي اعرفك عليه.
هند بهمس: يعني ده جوزك وده اخوه! ماشاءالله هي حماتك كانت بتتوحم على ايه وهي حامل فيهم!
ضحكت وقولتلها: مش عارفه والله تعالي نسألهم.
هند شهقت باحراج وانا اخدتها من ايديها وقربت من طارق وبوكيه الورد معايا وقولتله: هند جايه تطمن عليك وجيبالك الورد الحلو ده.
طاهر اتجنن اكتر لما شاف اخوه بص على بوكيه الورد عادي جدا ومفيش اي دهشة في ملامحه وشكر هند بابتسامه.
طارق: شكرا يا هند تعبتي نفسك.
هند بخجل: الف سلامه عليك.
طاهر واقف هيتجنن مش فاهم ازاي بوكيه الورد ملفتش انتباه حد فيهم حتى اخوه!
بصيت ل هند وقولتلها: انا فرحانه اوي اني شوفتك النهارده.
وطاهر غمز لاخوه على بوكيه الورد وقاله بهمس: هو ده عادي!!
طارق ضحك وقال بهمس: عادي جدا.
مسكت ايد هند وانا فرحانه اوي اني شوفتها وبالصدفه بصيت علي ايديها ولقيت مكان الدبله بتاعها فاضي وشهقت بصدمة وقولتلها: بت فين دبلتك؟؟
هند بحزن: ما انا سمعت بنصيحتك بقى يا احلام.
طارق ضحك جامد وهو بيتألم من الوجع وطاهر واقف مش فاهم حاجة وانا شهقت بصدمة: سمعتي نصحتي ازاي يعني سيبتيه بسببي!!
هند نست هي واقفه فين وقالت بعفويه: لا اصل انتي متعرفيش.. مش الست امه مكفهاش كل اللي عملته ده وقال ايه مش عايزنا نركب الشفاط بتاع المطبخ فوق البوتجاز!
انفعلت معاها وقولت بصدمة: لاااا دي زودتها اوي اوي اومال كانت عايزة تركب الشفاط فين بقى ان شاء الله! ولا عايزنك تتخنقي من الدخان بتاع المطبخ!
طاهر همس لاخوه بستغراب: دخان ايه هي هتطبخ ولا هتولع في المطبخ!؟
طارق مقدرش يستحمل وهو بيضحك وقال: احلام حبيبتي خدي صحبتك واخرجوا كملوا كلامكم برا انا مش هقدر استحمل مشاكلكم وانا في حالتي دي!
طاهر واقف مصدوم من اللي بيسمعه وانا اخدت هند وقولتلها: تعالي نكمل كلامنا برا وتحكيلي اللي حصل كله.
خرجنا انا وهند وقفلنا الباب على طاهر وطارق.
طاهر بص لاخوه اول لما الباب اتقفل وقاله: لا أفهم بقى هو اللي انا شوفته وسمعته ده كله طبيعي!؟
طارق وهو بيضحك: بالنسبه لاحلام وصحبتها طبيعي جدا.
طاهر بصدمة: معقول سابت خطيبها عشان مش عايز يركب شفاط فوق البوتجاز!!
طارق وهو بيضحك: لا طبعا مش هتسيبه عشان كده.. في اسباب أخطر من السبب ده.
طاهر باهتمام: اسباب ايه؟؟
طارق وهو بيحاول يسيطر على ضحكته: يعني تخيل مش عايز يعمل سيراميك الحمام بيبي بيلو!
طاهر بدهشه: هو ايه البيبي بيلو ده نوع السيراميك يعني؟
طارق: لا دا لون السيراميك.
طاهر اتصدم وبص لاخوه بدون رد فعل وطارق كمل كلامه وقال: والاكبر بقى انه مش عايز يكتب اوضة الاطفال في القايمة.
طاهر بصدمة: قايمه!!
طارق وهو بيضحك: ودلوقتي مش عايز يركب شفاط فوق البوتجاز!
طاهر بصدمة: انت بتتكلم بجد ولا هزار؟
طارق وهو بيضحك: للاسف بجد.
طاهر بص على بوكيه الورد وقال: هو انا صحيح مستغرب ليه!
ومسك البوكيه الورد من جنب طارق واخد ورقة جرجير منه وأكلها وهو شارد وقاله: طب افهم بقى انت ازاي مستغربتش لما شوفت بوكيه الجرجير ده!
طارق: لان بالنسبه لاحلام وهند دا شئ طبيعي انت مشوفتش احلام كانت مبهورة بيه ازاي
طاهر: ما هو ده اللي هيجنني.
طارق كان بيضحك وطاهر بصله وافتكر موضوع بسمه وجوزها وقاله: صحيح في موضوع مهم عايز اكلمك فيه.
