رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل الثامن وعشرون 28
البارت ٢٨
ربما لابد ان نتعثر لكي نتمسك بمن نحب تلك التعثرات تكشف خبايا المشاعر الدافينة بداخلنا
-كانت تجلس أمامه على المقعد تتمسك بيده وتستند بجبهتها عليها غافية لوهلة بعد ان جافها النوم طوال الليل وهي ترمقه بنظرات عاشقة تتمني ان يفتح تلك العيون التي طالما عشقتها ، ليفتحهم هو ببطء و يشعر بثقل علي يده لينظر فيجد تلك التي تغفل وبادي عليها التعب والارهاق ولكنها تشعر بتململه فتقوم بلهفة وحب ظاهر وهي تقول : فياض انت كويس ؟؟.. حاسس بحاجة؟؟ .. في حاجة بتوجعك ؟؟
-حياة بدموع :الحمد لله انك بقيت كويس الكل كان قلقان ومرعوب عليك
= فياض بابتسامة مجهدة: وإنتِ ؟؟؟
-حياة بخجل وتهرب: ثواني هنادي الدكتور علشان يشوفك
=ليمسك يدها بتعب وهو يقول : انا مش عايز دكتور انا عايز أسمع كلمة واحدة بس موافقة تتجوزيني ولا لا ؟؟
-أصبحت وجنتيها حمراء كالورد الجوري الأحمر لتقول بخجل : ايوا موافقة بس قوم انت بالسلامة علشان نتمم كل حاجة
= ليقول بفرح وسعادة : انا أساساً بقيت زي الحديد قال هذا وهو يحاول النهوض ليتألم بشدة وتدنو هي منه بقلق قائلة بعتاب : يعني انت بتهزر يا فياض !!!!!! من فضلك متتحركش هو انت واخد دور برد ده انت واخد رصاصة يا بابا !!!!!
=فياض بقلق: أمي يا حياة أكيد تعبت أنا عارف أكيد مبطلتش عياط وضغطها وطي مش كدا ؟
-حياة : لا إطمن يا فياض هي كويسة بس انا خليت مصعب يأخد الكل و يمشوا مع ان الكل كان رافض بس أنا قولت لهم إنك هتفوق الصبح..ارحا رأسه من جديد واغمض عيناه ليغفل من جديد من تأثير تلك الادوية..
______________$
"في قصر الالفي"
أصر مصعب علي الجميع ان يقضوا تلك الليلة في القصر حتي الغد ليذهبوا صباحًا الي المشفي لتهداء الأجواء قليلًا بعد ان إطمئن الجميع ان حالة فياض أصبحت بخير ، تم تجهيز الغرف ليذهب الكل الي غرفته
"في الغرفة التي قبع بيها رائد"
-ذهبت أريج ممسكة بيدها بيجامة خاصة بالنوم لتقوم بدق الباب ويسمح هو لها بالدخول ويبتسم بعشق وهو يري صغيرته بإبتسامتها التي طالما سحرته
-أريج : انا جبتلك بيجامة من بتوع آبيه علشان تنام مرتاح
=اقترب منها بابتسامة جذابة ليلتقط منها البيجامة بيد والاخري يسحبها من خصرها وهو يقول بشقاوة : يسلم لي حبيبي المهتم بزوجها و راحة زوجها
- أريج بخجل : رائد !!!! عيب كدا علي فكرة
= ليدنو منها اكثر وهو يقول بمكر محبب : هو إيه ده اللي عيب انا عايزاك تشيلي الكلمة دي من قاموس حياتك ياروحي ليقوم بتقبلها بشوق عاشق وشغف متيم فكم إنتظر كثيرًا من الوقت لتأتي تلك اللحظة كم كان يتتوق لها ولشفتيها الكرزتين كم كان يتمني أن يتذوق ذلك الشهد الذي مصدره هو ثغرها المغري ليغمض عيناه ويتلذذ بيه
" أنفاسً لاهثة وعيون مغلقة بثقل اجبري و يد تشعر بدقات صارخا فذلك "عشق متيم"
=إبتعد عنها أخيرًا ليطبع قبلة أعلي جبهتها وتدفعه هي بابتسامة خجل ومن ثم تركض خارج الغرفة متجهة الي غرفتها ليبتسم هو علي صغيرته ويقول بدعاء : هونها يارب وقرب البعيد
