رواية يونس الفصل الرابع 4 بقلم ايمان شلبي
النهارده راس السنه ،مش عارفه ليه قلبي مقبوض من ساعه الرساله بتاعته امبارح ديه الساعه ١١ ونص ،ياتري لما تيجي ١٢ هلاقي رساله من يونس بيقولي فيها وحشتيني وحبيت ابدا السنه الجديده بوجودك !
خمس سنين بحالهم بعيد عني اخر مره اتكلمنا فيها كانت السنه من خمس سنين يوم راس السنه ساعتها يونس بعتلي رساله غريبه جدا مفمتهاش يومها بس فهمتها مع الوقت ...
ساعتها مفهمتش ليه يونس بيقولي الكلام ده ؟ طب ليه هوحشه هو احنا مش سوا ! انسي مين وليه ،اسئله كتيره جت في بالي ،لما سألته غير الموضوع بموضوع تاني ..
فتحت النوته بتاعتي وبدءت ابص في الساعه كانت ١٢ الا عشره خلاص فاضل عشر دقائق والسنه الجديده تبدء ،ساعتها قلبي كان بيدق بطريقه رهيبه جدا مع كل دقيقه بتعدي كان قلبي كأنه هيقف من الرعب ،والانتظار ،اصعب شعور الانتظار ،انتظار شيئ معين من شخصك المفضل ياتري لهفتك وانتظارك هتنتهي بوجع ولا بفرحه ودموع أن اللي انتظرته لوقت طويل اتحقق!
بدءت اكتب شويه
وجت الساعه ١٢ بالظبط قفلت الفون بتاعي وحطيت ايدي علي قلبي ،بدءت الرسايل من متابعيني واصحابي واخواتي تهل عليا الكل حب يبدء السنه برساله تفرحني بس ياتري من بين كل الرسايل ديه هتكون رسالته موجوده ولا اللي بفكر فيه ده مستحيل ،مش يمكن المستحيل يتحقق !
مسكت الفون وايدي بتترعش بالمعني الحرفي فتحته ودقات قلبي هتوصل للسما ...
بدءت عيني تتفحص الرسايل بلهفه شديده علي أمل تكون رسالته من بين الرسايل موجوده
اتنهدت تنهيده طووويله جدا كلها وجع وخذلان وهبدت الفون علي السرير وبدءت دموعي تنزل علي خدي كان عندي امل واحد في الميه أنه يكتب ماسدج ولكن كالعاده الامل اتحول ليأس كبير وانا بضم رجلي لصدري وبسند راسي علي رجلي وبعيط بحرقه !
مسكت النوته وكتبت اللي حاسه بيه عمري ما كتبت خواطر أو حتي فكرت اكتب بس النهارده بالذات حسيت اني هعبر بخاطره تحمل الف معني ومعني !
انتظرت اليوم ان يرسل لي شخصي المفضل رسالة يخبرني ان نظل سويا !
تفقدت هاتفي عند الساعة:12عشر ومرت الدقائق كأنها اعوام حتى وصلت للساعة 12:25
بدأ عام جديد قرر فيه شخصي المفضل مشاركة شخص أخر ، ربما قرر ان يجعل حياته صحية اكثر بإزالة الاشخاص المسمومين أمثالي
بدأت في البكاء عندما تذكرت الكثير من الذكريات واللحظات الدافئة بيننا والكثير من الوعود الكاذبة بالبقاء سويا حتى نشيب بقيت أنا و الموسيقى والظلام نبدأ سنة جديده خالية من الناس خالية من أثر الذكريات خالية من نفسي القديمة...
قفلت النوته ولسه هسند راسي علي المخده بس الفون رن ...
مسكته بلهفه ولقيت رقم غريب ..
إيمان : ممكن يكون هو !
ردت علي الفون
إيمان بتوتر : ا الو
كل سنه وانتي طيبه ياكاتبتنا
إيمان باستغراب : مين حضرتك
الشخص : امممم مش عارفه صوتي
إيمان :. لا مش عارفة !
الشخص بابتسامه بسيطه: مش مهم
إيمان بعصبيه : هو ايه اللي مش مهم مين انت !
الشخص بغموض : بتعيطي مش كده !
إيمان بتوتر : ا انت مالك انت بعيط ولا بضحك انت مالك !!!
الشخص وهو بيتنهد بحزن : مش هيبعتلك ماسدج
إيمان وهي بتبلع ريقها بتوتر: ه هو مين ؟
الشخص : يونس مش هيبعتلك ماسدج
إيمان برجفه ومن غير وعي : ليه
الشخص : عشان هو اللي سابك بمزاجه ،واستحاله يرجع ،يونس مش بيحبك ولا عمره حبك
إيمان بدموع : ا انت مين!
