رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل الثامن عشر18 بقلم فاطمة عيد
حلقه 18
( يدخل ولسه هيجى يسندها تبعد عنه )
يونس : تمام يلا
ديالا : لوحدك .. قولتلك ملكش دعوه بيا تانى .. انا هتصرف لوحدى
يونس باستغراب : هتتصرفى ازاى لوحدك !
ديالا : ميخصكش بقى .. اتفضل انت يلا وفكك منى .. وامحينى من ذاكرتك تماما كأنك عمرك ما شوفتنى
يونس : اممممم .. للاسف مبقاش ينفع
ديالا بصرامه : هينفع وهتمشى .. دلوقتى حالا .. انا بقيت بكره اللحظه اللى بنكون فيها لوحدنا .. اطلع بره
يونس : مش هينفع .. انا كتبت عليكى وانتى حاليا مراتى .. مش هتقدرى تبعدى
( ديالا تبصله باستنكار واستغراب فى نفس الوقت .. مش قادره تستوعب الجمله )
ديالا بعدم تصديق : كتبت عليا !!! .. انت مجنون صح ؟؟؟؟ .. كتبت امتى وازاى !
يونس : اهلى عرفوا اللى حصل وراحوا طلبوا ايدك ليا من باباكى ووافق وروحنا السفاره وتميت الموضوع وخلاص
ديالا بنرفزه : خلاص ايه وزفت ايه .. هو انا مليش رأى .. وبعدين مش ابويا دا اللى طردنى وسابنى فى الشارع بليل ! .. دلوقتى بقى بيتصرف ويجوزنى ولمين .. ليك انت !!! .. ( تقعد على السرير ودماغها بتلف بيها ومستغربه ) .. وازاى عرف وانت واقف سليم قدامى !!! .. ماهو اكيد مش هيوافق بسهوله ويسيبك كده ! .. انا مش فاهمه حاجه
يونس بتفهم : لما نروح البيت هشرحلك كل حاجه .. حاليا يلا
ديالا : لا مش يلا .. انا مش هتحرك من هنا غير لما افهم كل حاجه .. انا مش لعبه فى ايدكو اللى عاوزنى ياخدنى واللى مش عاوز يرمينى
يونس : صدقينى مش هينفع نتكلم هنا .. الافضل نروح البيت وبعدها نتكلم
ديالا بزعيق : وانا مش هاجى معاك البيت دا تانى .. ومستحيل انى اقبل واكون معاك وفى بيت زى دا .. كل ما بروح بفتكر القرف اللى كنا بنعمله
يونس : وانا مش هوديكى البيت دا .. انتى هتيجى معايا شقتى .. هنعيش لوحدنا بعيد عن اى حد
ديالا تضحك باستهزاء : ضحكتنى والله .. بعيد عن اى حد ! .. انا اصلا مش عاوزه ابعد غير عنك انت .. متفتكرش انى هقبل بحاجه زى دى .. والجواز دا تنساه خالص طالما تم بدون موافقتى وعلمى يبقي مش زواج شرعى .. اهم حاجه القبول من الطرفين
( يونس مضايق من زعيقها عليه وفى نفس الوقت مش عارف يضايقها اكتر .. يقرب عليها )
يونس : صدقينى بتتعبى نفسك على الفاضى .. وفى الاخر هتروحى معايا برضو .. مفيش قدامك اى حلول تانيه
ديالا تبصله بتحدى : لا مش على الفاضى يا يونس .. والمرادى مش هسكت .. وانت لو ممشتش حالا .. هنادى اى حد واقوله انك بتتعرضلى وبتتهجم عليا .. واعتقد احنا مش فى مصر عشان الموضوع يكون هين .. اقلها هتبات انهارده فى القسم .. ومش هتردد لحظه انى اعمل كده
( يونس مزهول من كلامها ونظره التحدى اللى بقت فى عينها .. ديالا اللى كانت بتخاف من خيالها واقفه حاليا وبتتحداه !! .. بيبصلها باستنكار ومش عارف يعمل ايه .. هى حاليا شخصيه جديده اول مره يواجهها .. اول مره تعند بالشكل دا .. يبصلها )
يونس : تمام .. يلا نادى
( ديالا تبصله باستغراب وساكته ويونس يضحك )
