رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل السادس عشر16 بقلم فاطمة عيد
حلقه 16
مروان بزهول : نتيجه حمل .. ايجابى
( هدى تتخض وتشهق وكل الموجودين مصدومين .. ومتأكدين ان اكيد فى حاجه غلط .. يونس يغمض عينه بضيق من غباء اخوه .. اما رأفت يقوم فجأه ويشد التحاليل من ايد مروان بطريقه خضت الكل وفوقتهم من صدمتهم .. رأفت يمسك نتيجه التحاليل ويبص فيها بايدين بتترعش .. يلاقيها فعلا اختبار للحمل والنتيجه ايجابيه )
رأفت : فين اوضه ديالا
منى بخوف عليها : اهدى بس اكيد فى حاجه غلط
رأفت بزعيق : انا بقول فين اوضتها !!!
( محدش يرد عليه ومحدش عارف اصلا المفروض يقولوا ايه ومصدومين فى ديالا وفى اخلاقها .. اما يونس فاتأكد انه فعلا اتدبس وهيضطر يتجوزها .. يخبط ايده على وشه بغضب ولسه هيتكلم ويحاول يهديه يلاقى هدى اتكلمت وهى بتعيط )
هدى بعياط وصوت مبحوح : ازاى طيب .. انا بنتى متعملش كده .. انا بنتى متربيه احسن تربيه .. مستحيل تكون حامل لا
( بتعيط جامد اما رأفت يقرب عليها )
رأفت بصرامه : اطلعى ورينى اوضتها
هدى بخوف : استهدى بالله هى اكيد .........................
( يقاطعها رأفت اللى مسكها من ايدها بصرامه وشدها بعنف )
رأفت بصوت جمهورى : انا بقولك اطلعى ورينى الاوضه .. ( يزقها قدامه ) .. عدى اخلصى
محمد يمسك ايده : فى حاجه غلط اكيد .. اهدى
رأفت : انا هفهم بنفسى .. محدش يتدخل .. ( يبص لهدى ) .. يلا
( هدى كانت خايفه على بنتها جدا لانها عارفه رأفت كويس .. تشاورله بلا ومترضاش .. رأفت يسيبها ويقرب على نورين )
رأفت : عدى امى ورينى اوضه اختك
( نورين كمان بتعيط وخايفه على اختها تشاورله بمعنى اهدى يا بابا اكيد فى حاجه غلط .. رأفت يشدها من ايدها جامد لدرجه انها كانت هتقع قدامها ويزقها على السلم .. اما هدى فتجرى وراه تلحقه ..وبتترجاه يهدى .. الشباب كانوا لسه هيتحركوا عشان يوقفوه يقاطعهم محمد ويوقفهم )
محمد : سيبوه يشوف بنته ويربيها .. اياكو حد يتحرك من هنا .. هو ابوها وادرى بمصلحتها
مروان : بس شكله مش عاقل .. باسلوبه دا ممكن يموتها
مراد : وكمان يا بابا باين ان كلهم بيترعبوا منه .. حتى عنيف مع مراته .. مينفعش .................................
يقاطعه محمد بحده : انا قولت محدش يتدخل .. ومش عاوز نقاش .. ( يبص لامير ) .. خد مراتك وبنتك واطلعوا اوضتكوا يلا .. وانتو ( يبص لمروان ومراد ) .. على اوضتكوا .. ( يبص ليونس وكريم ) .. كل واحد على اوضته يلا ومش عاوز المح حد واقف معاهم حتى لو بيموتها .. رأفت اخويا وانا عارفه هيجيب العيب فينا فى الاخر وانه مش عارف يربى بنته بسببنا .............................
تقاطعه منى بقلق : بس يا محمد دا ممكن يخلص عليها .. انت مش شايف حالته عامله ازاى !!
محمد : هى اللى جابته لنفسها .. تستحمل .. انا لو مكانه كنت قتلتها فعلا
منى : طب خلينا هنا على الاقل .. اهو لو حصل حاجه نلحقهم .. لكن لو كل واحد فى اوضته لو البت صرخت من هنا لبكره محدش هيسمعها .. احنا منعرفش عقليته ايه وممكن يعمل ايه !
