رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل السابع 7
الحلقة (7)
انتفضت ندى عند دخول جاسر للغرفة بسرعه،، حيث نهضت من على الفراش وقالت بعصبية : مش تخبط قبل ما تدخل!!!
اجابها جاسر ببرود : دي اوضتي!!! يعني اخش زي ما انا عاوز
رمقت ندى بغضب واجابت بعناد : لا مش زي ما انت عاوز لازم تخبط بما انك حابسني هنا ،،،، وتابعت بانزعاج : خرجني من هنا انا زهقت من اللي بنعمله لا انت طايقني ولا انا كمان ف خلاص نفضها سيرة وخرجني من هنا ،،،،،،،،
جاسر باستفزاز : انا قولت ايه!!!! انتي مبتفهميش ولا ايه !!!! انتي مش هتخرجي من الغرفه دي خلاص هتبقي فيها طول عمرك وكلها يا ستي ساعه وهيجي المأذون وساعتها مش هتتحججي أني اخبط على الباب ولا ايه ،،،، قال الجمله الاخيرة وهو يرمقها بخبث !!
استطاعت ندى التماسك امام نظراته الوقحة وحديثه الجريئ معها وردت بغضب : ايه هتحبسني دي انا مش جارية ولا مسجونة عندك عشان تحبسني والا ورب الع،،،،،،،.....
بترت ندى بقية كلماتها حينما رأت جاسر يتقدم نحوها رامقا اياها بنظرات لم تستطع ندى فهمها ولكنها ليست بالتأكيد نظرات عادية او تفسر تحت إطار سليم،،،،،، لتقول بارتباك : ايه في ايه ؟؟؟؟؟؟
جاسر بمكر : اصل انتي بتكوني قمر وانت متعصبة بحب اشوفك كده ،،،،،،
صمتت ندى امام كلمات جاسر المغازله لها واستطاعت اظهار اللامبالاة امام كلماته وقالت بغضب مصطنع : لو سمحت ابعد كده مينفعش!!!!
قالتها حينما استمر جاسر بالتقدم ليحاصرها بالحائط واضعا ذراعيه محاوطاً إياها،، ليجيب جاسر بخفوت : ليه مينفعش هو انا عملت حاجة!!!!!
لم تستطع ندى اخفاء ارتباكها وتوترها امام جاسر فقد بدأ جسدها بالارتعاش وقالت بصوت يكاد يكون غير مسموع : ل لو سمحت اابعد!!!!!!!!!!
وحاولت دفعه برفق،، وحينما لاحظ جاسر ارتباكها الشديد آثر الابتعاد عنها رفقاً بها،، وقال بلهجة حازمة : المأذون هيوصل هيكون من الاحسن ليكي تقبلي بالزواج وإلا ورب الكعبة لكون موريكي وشي التاني!!!!!! ومن الاحسن ليكي متشوفيهوش،،،،،،،،!!!!
وفي تلك اللحظة ادركت ندى بعدم وجود مهرب من ذلك الزواج فهي ستتزوجه بارادتها او حتى بالغصب لذلك عليها اللجوء لطريقه اخرى تضمن خلاصها من هذا الوحش وهي تكون بواسطة،،،،،،،،،،،،،،إلخ
لاحظ جاسر شرود ندى وعدم سماعها لتهديده فعمد الى،،،،،،،
جاسر بإشارة من يده امام وجهها : هي انت رحتي فين؟؟؟؟؟
ندى بانتباه : ها !!!
جاسر بتمعن : كنتي بتفكري بإيه؟؟؟؟
ندى بابتسامة : لا ولا حاجة اها صحيح،،، جاسر انا جعانة اوي ها مش ناوي نتغدى بقى
ارتسمت ملامح الدهشة على ملامح جاسر بوضوح : ها
ندى وقد امسكت بيد جاسر برفق وقالت بألحاح : أيوة جعانة و اوي كمان يلا بقى انا عاوز آكل ،،،،،
ولما لم تجد ندى اي رد على فعلها امام جاسر سحبته وراءها بمرح وقالت مازحة : يلا بقى يا جسور انا جعانة دا انت ناوي تموتني من الجوع بقى !!!!
خرجت ندى من الغرفة ساحبة لجاسر من الخلف حيث اخذت تدور بالغرف باحثة عن المطبخ إلى أن وجدته وحينما دلفت إليه برفقة جاسر وجدت والدة جاسر تقوم بتحضير الغداء ،،وقفت امامها ندى وقالت باستفسار : هو انتي مامة جاسر؟؟؟؟
اجابتها المرأة بدهشة : ايوة يا ابنتي
اجابتها ندى بابتسامة : انا ندى الرفاعي اكيد طبعا عارفاني وطبعا عارفه إني كمان شوية هبقى مرات جاسر بس المشكلة اني جعانة اوي ،،، هو الاكل لسا فاضل كتير عليه!!!!!!
والدة جاسر بدهشة : لا خلاص يا ابنتي اهو الاكل جهز
ندى بسعاده : مممم الريحة تجنن حضرتك يا طنط عامله مكرونة بالبشاميل الله،، انا بحبها اوي تسلم ايديكي طبعا ...
تناولت ندى الطعام بشهية مفتوحه بجانب جاسر والذي لم يتناول سوى القليل فقد بقي يرمقها بنظرات مليئة بالدهشة وعدم التصديق ،، مما دفع ندى للانتباه اليه فالتفتت اليه وعلامات الحيرة ظهرت على وجهها وقالت بقلق : مالك يا حبيبي مابتاكلش ليه؟؟؟؟ هو في حاجة مزعلاك؟؟؟
جاسر بعدم تصديق : حبيبي !!!!
ندى بابتسامة : حبيبي وحياتي وكل حاجة... يلا مش عايز تاكل ولا عايز تاكل من ايديا بقى ،،،،،،، 
قالتها وقد وضعت في ملعقتها بعض من الطعام وقربتها من فم جاسر والذي تناولها والدهشة تعلو ملامحه بوضوح،،،،،،،،،
وبعد الانتهاء من الطعام ساعدت ندى والده جاسر في تنظيف الاطباق وجلسن سوياً يستمتعن في شرب الشاي إلا أن قطعهم صوت جاسر وهو يقول بحزم : المأذون وصل
التفت ندى لجاسر قائله بابتسامة : بجد !!!
رمقها جاسر بتعجب : ايوة وصل والحقيقة انا جبت كمان خالك حسام بصفته وكيلك يلا بقى المأذون عايز يسمع موافقتك ،،،،،،،،
ذهبت ندى برفقه جاسر الى الغرفه المجاورة والتي جلس فيها المأذون وما أن سمع بموافقة ندى حتى اتم اجراءات عقد الزواج ولم ينسى بالمباركة لهم وما ان عقدت مراسم الزواج وتمت المباركة وتهنئةالعروسين ،، توجهت ندى مسرعه نحو الحمام وأغلقت الباب على نفسها سامحة لدموعها بالهبوط بغزارة على وجنتيها فقد شعرت في تلك اللحظة بمشاعر شتى ولم تكن بالتأكيد مشاعر
فرح...........!!
