اخر الروايات

رواية لن تحبني روز وطارق الفصل السابع 7 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني روز وطارق الفصل السابع 7 بقلم ميرال مراد



بارت 7
* شوفت مروان و هو بيتحر*ش ب روز…
لم يصدق طارق ماذا قيل له الآن…
” انتي بتكذبي صح ؟
* والله العظيم ما بكذب…
ابتعد عنها طارق و اغلق باب الغرفة
” مش هتمشي من هنا غير لما تقولي كل حاجة… اقسم بالله لو زودتي حرف واحد هقتـ,ـلك !!
بلعت الخادمة ريقها بخوف… قال لها طارق بغضب
” اتكلمي !!
* حاضر… هتكلم والله.... مروان جه هنا… روز كانت في المطبخ… في الأول انا كنت واقفة معاها بنرغي سوا لاني حبيتها و صاحبتها… بعدين افتكرت اني سايبة هدوم في الغسالة… فستأذنت منها و خرجت من المطبخ… رجعت من باب المطبخ المطل على الجنينة… قبل ما افتح الباب شوفته من الازاز…
” شوفتي مين ؟!
* شوفت مروان و هو زانـ,ـق روز في الحيطة و بيتحر*ش بيها بالكلام و كاتم صوتها بإيده… و حاول يلـ,ـمسها و هي كانت بتقاومه… كنت هأنادي على اي حد يلحقها بس خوفت يطلعني انا كذابة… ف لفيت من جوه البيت و عملت صوت بجزمتي في الأرض عشان يعرف ان في حد جاي و يبعد عنها… و مشي هو و شوفتها طالعة على اوضتها بتعيط… و لو مش مصدقني انا سجلت كل اللي قاله ليها صوت…
فتحت هاتفها على التسجيل و سمعه طارق بكل كلمة فيه… سمعها و هي تترجاه ان يبتعد عنها…
احس طارق انه صعق في رأسه…
” متكلمتيش ليه من الأول ؟! جاية تتكلمي دلوقتي بعد ما طلقتها ؟
* متكلمتش لأني خوفت…
” خوفتي من ايه !!
قالها طارق بإنفعال عليها…
” انطقي… خوفتي من ايه ؟
* خوفته منه… مش عارفة ازاي عرف اني شوفته… لأنه جه هددني اني لو قولتلك هيقـ,ـتل بنتي… خوفت و معرفتش اقول لحضرتك ازاي… كنت ناوية اول ما ارجع من إجازتي هقول لحضرتك كل حاجة… متخيلتش أبدا ان الموضوع هيكبر و تتطلقوا بجد … بصراحة الندم هيمو'تني
” ابعتيلي التسجيل ده…
* حاضر هبعته… انا آسفة والله يا استاذ طارق… بس انا و الله خوفت ليأ*ذي بنتي و انا معرفتش اعمل ايه و سكتت…
” ماااشي… اطلعي بره… اطلعييي
قال الأخيرة بإنفعال… فخرجت على الفور…
وقف طارق في منتصف الغرفة يحاول ان يستوعب ما سمعه الآن… و لم يتذكر إلا كلامها
‘ مروان ابن عمك… اتحر*ش بيا !!
‘ انا مخو*نتكش… ليه مش عايز تصدقني ؟
‘ صدقته هو و مصدقتنيش انا ؟!
‘ متسمعش منه… اسمعني انا… اقسم بالله من اول ما اتجوزتك و بالرغم من معاملتك الز*فت ليا… مبصتش لراجل غيرك حتى لو بالغلط… لاني عارفة حدودي كويس من الناس الغريبة… انا مش خا*ينة !!
‘ هيجي يوم و تعرف الحقيقة… و لما يجي اليوم ده انا هبقى مش موجودة !!
‘ هتندم يا طارق… هتندم على كل كلمة وحشة قولتها ليا… ساعتها مش هيبقى في وقت لندمك… مش هسامحك مهما عملت !!