______$
"عند غرفة معتز"
ذهبت رهف هي الآخري حتي تعطي ملابس مُريحة لمعتز دقت الباب ولكنها لم تجد رد وفجأة وجدت يده تغمزها بإحدي جانبيها لتشهق بشدة وكادت ان تتعثر وتقع ولكنه أمسك بها وأسندها علي الحائط وهو يقول بمشاكسة : إنتِ بتركبي الهوا يا رهف
-وضعت يدها علي موضع قلبها وهي تقول بخضة : حرام عليك كنت هتوقف قلبي يا معتز
=ليقول بنبرة عاشقة : سلامة قلبك يا روحي ليخطف قبلة سريعة ويسترسل قائلاً: ده انا أموت لو ده حصل
=مصعب بغيظ : وانا بقول نتلم بدل ما أرميك برا
-شهقت رهف عندما سمعت صوت أخيها والقت الملابس في وجه معتز ومضت الي غرفتها
-معتز بصوت هامس : يخربت شكلك يا مصعب انت بتطلع منين!!! انا خايف ليلة دخلتنا تطلع لي من تحت السرير
=كتم مصعب ضحتكه ليقول بغضب مصتنع: والله يا معتز الكلب انت لو مش هتبطل حركاتك دي لا هفض الجوازة دي وأخليك تخبط رأسك في الحيطة
-معتز بغيظ: يا عم هو انا لحقت أعمل حاجة ما انت طبيت زي القضا المستعجل
=مصعب :طب يلا ياخويا علي أوضتك
-معتز بغيظ : تحب أشرب اللبن قبل ما انام كمان يا مصعب
=مصعب بغضب :معتزززززز
-دخل معتز سريعا عندما استشعر غضب صديقه ليضحك الآخر ويذهب بإتجاه الدرج متوجهاً الي غرفته
___________$
في نفس الوقت ذهبت دارين الي غرفة ماسة وهي تحمل بيدها ملفًا ، دقت الباب ومن ثم فتحت ماسة التي امتعض وجهها عندما وجدت تلك اللعينة لتقول ماسة ببرود : خير في حاجة
-دارين بخبث: ممكن يا ماسة تدي الملف ده لمصعب علشان في حاجة مهمة عن الصفقة الجديدة وهو لازم يشوفه
-التقطت ماسة الملف ، لتلمح الاخري مصعب وتنسحب دون ان يرها..هي غايتها ان يري مصعب الملف بيد ماسة ونجحت خطتها فعندما دلوف مصعب الي الغرفة وجد ماسة تتطالع الي الملف بفضول
=إقترب منها بهدوء واحتضنها من الخلف وهو يضع يده موضع جنينها ليقول وهو يطبع قبلة طويلة علي عنقها : بتعملي إيه ؟!!
-شهقت بخفة وهي تبتسم لتقول بحب : مش بعمل حاجة دارين سابت الملف ده وقالت أعطي ليك لانه مهم
=أدرها ببطء لتعطي وجهها وهو يلتقط الملف ويضعه بإهمال ويطبع قبلاته الحارة علي شفتيها وهو يقول : مفيش أهم من أني لازم أسلم علي أبني وأم أبني ليطبع قبلة طويلة علي ثغرها و يبتعد عنها قليلًا وهو يقول : أنا لما سمعت خبر حاملك من الدكتور كنت حاسس إني بحلم يا ماسة أنا اصلًا كنت ناسي الموضوع ده وبقول مش فارق معايا بس لما سمعت الكلمة دي كان شعور أول مرة أحس بيه
=ماسة بحب: حسيت بيك يا حبيبي لان عنيك وصفت كل حاجة انت حاسسها وصفت فرحتك وسعاتك أنا كمان فرحنا أوي يا مصعب مش علشان انا حامل بس لا ده علشان حامل منك انت ، و رفعت يدها لتملس علي وجهه وهي تقول بعشق: ونفسي ربنا يكرمني بولد شبهك يا سلاااااااام بقي ويبقي عندي إتنين مصعب
=إبتسم مصعب وهو يقول بغيرة مصتنة: لا يا حبيبتي هو مصعب واحد بس إنتِ تحبني وتدلعني وأنا أحبه وأدلعه
-ردت بغيظ مصتنع: يا سلام هو انت مش هتخليني أشيله ولا إيه!!!!
