رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل السادس 6
الحلقة (6)
انتفض جسد ندى بقوة وأخذ جسدها يرتعش بشده لحظة ادارة مقبض الباب ليدلف منها آخر من كانت تتوقع دخوله،، اذ اتسعت عيناها بذهول وفغرت شفتيها وهي ترمق جاسر بصدمة ثم اخذت ترمش بعيناها لأكثر من مرة لتتأكد من حقيقة وقوفه امامها،، وحينما تأكدت من وجوده،، نطقت بارتباك وتلعثم شديدين : آاه،، احم آنا فين؟؟؟؟
وفي تلك اللحظات اخذ جاسر يتمعن في ملامحها متلذذ بارتباكها وتلعثمها امامه ليرد على سؤالها قائلا ببرود شديد : في بيتي
جحظت عينا ندى بذهول وقالت باضطراب : ايه!! بيت مين؟؟؟؟
رسم جاسر ابتسامة جانبيه وقال بترقب وهو يضغط على كل حرف من كلامه محاولاً منه مساعدة ندى على استيعاب ما يتحدث به : أنتي في بيتي دلوقتي يا ندى الرفاعي ،،،،،
استطاعت ندى استيعاب ما ينطق به جاسر بعد فترة ليست بالقصيرة،، لتنتفض بخوف قائلة بتوتر وقلق شديد : ايه!! طب ازاي !!
ضحك جاسر بقوة على كلماتها وقال باستهزاء : ازاي!!!!
لترد ندى قائلة بغضب : ايوة ازاي ايه اللي حصل؟؟ انا مش فاكرة حاجة !! انا ايه اللي جابني بيتك؟؟؟ لتتابع بعد ملاحظتها لصمت جاسر قائله بقوة : ما تنطق انت وبعدين يعني ايه اللي حصل!!!!!!!
توجه جاسر بخطوات متمهله نحو الحائط المقابل للسرير والذي رقدت عليه ندى واستند عليه ببطء ما لبث أن أجابها ببرود مستفز : معرفش!!!!!!
ما ان نطق جاسر لكلامه انتفضت ندى ونهضت من على السرير بغضب وقالت بعصبية : عنك ما عرفت انا اصلا مش عايزة اعرف منك حاجة ،،، بس لو سمحت وسع من سكتي دلوقتي!!! قالتها بعد أن وقف جاسر بجانب الباب مانعاً إياها من الخروج و،،،،،،،
ندى بعصبية : انت مبتفهمش!!! بقولك وسع من سكتي يلا ابعد ياض!!!
ودفعته من صدره بغضب،، وبالرغم من القوة التي استخدمتها ندى في دفع جاسر الا انه لم يتحرك قيد الأنملة وبقي جامد في مكانه محدقاً في عينيها بتمعن،،،،،،
وصلت ندى إلى أوج مراحل غضبها وانفعالها اذ عقدت ذراعيها امامها واخذت تحرك قدميها بعصبية شديدة وقالت بغضب : وبعدين معاك ياض ابعد عن سكتي السعادي وبعدين!!!!!
لاحظ جاسر العصبية الشديده التي وصلت إليها ندى فلم يرد زيادة الاوضاع سوءا خصوصا مع الغضب العارم والذي وصلت إليه ندى فنطق بهدوء حازم : مفيش خروج من هنا ليكي هتفضلي هنا معايا وبالن،،،،
قاطعته ندى بضحكة عالية وقالت بعصبية متوترة : انت واعي للي بتتكلم فيه؟؟ ولا اتجننت ومبقتش عارف مع مين بقيت تتكلم ؟؟؟ وتابعت بثقة : فتح عينك كويس انا ندى الرفاعي مش واحد زيك يجبرني على حاجة فاهم يااااض!!!!!!!
ليرد عليها جاسر قائلا ببرود : وانتي هتبقى مراتي برضاكي او حتى غصب عنك ،،ليكمل بتهديد : المرة الماضية قدرتي تهريي مني بس المرادي مش هتهربي مني وهتقعدي هنا غصب عنك،،،،،، قالها وهو يرمقها بثقة لتبادله بتحدي وقالت : مش بمزاجك على فكرة ومش هوافق اني اتجوز واحد زيك!!!! قالتها وهي تشير اليه بتعالي وكبر
ليقبض جاسر على ذراعها بقوة قائلا بشراسة : مش بمزاجك انتي ،،وهتتجوزيني غصب عنك يلا قدامي!!!!
قالها وقد دفعها بقسوة من امامه لتنتهز ندى هذه الفرصة وتحاول الهروب منه راكضة خارج الغرفه ولكن عاجلها جاسر وقد قبض على ذراعها بقسوة وقال بحزم : مش هتهربي مني فاهمه يا حبيبتي ،، وبالنسبة للمأذون خلاص انا هجيبه هنا مش هاخدك معايا ،،، ودلوقتي هتستني بالاوضه هنا وهرتب انا شويه حاجات اصل جوازنا هيبقى النهارده ي قلبي!!!!!!!!!
جحظت عينا ندى بذهول وقالت بصدمه : ايه النهارده!!!!!!
توجه جاسر نحو باب الغرفه وقال باستهتار : هتوحشيني اوي سلام يا مزة!!!!!!
قالها وقد اغلق باب الغرفه على ندى ولم ينسى إحكام غلق الباب بالمفتاح،، تاركاً ندى تتخبط في افكارها محاولة منها ايجاد حل للمشكله التي وقعت فيها!!!!!!!!!!
اما عن خالد فقد كان يجلس بمكتبه وقد عقد حاجبيه بغضب مفكرا بكيفية حصوله على ندى وانتزاعها من أيدي ذاك القذر ،، وفي وسط تفكيره لاحظ وجود الورقة التي قذفها جاسر عليه لحظة شجاره ،، ليفتحها خالد ويلاحظ وجود رقم هاتف خال ندى ليسارع بطلب الرقم ويجري الاتصال ليفاجأ بتوكيل ندى لخالها وعقده للزواج ،،، وما أن أنهى خالد المكالمه إذ قذف هاتفه بقوة ليرتطم بالحائط محدثا دوي هائل لم يعكس شدة الحريق الذي يدب في صدر خالد بشده ،، وهو يفكر بندى والتي من المؤكد قد أصبح وجودها بجوار ذاك القذر ،، واخذ الصداع يدك خلايا عقله بقسوة وهو يتخيل بجاسر مقترباً من ندى حبيبته فلم يستطع تحمل الفكره بالأصل ليشعل سيجارته وينفث فيها بقوة محاولاً السيطرة على نفسه فقد كاد ان يفقد عقله من تخيلاته ،،عليه ايجاد الحل وبسرعه ليضمن تخليص ندى من ذاك الحيوان !!!!!!!♡