رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل التاسع 9
البارت التاسع
أخذت ماسة تصرخ بانهيار فهي لا تري أي شيء سوى السواد المخيف لتقول بانهيار :اناااااا مش شايفه حاااااجة.. الله يخليكم ساعدوني..
مصعب وهو يحتضنها بخوف وقلق :أهدي يا ماسة.. أهدي خلينا نشوف الدكتور.. ثم هتف بمعتز :انده الدكتووووور بسرعة يا معتز..ركض معتز حتي يأتي بالدكتور الذي يتابع الحالة.. دخل الدكتور سريعا واعطي لها حقنة مهدئة
ماسة وهي تغيم من آثار المهدئ : مص..مصعب مش شا..شايفففة حا..حاجة..
سئل مصعب الدكتور بصوت غاضب : هي ليييه مش شايفه يا دكتور .. مش انت قولت أنها بقت كويسة؟!
الدكتور : احنا بنتوقع أي حاجة بعد العملية.. خصوصًا أن الخبطة كانت شديدة وممكن تكون أثرت علي مركز الأبصار عندها
اتصدم مصعب من كلام الدكتور.. معقولة هو يكون سبب في أن حد يتعمي.. معقولة ماسة تتعمي؟! معقولة يكون آذها بالشكل ده؟! كل هذه أفكار ترواضه وهو واقف بجمود دون حركة.. فقط ينظر إليها
أسماعيل الألفي : يعني إيه يا دكتور!!! هي مش هتشوف؟!!!
الدكتور : احنا هنعمل إشاعة علي المخ ونشوف مدي تأثير الإصابة علي مركز الأبصار ..وبعد كدا نقدر نحدد بالظبط هنعمل ايه
أماء له مصعب بحزن.. ثم خرج الطبيب من الغرفة وتركهم والجميع في صدمة كبيرة ممن حدث
ناهد بدموع : يا حبيبتي يا ماسة ..يارب اشفيها يارب
معتز ورائد نظروا لبعض بحزن شديدة علي حالة ماسة..
رهف وضعت يده علي فمها من الصدمة .. أما أريج انهارت ببكاء أمام الجميع :انا السبب..انا السبب.. كله بسببي
اقترب منها مصعب بغضب وهتف قائلا بصوت مرعبة : انتِ اصلا ايه اللي طلعك من أوضتك.. واقترب حتي يصفعها ولكن وقف أمامه رائد ومعتز ..
معتز :اهدي يا مصعب خلينا نشوف حالة ماسة الأول
نظرمصعب لاريج نظرة مرعبة ثم هتف بصوت غاضب : علي القصر حالًا ومتتطلعيش منه ومشفش وشك قصدي تاني فااااااهمة..
أماءت له أريج بخوف فهي تعلم جيدا مدي غلطها الغير مقصود بالنسبة لها.. ولكن أخيها لا يعلم الحقيقة..
كان يريد أن يحتضنها حتي تهدأ قليلا فهو يشعر بأرتجفها وخوفها ثم نطق عندما وجد مصعب كاد أن يهاتف أحد حراسه حتي يقوم بتوصلها إلي البيت..
رائد : خلاص يا مصعب انا هوصلها متقلقش..
أماء له مصعب برضي.. ثم اخذ رائد أريج وذهب..
بعد مدة من الوقت أمرهم مصعب جميعًا بالذهب الي القصر..
أسماعيل وناهد :خلينا نطمن عليها الأول يا مصعب
مصعب : لا روحوا انتم وانا هطمنكم عليها بالتلفون ..انصاع الجميع الي حديث مصعب وذهبوا جميعًا في سيارة معتز
_____________________$
في سيارة رائد كانت تجلس بجانبه تبكي وتلعن حظها الذي اوقعها في حب واحد بخيس مثل حازم..
رائد بحنان : اهدي يا أريج وبطلي عياط.. انا مش مستحمل عياطك ده..
ولكنها اجهشت في البكاء ممن جعله يحزن، ود لو استطع أن يأخذها بين أحضانه ولكنها لا تحل له،يوجد حصون مانيعة تمنعه من الاقتراب فوجد نفسه يقول بحنان:
- اهدي يا حبيبتي.. رفعت رأسها بذهول عندما سمعت منه كلمة حبيبتي ..
رائد بإرتباك من ردة فعلها : أقصد اهدي يا أريج مينفعش العيون الحلوين دول يبكوا بالشكل ده..
طالعته وقالت:
-أسفة..بس أعصابي متوترة والعياط هو اللي بيريحني..
