رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل التاسع وعشرون 29
البارت ٢٩
في صباح يوم جديد وبعد تلك الليلة العصيبة التي مروا بها الجميع والتي كانت من ترتيب شيطانة الآنس منعدمة الضمير التي رسمت خطتها ونفذتها بإتقان
"في غرفة ماسة ومصعب"
-ماسة : يا مصعب انا كويسة انت مش عايزني أجي معاكم المستشفي ليه ؟!
=إنتهي من ارتداء ملابسه والتفت نحوها وهو يقول : يا ماسة إرتاحي شوية وممنوع تتحركي ، ليقوم بسحبها من يدها متجهًا الي الفراش ومن ثم أجلسها وقام بدثرها جيدًا بالغطاء و ارحا ظهرها علي الوسادة وهو يقول بأمر: أدي الأيباد إتفرجي علي أي حاجة إنتِ عايزاها وهخلي الدادة تجبلك الغدا و أي حاجة إنتِ عايزاها
-ماسة بتأفف: يااااا ربي أنا مش عارفة انت عامل كل ده ليه انا كويس جدا يا مصعب
=علشان صحتك يا روحي يلا سلام لازم أمشي دلوقتي وأسمعي الكلام يا ماسة بلاش تتحركيِ كتير أديني قولت أهو يا رب بقي الكلام يتسمع ومن ثم تركها وذهب متجهًا الي المشفي بل وذهب الجميع ولم يتبقي في القصر سوي ماسة تحت الأوامر المشدد من مصعب وهذا ما استغلته دارين عندما علمت ان الطريق فارغ لختطتهم ، بعد مدة من الوقت صدع رنين هاتفها برقم غير معروف
-إلتقطت هاتفها ومن ثم أجبت : ألو؟
-ريما بصراخ : مااااسة من فضلك إلحقني
=إعتدلت ماسة في جلستها وهي تقول بقلق : ريما!!!!! مالك يا حبيبتي ؟!!!!؛!
-أرجوكيِ يا ماسة أنا ممكن أفقد الطفل لو محدش لحقني أرجوكيِ إلحقني بسرعة
=ماشي يا حبيبتي أنا هجيلك متقليقش بس قول لي العنوان
-ريما :إطلبي أوبر أو كريم وانا هبعت لك الموقع
=ماسة : انا هجي بعربية من اللي في الجراچ
-ريما : ماشي بس بسررررعة الله يخليكِ
=أغلقت معاها و هرولت الي غرفة الملابس لتقوم بتبديل ملابسها سريعاً وتحاول الاتصال بمصعب حتي تخبره ولكن هاتفه مغلق حاولت مرارًا و تكرارًا ولكن بدون جدوي لتحسم أمرها وتخرج حتي تنقذ صديقتها
"عند بوابة القصر"
الحارس : أسف يا فندم بس ممنوع تخرجيِ دي الاوامر اللي عندنا علشان حماية حضرتك
تأففت ماسة بعصبية فقد أصبحت سريعة الغضب ثم قالت : بقولك إيه أنا مستعجلة وكمان مصعب عنده خبر أوعي بقي من وشي علشان انا علي أخري ومن ثم قامت بدفعه وخرجت ولم تعبئ لنداءه ، حاول الحارس الاتصال بمصعب ولكن لسوء الحظ الهاتف مغلق
إستقلت ماسة السيارة وأمرت السائق للتوجه الي ذلك الموقع التي أرسلته اليها ريما لتصل بعد مدة أمام ڤيلا علي السباعي لتقع ضحية لخطة بخيسة من تأليف أباليس الآنس ليقوم احدًا بتصوير دخولها الي داخل وكر الشياطين .....
- دقت ماسة الباب الكبير بعد ان مضت في حديقة طويلة تحدها الاشجار من كل مكان ليفتح الباب بعد ثواني لتجد علي السباعي الذي إبتسم وتكلم معاها وكأن بينهم معرفة لينتهي تصوير الفيديو بنجاح من جانب ذلك المتربص لها ...
-ماسة بارتباك وتوتر: هو أنا جاية لصديقتي هي إتصلت بيا وقالت إنها تعبانة
=علي السباعي بتمثيل : أيوا حضرتك مدام ماسة مش كدا؟
-نظرت ماسة حولها بقلق : ايوا انا هي فين ريما ؟! هي كويسة أصل كانت بتكلمني و بتصرخ جامد أرجوك طمني هي كويسة ؟!
