رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل الحادي وثلاثون 31
هبطت ماسة الدرج وهي تحمل حقيبتها تشعر بالأرتياح فقد ظهرت براءتها رمقت مصعب بنظرات عتاب لتقول : دلوقتي يا مصعب أقدر أقولك انا روحت الڤيلا ليه.. انا روحت لان اللي المفروض انها صحبتي اتصلت عليا وهي بتصرخ وبتستنجد بيا علشان الحقها وقالت لي انها ممكن تفقد طفلها إتصلت كتير بيك بس فونك كان غير متاح روحت علشان أنقذها مش علشان أخونك و دلوقتي انا همشي وانت مش هتقدر تمنعني ومن ثم سحبت حقيبتها حتي تذهب
-الجميع يشاهد الموقف بذهول فلأول مرة تحدث أن يعتذر مصعب من أحدًا أو بالأصح لأول مرة يروا بتلك الحالة من النادم ، قرر الجميع أن ينسحبوا ويتركوا لهم المساحة حتي يحاول مصعب أن يقنعها بالرجوع عن قررها ، ليصتحب رائد أريج ومن وراءهم معتز ورهف ، اما اسماعيل اصتحبته ناهد الي غرفتهم عندما أحست بتعبه ....
-أصبح المكان خالي من حولهما
اغلقت عيناها تعتصرهم بقوة وهي مازالت تعطيه ظهرها رافضة إن تنظر له حتى لا تضعف من تلك النبرة ، تقدم اليه ليقف أمامها والنادم جلي علي وجهه ليقول : انا آسف يا ماسة من فضلك بلاش تمشي وتسيبني
-القت الحقيبة من يدها و انهارت وهي تقول ببكاء: آسف!!!!!!!! آسف علي إيه ولا إيه يا مصعب!!!!!! آسف علي ضربك ليا ..ولا آسف علي إتهمك ليا إني خاينة.. ولا آسف علي كرمتي اللي اتهانت بسببك.. انا جرحي هنا ( لتشاور علي قلبها) بقوة ..لتكمل بسخرية : كلمة أسف دي تقولها لما تكون دوست علي رجلي بالغلط انما دلوقتي انا محتاجة اداوي جراح قلبي وعلي قد الحب بيكون الجرح يا مصعب وانا حبي كبير علشان كدا جرحي كبير....
=كان يشاهد إنهيارها ونياط قلبه يتمزق أيقن في ذلك الوقت أن جرحها كبير وأن أي أسف او أي كلام لا يفيد في ذلك الوقت ليقول: ماشي يا ماسة أنا هسيبك تريحي أعصابك شوية بس أعملي حسابك إني إستحالة أسيبك تبعدي نهائى
-أحست ان قلبها سوف يخونها فقررت الانسحاب سريعًا ليقوم هو بسحب الحقيبة من يدها وهو يقول : تعالي انا هأوصلك ومن ثم خرجوا معًا الي السيارة لتقوم هي بالركوب في المقعد الخلفي دون التفواه بأي شيء =وقف ثوانى وهو يطالعها بحزن ومن ثم قال: ثواني هجيب حاجة بسرعة وراجع
-أماءت له دون النظر ليتنهد هو و يمضي الي داخل القصر من جديد و بسرعة البرق كان يقف أمام خزانة الثياب ليحضر حقيبة ويقوم بجمع الأشياء الخاصة بيه من ثياب وأغرض شخصية كل هذا وهو يضع الهاتف علي أذنه ينتظر الرد لياتيه الرد علي الجهة الاخري
-فياض : ايوا يا بُص أخبارك
=مصعب : بقولك إيه يا فياض مش وقت سلامات.. انا عايزك في حاجة
-فياض: إنت تأمر برنجي
=كل هذا وهو يتحرك بسرعة ويلملم أشياءه ويسند الهاتف بكتفه ليقول وعيونه مملوءة بالأصرار : عايزك تخلي البواب ينضف الشقة الفاضية اللي في عمارتكم
-فياض بتعجب: ليه مين هيسكن فيها ؟!!!!!!
