رواية عشقت قوتها الفصل الخامس عشر 15 بقلم مريم مصطفي
وجاء يوم الزفاف الذي ستصبح فيه مريم علي اسمه أما مي كانت سعيدة لأن اليوم هو زفافها علي حبيبها الأول والوحيد
مي:يلا يامريم اصحي عشان نروح البيوتي سنتر
مي:اخلصي هنتأخر
مريم:مش عارفة انتي مستعجلة علي ايه
مي:طب يلا اخلصي بقا
قامت مريم من الفراش وتوجهت إلي الحمام وبعد قليل خرجت وهي مرتدية فستان بسيط من اللون الوردي
مي:يلا
مريم:يلا
خرجتا من الغرفة وتوجهو الي الصالة ليكون اول وجه تراه مريم هو عمتها فتحية
مريم:لا حول ولا قوة الا بالله
فتحية:ايه شفتي عفريت
مريم:والله العفريت أرحم منك
فتحية:ايه يابت قلة الأدب دي ولا انتي خلاص فجرتي ومش لاقية اللي يلمك
مريم بعصبية:متنسيش نفسك انا لحد دلوقتي بعاملك علي إنك عمتي ومحترمة الموضوع دا انما لسان طويل أقسم بربي ماهفتكر حاجه غير إني ظابط وانك واحده طولت لسانها علي ظابط
فتحية بدموع تماسيح:انتي بتهدديني يابنت أخويا
مريم بعصبية:أنا مش بنت أخوكي ومتنسيش نفسك انتي بنت الخدامه وهتفضلي طول عمرك بنت الخدامه فامتكتريش عشان مقولش كلام يجرح أكتر من كدا ومتفتكرنيش نايمه علي وداني ومش عارفة معاملتك مع أمي وكلامك اللي يسم البدن بس أنا كنت ساكته عشان خاطر هي اللي بتسكتني
فتحية:بطلي تهديد وبعدين بنت الخدامة اللي مش عجباكي دي برقبة مليون واحدة زي أمك ع الاقل انا جوزي فضل في حضني لحد مامات مش زي أمك طفشت أبوكي وراح اتجوز عليها
هنا لم تستطع مريم السيطرة علي نفسها أكثر ونظرت إلي أمها التي تبكي بصمت:تعرفي أمي اللي مش عجباكي دي ضفرها برقبتكم وجوزك اللي انتي فرحانه بيه متنسيش انه لما مات مات مشلول لما عرف ان مراته اللي هي حضرتك سرقت كل أملاكه لأ ومكتفتش بكدا لأ دي كمان عملت علاقه مع أخو جوزها في الحرام وحملت منه ولما جوزها عرف اتشل وبعدها بأسبوع مات أمي بقا جوزها مكنش موجود وحافظت علي اسمه وشرفه انتي بقا جاية تقارني نفسك بأمي وانتي مصونتيش شرف جوزك في وجوده انتي امثالك مينفعش يبقو موجودين في حياتنا
أنهت مريم كلماتها التي كانت مثل الخناجر تغرس في قلب فتحية وصدمة عبدالرحمن بأنه ابن غير شرعي
فتحية بصدمة:انتي عرفتي كل دا منين
مريم باحتقار:وانتي تفتكري اني بكرهك من قليل انتي من أحقر الشخصيات اللي ممكن أقابلها في حياتي أنا متشرفش انك تبقي موجودة في حياتنا اطلعي برا ومش عايزة أشوف وشك تاني
فتحية:انتي ملكيش انك تطرديني دا بيت أخويا
مريم:ياربي انتي مبتفهميش بقولك انه مش أخوكي انتي أخته من ابوه اللي راح عمل علاقة مع الخدامه وجابك يعني انتي وابنك ولاد حرام
كادت فتحية ان تنطق ولكن صوت عبدالرحمن أوقفها
عبدالرحمن:الكلام دا بجد
فتحية:انا انا
عبدالرحمن بصوت جهوري:انا ابن حرام
فتحية:منك لله يامريم
مريم ببرود:انتي اللي بدأتي والبادي أظلم
وعن اذنكم بقا عشان انتو اخدتو أكتر من وقتكم الحقيقة اه صحيح وياريت مشوفش وشكم في فرحي
