رواية لن تحبني روز وطارق الفصل الثامن 8 بقلم ميرال مراد
بارت 8
‘ لا انت أكيد بتهزر معايا !!
” ايه مالك ؟!
” عارف اني لازم اصالحك…
‘ انت جيت ورايا ليه ؟
” قولتلك مش همشي غير لما نتكلم…
‘ و انا مش هتكلم يا طارق… و امشي من هنا
” مش ماشي…
‘ انت بجد لا تُطاق… انت عايز مني ايه ؟
” عايزك انتي…
‘ و انا مش عيزاك و انتهى موضوعنا من زمان اوي يا طارق !!
فُتح باب الاسانسير… خرجت روز و توجهت الى شقتها و ورائها… و بسرعة فتحت الباب بالمفتاح و دخلت و اغلقت الباب ورائها قبل ان يدخل… طرق طارق على الباب و قال
” روز افتحي…
‘ انت طلقتني و مفيش اي حاجة بينا… يبقى تمشي و كفاية صداع لحد هنا…
” مش همشي يا روز… حتى لو هبات على السلم مش همشي…
‘ براحتك…
دخلت روز غرفتها… خلعت طرحتها و غيرت ملابسها… اعدت غداء لها… أكلت ثم خلدت للنوم…
نزل طارق للاسفل… سند ظهره على سيارته و ظل ينظر لشقتها… و جاء في باله أول يوم زواج لهم….
من سنة….
كانت روز تجلس على السرير بفستانها الأبيض البسيط لكنه جميل جدا عليها… و طارق يعطيها ظهره و يجلس في الجانب الآخر من السرير… تشجعت روز و تكلمت
‘ هتفضل ساكت ؟
” هقول ايه يعني ؟
‘ انا فاهمة و عارفة ان الجوازة دي حصلت بدون إرادتك… و عارفة ان انا مش البنت اللي كنت تتمناها… و الظاهر كده هنعيش فترة مع بعض… مش عايزة في الفترة دي نكون أعداء…
” عيزاني احبك ولا ايه ؟
‘ و ليه لا ؟ ماما كانت دايما تقولي إني بتحب بسرعة…
” ههه…كانت بتضحك عليكي…
شعرت روز بإنزعاج شديد… نهض طارق و وقف أمامها مباشرةً و هي وقفت ايضاً و نظرت للارض بخجل…
” اسمعي اللي هقوله ده كويس… انتي هتنامي على السرير و انا هنام على الكنبة… متحتاكيش بيا بأي شكل… و انا هقعد في حالي و انتي كمان خليكي في حالك… و متتوقعيش مني اني احبك انا مش هحبك بأي شكل و عمري ما هقبلك في حياتي… كام شهر كده و نطلق… وصلت ؟
اخذ طارق الوسادة و وضعها على الاريكة… نزلت دمعة من عين روز… نظرت إليه و قالت
‘ انا كنت بهزر مش أكتر… مكنش لازم ترد عليا بالشكل ده…
” لا لازم ارد عليكي كده عشان تعرفي شكل علاقتنا من الأول و متتوقعيش مني اني احبك و انام في حضنك و الكلام ده… اقفلي النور و روحي اتخمدي… كفاية صداع…
خلع حذائه و اغلق نور الاباجورة و استلقى على الاريكة… و ظلت روز تقف مكانها و تسأل نفسها لماذا رد عليها هكذا… هو لم يُرِد ان يتزوج بها هي أيضا لم ترد ان تتجوز به… فلماذا تلك المعاملة ؟
تنهد طارق بحزن و قال
” كان ممكن ابدأ معاها كويس… كنت اقدر اضمك لحضني و احتويكي و احبك من يومها…و ساعتها كنتي هتبقي في حضني دلوقت و بتحبيني انا ... بس انا معملتش كده… فضلت اجر*ح فيكي لغاية ما وصلنا للنقطة السودة دي… مني لله بجد !!