=ليشرد لوهلة ويبتسم وهو يقول بمكر: أنا يا فيضو اللي هسكن فيها
-فياض : نعم!!! و ده من إيه إن شاء الله!!! بقي تسيب القصر الشريح البريح ده وتجي تسكن في شقة انت سخن يا مصعب
=تأفف مصعب وهو يقول : مش وقتك يا فياض إعمل اللي قولتلك عليه ولما اجي أفهمك
-فياض : مع إن مش فاهم حاجة!!!! بس ماشي اللي تقوله يتنفذ آبص
أغلق مصعب معه و من ثم سحب الحقيبة ونزل بخفة تتناسب مع جسده الرياضي ليصل بعد دقائق الي السيارة ويفتح الشنطة الخاصة بالسيارة ويضع الحقيبة دون أن تراه تلك الشاردة التي تجلس في السيارة و غارقة في أحزانها ، إستدار و إستقل السيارة وعلي وجهه إبتسامة وعيونه تُشع إصرار و عزيمة ليقول : تعالي إركبي جانبي ليه قاعدة ورا
- طالعته متعجبة من إبتسامته لتقول بنبرة حزن: لا انا مستريحة هنا
=مصعب بابتسامة عشق : ماشي زي ما تحبي أنا معاكِ للآخر لحد ما تحسي نفسك سمحتني ومن ثم أدرا السيارة ومضي متوجهًا الي عمارة فياض...
___________★
في مكانًا ما في حديقة القصر وبالتحديد بين الأشجار كان يُقبلها بشغف و شوق وهي تستند علي إحدي الاشجار وجهها كالورد الچوري الاحمر و يسحب خصرها إليه بشدة وباليد الأخري يسند رأسها حتي لا تفكر بالهروب من قُبلته المشتاقة.. ثواني .. بل دقائق فاتت ليبتعد عنها و يستند بجبهته علي جبهتها لتتسارع أنفاسه كمن ركض أميالًا ويقول بنبرة مجهدة من مشاعره : وحشتني أوي الاسبوع ده..
-أخفضت بصرها لا تقوي علي النظر اليه ليقوم برفع وجهها اليه ويعيد من جديد ما قاله من قبل: وحشتني أوي يا روحي الاسبوع ده عدا عليا كأنه سنين
=أريج بخجل : انت كمان وحشتني اوي
- إبتسم وهو يضمها إليه بقوة ليتمتع برائحة عبقها الذي إفتقده خلال تلك الايام
___________$
في مكان أخر من نفس الحديقة كان يجري وراءها وهو يقول: يا بت خدي بس هقولك حاجة في بقك قصدي في ودنك
-رهف وهي تهرب منه وتضحك بتسلية : تؤ تؤ لا انت قليل الادب يا معتز والله لا أقول لمصعب يأدبك
=وقف يضع يده علي صدره ليمثل التعب باحترافية لتركض هيا بلهفة وقلق وهي تقول: مالك يا معتز انت تعبان كبلها بين ذراعه ليقول بمراوغة : وقعتي في إيدي يا حلوة تعاليلي ومن ثم قام بتقبيلها بشغف وشوق عاشق متهور
_____________$
"في عمارة فياض"
وقف فياض مستغلًا عدم وجود حياة التي تأمره بالراحة وعدم النهوض من علي الفراش ليتجه الي الخارج وهو يهتف : ياااااا سوسو إنتِ فين ياااااا سوسو
-هرولت سميحة من المطبخ وهي تقول بلهفة : نعم يا حبيبي انت كويس!!!!! ليه قومت من علي السرير؟!
=فياض: إيه يا أمي أنا أخلص من حياة تطلع لي إنتِ ياااناس أنا بقيت كويس مش هفضل نايم علي طول علي السرير أنا زهقت من النومة دي
-دلفت وهي تقول بغيظ : ومن قال إنك خلصت مني يا أستاذ!!!!! إتفضل علي أوضتك من غير كلام..