=إبتعد مفسحًا لها الطريق وهو يقول : أيوا انا كنت برا ولسة راجع ولقتها تعبانة بس هي دلوقتي بقت أحسن إتفضلي حضرتك هأوصلك لأوضتها
-دخلت بتردد تقدم ساق و تُأخر الاخري تشعر بشئ غير مُريح ولكن إطمئن قلبها عندما وصلت لغرفة ريما ووجدتها تفترش المضجع والتعب جلي علي وجهها لتتقدم منها ماسة وهي تقول بلهفة : إيه يا ريما ألف سلامة يا حبيبتي خضتني عليكِ
=ريما بتعب حقيقي فقد ساءت حالتها وهي تأنب نفسها علي خيانة صديقتها علي تلك الخطة الخبيثة الذي رسمها علي السباعي وأمرها ان تنفذها تحت ضغط لتقول بتعب : الحمد لله يا حبيبتي انا بقيت كويسة لتسرسل وهي تبكي لينظر لها علي السباعي بتحذير وتقول هي موجه كلامها الي ماسة : أنا أسفة يا ماسة
-ماسة بتعحب : علي إيه يا ريما؟!!!!!!!
=تدخل علي سريعًا وهو يقول : هي قصدها علشان جابتك بالطريقة دي
- ماسة بطيبة قلب: أسفة علي إيه يا ريما إنتِ أختي يا هبلة بلاش الكلام ده
- زاد بكاها أكثر بعد تلك الجملة التي مزقت داخلها لتقول :ربنا يخليكِ يا حبيبتي ويبعد عنك شياطين الانس قالت كلمتها الاخيرة وهي تنظر الي علي الذي قابل نظرتها بتواعد
-إستغربت ماسة ولكنها احتضنتها وهي تقول : معلش يا ريما انا لازم أمشي دلوقتي علشان انا خرجت من غير ما أقول لمصعب وهو محرج عليا مخرجش و كويس إن زوجك رجع علشان يكون جانبك..
-إكتفت ريما بهز رأسها لتقوم ماسة وتستأذن وتخرج من ذلك الوكر وهي لا تعرف ما ينصب لها من فخ سوف يغير حياتها الي الاسوء
______________★
في مكانًا اخر وبالتحديد في شقة فخامة نوعًا ما ، كانوا يفعلوا ما حرمه الله من كبائر غير عابئين للعقاب الذي سوف ينالوا من رب العباد ، إبتعد عنها بعد أن أشبع غريزته ليصدع رنين هاتفها وتلتقته هي بعد ان غطت جسدها العاري بالغطاء
-دارين : الو ، اوعي تقول إنها أكلت الطُعم ، لتبتسم بشر بعد ان سمعت ما يُرضيها ، لتسترسل بإبتسامة شر : حلو أوي وشوية كدا مصعب هيعرف أن انت كسبت الصفقة ، تمام انا هقفل بقي علشان أرجع القصر وأشاهد الفيلم الاكشن اللي هيحصل ، سلام ومن ثم أغلقت وهي تعتدل وتحاول النهوض ليهتف الاخر بغيظ إنتِ ماشية!!!! هو إحنا لحقنا
-ردت بحنق : بقولك إيه يا حازم أنا مش فاضية للعب العيال ده انا مش بحب الدلع ده ، ليقوم بسحبها وهو يقول بصوت مرعب : بس أنا بحبه يا حلوة و مفيش خروج من هنا غير بأمري
-تأففت وهي تبتعد عنه لتقول بضيق: خلاص يا حازم هبقي أعوضهلك وقت تاني خليني بس ألحق أروح القصر ومن ثم هبت من علي الفراش ومضت الي المرحاض
____________$
"في المشفي "
تحسنت حالة فياض كيف لا تتحسن وهو بجانبه محبوبته التي تهتم بأدق التفصيل الخاصة بيه ، كانوا الجميع بغرفته ليطمئنوا عليه ليري الجميع ان حالته أصبحت بخير فهو قوي البناين ويتحمل أصعب الآلم ولكن ما جعله بتلك الحالة هو معشقوته
=مصعب بنظرة فهمها فياض سريعًا ليقول بمنغاشة: أنا شايف إن صحتك جات علي الرصاصة يا فياض
ضحك الجميع علي تلك المزحة الذي فهموها الجميع سريعًا ليسترسل معتز مكملًا بإبتسامة ساخرة: وانا كمان يا مصعب شايف ذيك بالظبط ، علي كدا بقي الواحد يأخد رصاصة علشان وشه ينور كدا ، لكزته رهف التي تقف بجانبه وهي تقول سريعًا : بعيد الشر عنك
-ليميل برأسه ويهمس لها قائلاً : يسلم لي حبيبي اللي بيخاف عليا ، لتهمس هي الاخري : طبعًا بخاف عليك ...
-لتسترسل أمينة بعتاب وهي تقول : بس يا ولاد إيه اللي بتقولوا ده ؟!! ربنا يحرصكم من أي أذي ويبعد عنكم ولاد الحرام
-ناهد وسميحة : آمين ياااااارب
=فياض بتسأل: هو فين رائد مجاش معاكم ليه؟!!!
