اخر الروايات

رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل الثاني عشر12 بقلم فاطمة عيد

رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل الثاني عشر12 بقلم فاطمة عيد



حلقه 12
( ديالا كانت مضايقه من رد فعله الصبح والاهانه اللى نوعا ما حسيتها فى تصرفاته .. مكنتش حابه قربه منها او كانت موجوعه .. يونس يشدها عليه ويهمس )
يونس : هروح اخد شور واغير هدومى عقبال ما تجهزى .. خمس دقايق بالكتير مش هتأخر
( يبوسها وخارج وهى كانت ساكته تماما واول ما يفتح الباب يتصدم .. كريم كان مقرب على الاوضه ولسه هيخبط يلاقى يونس اللى بيفتح الباب .. الاتنين يبصوا لبعض .. يونس بيصله بصدمه وكريم بيبصله باستغراب شديد .. طال الصمت بينهم للحظات وديالا تستغرب وقوف يونس على الباب بالشكل دا .. تقرب عليه ولسه هتتكلم تتفاجئ بكريم اللى قدامها .. واخيرا كريم اتكلم ويفوقهم من صمتهم )
كريم باستغراب : بتعمل ايه هنا !
( يونس فاق من صدمته وبدأ يستغرب وجود كريم )
يونس : كنت براجع معاها عشان عندها امتحان تقيمى
( كريم يستغرب اكتر لانه عارف انه دايما فاشل فى دراسته وبينجح بالغش بس طبعا مينفعش يكسف اخوه قدام ديالا )
كريم : اه تمام .. طب وخلصتوا ولا لسه ؟
يونس : خلصنا .. خير بقى انت جاى ليه !
كريم : عاوزها فى موضوع
يونس : موضوع ايه ؟؟؟
كريم : متدخلش .. ( يتجاهله ويبص لديالا ) .. هعمل كام حاجه كده وبعدها هستناكى فى الجنينه تحت .. لو ممكن تيجى عشان نتكلم فى الموضوع اللى قولتلك عليه .. دا لو فاضيه يعنى
( ديالا ما صدقت ان كريم جه واخيرا هتقدر تفلت من يونس من غير اى مشاكل .. يونس باصصلها بترقب ومستنيها ترفض )
ديالا : اها فاضيه .. هنزل دلوقتى وهقعد استناك .. خد راحتك
( تعدى من جنب يونس بسرعه وبتتجه للسلم .. يونس اتغاظ جدا من تصرفها وكان لسه هيدخل اوضته يوقفه كريم )
كريم : ميصحش تشرحلها حاجه فى اوضتها .. دى بنت وغريبه عننا كمان .. مينفعش يتقفل عليكو باب واحد كده
يونس : نعم ! .. مينفعش ليه بقى ؟؟؟
كريم : احتراما ليها ولاهلها اللى سايبنهم امانه عندنا .. هى ممكن تكون مضايقه من وجودك بس محرجه تقولك
يونس يضحك باستهزاء : ماانت عملتها قبل كده .. ولا هو حلال ليك وحرام ليا
كريم : اولا كانت تعبانه ومبتقفش على رجلها .. ثانيا لما دخلت سبت الباب مفتوح لحد ما خرجت .. لكن هى حاليا بقت كويسه عشان كده قولتلها تنزل الجنينه .. انت لو عاوز تشرحلها ابقى نزلها الريسبشن او على السفره تحت او فى الجنينه .. مع انى مستغرب .. شرح ايه اللى تشرحولها اذا كنت انت شخصيا مش فاهم فى تخصصك
يونس ببرود : بقولك ايه مش وقته محاضراتك دى .. وفرها لنفسك
( كريم يتنهد جواه وهو بيدعى لاخوه بالهدايه .. لانه فعلا بيحبه وجايز اكتر من باقى اخواته .. لان معظم طفولتهم كانت سوا وغالبا كان بيعرف عنه كل حاجه لحد فتره بسيطه يونس بطل يحكى اى حاجه تخصه لكن دا مغيرش حاجه من ناحيه كريم .. يونس يسيبه ويدخل اوضته وكريم ينزل لديالا .. يونس قفل باب اوضه والشر بيطاير من عنيه .. يبص من الشباك يلاقى ديالا قاعده فى الجنينه على كنبه وبتتهز وشعرها بيطير .. شكلها فعلا جذاب