طارق: في ايه؟
طاهر: هو جوز بسمه اخت مراتك كان معاك في التسليم ليه؟
طارق بحزن: هو جراله حاجة؟ مات؟؟
طاهر: لا بس حالته صعبه شويه.
طارق: يعني هو لسه عايش؟
طاهر: اه بس انا عايز افهم انت خدته معاك ليه ودخلته في الحوار ده؟
طارق: هو اللي جه بمزاجه وكان متفق مع الناس اللي عايزين البحث انه يوصلهم لمكاني وانا سيبته جوه عربيتي وهما اللي خرجوه من العربيه وضربوا عليه نار.
طاهر بص قدامه بتفكير وافتكر كلام بسمه له وقال: طب في حاجة انت لازم تعرفها.
طارق بستغراب: في ايه؟
طاهر: مراته فاكره ان انت السبب في اللي حصله وانه كان رايح معاك عشان ينقذها والكلام ده وحاطه ذنب كل اللي حصله عليك انت واحلام وللاسف رافضه تتكلم مع احلام من ساعة ما عرفت اللي حصله وهي قاعده معاه في اوضته.
طارق بعصبيه: هي بسمه دي ايه غبيه! معقول بعد كل اللي عمله معاها ده ولسه مصدقه انه ممكن يضحي عشانها!
طاهر: هي فعلا شكلها غبيه بس في النهاية هي اخت مراتك واحلام ملهاش ذنب تخسر اختها بسبب موضوع زي ده وانت لازم توضحلها اللي حصل عشان تعرف حقيقته.
طارق بغضب: مش هتصدق اي كلام غير الاوهام اللي في دماغها وانا اللي يهمني احلام وانها تصدق اني مستحيل اعمل كده.
طاهر بثقة: لا من الناحيه دي اطمن احلام واثقه فيك ومتأكدة انك مستحيل تعمل كده.
بص طاهر لبوكيه الورد اللي في ايديه واكتشف انه عمال ياكل من أوراق الجرجير وهو بيتكلم مع اخوه ومش واخد باله وبص ل طارق وضحك وقال: سيبك من كل ده دلوقتي وخد كل جرجير دوقه والله طعمه حلو.
طارق بصله بطرف عينيه وقاله: انت بتاكله بجد انت مجنون يابني!!
طاهر وهو بيضحك: حلو والله.. بقولك ايه عايز اسألك عن حاجة.
طارق باهتمام: حاجة ايه؟
طاهر: هو احنا عندنا في القصر سيراميك الحمامات لونه ايه؟..
عند احلام وهند.
هند بغيظ بعد ما حكت كل حاجة لاحلام عن خطيبها اللي سابته.
هند: والله يا احلام انا مش زعلانه اصلا من اول ما اتخطبنا واحنا في مشاكل بسبب امه.
احلام: معلش يا هند بكره ربنا هيعوضك انا متأكدة بس انتي متزعليش.
هند: هزعل ليه اصلا انا مكنتش مخطوبه له عن حب انتي عارفه انا قولت اهو عريس مناسب وخلاص بس مفيش نصيب بقى.
هزيت راسي بابتسامه وقولت: ومحدش يعرف نصيبه فين بس اكيد عوض ربنا بيكون اجمل بكتير.
هند: الحمدلله.. بس المهم اختك بسمه فين وجوزها عامل ايه دلوقتي والله زعلت عشانه.
رديت عليها بحزن: بسمه زعلانه مني وفاكره ان طارق هو السبب في اللي حصل ل جوزها!
هند: جوزك السبب ازاي يعني مش فاهمه!؟
احلام: هي تفكيرها كده وفاكره ان شاكر قال كان رايح ينقذها!
هند وهي بتضحك: اختك دي خيالها واسع اوي! بقى شاكر ممكن يفكر يضحي عشانها بنفسه ويروح ينقذها والكلام ده دي تبقى عبيطه لو صدقت!
احلام: هي بقى للاسف مصدقه وواثقه كمان فيه.
هند بغيظ: طب تعالي خديني عندها نطمن على جوزها واتكلم معاها يمكن تفهم..
وقبل ما نتحرك هند وقفتني تاني وقالت: بس هدخل عليهم بإيدي فاضيه كده ياريت كنت افتكرت وجبت بوكيه ورد كمان.
احلام بابتسامة: يابنتي ورد ايه هو انتي غريبه عننا تعالي بس يلا.
وطلعنا انا وهند الدور اللي فيه غرفة شاكر وبسمه مقيمه معاه في نفس الغرفة.
بسمه اول لما شافتني انتفضت من مكانها بغضب وهند قربت منها تسلم عليها.
