رواية عشقت قوتها الفصل الرابع عشر 14 بقلم مريم مصطفي
الفصل الرابع عشر
أتي اليوم التالي محملا بكثير من الأحداث فاليوم سيأتي أدهم لإخبارهم عن الزواج
كانت مريم جالسة علي فراشها تتذكر ردة فعل أمها عندما أخبرتها وفرحتها التي لاتوصف بأن مريم ستتزوج أخيرا وستري أحفادها
فاقت من شرودها علي صوت هاتفها لتجدها لميس
مريم:الو
لميس:عروستنا القمر عاملة ايه
مريم:تمام الحمد لله انتي ايه الأخبار
لميس:أنا تمام الحمد لله المهم أدهم قالي اقولك اننا جايين الساعه أربعة تمام
مريم:تمام
أغلقت مريم مع لميس وخرجت إلي والدتها
مريم:ماما أدهم جاي ع الساعة أربعة
نجلا:ماشي ياقلب ماما تعالي يامريم عايزة اتكلم معاكي
مربم:نعم
نجلا:انتي مبسوطه
مريم:أكيد طبعا مبسوطه
نجلا:حبيبتي انتي لو مش عايزة عادي انا لو كنت بزن ع الموضوع دا بس عشان أنا بحبك
مريم:لا ياماما ادهم انسان محترم وكويس وهيتقي ربنا فيا دا غير انه بيحبني وانا بحبه
نجلا بسعادة:ربنا يتمملكم بخير
مريم:يارب انا هروح أكلم مالك عشان يجي
نجلا:مريم عمتك لازم تعرف
مريم:لأ ياماما
نجلا:معلش ياحبيبتي
مريم:طيب بس ماتعرفهمش النهاردة وابقي قوليلهم بعدين
نجلا:ماشي ياحبيبتي
دلفت مريم إلي غرفتها لتخاطب مالك
*******************
بينما في مكان آخر
لينا بغضب:يعني ايه يتجوزها هي وكان لازمتها ايه كل اللي عملته
جودي:طب اهدي ياحبيبتي
(جودي صاحبة لينا المقربة)
لينا:مش قادرة بجد هو ليه مقدرش حبي ليه ليه بس كدا
جودي:طب اهدي وبعدين مانتي مصاريحتهوش
لينا:دا علي أساس انه مكنش واخد باله هو عارف اني بحبه بس هو دايما يقولي انتي زي لميس طب هي فيها اي زيادة عني ليه يحبها هي ويتجوزها هي وانا لأ
جودي:خلاص حاولي ترجعيه
لينا بعصبية:انتي عبيطة أتجوز واحد مبيحبنيش أنا كان نفسي أبقي مراته بس أنا عشان بحبه ربنا يسعده حتي لو كان معاها هي
احتضنتها جودي بشدة:ربنا يسعدك ياقلبي وبإذن الله تلاقي حد بيحبك
لينا:ياررررب
(ظلمتو البت طلعت بنت ناس أهي)
جهزت مريم نفسها وارتدت فستان باللون الأحمر قصير يصل حتي الركبة وكامل الأكمام ولم تضع أي مجملات وعندما جاءت الساعة الرابعه كان قد حضر ادهم وحازم ولميس
نجلا:أهلا وسهلا بيكم نورتونا
ادهم:النور نور حضرتك والله
خرجت مي لتتفاجئ بوجود حازم
مي:السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
ظل حازم ينظر لها كثيرا
مي:أنا هقوم اشوف مريم
نجلا:وانتي في كلية ايه يالميس
لميس:أنا في كلية طب
نجلا:يعني دكتورة زي مالك
لميس:اه ياطنط
&&&&&&&&&&&&&&
في غرفة مريم
مي:يلا يابنتي ايه دا كله
مريم:أنا متوتره أوي
مي:لأ اهدي كدا متوترة ايه دا لسه بدري ع الموضوع دا اهدي كدا ويلا عشان عايزينك برا
مريم:يلا ياختي
خرجت الفتاتان لتتقابل عيون العاشقين
