اخر الروايات

رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل الحادي عشر11 بقلم فاطمة عيد

رواية وقعت اسيرة مخاوفي الفصل الحادي عشر11 بقلم فاطمة عيد




حلقه 11
( دنيا تسيبها وتروح تشوف التلفون فى الاوضه .. تدور عليه متلقهوش برضو .. تشوف فى المكتب لانها عارفه ان منى دايما بتنسى ومش بتاخد بالها وممكن تحطه فى اى مكان .. متلقيش فى المكتب .. تفتح الدولاب وتشوف فيه .. تلاقى بوكس كبير فى اخر الدولاب لونه احمر .. تستغرب شكله لانها اول مره تشوفه وغالبا اول مره تفتح الدولاب دا اصلا .. تاخد البوكس وتقعد على السرير وتفتحه تلاقى جواه قلوب صغيره جدا لونها احمر وفى بوكس تانى جوه البوكس .. يدوب شالت الغطا بتاع البوكس اتفرد كله قدامها بصور كتير جدا .. دنيا للحظه مش مستوعبه كميه الصور دى كلها .. يدوب شالت البوكس وبتبص فى الصور تتصدم .. كانت صور كتير جدا لامير وصوفى واصحاب تانين .. اللى جننها ان الاشخاص بتتغير فى الصور والمراحل العمريه كمان بتتغير الا صوفى .. تعتبر هى الشىء الثابت الوحيد .. للحظه مستوعبتش ان جوزها ممكن يكدب عليها .. معقول بيخونها ! .. هو مش بس خانها هو كمان ضحك عليها وفهمها ان البنت دى صاحبه يونس .. طب ازاى !! .. ازاى قدر يخونها ويجى يضمها فى الاخر ويرسم ابتسامه مزيفه على شفايفه .. للدرجاتى فاكرها هبله .. تقوم تقف بهدوء وبتحاول تنظم انفاسها وبتفكر .. عقلها حاليا مش بيقولها غير امشى .. لكن قلبها كان بيصارعه .. شىء جواها بيقولها شكل الصور وضحكتهم بتدل ان فى علاقه بتجمعهم .. وفى نفس الوقت شىء تانى بيقولها انهم مجرد صحاب .. طب وهما لو صحاب بس ليه مخبى علاقتهم ؟؟ .. وليه يكدب اصلا ويقولها انها صاحبه يونس !! .. تقف للحظه وتفتكر انه قالها قومى شوفى يونس .. معقول كان عاوزها تمشى عشان يتكلم معاها !! .. هى ازاى كانت بالغباء دا وملاحظتش .. مرواحه لكريم اخوه ! .. معقول كمان دا كدب !!!! معقول خدها حجه عشان يروحلها دلوقتى ويكون معاها ! .. تقعد على السرير بانهيار وهى حاسه ان الدنيا كلها بتلف بيها وبيتها الجميل اللى كانت فرحته هتكمل بوجود بنتها بيتهد .. تمسك الصور وتتفرج عليهم وقلبها بينزف كأن فى سكاكين بتضرب فيه .. صوره لامير وهو حاضنها ومغمضين عينهم .. وصوره ليه شايلها وبيضحكوا .. وصور لحفله التخرج وهى بتبوسه فى خده وبيضحكوا .. صوره ليهم بيجروا وماسكين ايد بعض .. صور كتير مش بتدى غير مفهوم واحد بس .. ان العلاقه دى اكبر من مجرد صداقه .. نظرتهم لبعض فى الصوره فيها معانى كتير .. هى مش هتنكر ان نظره امير ليها مختلفه عن نظرته لصوفى .. لكن نظرته لصوفى بتقول حاجات كتير هى مش عارفه تفسرها او بمعنى تانى خايفه تفسرها .. تلم الصور وتحطها فى البوكس وتقفله وتشيله مكانه وتنزل لمنى .. منى تبصلها باستغراب لملامحها اللى اتغيرت 180 درجه )
منى : مالك يا حبيبتى .. فيكى ايه ؟؟
( دنيا تبصلها بتوهان وكانت مش عاوزه تقولها بس تفتكر انها كانت موجوده وبتجهز العشا لصوفى كمان .. وكان فى صور لصوفى وامير وهما صغيرين فاكيد منى تعرفها .. تبصلها )
دنيا : كان فى واحده زارتنا من شهر تقريبا .. فاكراها !