في اليوم التالي استيقظت روز على صوت الهاتف و كان سيف… فاقت قليلا ثم ردت عليه
‘ نعم يا سيف ؟ في حاجة ؟
– لا مفيش… واضح اني صحيتك من النوم… آسف…
‘ لا عادي… اصلا نمت كتير… هتخرج امتى ؟
– الدكتور قالي اقعد يوم تاني في المستشفى و موافقش اني اخرج بكره… بس هحاول معاه تاني…
‘ ليه موافقش ؟ في حاجة يا سيف ؟ ألبس و اجيلك ؟
– يا بنتي لا والله مفيش حاجة… انا كويس…
‘ الحمد لله…
– اتصلت اقولك يعني لو مخرجتش النهاردة… معلش هغتت عليكي و كلمي المدير يديني اجازة… لاني كلمته و مش مصدق اني مضر*وب برصاصة و مفكر اني بضحك عليه عشان اقعد في البيت…
ضحكت روز و قالت
‘ حاضر… هكلمه
– روز … اوعي تسيبي الشركة…وظيفتك الحالية كويسة…
‘ ماشي…
– متقوليش ماشي و تعملي عكسها… انا بتكلم بجد يا روز…
‘ حاضر يا سيف مش همشي من الشركة…
– وعد ؟
‘ وعد يا سيف…
– سلام…
ودعته و اغلقت الهاتف… ابتسمت تلقائيًا فهي تحب كلامه معها… نهضت روز و غسلت وجهها و اعدت مشروبًا ساخنا لها… وقفت في شرفة غرفتها تستمتع بالمطر فهي تحبه كثيرا و دائما كانت تلعب هي و والدتها تحت المطر… نظرت جيدا وجدت طارق يجلس على سيارته تحت المطر و ينظر لها بإشتياق و الحزن ظاهر على وجهه… تأففت و دخلت للداخل و اغلقت الباب الشرفة حتى لا تراه… حزن طارق لانها لم تعد تريده امامها بأي شكل… لم تعد تنظر لوجهه مثل السابق !!
تحدثت روز مع مدير سيف و اخبرته كل شيء و اعطاه شهر اجازة
اخبرت سيف ذلك و فرح كثيرا و شكرها….
فتحت روز التلفاز و ظلت تشاهد مسلسلها المفضل… بعد مرور ساعات ارتدت ملابسها كي تذهب لسيف … نظرت من النافذة فوجدته مازال موجودا و أيضا يسعُل… ف عرفت انه مرض بسبب البرد…
روز بتأفف ‘ طالما مصمم نتكلم… نتكلم و ماله !!
أشارت له روز بأن يأتي… ابتسم و تحرك في الحال… فتحت روز باب شقتها بعدما طرق عليه… سمحت له بالدخول… و دخل و كان سيغلق الباب لكنها قالت
‘ متقفلش الباب !!
” ليه يا روز ؟
‘ هو انت مفكر اني عزماك تبات عندي ولا ايه ؟ انت نسيت انك طلقتني يعني انت دلوقتي راجل غريب عني و مينفعش تقعد معايا في مكان لوحدنا ؟!
” منستش يا روز… هسيب الباب زي ما انتي عايزة…
‘ يلا اتكلم…هنا عالباب عايز ايه
تنهد بتعب و قال
” انا عارف اني غلطت اوي في حقك… اتهمـ,ـتك في شرفك و دي حاجة مش سهل تنسيها…
‘ مش دي وبس… انا لحد دلوقت منستش كل كلمة قولتها ليا و انت قاصد تجر*حني بيها… تعرف ليه ؟ لانك عمرك ما عملت عشاني اي حاجة حلوة تنسيني حتى لو 1% من الظلم اللي عملته… انا استنيت كتير تحبني او على الاقل تعاملني بما يرضي ربنا حتى لو مش قادر تحبني… بس انت معملتش لا ده ولا ده… مستني مني ارجعلك بعد كل ده ؟
” يا روز انا اتجوزت غصب عني… حسيت ابويا عايز يتحكم في حياتي و يربطني بوحدة مش بحبها… اللي عمله ده زعلني منه و اتعصبت… انا اه طلعت كل غضبي عليكي انتي… مقصدش اعمل كده بس تقريبا مكنتش واعي اللي بعمله معاكي…
‘ بتبرر لنفسك يعني ؟ و بعد كده هطلع انا اللي مأڤورة لاني اضايقت منك ؟؟ حضرتك طلعت غضبك من ابوك فيا انا ؟! ليه هو انا كيس الملاكمة اللي ابوك اشتراهولك عشان تطلع غضبك فيا ؟؟