كريم : ايوه يا بابا .. على الاقل هنا لو فاتح الباب عليهم وصوتهم عالى هنقدر نسمع .. بلاش نتصرف بسلبيه اوى كده .. مهما كان البنت صغيره ولو فعلا حامل فاكيد الغلط مش منها لوحدها واكيد حد لعب بدماغها
امير : وكمان هى على طول قدامنا ومخرجتش غير للامتحان .. وجايه هنا من تلت شهور .. فاكيد لو حامل هيبقي من وهى فى بيتهم مش عندنا .. ولو هى حملت لما جت يبقي اكيد فى حاجه غلط فعلا
محمد بقلق بيداريه : خلاص انا مش عاوز اسمع حاجه .. اقعدوا واسكتوا
( يقعدوا كلهم فى الريسيبتشن ويونس خايف .. هو مش خايف على نفسه .. هو خايف عليها من باباها .. ومش طايق ابوه لما قال محدش ليه دعوه .. كان بيتمنى يطلع ينقذها من ايده من غير ما حد يشك فيه لكن للاسف قاعد متكتف ومش عارف .. فى البيت فوق نورين وهدى بيعيطوا وبيشدوا رأفت اللى فتح باب اوضه ديالا بعنف لدرجه ان ديالا اتخضت ودخل لوحده وزقهم هما الاتنين وقفل الباب عليهم .. ديالا كانت فى الحمام وبترجع .. ولسه بتغسل وشها وهتخرج تتفاجئ برزعه الباب .. افتكرته للحظه يونس خصوصا ان الباب اتقفل بعدها .. تخرج تشوفه تتفاجئ بابوها قدامها .. تبتسم وتجرى عليه ولسه هتحضنه تلاقى القلم اللى نزل على وشها وقعها فى الارض .. ديالا تبصله باستنكار ودموعها تنزل .. تلاقى رأفت قرب وشدها من شعرها جامد وقفها )
رأفت بزعيق وعصبيه مفرطه : حااامل .. دى اخرتها !!! .. ( يديها بالقلم ) .. اسيبك كام شهر ارجع الاقى مصيبه زى دى .. ( يديها بالقلم تانى وبعنف اكتر لدرجه ان مناخريها وبقها نزفوا وديالا بتصوت بين ايده ) .. مين اللى عمل كده .. انطقى
( ديالا تعيط جامد وبوجع .. وابوها مازال بيديها بالاقلام ورا بعض على وشها لدرجه ان وشها كله احمر من الضرب .. تلاقيه مسكها من دراعتها الاتنين بعنف )
رأفت : انطقى مين اللى عمل كده .. قولى !!!!!
(ديالا تعيط وساكته .. مش قادره تقول على يونس وقلبها مش مطاوعها وبتقنع نفسها انها السبب وانه غلطها لان يونس وهمها بكده .. رأفت يتجنن اكتر انها مش بتقول .. يضربها بالرجل فى ركبتها لدرجه انها وقعت مره واحده وصوتت )
ديالا بعياط وصريخ : يا بابا كفايه والنبى .. انا اسفه .. والله اسفه .. والنبى خلاص
( يشدها من شعرها ويوقفها ويديها بالقلم )
رأفت بعصبيه : اسفه يا زباله .. انتى خليتى فيها اسفه .. دا انا هقتلك واشرب من دمك ولا اخليكى تكسرى عينى قدام حد .. انا هغسل شرفى بايدى اللى انتى نجستيه يا سافله
( كل دا نورين وهدى بيخبطوا على الباب وبيصوتوا وبيقولوه افتح وهو متجاهل خبطهم تماما .. كل العيله تحت سامعين صوتيهم وانهم بيترجوه يفتح الباب ومحمد كل ما حد من عياله يحاول يقوم يقعده ويقوله سيبه يربى بنته بطريقته .. يونس قلبه بينزف عليها .. مش قادر يستحمل اكتر من كده يقوم بسرعه )
محمد بصرامه : اقعد يا يونس متدخلش
( يونس يتجاهله تماما ويجرى على السلم ويطلعلهم .. هدى اول ما تشوفه تجرى عليه )
هدى بعياط وتوسل : والنبى خليه يفتح .. هيموتها فى ايده .. انا مليش غيرهم
( يونس قلبه يوجعه على كسره امها وقله حيلتها .. يبعد من قدامها ويقرب يخبط جامد ورأفت متجاهله وماسك شعر ديالا فى ايده وبيضربها على جسمها بعنف لدرجه انه علم )