منى باستغراب : مين دى ؟؟
دنيا : اللى هى صاحبه يونس
منى : صاحبه يونس ! .. ( تفكر للحظه وبعدها تبصلها ) .. بس انا عمرى ما شوفت صحاب ليونس .. دايما كده محدش يعرفله حاجه
( دنيا هنا شكوكها بتتأكد )
دنيا : طب حاولى تفتكرى معايا معلش .. من كام اسبوع بعد ولادتى تقريبا .. فى واحده جت زارتنا هنا وكانت هتتعشى معانا بس مشيت .. مين دى ؟؟
منى : هو احنا فى العادى محدش بيزورنا اصلا .. بس صوفى جت بعد ولادتك باين
( دنيا تتنبهلها بسرعه )
دنيا : ايوه صوفى .. مين صوفى ؟؟؟
منى باستفسار : فى ايه يابنتى مالك وايه اللى فكرك بيها بس ؟
دنيا برجاء : ماما ارجوكى قوليلى .. مين صوفى دى !
منى باستغراب شديد : صاحبه امير .. مانا ساعتها طلعت اناديلكو عشان تنزلوا تقعدوا معاها
( دنيا للحظه حست الدنيا بتدور بيها .. ومش بيرن فى دماغها غير صاحبه امير ! .. افتكرت يوم ولادتها وعدم وجود امير معاها وانه مكنش بيرد لا عليها ولا على يونس .. وهى عارفه انه مهما كان مضغوط فى شغله بيشوف التلفون كل ساعه على الاقل .. حست بخنقه غير عاديه وللحظه هتنهار .. تبص لمنى وتتكلم بصوت بيمنع نفسه من العياط .. العياط بان فى صوتها قبل عينها )
دنيا بصوت مبحوح : ماما انا هطلع ارتاح شويه حاسه بدوخه
منى : مالك يا حبيبتى تحبى نروح لدكتور........................................
تقاطعها دنيا : لا ابدا انا هبقى بخير .. بعد اذنك
( منى تسيبها لانها فعلا لاحظت تعبها .. دنيا تطلع اوضتها وبتفكر وبتحاول تحكم عقلها عشان متاخدش قرار تندم عليه طول حياتها .. يعدى الوقت .. امير وصل عند عياده كريم .. يركن عربيته ويطلع العياده ويخبط .. يلاقى اخوه بيفتحله .. يدخل ويقفل الباب وراه )
امير : ايه دا اومال فين الناس ؟
كريم وهو بيعمل قهوه : لغيت كل المواعيد عشانك .. انا عارفك مش بتيجى غير فى المصايب
امير يضحك : لا مش اوى
( كريم يمسك كوبايتين القهوه وياخد واحده ويديله واحده )
كريم : خير !
امير وهو بيشرب من القهوه : موضوع معقد شويه .. او جايز انا شايفه كده .. مش عارف
كريم : اممممم .. ودا بقى بسبب ايه !
امير : صوفى
كريم يستغرب : صوفى ! .. ايه اللى فكرك بيها ؟؟
امير بتوتر : لا ماانا مقطعتش معاها من الاساس
كريم : ااااه .. وبعدين فين المشكله
امير : دنيا
( قال كده وسكت وكريم مستنيه يتكلم لكن فضل ساكت .. كريم يبصله )
كريم : وبعدين انت هتنقطنى بالكلام !
