اخر الروايات

رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل السابع عشر17 بقلم فاطمة عيد

رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل السابع عشر17 بقلم فاطمة عيد



حلقه 17
( عماله تزعق وهو بيضحك عليها باستهزاء .. بتوع الامن بيخرجوها بالعافيه وهى بتقاومهم ويدوب بينزلوها السلم .. ايدها فلتت منهم واحد بيحاول يمسكها ويشدها رجليه فلتت ووقع عليها وخدوا السلم كله لحد الدور الارضى .. يونس اتخض وكمان دنيا اللى تابعت الموضوع من اول وصول بتوع الامن واستنتجت ان ديالا حامل من يونس .. يونس ياخد السلم كله جرى وينزل يشوفها بسرعه يلاقيها مغمى عليها .. يترعب مكانه وبتلقائيه يشيلها ويجرى بيها على العربيه يحطها فيها ويركب ويتجه للمستشفى كانت فى دخله العيله اللى اول ما شافوا ديالا اتصدموا وحاولوا انهم يكلموا يونس الى انه تجاهلهم تماما ووداها المستشفى على طول .. يدخلوا البيت يلاقوا دنيا واقفه وعلى ملامحها الصدمه )
منى : فى ايه !!! .. وديالا مالها ؟؟
دنيا تبصلهم ومازلت مصدومه : ديالا حامل من يونس
( كلهم يبصولها بزهول .. ولسه هيتكلموا .. تكمل دنيا )
دنيا : انا سمعته وهو بيقول لبتوع الامن يرموها بره .. وهى كانت بتصرخ وبتعيط جامد وصوتها عالى وبتقوله هفضحك يا يونس مش هسيبك .. انا هوريك .. وبتقول كلام كتير من القبيل دا .. ويونس كان بيضحك وبتاع الامن بيزقها وبيشدها على السلم .. لسه كنت بجرى عشان الحقها لقيتها وقعت .. خدت السلم كله ويونس اتخض وجرى يشوفها وخدها ومشى
( منى تشهق جامد وتضرب على صدرها .. اما محمد مش قادر يصدق ان وقاحه ابنه توصل للدرجه دى )
مراد : ازاى يعنى ! .. اتصاحبوا وحملت وكان بينهم علاقه ومحدش فينا شافهم قبل كده مع بعض حتى ! .. حملت بالبلوتوث ولا ايه ؟؟
مروان يقرب عليه ويهمس : مش وقته هزار
مراد : يابنى انا مش فاهم بجد .. ما يمكن مش منه وجايه تلبسها فيه
مروان : لا منه
مراد : وعرفت منين انها منه !
مروان : انت غبى ما دنيا بتقول اهو
مراد : انا مش مصدق الصراحه
( لسه مروان هيرد عليه يقاطعهم محمد .. اللى اتكلم بصوت باين عليه التعب المفاجئ ومسك دراعه )
محمد : انا ابنى يخون ثقتنا بالشكل دا ! .. مش لاقى غير ديالا ويعمل معاها كده ! .. الضيفه ؟؟ .. اقول لابوها ايه .. انا اسف خدت بنتك سليمه وسلمتهالك حامل !!!! .. انا ابنى ضحك على بنتك وسابها تواجه العقاب لوحدها .. انا ابنى انتهك " اغتصب " شرف بنتك !!!! .. ( يمسك قلبه جامد ويقعد على الكرسى ) .. اااااه
( كلهم يجروا عليه وهو بياخد نفسه بالعافيه .. يفتح زرار قميصه اللى فوق وماسك قلبه ودراعه )
منى بعياط : اهدى .. الواد طايش مش مدرك .. وبعدين احنا مش متأكدين .. اكيد بتتبلى عليه و...............................................