ديالا بتعب والدم مالى وشها : ارجوك كفايه والله ما عارفه عملت كده ازاى .. والنبى يا بابا كفايه مش قادره
( رأفت مش سامعلها ويزقها بغيظ على السرير وينزل على وشها ودماغها بالاقلام لدرجه ان ديالا بدأت تدوخ من الوجع اللى بقى لا يحتمل بقى يضربها بالاقلام والرجل فى رجلها جامد لدرجه ان ديالا حاسه ان رجلها هتتكسر من كتر الوجع ومهما صرخت استغاثت مش بيرحمها ورغم كل دا مش عارفه تفادى وشها لانها حاطه ايدها على بطنها خايفه يضربها عليها )
رأفت بنرفزه : والله لاقتلك يا فاجره .. انا هعرفك ازاى تعملى كده يا رخيصه
( يمسكها من شعرها جامد ويشدها من على السرير يوقعها على الارض وهى كل قواها بتنهار .. يشدها من شعرها بيمشيها على الارض ورغم ان شعرها بيتقطع فى ايده وصراخها بيرج الاوضه كلها الى انه متجاهل دا تماما وكأنه نسى يعنى ايه بنته وعاوز يقتلها بدم بارد عشان يحافظ على شرفه قدام الناس على الاقل هيتقال عليه راجل وعرف يتصرف قدام مجتمعه وعاداته .. رأفت كان مكسور من جواه .. مش عشان بنته اتأذت .. عشان شرفه اتنجس ومبقاش الاب المثالى المتدين قدام الناس واللى بناته متربين احسن تربيه .. بيشدها وفتح الباب وخارج وهو بيجرها على الارض من شعرها .. يونس يشوف منظرها ويتخض .. وهدى ونورين يجروا عليه وبيشدوها منه يزقهم الاتنين .. حتى يونس زقه .. واخدها ومازال ماسك شعرها وعاوز ينزل بيها السلم وهو بيجرها على الارض .. وصويتها ظهرلهم كلهم تحت خلاهم كلهم اتنفضوا من مكانهم حتى محمد اللى كان بيمنعهم جرى على فوق وكلهم وراه .. يونس يجيب اخره من تعامله مع رأفت .. واخيرا يتجه للعنف عشان يقدر ينقذها بس .. يمسك ايده ويشدها جامد من على شعرها ورأفت لسه كان هيزقه ويضربه هو كمان يسبقه يونس اللى زقه بغيظ وعنف ووجع من شكل ديالا .. لدرجه ان رأفت وقع على الارض .. يونس بسرعه يشوف وش ديالا يلاقيه كله دم .. رأفت كان لسه هيقوم ويضربه يلاقى كريم وامير ومحمد مسكوه جامد )
رأفت بزعيق : سيبونى هخلص عليها .. مش هسيبها
محمد : اهدى البنت هتموت فى ايدك بجد .. انزل تحت بس وهنتكلم بهدوء
( رأفت كان هيعترض بس محمد يشده جامد .. اما يونس يشيل ديالا بسرعه ويدخلها على السرير .. منى تجيب مناديل وتمسحلها وشها من الدم وهى مغمضه عينها بتعب ووشها كله وارم .. يونس يتصل بالدكتور فورا اللى خد عشر دقايق وجه .. يطلع يفحص ديالا ويطمنهم انها شويه كدمات بس ومع الوقت هتخف وتكون بخير .. يمشى الدكتور .. يعدى الوقت ويجى الليل عليهم .. ويونس كل دا واقف مع ديالا فى الاوضه .. ورأفت كل دا قاعد مع محمد وكريم وامير بيهدوه .. رأفت يمثل قدامهم انه بقى كويس وهادى )
محمد : تمام كده .. باتوا هنا انهارده والصبح خدهم وروحوا .. البنت تعبانه مش هتقدر تمشى
رأفت بهدوء مصطنع : معلش مش هعرف ارتاح غير بيتى .. ناديلهم
كريم : بس حضرتك الدكتور طلب من ديالا الراحه التامه .. ازاى ممكن نمشيها دلوقتى !!! .. كده هيبقي خطر عليها
رأفت بشىء من الحده : والله دى بنتى انا وانا حر فيها .. محدش ليه دعوه او يتدخل .. حد يناديلهم
محمد باستسلام : تمام .. كريم اطلع ناديلهم
كريم : بس يا بابا ..................................