” انا مش ببرر لنفسي يا روز… انا بقولك اللي انا حسيته… حسيت ان انا في ضيقة كبيرة و محدش هيساعدني… كلنا بنغلط و انا غلطت… و عارف كويس اوي اني غلطي كبير المرة دي ... فلو سمحتي اديني فرصة وحدة بس اصلح بيها كل ده…
‘ فرصة ؟! يااااه دي بقى نفس الفرصة اللي انا طلبتها منك و انت رفضت تديهالي؟؟ …
” اوعدك اني هتغير و هبقى الزوج اللي انتي عيزاه… هقف جمبك و هحميكي…و أهتم بيكي
'و دي هتعملها ازاي بقا ؟ انت نسيت انك طلقتني بالثلاثة ؟
” هنتجوز تاني…
‘ مينفعش… انت طلقتني بالتلاتة مع حضور المأذون… لازم اتجوز غيرك و اطلق منه عشان اتجوزك يا محور الكون…
اقترب منها و قال
” متنسيش يا روز اني ملمـ,ـستكيش و جوازنا كان بدون إردادتنا يعني با*طل اصلا… هقدر اتجوزك من تاني و جديد…
‘ هبت منك على الآخر دي… مين قالك اني هتجوزك تاني ؟ هبقى عبيطة و مهزقة لو فكرت مجرد تفكير اني ارجعلك…
” بصي يا روز… انا هتغير و هبقى احسن من كده… بس اديني فرصة اثبتلك فيها اني اتغيرت و استحقك…
‘ لا يا طارق مفيش فرص… دايما تصرفاتك كانت قا*سية معايا… مع ذلك حاولت اكتر من مرة اني اصلح علاقتنا… حاولت لوحدي… في الآخر تعبت و انت كسـ,ـرتني !!
قالت آخر كلمة ثم ادمعت… اقترب طارق منها ليسمح دموعها ف ابتعدت عنه و قالت بغضب
‘ قولتلك متقربش و ما تلمسنيش !!
” مش هقرب اهدي بس…
مسحت دموعها بيدها و قالت
‘ انت وصلتني لحالة اني بسأل نفسي كل يوم هل انا فعلا وحشة و استاهل كل اللي جرالي ده ؟ كنت وردة مُزهرة… انت طفيتني بكلامك الوحش و تصرفاتك الجافة معايا… عمرك ما قولتلي كلمة حلوة حتى لو من وراء قلبك… عمرك ما خوفت عليا حتى لو خوف بتمثيل… كنت مفكرة انك هتكون حنين عليا و تعوضني عن قسو*ة بابا و عن ماما اللي ما*تت… بس انت معملتش اي حاجة تخليني احبك… روحت انا حاولت اخليك تحبني بس فشلت… لاني حاولت لوحدي…
” حاولي تاني و المرة دي انا هبقى معاكي مش هسيبك… انا عايز ارجعلك و نبدأ من جديد… نبدأ سوا… مش هتكوني لوحدك… صدقيني يا روز…
‘ اصدقك ؟! اصدقك ليه و انت مصدقتنيش ؟ دايما كنت مفكر اني كذابة… حتى تعبي كنت مفكر اني مأڤورة و ببالغ…
” غلطت و ندمان جدا على كده… عايز منك فرصة بس…
‘ لا يا طارق… مش هعيش نفس اللي عشته و مع نفس الشخص… انا مش بحبك… و انت كمان مش بتحبني… انت راجع بس عشان ضميرك وا*جعك مش أكتر…
” لا يا روز… محصلش والله… انا عايزك ترجعيلي و عايز اصلح غلطي
بجد… طب قوليلي اعمل ايه عشان تسامحيني ؟ قولي اي حاجة و انا هعملها فوراا
‘ متعملش يا طارق !! متعملش انا مش عيزاك تعمل حاجة لاني عمري ما هرجعلك ... لو كنت بتمو*ت و طلبت انك تشوفني لآخر مرة… انا مش هتحرك من مكاني و هشوفك من بعيد و انت بتمو*ت بندمك عليا… مش هعيط عليك ساعة وحدة حتى… مش هزعل أبداً… محدش بيكر*هك اد الكُره اللي بكـ,ـرهولك انا يا طارق !!
نزل عليه كلامه كـ السكـ,ـاكين اختر*قت قلبه و مـ,ـزقته… نزلت دموعه من عيناه و يحاول ان ييتوعب كلامها…
” روز…
قالها بصوت ضعيف… لم تنظر اليه حتى و قالت
‘ اطلع بره يا طارق…
” بس أنا…
‘ بقولك اطلع بره !!
