اخر الروايات

رواية جاسم وجودي ما بين الحب والالم الفصل الثاني 2 بقلم اروي الشرقاوي

رواية جاسم وجودي ما بين الحب والالم الفصل الثاني 2 بقلم اروي الشرقاوي



كان هناك من يستمع إلى حديثها وتعجب من تفكيرها ومن رؤيتها ووجهة نظرها للأشياء كيف لها أن ترفض أن يتوسط إليها ريان الجمال هل جنت هذه الفتاه
ريان :إنتى إزاى تفكيرك كده أن ساعدتك بس علشان حور وإلى اسمه حازم ده ميتجرأش يجيب إسمى على لسانه لأنى ممكن أقطعهوله دنا ريان الجمال وحتى لو ليكى ظهر أو ملكيش والكلام ده ملهوش لازمه لأن الانسان بتعليمه وإنك متربيه فى ملجأ ديه حاجه ملكيش ذنب فيها ومتتحسبيش عليها إنتى تتحسبى على تصرفاتك وبس
رهف :ده رأى حضرتك إنما أن من يوم ماجيت الدنيا بتحاسب على حاجات أنا معملتهاش على العموم شكر لحضرتك أنا همشى دلوقتى عندى محاضره عن إذنكم
وذهبت رهف وتركت ريان مع حور
ريان :إيه صحبتك دى مختلفه جدااا
حور:متستغربش إلى شافته وإلى بتشوفوه صعب بشر يتحمله
ريان :يمكن أنا رايح الشركه وإنتى مش عندك محاضره ياله ياختى عليها سلام
وذهب ريان وهو فى حيره من هذه الانسانه الغريبه بالنسبه إليه من يرفض مساعدته كيف تفكر بهذا الشكل ماالذى مرت بيه ليجعلها تفكر بهذا الشكل
وإتجه إلى الشركه
................... ...................
فى المجأ قام عزت بلإتصال بهدى والأتفاق على كل شئ وأن تأتى بأطيب بنت لديها فى الملجأ لتفعل مايقولونه لها
وصل كريم وعزت ورندا إلى الملجأ
عزت :كله تمام ياست هدى
هدى :أنا هجبيلكم احسن بنت عندى هنا فى الملجأ
ريناد :والبنت عارفه انها هاتيجى تخلف وتاخدلها قرشين والولد يتسجل بإسمى
هدى :طبعا ياهانم عارفه كل حاجه
جاسم :وهى موافقه ولا غصبتى عليها
هدى بتوتر :طبعا موافقه ياباشا
وذهبت وبعد فتره جأت بمروه بنت جميله وطيبه
ريناد :بس حلوه وجدااا كمان مفيش غيرها أنا مش هسمح بإن جوزى يتجوزها
عزت :ريناد البنت مناسبه علشان الطفل يبقى حلو ميبقاش بشع وبعدين الفحوصات كلها أثبتت إنها هتخلف ميه فى الميه
جاسم محتار وحاسس إن البنت مغصوبه بس مش عارف يعترض هو عايز عيال وهوما لقو ليه الحل
هدى :اطلعى إنتى يامروه دلوقتى
مروه طلعت وقابلت جودى إلى أول ماشفتها اترمت فى حضنها وحكتلها إلى هدى ناويه تعمله معاها جودى اتضايقت من هدى
وفجأه وبدون مقدمات ذهبت إلى غرفة هدى وفتحت الباب بدون أى إنذار الكل اتفاجأ بوجودها
جودى :إنتى إيه ياشيخه حرام عليكى كفايه الدنيا جايه علينا هو إحنا مش بنى أدمين بتلعبو بينا الهانم عايزه طفل ومبتخلفش يقوم إيه الباشا مش عايز يزعل المدام بتاعته يجيبلها واحده تخلف ليها عيل وبعد كده يرميها فى الشارع أه مهو الشارع مش بعيد عليها مهى جايه منه بس لحد كده ونوقف مروه مش هتتجوز حد وإنتا ياباشا روح شوفلك واحده تتجوزها من الطبقه إلى إنتا منها إحنا كفايه علينا كده منكم ومن الدنيا إرحمونا شويه كفايه ظلم فينا
جاسم:عندها حق ياجماعه أنا مش هتجوز البنت دى
ريناد :جاسم إنتا إتجننت إنتا لازم تتجوزها ده الحل الوحيد
هدى :إنتى هربيكى وهعلمك الأدب إزاى تدخلى مكتبى كده وتتدخلى فى إلى ميخصكيش