نظر طارق لنفسه في المرآة… استشاط غضبًا من نفسه و ضر*ب زجاج المرآة بقوة بيده حتى كُسـ,ـر و يده جر*حت و لكن لم يهتم بجر*حه… امسك هاتفه و اتصل على روز
* الرقم الذي تتطلبه لم يُعد مستخدمًا *
ألقى طارق هاتفه على الأرض بقوة و ظل يصرخ قائلًا
” انا السبب… ايوة انا … انا مسمعتهاش… صدقته هو و هي لا… و في الآخر طلقتها ؟!
ضحك ساخرًا من نفسه
”طلقتها يا غبي… طلقتها… طلقتها و انت قر*فان منها و هي انظف منك و منه ؟ اتهمتها بالخيا*نة و هي بريئة… كان واضح اوي كل الناس كانت مصدقاها بس أنت صدقت اللي انت كنت عايز اصدقه…و عشان تخلص منها صدقت حاجات قذ*رة…
جلس بين الزجاج الذي على الأرض… عيناه حمراء من الغضب و تدمع… في ذات الوقت يتذكرها و هي تترجاه ان يصدقها…
نهض من مكانه… فتح الدرج اخذ منه مسد*سه
” روز مشيت صحيح بس و الله العظيم حقها هجيبه مقابل روحك يا مروان الكلـ,ـب !!
فتح طارق باب غرفته و ذهب مسرعًا للخارج… اخذ سيارته و ذهب…
في الشركة….
– روووز…
‘ اي في ايه ؟
– مالك اتخضيتي ليه ؟
‘ابدا ... مصدعة شوية و كنت هنام…
– منمتيش كويس ؟
‘ منمتش اصلا…
– ليه ؟
‘ كان عليا 10 مقالات محتاجين ترجمة… فسهرت عليهم… جيت انام لقيت الشمس طلعت
– خلصتي شغلك ؟
‘ ايوة…
– خلاص استأذني و امشي…
‘ عادي ؟
– اه عادي… اكلملك المدير ؟
‘ ماشي لو مش هتعبك…
– خمس دقايق و جاي…
اومأت له و ذهب… بعد دقائق جاء سيف
– والله المدير ده قمر… وافق تمشي دلوقتي…
‘ كتر خيره… كويس هروح انام بقية اليوم…
اخذت روز حقيبتها و هاتفها… خرجت من مكتبها و فتحت الاسانسير و دخلت فيه و قبل ان يغلق دخل سيف معها
‘ نازل تشتري حاجة ؟
– جاي اوصلك…
‘ لا و النبي متتعبش نفسك… هروح لوحدي عادي…
– انتي مرهقة و لو سيبتك كده هتنامي جوه المترو…
‘ عندك حق... بس شغلك ؟
– لا عادي… كده كده رايح اشتري الغدا للتيم بتاعي ف بالمرة اوصلك…
‘ اذا كان كده ماشي…
فُتح باب الاسانسير… خرجا من الشركة… فتح لها سيف باب السيارة… ابتسم له و قبل ان تدخل لمحت مروان… يسند ظهره على شجرة و ينظر لها… اتسعت عينا روز… كيف جاء هنا ؟
– مالك يا روز ؟
لم ترد عليه من صدمتها… نظر سيف الى ما تنظر إليه
– تعرفيه ؟!
اقترب منهم مروان و قال
* ايوة تعرفني !
– مين ده يا روز ؟
عندما رأته روز أمامه تذكرت كل شيء و تذكرت كيف كتم صوتها و عجَز حركتها و تذكرت نظرته القذ*رة لجـ,ـسدها…
* قوليله يا روز…
اختبأت روز خلف سيف و قالت بصوت منخفض و خائف
‘ أرجوك خليه يمشي…
لم يفهم سيف لماذا هي خائفة منه…
ضحك مروان و قال
* خايفة مني ليه يا روز ؟ على فكرة وحشتيني أوي… ريحتك الجميلة لسه مخرجتش من قلبي… وحشني ملمس ايدك الناعمة دي…
– انتبه لكلامك يا ز*فت أنت…
قالها سيف بإنفعال عليه ثم لكَمه في وجهه بقوة و قال
– امشي يا زبا*لة من هنا… ابقا اشوف وشك هنا تاني !!