=تشيله ده إيه انا إبني راجل مش هيتشال
- ضحكت ماسة بشدة وهي تقول : علي أساس إنه هو هينزل راجل يا بني ده بيبي صغير وبعدين ليه بتقول إبني مش يمكن تطلع بنت ولا انت بقي مش بتحب البنات
=طبع قبلة سريعة وهو يقول: مش بحب البنات إيه ده أنا بموت فيهم حتي بصي ليقوم بتقبلها بشغف وشوق ويبتعد وهو ينحني ويقوم بحملها متجهاً بيها الي الفراش لينعموا بما حلل الله لهم و يدخلوا في بحور عشقهم ...
___________$
"عند دارين "
أمسكت هاتفها وطلبت علي السباعي
-انا كدا نفذت الجزء من الخطة الباقي عليك خليها بقي تروح لمراتك و باقي معلومات الصفقة بعد ما تنفذ انت
= علي :تمام متقلقيش انا هتصرف في الباقي
- بعدت الهاتف ونظرت في شاشته ومن ثم وضعته علي أذنها وهي تقول : ماشي سلام علشان حازم علي الويتينج ومن ثم أغلقت معه لتجيب علي حازم
=حازم بعصبية :إنتِ بتنفضي لي يا دارين ؟!!!!
-دارين بضيق : بنفض لك إيه يا غبي انت انا طول النهار كنت معها في المستشفي ومعرفتش أجي لك خالص ، رائد شاكك فيا لان تقريباً سمعني وانا بكلمك
=حازم بغضب : يعني إيه اكشفنا وعرف إن احنا ورا ضرب النار؟!!!
-دارين: انا مش عارفه بس نظراته مش مريحني خالص بس في خطة هنفذها دلوقتي علشان لو سمع حاجة وقال لمصعب يبقي انا في الامان وهو بيفتري عليا
=حازم متسألاً: هتعملي إيه ؟!!
-أقفل انت بس ولما نتقابل هقولك
= أيوا يعني هنتقايل أمتي
- هشوف وأقولك يا حازم سلام بقي ومن ثم أغلقت حتي تتجهز لخطتها....
__________$
"في غرفة رهف وأريج"
دخلت رهف وهي تركض وخائفة لتتطالع اليها أريج وتقول بقلق بعد ما اعدلت في جلستها : في إيه يا بنتي مال وشك أصفر كدا ليه ؟!!!!
-رهف بتوتر: مصعب شفنا أكيد هيجي دلوقتي يطين عشتي لتركض في كل مكان باحثة عن مكان تختبئ فيه
=لتضحك أريج عليها وهي تقول: وهو شافكم بتعملوا أيه بالظبط يا رهف ؟!
- ردت رهف بتوتر : ها إحم عادي يعني كنا واقفين مع بعض مش أكتر
=أريج بمكر : والله!!!!!!؟؟.
-رهف بخوف : والنبي ياختي انا ما نقصاكي واخذت تبحث عن أي مكان تختبئ بيه بعيد عن غضب مصعب ليصدر هاتفها صوت الرنين وتقوم هي بالتقطه وتجيب بعصبية: متخفش يا معتز لسه عايشة وتكمل ببكاء طفولي مصعب أكيد جاي دلوقتي يموتني
=ضحك معتز وهو يقول : إنتِ هبلة يا بت يموتك ليه؟!!!!
-يا سلام ما هو شافك كنت بتعمل إيه يا قليل الادب
=بعمل إيه يا حب هو أنا لسه عملت حاجة ومتخفيش أوي كدا مصعب مش هيعمل حاجة لانك زوجتي يا هبلة..