يقاطعها محمد بتعب : لا مش بتتبلى .. البنت معدنها نضيف .. لو كانت بتتبلى كانت قالت كده امبارح قبل ما تطرد وتاخد الضرب دا كله
كريم : طب حضرتك اهدى دلوقتى وان شاء الله كل حاجه هتتحل
امير : وبعدين يا جماعه الموضوع مش كبير اوى كده .. يتجوزها وخلصنا والحياه هترجع عادى
منى : انا ابنى ميتجوزش واحده حامل .. دا لسه شباب .. مش هنهى حياته بجوازه زى دى
امير : دا على اساس انه لما لمسها كانت حامل ؟! .. ابنك الشباب دا شبع واتهنى ببنت صغيره وحلوه كمان واكيد مكنش ليها علاقات قبل كده فابنك الحلو دا لو اعترض هيحط جزمه جوه بقه ويوافق ويتجوزها غصب عنه .. اسلم حل دلوقتى انهم يتجوزوا والا البنت دى هتروح فى داهيه .. حتى ابوها اتخلى عنها فى ظرف زى دا .. الموضوع مش محتاج نقاشات
محمد بتعب يشاور على امير : ابنك بيتكلم صح
دنيا بقلق : المشكله دلوقتى ان ديالا احتمال تجهض .. وقعت واقعه جامده اوى
مروان : طب ما نروح المستشفى !
كريم : مش هينفع كلنا
مروان : ليه يعنى ايه المشكله !
كريم : احنا عددنا كبير وهنعمل زحمه على الفاضى .. ملهاش لازمه
مراد : طب مش هتقولوا لباباها ؟
منى بسرعه : لا .. اوعى حد يقول .. دا يموت اخوك فيها
امير : فككوا من ابوها دلوقتى .. خليكو هنا مع بابا وانت يا كريم تعالى معايا نروحله
( كريم يقوم من جنب ابوه ويروح مع امير .. فى المستشفى .. يونس وصل بديالا وشالها ودخل بيها وهو بيزعق فى الاستقبال ان حد يلحقها .. يقرب عليه ممرضين ويشلوها منه بسرعه .. الدكتور ياخدها اوضه الكشف ويكشف عليها .. يعدى الوقت ويخرج الدكتور .. يونس جرى عليه اول ما شافه خارج )
" الحوار بالايطالى "
الدكتور : انتو مصرين تخسروا الجنين ! .. منتهى الاهمال فى الحاله دى ....................................................
( يقاطعه يونس لانه مش حمل اى كلام ونقاشات من دى )
يونس : هى صحتها ايه ! .. مش مهم الجنين
الدكتور : حالتها متأخره جدا .. رجلها اتكسرت لانها حملت عليها جامد وهى بتقع .. وللاسف اى حركه حتى لو بسيطه هتجهض .. انا مستغرب انها مأجهضتش اصلا بعد كل اللى اتعرضتله .. المدام هتفضل هنا لحد ما حملها يثبت .. شهر شهرين على حسب تحسن حالتها .. اى حركه غير محسوبه هتأثر على صحتها جامد
يونس : تمام .. ينفع ادخلها
الدكتور : اه اتفضل
( يونس يسيب الدكتور ويدخل يشوف ديالا .. يلاقيها نايمه على السرير ومغمضه عينها ومتعلق ليها محاليل ورجلها متجبسه .. من جواه هيموت عليها .. وهيموت انه كان السبب فى كل دا .. يبص لملامحها الهاديه .. شكلها مريح حتى وهى تعبانه .. حابب النظر ليها ومش عاوز يشيل عينه من عليها ابدا .. يقعد جنبها بهدوء وهو مركز فى ملامحها وبيعتذرلها من جواه وبيتمنى لو يقدر يرجع بالزمن وميأذهاش بالشكل دا .. هو مش فاهم ماله ومش عارف بيكابر ليه اصلا ! .. للاسف مش قادر يحدد موقفه اتجاها عشان كده بيجرحها وخلاص .. يقعد جنبها ويحط ايده على ايدها وديالا اول ما يلمس ايدها تفتح عينها بالراحه .. اول ما تلمحه تشد ايدها من ايده وتحطها على بطنها )
يونس : حمدلله على سلامتك
( ديالا متردش عليه وتبص قدامها بصمت )
يونس : حاسه بتحسن ؟
( ديالا تبصله بهدوء )
ديالا : اطلع بره .. مش عاوز اشوف وشك تانى فى حياتى كلها .. انا بكرهك فوق ما تتخيل .. ودلوقتى بس حسيت بالقرف من نفسى انى سمحت لواحد زيك يقربلى ...........................