وضع مروان يده على وجهه متأ*لما من ضر*بته… امسك سيف يد روز و قال
– يلا يا روز… اركبي…
غضب مروان كثيرا و بحركة سريعة اخرج المسد*س من وراء ظهره و اطلق به على سيف… صرخت روز عندما سمعت صوت المسد*س… نظر لها سيف بضعف و يده تركت يدها و وقع على الأرض غارقا في د'مه !!
جثت روز على ركبتيها و امسكت برأس سيف و اسندتها على رجلها و بكت… اتصدم مروان لانه اصابه بالفعل… رجع للوراء و هرب بسرعة…
* سي..يف… سيف قوم… ارجوك قوم…
قالتها روز و هي تبكي… صدر سيف يعلو و يهبط و يلتقط انفاسه بصعوبة… امسك يدها و نظر لها و قال بتعب
– خليكي معايا… متسبينيش….
قالها ثم اغمض عيناه و ترك يدها… اتسعت عيناها و قالت
* لا لا… سيف افتح عيونك… قوم يا سيف… سيف اصحى !!
لم يجيب عليها… زادت دموعها و قالت و هي تصرخ
* هاتوا الاسعاف بسرعة !!
في المستشفى…..
كانت روز تجلس على كرسي… تنظر لثيابها الملطخة بدم سيف و تبكي… يقف بجانبها أخاه مصطفى…
* متقلقيش… أخويا هيبقى كويس أنا متأكد…
‘ كل ده بسببي…
* متلوميش نفسك… انا بس عايز اعرف مين الكـ,ـلب اللي ضر*به و أقسم بالله ما هرحمه…
‘ ده مش مهم… المهم سيف يقوم بخير…
* طيب اهدي انتي… بإذن لله هيبقى بخير…
خرج الطبيب من غرفة العمليات… ذهب إليه مصطفى و روز
روز‘ هااا يا دكتور… سيف كويس صح ؟
* أخويا بخير ؟
• الحمد لله قدرنا نخرج الرصاصة من ايده و وقفنا النز*يف و عوضنا الدم اللي خسره… حالته مستقرة دلوقتي
هيبقى تمام متقلقوش…
تنهدت روز براحة ‘ الحمد لله…
• المهم لما يقوم ينتبه لأكله و ياخد أدويته و يبقى في راحة تامة… ألف سلامة عليه
‘ الله يسلمك يا دكتور…
• عن اذنكم
ذهب الطبيب… تنهد مصطفى براحة و قال بسعادة
* قولتلك هيبقى كويس…اخوي طول عمره قوي
‘ الحمد لله…
* خلاص بطلي عياط… قوليلي هو سيف مقالكيش حاجة ؟
‘ مش فاهمة… زي ايه ؟
* اااه طالما سألتي يبقى مقالكيش… خلاص لما يصحى يقولك بنفسه…
‘ يقولي ايه ؟
* لما يصحى يا روز…
‘ فيها ايه لو قولت انت ؟
* و انا مالي… دي حاجة تخصكم…
‘ ما تفهمني يا مصطفى ؟
* مستعجلة ليه ؟ هيصحى بكره زي القرد و يقولك…
‘ بس…
* أكيد جوعتي… رايح اجيب سندويتشات سجق…
‘ يا مصطفى….
ذهب… و ظلت روز تسأل نفسها… ماذا كان سيقول لها سيف ؟
من الناحية الاخرى وصل طارق الى بيت مروان… نزل من السيارة و مسد*سه في يده… ضر*ب الباب برجله حتى كسـ,ـره و دخل… و نادى عليه بصوت عالٍ يملؤه الغضب
” يا مروان… انت يا ز*فت يا مروان !!