يقاطعه محمد : اطلع يلا .. هو رأفت ادرى بمصلحه عياله
( كريم بنفاذ صبر يقوم من سلبيه والده مع اخوه .. كريم مش هيقدر يعترض بس محمد يقدر وهيقدر يحمى ديالا منه .. لكن للاسف باباه مستسلم تماما ومقتنع ان رأفت عاقل ومش هيموت بنته .. يطلع يقولهم )
يونس : ازاى يعنى يروحوا معاه !! .. دا راجل مجنون .. مستحيل ياخدهم
منى بحده : يونس احترم نفسك ومتدخلش
هدى بصوت مبحوح من كتر العياط : معلش ليه حق يقول كده .. بس يابنى احنا لازم نمشى .. اتقى شر رأفت .. هو خلاص ضربها وعجزها .. مش هيعملها حاجه تانى .. نورين هاتى شنطك وشنط اختك يلا
منى : تعالى يا هدى عايزاكى
( تاخدها وتخرج بيها بره تهديها ونورين تروح تجهز الشنط وكريم ينزل تحت .. يونس ما صدق ان الاوضه فضيت عليهم )
يونس : مقولتلوش ليه !
ديالا بوجع : عشان مجبركش تتجوز واحده قذره زيي
يونس : كويس انك عارفه
( ديالا تبتسم بوجع مقدرتش تقوله انها خافت عليه اكتر من نفسها .. خافت من تصرف باباها معاه وانه ممكن يقتله فعلا . ومستغربه نفسها ازاى بتحب واحد اذاها واتخلى عنها بالشكل دا !! .. اما يونس يتجنن من نفسه .. هو ازاى قال كده .. جواه كلام مختلف تماما عن دا .. نفسه يصرخ ويقولها بحبك وهتجوزك ومش عاوز غيرك .. لكن عقله بيصارعه وبيقوله لا .. وخايف يتجوزها متصونوش .. هى مصانتش اهلها اللى ربوها ازاى ممكن تصونه هو ! .. اتجنن ومش عارف يعمل ايه .. كل اللى يعرفه انه بيأذيها وبيجرحها وبيخسرها مع كل كلمه بيقولها .. ينسحب من الاوضه بهدوء ويرجع اوضته .. مش عاوز يشوفها وهى بتمشى .. مش عاوز يشوف مامتها واختها والكسره اللى فى عنيهم .. ضميره بيعذبه انه ضيع عيله بحالها مش ديالا بس وهدلهم بيتهم .. خربلها حياتها وفى نفس الوقت مش عاوز يواجه نفسه .. وشويه ونورين تيجى لديالا وتساعدها تلبس من غير ما تتكلم لانها شافت الافضل تأجل الكلام فى البيت .. يخلصوا كلهم ورأفت يجيب تاكسى بعد رفضه التام ان حد من اولاد محمد يوصله .. فى الطريق .. رأفت بيوصف للتاكسى يمشى ازاى .. يفضل يمشى لحد ما يعدى فى شارع فاضى شويه .. رأفت يوقفه )
رأفت بحده : ديالا انزلى
( كلهم يستغربوا ومنى تتخض لانها عارفه تفكير جوزها كويس .. ديالا تنزل وهدى لسه هتمسكها رأفت يقاطعها )
رأفت : تتخرسى وتحطى لسانك جوه بقك ومتتصرفيش من دماغك ماشى عشان متحصليهاش انتى وبنتك التانيه
( هدى تسكت وديالا تنزل وتقف قدامه وخايفه )
رأفت : المكان دا اللى المفروض ادفنك فيه
( ديالا تترعب من الكلمه ورأفت يكمل )
رأفت : بس انا مش هعمل كده .. مش هوسخ ايدى بدمك .. انتى من اللحظه دى ميته بالنسبالى وبالنسبالنا كلنا .. انسى انك ليكى اهل من الاساس وروحى للى سلمتيله نفسك وشوفى انتى خسرتى ايه عشان تبقى مع واحد زيه .. لو اعترف بيكى او بابنه اللى انتى خايفه عليه اوى وكنتى بتدارى بطنك عشان مجيش جنبها .. يبقي كسبتى .. لكن صدقينى هترجعى راسك فى الارض وهتعيشى طول حياتك مذلوله لما يطردك .. عشان انتى اللى رخصتيى نفسك من الاول وبعتى نفسك لواحد زى دا .. هيرميكى فى الشارع انتى وابنه اللى بتحافظى عليه .. عشان واحده زيك دا مكانها .. انا مليش غير بنت واحده وهى نورين وهعيشها واعلمها واكبرها واجوزها واعملها احسن فرح عشان هى اللى هترفع راسى وهى شرفى والوحيده اللى هتفضل شايله اسمى وتورثنى .. مش عاهره زيك