الشخص : مش هقدر اقولك انا مين ،حبيت ابدء السنه بيكي واقولك كل سنه وانتي طيبه ،تصبحي علي خير ..
إيمان بصدمه : الو الوو ..
قفل السكه في وشها وإيمان قاعده مصدومه ومستغربه مين الشخص الغامض اللي عارف عنها كل حاجه ده ،وليه بيقولك يونس مش راجع هو يعرف يونس !
نامت من كتر التفكير في الموضوع ومحستش بنفسها غير ومامتها بتصحيها الصبح ..
إيمان إيمااان يالا ياحبيبتي قومي عندك شغل
إيمان بحزن : حاضر قومت اهو
قامت إيمان ولبست هدومها وفطرت ونزلت الشغل ..
في البريك ،راحت هي وداليا الكافيه اللي جنب الشغل عشان يتغدوا ..
داليا بحزن : هتفضلي كده لحد امتي ياايمي ؟
إيمان بضعف : لحد مامايونس يظهر واعرف هو ليه عمل كده !
داليا بعصبيه : يونس ده حقير ،متبصليش كده عشان هو فعلا حقير،لو كان بيحبك مكانش سابك ياإيمان اللي بيحب من قلبه بيخاف يكسر ويجرح حبيبه ،انتي مش كاتبه ولا اي مش انتي اللي بتفضلي تقولي الكلام ده في رواياتك ،مش بتفضلي تقولي لو كان بيحبك مكانش راح ،لو كان بيحبك مكانش جرحك وهان عليه كسرتك !
إيمان بصت لصاحبتها ودموعها نزلت ببطئ وقالت بخفوت : اللي برا الموضوع غير اللي جوا الموضوع ياداليا ،انا بس عايزه افهم هو ليه سابني وراح ،نفسي قلبي يرتاح ،ياستي علي الاقل يديني سبب مقنع اكرهه عشانه ،انا مش قادره اكرهه ياداليا مش قادره ،مش قادره عشان اللي كان بينا ذكريات حلوه وصعب تتنسي ..
طنط طنط ...
إيمان لفت لمصدر الصوت باستغراب وكان طفل جميل جدا ،للحظه سرحت في ملامحه اللي تشبه يونس الي حد ما وقلبها دق بخوف ..
إيمان بتوتر : ن نعم ياحبيبي
الطفل بخفوت : ممكن تساعديني
إيمان مسحت دموعها وابتسمت علي تصرفاته واتكلمت هي كمان بخفوت : اساعدك في ايه !
الطفل : بابي عيد ميلاده النهارده وهو دلوقتي في التويلت و وانا عايز اعمله مفاجأه بس مش عارف اعمل ايه ممكن تساعديني !
إيمان بابتسامه: ممكن طبعا اساعدك ،بس انت اسمك اي
الطفل : سليم
إيمان بصتله بحزن وافتكرت أن الاسم ده كانت مختراه هي ويونس لأطفالهم في المستقبل ..
الطفل باسها من خدها وإيمان حضنته وطلبت من الويتر مولتن كيك وشمعه ...
الويتر باسف : احنا اسفين بس المولتن هياخد وقت ..
إيمان : قد اي !
الويتر: ربع ساعه
الطفل بحزن : بس بابي ممكن يجي مش هلحق اعمله مفاجأه ..
إيمان بصت علي المولتن اللي قدامها وقالتله بمرح : ولا يهمك خد بتاعتي ..
وفعلا الطفل أخد المولتن وحط فيها شمعه في انتظار باباه ..
الطفل بحزن : ممكن اطلب منك طلب !
إيمان : اكيد
الطفل : ممكن تيجي معايا عشان نفاجئك بابي ..
إيمان بحزن : هي مامي مش موجوده ياحبيبي !
الطفل بدموع: الله يرحمها
إيمان بحزن : الله يرحمها
الطفل بلهفه : بابي خرج بابي خرج يالا
وشد ايمان من ايديها وراح علي الترابيزه وإيمان واقفه مصدومه زي الصنم ...
الطفل : كل سنه وانت طيب يابابي ،طنط ساعدتني عشان اعملك مفاجأه ،صحيح ياطنط انتي اسمك ايه !
إيمان كانت واقفه مش حاسه بنفسها ومش حاسه باي حاجه كانت واقفه باصه للشخص واللي كان يونس ،بصاله بصدمه حزن عتاب دموع ،مشاعر متلخبطه ،وكأن الزمن وقف في اللحظه ديه !
يونس بخفوت : إيمان
إيمان بصتله واتكلمت بصدمه : ا انت !!
يونس بحزن : وحشتيني
إيمان بجمود : انت تعرفني !
يونس بحزن : عمري ما نسيتك علي فكره ..
إيمان بكبرياء: بس انا نسيتك ،عن اذنك يا ياابو سليم