رواية يونس الفصل الثالث 3 بقلم ايمان شلبي
يوووونس
إيمان بخفوت : يونس راجع قريب ،اكيد الحلم ده اشاره عشان قلبي وبالي يرتاحوا ...
النوم طار من عينيها وقامت اخدت الفون بتاعها ولبست الشال والطاقيه والكوفيه عشان تدخل البلكونه لأنها كانت محتاجه تشم شويه هوا برغم بروده الجو برا بس هي من عشاق الشتا حقيقي ...
قعدت علي كرسي ولفت الشال علي نفسها وفتحت الفون عشان تكتب كالعاده ،لما بتبقي مخنوقه ومحتاجه تعبر عن اللي جواها بتلجأ للكتابه اللي بتحس انها بتعبر عنها ...
اتنهدت لما شافت شعر لعمرو حسن وبدء عقلها يسترجع ذكري من اجمل ذكراياتها فاكراها باليوم والشهر والساعه بالتحديد
٢١ نوفمبر الساعه ٤ بالتحديد كانت واقفه قدام مكتبه اسكندريه مستنيه دورها عشان تدخل الحفله ،حفله عمرو حسن اللي فرحانه انها هتحضرها لأنها من عشاق عمرو حسن ...
كنت متأكد انك هتكوني هنا النهارده .
لفت لمصدر الصوت وكان يونس اللي بيظهرلها من العدم كالعاده !
إيمان برفعه حاجب : وايه اللي مخليك متأكده اوي كده !
يونس : كل كتاباتك في نهايتها جزء من قصايد عمرو حسن ده دليل علي حبك ليه ودليل اكبر انك متقدريش تفوتي اي حفله عمرو حسن فيها ...
إيمان : اممممم ،انت بتراقبني بقي !
يونس بحيره : يمكن
إيمان باستغراب : يمكن !
يونس باحراج : عايزه الحق؟
إيمان وهي بتربع ايديها وبتبصله بحاجب مرفوع : طبعا
يونس بخفوت : يمكن معجب مثلا
يالا يافندم اتفضلوا ..
إيمان اتوترت جدا ودخلت بسرعه ويونس ابتسم علي توترها ودخل وراها ...
إيمان كانت حاجزه في الصفوف الاولي اختارت مكان وقعدت فيه ..
كانت متوتره بشكل مش معقول اول مره حد يقولها كده وجهاً لوجه ،متنكرش انها حست بمشاعر متلخبطه فرحه توتر اعجاب مش قادره تحدد اللي حست بيه كان ايه بس يمكن كان الخوف اكتر صفه مسيطره عليها اليوم ده !
سرحتي في ايه !
إيمان فاقت من شرودها وبصت علي يونس اللي قعد جنبها مباشره وسألته بضيق : عايز مني ايه يا يونس !
يونس : عايز اعترفلك بحاجه مهمه جدا
إيمان بتوتر وخدودها حمراء : ا ايه هي !
يونس كان لسه هيتكلم بس الشاعر عمرو حسن بدء فقره الشعر وكانت أول جمله يقولها
تقابليني؟!
كأنك فيلم خمسيني
كأنك ورده في البدله بيرويها مطر عيني
كأنك ارض
كأن في حضرتك ببقى روائي لا يمل السرد !
وكمل القصيده وإيمان مندمجه وبتتفاعل معاه محستش بيونس اللي مكانش حاسس أو شايف اي حد غيرها في المكان مركز مع كل تفصيله وكل حركه بتعملها وكأن إيمان مغناطيس بتشده ليها من غير ما يحس!
بدء الشاعر قصيده جديده وكانت قصيده وحشتيني اللي الكل بيعشقها الكل سكت والانظار اتحولت لعمرو حسن حتي يونس وجه نظره لعمرو ....
انتهت القصيده والكل سقف بحراره لما عمرو يقول قصيده وخاصه وحشتيني الكل بيحس أنه عاش قصه حب واتفارق حتي لو كان سنجل زي كده
يونس بهمس لايمان : بتعيطي ليه ؟
إيمان بتوتر : هه م مش بعيط
يونس وهو بيمسح دموعها بطرف صوابعه: اومال ايه ده ؟
إيمان بعصبيه: ايه اللي انت عملته ده
يونس بحرج : ا انا اسف مش قصدي
إيمان : عن اذنك
وكانت لسه هتمشي وقف يونس يقول شعر في نص المكان من غير اي خوف او خجل.
عارفة لما يكون الليل محاوطك من نواحي كتيرة؟!
وتبقي عملتي خير مرة فيتشالك ويرجع خير
أهو اللي حصلي وأنا جنبك
كرم من ربنا ليا
كأني دعيت وأتقبل وقالي بطلي تفكير
وجودك مش يدوب فرصة عشان القى لمشاعري مكان..
وجودك راحة ومحبة وفرحة لكل شيء زعلان
عيون لما بأبصلها بأحس براحة وهدوء ونور وامان ...
إيمان لفت بصتله بصدمه وكل الموجودين سقفوا بحراره وإيمان واقفه هتموت من الخجل ...
يونس وهو بيقرب منها : بحبك ياإيمان
إيمان بتوتر : ب بس
يونس بمقاطعه.: مش هخذلك
إيمان بخفوت : خايفه
يونس : صدقيني مش هخذلك في يووم ،انا بحبك
إيمان ابتسمت بأهتزاز وبعدين كملوا الحفله وكانت اجمل ليله عدت عليها في حياتها وبدءت قصه حب إيمان ومعذبها يونس !
باااك
إيمان وهي بتمسح دمعه شارده نزلت من عنيها : ياريتني ما صدقتك يايونس ..
فتحت الواتس عشان تشوف الرسائل ولفت نظهرها رساله من شخص مجهول ...
" شكلك بتحبيه ،بس واضح انه مش بيحبك لأنه لو بيحبك مكانش سابك !"
إيمان ردت بسرعه وتوتر.: ا انت مين ؟
الشخص رد في نفس الوقت برساله غامضه جدا : مش مهم انا مين المهم انتي ليا وافتكري كلامي كويس اوي ٥ اغسطس بالظبط الساعه ٧ هتكوني معايا