( يمشى ويركب التاكسى ونورين ومنى يعيطوا ونورين تنزل وبتتخطاه وبتجرى وهتروح لاختها يديها بالقلم جامد ويركبها التاكسى بالعافيه وهدى تغمض عينها بوجع وتستسلم لقرارات جوزها وقلبها واجعها من بنتها وعليها فى نفس الوقت .. ديالا واقفه وباصه للتاكسى وهى بتشوفه بيختفى من قدامها .. مش عارفه تعمل ايه او تتصرف ازاى ! .. كل اللى تعرفه انها خسرت .. وخسرت كتير اوى وهتدفع التمن غالى .. بس يا ترى اهلها هما التمن ! .. افكارها بتهاجمها ومش عارفه تلوم مين على اللى وصلتله ! .. تمشى فى الشارع بوجع .. بخوف .. بجوع وتعب .. مش عارفه تروح فين ! .. كانت بتتمنى ان ابوها يقتلها فعلا وميسبهاش فى الشارع كده .. معقول الغلط بتاعها يستاهل دا كله ! .. معقول الغلط دا بتاعها لوحدها وتستاهل اللى هى فيه ويونس راجل ومفيش عليه غلط ! .. افكارها مشتته وجسمها بيوجعها من كتر الضرب والعنف اللى اتعرضتله .. تلاقى محطه اتوبيس وفى كراسى .. تروح تقعد على كرسى بتعب ووجع .. متحسش بنفسها غير وهى بتنام .. بتقاوم النوم وخايفه تنام فى الشارع لوحدها لكن تعبها كان اقوى منها وجسمها خلاص استسلم للنوم .. تنام على الكرسى .. يعدى اليوم وتصحى عيله يونس كلها ويلبسوا عشان محمد كان رايح لرأفت وعياله ومنى مرضيوش يسيبوه يروح لوحده .. كلهم راحوا معاه الا دنيا عشان قاعده مع روجين وكذلك يونس اللى خاف يشوف ديالا .. يعدى الوقت ومشيت كل العيله .. ودنيا قاعده فى اوضتها فوق وقافله عليها الباب ومن وقت للتانى بتكلم منى بتطمن عليهم .. يونس صحى من النوم على تلفون الامن اللى بيبلغوه بوصول ديالا وانهم مش عارفين يفتحوا الباب ويدخلوها ولا لا )
يونس بدون تفكير : افتحلها
( بتاع الامن يدخل ديالا اللى طلعت لاوضه يونس على طول من غير ما تفكر ان ممكن حد من البيت يشوفها اصلا .. تدخل على اوضته وتقفل الباب تلاقيه قاعد على الكنبه .. تقف قدامه وشكلها مبهدل جدا لدرجه استغربها يونس )
يونس باستغراب : ازاى قدرتى تمشى من البيت !! .. وكمان شكلك عامل كده ليه ؟؟
( ديالا بتلقائيه تنزل دموعها لما تفتكر وتحكيله كل اللى حصلها .. يونس بيسمع وهيتجنن من تفكير باباها وانه مستعد يتخلى عن بنته ويرميها عشان العادات والتقاليد .. جواه نار قايده عشان حبيبته بس فى نفس الوقت كبريائه مش قادر يتقبل انها ممكن تكون مراته .. وللاسف الشيطان تملك منه وساعده على تفكيره الباطل فيها واللى بيقتل ضميره ناحيتها .. يبصلها ببرود عكس اللى جواه )
يونس : تمام .. وانتى جايه ليه دلوقتى !