لينظر الجميع الي بعض ويتذكروا ما حدث في الامس ، وقد أكفهر وجه إسماعيل عند ذكر إسم رائد ليقول بغضب: إنتوا تقطعوا علاقتكم بيه ده واد وس..... ومش محترم
-لتنطق أريج و لأول مرة صوتها يرتفع قليلًا علي والدها ولكن فاض الكيل من تلك الاتهامات الباطلة لتقول بضيق: لا يا بابا رائد مش و..... بنت أخوك هي اللي مش كويسة ومسير الحقيقة في يوم تبان وساعتها إنت هتكون ملزم بإعتذر لرائد
-وقف إسماعيل بذهول فهذه أول مرة أن تتكلم أريج هكذا ليقول بتعب أطرأ عليه فجأة : إنتِ بتعلي صوتك عليا يا أريج؟!!!!!
= حدقها مصعب بنظرة أخرستها ليتقدم من أبيه وهو يقول : هي مش قصدها يا بابا ، لينظر الي رهف ويشار برأسه لتفهم الاخري سريعًا وتسحب أريج ويخرجوا من الغرفة ووراءهم معتز ، ليسترسل مصعب وهو يوجه كلامه لابيه : تحب أنده الدكتور يشوفك ؟!
-لترد حياة بمزاح محاولة أن تلطتف الجو الملئ بالمشحنات قائلة: علي فكرة معاك دكتورة في الاوضة ولا انت مش معترف بيا ولا إيه ؟! قالت هذا وهي تتجه الي إسماعيل لتقوم بفحصه لتقول بنبرة مرحة : لا ده إحنا عال العال أهو يا عمو بس حضرتك لازم ترتاح
-إسماعيل بضيق : أنا كويس مش عايز حد يقلق عليا
-ناهد : أريج مش قصدها حاجة يا أسماعيل هي بس الصدمة شديدة عليها يا حبيبتي
ثواني وصدع هاتف مصعب وكان المتصل رائد ليستأذن من الجميع وهو يقول : عن إذنكم معايا تليفون مهم ومن ثم خرج ليجيب سريعًا : أيوا يا رائد لترتفع نبرة صوته وهو يقول بصدمة : إيه!!!!! إزاي ده حصل!!!!! مش ممكن!!!!!
-إقترب معتز منه بقلق بعدما أنزل الاخر هاتفه من علي أذنه ويظهر علي وجهه الغضب ليقول معتز : في إيه يا مصعب ؟!! إيه اللي حصل ؟!!
=كارثة يا معتز إحنا خسرنا الصفقة
- تحاولت ملامح معتز هي الاخري الي الغضب ليقول : أكيد في حد سرب معلومات الصفقة
=ليردد مصعب وكأنه يقتتل أسمها بفمه : دارين دارين دارين مفيش غيرها
-معتز مؤكدًا لكلامه: مفيش حد يعرف معلومات الصفقة غيرنا إحنا الاربعة وانا وانت ورائد طول عمرنا بنشتغل مع بعض عمرها ما حصلت أأكيد مفيش غيرها.
إكفهر وجهه وهو يضغط علي الهاتف ليقول بغضب مرعب : حسابك تقل أوي يا دارين ، ليصدع هاتفه برسالة من علي السباعي ، ليبتسم مصعب بسخرية وهو يوجه الهاتف الي نظر معتز ليقول : طبعًا باعت رسالة شماتة ، الكلب ما صدق
-معتز: إفتحها خلينا نشوف أخرتها معاه
=فتح مصعب الرسالة التي كان مجملها "هارد لك يا مصعب انا كسبت الصفقة هههههه وعلي فكرة انا متعبتش كتير علشان أكسبها لان المعلومات جاتني لحد عندي بس مش هتصدق جات منين هههههه جات من أقرب شخص ليك شوف الفيديو اللي هبعته ليك وملي عينك إلي اللقاء في صفقة قادمة أه ومتنساش تسلم لي علي معتز و رائد "
-ليصل مصعب رسالة أخري ويقوم بفتحها لتتسع عيناه بصدمة ماذا!!!! إستحالة!!!! ماسة
-معتز : إهدا يا مصعب أكيد الفيديو ده مُفبرك انت عارف هو ممكن يعمل أي حاجة
=مصعب بعدم تصديق : أكيد مفبرك أنا سايب ماسة في القصر ومخرجتش منه ، ليقطع الشك باليقين وهو يذهب قائلاً: خليك معهم وانا ه أروح أتأكد من حاجة وراجع تاني
-معتز بقلق بعد ان ذهب مصعب: ربنا يستر من اللي جاي ، لتقترب منه رهف وهي تقول بتسأل : هو في إيه يا معتز ؟!! ليقص عليها كل ما حدث
________★
بعد مدة وصل مصعب القصر وتقدم من الحارس ليسأله بجدية: هي المدام خرجت النهاردة ؟؟؟
الحارس : أيوا يا مصعب باشا أنا حاولت أمنعها معرفتش وهي لسه راجعة من شوية
=لم يستمع لباقي حديثه فقد مضي الي الداخل ونيران غضبه تشتعل بداخله كيف تباعه لألد أعداءه؟!! كيف حدث ذلك؟! ماذا كنت تفعل في ڤيلاته ؟! أيعقل أن بينهم علاقة؟!كل هذه الافكار تروده وهو يصعد الدرج ليصل أخيرًا أمام غرفتها ويدفش الباب بوجه مميت يرعب من يراه
-هبت ماسة واقفة من علي الفراش وهي تسأله بقلق : مالك يا مصعب ؟!!