بالنسباله .. احاسيس كتير متلغبطه جواه .. عاوز يضربها وفى نفس الوقت عاوز يحضنها .. متغاظ منها لكن شكلها قدامه هداه نوعا ما .. فضل باصصلها وسرحان فى ملامحها اللى بدأت تتحفر فى قلبه .. عند امير .. ساب كريم وطلع اوضته .. يلاقى الاوضه فاضيه وفى صوت ميه فى الحمام يحط الورد على السرير ويدخل اوضه اللبس يغير هدومه .. فى الوقت اللى كان موجود فيه فى اوضه اللبس تخرج دنيا من الحمام وهى لابسه البورنس ولافه شعرها بالفوطه .. تلمح الورد اللى على السرير وتعرف ان امير وصل .. تتجاهل الورد تماما وتقعد على كرسى التسريحه بهدوء وتفك الفوطه وبتسرح شعرها .. امير خلص تغير هدومه وخرج يلاقيها قاعد بتسرح وسايبه الورد على السرير واستغرب انها سابته .. لانها اكيد شافته .. البوكيه كان كبير جدا وواخد نص السرير .. يقرب عليها وهى قاعده على التسريحه ويبتسم )
امير : مش واخده بالك من حاجه على السرير
( دنيا متردش عليه وتكمل تسريح شعرها وبتنشفه بالاستشوار )
امير : روحى انتى مش سمعانى ولا ايه !
( تسيب الاستشوار من ايدها وتروح اوضه اللبس وتفك البورنس وتبدأ تلبس هدومها وهى مازالت متجهلاه .. امير يستغرب جدا تجاهلها ليه ويروح وراها )
امير : دنيا فى ايه !
( متردش عليه وتلبس التيشرت وتخرج .. امير هنا يوقفها ويشدها من ايدها يخليها تبصله )
امير : فى اييييييه ؟؟؟؟؟
( تقف وتبصله فى عينه .. ونظراتها اتحولت من الهدوء للغضب فجأه .. امير مش عارف يفسر هى اتعصبت من ايه )
دنيا بصوت عالى نسبيا : فى انك خاين وكداب
( امير للحظه يتخض .. هى ممكن تكون عرفت !!! .. معقول عرفت بالسرعه دى !! .. دنيا تقاطع افكاره بايدها اللى بتضربه بيها فى صدره وبتزقه بضعف )
دنيا بزعيق : عملتلك ايه هاااا ؟؟ .. قصرت معاك فى ايه !! .. عمرك احتاجتلى ومكنتش جنبك ؟! .. عمرك طلبت منى حاجه ورفضتها !! .. عمرى اهملت فيك او فى نفسى لدرجه انك تشوف ست غيرى تهتم بيك .. بتخونى بعد السنين دى كلها ! .. بقالنا مع بعض تسع سنين ومتجوزين من سنتين .. وانت تعرفها من صغرك ! .. بقالك تسع سنين بتستغفلنى ؟! .. للدرجاتى كنت هبله عشان تستخف بمشاعرى ! .. ولما انت خاين .. ولما انا مش مكفياك .. اتجوزتنى ليه ! .. رد علييييا .. بتتجوزنى ليه لما انت هتأذينى بالشكل دا !!!
( كانت بتزعق بهستريه وبتزقه جامد وبتضربه فى صدره بايدها الاتنين .. امير لسانه عجز عن الكلام .. مش عارف يرد عليها .. هيرد يقول ايه اصلا ! .. اخوه لسه قايله مش هتقدر تبص فى عينها لو واجهتك واهو فعلا حصل .. مش عارف يبرر .. واقف قدامها وساكت تماما وباصصلها وبس .. ودنيا تتجنن من بروده )
دنيا : حتى الرد مستكتره عليا !
امير يمسك ايدها : انا اسف ان................................................
( يتفاجئ بدنيا اللى شدت ايدها منه بعنف وزقته بعيد عنها وبتوجه صباعها قدام وشه بتهديد )
دنيا بتحذير : اياك تلمسنى تانى .. او ايدك حتى تيجى على ايدى .. اياااك تقربلى .. ا ياااك
امير : تمام مش هقربلك .. بس ممكن تهدى وتسمعينى على الاقل
( دنيا تسكت ومستنياه يتكلم )
امير : انا وصوفى مفيش بينا اى حاجه احنا .....................................