نزلت مريم وتبعتها مي وجدوا كلا من حازم وأدهم ينتظرون بملل ليلاحظ ادهم أن هناك خطبا ما
أدهم:حازم خد مي واركب عربيتك وانا هاخد مريم في عربيتي
حازم:ماشي
أخذ حازم مي إلي سيارته
أدهم:يلا يامريم اركبي
صعدت مريم السيارة وجلست بجواره وظلت صامتة لمدة ليست بقصيرة
أدهم:هتفضلي ساكته كتير
مريم وهي تحارب حتي لاتسقط دموعها:أقول ايه
لاحظ أدهم اختناق صوتها ليوقف السيارة بعيدا
أدهم بحنان:مريم انتي كويسه
وهنا خارت قواها لم تعد تقدر ان تحبس دموعها أكثر بكت بكت بشدة لم يستطع ادهم أن يراها هكذا احتضنها بشدة ودفن وجهه في شعرها أما هي فشعرت بالأمان وهي بداخل احضانه وأخيرا شعرت بأنها مكتملة
أدهم وهو يمسد علي شعرها بحنان:اهدي اهدي
مريم ببكاء:أدهم أرجوك خليك جنبي ومتسبنيش
أدهم:مقدرش ابعد عنك انتي حياتي وروحي يامريم
مريم:انا أول مرة احس بالأمان كدا اول مرة أحس اني محتاجه حد يعرفني انه موجود جنبي
أدهم:أوعدك عمري ماهسيبك
بعد مدة فاقت مريم وجدت نفسها داخل أحضانها وهو يمرر يده علي شعرها
مريم بخجل:انا آسفه
أدهم:انتي بتعتذري علي ايه بصي ياقلبي احنا يمكن مش هنبقي أزواج حقيقين بس ممكن نبقي أصحاب
نظرت له مريم نظرة احترام:تعرف انا كنت بحترمك جدا
أدهم:ودلوقتي مبقتيش بتحترميني
مريم:لا لا مش قصدي أنا أقصد بقيت بالنسبة ليا حد مهم جدا في حياتي وانا موافقة اننا نكون صحاب
أدهم:طب يلا بينا عشان اتأخرنا جامد
مريم:يلا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند نجلا
فتحية:عجبك اللي عملته بنتك دا
نظرت الي نجلا لتجدها واقفة أمامها لا تعيرها اهتمام
فتحية:ماتردي ولا هي قلة الزوق عندكم بالوراثة
نجلا:مش معني اني سكتالك من زمان معني كدا اني مبعرفش ارد أنا مش فاهمه نوعك ايه واحده غيرك كانت مقدرتش تتكلم ولا تفتح بؤها من الفضايح اللي هي عملاها انا كنت سكتلك مرة واتنين وتلاته فادا بس عشان خاطر أحمد الله يرحمه انما انتي أخدتي عليا جامد ياريت اطلع من اوضتي ملاقكيش في البيت ولا تحضري فرح بنتي طالما انتي مش طيقانا كدا
شعرت فتحية بالإهانة كثيرا
فتحية:انا همشي بس مش هسيب حق أخويا
نجلا:اطلعي برا ومش عايزة أشوف وشك تاني
خرج عبدالرحمن:وهو يمسك بحقيبة ملابسهم:انا آسف ياطنط علي أي تصرف طلع مني ومتزعليش ووجه كلامه الي فتحية:انتي يلا عشان هنمشي
فتحية بصدمه:انت بتكلمني كدا ليه
عبدالرحمن ببرود:انتي متتكلميش خالص انا ان كنت هاخدك معايا مش حباً فيكي بس كنوع من أنواع الصدقه
صدمت فتحية من الكلام ولكنها صمتت وذهبت برفقة ابنها
أما نجلا شعرت بأنه هما وقد ذهب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في البيوتي سنتر
بعد مرور أربع ساعات من العمل المتواصل جهزت العروسين
رن هاتف مي لتجده حازم
مي:الو
حازم:ايه خلاص
مي:اه خلاص خلصنا
حازم:وانا خلاص قربت اهو