=ضحكه ببلاهة وهو يقول : حياة حبيبتي!!!! إنتِ جيتي!!!!! لسه كنت بجيب سيرتك بكل خير والله
- قابلت ضحكته بابتسامة صفراء وهي تقول: آآه ما أنا خدت بالي.. إتفضل بقي علي أوضتك انت لسه جرحك ما لمش وبلاش الاستهتار ده
-إبتسمت سميحة عليهم وكادت ان تدلف الي المطبخ من جديد ليقول فياض : إستني يا سوسو عايزك
-نعم يا حبيبي؟!
=ممكن تخلي البواب ينضف الشقة التالتة اللي قصادنا علشان واحد صاحبي هيسكن فيها
-إستغربت سميحة ولكنها إنصاعت لكلامه حتي تلحق تلك الطبخة التي أوشكت علي الاحتراق لتقول وهي تركض : ماشي هبلغه يطلع يعملها ومن ثم استدارت الي وجهتها
=نظر نحو حياة التي مازالت ترسم الجدية لتبتسم الاخرى نفس الابتسامة الصفراء وهي تشاور باتجاه الغرفة وتقول: خلصت رغي إتفضل علي أوضتك
=ليهمهم بكلام خير مفهوم وهو يتوعد لها بمكر ليدلفوا الي الغرفة ومن ثم بحركة مفجأة أصبح يحتجز بين ذراعيه وهي تستند علي الباب ليقول بمكر: ليه مش عايزة تصدقي إني خفيت وبقيت كويس ولا هو ذنبي إني حبيت دكتورة
- هزت رأسها وهي تقول : بالظبط كدا ذنبك إنك حبيت دكتورة ومن ثم دفشته باتجاه الفراش وهي تقول بأمر: و دلوقتي إتفضل من غير كلام معاد الدوا .. ما أنا لازم أفكرك علشان تاخده عامل زي الاطفال
=أطفال!!!!! قالها بتهكم ليسترسل وهو يجز علي أسنانه : عارفة لو حد غيرك اللي بيقولي كدا ولا بيعمل معايا كدا كان زمان الناس بتترحم عليه
-ها ها ها ها ها لو خلصت كلام فاضي ياريت تتفضل ، وقامت بمد يدها بالدواء وبالاخرى كوب الماء
= تأفف بقلة حيلة وهو يتناول منها الدواء وقاما بالانصاع الي كلامها فهي الوحيدة التي تتغلب علي عناده الطفولي وقام برمي ثقله علي الفراش بغيظ لتتضحك الاخري بتسلية فهما علي ذلك الحال منذو خروجه من المشفي
______________★
وصلت سيارة مصعب أمام العمارة لينزل مصعب ويفتح لها باب السيارة ، نزلت ماسة دون النظر اليه
-ماسة : خلاص روح انت انا هخلي البواب يطلع الشنطة متتعبش نفسك
=مصعب بنظرة عشق: لا مفيش تعب وعلي قلبي زي العسل انا أطول ماسة قلبي تتعبني
-ماسة بحزن: علشان كدا إتهمتني بالخيانة مش كدا؟!!!
=تنهد بقلة حيلة وهو يشاور بيده ويقول: أطلعي وانا هجيب الشُنط
-إنصاعت له دون التفواه بكلمة إستقلت الاسناسير حتي وصلت الي
"شقة أمينة"
-طرقت الباب عدت طرقات لتقوم أمينة بفتح الباب وهي تقول : أيوا يا حياة أستني جيت أهو.. هو أنا قاعدة ورا الباب!!!! لتتفجأة بماسة التي عندما رأتها إرتمت في أحضانها وهي تبكي بحرقة ووجع قلبي
- أمينة بخضة ولهفة: أسم الله عليكِ يا حبيبتي.. مالك يا ضنايا فيكِ إيه؟!!!!!