صعد طارق للاعلى و ظل يفتح كل غرفة يبحث عنه و ينادي عليه… خرج الخدم على صوته… قال طارق
” فين مروان ؟
رد أحد الخدم
* منعرفش يا استاذ طارق… هو خرج من حوالي ساعتين…
” خرج راح فين ؟
* والله ما اعرف… أكيد مش هيقولنا يعني…
” طيب قوله طارق هيجيبك يعني هيجيبك حتى لو كنت تحت الأرض و هيقتلـ,ـك يا وا'طي !!
إلتفت طارق و ذهب… ركب سيارته… شعر قلبه يتآكل بسبب ما فعله لروز… امسك هاتفه و اتصل مجددا على رقمها
* عفوا… الرقم الذي تطلبه لم يعد مستخدمًا *
ألقى طارق هاتفه على الكرسي و تنهد بضيق و قال
” غيرت رقمها عشان معرفش اوصلها… كانت عارفة و متأكدة اني هعرف الحقيقة و هحاول اوصلها عشان كده مقعدتش مع ابوها… حتى رقمها غيرته !! و معرفش حد من صحابها ولا من قرايبها… لازم الاقيكي يا روز… لازم اصلح كل القر*ف اللي عملته فيكي… انتي فين بس !!
جاءت فكرة في عقله… شغل السيارة و ذهب سريعًا متوجهًا لبيته… و عندما وصل توجه لغرفة والده… لم يجده بغرفته فسأل احدى الخدم ثم توجه للحديقة… وجده جالسًا يقرأ الجريدة…
” بابا…
قفل محمد الجريدة و خلع نظارته…
* نعم يا طارق ؟
” عايز اروح لروز…
بمجرد ما سمع والده تلك الجملة… ضحك ساخرًا منه…
* عايز تروح لروز ليه ؟
جلس بجانبه و قال
” انا عملت غلط كبير… لازم اروحلها
* لحظة بس ثواني… انت بتتكلم عن روز طليقتك ولا روز تانية ؟
” هي يا بابا… هرجعها لذمتي تاني…
* و دي هتعملها ازاي بقا ؟
” ارجوك ساعدني الاقيها الاول
* دلوقتي جاي تترجاني اساعدك عشان تلاقيها ؟ مش دي روز نفسها اللي انت بتكر*ها و مكنتش طايق تشوفها… ايه اللي حصل يا طارق ؟
” انا ظلمتها ظلم كبير… عايز اروحلها… لازم اصالحها…
* هتصالحها بصفتك ايه ؟ انت نسيت انك طلقتها ولا ايه ؟
” لا منستش… ساعدني الاقيها بس و انا هصلح كل حاجة…
* كنت عارف ان اليوم ده هيجي و تبقى ضعيف قدامي كده و عايزها… نصحتك كتير و نبهتك… بس انت مسمعتنيش لانك شايف اي حاجة يقولها ابوك يبقى أمر و تحكم…
ده انا قولت أول ما هتعرف تعبها هتتمسك بيها و تبدأ معاها من جديد و تخليها تحبك… رغم كده برضو اصريت تطلقها… و طلقتها بالثلاث اهو… عايز ايه منها ؟
” انا عارف اني غلطت… و عايز اصلح غلطي… لازم الاقيها… قولي مكانها…
* و انا هعرف مكانها ليه ؟
” اكيد هي قالتلك… هي بتحبك و بتعتبرك ابوها… بعدين انا عارف انك بتحبها ف أكيد متابع اخبارها اول ما مشيت من هنا…
* حتى لو اعرف مكانها… هقولك ليه ؟
” لاني ندمت… ندمت اني ضيعتها من ايدي… لازم اصلح كل العَك اللي انا عملته…
* و لما تروحلها… فاكر انها هتوافق تتكلم معاك او تشوفك حتى ؟
” هحاول اتكلم معاها بكل الطرق… المهم اعرف مكانها لانها غيرت رقمها و مش عارف هي فين… ساعدني يا بابا…
تنهد محمد و ارتدى نظراته و امسك بالجريدة
* هي في المستشفى دلوقتي…
” ليه ؟ حصلها حاجة ؟
* لا… معرفتش منها كتير اوي لانها كلمتني و هي بتعيط… مروان ضايقها و زميلها صَده فضر*به بالمسد*س…
” و مروان عرف مكانها ازاي ؟!