في تلك اللحظة رن هاتفها الذي تمسكه بيدها… رأت اسم المتصل ” سيف “… طارق أيضاً راى اسمه…
” سيف ده هو نفسه اللي كنتي معاه في المستشفى ؟
‘ ايوة هو…
” هو بيرن عليكي ليه ؟
‘ و انت مالك !!
” روز متجننيش…
‘ لا اتجنن يا طارق… كده كده انت ولا حاجة بالنسبالي…
قالتها ثم إلتفت لتخرج ف امسك يدها و اوقفها
‘ سيب ايدي يا طارق !!
” مين سيف ده… و ايه علاقتك بيه ؟
‘ هيهمك يعني ؟
” ايوة يهمني… ردي يا روز على سؤالي… ايه علاقتك بالشاب ده ؟!
‘ يمكن بحبه او يمكن هتجوزه… على العموم انت ملكش دعوة لانك بقيت خارج الخط…
” روز !!
قالها بغضب ثم دفعها للحائط و حاوطها بجسده و قال هو يتنفس بغضب
” مهما عملتي و مهما بعدتيني عنك… مش هسيبك تبقي لحد غيري !!
‘ ابعد عني يا طارق بدل ما اصر*خ و ألم عليك اهل العمارة كلهم…
” لميهم عليا… مش هيمني حد على اد ما يهمني إنك تبقي ليا وبس !!
‘ ده ف احلامك يا طارق… مش هتطول حتى ظفر واحد مني… مش هرجعلك مهما عملت… بطل تمثل إنك بتغير عليا…
” انا بغير عليكي فعلا و بتحر*ق من جوايا دلوقتي… ليه مش عايزة تصدقي ؟
‘ لأني بكر*هك…
” متقوليش الكلمة دي تاني !!
‘ لا دي مش كلمة… دي الحقيقة… انا بكر*هك يا طارق و مش طايقة قربك مني ولا طايقة اشوفك… ابعد عني !!
” مش هبعد يا روز و مش هسيبك تروحيله…
‘ مش هتقدر !!
” لا هقدر !!
قالها ثم اخذ شفتاها في قُبلة عنيفة… امسك يداها حتى لا تبعده عنها… و ظل يُقبلها بإمتلاك و ضمها إليه و يستنشق رائحتها بإدمان… و بعد دقائق ابتعد عنها قليلا… وجدها تبكي فمسح دموعها بيده و حاوط وجهها بيده و قال
” محدش يقدر يقربلك كده غيري… انتي ليا أنا وبس !!
‘ انت متفرقش حاجة عن ابن عمك… انت و*سخ زيه… ازاي تسمح لنفسك تقرب مني كده ؟!
قالتها روز و هي تبكي و تمسح آثار شفاهه من عليها…
” روز انا…
لم يكمل جملته و صفـ,ـعته بقوة على وجهه…
‘ اطلع بره يا زبا'لة و اياك اشوفك هنا تاني !!
حاوطها مجددا و قال
” انا غلطت و استاهل اكتر من كده كمان… مهما عملتي مش هسيبك تروحي لغيري…
‘ اخرج بقا انا قر*فت منك… انت بجد واحد مر*يض !!
” ايوة مر*يض بيكي يا روز… مش هسيبك عشان تروحيله… مفيش خروج من هنا…
‘ انت مين عشان تتحكم فيا !!
” أنا بحبك !!
قالها بغضب و انفعال… لم تصدق روز ما قاله الآن…
” ايوة أنا بحبك يا روز… معرفتش اني بحبك غير لما بعدتي عني… اتغيرت و بقيت واحد غريب و ضا*يع من بعدك… كنتي في بالي دايما ( أشار لقلبه و اكمل ) انت هنا دايما… حتى احلامي موجودة فيها… بعد ما مشيتي اوضتي اللي بحبها بقت مهجو*رة و مفيهاش روح… اصغر موقف كان بيحصل كان بيفكرني بيكي… مبقتش انام غير على نفس الجمب اللي كنتي بتنامي عليه… كنت بتخيلك قدامي كل دقيقة… كنت بحاول انساكي بالشرب بس فشلت… مكنتش متخيل اني اتعلقت بيكي كده غير لما بعدتي عني… حياتي بقت فاضية من غيرك… كنت طايش و غبي و متسرع… معرفتش قيمتك غير لما مشيتي… خسرتك بإيدي… بسبب غبائي و تسرعي و عصبيتي… كر*هتيني عارف … بس انا بحبك و مش هستحمل اشوفك مع حد غيري… والله هتغير يا روز… كفاية المدة دي و ارجعي… و هثبتلك بكل الطرق اني اد كلامي و هنجح و هخليكي تحبيني و تثقي فيا و تتطمني معايا من تاني … كل اللي بطلبه منك… فرصة… فرصة وحدة بس و آخر فرصة… و لو فشلت انا بنفسي هقولك ابعدي عني… ارجوكي فكري…
نظرت روز بقرف لعيناه التي تتحدث بصدق… ابعدت عيناها عنه
” هااا قولتي ايه ؟
‘ لا يا طارق مش هرجع !!