امير بتوتر اكتر : انا عاوزهم الاتنين .. مش عاوز علاقه تيجى على التانيه .. انا بحب دى وبحب دى .. بس دنيا حبها مختلف .. انا بحب دنيا كحبيبه وصوفى تعتبر اقرب صديقه ليا من زمان .. وللاسف الفتره اللى فاتت تصرفاتها كانت غريبه .. اللى هو عاوزانى ليها بس .. لو اتكلمت مع دنيا قدامها بتضايق .. او لو اتكلمت عنها عموما .. ( يسكت شويه وبعدين يضحك ) .. تخيل انها بتقولى انى بخون دنيا معاها .. مش فاهم عقلها كان فين يومها .. وكمان بتخيرنى بينهم .. انا مش فاهم حاجه .. بعدت عنى بس برضو البعد صعب .. مش قادر استغنى عنها وفى نفس الوقت مش عاوز ابقى خاين لمراتى .. ومش عارف هى ليه اصلا بتسمى صداقتنا خيانه .. انت فاهمنى ؟
كريم : فاهمك كمل
امير : يعتبر المجمل خلص .. الكلام الجاى هيبقي كله شرح مختلف لنفس الاحساس .. فملوش لازمه
كريم : طب اتكلم مفيش مشكله
امير يضحك : انا عندى مشكله .. ياريت تنجز اخرك معايا نص ساعه .. مش عاوز اتأخر على دنيا عشان وعدتها انى هقعد معاها
كريم : ايه اللى فكرك بصوفى حاليا ! .. يعنى انت مثلا بقالك اكتر من شهر قاعد جنب مراتك ولو خرجت بتبقى معاها .. وليه بتقول ان صوفى بعدت !! .. يعنى ايه اللى حصل اصلا
( امير يحكيله اللى حصل ساعت ما جت صوفى عندهم البيت والحوار اللى دار بينه وبينها بالتفصيل وكمان حكاله اللى حصل من اول رجوعهم من السفر لحد ولاده بنته .. خلص كلام وسكت )
كريم : انت محستش بالبعد غير لما قالت هتبعد وبعدت فعلا .. محستش انك كنت محتاجها قبل كده مع انك طنشتها اسبوعين على كلامك .. مفرقش معاك .. لكن اول ما اتكلمتوا ومشيت حسيت انك مخنوق فى نفس الليله وان البعد مضايقك من تانى يوم .........................................................................
يقاطعه امير بضحك : ياعم انا عارف دا كله .. انجز
كريم يضحك : ياعم لو هتموت اوى كده قوم امشى ونتكلم فى البيت .. على الاقل دنيا متضايقش وتبقى قدامها
امير : لا انا مش حابب نتكلم وهى شايفانى .. عشان كده جيت
كريم : اممممم .. تسمحلى اقولك انك غلطان .. غلطان جدا كمان .. فى حق مراتك وحق صوفى ....................
يقاطعه امير : انا مغلطتش فى حق حد .. انا بتصرف طبيعى .. مش عارف ايه اللى حصل فجأه
كريم : طول ماانت مقتنع انك مش غلطان .. هتفضل مش فاهم .. مينفعش علاقتك بصوفى تستمر بعد الجواز .. لانها فعلا خيانه .. اى شىء مراتك متعرفوش عنك يعتبر خيانه .. الخيانه مش شرط تكون مباشره وانك تحب ست تانيه عليها وخلاص .. الخيانه ممكن تكون بالتفكير بالكلام بالافعال بالتخيل .. كدبك عليها دا فى حد ذاته خيانه .. مينفعش تبقوا متجوزين ومراتك تروح شقه راجل غريب وتبات عنده وتاخده فى حضنها وتقولك صديق ...........................