* معرفش… المهم هي في المستشفى مع زميلها اللي اتصاب
” انهى مستشفى ؟
* اللي في الغرب…
” انا هروحلها…
امسك محمد يده و قال
* هتعمل ايه ؟
” هكلمها و اقولها اني عرفت كل حاجة… هخليها تسامحني و ارجعها…
* هي منبهة عليا مقولكش بس مع ذلك قولتلك لاني مش عايز تخسرها للابد…
” مش هخسرها… متقلقش…
* يلا روحلها…
ابتسم له و قال
” شكرا يا بابا…
إلتفت طارق و ذهب… تنهد محمد و قال
* معتقدش انها هترجعلك تاني… بس الأقل حاول و نشوف هيحصل ايه… كل ده بسبب تسرعك و غباءك اللي جابك لوراء يا طارق…
في المستشفى…….
دخلت روز في الغرفة التي بها سيف… اغلقت الباب و سحبت كرسي و جلست بجانب سريره… نظرت إليه و هي تشعر بالحزن بسبب ما حَلَ به بسببها…
‘ انا آسفة اوي… مفكرتش ان الحوار هيكبر للدرجة دي…
اقتربت يدها لتمسد على شعره لكنها تراجعت… دخل مصطفى و في يده ادوية سيف
* جبت كل الأدوية اللي كتبها الدكتور… هياخدها امتى ؟
‘ الدكتور قالي يخلص المحلول و هيفوق… و يقدر ياخد ادويته…
* اها… تعبتي انتي… روحي البيت ارتاحي و لما يصحى هتصل عليكي…
‘ لا انا هبات هنا…
* انا هبات معاه… شكلك مرهق… روحي نامي شوية…
‘ لا انا كويسة… هقوم اغسل وشي و هشرب قهوة و هبقى تمام…
* براحتك…
نهضت روز و خرجت خارج الغرفة… في تلك اللحظة وصل طارق للمستشفى و دخل… رآها من بعيد تدخل الحمام…
دخلت روز الحمام و فتحت الحنفية و غسلت وجها جيدا… اغلقت و اخذت منديل جففت به وجهها… انهت تجفيف وجهها و ابعدت المنديل… فوجدت طارق يقف أمامها…
” روز…
قالها طارق بنبرة اشتياق… رجعت روز للوراء و قالت بغضب
‘ انت جيت ليه و عرفت مكاني ازاي ؟
شدها من يدها و عانقها بقوة و قال بصوت مبحوح
” وحشتيني…
دفعته روز بعيدا عنها و صفـ,ـعته على وجهه
‘ انت ازاي تقرب مني كده ؟
” أنا آسف بس وحشتيني بجد… يلا نمشي من هنا…
‘ انا مش هتحرك من هنا !! اللي في المستشفى ده عمل حاجات كتير عشاني بدون مقابل… انت عملتلي ايه ؟ عملت ايه غير انك كسـ,ـرتني و مسحت بشرفي الأرض…هاااا !!!
” عارف انك مضايقة مني… بس اسمعيني…
‘ متضايقة بس !!! بتتكلم و كأنك كسرت فازة بالغلط مش كسرت قلبي !! و عايزني دلوقت أسمعك ؟ انت مسمعتنيش ليه ؟ ده انا كنت بقولك اسمعني كأني بشحت منك… و مسمعتنيش و صدقت اللي انت عايز تصدقه… و طلقتني على أساس إني خا*ينة…
” والله ما كنت اعرف حاجة… هو الكـ,ـلب مروان اللي اقنعني بالحوار ده و….