أماء لها بتفهم، فـابتسمت أريج وأحست بشعور غريب من ناحية رائد فهي تشعر بحنيته وتري الحب في عينه ولا تعلم أنه عدي مرحلة الحب بكثير فهو أصبح عاشق لها ومتيم..
قام رائد بقيادة السيارة من جديد..
لتقول أريج بعتاب : كنت عايزة اعرف هو مصعب عرف ازاي؟!! مش أنت وعدتني أنك هتحل الموضوع يا رائد
ضغط رائد بقوة على مقود السيارة ثم اردف وهو يجز علي اسنانه : ابن ال...... اللي اسمه حازم الزفت ده طلع متسلط من واحد منافس لينا في الشغل وكان عايز يذل مصعب علشان يساومنا علشان نسيب له الصفقة.. وبعتوا الصور لمصعب..
أريج بدموع : مصعب عمره ما هيسامحني.. بس والله انا مكنتش بعمل حاجة غلط أو وحشة من اللي في دماغه دي أنا كل غلطتي اني حبيت واحد واطي وحقير
رائد بغيظ : وياتري لسه بتحبيه ؟؟؟؟
صمتت أريج لا تعرف ماذا تجاوب..
فرمل رائد السيارة بعصبية شديدة لدرجة أنها كادت ان تصدم في الزجاج الذي أمامها.. شهقت أريج بخوف : ايه يا رائد ده كنت هتعورنا..
التفت لها رائد وهتف بصوت مرعب : انا سئلتك لسه بتحبيه ؟؟؟؟؟
هتفت أريج ببكاء : اكيد يعني مش هدوس علي زُرار في قلبي علشان أبطل أحبه .. هو دمرني وأذني وخلي سمعتي في الأرض قصدكم.. بس مش عارفة أكرهه.. اعمل ااااايه في قلبي انه فضل تلات سنين يحب في واحد حقيرررر اعمل ايه قولي .. كان بيخلني طايرة في السما بكلامه الحلو.. هو طلع شاااطر اوي في التمثيل.. وانا طلعت هبلة اوووووي علشان صدقته .. منه لله.. انا مش مسامحه ابدا.. بس قلبي موجوع اوي اوي ثم أخذت تبكي بحرقة
لم يستطع تحمل انهيارها فضط علي المقود حتي ابيضت مفاصله وكادت ضروسه أن تتهشم من ضغطه عليه،تمني أن يظهر ذلك الحازم أمامه حتي يعلمه كيف يحرق قلب معشقوته بهذا الشكل ذلك الواطي الوضيع..
تنهد محاولا الهدوء وقال بحنو : اهدي يا أريج انا جانبك ومش هسيبك غير لما تنسي الحقير ده.. انا اكتر واحد عارف ان مشاعرنا مش بإدينا علشان كدا حاسس بيكي..
أريج من بين بكاءها:ليه هو انت حبيت قبل كدا؟!
قال بغموض : مش بس حبيت انا متيم .. بس للاسف هي حبت غيري.. وياريت حبت حد عدل
فهمت أريج وتأكدت أن رائد يكنّ لها الحب..نظرت له بعيون حمراء من كثرت البكاء و أردفت: طيب أديها فرصة يمكن ترجع وتحبك..
فهم مقصدها و إبتسم وقال : مش بمزاجها هي هتحبني غصب عنها و ااااالا
نظرت له أريج بعيونها الذي تحطم حصون قلبه الولهان ثم هتفت بصوت حائر: و إلا ايه؟!
- : والا. هخطفها وهخليها تحبني غصب عنها.. معندهاش اختيار تالت..
أحمرت وجنتي أريج ونظرت أمامها بخجل ثم اردفت : احم.. خلينا نمشي علشان اتأخرنا..
رائد بنظرة عشق :انت تأمر يا جميل..
وقاد سيارته بإتجاه القصر وهو يشعر بقلبه الذي تمرد عليه وأصبح يدق بشدة من فرت المشاعر التي اجتاحته..
__________________$
دلفت حياة و والدة ماسة وهم يبكون علي حالة ماسة عندما ابلغهم أسماعيل بالهاتف عن ما حدث معاها .. وكان يصتحبهم سيد..
والدة ماسة ببكاء : يا حبيبتي يا بنتي.. ايه اللي جرلك.. كان مستخبي لينا فين ده كله ياربي بس.. الطف بينا يارب.. اشفيها يارب..
ماسة ابتدت تفوق وفتحت عيناها ولكن تلك المرة صامتة ودموعها هي التي تتحدث ..