يقاطعه امير اللى اضايق : بقولك ايه اتكلم من غير امثله على مراتى بلا راجل بلا مش راجل .. متنرفزش اهلى
كريم : شوفت مستحملتش مجرد مثال بسيط .. علاقتك بصوفى غلط .. انت بتديها حقوق مش حقوقها .. مينفعش تهتم بيها او تحتويها وكل اللى بتقوله دا .. دى ست بتميل دايما للجانب اللى بيهتم وبيبقي لطيف .. صداقتكوا فى حد ذاتها اكبر غلط .. بص انا مش هكلمك بحكم الدين فى صداقه الولد والبنت .. تعالى نتكلم بحكم الواقع .. انت كراجل ممكن تتصل بصاحبك كل يوم تطمن عنه !! .. هتركز فى كل تفاصيل حياته وتسمعه ؟؟ .. كل لحظه بتتكلموا !! .. هتداريه عن مراتك !! .. هتحكيلوا تفاصيل فى علاقتك بمراتك ؟ .. صحوبيه ولد وبنت لو مقربين اوى اخرهم يتكلموا كل يومين يطمنوا على بعض وخلصت على كده .. مش من حقك تحكيلها تفاصيل علاقتك بمراتك ومش من حقها اصلا تعرف .. لو بدافع الود والصداقه يبقى خارج مراتك .. الراجل الحقيقى المخلص لحبيبته وعاوزها وخايف على مشاعرها مبيروحش يعيط ويشتكى فى حضن ست تانيه بدافع انها صاحبته .. مراتك هى صاحبتك .. الزوجه بتقوم بكل الادور .. انك تدى دور من ادوارها لست غريبه وتقربوا للدرجه دى فانت بتتعدى على حقوقها
امير : مراتى مش صاحبتى ! .. صوفى هى اللى صاحبتى .. تعدى حقوق ايه اللى بتتكلم فيه ؟؟؟؟
كريم : مفيش حاجه اسمها صوفى صاحبتى .. اسمها زميلتك .. والزماله دى بيبقي فى شىء بيجمعكوا شغل دراسه ايا كان .. لو مفيش يبقي وجودها فى حياتك بدون علم مراتك خيانه .. ودا دور مراتك .. انت اختارتها عشان تكون شريكه حياتك .. تكونوا كيان واحد .. دورها مش مقتصر كزوجه .. دورها اكبر من كده بكتير .. بتبقى زوجه وام واخت وصاحبه وحبيبه وابنه .. بتبقى السند والامان .. زى ماانت سندها هى كمان السند ليك .. انتو بتبنوا حياه مع بعض .. دا مفهوم الزوجه .. هى مش مجرد واحده متجوزها عشان تخلفوا وتعملوا اسره وخلصت على كده .. انت مش متجوز آله دورها تخلف وتربى وتسمع الكلام وتثق فيك وبس وانت الراجل تعمل اللى انت عاوزه وهى مش من حقها تعمل زيك .. عشان انت راجل وهى ست صح ! .. مش دا دايما اللى بتقنع بيه نفسك .. والمصيبه انك مقتنع انك مش غلطان .. دور الصاحبه اللى انت سمحت لست تانيه تجسده وتبقى هى مصدر الراحه والاحتواء .. دا كده مش تعدى على حقوق مراتك ؟؟ .. دنيا لو اكتشفت علاقتك بصوفى تفتكر هتكمل ! .. هتقبل بالعلاقه دى ؟؟ .. بلاش نبصلها كده .. تفتكر انت هتقدر تبص فى عينها وتدافع عن نفسك وتقولها انكو مجرد صحاب !