تقاطعه دنيا بضحك استهزاء : حلو .. يلا كمل .. ( تسقف جامد ) .. كمل يا فنان .. كمل مسلسلك الرائع دا .. كمل كدب وتحوير يلا .. ( تبطل ضحك وتبصله بجديه وتزعق جامد ) .. كمل واضحك عليا كالعاده يلا .. ماانا اللى هبله وبصدق واحد زيك
( امير بيبصلها بزهول .. لانه اول مره يشوفها بالحاله دى .. مش عارف يعمل ايه .. يفوق من سرحانه على دنيا اللى قربت منه )
دنيا : هو سؤال واحد بس وهتجاوبنى عليه بصراحه وصدقنى لو حاولت تكدب تانى هتمحى كل اللى بينا .. ( تتنهد بخوف من الاجابه وتاخد نفس عميق وتسأله ) .. يوم ولادتى كنت عندها ؟
( امير يغمض عينه بوجع .. لانه مش هيقدر يكدب عليها وفى نفس الوقت خايف يجاوب .. يبصلها بندم واضح فى عينه )
امير : ايوه .. بس كانت........................................
دنيا بانهيار : ششششششششش مش عاوزه اسمع حاجه تانى .. اطلع بره
امير : دنيا من فضلك اسمع ............................
تقاطعه دنيا بصرامه : شوف اوضه تانيه تقعد فيها .. ( تضحك باستهزاء ) .. انزل واغرق فى بحر ذكرياتك اللى تحت اللى انت بتحبه اوى لدرجه انك لسه محتفظ بيه .. ولا اقولك روحلها .. روحلها يلا .. روح اترمى فى حضنها يلا .. واضح انك من صغرك متعود تترمى فى حضنها يا بشمهندس
امير : دنيا اهدى ونتكلم بالعقل
دنيا بصرامه : صدقنى لو مخرجتش دلوقتى هخرج انا .. محتاجه افكر بعيد عن كدبك ووجودك مش عاوزه اخد قرار اندم عليه بعدين .. ومن هنا لحد ما اخد القرار انا مش مراتك .. وملكش حقوق عندى ولا واجبات .. انا واحده عايشه معاكو فى البيت وبس ولولا اننا فى ايطاليا وبنتى فى المستشفى هنا .. انا كان زمانى سايبه البيت وعند اهلى .. اتفضل يلا .. بره
( امير يبصلها ومش عارف يعمل ايه .. بس يشوف ان الافضل انه يسيبها تهدى وبعدين يبقى يفهمها كل حاجه .. يخرج من الاوضه وينزل اوضته القديمه ومجرد ما نزل دنيا تنهار فى العياط .. تعيط بصوتها كله وباقصى طاقتها .. تمسك الورد اللى جايبه وتقطعه بغيظ ووجع وعياط هستيرى وترميه على الارض .. وتقعد عليه بتعيط .. ومش بيدور فى بالها غير شكل امير وصوفى مع بعض .. وجع قلبها كان اقوى مما ممكن تتحمل .. بتعيط وبس جايز عياطها يهدى النار اللى قادت فى قلبها .. فضلت تعيط كتير لحد ما تتعب وتروح فى النوم .. وتنام مكانها على الارض .. يعدى الوقت .. يونس مازال متابع ديالا اللى بقالها كتير قاعده مستنيه كريم .. يشوف كريم وهو خارج من الباب وبيقرب عليها وبيقعد جنبها .. يرجع لعصبيته تانى ومستغرب غيرته الاوفر اللى بتظهر لاول مره فى حياته لما بيشوفها مع حد .. ينسى تماما اى حاجه حواليه وينسى تعبه وانه مازال بلبسه ومش مركز غير معاهم .. عند كريم وديالا .. قاعدين على الكنبه جنب بعض .. بس كريم باعد مسافه عنها .. يبصلها )
كريم : اتأخرت عليكى ؟
ديالا بابتسامه : لا ابدا
كريم يبادلها الابتسامه : انتى عارفه طبعا انا عاوزك فى ايه
( ديالا تحرك دماغها بمعنى ايوه )
كريم : تمام .. عاوزك تحكيلى ايه اللى حصل لنورين خلاها تفقد النطق
ديالا باحراج : بس اعتقد انها هتضايق لو عرفت انى حكتلك
كريم : بس دا هيساعدها اكتر انها تتعالج .. اعتقد علاجها اهم من زعلها .. ولا ايه !