قالتها ثم دفعته بعيدا عنها
” ليه يا روز ؟
‘ مش هسامحك أبداً خصوصًا بعد اللي حصل دلوقتي… مستحيل ارجع لراجل محترمنيش و فكرني اني زي اللي الرُخا*ص اللي بيشوفهم و ببو*سة هقع في حبه و ارجعله… انت واحد مقر*ف يا طارق !!
” يا روز….
في تلك اللحظة دخل سيف و يده مربوطة و قال
– روز… انتي ليه سايبة باب الشقة مفتوح ؟
نظرت له بصدمة… كيف أتى الآن ؟ لاحظ سيف وجود طارق… نظر له بتفحص و قال
– انا شوفتك قبل كده ؟ متأكد اني شوفتك… ايوة افتكرت !! شوفتك من حوالي سنة و انت جاي مع عيلتك تطلبوا ايد روز… يبقى انت طليقها ؟؟ منور والله… قولي بقا ايه اللي جابك هنا ؟
روز بتوتر‘ سيف…هو كان ..
سيف بهدوء ما قبل العاصفة – استني انتي… انا بكلمه هو… اصلا بقالي ساعة برن عليكي مش بتردي عشان كدة قلقت و جيت لك....مش كنتي تقولي ان عندك ضيوف ؟
وقف سيف أمامه
– ازيك يا طليقها… بس ايه الزيارة اللطيفة دي؟
” و انت مال اهلك !!
سيف بسخرية– الآه ؟ شوفتي يا روز… ده بيزعق فيا !!
ألقى سيف هاتفه و مفاتيح سيارته على الاريكة… و نظر لطارق بغضب
روز بخوف ‘ سيف اهدى…
سيف بغضب– ملكيش دعوة انتي و ادخلي جوه…
روز بحدة‘ مش هدخل… مش هسمحلك تدخل في مشكلة تاني…
– المرة دي المشكلة جاية من النوع اللي بحبه…
طارق بإستفزاز ” هتعمل ايه يعني ؟
– تحب تخرج بالذوق معزز مكرم ولا تحب تخرج بقِلـ,ـة الادب ؟
” قِلـ,ـة الأدب طبعا… هو فيها احلى منها !
– جيت في ملعبي…
قالها ثم ركله في بطنه… وقع طارق على الأرض و جاء سيف ليلكمه لكن روز امسكت يده و منعته
‘ سيف ارجوك بلاش مشاكل…انت اصلا تعبان
سيف بغضب– ايه اللي جابه هنا ؟!
نهض طارق و اعدل ثيابه… نظر له بإبتسامة خـ,ـبيثة و قال
” و انت مضايق ليه ؟ اااه عرفت انت اتضايقت ليه من وجودي معاها !! لان فيه بيني و بينها عِشرة و حاجات كتير مقدرش اوصفهالك لانك عازب… انت بقى في ايه بينك و بينها اكتر من مكالمة تليفون ؟
– المفروض اتعصب كده ؟ اسمها في الأول و الآخر طليقتك… يعني اللي كان بينكم خلاص اتمسح…
” محدش يقدر يمسحه طالما انا موجود… ابعد عنها احسنلك !