( امير باصصله وسرح بيخياله وفى لحظات كتير عاشاها مع صوفى كانت فعلا بتحركه من جواه .. افتكر نظرتها ليه اللى كانت بتدل على الاحتياج العاطفى اكتر من انه يكون زى اخوها .. طريقه حضنها ليه فى بعض الاحيان اللى كان بيحس فعلا انه حضن خارج حدود الصداقه .. جايز مكنش حابب يبص للامور بالشكل دا .. جايز خاف .. خاف يجسد دور الزوج الخاين الظالم لمراته .. سرح فى جمله اخوه " دنيا لو اكتشفت العلاقه دى تفتكر هتكمل " .. قلبه اتقبض للحظه لما تخيل انها ممكن تبعد .. الافكار بتطارده وكل مره بيوصل لاجابه بتستنزفه .. احساس ان مراته وحبيبته تبعد عنه بيوجعه مش قادر يتخيل انه ممكن يقلب واقع .. كان سرحان فى افكاره اللى بتموته بالبطئ .. يفوق على صوت كريم )
كريم : تعابير وشك حاليا هى الاجابه .. ارجع لمراتك يا امير .. ارجعلها وبوس راسها واعتذرلها .. واشرحلها اللى حصل كله بالتفصيل .. دا اقل حق ممكن تديهولها دلوقتى وهو الصراحه .. لو دنيا اكتشفت لوحدها العواقب هتكون كبيره .. هتكون كبيره لدرجه انها هتغلب احتمالاتك .. علاقتك بصوفى مزيفه .. علاقه احتياج مؤقت .. بتلجألها لما تتخانق مع مراتك او لو هى محتاجالك .. علاقتكو مجرد تعود .. اتعودت على وجودها فى حياتك من وانت صغير ولما كبرت فضلت متعلق .. وواثق ان هى كمان كده .. حب بنت لراجل متجوز او خاطب او حتى مرتبط وهى عارفه .. دا فى حد ذاته يقفلك منها .. لما واحده تضايق انك بتكلم مراتك يبقي هى مش صديقه .. عارف لو روحت تشتكيلها ان فى مشاكل مع دنيا ومضايق ومخنوق .. هتمثل انها اتأثرت وزعلت وهضمك .. هتبقى فى حضنها زعلان ومهموم وهى فرحانه .. بتحقق انتصارتها وهى خراب بيتك .. لو مكنش دا اللى هى عاوزاه مكنتش جاتلك لحد البيت .. صوفى كانت روتين فى حياتك متعود عليه .. استنى فتره كمان ومش هتيجى على بالك اصلا .. انت بتحب دنيا بلاش تخسرها .. متبقاش غبى
( امير حاسس بضياع .. كان جاى لاخوه وبيشتكى من بعد صوفى .. وتخيل انه بعد ما يتكلموا هيروح يشوفها .. لكن اكتشف حقيقه اكبر من دى بكتير .. وهو انه ظلم دنيا وانه فعلا غلط فى حقها .. اكتشف حبه الحقيقى ليها لمجرد انه تخيل انها ممكن تبعد عنه .. فى اللحظه دى قرر انه يقفل صفحه صوفى نهائى وكأنها لم تكن .. ويرجع لمراته ويفتح معاها صفحه جديده بعيده عن الكدب والخيانه .. يقوم ولسه هينزل يوقفه كريم )
كريم : استنى هاجى معاك
( امير يشاورله بمعنى تمام وينزلوا وقبل ما يركبوا العربيه امير يروح لمحل الورد اللى جنب العياده .. كريم يبتسم لانه عارف ان اخوه بيحب مراته وميقدرش يخونها هو بس كان محتاج حد يفوقه .. امير يجيب بوكيه ورد كبير جدا فى كل انواع الورود الىى دنيا بتحبها .. يحطه فى العربيه ويتجهوا للبيت .. فى البيت يونس كان لسه راجع من بره وطالع وداخل اوضته .. وقبل ما يدخل يلاحظ باب اوضه ديالا مفتوح .. ويلاحظ كمان انها فى الحمام .. يستغرب انها سيباه مفتوح .. يبتسم بهدوء ويدخل .. ويقفل الباب وراه بالمفتاح .. شويه وديالا تخرج من الحمام واول ما تشوفه تتخض )
ديالا : انت جيت امتى !
يونس بابتسامه : لسه جاى
( يقرب عليها ويحضنها ويبوسها من رقبتها لدرجه ان ديالا استغربت من تغيره المفاجئ وبتحاول تبعد )
ديالا : فى ايه .. اوعى
يونس : ششششششششش
( يبوس رقبتها ووشها كله .. ديالا مستغربه حنيته دى )
ديالا : حبيبى اهدى .. مش فاهمه فى ايه !