يقاطعها يونس : مش وقته الكلام دا .. لما تخرجى بالسلامه نشوف
ديالا : لا وقته .. اتفضل امشى من هنا يلا .. ونادى الدكتور يخرجنى .. انا مش عاوزه اقعد هنا
يونس : مينفعش تخرجى دلوقتى .. خطر عليكى وعلى الجنين
ديالا : ملكش دعوه .. انا عاوزه امشى .. مستحيل اقعد هنا بفلوسك .. لو على موتى مش هقبل
يونس : اهدى بس .............................
( يقاطعه تلفونه اللى بيرن .. يلاقيه امير اخوه يكنسل .. يلاقيه رن تانى فيرد )
يونس : الو .. وقعت وجبتها المستشفى .. ايوه .. ( يحط ايده على وشه بنرفزه ) .. مين اللى قال كده .. سمعت ايه ؟؟؟ .. تمام .. المستشفى اللى دنيا ولدت فيها .. سلام
( يقفل التلفون مع اخوه وهو متعصب ويقوم يمشى فى الاوضه رايح جاى .. اتكشفوا وخلاص كده هيضطر يتجوزها ! .. يبصلها يلاقيها باصه قدامها بهدوء .. شكلها قدامه بيخليه يحنلها .. هو بيحبها بس بينكر .. بيحبها بس مش قادر يعترف كبريائه بيمنعه .. وللاسف بيأذيها .. يقرب ويقعد جنبها تانى )
يونس : اهلى عرفوا
ديالا : امممم
يونس : هو ايه اللى اممم ؟؟؟
ديالا تبصله : عادى .. عرفوا مفهاش مشكله .. مفيش حاجه هتتغير
يونس : لا فى .. وحاجات كتير هتتغير .. هما اكيد مش هيقبلوا انك تمشى واحتمال يجبرونا على الجواز و.................................
تقاطعه ديالا : لا معلش .. يجبروك انت عشان انت ابنهم .. لكن انا لا .. ومحدش حاليا هيقدر يجبرنى .. لانى مليش اهل ولا هيكونلى تانى .. فانسى انى اتجوزك
يونس : غريبه .. مع انك انتى اللى جينى مخصوص واترجتينى اتجوزك .. دلوقتى مبقتيش عايزه ؟
ديالا تغمض عينها بوجع : جيت لما افتكرتك راجل وهتخاف تسيبنى فى الشارع .. لما تخيلت انك هتاخدنى فى حضنك وتطبطب عليا .. تخيلت انك لما حوشتنى من بابا وانقذتنى كان خوف عليا وحب .. متخيلتش انه مجرد شفقه .. متخيلتش انك هترميلى فلوس تمن وقتك معايا .. انت عاملتنى ك سلعه .. بقولك اترميت فى الشارع ترميلى فلوس وتقولى هيعيشوكى ! .. انا جسمى كان متكسر ومتعور وعاجزه .. ومع ذلك محستش غير بقهرتى .. رجعتلك طردتنى وعجزتنى اكتر .. جتلك تعبانه ومحتاجالك خرجتنى على المستشفى
يونس : اللى حصل دا مكنش مقصود .. انا مستحيل اضربك او اقصد انى اعجزك .. مهما كان انتى بنت وضعيفه .. مينفعش استقوى عليكى
ديالا : ضعيفه ؟ .. بعد كل دا وشايفنى انا الضعيفه !! .. انا اللى وقفت قدامهم واستحملت العقاب لوحدى ؟؟ .. انا اللى دافعت عن ابنى اللى لسه مجاش وحاولت احميه بكل الطرق !!! .. مقدرتش افادى ضرب بابا ليا على جسمى ومدارتش غير بطنى بس ! .. حتى لما وقعت فضلت افادى بطنى عشان ميموتش .. انا اللى اطردت ونمت فى الشارع فى البرد .. وانا تعبانه ومش قادره اقف على رجلى ! .. انا اللى كنت اقدر اقول عليك وهتتجوزنى ورجلك فوق رقبتك من غير ما اتهان الاهانه دى كلها وكنت انت اللى هتشيل الليله بس مقدرتش .. عارف ليه ! .. عشان انا مش ندله زيك .. عشان محبتش أأذيك وانت ما شاء الله بتتفنن ازاى تجرحنى .. انا مش ضعيفه يا يونس .. جايز حبى ليك هو ضعفى الوحيد .. وملعون ابو الحب اللى يذلنى ويكسرنى بالشكل دا .. انت حاليا ميت بالنسبالى .. انا حبيبى اخر مره كان فى حضنى من تلت ايام ومات .. مات اول ما الدكتور قال انى حامل .. انا مشفتوش من بعدها .. انا مستحيل اكون ليك تانى .. انا افضل الموت ولا انى اكون مع واحد زيك