‘ و اديك اقتنعت و اطلقنا و انتهى الحوار… جاي ليه دلوقتي ؟
” جاي اصلح كل اللي عملته…
‘ ندمت ؟
نظر طارق للارض و اومأ لها… ضحكت روز و قالت
‘ اخيرا اليوم ده جه… تعرف! انا مبسوطة اوي…
اقتربت منه و نظرت لعيناه بكُره و قالت
‘ يارب اشوف الندم في عيونك أكتر و أكتر يا طارق !!
قالتها ثم فتحت الباب و خرجت… خرج طارق ورائها و امسك يدها لكنها ابعدت يدها عنه في الحال
‘ متقربش مني بأي شكل ولا تمسك ايدي حتى… فوق لنفسك يا طارق انت واحد غريب عني فـ إياك تتعدى حدودك معايا… انا مش زي البنات الز*بالة اللي بتقابلهم في البا*ر… و امشي من هنا عشان مش طايقة اشوفك…
” مش همشي إلا لما نتكلم سوا بهدوء…
‘ انت ايه بالضبط يا طارق ؟ بعد كل اللي عملته جاي تقولي نتكلم ؟! و بهدوء ؟ انت مين اصلا عشان اتكلم معاك ؟ انت ولا حاجة بالنسبالي .. كنت أسود صفحة في حياتي و بحمد ربنا مليون مرة اني قفلتها و اتطلقت منك !!
” روز انتي مش واعية لكلامك ده… بقولك هو خدعني… و انا بعترف اني غلطت في حقك… عشان كده جيت… لو انتي مش تهميني مكنتش هاجي…
‘ و انا مكنتش عايزاك تيجي ولا اشوفك أساسا… امشي يا طارق…امشييييي !!!
” مش همشي يا روز… والله مش همشي… هصلح كل اللي عملته و هنرجع لبعض…و هتحبيني
‘ هههه احبك !!! جبت العشم ده منين ؟؟ ضحكتني و الله …قال نرجع قال… طارق انت لو آخر راجل في العالم كله… مش هبصلك ولا هفكر مجرد تفكير إني ارجعلك… خلي عند اهلك دم و ابعد عني….
انهت كلامها ثم دخلت الغرفة… اغلقت الباب حتى لا يدخل… نظر لها من النافذة و الدموع متغلغة في عيناه… نظرت له بغضب و جلست بجانب سيف و امسكت يده…
شعر طارق بالغيرة و قال بغضب
” هو مين سيف ده ؟ قاعدة معاه و ماسكة ايده ليه !! معقول خلال كام شهر سيبتك فيهم حبتيه هو ؟ بس انا مش هسيبك تروحي مني… لا سيف ده و لا عشرة زيه ! محدش هيقدر ياخدك مني… هصلح غلطي و كل حاجة هتبقى كويسة…
لم يحتمل طارق رؤيتها بجانبه فـ ذهب للخارج…
تاني يوم
فتح سيف عيناه بتثاقل و نزع جهاز التنفس الذي على وجهه… نظر بجانبه وجد روز مُمسكة بيده و تسند رأسها على الحائط و نائمة… ابتسم تلقائيا عندما وجد يدها في يده… ظل ينظر لوجهها الجميل و يتأملها… تحرك محاولًا ان يعتدل قليلا لكن يده صدمت زجاجة المياه و وقعت على الأرض و استيقظت على صوتها روز
روز بقلق ‘ سيف…!!
– اهدي انا كويس…
تنهدت براحة .... ثم نظرت الى نفسها و وجدت يدها في يده فشعرت بالحرج الشديد و ابتعدت بسرعة…
‘ انا آسفة… ما اخدتش بالي و نمت و ...