=جز علي أسنانه ليقول بغضب: إنتِ خرجتي النهاردة ؟!
- ماسة ب إرتباك: أيوا انا روحت عند صحبتي علشان ، لم تكمل لتتلقي صفعة قوية ويتقدم منها هو ليمسك خصلات شعرها بقوة ألمتها وقد تلبسه شيطان غضبه ليقول بصوت دوى في الغرفة: إنتِ بعتني لعلي السباعي يا ماااااسة!!!!!!!! ليه انا عملت لك إيه؟!!! ده أنا حبيتك!!!
-لم تفهم مقصده كانت تتألم بين يده لتقول بتألم: اه مصعب سيب شعري انا مش فاهمة حاجة والله ما عملت حاجة
=زاد من قبضته علي شعرها حتي أحست إنه سوف يُلقع ليقول هو بغضب: بعتيني بكام وإيه المقابل اللي إدهُلك علي السباعي علشان تبيعي زوجك
-فاض بيها الكيل لتقوم بدفشه بعيدًا عنها بانهيار من تلك الاتهامات التي يتهمها بيها وهي لا تعرف عن ماذا يتحدث ومن ذلك علي السباعي لتقول ببكاء : حرام عليك بقي أنا مش فاهمة انت بتتكلم علي إيه!!!! ومين علي الزفت ده اللي بتتكلم عليه انا أول مرة أسمع الاسم ده!!!!!!
=أخرج هاتفه وقام بتشغيل الفيديو وهو يوجهه أمام أنظارها ليقول بغضب : ده علي السباعي اللي كنت واقفة وبتتكلمي معاه دي ڤيلاته اللي دخلتيها برجلك والله أعلم كنت بتعملوا إيه!!!!!ليتقدم منها مرة أخري ويمسك شعرها من جديد وهو يقول بشك: كنتِ بتعملي إيه جوا يا حقيرة أنتوا إيه اللي بنكم؟!!!! إااااانطقي
- دفشته مرة اخري وهي تقول ببكاء وحسرة : طالما انت اتهمت وحكمت عايز تعرف ليه بقي!!!!! بس أحب أقولك أنا مظلومة من كل الاتهامات دي وهيجي يوم وتعرف اني مظلومة وهتعتذر لي كتير وساعتها انا هرفض أسمحك يا مصعب فاااهم مش هسمحك يا مصعب خليك فاكر الكلام ده لترفع يدها وتضعها علي موضع جنينها بتألم وتعب ليتقدم هو منها وقد أنسه شيطانه أمر حملها ليقول بقلق فشل أن يداري: إنتِ كويسة تحبي أطلب الدكتور
-ياااااالله ماذا يقول هذا!!!!! كيف لها ان تكون بخير بعد كل تلك الاتهامات الباطلة!!!!!! لتقول بنبرة مخنوقة ببكاء: هبقي كويسة لما أخرج من هنا
=ليهتف بصوت مرعب: ده بعدك يا ماسة مفيش خروج من الأوضة دي ولو ده حصل هيكون علي تُربتك فاااااهمة
-أرتعبت ماسة من نبرته وإتجهت الي الفراش لترمي جسدها عليه وتضع الوسادة لتخبي وجهها وهي تبكي بحرقة
=خرج هو من الغرفة متجهًا الي غرفة المكتب وهو يشعر بغصة في قلبه ويتسأل تلك الاسئلة التي إجابتها تشعل نيرانه
__________________$
كانت تستمع بتخفي وهي تشعر بإنتصار وتشفي وتبتسم بسخرية فقد وصلت الي مبتغاها وحققت جزء من إنتقامها التي عزمت عليه بدون رحمة أو شفقة لتقول بشر : أحسن تستهلي إنتِ وهو