يونس : مش بتنادى ليه يا حبيبتى ! .. نادى يلا وخلينا نستمتع بوقت لطيف فى القسم اللى هنخرج منه على شقتنا ان شاء الله لما اثبت انك مراتى
( ديالا تفتكر وتتنهد بضيق )
ديالا : حتى لو مراتك فملكش الحق انك تتهجم عليا ! .. ملكش الحق انك تلمسنى غصب اصلا .. اه دى حقوقك بس الشرع حللها برضايا مش غصب عنى .. وزى ما قولتلك اننا مش فى مصر يعنى القضاء هيتعامل معاك انك جانى لو حاولت تعمل معايا كده
يونس : ما تفكك من شغل قسم وقضاء والجو دا .. انا حاليا بتعامل معاكى بالادب عشان انتى تعبانه بس .. قومى معايا يلا
ديالا : امممم .. عشان تعبانه ! .. طب اعتبرينى مش تعبانه وورينى هتعمل ايه ؟
( يونس هنا يجيب اخره ويقرب عليها ويشيلها غصب عنها وديالا تخبطه فى كتفه جامد وبتتحرك بس بطنها تشد عليها جامد فتثبت .. يونس يبصلها )
يونس بابتسامه بارده : غالبا انتى نسيتى انا بعمل ايه فى المواقف دى
ديالا تبادله الابتسامه باستفزاز : اه فعلا نسيت ان رجولتك مبتظهرش الا فى المواقف دى بس .. زى الحيوانات كده
( يونس ابتسامته اختفت .. ويزفر بضيق وياخدها وينزل بيها .. يحطها فى العربيه بالراحه ويركب جنبها ويسوق .. يعدى الوقت .. فى البيت .. كل اللى فى البيت فى حاله غير الحاله .. كريم راح عيادته واتصل بيونس عشان يجيله بس يونس رفض بحجه ان هيقعد مع ديالا عشان محتاجه رعايه .. ومنى كمان كلمته عشان يجى البيت وبرضو رفض تماما .. اما محمد بيفتكر حاجات حصلت زمان ومواقف مع يونس ومش عارف يلوم نفسه ولا يلوم ابنه .. مش عارف مين السبب الحقيقي فى كل اللى يونس بيعمله .. اما مراد ومروان فتعايشوا عادى كأن مفيش حاجه حصلت وطلعوا ناموا بهدوء .. امير فى اوضته تحت .. عمال يتقلب على السرير بزهق .. يقوم ويقعد على طرف السرير ويولع سيجاره .. بعد مراته عنه مجننه .. خلاص مبقاش قادر يستحمل بعدها اكتر من كده .. ومش عارف يعمل ايه عشان يصالحها .. هو بيحبها اكتر من اى حد فى حياته .. مكنش قاصد يجرح مشاعرها ويخليها تبعد عنه بالشكل دا .. يفتكر الصور اللى مراته قالتله عليها .. يقوم ويفتح الدولاب ويطلعهم ويتفرج عليهم .. بيبص لصوفى بنظرات بارده وبغيظ نوعا ما .. معقول كل الفتره دى ومفكرش يكلمها ولا يشوفها ! .. كان متعود طول حياته يكلمها يوميا ويقابلها .. معقول بعد مراته سيطر على افكاره للدرجه دى .. اخوه كان معاه حق .. هو حب صوفى حب تعود مش اكتر .. روتين ثابت اتعود عليه .. لما بعدت اضايق فتره واتعود على البعد .. لكن مراته تعتبر بعدت نفس الفتره اشمعنا هى اللى مسيطره عليه ومجنناه كده وهيموت ويصالحها ويضمها ليه .. هنا فعلا اتأكد انه مش بيحب غير دنيا ومش عاوز غيرها ومهما حصل مش هيقدر يشوف غيرها .. هى حبيبته اللى اختارها وكمل معاها .. يبتسم بهدوء وهو بيفتكر اول لحظاتهم سوا وبعدين يبص للصور اللى فى ايده وقرب صوفى منه فى الصور ضايقه واتمنى انها تكون دنيا .. ياخد الصور ويروح على المكنه بتاعت تقطيع الصور اللى على المكتب ويحط صوره صوره .. فى اللحظه دى الباب خبط خبطتين و اتفتح .. يتفاجئ بدنيا قدامه .. تبص للصور باستغراب وبصتله )
دنيا باستغراب : بتعمل ايه !