( يونس بيسمعها وهيتجنن من جواه لما بيفتكر كل حاجه حصلت وبيتخيل نومها فى الشارع وتعبها وشكلها وباباها بيضربها .. دا حتى صريخها لسه بيرن فى ودنه .. حتى وشها لسه مزرق ومعلم .. بيبص على شكلها وملامحها اللى فعلا مبقتش واضحه .. وللحظه حس بندم .. ندم كان لازم يحسه من البدايه .. لما استغل ضعفها وخوفها .. استغلها بطريقه بشعه وقضى عليها كليا .. ازاى كان انانى اوى كده .. ازاى محسش بوجعها وبيجرحها اكتر .. ليه اتخلى عنها بالشكل دا !!! .. بيقولها مش هضربك ومش هينفع استقوى عليكى وهو مع كل كلمه كان بيموتها .. هو مأذهاش جسديا بس قضى عليها نفسيا .. على الاقل الوجع الجسدى مع الوقت هيتعالج .. طب والنفسى !! .. يقوم من قدامها ويخرج بره الاوضه وتنزل دموعه .. يونس لاول مره فى حياته يعيط .. قلبه بينزف على حبيبته اللى اتخلى عنها ومقدرش يحميها .. مقدرش يقف قدام ابوها ويقوله انا السبب عاقبنى انا بدلها .. مقدرش يقف قدام ابوه ويقوله بنته متربيه ربينى انا .. حس بالانهيار وهو بيفتكر كل كلمه قالها .. ازاى قدر يعمل كده .. عجزها اكتر .. يقعد على الكرسى ويعيط بصوت عالى وهو بيلوم نفسه وكل اللى معدين مش فاهمين ماله .. لحد ما اخواته يوصلوا واول ما يشوفوه بالحاله دى يتخضوا عليه ويقربوا عليه بسرعه )
كريم بخضه : فى ايه !!
( يونس ميردش عليهم ويتجاهلهم تماما ويمسح دموعه ويقوم يدخل الحمام .. اما كريم وامير فخافوا اكتر وافتكروا ان ديالا ممكن تكون ماتت .. يسألو ممرضه من اللى ماشين عليها .. تشاورلهم على الاوضه .. يخبطوا ويدخلوا يلاقوا ديالا نايمه على السرير وبتعيط .. تمسح دموعها بسرعه وتبص بعيد عنهم .. مش عارفه حتى تبص فى عينهم .. كريم يقرب ويقعد جنبها على الكرسى وامير واقف قدامها )
كريم : عامله ايه دلوقتى
( ديالا مش عارفه ترد عليه .. وحاسه بكسره .. مش قادره تطلع صوتها قدامهم حتى .. كريم بحكم انه دكتور نفسى فاهم حالتها ومحبش يضغط عليها .. اما امير فيتكلم عادى )
امير : انا عاوز اعرف عقلكوا كان فين وقتها ..........................................
يقاطعه كريم : مش وقته .. المهم دلوقتى ديالا تقوم بالسلامه
( يبصله ويشاورله بمعنى يلا نخرج بره وامير يقوم ويخرج معاه .. يونس كل دا فى الحمام .. حاطط راسه تحت الميه بيحاول يفوق نفسه من الحاله اللى وصلها .. متخيل انه كده هيقدر يبطل تفكير وتأنيب فى ضميره يغسل راسه كويس ووشه ويخرج .. يلاقى كريم وامير واقفين قدام الباب )
امير : تعالى تحت عاوزينك
يونس : مش ................................
يقاطعه امير بصرامه : مش هنرغى كتير .. انزل يلا خلينا نتكلم
يونس : مش همشى واسيبها كده
امير باستهزاء : على اساس انك بتحبها اوى يعنى !