جودى :إيه هتخلينى أكنس وأمسح وأكوى واطبخ حاجات أنا متعوده عليها هتضربينى بردك مش جديد تقدرى تقولى إنى مش فارقه معايا ولو الجوازه دى تمت هقتلك وأهو سجن بسجن والحمدلله الباشا إقتنع ومش هيتجوز مروه عن إذنكم
جاسم بتحدى :إستنى عندك أنا قولت مش هتجوز البنت بس مقولتش إنى مش هتجوز خالص وأنا قولت هختار العروسه بنفسى
جودى بعدم فهم :بمعنى
جاسم:هتجوزك إنتى وأعرفك إزاى تقفى فى وش جاسم عز الدين وأحب ابشرك إنى أيامك الجايه عباره عن عذاب بس يعنى إستعدى
جودى :نجوم السما أقربلك
جاسم قعد الكرسى والكل واقف يشاهد المنظر :يبقى هتجوز مروه ولو مخلفتش هرميها فى الشارع واجى هنا اختار غيرها إنتى متعرفيش أنا مين وممكن أعمل والملجأ إلى لمك إنتى وأصحابك ده بمكالمه واحده أقفله قولتى إيه
جودى :إنتا أكيد مش بنى أدم
جاسم:قلة أدبك ديه هحاسبك عليها بعدين مستنى ردك علشان على أساسه هعمل حاجات كتير
جودى بتفكير هو أكيد ممكن يعمل كده الناس دى معندهاش رحمه ردت عليه بقهر وصوت مكتوم :موافقه
جاسم :كده إنتى عاقله وعارفه مصلحتك هاتيجى معانا الفيلا والجواز هيتم هناك
ريناد :أنا سكت كتير دلوقتى إحنا مكشفناش على الهانم ولا عرفنا بتخلف ولا لأ وأنا مش هخاطر لازم تكشف قبل الجواز
جودى شعرت بغضه فى قلبها كيف وصلت إلى هذه المرحله يالهذا الزمن التى أصبح فيه الفقير يباع بهذا الشكل
عزت :هناخدها ونطلع بيها على الدكتوره تكشف عليها ونطمن
جاسم:حتى لو كشفت ومبتخلفش هتجوزها أنا ليا تار عندها ولازم أدبها وأبقى أتجوز غيرها الكلام خلص لحد هنا
جودى بحسره وقهر :هسلم على أصحابى وبعدها نمشى
جاسم قعد على الكرسى وحط رجل على رجل :معاكى عشر دقايق أنا مش فاضى للكلام ده
جودى طلعت سلمت على أصحابها إلى اتقهرو علشانها ورهف هتتجنن من إلى بيحصل ومش مصدقه إن جودى خلاص مش هتبقى معاهم
رهف :ده جنان إنتى مش هتروحى فى مكان
جودى :للأسف لازم أروح معاهم ياكده يايقفلو الملجأ وإنتو تتشردو فى الشارع الناس دى مبتهزرش
رهف :إنتى إزاى بتتكلمى بجمود كده عيطى أصرخى أى حاجه بقلق عليكى لما بتبقى كده
جودى :هصرخ واعيط وهتجوزه بردك وحياتى كده كده اتدمرت مفيش جدال أشوف وشكم بخير
رهف :أنا هاجى معاك أبقى جنبك مينفعش تبقى لوحدك
أخدت جودى رهف وذهبت إليهم وأخبرتهم أن رهف سوف تذهب معها لتكون بجانبها
وبالفعل ذهب الجميع الى الطبيبه التى أكدت لهم أن جودى تستطيع الإنجاب
جودى كانت فى عالم أخر لم تصدق مايحدث معها أيعقل هذا هل ستظل تتعرض لهذه الانواع من البشر أيعقل لايوجد أناس طيبون فى هذا العالم
وبعد فتره وصل الجميع إلى فيلا جاسم عز
قام جاسم بالاتصال بالمأذون وايضا بريان ليشهد على الزواج وبعد فتره اجتمع الكل
وكانت رهف بجانب جودى كل هذا الوقت وتعجب ريان من وجود رهف وكيف تزوج صاحبه بين يوم وليله
وتم الزواج ورحل المأذون
ذهبت رهف مع جودى إلى غرفتها التى خصصها لها جاسم فى الفيلا لتودعها
وذهب جاسم مع ريان ليتحدث معه وذهبت وجلست ريناد مع عزت
رهف :جودى لازم تبقى قويه الناس دى مبتهزرش كفايه إلى عملوه فيكى انا مصدقه لحد دلوقتى إلى حصل لازم تردى للى اسمه جاسم ده إلى عمله فيكى وأوعى تسمحيله يقرب منك ويبقى كده إلى عايزه حصل وتخلفى ويرميكى
جودى :قويه وهجيب القوه منين وانا عامله زى الورقه إلى شويه ريح بيخليها تروح من مكان للتانى
