اخر الروايات

رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل الثاني 2

رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل الثاني 2 



الحلقة (2)
ندى بدهشة : انت ببتكلم جد!!!!
ضحك جاسر على عبارتها الاخيرة وقال بتهكم : و هو في بالحاجات دي هزار ،،، انتي من شويه وقعتي على ورقه جواز عرفي وبقيتي مراتي،، وانا الحقيقة مش هتنازل او اتخلى عنك ف عندك دلوقتي خيارين،، و هديكي حريه الاختيار،، إما توافقي على حكاية الجواز العرفي وتعيشي معايا بالحرام او نعدي دلوقتي على المأذون ونخليه جواز رسمي،،، ها قولتي ايه!!!!!!!
ندى بانفعال : قولت اعلى ما بخليك اركبه ،،، ومش اي حد يقدر يجبرني على حاجة و،،،،،،،،،،،،
وفي تلك اللحظة خطر على بال ندى ما سيفعله ابن عمها خالد الرفاعي في حال معرفته بمكان وجودها فهي من وقت وفاة والدها شريف الرفاعى رجل الاعمال المشهور وقد استطاع منذ وقتها ابن عمها الاستيلاء على كافة اموال والدها ولم يكتفي بذلك ففي احد الليالي دخل على غرفتها خلسه و حاول،،،،،!!!!!
افاقت ندى من شرودها على صوت جاسر المتهكم : مالك اتخرستي ليه!!!
ندى بغضب : ما تحترم نفسك يا قليل الادب انت ،، و زي ما كنت بقول مش ندى الرفاعي واحد زيك يتحكم فيا او يجبرني على حاجة ،،
وادارت نظرها نحو مكتبه لتقع عيناها على الورقة التي وقعتها من قليل،، والتي غفل جاسر عنها،،،،
اسرعت ندى للامساك بالورقه ،، وقد تنبه جاسر في تلك اللحظة على الخطأ الذي غفل عنه وسارع باحاطه خصر ندى ورفعها للاعلى والتي اخذت تقاوم وتضرب قدماها بالهواء قائله بشراسه : نزلني ،،، نزلني بقولك،،،،،، انت مبتفهمش!!!!!
جاسر بضحكة : دا انتي طلعتي خفيفه بشكل وانا كنت فاكرك غير كدا خالص!!
ندى بغيظ : وليه ان شاء الله؟؟؟ لكون مكعبرة او تخينة بنظر حضرتك!!!! احب اقول انك اما اعمى او أحول مفيش حل ثالث!!!!!!
بالرغم من اسلوب ندى الاستفزازي الذي مارسته ببراعة منقطعة النظير مع جاسر إلا ان الاخير قد استطاع السيطره و ضبط اعصابه باعجوبة.......
انزل جاسر ندى على الارض بعد ان تلقف الورقة بخفه من على المكتب ووضعها في جيب بنطاله ،،،،،،
وقال بهدوء : ها انا مستني قرارك،،، هتعيشي معايا بالحرام ولا نخليها رسمي وشهود؟؟؟؟؟
ندى بغيظ : وإش معنى انا وخصوصا بعد ما سمعت اسم باباي وعيلتي ،،،،،
جاسر بنظرة انتقامية : هاستفاد منك بشكل رهيب،،، بس مش هقول دلوقتي،، بعدين شويه،،،،،
لم تستسلم ندى بسهولة لفعلة جاسر فعلى حين غرة وبشكل مباغت اختطفت الورقة التي وضعها في جيب بنطاله واستطاعت تمزيقها بسهولة وسط
صدمة وذهول جاسر ،،!!،، لتقول بابتسامة واسعة : ابقى العب بعدين عني تاني مرة يا .....
والتفت باستهتار لترمق مكتب وتقول باستهزاء : يا المقدم جاسر السيوطي،،، مش عيل خرع زيك هيقدر عليا،،،،، سلااام ي باشا ،،،،،!!
وغادرت المكتب تاركة جاسر يغلي من الغضب ليقول وهو يصر على اسنانه بشده : ماشي يا ندى ان ما خليتك تترجيني وتيجي تبوسي ايدي مبقاش جاسر السيوطي،،،،،!!!
وقد غادر مكتبه ليستقل سيارته السوداء متوجها نحو منزله بعد يوم عمل طويل إذ توجه مسرعا نحو غرفته بعد أن ادعى بتناوله طعام الغداء خارج المنزل امام والدته وحاجته للنوم بعد التعب الذي عانى منه ،، ولم يستطع إبعاد ندى عن تفكيره فقد احتلت خلايا عقله وخاصة بعد موقفها الاخير معه ،،،،،،،،
جاسر بحوار مع نفسه،،،،،
( مش هسيبك يا ندى،،، دا انتي الاداة اللي عن طريقها هنتقم من كل حد اذاني واولهم باباكي وابن عمك الشهم دا،،،،،)
وعلى الرغم من مخطط جاسر الانتقامي والذي سيتم عن طريق استغلال ندى،، إلا انه لم يمنع نفسه من التفكير بها على نحو اخر،، فاخذ يتذكر تحديها له وعدم رضوخها امام طلباته بالرغم من سطوته الشديده عليها،، الا انها لم تستسلم واستطاعت هزيمته،،،،،،!!! وحينما توقف على تلك النقطه شعر بالغضب الشديد ( ماشي يا ندى ان ما وريتك ماشي).......!!!!!

وفي مكان اخر بعيد كل البعد عما حدث ولكن كانت الاجواء المتوترة قد سادت في المكان ليقطعها دخول احد الرجال للمكان،،،،،،،،
ليقول احد الجالسين بجديه : ها ايه الاخبار وصلتو لحاجة؟؟؟؟؟؟؟
ازدرد الرجل الاخر ريقه بصعوبه بالغة ليقول بارتباك شديد : الحقيقة لسا ما وصلناش يا خالد باشا بس وآاا،،،،،،،،
لم يستطع الرجل اكمل حديثه بعد ان ضرب خالد الطاوله بقبضته والتي احدثت دوي عالي بالمكان لينهض الاخير قائلا بغضب بالغ : ازاي ما لقيتوهاش لحد دلوقتي!!!!! هو انا مشغل عندي حمير مبيفهموش حاجة،،،، والله العظيم ان ما لقيتوها لكون دافنكو بمطارحكو ،،،،،،، اطلع برا،،،، برا بقولك
خرج الرجل وعلامات الخوف والقلق قد ارتسمت على قسمات وملامح وجهه بوضوح متمتما ببعض الكلمات الساخطة على حاله و الدافع الذي اجبره على العمل مع هذا " الشيطان " ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ولم يكن يبالغ حينما وصفه بهذا الوصف فقد كان ينطبق عليه بشدة........♡



الثالث من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close