هند: الف سلامه على جوزك يا بسمه.
بسمه ردت عليها وهي بتبصلي بطرف عينيها: الله يسلمك يا هند.
احلام بهدوء: شاكر عامل ايه دلوقتي يا بسمه؟
بسمه بغيظ: هيعمل ايه يعني اهو ياحبيبي عايش على المسكنات اللي الدكاترة بتديهاله عشان يفضل نايم وميحسش بالوجع اللي في جسمه.. هنقول ايه بس منه لله اللي كان السبب
اتعصبت عليها وقولتلها: انتي بتدعي على مين يا بسمه هو انتي لسه مصدقه الأوهام اللي في دماغكي دي! بقى شاكر ممكن يضحي بنفسه عشانك وكل الهبل اللي في دماغك ده!
بسمه بغضب: وميضحيش عشاني ليه يا ست احلام! هو انتي شيفاني مستهلش انه يضحي عشاني!
هند تدخلت بسرعه: اهدوا يا جماعه انتوا اخوات مينفعش كده وكمان احنا في مستشفى عيب العيانين يقولوا علينا ايه بس!
بسمه بغضب: لازم صحبتك تفوق لنفسها وتعرف ان مش هي بس اللي جوزها كان مستعد يضحي بحياته عشانها.. انا كمان جوزي ضحى عشاني!
بصتلها بصدمة والدموع لمعت في عيني وقولتلها: انا عايزة اقولك بس ان مفيش حد في الدنيا دي هيحبك ويخاف عليكي اكتر مني وقولتلهالك الف مرة جوزي ملوش علاقه خالص بلي حصل واكيد شاكر هو اللي.....
قاطعتني بسمه بنبرة حادة: مش عايزة اسمع منك حاجة وروحي للباشا جوزك يا احلام اللي عرف يشتريكي بفلوسه.
بصتلها بصدمة وهند مسكتني من دراعي وقالت: احلام اهدي وتعالي معايا ونسيب بسمه هي كمان تهدى شويه.
بصيت ل بسمه بحزن وانا مصدومة فيها وحاسه بخيبة الامل والخذلان وخرجت مع هند واول لما خرجنا دموعي نزلت وعيطت بحزن.
هند: احلام اهدي معلش هي بس زعلانه عشان جوزها ولما تفوق من اللي هي فيه ده هتعرف انها غلطانه.
رديت بحزن: الكلام اللي في القلب هو اللي بيطلع وقت الزعل يا هند وبسمه قالت اللي في قلبها بس انا مش زعلانه منها هي مهما قالت ومهما عملت اختي الوحيدة اللي مليش غيرها.
هند: معلش يا احلام ربنا يهديها متزعليش.. وامسحي دموعك دي عشان جوزك ميحسش بحاجة.
مسحت دموعي وهند اتكلمت بابتسامة: انا همشي بقى عشان متأخرش.
احلام: ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك.
سلمت على هند وهي مشيت وانا روحت على اوضة طارق ووقفت امسح دموعي كويس قبل ما ادخل عنده واول لما دخلت رسمت ابتسامه هاديه على شفايفي وطاهر قرب مني وسألني باهتمام: هي صحبتك مشيت ولا ايه؟
رديت بهدوء: اه مشيت.
طاهر: طب انا عندي مشوار مهم لازم اروحه حالا عن اذنكم.
طاهر خرج بسرعه وطارق ابتسم لما لاحظ اهتمام اخوه ب هند وبص ل احلام اللي كانت واقفه شاردة ومش قادره تنسى كلام اختها القاسي.
طارق: احلام.. احلام.
خرجت من شرودي على صوت طارق وبصتله بتوتر: نعم.. انت بتنادي عليا؟!
طارق فهم اني زعلانه عشان بسمه وقال: تعالي هنا يا احلام قربي مني.
قربت منه وانا بحاول ابتسم عشان ميحسش بحاجة لكنه اتكلم على طول بدون مقدمات وقال: بسمه اختك عامله ايه؟
بصتله بتوتر وفجأة دموعي نزلت من عيوني وبكيت بحزن. دموعي وجعت قلبه وقال بحزن: انا عرفت اللي حصل يا احلام وصدقيني انا مستحيل أتسبب في أذى لجوز اختك بالعكس هو لاخر لحظة كان مكمل مع الناس اللي اتفق معاهم وهو اللي جابهم للمكان اللي احنا كنا فيه وانا كنت عارف انه على اتصال بيهم وكان مكمل معاهم للاخر ومفكرش في اختك وابنه ولا في حياتهم ولا الكلام اللي اختك بتقوله ده خالص.