( يونس يبعد عنها ويبصلها )
يونس : مش فاهمه ايه بالظبط !
ديالا : مش فاهمه ايه اللى غيرك فجأه كده .. انت الصبح مكنتش طايقنى .. ايه اللى اتغير !
( يونس يفتكر لما سابها ومشى وراح لساندرا )
" يونس قاعد على السرير وساندرا فى حضنه وهما الاتنين بيشربوا سجاير .. يسألها
" الحوار بالايطالى "
يونس : تفتكرى ان فى بنت ممكن تسلم نفسها لراجل لمجرد انها بتحبه
( ساندرا تبصله باستغراب )
ساندرا : ايه السؤال الغريب دا !
يونس : عادى بسأل .. خطر على بالى فقولت اسألك بما انك بنت
ساندرا : امممم .. لا مفيش بنت بتسلم بدافع الحب .. اعتقد البنت اللى تقبل بعلاقه مع راجل بتكون محتاجاها مش اكتر ملهاش علاقه بالحب
( يونس لاحظ ان تفكير ساندرا نفس تفكيره بالظبط فيرتاح فى الكلام اكتر )
يونس : لو مثلا كنتى فى مكان وراجل جه وحضنك هتتصرفى ازاى !
ساندرا وهى بتشرب من السيجاره : على حسب عجبنى هحضنه عادى واقضى معاه الليله .. معجبنيش همشى
يونس يبتسم : معنى كلامك انى عجبك عشان كده على طول بتكلمينى وعاوزانى !
ساندرا تضحك : بالظبط .. مين اصلا تقدر تقف قدامك وتقاومك .. معتقدش فى
يونس : اممممم .. ممكن واحده تقاومنى بس لما تحبنى متقدرش !
ساندرا تضحك اكتر : تحبك ! .. مفيش حاجه اسمها حب .. دى كلمه اخترعها العشاق عشان يحللوا علاقتهم ببعض .. جايز عشان يمثلوا الشرف .. ومن جواهم بيبقوا مبسوطين وغالبا اغلبهم بيفكر ازاى يجسد دور الضحيه .. عشان لما العواقب تبقى صعبه .. تطلع نفسها منها وترميها الغبى اللى صدق انها كانت معاه بدافع الحب واللى عيشته دور الظالم .. وبعدين فكك من الكلام دا وخليك معايا بقى
( تقوم وتقعد على رجله وتبوسه .. يونس يبصلها وكلامها بدأ يدور فى عقله ساندرا كانت فى حضنه لكن هو مكنش معاها نهائى وكأنه جسد من غير روح .. كل عقله كان مشغول بديالا .. معقول ديالا مبتحبوش وواخده الحب وسيله عشان تحلل غلطها ! .. كان متخيل ان كلامه مع ساندرا ممكن يبقى واقعى وهيحس بالندم .. متخيلش انها ممكن تقتل ضميره اللى كان بدأ يصحى .. وللحظه ابتسامه خبث اترسمت على وشه وقرر يكمل تمثليته للاخر لحد ما يزهق من ديالا ووقتها يرميها بس لما يكون شبع منها على الاخر .. يبتسم ويبص لساندرا اللى عماله تبوس فيه .. يحضنها ) .. نرجع تانى "
( يونس يبصلها ويبتسم )
يونس : قولتلك كان عندى مشكله فى الشغل واتحلت .. وحاليا بقى .. ( يمسك ايدها ويبوسها ) .. وحشتينى
( ديالا كانت مضايقه من رد فعله الصبح والاهانه اللى نوعا ما حسيتها فى تصرفاته .. مكنتش حابه قربه منها او كانت موجوعه .. يونس يشدها عليه ويهمس )
يونس : هروح اخد شور واغير هدومى عقبال ما تجهزى .. خمس دقايق بالكتير مش هتأخر
( يبوسها وخارج وهى كانت ساكته تماما واول ما يفتح الباب يتصدم ...............................................................
يتبع..................



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close