- وكأنها كانت بحاجة الى ان تستمع الي تلك الجملة لتقوم برمي ثقل جسدها علي مضجعها لتفترشه وهي تزفر بارتياح وتقول : طمنتني يا حب ده انا كان ناقص أستخبي تحت السرير من الخوف
وأخذوا يتحدثان فيما بينهم لينطبق عليهم مثل "ما وفق إلا ما جمع" كتمت أريج ضحكتها وهي تري وتسمع حديث رهف لتسمع هي الاخري هاتفها يصدر صوت وصول رسالة من "متيمها المجنون عشقًا" لتبتسم بعشق وتفتح الرسالة التي مضمونها كلمة "بحبك" لتقوم بالرد عليه وتبدأ بينهم محادثة غرامية هو يغرقها بكلماته العاشقة التي تشبع قلبها وتدخل عليه السرور لتجعله يتراقص و يتناغم وهي تجيبه بخجل وهي تتخيل قبلته التي جعلتها محلقة في السماء
_____________★
"في الغرفة القابعة بيها سيمحة " تعمدت أمينة أن لا تترك صديقتها في تلك المحنة فهي أم وتشعر بنيرانها علي إبنها ، فكانت سميحة تجلس علي سجادة الصلاة تدعي وتنجي ربها أن يقف ولدها من جديد وان لا تري بيها بأسً او شرًا من جديد واخذت تدعي وتدعي بدون ملل (هكذا هي الام عظيمة بحبها لابناءها)
ليرن هاتف أمينة برقم حياة وتجيب وهي تقول بفرحة دي حياة أكيد فياض فاق بالسلام لتقوم الاخري بفرحة وهي تقول : يارب يسمع منك يا أمينة
-أمينة بلهفة: أيوا يا حياة طمنينا فياض فاق؟
=حياة : أيوا يا ماما هو فاق وبقي كويس الحمد لله طمني طنط سميحة ، لتقوم سميحة بسحب الهاتف من أمينة وهي تقول بلهفة أم : بجد يا حياة فياض فاق وكلمك
=حياة بابتسامة: أيوا يا طنط والله فاق وبقي كويس بس هو دلوقتي نايم من تأثير الادوية و أول حاجة عملها اول ما فاق إنه سأل عليكِ
-بكت سميحة بفرحة وهي تقول : الحمد لله يارب الف حمد وشكر ليك يارب ليطئمن قلبها قليلًا وتقول :من النجمة هتلاقني عندكم في المستشفي
=حياة : ماشي يا طنط انا قولت أطمنك علشان تنامي شوية أنا عارفة إنك مكنتيش هتنامي غير لما تطمني بس أنا هقفل دلوقتي علشان ممنوع إستعمل الفون في العناية
-سميحة: ماشي يا حبيبتي ربنا يطمن قلبك يارب في رعاية الله مع السلامة وأغلقت معاها وإتجهت الي الفراش لتريح جسدها قليلًا بعد أن أطمن قلبها
_____________★
وقفت أمام غرفته لتقوم بتقطيع ملابسها وجرح نفسها بطريقة باشعة وشعشعت شعرها لتصبح حالتها مزرية ومن يرها يجزم ان شخص ما إعتدي عليها بوحشية فتحت الباب بدون استئذان ودخلت ليهب رائد واقفًا وهو يقول بخضة : دارين مين اللي عمل فيكِ كدا؟!!!!!!!!
-دارين بمكر: انت اللي عملت كدا
=رائد بذهول وغضب: هي هبت منك ولا إيه يا دارين أنا جيت جانبك إنتِ عايزة تلبسيني مصيبة !!!!!! إطلعي برا وقام بدفشها ولكنه تفجأة بصراخها وهي تقول: حرام عليك يا رائد متعملش كدا إلحقونيييييييييي حد يلحقني حرام عليك يا رائد إبعد عني يا متوحش يااااا حيوان كل هذا تحت صدمته وهو يقف بعيداً عنها ليقول بعصبية : هو انا لمستك يا مجنونة إنتِ ، ليهرول الجميع سريعا الي غرفة رائد ليروا حالة دارين المزرية وتقوم هي باتقان دورها وهي ترتمي في أحضان إسماعيل وهي تقول بتمثيل: إلحقني ياااا عمو الحيوان ده حاول يعتدي عليا وكل لما أحاول ابعد عنه يمسكني ويشدني إهي أهي كان عايز عايز إهي مش قادرة إنطق