عندما شاهد مصعب دلوف أهلها إلي الغرفة واقف وقرر أن يلتزم الصمت فهو يقدر تلك الحالة وذلك الحزن الجلي علي وجوههم
-نظرت له حياة بغل وكره ثم اردفت بصوت غاضب: ااااانت السبب .. انت اللي عملت فيها كدا.. منك لله يا شيخ ضيعت اختي واتعمت بسببك.. منك لله انت السبب..
=أعتلي وجهه الحزن فهي معها حق في كل ما تفوهت بيها ليسمع بعد ذلك هتاف زوجته..
ماسة بصوت عالي : حيااااااة اسكتي بقي .. كفاية كدا ده نصيب وانا قدري كدا..
مصعب : انا مقدر اللي انتوا فيه بس هوعدكم هعلاج ماسة حتي لو سافرتها برا مصر.. الطب دلوقتي مبقاش في حاجة مستحيلة .. انا هعمل أي حاجة علشان ماسة ترجع تشوف تاني قال كلمته الأخيرة ثم ذهب سريعًا من أمامهم حتي يقابل الدكتور المعالج لماسة..
نظرت حياة بحزن لماسة علي حالتها ثم اردفت بغيظ : انتِ بدافعي عنه ليه مش هو السبب في اللي انتِ فيه.. والله ل أوديه في داهية وهبلغ عنه..
ماسة بغضب :هتبلغي عن جوز اختك يا حياة انتِ اتجننتي
حياة بغيظ : مش هو السبب في انك متشوفيش
زغادتها والدتها بغيظ وهي تهمس :اسكتي بقي كفاية اللي اختك فيه..
حياة بهمس هي الآخرى :مش دي الحقيقة هو انا قولت حاجة غلط..
ماسة بزعل : ايوا قولتي حاجة غلط يا حياة.. مصعب مكنش قاصد انه يأذيني الحكاية كلها نصيب وقدر.. ثم اردفت ببكاء : مش كفاية اللي انا فيه جايه كمان تذودي عليا انتِ كمان
احتضنتها حياة بقوة ثم اردفت : انا آسفة يا حبيبتي مش قصدي.. انا اتكلمت كدا من خوفي عليكِ..حقك عليا..
ماسة بدموع : ادعلي يا حياة انتِ وماما انا خايفة أفضل كدا..
أمينة بدموع : دعيلك يا بنت بطني ..ده انتِ طول عمرك شايله همي انا واختك.. ودايما كنتِ بتجي علي نفسك علشان خاطرنا أن شاءالله ربنا هيشفكِ وترجعي احسن من الأول وبكرا تقولي ماما قالت
ماسة بأمل : يارب يا ماما يارب
___________________________$
خارج مصعب من الغرفة وهو بشعر بالحزن من كلام حياة ليجد أمامه ذلك البغيض المسمي "سيد" زوج والدة ماسة ..
-سيد بسامجة لازجة :اذيك يا ابو نسب..
=رمقه مصعب باشمئزاز ليقول بعدم أهتمام:أهلًا
-سيد :كنت عايزك في موضوع كدا يا ابو نسب
مصعب بغيظ: ايه أبو نسب اللي انت مسك لي فيها كل شوية دي انا اسمي مصعب بيه .. وبعدين ايه عايز ايه أخلص علشان عايز اروح اشوف الإشاعة بتاعت ماسة..انا مش فاضي لك..
سيد ببجاحة :كنت عايز بس قرشين سلف كدا لحسن مديون وعليا فلوس لواحد وعمال يطالبني بيهم
مصعب حتي يتخلص منه أخرج بعض الأوراق المالية وألقها في جهه ومن ثم ذهب...
طبع سيد قبلة علي ذلك المال ثم اردف ببجاحة :مائة جنيه ماشي مقبولة من يا ابو نسب
________________________$
"في غرفة الدكتور "
مصعب : يعني الإشاعات ظهرت أنها لازم تعمل عملية؟!..
الطبيب : ايوا.. بس العملية ده بتتعمل برا انا اعرف دكتور زميلي في أمريكا من أمهر دكاترة العيون في العالم.. بس العملية هتكون مكلفة شوية
مصعب بأمل : مش مهم الفلوس المهم أنها ترجع تشوف تاني يا دكتور
الطبيب: نسبة شفاء العملية 80% ودي نسبة كبيرة.. بس اهم حاجة الحالة النفسية للمريض تكون مرتفعة 100% وده بيعتمد علي الناس اللي حواليه
مصعب : لا من الناحية دي اطمن دي مسئولتي.. انا هعمل أي حاجة وترجع زي الأول.. راسل انت الدكتور ده وبلغوا وخليه يحدد معاد وبلغني بيه وانا بكرة هخدها وأسفر
الطبيب : تحت أمرك يا مصعب باشا..