رهف:فوقى بقا لازم ترجعى تانى جودى القويه إلى مبتخافش من حد لازم تقفى للكل
وظلت تتحدث معها
عند ريان وجاسم
ريان :إنتا ازاى توافق على كده ذنبها إيه البنت ديه تعمل فيها كل ده عملتلك إيه علشان تإذيها بالطريقه دى إنتا بقيت كده ازاى
جاسم :قولتلك هى إلى خلتنى أعمل كده لسانها طويل وبعدين مش ده طلبى إنى أجيب طفل وأهى اتحلت انا عايز إيه تانى ياريان ده سببى علشان اتجوز وعزت حل الموضوع
ريان :بلاش تظلمها ياجاسم هى ملهاش ذنب فى كل ده بلاش تظلمها
جاسم :ليه بتقول كده وأنا من امتى بقيت كده
ريان :من ساعة لما سمحت لنفسك تكسر بنت ملهاش ذنب غير إنها أتربت فى ملجأ ولما وافقت على إلى عزت طلبه منك لمجرد إنه ميزعلش بنته إلى إنتا اساسا مش حاسس بحبك ناحيتها
أنا ماشى دلوقتى نتقابل بعدين
خرج جاسم وريان وجدو ريناد تتحدث مع رهف بقله حياء
جاسم ليفض الامر :أنسه رهف بعتزر منك حالا السواق هيوصلك
رهف :لا أنا أقدر أتصرف لوحدى شكرا لحضرتك
ريناد :جاسم هى ازاى هتتعود على العربيات الكبيره والسواق والحاجات دى دى متعرفش غير الاتوبيس والملجأ إلى هى فيه
جاسم :ريناد كده إنتى غلطى فيها ولازم تعتذرى
رهف :الملجأ إلى إنتى بتتكلمى عنه ده إلى جوزك اتجوز منه علشان حضرتك مش عارفه تجيبله طفل وإلى من الملجأ إلى هتجيبه بإذن الله يعنى تقفى عوج وتتكلمى عدل وتعرفى معنى الكلام إلى بيطلع منك
عن إذنكم وتركتهم ورحلت
ريان خرج ورائها سريعا
جاسم بزعيق:إنتى غلطى ياريناد
ريناد :إنتا إزاى تسمحلها تكلمنى كده بالطريقه ديه أنا سمحت بكل ده علشان الطفل إلى إنتا عايزه بس لو فكرت إنى ممكن أسيبك للبنت دى تبقى اتجننت
جاسم :وإنتى لو مفكره إنك بتلوى دراعى تبقى إتجننتى أنا راجل ياريناد وأعمل إلى أنا عايزه أوعى تفكرى إنى علشان وافقت على الجواز بالطريقه قولتى إنى ضعيف
ريناد :وأنا مش عارفه إنتا اتغيرت معايا ليه كده فين حبك ليا ووعودك
جاسم:قبل ماتسألينى اسألى نفسك فين حبك أنا هسيبك وأطلع لمراتى
وسبها وهى هتموت منه وطلع
فى الخارج
ريان :أنسه رهف تعالى معايا أوصلك للمكان إلى إنتى رايحاه
رهف وهى بتمسح دموعها :لا أنا عارفه المكان شكرا لحضرتك
ريان وقد لاحظ بكائها :بتعيطى علشان صحبتك صح
رهف :لا بس أن عملت معصيه قولت لريناد كلام عن الخلفه وهى مالهاش ذنب فيها ربنا هو الى بيرزق هى الى اضطرتنى لكده وهى بتقلل مينى
ريان:ريناد تستاهل كل إلى إنتى قولتيه وده كان رد اى واحده طبيعيه عليها
رهف :أى واحده مش انا واحده من ملجأ تتطاول بالكلام على واحده زى ريناد يبقى أنا إلى غلطانه مش هى دى نظرة المجتمع المفروض إنى أتشتم وأسكت أتهان وأسكت
دى نظرة الناس لينا حتى صاحبك لما حب يجيب واحده يتجوزها وتخلف وتدى الولد لمراته حبيبته الاولى وميزعلهاش راح الملجأ للبنات إلى ملهاش أهل اهلنا رمونا الناس هتعطف علينا وتحبنا أنتا الصبح مكنتش مستوعب كلامى دلوقتى أهوه اتأكدلك فى نفس اليوم عن إذنك
سابته ومشيت يفكر هوه ليه اصلا متعاطف مع البنات دى هو مكانش كده ولاعمره فكر كده حتى والدته لما غلطت قاطعها ومنعها إنها تشوف حور وساعدته فى كده صافى وفكر فى صافى وسببب قسوتها دى وهى ربته على القسوه
رحل بسيارته وهو غارق فى افكاره
............ .............. .......