– و لو مبعدتش ؟ ( شد روز وراء ظهره و اكمل ) قول لي هتعمل ايه ؟
” هقـ,ـتلك !! سامع بقولك ايه ؟؟؟… هقـ,ـتلك لو مبعدتش
– مش انا اللي اتهدد يا استاذ طارق… مش هخاف منك و استخبى لما تتعصب عليا و تحمرلي عيونك… نفسي بس اعرف حاجة… طالما انت متمسك بيها كده… ليه شكيت في شرفها و طلقتها على أساس انها خا*ينة… هااا ليه ؟
” ملكش دعوة… الحوار ده يخصني انا و روز بس !! اياك تتدخل ما بينا…
– اظن لو الحوار ده بينكم انتوا الاتنين بس مكنتش هتحكيلي… يا ترى حكتلي ليه ؟ اااه عرفت… اصل لقتني واثق فيها و انت لا… محدش قالك قبل كده ان الثقة اهم حاجة في أي علاقة ؟ بعدين روز دي ميتشكش فيها… اياك تكون افتكرتها زي اللي تعرفهم…
” و انت مالك !! روز تعالي هنا قبل ما اتعصب اكتر و اعمل حاجة مش عايز اعملها عشانك… تعالي هنا يا روز…
– روز مش هترجعلك… هتسأل ليه هقولك ان الإجابة فيك… مفيش حُب بالاكراه… مهما عملت مش هتحبك !!
غضب طارق كثيرا و لسه هيضر*به… منعته روز
‘ ارجوكم كفاية انا تعبت !!
امسك سيف يدها و قال
– تعالي معايا…
امسك طارق يدها و قال
” مش هتيجي معاك… هي هتيجي معايا انا…
ابتعدت روز عنهم هم الاثنان… حاول طارق ان يقترب منها لكن منعه سيف
سيف – مش انت اللي هتقول تيجي مع مين… سيبها تختار
نظر لروز و قال
– على فكرة لو اختارتيه هو انا مش هزعل… ده قرارك و دي حياتك و انتي حرة فيها… لكن انا مش هسيبه يجبرك على حاجة تاني ... هاا قلتي ايه ؟
نظرت روز لسيف ثم نظرت لطارق الذي يترجاها بعيناه ان تختاره هو… مد طارق يده إليها و قال
” تعالي معايا…
احس سيف انها ستختار طارق مجددا نظر للارض بحزن و إلتفت ليذهب… لكنه وقف عندما امسكت روز بيده… تفاجىء و نظر إليها وجدها تبتسم له
‘ هاجي معاك يا سيف…
اتصدم طارق و انزل يده … تمنى المو*ت في تلك اللحظة حتى لا يراها الآن تمسك بيد غيره… نظرت روز الى طارق الذي ينظر للارض و شارد
‘ طارق
نظر لها و الدموع متغلغة في عيناه
‘ سيف عمل حاجات كتير عشاني… ساعدني و وقف جمبي… وثق فيا و صدقني… لما كنت خايفة و وحيدة هو الوحيد اللي كان بيطمني بوجوده معايا… ضَمَد جر*وح قلبي اللي أنت فتحتها… احترمني و عمره ما اتعدى حدوده معايا… انا هكمل معاه هو مش معاك أنت… مش هرجعلك .. مش هرجع عشان تهـ,ـيني و تكـ,ـسر فيا… قلبي اللي دمرته بإيدك مش هيسامحك أبداً…
احس طارق ان روحه ستخرج من جسده… كم هذا مؤ*لم ان يرى بعينيه حبيبته تتخلى عنه و تذهب مع شخص آخر !!
” روز…
قالها طارق بضعف و حزن…
روز بإنتصار ‘ يلا يا سيف…
ابتسم لها سيف بسعادة تغمر وجه و قلبه… امسك يدها بإحكام
نزلا سويًا… جثى طارق على ركبتيه و قال بصوتٍ عالٍ مناديًا عليها
” روز تعالي… متسبنيش… يا روز بقولك تعالي… متسبنيش لوحدي !! انا مش هاقدر اعيش من غيرك ارجووووكي
بقي طارق على هذا الحال بضع دقائق ثم نهض و الشر يخرج من عينيه : انت كدة فاكر انك كسبت هااا !! لا .. مش هسيبك تتهنى بيها ...انا هادمرك يا سيف !! هدمركم انت و مروان الك'لب ...مش هسمح لحد يبعدني عن روز تاني....روز كانت ليا انا في الاول و انا اولى واحد بيها فاااهمين !!!
انت لازم تمووو'وت ...ايوة هتمو'وت يا سيف انت و اي حد يفكر ياخذ مني روز
و انطلق مسرعا الى وجهة ما ....