كريم : امير الكلام مش بالطريقه دى .. ( يبص ليونس ) .. معلش انا مقدر حالتك كويس وحاله ديالا بس لازم نتكلم عشان نحل المشكله دى
( يونس يتنهد بضيق وينزل معاهم .. يقعدوا فى الكافتيريا بتاعت المستشفى تحت .. امير يبصله )
امير : عاوزين نفهم ايه اللى حصل بينكو بالظبط !
يونس : نعم !
امير : ايه اللى وصلها للحاله دى ؟؟
يونس : مش فاهم يعنى عاوزنى اقول ايه بالظبط !!
امير : بدأتوها ازاى .. وهى كانت بارادتها ولا غصب و......................................
يقاطعه يونس : دا شىء ميخصكش وميخصش اى حد .. التفاصيل دى لينا لوحدنا ومحدش ليه علاقه بيها
امير : مااحنا لازم نعرف عشان نعرف نقرر
يونس : هو ايه اللى لازم تعرف ! .. عاوزنى اقولك ايه يعنى ؟؟ .. ماانت اكيد مش عاوزنى اقول خلفنا ازاى !
كريم : لا مش قصده كده .. قصدنا البدايه بس .. ايه التمهيد اللى حصل قبل ما يتم الموضوع دا .. وكمان ايه الكلام اللى دار بينكو لدرجه انك تطلبلها الامن وتقع وتيجى المستشفى
( يونس يفتكر اللى حصل بالتفصيل ويحس بخنقه من نفسه .. يبصلهم )
يونس : مش من حق حد انه يعرف حاجه خاصه بينا دا اولا .. ثانيا شوفوا عاوزين ايه وانا موافق .. بس ولا حد يجى جنبها تانى ولا يضايقها بالكلام وخصوصا ابوها لانى مش هسكت بعد كده
امير باستهزاء : لا راجل اوى يلا وهتحميها .. دى اتفرمت قدامك وسيبتها .. بطل حوارات على نفسك
يونس يبصله : برضو شىء ميخصكش .. بعد اذنكو
امير : ابوك هيروح ويكلم ابوها وبليل هتروحوا السفاره وتكتبوا الكتاب
يونس باستسلام : تمام
( يقوم وكريم وامير يروحوا ياخدوا محمد وبعدها يروحوا لرأفت عشان يقنعوه .. شويه ويوصلوا لرأفت ويفتح ويستغرب مجيتهم لانهم يعتبر لسه ماشين من ساعات .. يدخلهم ويقعدوا كلهم فى الصالون )
محمد : طبعا انت مستغرب احنا جايين ليه .. ( رأفت ينتبهله ) .. انت قسيت على ديالا اوى ومهما كان.................................
يقاطعه رأفت بصرامه : انا مقستش على حد وياريت تقفل الموضوع دا
محمد : بس دا الموضوع اللى جاين عشانه .. ( يسكت شويه ويبصله ) .. انا حابب اجوز ديالا لابنى يونس .. وكنت محتاجك عشان تكون وكيلها
رأفت باستغراب : يونس ! .. ذنبه ايه يشيل غلطه حد تانى ويدمر شبابه مع واحده حامل ويشيل مسئوليه عيل ؟؟
امير بحرج : ماهو يا عمى يونس..........................................