امير : بمحى الاثر اللى ضايقك .. واللى فكرتينى بحبه عشان كده محتفظ بيه .. ( يضحك ) .. انا كنت ناسيه اصلا
( دنيا للحظه قلبها دق .. هو بيعمل كده عشانها ! .. مش عاوزها تشوفهم تانى وتضايق !! .. تبصله كتير وساكته وامير يقطع الصمت بينهم )
امير بابتسامه : هنفضل باصين لبعض كده كتير !
( دنيا تفوق من سرحانها وتفتكر هى كانت جايه ليه )
دنيا : اممم .. ايه اللى حصل مع ديالا !
امير يضحك : على اساس ان ماما مقالتلكيش ؟
( دنيا تتحرج لانها كانت عارفه فعلا بس كرامتها منعتها تقول الحقيقه .. مقدرتش تقوله وحشتنى .. باصتله كتير وبتحاول تشبع من ملامحه اللى هتتحرم منها وترجع لوحدتها تانى بعيد عنه .. حياتها وحشه اوى من غيره .. بتتمنى انها متكونش شافت الصور دى .. على الاقل مكنتش هتفوق من حلمها الجميل اللى كانت عايشاه .. تفوق من افكارها على امير اللى بيقرب منها وبيلف ايده حوالين وسطها .. تبص بعيد وتحط ايدها على ايده وبتزق ايده بهدوء .. امير يقربها ليه اكتر ويبص فى عينها )
امير : وحشتنى
دنيا : امير .. ابعد لو سمحت
امير بهدوء : كل دا عقاب عشان شويه صور ! .. قادره تبعدى عن حضنى دا كله ؟ .. بترتاحى وانتى نايمه لوحدك من غيرى ! .. احلفلك بايه انى مخنتكيش ومش عاوز غيرك .. ولو خيرونى بين اى حد فى حياتى وانتى هختارك .. صوفى نفسها خيرتنى واختارتك .. حتى لما كانت بتجيب سيرتك كنت دايما بقولها انك غير اى حد وانك مش وضع للمقارنات .. ( دنيا تضايق لما يجيب سيرتها ولسه هتتكلم يحط ايده على بقها ويكتم بقها وبايده يحط ايدها الاتنين ورا ضهرها وماسكهم وشبه حاضنها .. دنيا تبصله وتبرق وهو يبتسم ) .. مفيش حل تانى .. انتى مش راضيه تسمعينى .. يبقي هتسمعى غصب .. انا مش هنكر ان كان فيه علاقه بتجمعنى بصوفى وانى كنت معاها ساعت ولادتك وقطعت السفر عشانها .. بس والله العظيم وحيات بنتى مجرد صداقه واخوه وبدافع الود .. ساعت ولادتك حبيبها كان لسه ميت وفكرت فى الانتحار اكتر من مره عشان كده اضطريت ارجع لانها عايشه لوحدها ومحدش هيلحقها .. ولما جت هنا وحاولت تضايقك باى طريقه انا صديتها ووقفتها عند حدها وانتى بنفسك خدتى بالك وابتسمتى ولما قولتلك نادى يونس دا مش عشان اكلمها واقعد معاها لوحدنا .. كنت بهزقها انها جت وهى وقتها فضلت تقول كلام كتير ملوش معنى بالنسبالى وانى خاين وكلام كتير من دا وانا وضحتلها انها مجرد صديقه وانى مش بحب غيرك .. وساعتها خيرتنى بين علاقتنها ببعض وعلاقتى بيكى واختارتك .. مش هنكر انى اضايقت وروحت لكريم لانها بعدت عنى نهائى وانا كنت متعود على وجودها .. بس كريم فوقنى ووضحلى هى ازاى خيانه وان صوفى مش شايفانى اخ .. تعرفى ! .. روحتله بشتكى