– ولا يهمك…
نظرت له بتفحص و قالت
‘ انت كويس ؟ في حاجة وجعا*ك ؟ ايدك كويسة ؟
– اه انا كويس… حاسس بو*جع بسيط مكان الرصاصة… هيعدي عادي…
‘ انا آسفة اوي… كل ده حصل بسببي…
– متلوميش نفسك… هو اللي و*سخ… هو يبقى مين اصلا ؟
‘ هنادي على الدكتور يشوفك…
قالتها ثم نهضت و خرجت… احس سيف انها تتهرب منه… بعد دقائق جاء الطبيب و معه مصطفى و روز
• حرك ايدك كده ؟
حرك سيف يده كما طلب منه الطبيب
• حاسس بأي ألم ؟
– مكان الرصاصة… بيحر*قني و رأسي مصدعة…
• لا متقلقش… الحر*قان ده بسبب الغُرز و و المطهر… هيعدي مع الوقت… أما الصداع هكتبلك دوا بعد ما تاكل… تاخد أدويتك بإنتظام و ترتاح… ألف سلامة عليك
– الله يسلمك يا دكتور…
• هستأذن انا… اي حاجة جديدة ابقوا بلغوني…
خرج الطبيب… جلس مصطفى بجانب سيف و عانقه
* خوفتني عليك يا كلـ,ـب
– بتشتـ,ـمتي بدل ما تقولي ألف سلامة عليك…
* دي شتـ,ـيمة تعبر عن حبي ليك… بس اقسم بالله يا سيف… مش هرحم اللي عمل فيك كده… الو*سخ بعد ما ضر*بك بالمسد*س هرب… البوليس لحد دلوقت مش لاقيه…
– اقوم بس و هجيبه من قفاه… و طبعا هسيبك انت تاخدلي حقي منه يا درش
* جيت في ملعبي…
عانقه مجددا و مسد على ظهره برفق… ابتسمت روز و احبت علاقتهم مع بعض لانها دائما تمنت ان يكون لها أخت…
* هقوم انا اجببلك تاكل…
قالها ثم غمز له و عرف سيف مقصده و انه سيذهب ليتركه مع روز… خرج مصطفى و اغلق الباب ورائه… جلست روز على الكرسي الذي بجانب سرير سيف…
‘ انت متأكد انك كويس ؟
– والله كويس يا روز… سألتيني السؤال ده كذا مرة…
‘ يعني خوفت شوية…
– خوفتي عليا ؟
‘ اكيد طبعا !!
قالتها روز بتلقائية… و عندما أدركت ما قالته شعرت بالخجل الشديد… أما سيف ابتسم لها فأردفت بخجل
‘ اقصد يعني طبيعي اخاف… ما اللي حصل ده بسببي… بس والله معرفش هو عرف مكاني ازاي… و ازاي جاتله الجرأة يجيلي عند الشركة…
– انا عايز اعرف مين ده… و ياريت تقوليلي…
تنهدت روز و قالت
‘ ماشي هقولك كل حاجة… اللي جه الشركة ده يبقى مروان… ابن عم طارق…
– طليقك ؟
‘ اها…
– ايه علاقته بيكي ؟
‘ لما كنت متجوزة طارق… كنت اعرفه على أساس انه ابن عمه و بس… ف يوم حاول بتحر*ش بيا و كده… و لما قولت لطارق مصدقنيش… قالي ان ده ابن عمه و متربي معاه و يعرفه كويس… و لما دافعت عن نفسي جه الز*فت قلب كل حاجة ضدي أنا… و طارق طلقني على أساس إني بخو*نه معاه…
ظهر الغضب على وجه سيف و قال
– كان لازم يصدقك انتي قبل اي حد… ولا هو ما صدق خلص منك؟؟
- اهو النصيب بقى…
' بس احسن… انتي متستهاليش حد يشُك في شرفك… وعد مني هجبلك الو*سخ اللي اسمه مروان ده و هدفعه تمن كل حاجة عملها فيكي…
‘ لا يا سيف متدخلش في مشاكل تاني معاه…
– مش بخاف من حد يا روز… انتي حد عزيز بالنسبالي و مش هسيب حقك يترمي في الز*بالة كده بسبب معتو*ه زيه…
‘ بس….