فى فيلا ريان الجمال
فريده :أرجوكى ياصافى أشوف حور مره واحده بس نفسى أشوف بنتى
صافى :وأنا قولت لا وتمشى من هنا حالا هطلب البوليس وأقول إنك بتتهجمى على البيت عيالك مش عايزينك أنا أخدت منك كل حاجه عيالك وبيتك والشركه وكله إنتى معدش ليكى هنا حاجه
فريده :أنا أذيتك فى إيه ليه تقلبى عيالى عليا كل ذنبى إنى اتجوزت تحرمينى من عيالى
صافى :منا إتحرمت من بنتى إشمعنا أنا حور وريان عوضونى فراق بنتى ومستحيل اسمحلك تبعدينى عنهم
فريده :بتعقبنى أنا ليه ذنبى إيه أنا وعيالى ليه أتحرم منهم
صافى :محدش بياخد كل حاجه إنتى اختارتى حبيبك يبقى متزعليش لما ابعد بعيال أخويا
وفى هذا الوقت أتى ريان وتفاجأ بوجود فريده
ريان للامن :مين إلى دخل الست ديه هنا كلكم هتتغيرو من بكره أنا قولت متدخلش هنا كلمتى تتنفذ دلوقتى تطلعى ولا أخليهم يرموكى بره ياله من هنا وإوعى تحلمى إنى ممكن أسيبلك حور ودلوقتى بره
خرجت فريده وهى تبكى بألم وحسره فهى تركت أولاده لهذه الحيه لتغرس فى قلوبهم الحقد والكراهيه والقسوه فهى ضحت بأولادها قصاد حبها لامت نفسها على تركها لأولادها هل تسمى نفسها ام مراد لديه حق فهى تركت أولادها ورحلت وتنفذ رغباتها وقررت النظر مره اخرى فى زواجها ونوت على الطلاق
............... ............... ........
جاسم خلص كلامه مع ريناد وطلع عندى جودى
جاسم:إنتى دلوقتى فى بيتى ومراتى يعنى أقدر أعمل إلى أنا عايزه وأذل فيكى براحتى وزى منا عايز
جودى تذكرت كلام رهف ووقفت أمامه بصمود وقوه :كل إلى هتعمله دلوقتى عرفاه هتحاول تستقوى عليا وتظهر رجولتك
جاسم شد الطرحه من على شعرها ومسكه فى إيديه :إنتى إزاى تتكلمى معايا بالطريقه دى من اليوم ده بدأ تعذيبك أوعدك مش هفوت لحظه من غير مأعذبك
ودلوقتى فى هدوم فى الدولاب تختارى احسن حاجه تلبسيها النهارده دخلتنا ولا نسيتى علشان تخلفى الطفل بسرعه وتغورى فى داهيه لأنى مش طايق أشوفك
جودى وهو لسه ماسكها من شعرها :أنا إلى قرفانه منك يخربيت الظروف إلى حطتك فى طريقى وأوعدك إنى مش هسمحلك إنك تقرب مينى حتى لوهموت أهون عندى من إن واحد زيك يلمسنى ولو خدتنى يبقى غصب
جاسم :مش جاسم عز الدين إلى يقرب من واحده غصب بس الظروف بتجبرنى إنى أقربلك علشان أجيب طفل
جاسم ترك شعرها وحاول تقبيلها ولكنه وجدها تقف بجمود أمامه غضب بشده وقام بقذفها على الارض وترك الغرفه ورحل أخذت تبكى بشده وحسره على حالها
................ ........ .....
رهف وصلت الملجأ بعد فتره
هدى :رايحه فين
رهف :رايحه اوضتى ولا دى فيها مشكله كمان
هدى :الحمدلله خلصت من صاحبتك فاضل إنتى عن قريب
وتركتها ورحلت وذهبت رهف إلى غرفتها
رهف بكت على حالها هى وصديقتها أيعقل أن يكون هؤلاء بشر لا ليسو بشر إنهم ذئاب
وظلت تبكى حتى غفت فى مكانها

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close