كانت مي تتألق بفستان مثل فساتين الملكات وسرحت شعرها بطريقة جذابة جعلته مموجا يخطف الأنفاس وفستانها كان يتسع من منطقة الخصر وضيق من الصدر ليجعلها فاتنة وشهية طازجة للأكل
أما مريم فكانت حقا آية في الجمال بفستانها الطويل والواسع كان عاري الذراعين وضيق من الخصر وينفرد حولها كأنها ملاك وبالإصافة الي المساحيق التجميلية التي زادتها جمالا فوق جمالها
بعد قليل من الوقت وصل أدهم وحازم
فتاة:العرسان وصلو
توترت مريم كثيرا اما مي فكانت متشوقه لرؤية ردة فعل حازم
دخل حازم وهو يرتدي بذله من اللون الأسود جعلته له هيبة ووقار في البداية وانبهر بجمال مي
حازم:ايه القمر دا ليلتنا عنب
مي بخجل:بجد حلو
حازم:حلو بس دا انتي قمر
مي:شكرا
أما أدهم فارتدي بذلة باللون الأسود أيضا وكان له هيبة وعظمة تجعل من أمامه يهابه بالإضافة الي جاذبيته الشديدة فبمجرد دخوله ظل واقفا يتأمل هذه الملاك ولكنه غضب لان الفستان مكشوف من منطقة الذراعين
اقترب منها حتي اختلطت أنفاسهم:بغض النظر انك زي القمر بس الفستان كاشف دراعك أوي
مريم:قلتلك مبحبش التحكمات وبعدين هو دا الفستان الوحيد اللي عجبني
أدهم:طب امشي يلا خلينا نروح القاعه وبعدين نبقي نشوف لبسك دا
&&&&&&&&&&&&&&&
وصلو إلي القاعه وكانت من أكبر قاعات الافراح في القاهرة
بدأ الفرح علي رقصه هادئة وهي السلو ليحتضن كلا منهم عروسته وبعد انتهاء الرقصه احتضن أدهم مريم بشدة ودار بها وسط تصفيق الجميع وهذا أيضا مافعله حازم ظلت الحفلة قائمة وسط حضور الكثير من رجال الأعمال والفنانين الكبار ورجال الشرطة ومن ضمنهم اللواء منصور الذي اتجه اليهم ليبارك لهم
منصور:بجد انتو شرف لمصر وخلي بالكم انتو هتسافرو تركيا بكرا الساعه عشرة
مريم بصدمة:بسرعة كدا
منصور:مفيش وقت ياحضرة الظابط
مريم بحزن:تمام
وبعد ذهاب اللواء
أدهم:زعلتي ليه
مريم:ماما ياأدهم مقدرش أسيبها
أدهم:والله مينفعش ناخدها معانا هيبقي في خطر عليها
مريم:عارفه أكيد مش هينفع
أدهم:ايه رأيك لو خلينا لميس تروح تقعد معاها
مريم:صح اومال فين لميس
أدهم:تلاقيها مشغولة مع صحابها
&&&&&&&&&&&&&&
عند حازم
كان جالس يتغزل في مي وفي هذه اللحظة جاءت فتاة واقتربت من حازم وقبلته ثم اردفت قائلة:هتوحشني أيامنا سوي هتتجوز اه بس أوعي تنساني ولو زهقت منها اعرف اني موجودة
وذهبت دون ان تري ردة فعلهما
نظرت له مي بصدمة ولم تتحدث ولكن كانت عيناها ونظرة الإحتقار كفيلة ان تخرسه
وفضل حازم الصمت حتي لايلفت الإنتباه اليهم
بعدها تم عقد القران وتزوجا كل عاشق من معشوقته
&&&&&&&&&&&&&&&&
عند لميس
كانت ترتدي فستان سهرة من اللون النبيتي يصل للأرض ولكنه يصل لمنتصف ظهرها من الخلف واحدي ذراعيه عارية ووضعت أجمر شفاه قاني اللون
اقترب مالك منها وهو يرتدي بدله من اللون الكحلي:ايه القمر دا
لميس:شكرا دا من زوقك
مالك:بصي يابت انتي لو لمحتك لابسه قصير أو عريان تاني هجيبك من شعرك فاهمة ولا لأ
تفاجأت لميس كثيرا من تحوله المفاجى وهجومه عليها
لميس:ماشي
&&&&&&&&&&&&&