( ديالا تفكر شويه ومش عارفه تبدأ ازاى وخايفه ان اختها تضايق منها وفى نفس الوقت نفسها تتعالج وتكون احسن .. تاخد نفس عميق وتبص قدامها )
ديالا : كنا فى اولى ثانوى .. وراجعين من درس .. وقتها الدنيا كانت ليل شويه وبتشتى .. واسكندريه فى الشتا وبليل بتكون فاضيه تماما .. ساعتها انا قولتلها انى نفسى اتمشى على البحر ونفسى اخرج .. لان بابا كان مانعنا من الخروج .. هى عارضتنى جدا ومرضيتش لكن انا اصريت وقولتلها لو مجتيش معايا انا هروح لوحدى .. وهى طبعا خافت عليا لانها عارفه انى جبانه ولو حصل حاجه مش هعرف اتصرف .. فاضطرت توافق .. روحنا على الشط ووقفنا بره خالص عند السور .. كنت عاوزه ادخل عند الميه واخليها تلمس رجلى .. وهى رفضت برضو وقالتلى الدنيا شتا والموج عالى بيوصل لاخر السور .. وقالت ان الميه لو خدتنا هنغرق ومحدش هيلحقنا ومفيش حد هيجازف بحياته اصلا ويفكر يطلعنا .. انا عندت وقولتلها تيجى معايا لكن هى فضلت رافضه تماما .. جريت انا وضحكت ودخلت الشط لوحدى وهى صوتت .. انا كنت فاكراها بتصوت عشان خايفه عليا .. قولت امثل كأنى وقعت وفعلا قربت للميه جامد وعملت كأنى وقعت لدرجه ان الموجه جت عليا وانا على الشط وغرقتنى ومن قوتها نيمتنى على وشى على الرمله واتغرقت كلى .. خوفت جدا وقتها لان كل لبسى اتبل ولسه هقوم وبنادى نورين .. ملقتهاش .. اختفت فى لحظه .. قومت بجرى لانى حسيت بخوف اول لما مشيت .. كان وجودها مطمنى وقتها .. بشوف حواليا ملقتهاش .. فضلت اجرى الكورنيش كله وبرضو ملهاش اثر .. روحت البيت وحكيتلهم اللى حصل .. اتخضوا كلهم ونزلوا يدوروا عليها فى كل مكان فى اسكندريه واقسام ومستشفيات .. كل مكان ممكن تتخيله .. مكنش ليها اثر .. استمر الحال دا لمده سنه .. كانت اسوء سنه فى حياتى .. بعيدا عن انى كنت كل يوم بتعاقب على غلطتى دى بس مكنش حد طايقنى .. ودايما بيتهمونى بضياعها وان بنتهم مش وسطهم بسببى .. لحد ما فى يوم بابا سافر لعمتو الاء اللى ساكنه فى القاهره .. عمتو كانت ساكنه فى السيده زينب .. كان واقف فى اشاره وكل شويه حد من الاطفال المتسولين بيعرض عليه انه يشترى مناديل او فل لحد ما ف لحظه لقى بنت .. شكلها مختلف عن نورين بنسبه كبيره .. بس قلبه بيقوله انها هى .. شعرها كان مقصوص وجسمها رفع جدا جدا ووشها كان متوسخ لدرجه انه دارى على ملامحها هى اول ما شافته عيطت وفضلت تشاورله كتير وبابا مش فاهم هى بتقول ايه بس من جواه حاسس انها بنته .. ركبت معاه العربيه ومرضيتش تنزل وهو بيقولها انتى نورين وبتشاورله بس .. جابها ورجع البيت .. وبس
( كريم يرجع بدماغه لورا واستنتج ان فقدها للنطق بسبب الصدمه مش اكتر ولحد دلوقتى محدش قدر يعالجها صح )
كريم : طب مقالتش ايه اللى حصلها بالظبط فى السنه دى .. كان بيعملوا ايه مثلا ومين دول اصلا !