ديالا بزهول : انت مش عارف جايه ليه !! .. بعد كل اللى حصل قدام عينك وقولتهولك .. مش عارف انا جايه ليه ؟؟؟؟
يونس : ما الفكره انى فاهم انتى جايه ليه .. بس خايف تكونى اتجننتى مثلا وجايه عشان اكلم اهلك واتجوزك والشغل دا
ديالا بصوت عالى نسبيا من وجعها : لا انا متجننتش ودا اللى هيحصل .. انا وانت لازم ندفع التمن .. مش هشيل الليله لوحدى .. هتعترف بابنك يا يونس والا ...................
يقاطعها يونس : والا ايه ! .. هتعملى ايه ؟؟
( ديالا مش عارفه تقوله ايه والمرادى مينفعش تسكت وتبقى ضعيفه .. لازم تواجهه وتضغط عليه والا مستقبلها كله هيدمر وهتخسر كل حاجه زى ما قال باباها )
ديالا بتهديد واضح : هقول على كل حاجه .. كل اللى حصل .. من اول ما جيت هنا لحد دلوقتى .. واساليبك معايا كلها .. هفضحك قدام العيلتين زى ما قبلت فضحيتى ورميتى فى الشارع وقاعد هنا مرتاح ومبسوط ولا همك
( كلام ديالا قتل ضمير يونس تماما .. لان اكتر حاجه بيكرها فى حياته هى التهديد .. بيعند اكتر وبيكره الشخص اللى بيهدده .. عقله هنا اللى اشتغل وسيطر سيطره تامه على قلبه .. عقله وضحله فكره ان قدامه حد بيتطاول عليه وبيهدده مش حبيبته وبتستنجد بيه .. للاسف كلامها كان نقطه قوه ضدها .. عشان قدر يخلى عقل يونس وشيطانه يتملكوا منه فى اللحظه دى .. قرر انه يكرها فيه عشان تبعد عنه نهائيا وللاسف هيعمل كده وقلبه وجعه عليها .. لكن هو مش قادر يتغاضى عن اللى حصل بينهم ويتجوزها تفكيره كراجل شرقى مش قادر يتحمل مسئوليه غلطه زى دى وحتى لو بيحبها مش هيقدر يكمل معاها .. عشان كده اختار الحل الاسلم وهو البعد .. والبعد الابدى بعد ما يجرحها تماما ويقتل مشاعرها من ناحيته .. يبصلها ببرود ويبتسم باستفزاز )
يونس : تمام .. ( يطلع فلوس كتير من جيبه ويديهالها ) .. خدى الفلوس دى عيشى بيها وابنى حياه جديده .. بعيد عنى .. واهو عشان متقوليش انى اتخليت عنك .. واعتبريها تعويض عن الوقت اللطيف اللى قضيته فى حضنك
ديالا تبص للفلوس بصدمه وتبصله : انت بجد بتعمل كده !!!! .. انا رخيصه عندك للدرجاتى ؟؟؟؟
يونس ببرود : انا قولت اللى عندى .. وكلامى ف الموضوع دا انتهى .. اتفضلى عشان مشغول والا هكلم الامن يرموكى بره
ديالا : يرمونى ! .. دى اخرتها ؟؟ .. للدرجاتى هتبيعنى
يونس : انا قولت اللى عندى
( يديها ضهره ويبص للشباك ويولع سيجاره ويشرب منها .. ديالا واقفه وراه هتتجنن من بروده )
ديالا بزعيق : اللى عندك ايه وزفت ايه !!!! .. انا ف مصيبه وتقولى قولت اللى عندك ؟؟؟؟