خرج مصعب من غرفة الطبيب وهو يفكر كيف يجعل ماسة في حالة نفسية متفائلة .. وما وصل إليه من تفكير هو الحب سوف يشبعها بالحب .. حتي لو كان تمثيل فهو سوف يفعل اي شئ حتي ترجع مثل السابق ..دق الباب ثم دلف بإتجاه ماسة التي وجدها مازالت تبكي ووالدتها تحتضنها وتدعي.. أشار مصعب لولدتها ليأخذ هو مكانها ..
ماسة بصوت مخنوق : ماما قومتي ليه .. ولكن اشتمت عطره التي تعشقه يقترب منها لتقول بعد تصديق :ايه ده؟!
مصعب طبع قبلة بحنان علي احدي وجنتيها ثم اردف قائلًا : الجميل زعلان ليه بس.. انا لسه جاي من عند الدكتور وطمني وقالي انك هتعملي عملية صغيرة جدا وترجعي تشوفي تاني..
هي لا تصدق حواسها!!! من هذا الذي يحتضنها بذلك الحنان؟!!!!!! ايعقل أن يكون هو مصعب الذي يهاتفها بذلك الحنان كله ثم اردفت قائله بفرحة : بجد يعني انا هرجع اشوف تاني.. ولا انت بتقول كدا وخلاص
مصعب وهو يحتضنها : مصعب الألفي ميقولش أي كلام وخلاص وبكرا هنخرج من المستشفى ونرجع القصر علشان نجهز للسفر..
أم ماسة : انا هبات معاكي النهاردة يا حبيبتي
مصعب : ليه يا حجة ما انا موجود روحي انتِ.. انتِ شكلك تعبانه .. انا معاها ومش هسبها
أستغربت كثيرً من معاملته لها ولكنها سعيدة بذلك التغير لتقول من بين أحضانه : خلاص ياماما روحي انتِ انا كويسة..
حياة وهي تنظر لمصعب بغيظ فهي أصبحت لا تطيقه :يلا يا ماما ثم اردفت بسخرية : هي معاها جوزها..
مصعب في سره : والله يا بت انتِ لولا الظروف اللي اختك فيها كنت اديتك قلمين علي وشك..
ذهبت والدة ماسة واختها بعد أن اطمئنوا علي حالة ماسة نوعا ما.. طلب مصعب من ماسة أنها ترتاح وتحاول أن تغفو واخدها في أحضانه وأغمضوا عيناهم وراحوا في سُبات ..
____________________________$
"في الصباح "
أنهي مصعب كل الأوراق وتصريحات خروج ماسة من المشفي ليتجهزوا للسفر .. بعد مدة وصلوا إلي القصر و دلف مصعب وهو يحملها بين بيده ل يرا الجميع في أنتظارهم..
ناهد: حمد الله علي سلامتك يا ماسة يا حبيبتي
ماسة : الله يسلمك يا ماما ناهد تسلملي يا رب
رهف :الحمدلله انك بقيتي احسن يا ماسة..
ماسة بحزن : لسه مبقتش احسن يا رهف ادعلي
مصعب : خلاص يا جماعة سبوها ترتاح
أسماعيل : طمني الأول الدكتور قال ايه يا مصعب
مصعب وهو مازال يحمل ماسة : الحمدلله يا بابا هي بس هتعمل عملية صغيرة وترجع احسن من الأول عن اذنكم
الكل :اتفضلوا
صعد مصعب الي غرفتهم فتحها ودخل واجلسها علي الفراش برفق ثم اردف قائلا بحنان : هدخل اخد دوش واجيلك علي طول..أماءت له ماسة بهدوء.. ذهب مصعب متوجهًا الي المرحاض حتي ينزل تعب اليوم وينعش جسده المتعب ..
بعد مدة من والوقت رن هاتف ماسة أخذت تملس بيدها حتي وصلت إلي مصدر الصوت المنبعث من الهاتف وردت فهي تحفظ أماكن الإجابة علي الهاتف جيدًا
ماسة : الو
حياة ببكاء : الحقييييييييييني يا ماسة.. سيد بيتهجم عليا وهو مش وعيوا وماما تعبانه ومش عارفة تعمل حاجة بسرررررررررررعة يا مااااااسة
*************************
خلص البارت مستني توقعتكم
ياتري ايه اللي هيحصل مع حياة ؟
وايه هي توقعتكم للي جاي؟