من بعد صوفى ولما فوقت واستوعبت خوفت من بعدك انتى .. كنت ناوى وقتها احكيلك كل حاجه حصلت وبالتفصيل لكن لقيتك عارفه كل حاجه .. حاولت معاكى بدل المره مليون وانتى حتى مش بتسمعينى .. دنيا انا عارف صوفى من قبلك بكتير بس عمرها ما شدتنى او فكرت فيها كحبيبه .. انا لو تخيلت نفسى معاها ممكن ارجع .. انا اختارتك انتى وحبيتك انتى وبعدك عنى ربانى .. وطلبك للطلاق دا فى حد ذاته كان كأنه قلم واترزع على وشى .. استغليت كل حاجه عشان اقرب منك حتى بنتنا لكن انتى بتبعدى .. اعمل ايه تانى .. ( يفكر للحظه يثبتلها ازاى وبعدين يفتكر حاجه ) .. ثوانى
( يمشى بيها وهو مازال مكتفها ويشيل ايده من على ايدها بس يضمها من وسطها بتحكم وايده على بقها بتمنعها تتكلم .. حاولت تزقه بس يلحقها ويتكلم )
امير : خدى التلفون على المكتب اهو .. افتحى كل الابلكيشنز والصور .. انتى عارفانى مش بمسح من عليه اى حاجه .. هاتى اى حاجه تخص صوفى وشوفى طريقه الكلام وبعدها احكمى
( دنيا تتنهد وتقفل التلفون وتبصله وبتحاول تشيل ايده من على بقها .. وهو يستغربها للحظه وبعدين يشيل ايده من على بقها )
دنيا : اولا انت رغيت كتير .. ثانيا مش حابه افتش ف تلفونك حتى لو هشوف حاجه زى دى .. ثالثا اوعى عشان سايبه روجين لوحدها
( امير بيستوعب ردها البارد وبعدين يبصلها )
امير بنفاذ صبر : داانتى مستفزه يابت .. بقولك ايه .. ( يزقها ناحيه السرير لدرجه انها تقع عليه ) .. انا هقنعك بطريقتى
( دنيا تفهم وتحاول تقوم لانها فعلا مش هتقدر تقاوم بعد كده لانه واحشها جدا ومهما كان دا حبيبها )
دنيا : امير متهزرش اوع.....................................................
( يقاطعها امير اللى باسها ومنعها تتكلم ويبدأ يتعامل معاها بطريقته الخاصه اللى هدت كل حصونها ومتحسش بنفسها غير وهى بتضمه ليها اكتر .. يبتسم ويحضنها هو كمان .. يعدى الوقت .. يوصل يونس وديالا الشقه .. يونس ينزل من العربيه ويفتح الباب اللى ناحيه ديالا وبيقرب عشان يشيلها تزق ايده )
ديالا ببرود : ياريت ايدك دى متلمسنيش حتى لو بموت قدامك .. ابعد انا هخرج لوحدى
( يونس يبعد عن العربيه بنفاذ صبر .. ديالا تنزل بالراحه وبحذر عشان متقعش .. يدوب نزلت وبعدت عن العربيه رجلها تتلوى كانت هتقع لولا يونس اللى شدها من كتفها ووقفها .. ديالا تتوجع لانه ضغط على مكان ضرب باباها .. يونس يشيل ايده بسرعه ويسندها من دراعها )
يونس بنرفزه مكتومه : ياريت نبطل ام العند .. مش شخصيتك فبطلى تمثلى ورجعى شخصيتك الاصليه
ديالا : مترغيش معايا كتير وملكش دعوه اصلا .. طلعنى وانت ساكت
يونس : مش ملاحظه انك تطاولتى عليا كتير انهارده وانا ساكت ومقدر اللى انتى فيه !