ديالا : قالت ان فى اتنين خطفوها من اسكندريه ولانها كانت بتصوت جامد رشوا حاجه على وشها خلاها تفقد الوعى وفاقت لقت نفسها فى مكان غريب ومكركب ومترب .. وفهموها انها هتشتغل معاهم وهتجيبلهم فلوس بالشحاته وان فى بيراقبها ولو اتحركت كده ولا كده هيموتها فورا وطبعا دا كان كدب لان بابها لما خدها محدش ظهر قدامه .. جايز لانها بقالها كتير معاهم فبطلوا يراقبوها .. مش عارفه .. قالت انها يوم مجابتش فلوس قطعوا شعرها .. وكل مره مكنتش بتجيب كانوا يا اما بيضربوها ياما بيمنعوا عنها الاكل .. دا كل اللى قالته ومقالتش بتفاصيل اكتر لانها لما بتفتكر بتتعب جدا وبتنتكس اكتر
كريم : اممممممم .. طب عرضتوها لدكتور يفحصها ؟؟
ديالا : ايوه .. بابا فى نفس اليوم بليل اخدها ووداها للمستشفى وعملولها فحص شامل واكدوا انها بخير الا كام جرح بس فى جسمها بسبب الضرب اللى اتعرضتله وكمان فقدها للنطق
كريم : تمام .. كده فهمت كل حاجه
ديالا باستفسار : انت هتعمل ايه بالظبط ؟؟
كريم : هعالجها
ديالا : انت دكتور !!
كريم : ايوه .. دكتور نفسى .. هقعد معاها وافهم فقد النطق دا بسبب انهم مثلا لسعوا لسانها او قصوه .. ولا صدمه
( ديالا جسمها يقشعر من التخيل وكريم يلاحظ )
كريم : متقلقيش الموضوع بسيط .. انا بس هشوف المرض معنوى ولا مادى وعلى الاساس دا هساعدها خصوصا انها بقالها سنه او اتنين فاقده النطق يعنى سهل تتعالج لو معنوى
ديالا بتفهم : حقيقي شكرا ليك .. اتمنى انها تتعالج وتكون بخير .. انا لسه بحس بالذنب كل ما بفتكر انى السبب
كريم : لا ابدا انتى مش السبب هو قدرها كان كده .. والحمدلله انها جت على قد الضرب ومعملوش حاجه اكتر من دى .. لو كان حصل كانت هتبقى كارثه حقيقه ومستقبلها كله هيضيع
ديالا باستغراب : حاجه زى ايه ؟
كريم يبتسم على برائتها : لا ابدا متشغليش بالك .. يلا اطلعى انتى نامى دلوقتى .. الوقت اتأخر جدا
ديالا تبتسم : تصبح على خير
كريم : وانتى من اهله
( تقوم وتطلع اوضتها .. يونس كل دا كان متابعهم اول ما يلاقيها طالعه .. يخرج من اوضته ويدخل اوضتها ويقفل الباب .. ديالا تطلع الاوضه ويدوب فتحت الباب وقفلته وبتلف .. تتخض وتصوت وبعدها تتنهد وتاخد نفس عميق )
ديالا : خضتنى حرام عليك
( يونس باصصلها بغيظ مكتوم .. من جواه متغاظ ومتعصب منها جدا لكن مبين البرود واللامبالاه )
يونس ببرود : خلصتوا كلام
ديالا : ايوه
يونس : كنتو بتتكلموا فى ايه ؟
ديالا : موضوع يخص نورين
يونس : ايوه ايه الموضوع !
ديالا : كان بيقولى انه عاوز يعالجها وكان بيستفسر عن اللى حصلها وخلاها بكماء
يونس : اممممم
( يقوم ويقرب عليها ويقف قدامها بالظبط )
يونس : وانتى بقى كنتى فاضيه وموراكيش حاجه عشان كده قبلتى تتكلموا دلوقتى
ديالا فاهمه قصده : اه كنت فاضيه
يونس ببرود : امممممم .. اوك .. اللى اجلناه من شويه نعمله دلوقتى .. معنديش مشكله
( يقرب عليها ولسه هيبوسها تحط ايدها على شفايفه وترجع لورا خطوتين )
ديالا بهدوء : انا عندى مشكله
( يونس باستغراب من موقفها اللى غير متوقع .. ديالا تشيل ايدها وتبصله )
ديالا : انا مش متقبله الطريقه اللى عاملتنى بيها الصبح ومش حاسه حاليا بحبك .. كل ما بتقرب منى بفتكر عصبيتك ونرفزتك عليا وبحس بضيق من قربك .. بحس انه خانقنى .. مش هقدر اكون معاك وانا حاسه بالاحاسيس دى .. مش قادره اتجاوز تعاملك معايا بعد اللى حصل
( يونس من جواه بيضحك على كلامها .. بس ميبينش استهزائه بيها )