أدهم في نفسه:يخربيت جمالك
مريم:السلام عليكم
الجميع وعليكم السلام
أدهم:من غير مقدمات أنا عايز اتجوز مريم وطبعا الفيلا جاهزة وكلها فرش جديد والمهر مش مختلفين عليه
نجلا:يابني الحاجات دي مش مهم أنا أهم حاجه عندي انك تتقي ربنا فيها
أدهم:دي هتبقي في عنيا
خجلت مريم من كلامه
ليكمل أدهم:وان شاء الله الفرح بعد أسبوعين
مالك:مش شايف انك مستعجل أوي
أدهم:ولا مستعجل ولا حاجه مفيش حاجه تعطلنا أنا أعرف مريم من شهور وهي كمان نفس الحاجه دا غير انها مخلصه تعليمها يعني مفيش أي عطلة صح ولا ايه
مالك:هو مفيش مشاكل بس نعرف رأي العروسة برضو
مريم بخجل:أنا موافقه
مالك:يبقي اتفقنا نقرا الفتحه بقا
تم تلاوة الفاتحه لتنظر نجلا الي مريم والدموع متلئلة في عينيها :الف مبروووك ياقلب ماما
احتضنتها مريم بشده
تحدث حازم مقاطعا:وأنا برضو عايز أتقدم لمي
شهقت مي من الصدمه
أدهم:اه صح اكتمالا للفرحه حازم طالب ايد الأنسه مي
نظرت نجلا لمي لتجدها تموت من الخجل والتوتر:طيب مش لما نعرف رأي العروسه رأيك إيه يامي
مي بخجل شديد:موافقه
مالك:علي بركة الله عقبالي يارب الفاتحه بقا
بعد قراءة الفاتحه
مالك:ماشاء الله الكل بيخطب وانا اللي قاعد جنبك ياأمي
أدهم:شد حيلك
مالك وهو ينظر للميس:قريب ان شاء الله
حازم:أنا عايز فرحي يبقي مع أدهم
مالك:يلا هي جت عليك ماهو كله بيتجوز
نجلا:الموضوع دا يخص مي هي الوحيدة اللي تقول رايها
مي بخجل:موافقة
نجلا:يبقي علي خيرة الله الفرح يوم الجمعه اللي بعد الجاية
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
انقضي اكثر من اسبوع ونصف بعدما تم قراءة الفاتحه وتبقي يومين فقط ع اليوم المنشود الذي ستصبح كلا منهما ملكة متوجة علي عرش في قلب عشيقها
استيقظت مريم صباحا علي صوت هاتفها
مريم برقة:الو
أدهم:يلا يامريم أنا مستنيكي
مريم:حاضر
ارتدت مريم ملابسها ونزلت لتجد ادهم يستند علي سيارته في مشهد يذهب الأنفاس برجوليته الجذابة
مريم:احم أنا جاهزة
ادهم:يلا بينا
مريم:هو حازم خد مي ولا لسه
أدهم:زمانه جاي
مريم:تمام ادهم حاول ترجعني بدري عشان عمتي متتكلمش كتير
أدهم:ليه يعني
مريم:انا بحب اريح دماغي وهي لتاته جدا
أدهم:اه قولتيلي
ليكمل مريم
مريم:نعم
أدهم:هو انتي لبسك كله كدا
مريم:كدا ازاي يعني
أدهم:قصير يامريم
مريم:اه احنا ابتدينا قصير ضيق لا انا ليا شخصيتي وحياتي الخاصه ولازم تحترمها
أدهم:اه معلش انزلي يلا وصلنا ولا اقولك خدي البسي الجاكت دا داري ايدك دي
مريم:ايه داري دي وانت شايفني لابسة بدلة رقص
أدهم:مريم اسمعي الكلام
مريم:وان مسمعتوش
ادهم:هتزعلي جامد ثم اكمل بعصبية اخلصي بقا
مريم:طب متزأش
نزلو من السيارة واتجهو إلي المول ليحضرو باقي الإحتياجات