يقاطعه محمد : هو بيحبها ومستعد يتجوزها ومش فارق معاه الموضوع دا .. احنا محتاجين موافقتك بس وتكون وكيلها
( رأفت مستغرب ان يونس عاوزها بعد حملها لكن يفكر للحظه .. لو يونس اتجوز ديالا كده محدش هيعرف ان بنته غلطت مع حد وهيقدر يقف فى وش اى حد يتهم شرف العيله .. يبص لمحمد بامتنان )
رأفت : متشكر ليك جدا .. انا عارف ان يونس راجل محترم وهيحترم بنتى وهيصونها
محمد بضيق : على ايه دا واجب
رأفت : بس ديالا مبقتش موجوده .. انا سيبتها فى الشارع امبارح زى ما قولتلك .. ممكن نروح جايز لسه هناك
امير : ديالا فى المستشفى .. جت عندنا البيت ووقعت على رجلها وحصلها كسر .. وعشان الحمل فللاسف حالتها مش مستقره
رأفت : تستاهل .. ياريتها كانت ماتت وقتها هى واللى فى بطنها وريحتنى
كريم : خلاص يا عمى ملوش لازمه الكلام .. انا هتصل بيونس عشان يجى ونروح السفاره نكتب الكتاب دلوقتى
رأفت : تمام
( كريم يتصل بيونس اللى ركب عربيته باستسلام وراحلهم واتفاجئ بترحيب رأفت ليه وانه عمال يشكره .. يبص لابوه باستهزاء لانه استنتج انه ابوه بينله انه هيعمل معروف فى بنته .. يعدى الوقت وتم كتب الكتاب يونس حس باحساس غريب .. احساس ان ديالا بقت ملكه رسمى .. حس انه كان بيتمنى اللحظه دى من زمان .. احساس انها بقت مراته وهتفضل معاه طول حياتها احساس ميتوصفش بالنسباله .. اتأكد فى اللحظه دى انه لو كان سابها تبعد كان هيخسر جامد .. وللاسف تخيله انه كده مش خسران هيبقي ليه عواقب كتيره ! .. اما ديالا كل دا فى المستشفى بتفكر فى حياتها وازاى تبنيها لوحدها مع ابنها بعيد عن قسوه باباها وجحود يونس .. تحط ايدها على بطنها وتبتسم من بين دموعها )
ديالا : متمسك بالحياه اوى كده ليه ! .. مش عاوز تسيبنى ؟ .. انا كله سابنى الا انت .. الوحيد اللى لسه متمسك بيا .. انا مبسوطه انك معايا ومش هعتبرك غلطه زيهم .. جايز انت الحاجه الوحيده الصح اللى طلعت بيها فى حياتى .. اوعدك انى هحميك مهما حصل
( تحضن بطنها بايدها وتمسح دموعها وهى بتفكر بجديه فى حياتها وازاى تربى ابنها من غير ما تذل نفسها لاى حد .. شويه وتلاقى الباب اتفتح ويونس داخل ومعاه الممرضه )
يونس بهدوء : انا اتكلمت مع الدكتور وسمحلك بخروج بشرط انك متقوميش من السرير لمده تلت شهور على الاقل .. وكل اسبوع هيجى يطمن عليكى .. الممرضه دى هتساعدك تغيرى هدومك .. هستناكى بره
( يخرج وديالا تتخنق فجأه .. تلت شهور ! .. هتقعدهم فين !! .. هى كانت محتاجه فرصه تشتغل عشان تقدر تلاقى مكان تقعد فيه .. دلوقتى هتعمل ايه ! .. بتفكر بقله حيله وتعب وهى بتغير هدومها .. ودموعها بتنزل بصمت .. حتى لما قررت تكون قويه الذل هيلاحقها .. احساسها بالعجز وقله الحيله بيموتها بالبطئ .. معقول غلطه زى دى تاخد عمرها كله ! .. اتمنت لو ترجع بالزمن وتلغى السفريه كلها ولا انها تقابله .. بتكره نفسها عشان سمحتله يلمسها .. معقول الحب يوصل بيها لدرجه انها تسلم بسهوله !! معقول كانت عاميه ومحستش وقتها ببشاعه اللى بتعمله ! غرقانه فى افكارها وبتلوم نفسها وبتلعن اللحظه اللى شافت يونس فيها .. يعدى الوقت وتخلص لبس والممرضه تنادى ليونس .. يدخل ولسه هيجى يسندها تبعد عنه )
ديالا : خلاص شكرا .. انا كده تمام .. تقدر تروح
يونس : تمام يلا
ديالا : لوحدك .. قولتلك ملكش دعوه بيا تانى .. انا هتصرف لوحدى
يونس باستغراب : هتتصرفى ازاى لوحدك !
ديالا : ميخصكش بقى .. اتفضل انت يلا وفكك منى .. وامحينى من ذاكرتك تماما كأنك عمرك ما شوفتنى
يونس : اممممم .. للاسف مبقاش ينفع
ديالا بصرامه : هينفع وهتمشى .. دلوقتى حالا .. انا بقيت بكره اللحظه اللى بنكون فيها لوحدنا .. اطلع بره
يونس : مش هينفع .. انا كتبت عليكى وانتى حاليا مراتى .. مش هتقدرى تبعدى................................................
يتبع........................



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close