– روز… خلاص…
‘ اوووف…. كل ده بسببي… انا همشي…
امسك يدها و اوقفها
– رايحة فين ؟
‘ هروح اشوف وظيفة تانية…
– ليه ؟
‘ وجودي معاك هيسببلك مشاكل و انا مش عايزة كده… عن اذنك…
تركت يده و ذهبت…
– و انا مش هسيبك تمشي يا روز… المرة دي لا يمكن اسيبك…
خرجت روز من المستشفى… وجدت طارق يسند ظهره على سيارته و ينظر لها بحزن… تفادت نظراته و مشت… لكنه ذهب ورائها و وقف أمامها
” روز ممكن نتكلم ؟
لم ترد عليه و اكملت طريقها… امسك يدها فدفعت يده عن يدها
‘ قولتلك متلمـ,ـسنيش !!
” طب اهدي و نتكلم…
‘ مش هتكلم معاك يا طارق… وفر محاولاتك الفاشلة دي و ابعد عني…
” مش هبعد يا روز…
‘ ليه بقا ؟
” انا عايزك و مش هسيبك…
‘ و انا مش عيزاك ولا طايقاك من اصله… مش هتقدر تجبرني ارجعلك بعد القر*ف اللي عملته فيا… امشي و متمشيش ورايا تاني !!
دفعته بكتفها و اوقفت تاكسي و ذهبت… تنهد طارق بتعب و بسرعة ركب سيارته ليلحقها… رن هاتف روز و كان سيف المتصل… حاولت ان تظهر انها بخير و ردت عليه
‘ نعم يا سيف ؟
– فينك ؟
‘ منمتش كويس اليومين دول… هرجع البيت انام…
– مخلتيش ليه مصطفى يوصلك ؟
‘ معلش… تعبتكم بما فيه الكفاية…
– روز بتقولي ايه ؟ انتي يعتبر جزء من اهلي… انا عشت طفولتي كلها معاكي… بلاش تتعاملي معايا كأنك غريبة…
‘ انا تقلت عليك و كنت هتمو'ت بسببي… كفاية كده…
– عارف انك متوترة من اللي حصل بس متقلقيش انا بخير اهو…
‘ بخير ازاي و انت ناوي تعمل مصيبة ؟
– بس الو'سخ ضايقك… مش هاخد حقك منه يعني ؟
‘ مش قصدي بس انت لسه يادوب صاحي من كام ساعة… لازم ترتاح…
– كنت هرتاح بس انتي ضايقتيني لما مشيتي بدون سبب و عايزة تهربي مني
‘ مش بهرب منك يا سيف… صدقني انا بجد مش عايزة اسببلك مشاكل اكتر من كده… كفاية لحد هنا…
– بصي… مش هاخد على كلامك ده لان عارف انك دلوقتي مرتبكة و خايفة… بكره هخرج من المستشفى و اجيلك…
‘ ملهوش داعي… انا كويسة…
– لا مش كويسة يا روز… على أساس انا مش عارف نبرة صوتك دي… اهدي انتي بس و متحطيش حاجة في دماغك… انا كويس و انتي كمان هتكوني كويسة… مفيش داعي للخوف يا روز… انا معاكي…
إطمأنت روز من كلامه و في تلك اللحظة تذكرت عندما اتصلت بطارق و صوتها ليس بخير و لكنه لم يهتم أبداً… أما سيف اهتم و هدأها !!
– هقفل انا و انتي كُلي و نامي كويس و هرن عليكي بالليل… لو احتاجتي اي حاجة رني عليا في اي وقت…
‘ ماشي يا سيف…
انتهت المكالمة و تنهدت روز براحة… بعد دقائق وصلت العمارة التي بها شقتها… حاسبت السائق و نزلت… وصل طارق خلفها و نزل من سيارته و هي رأته… صعدت بسرعة على السلم مدخل العمارة و دخلت الاسانسير و ظلت تضغط على الزِر
‘ و النبي اقفل بسرعة… اقفل يلا…
جاء طارق و دخل الاسانسير و بعد دخوله مباشرةً اغلق باب الاسانسير
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close