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أما عند مي
حازم:ها ياميوشه عايزة حاجه تاني
مي:لا شكرا احنا بس هنروح المول وبعدين نتغدي وخلاص
حازم:ماشي يلا بينا
ذهبا الإثنان أيضا إلي المول
وبعد ان انقضي اكثر من ساعتين
&&&&&&&&&
في منزل مريم
فتحية:انتي ازاي تسيبي بنتك تخرج كل دا مع حد غريب
نجلا:الغريب دا يبقي جوزها
عبدالرحمن:لا طبعا ماينفعش عيب
نجلا:هي زمانها جاية دلوقتي
&&&&&&&&&&&
عند مريم
أدهم:ها كدا خلصتي
مريم:اه كدا تمام بكرا هنزل انا ومي نخلص كل حاجه
ادهم:يلا تعالي نتغدا
مريم:لا انت هتيجي تتغدا عندنا عشان فتحية عايزة تشوفك
أدهم:عمتك
مريم:متقولش عمتك بس يلا بينا
وبعدما ركبو السيارة
مريم:أدهم هو انت ليه بتعمل كدا
أدهم:بعمل ايه
مريم:يعني فرح كبير ومهتم بيا وفستان فرح مع انه مش جواز حقيقي
أدهم:مريم انتي مش اقل من اي بنت بالعكس انتي قررتي انك تضحي بنفسك وتتجوزي عشان خاطر بلدك ودي حاجه يتعملك عليها مية فرح
خجلت مريم من كلامه وقررت الصمت حتي وصلو إلي المنزل
&&&&&&&&&&&&&&&
عند مي
ذهب حازم ليحضر مشروب بارد ونسي هاتفه
مي:ياربي تليفونه مش هيسكت بقي
لتقرر الرد
:حازم حبيبي وحشتني كنت فين كل دا
أغلقت مي الهاتف في وجه من ع الهاتف
وبعدها جاء حازم ليجدها تنظر إليه بغل ودموعها تنهمر علي وجنتيها بشدة
حازم:مالك ياميوشا
مي:ابعد عني انت هتفضل حقير زي مانت عشان كدا كنت خايفة ارتبط بيك
حازم:في ايه لدا كله طيب
لتريه الهاتف واخر المكالمات
مي:مين دي
حازم:يابنتي انتي عبيطة مش معقول نسيتيها
مي وهي تمسح دموعها كالأطفال:لا مش فكراها
حازم:دي تبقي ميرا بنت عمتي
مي وكأنها تذكرت:اه صح هي عاملة ايه دلوقتي
حازم:شفتي ظلمتيني ازاي
مي بخجل:آسفه ممكن تروحني بقا
حازم:طب هنتغدي واروحك
مي:ماشي
&&&&&&&&&&&&&&&&
صعدت مريم وأدهم إلي المنزل لتدخل
فتحية:أهلا اهلا باللي مش لاقية ليها اهل يربوها
مريم:أنا مش هرد عليكي وبعدين انتي مالك
فتحية:ايه انا مالي ادي أخرة تربية امك ليكي
مريم:بصي انا مليش مزاج اخانق اول مايبقي ليا هاجي اقولك علطول
فتحية:ايه ياست نجلا انتي جيبانا هنا عشان بنتك تهينا
مريم ببرود وهي تدلف إلي غرفتها:انا قلتلها متعزمكمش اصلا
بعدها بقليل خرجت لتجلس بجوار ادهم
عبدالرحمن:وانت بقا ياا اسمك إيه معلش نسيته
ضغطت مريم علي يد أدهم ليصمت
مريم:أدهم ظابط في المخابرات وبالنسبة ليك اسمه أدهم باشا وبس
فتحية:ودا ليه بقا ان شاء الله
مريم ببرود:هي الروس هتتساوي ولا إيه
نجلا:يلا الغدا جاهز
مريم:أدهم متزعلش بس هما كدا
أدهم:مش زعلان
وبعد أن انتهو استأذن أدهم بالإنصراف ومر اليومان ليأتي اليوم وهو يوم الجمعه اليوم المقرر لعقد القران
ياتري ايه اللي هيحصل
كفاية كدا بقي البارت طويل اهو
انتظروا
رواية عشقت قوتها