رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل التاسع 9
لحلقة (9)
توجهت ندى مسرعه وهي ممسكة بأحد الاكياس ناحيه الحمام بعدما قبلها جاسر واغلقت وراءها بأحكام واخذت تنظر لنفسها بالمرآة نظرات معاتبه قائله في حوار مع نفسها ( ايه اللي انا عملته دا!!!!! إزاي أسيب نفسي ليه كده !!!! بس أنا حسيت بحاجة غريبه مش عارفه حسيت كأني متخدرة مش قادرة احرك نفسي!! بس مينفعش كده ازاي اسلمه نفسي من المرة التانيه للدرجه دي انا غبيه!!!! خلاص هخرج ولا كأن في حاجه ومش هسيبه يعمل حاجة فيا!!! ايوة كده صح)
ارتدت ندى من الملابس والتي احضرها لها جاسر كنزه من اللون الاحمر مكشوفة الذراعين وبنطال ذي لون ابيض ورفعت شعرها برقة على شكل ذيل الحصان وانزلت بعض من الخصلات على وجهها حيث زادتها نعومة ،، وبعد أن استطاعت استعادة رباطة جأشها خرجت من الحمام وتوجهت نحو السرير ،، حيث جالت بنظرها داخل الغرفه فلم تجد جاسر فتوجهت خارج الغرفه باحثة عنه،، لتجد والدته تجلس على الاريكة مشاهدة للتلفاز وقفت ندى مترددة في ذهابها نحو والدة جاسر وحديثها معها وبين عودتها مرة اخرى للغرفه ،، وفي النهاية حسمت قرارها وتوجهت نحو والده جاسر وجلست معها ،، حيث دارت بينهما العديد من الاحاديث وقد استمتعت ندى في حديثها معها فقد كانت والدته سيدة طيبه ذي روح مرحة سهله المعشر حيث شعرت ندى في حديثها مع والدة جاسر بحنان أم لطالما افتقدت ذاك الشعور،، ولم تشعر به ولم تشعر بنفسها حينما احتضنت والدة حاسر بشده وأخذت تبكي داخل احضانها كطفلة صغيرة وجدت اخيراً من تخبر له عن آلامها وأحزانها وأوجاعها إلى أن استسلمت ونامت في احضانها،،،،،،،
وحينما عاد جاسر من عمله ليشاهد ندى وهي نائمة في حضن والدته كالأطفال ليشرد في ملامحها ويفيق على صوت والدته الخافت قائله بطيبة : انت جيت يا حبيبي ؟؟؟ اقوم احضرلك الغدا يا ضنايا ؟؟؟
جاسر بابتسامة : لا يا ماما تسلم ايديكي انا كلت بالشغل ومش جعان دلوقتي،،، وتابع باهتمام : هيا ندى نايمة؟؟
والدته بطيبة : ايوة نامت يا حبة عيني بعد ما قعدت تعيط كتير اوي لحد ما نامت، ،،، واكملت بحنان : اوعى يا حاسر تزعل مراتك ندى في يوم من الأيام اصلها طيبة اوي وجميله خالص،،،،، وتابعت بحزم : والله لو زعلتها يا جاسر تبقى زعلتني انا كمان هيهون عليك زعلي؟؟
جاسر مقبلاً يداها بحب : ميهونش عليا طبعا
والدته بطيبة : ربنا يخليك يا ابني يلا بقى شيل مراتك خليها ترتاح على السرير
حمل جاسر لندى بخفة وتوجه حاملاً إياها نحو غرفة نومهم حيث وضعها على السرير برفق ،، ثم توجه نحو الحمام وأخذ شاور دافىء وارتدى بنطال أسود وبقي عاري الصدر واستلقى بجانب ندى ونام بجوارها،،،،
افاقت ندى من نومها وشعرت بثقل على جسدها لتفتح عينيها وتجد نفسها في أحضان جاسر !!! ،،، بالرغم من الصدمة من وجودها بالقرب منه لتلك الدرجة ولكنها شعرت بالأمان لوجودها بجانبه،، وبالرغم من ذلك إلا انها أزالت يده بهدوء من على جسدها وتسللت خلسه من يديه،، التفت ندى نحو الساعة لتجد انها قاربت منتصف الليل ووجدت جاسر قد غط في نوم عميق،، لمعت فكرة الهروب من جاسر في ذهن ندى وبشكل سريع ومن دون تفكير وضعت بعض الملابس داخل أحد الحقائب وتسللت بهدوء خارج الغرفه حيث اخذت تمشي على أطراف أصابعها خشية استيقاظ جاسر ،، ومن حسن حظها وجدت والدته ايضا تغط في نوم عميق ،، تسللت ندى وخرجت من المنزل وبمجرد إغلاقها للباب اخذت انفاسها وانطلقت راكضة خارجاً وهي تضحك بعد أن انتصرت على الجاسر ،، .......!!!
اخذت ندى تتجول بين الطرقات مفكرة في ما وت فقد تحدت جاسر وهي زوجته فهو لن يتنواى عن تحطيمها إذا ما عثر عليها،، فماذا ستفعل اذا وجدها!!!!!!
ظل ذلك السؤال دائر في ذهن ندى من دون ان تجد له إجابة وفي اثناء سيرها شاردة كانت على وشك الاصطدام بسيارة سوداء من النوع المألوف بالنسبه لندى وترجل منها رجل،،،،،،
جحظت عينا ندى برعب شديد وقالت بصوت يكاد يكون مسموع : خخالد!!!!!!! ترجل خالد من السيارة وعلامات التوتر ظاهرة على وجهه حيث قال بقلق : إنتي كويسه يا آنسه ؟؟؟؟؟ انا والله مكن،،،،،،،،،،
بتر بقيه كلماته محدقاً في وجه ندى بصدمة ما لبث أن انفرجت أساريره وتقدم نحو ندى وهو غير مصدق لوجودها أمامه،،،،،
تراجعت ندى للخلف بخوف شديد وعلامات الفزع ظاهره على ملامحها ،،،،،،
خالد بابتسامة شر وهو يتقدم نحوها : شفتي يا ندى القدر ازاي عاوز يجمعنا سوا!!!!!! دا القدر دا عليه حاجات ،، أما أيه تجنن!!!! .........♡