بصتله وانا ببكي وقولت: انا متأكدة وواثقه في كلامك وعارفه ان شاكر مستحيل يعمل حاجة عشان بسمه وكنت متأكده ان كل حاجة حصلت له هو السبب فيها بس بسمه مش عايزة تصدق ده!
طارق بدهشة: ازاي بعد ما كلمته وهي فاكرة انكم مخطوفين وهو اتخلى عنها!!
رديت بحزن: بسمه لاغيه عقلها ومش عايزة تسمع اي حاجة.
طارق: انا هخليها تصدق بنفسها لان كل مكالمات شاكر مع الناس دول كانت مسجله عندي.
شهقت بصدمة: يعني ايه يعني شاكر كان معاهم فعلا؟
طارق: ايوا يا احلام شاكر كان معاهم وانا لو قدمت التسجيلات اللي معايا للشرطة هيكون من المتهمين.
بصتله بصدمة: بس انت اكيد مش هتعمل كده يا طارق صح؟ دا مهما كان جوز اختي وابو ابنها ولو اتسجن بسببنا بسمه مش هتسامحنا ابدا.
طارق بعصبيه: يعني ايه يا احلام اختك لازم تفوق وتعرف الحقيقه!
رديت عليه بحزن: الحقيقه هتوجعها اكتر.. بسمه لما صدقت انها تحس ان جوزها بيحبها ومستعد يضحي بحياته عشانها ورافضه تصدق اي حاجة عكس كده.
طارق باصرار: بسمه لازم تعرف الحقيقه انا مش هقبل انها تحملنا ذنب جوزها وهو كان مستعد يبيعها ويبع اي حد عشان مصلحته وبس ومش عايزك تتكلمي في الموضوع ده تاني يا احلام وانا اول لما اقوم واقدر اقف على رجلي هروحلها وافهمها كل حاجة ومش عايز منك اي اعتراض.
بصتله بحزن وعيطت وقولتله: طب انت بتزعقلي ليه دلوقتي.
طارق بعصبيه: لان طيبتك دي متنفعش في كل الاوقات واختك لازم تعرف الحقيقه ومش مهم الحقيقه دي تزعلها او تجرحها بس هي دي الحقيقه ولازم تعرفها.
كلامه كان حاد وقوي وانا مكنتش متعوده عليه كده وغصب عني لقيت نفسي ببكي وقولتله: على فكرة انا من ساعة ما دخلت وانت عمال تزعق فيا وتتعصب عليا وانا معملتش حاجة.
طارق بغضب: طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟
احلام ببكاء: وانت بتزعق ليه دلوقتي.
طارق حاول يكون هادي وقال: طب تعالي قربي مني متزعليش.
رديت بعناد: لا مش هقرب وملكش دعوة بيا خالص لو سمحت.
طارق غمض عينيه بتعب لانه فعلا كان بدأ يتعب وخصوصا بعد ما طاهر قاله على موضوع بسمه وجوزها.
بصيت عليه لقيته مغمض عينيه وواضح عليه التعب نطقت اسمه بقلق: طارق.
مردش..
=طارق
مردش
قربت منه وقعدت جنبه وحطيت ايدي على جبينه وشعره ونطقت اسمه بقلق: طارق.
رد طارق بتعب: سيبيني شويه يا احلام انا تعبت ومش قادر اتكلم دلوقتي.
بصتله بحزن وقولتله حاضر ولسه هقوم من جنبه لقيته مسك ايدي وشدني عليه وقال: لا انا مش عايزك تبعدي عني.. خليكي هنا في حضني عشان اخف بسرعه.
ابتسمت بخجل وعرفت انه قاصد يعمل كده وضميت نفسي في حضنه ..
عند طاهر قدام المستشفى.
خرج من المستشفى يجري عشان يلحق هند وملقهاش قدام المستشفى وافتكر لما قالتله انه هي مكنش معاها غير 200 جنيه وجابت بوكيه الورد اللي هو اكله ب 150 وال50 الباقي ركبت بيهم وهي جايه وقلق عليها وسأل نفسه ياترى هي هترجع بيتها ازاي!؟
شافها ماشيه بعيد لوحدها في طريق طويل هيوصلها ل طريق سريع مفيش عربيات بتقف فيه.
جري بسرعه على عربيته اللي قدام المستشفى وركبها وراح وراها عشان يوصلها.
في الوقت ده كانت هند ماشيه تعيط بعد ما افتكرت ان هي مش معاها فلوس تروح بيها ومش عارفه هتروح ازاي؟
وقف اتنين من الشباب قدامها قفلوا عليها الطريق وواحد منهم بصلها باعجاب وقال: الجميل ماشي يعيط ليه في الشارع؟