ديالا باستهزاء : لا ياخويا كتر خيرك .. دا من كرم ربنا عليا انك قادر تصبر
( يونس يتنهد بنفاذ صبر ويسندها وبيطلع بيها البيت .. ديالا مع كل خطوه سلم بتتوجع جامد وبصوت ومش قادر تدوس على رجلها وجسمها كله بيوجعها من ضغط يونس عليه وهو بيسندها .. يونس بدون اى مقدمات يشيلها وهى تسيبه يشيلها ويطلعها لان الالم كان شديد ومكنتش قادره تستحمل اكتر .. يطلع بيها ويفتح الشقه ويدخلوا .. ينزلها على الكنبه ويعدل القميص بتاعه ويقعد قدامها .. ديالا تظبط لبسها هى كمان وتبصله )
ديالا : جينا البيت .. ( تسكت شويه وتبصله ) .. طلقنى
يونس : نعم !
ديالا : طلقنى ودلوقتى حالا
يونس : لا انتى مجنونه بجد وانا صدعت منك انهارده .. ومتعبه كمان .. اخرت اللى يلعب مع عيال والله .. ماانا اللى جبته لنفسى
ديالا : لعب مع عيال ! .. اول مره اخد بالى ان اللعب بيخرشم الواحده كده وبيسيب .. ( تضحك باستهزاء لدرجه استفزته ) .. الراجل قاعد بمزاج وسليم كده
يونس يبصلها بتحذير : ديالا انا لاخر مره هقولها .. الزمى حدودك واستوعبى الكلام قبل ما تنطقيه
ديالا ببرود : مستوعباه كويس .. انت اللى مش مستوعبه لانك للاسف لسه بتكتشف حقيقتك على ايدى
( يونس يقوم يقف وبيفك زراير قميصه وبيتجه للاوضه )
يونس : انا مش هتكلم معاكى دلوقتى .. عشان لو كملنا كلامنا اكتر من كده مش هتكونى قد النتيجه
( يدخل الاوضه وديالا تسكت لانها مبقاش فيها حيل تتكلم تانى .. تبص عليه وتتأكد انه دخل الاوضه وقفلها عليه .. تفك زراير بلوزتها بحذر وتقلعها وهى بتمشى ايدها على دراعتها ورقبتها اللى بقى معظهم مزرق .. تنزل دموعها من الوجع .. كل حته فيها واجعاها .. حتى بطنها .. ترفع رجلها بهدوء وتفردها على الكنبه .. وتفضل تملس على جسمها وبتقرأ قرأن .. لانها متعوده لما حاجه بتوجعها بتعمل كده لحد ما ترتاح وتنام .. يعدى اليوم تانى يوم الصبح .. منى كانت واقفه فى المطبخ بتعمل الفطار بتوهان .. تسمع صوت جرس البيت ..تروح تفتح تتفاجئ بهدى ونورين قدامها .. ترحب بيهم وتدخلهم ويقعدوا فى الريسيبشن )
هدى بلهفه : عاوزه اشوف ديالا .. هى اكيد هنا صح !
منى بحزن : للاسف لا .. يونس خدها وهيعيشوا بره
( نورين بتشاور بمعنى هما فين واحنا نروحلهم .. منى مش فاهمه حركاتها .. يجى مراد من ورا ويشوفهم )
مراد : بتقولك هنروحلهم
منى تتجاهله وتبص لهدى : هى بتقول ايه !
هدى : بتقول هما فين واحنا نروحلهم
مراد يضحك : قولى والله يعنى انا ترجمت صح !
( منى تبص لمراد بتوعد وهو بيقولها ايه .. شويه ويجى كريم )
كريم : ازى حضرتك يا طنط عامله ايه .. وانتى يا نورين ايه اخبارك !