-ماسة بصوت مبحوح: تعبانة قوي يا ماما بموت من الوجع
=خرج من الاسناسير علي تلك الجملة ليقول لنفسي : غبي ومتخلف شايف حالتها إذاي ، ليسترسل بإصرار: بس أقسم بربي لهنسيكِ كل لحظة ألم ودموع عيشتِهم بسببي
-شاهدته أمينة وهو يخرج من الاسناسير لتقول بطيبة قلب:مصعب يا بني هي ماسة مالها ايه اللي خلها بالشكل ده وليه بتعيط
=أطرأ رأسه بخجل لتفهم أمينة أن حالة ماسة سببها خلاف نشب بينهم لتقول بحنية: خلاص يا حبيبتي كله بيعدي والحياة مش بتفضل حلوة علي طول لازم يكون في شوية شطة وليمون .. تعالي إدخلي و روقي كدا.. ومن ثم نظرت الي مصعب لتقول : تعالي يا بني واقف ليه إتفضل
=مصعب :شكرا حضرتك.. أنا بس كنت بوصل ماسة .. ومن ثم مد يده بتلك الحقيبة ليقول بنبرة حزن : إتفضلي
- إلتقت منه الشنطة وهي تغمز له وتقول بهمس: متقلقش ماسة قلبها أبيض و بتروق بسرعة
=لا يعرف ماذا يقول لها فهي مسكينة لا تعرف ماذا فعل بإبنتها إكتفي بالأماء وناولها الحقيبة وهو يقول : عند إذنكم هشوف فياض ومن ثم إستدار متجهًا الي شقة فياض...
-لمجرد إغلاق الباب بعد إختفاءه أحست بفقدانه أحست إنها إشتقت له فكيف لها أن تعيش بدونه كيف تتنفس بغير عبقه الذي أدمنته وهي بين أحضانه من أين تشعر بالدفئ وهو أساس مصدره بالنسبة لها ، ركضت سريعًا الي غرفتها وهي تحبس تلك الغصة التي تكاد تخنق أنفاسها لتغلق علي نفسها وتطلق لآهاتها العنان ...
-شاهدتها أمينة واحست بحزنها لتقول بدعاء: ربنا يصلح حالك يا بنتي هات العواقب سليمة يارب
_______
إما مصعب فقد إتجاه الي فياض ليطرق الباب ومن ثم تفتح سميحة لتقابله بضحكة و وجه بشوش وهي تقول: أهلا.. إذيك يا مصعب يا حبيبي إتفضل ده إيه النور ده
=قابل إبتسامتها بأخري وهو ويدلف الي الداخل قائلًا: الحمد لله يا سوسو واحشني والله .. هو الواد فياض ده لسه مستموت فيها ولا إيه ؟!!!
-خرج فياض وهو يبتسم قائلًا : وربنا انت اللي هتنقذني من الجوز دول قال كلمته بعد أن خرجت حياة التي كانت تعدُ له الطعام
=مصعب بمزاح: دي مكنتش رصاصة اللي خدتها دي يا فياض
- فياض : والله عمال أقولهم كدا بس أعمل إيه حكم القوي
-حياة بغيظ: والله إنتو بتهزروا!!!!! كأن الرصاصة دي حاجة سهلة ، ومن ثم رمقت فياض بغيظ وهي تقول : وانت حسابك معايا بعدين ومن ثم تركته وذهبت الي شقتهم
=مصعب بمزاح: الله يرحمك يا رجولة
-جز الاخر علي شفتيه وهو يقول بطريقة كوميديا : لا ميغركش ده كل.. أنا مسيطر علي فكرة
=مصعب بضحك: مهو باين ياخويا هههههه .. مع علينا خلينا في المهم الشقة جاهزة
-فياض: ايوا البواب عملها هي أصلا كانت نضيفة علشان ناس كانوا بيشوفها.. بس عايز أفهم إيه الموضوع؟!!!!!
=تنهد مصعب بحزن وهو يقول : عكيت الدنيا خالص يا فياض
فياض: لا ده الموضوع كبير تعالي ندخل جوا وإحكي لي .. ومن ثم دخلوا غرفة فياض ليرتمي مصعب علي الاريكة والاخري يجلس علي الفراش ليقص عليه كل ما حدث بينه وبين ماسة
فياض : اممممم معها حق والله ده أنا لو منها مش هبص في وشك
=قفزهُ بالوسادة وهو يقول بغيظ : يا عم هو ناقصك
-فياض :يا عم مش دي الحقيقة وبعدين بنت عمك دي إيه!!!!! شيطانة!!!!!!