يونس بهدوء : المفروض اعمل ايه ؟
ديالا : اخرج دلوقتى لحد ما اروق
يونس : ولو قولت انى عاوزك دلوقتى ومحتاج لحضنك هتسيبينى اخرج ؟
( ديالا تفكر للحظه .. ومش عارفه تتنازل عن كرامتها ولا عن احتياج حبيبها ليها ! .. مش عارفه المفروض حاليا تتضحى بايه .. وهى بتفكر فى قرارها .. تفتكر منظر يونس الصبح وهو بيزقها جامد من عليه وبيبعدها .. زعيقه فى الحمام ولما خرج .. عنفه ومسكته لايدها لدرجه خلتها تعيط .. طريقه هروبه منها .. كل حاجه عملها الصبح مشيت قدامها زى الشريط وكأنها بتقولها فوقى .. تبص بعيد وتتنهد بضيق )
ديالا : اخرج يا يونس
( يونس مكنش متوقع رد فعلها .. ديالا تديله ضهرها وتبص من الشباك للجنينه بهدوء مكنتش عاوزه تبصله .. كانت واثقه انها بنظره واحده فى عينيه هتحن وهتضمه لحضنها .. معرفتش هى ازاى قدرت ترفضه كده .. كل اللى تعرفه انها اتجرحت منه .. ومش قادره تكرر اللى حصل تانى لانها خايفه من نفس رد الفعل .. يونس يقرب عليها ويوطى جنب ودنها ويهمس بنبره تهديد )
يونس : انا هخرج وهسيبك المرادى براحتك .. لكن لو حصل وتحديتينى تانى او رفضتينى .. فوقتها انا هعمل اللى انا عاوزه برضو .. برضاكى او غصب عنك هعمل اللى فى دماغى .. تصبحى على خير يا .. ( يضحك باستهزاء ) .. يا حبيبتى
( يسيبها ويخرج وهى اول ما يخرج تتنفس بسرعه وكأنه كان ساحب الهوا من حواليها .. حست بخوف من نبرته .. لدرجه ان قلبها بيدق جامد كأنه هيخرج من مكانه .. تدخل الحمام وتغسل وشها ورقبتها وبتتنفس بهدوء ولاول مره فى حياتها تحس بانتصار .. اول مره تعترض على شىء فى حياتها .. طول عمرها بتقول حاضر وبس .. حست احساس مختلف كانت مبسوطه بالخطوه اللى عملتها بس فى نفس الوقت خايفه من النتايج .. وبتفكر فيه وخايفه انه يزعل لدرجه انه يسيبها .. هو خلاص مبقاش ينفع يسيبها ! .. تخرج من الحمام وتنام على السرير وهى بتفكر فى يونس ورد فعله من اسلوبها .. تعدى الايام بينهم من غير اى جديد .. يونس بيتجاهل ديالا تماما كعقاب على رفضها ليه .. وهى هتجنن من بعده اللى طال .. نورين وديالا عملوا الامتحان التقيمى واتقبلوا فى الكليه واتسجلوا كطلاب فيها .. اما دنيا وامير اتبنى بينهم حاجز كبير امير مش عارف يتخطاه ودنيا مش بتديله الفرصه حتى يشرح او يبرر .. وفى يوم .. البيت كله كان مشغول بيجهزوا لحفله استقبال روجين .. اللى هتخرج من المستشفى انهارده .. مراد ومروان هما اللى اتولوا امور الحفله كلها وظبطوا الديكور بتاعها وكان بيساعدهم منى وديالا ونورين )
مروان وهو بيبص للوحه : اووووبا .. عظمه يا مروان .. الله اكبر عليا .. معجزه فى الزمن دا
( كلهم يضحكوا عليه ومراد يبصله )
مراد : ايه اللى انت عامله دا !!
مروان بغرور مصطنع : قولى عاش
مراد : قصدى ايه القرف اللى انت عامله دا !
مروان : قرف ! .. اش فهمك انت يا بأف فى حاجات الفنانين دى ............................................
( يقطع كلامه لما يلاقى ديالا فجأه بتجرى على الحمام .. ونورين تقوم وراها .. مروان ومراد يستغربوا )
مراد : هى مالها ؟؟
منى : والله يابنى ما عارفه من امبارح وهى كل شويه تجرى على الحمام وترجع كل اللى كلته .. تقريبا خدت برد فى معدتها ............................................................
يتبع...........................



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close