هدى : الحمدلله يا حبيبى
( نورين تشاورله بمعنى ودينى لديالا انت اكيد عارف المكان )
كريم باسف : لا مش عارفه .. هكلم يونس انهارده واعرف منه واحتمال نروح بليل
هدى بسرعه : طب والنبى خدونا معاكو .. انا هموت على البت وقلبى متقطع عليها
منى بحزن : كلنا قلبنا اتقطع عليهم .. اللى حصل برضو مش شويه .. بتمنى انكو تسامحونا
( هدى تستغرب تسامحهم ليه اما كريم فيلحق مامته ويغير مجرى الكلام )
كريم : خلاص نتغدى انهارده كلنا وبعدين نروح
هدى بفرحه : ماشى
( تقوم مع منى وتقف معاها فى المطبخ بيحضروا الفطار .. ونورين تترجم كلام منى وافعال يونس وشخصيته وجوازهم وتوصل لاهم نقطه اهلها تغاضوا عنها وان يونس مش مضحى زى ما هما فاكرين وانه ابو البيبى فعلا .. كانت هتسأل كريم بس شافت ان الاحسن تستنى لما تشوف اختها وتكلمها بنفسها وتتأكد منها .. تقطع افكارها من مراد اللى نط على الكرسى قدامها وربع رجله )
مراد بابتسامه : تيجى نلعب لعبه نسلى وقتنا
( نورين تبصله باستغراب لهدوئه وابتسامته اللى مرسومه على وشه بعد كل اللى حصل .. لسه هتشاور تلاقى مروان نازل وعلى وشه نفس الابتسامه وتستغربهم جدا وكريم يلاحظ )
كريم بحرج : معلش هما كده .. لو فى ميت بيضحكوا برضو .. الزعل مبياخدش معاهم اكتر من خمس ثوانى
( مراد ومروان يضحكوا ونورين تبتسم كمجامله )
مروان : يلا يا عم انت ورانا شغل
مراد يخبط على راسه : اخ .. نسيت خالص
مروان : طب اخلص يلا
مراد : اوك .. ( يقوم يقف ويبص لنورين ويبتسم ) .. اوعى تمشى يا قلبى قبل ما اجيلك .. كام ساعه ومش هتأخر
( نورين تبصله باستغراب اما مروان وكريم يضحكوا لانهم متعودين على معاكساته دى لاى حد سواء هو او مروان .. يمشوا الاتنين وكريم يقعد قدام نورين )
كريم : واضح كده ان كلهم مشيوا
( نورين تشاورله بمعنى اه )
كريم : قبل اللى حصل دا كله كنا متفقين نبدأ جلسات العلاج لكن للاسف المشكله خدتنا ونسينا
( نورين تشاورله بمعنى مش وقته ولما اطمن على ديالا )
كريم : احنا هنفضل قاعدين وقت كبير لحد ما نكلم يونس ونروحله .. فمهاش حاجه لو بدأنا اول جلسه دلوقتى كل ما سرعنا كل ما بقى افضل وهتتحسنى اسرع
( نورين تفكر للحظه وتفكر فى اختها وتشوف ان مفهاش مشكله لو بدأت علاج .. على الاقل هترجع تتكلم وتخفف عن ديالا تأنيب الضمير من ناحيتها .. تشاور لكريم بمعنى يلا وهو يبتسم ويبدأ الجلسه الاولى لعلاج نورين واداها ميعاد لجلسات كتير بس فى عيادته عشان يقدر يعالجها افضل .. فى شقه يونس .. يونس يصحى من النوم نتيجه تأثير النور فى الاوضه لانه نسى يقفل الستاره والحيطه اللى بتطل على الشارع عباره عن ازاز والنور كان مالى الاوضه لدرجه ازعجته .. يقوم بهدوء ويدخل الحمام يغسل وشه .. يخرج ويولع سيجاره ويخرج يعمله قهوه .. وهو خارج يفتكر ديالا وانه سايبها من امبارح ومش عارف هى قدرت تقوم وتدخل الاوضه ولا لا .. يخبط ايده على راسه بضيق من نفسه انه مشلهاش ووداها الاوضه لانها فعلا مش بتعرف تتحرك نهائى .. يخرج الصاله واول ما يلمحها يتخض .............................................