=مصعب :اوسخ من الشيطان.. مش عارف ليه الحقد اللي فيها ده مكنتش متخيل إنها كدا مع إن احنا إدنها حقها انا لولا إنها أخت ديمة الله يرحمها مش عارف كان ممكن أعمل فيها إيه
-فياض : طب وناوي علي إيه مع ماسة؟!!
=مصعب بشرود : كل خير إن شاء الله لازم أصلح اللي هببته ، ليهب واقفًا وهو يقول : هات المفتاح وخلي البواب يطلع الشنطة اللي في العربية
فياض : ماشي أنا هخليه يطالع الشنطة ويجيب المفتاح معاه
__________
"في شقة حازم"
كان يفعل المحرمات مع إحدي الفتيات غير عابئين لعقاب الله لتتراقص حولهم الشياطين من كل مكان.. بعد ثواني سمعوا طرقات الباب ليتأفف حازم وهو ينهض متجهًا الي الباب ومن ثم فتح ليري دارين وحالة وجهها الذي ينزف من أنفها وفمها وحالتها المزرية ليقول بمزاح غير عابئ لها: إيه ده هو إنتِ داس عليكِ قطر ولا إيه؟!!!!!!
-دارين: إوعي من وشي مش قادرة أقف علي حيلي
=إبتعد عن الباب لتدلف دارين الي الداخل وتخرج تلك الفتاة من غرفة النوم وهي تلف جسدها بإحدي الاغطية وتقول بدلال و وقاحة: إيه يا حزومي إتاخرت ليه؟!!!
-نظرت له دارين بغيظ وهي تقول: انت مش بتعتق أبدا ومن ثم نظرت للفتاة وهي تقول بغضب: لا يا حلوة حزومك مش فاضى تقدري تلبسي هدومك بدل ما أنزلك من غير هدوم خالص
-الفتاة : نعم يا دلعدي ده إيه أصله ده.. وانت ياخويا انا عايزة فلوسي أنا مجتش علي الفاضي ده انا كنسلت زبونين بسببك وفي الاخري تجيب غيري
=حازم وهو يقف: يخربتك إنتِ إيه بلاعة واتفتحت سدي بقك ومن ثم أخرج بعض المال وأعطي لها
- بعد مدة خرجت الفتاة وهي ترمق دارين بغيظ لتقول الاخري : خدي الباب في ايدك يا حلوة
=حازم : مين اللي عمل فيكِ كدا
- شردت دارين وهي تتذكر كل ما حدث لتقول بشر أنا هدفعهم واحد واحد الثمن بس الصبر
___________________
"مساءًا"
خرجت للشرفة التي بغرفتها لعلها تُهدأ من تلك النيران التي مشتعلة في قلبها لتسمع من يدندن بالشرفة التي بجانبها
مصعب بغناء:الوقت الضايع طول بعدك.. من عمري انا مش حسباه
-اتسعت حدقت عيناها وهي تراه يقف ويدندن لتقول بذهول : انت بتعمل إيه هنا
=غمزها وهو يبتسم : بتنفس
-إذاي مش فاهمة؟!
=سند بمرفقيه علي سور الشرفة وهو يقول بنبرة عاشقة : بتنفس يا ماسة يعني مينفعش أتنفس في مكان بعيد عنك إنتِ طلبتي تبعدي وانا وفقت بس مقدرش أبعد عنك علشان كدا هتلاقني في كل مكان إنتِ موجودة فيه أينعم بينا سور بس أكيد في يوم هقتحمه لما قلبك يحن
-رقص قلبها وتنغمت دقاته من تمسكه بها لتقول له: بس ممكن تستني كتير لما ألملم شتات قلبي
=مصعب بابتسامة : بس متستهونيش بقدراتي وبعدين أنا معاكي للاخر
-تنهدت بحزن وهي تقول: أنت جرحتني أوي يا مصعب ، مش من ضربك ليا .. بس اللي آلمنى هو الاتهام البشع وقلة الثقة مكنتش أتخيل إن في يوم يحصل معايا كدا ومنك انت بالذات
=مصعب بحزن: مش عارف أقولك إيه غير إني أسف وعمرها ما هتحصل تاني بس إنتِ إديني فرصة
-ماسة بحزن: قولتلك لما ألملم جراح قلبي