يونس بلامبالاه يلفلها : بصي يا حلوه اللى بينا اتبخر .. وانا اصلا مش واثق ف كلامك .. هتاخدى الفلوس وتغورى تمام .. هترغى كتير يبقى استحملى اللى هيجرالك
( تبصله وهى عارفه ان الكلام مش هيجيب معاه نتيجه .. هى عارفه من زمان ان دا طبعه لكن حبت تجازف وتجرب بنفسها .. يونس كان لسه هيتحرك ويخرج من الاوضه .. تجرى وتقف قدامه وتمسك ايده )
ديالا بترجى ودموعها ابتدت تنزل : يونس ارجوك متتخلاش عنى كده .. بابا طردنى من البيت وماما كمان مبقتش طايقانى بعد اللى حصل .. انا مليش حد غيرك .. ارجوك متتخلاش عنى
( يشد ايده منها بعنف ويزقها بعيد )
يونس بصرامه : بقولك ايه يا بت الشغل دا مياكلش معايا .. غورى بعيد عنى وحلى مشاكلك لوحدك ومتحاوليش تيجى هنا تانى
ديالا بضعف : طب بلاش عشانى .. ( تحط ايدها ع بطنها ) .. عشانه هو .. اكيد مش هتتخلى عنه صح ؟
( يضحك يونس بصوته كله ويبصلها )
يونس : انتى مصدقه نفسك ولا ايه .. عشان مين ! .. فاكرانى هصدق واعترف بيه حتى ؟؟ .. ( يضحك باستهزاء ) .. ضحكتينى والله
ديالا تمسح دموعها وتبصله : هتعترف وغصب عنك كمان .. انا مش هتحمل نتيجه الغلطه دى لوحدى .. خليك راجل لو لمره واحده ف حياتك
يونس : وهعترف ازاى غصب عنى ! .. ( يبتسم ببرود ) .. انتى مصدقه نفسك بجد .. فاكره نفسك هتقدرى تقفى قصادى .. ( يقرب منها بهدوء ويبصلها ) اعلى ما ف خيلك اركبيه .. بره
ديالا تنزل دموعها : ليه بتعمل معايا كده ؟؟ .. مش انا حبيبتك !! .. ليه بتعاملنى كده ؟!
يونس : يعنى برضو هترغى كتير ؟ .. تمام
( يتصل بالامن وهى بصتله بزهول ومش مصدقه هو بيعمل ايه )
ديالا بعدم تصديق : انت بجد هتعمل معايا كده !
( ميردش عليها ويقعد ع سريره بهدوء ويطفى السيجاره ويولع واحده تانيه .. لسه هتتكلم يخبط الباب ويقاطعها .. يدخلوا راجلين من بتوع الامن .. ديالا تخاف منهم وبتقرب ع يونس اللى ابتسم بجفاء وبص لبتوع الامن )
يونس : ارموها بره ومش عاوز المحها هنا تانى
راجل الامن : امرك يا باشا
( يقربوا ويشدوها من جنبه بعنف لدرجه انها صرخت منهم ويونس يرجع بضهره ع السرير وينفخ دخان سيجارته براحه )
ديالا بزعيق بتحاول تفلت من بتوع الامن : والله ما هسيبك .. انا هوريك .. وحيات امى لامرمطك .. هوريك يااااا يونس
( عماله تزعق وهو بيضحك عليها باستهزاء .. بتوع الامن بيخرجوها بالعافيه وهى بتقاومهم ويدوب بينزلوها السلم .. ايدها فلتت منهم واحد بيحاول يمسكها ويشدها رجليه فلتت ووقع عليها وخدوا السلم كله لحد الدور الارضى..................................................