=رائد بغضب وعصيبة :كداااااابة اقسم بالله كدابة لينظر لصغيرته ويقول : أريج والله العظيم انا معملت ليها حاجة دي كدابة
وقف الجميع يتطالع اليه بذهول من الموقف ليقوم إسماعيل بصفعه وهو يقول بغضب :أه يا حيوان بتعتدي علي حرمة بيتي وانا اللي إئتمنتك وجوزتك بنتي وقام بصفعه مرة أخري تحت صراخ أريج والجميع ، لم تعني له الصفعات ولم يعني له نظرات الجميع كل ما يعني له هو صغيرته فقط كيف تفكر بيه هل سوف تصدق تلك الكذبة أم تصدقه هو ؟ ، قام إسماعيل بمسكه من ثيابه وسحبه خارج الغرفة متجهًا الي الدرج ليهبط به وهو يسب ويلعن ويهبط الجميع وراءهم ليحاول مصعب التحكم بغضب والده وهو يقول : يا بابا إهدي خلينا نتكلم بالعقل ولكن هيهات فقد تلبس إسماعيل شيطان غضبه ليقول بغضب: إبعت هات المأذون علشان الكلب ده يطلق أختك .. هو ده اللي قولت عليه كويس و هيصونها .. خلي يطلقها حالاً.. ليقوم مصعب بتخليص رائد ودفعه الي خارج القصر وهو يقول له : إمشي يا رائد دلوقتي ومن ثم أغلق الباب في وجهه وقف مذهول من الموقف برمته لولا أن دموع الراجل غالية لبكي ، لبكي علي فقدنها ، لماذا تلك السعادة لم تستمر ف منذ ساعة كان يحكيها والان حُكم عليه أن يتركها ، ماذا ظنت بيها ، هل حقًا تراه من ذلك النوع ،كل هذه الافكار روادته في تلك اللحظة وهو يقف أمام باب القصر إستدار بحزن يمزق نِياط قلبه و ذهب بتخبط في حديقة القصر متجهًا الي بوابة الخروج ليسمع صوتها وهي تقول : أنا مصدقك يا رائد
وكأنه أمتلك الارض وما فيها في تلك اللحظة ليستدير وينظر نحوها بفرحة لتقوم باحتضانه بشدة وهي تقول ببكاء : انا مصدقك انت إستحالة تعمل كدا ، عناقها بشدة وهو يدفع رأسها داخل أحضانه ليقول بفرحة كفرحة المسجون الذي أطلقوا سراحه: هو ده اللي انا عايزاه إنك تكوني مصدقني مش هاممني أي حد تاني لتبعد عنه قليلاً وهي تملس علي وجنته وتقول بدموع : أكيد وشك بيألمك من الضرب مش كدا ،ليقوم بمسك يدها القريبة من فمه ويطبع قبلة عليها وهو يقول : لا مش آلمني انا اللي كان هيآلمني فعلًا هو إنك تصدقي الكذبة دي عليا ، ليلمح مصعب يأتي من بعيد لينظر له بعتاب صديق ، فهو تخيل أنه صدق تلك الشيطانة ، إبتعدت أريج عن رائد لتري الجميع يهرول اليهم
-رائد بعتاب: أنت صدقت بنت عمك يا مصعب مش كدا
=مصعب بغيظ: ليه يا غبي هو انا لو صدقتها كان زمانك عايش يا رائد
- رائد بفرحة : يعني انت مصدقني
=مصعب بتأكيد : طبعًا مصدقك يا رائد بس مش فاهم هي ليه تعمل كدا
-ماسة بغيظ: هي كدا بتحب تخرب كل العلاقات مش بتحب تشوف حد مبسوط لتنظر لرائد وتقول : إحنا كلنا مصدقنك يا رائد
معتز بتأكيد : أكيد طبعًا رائد مش كدا ولو نفرض انه مثلًا مش كويس أكيد مش هيكون بالغباء ده علشان يعتدي عليها في القصر
-لتسترسل رهف : وكمان هي اللي كانت في أوضته
-نطق رائد حتي يُعرف الجميع لماذا فعلت دارين كل هذا ليقول: أنا هقولكم عملت كدا ليه ؟ لاني باختصار سمعتها بتكلم حد في التليفون وحاسس إنها ليها علاقة بضرب النار واللي حصل ..
ليسمع همهمت الجميع والذهول البادي علي وجوههم
=عاقدا مصعب حاجبيه وهو يقول متسألاً : كانت بتكلم مين
-رائد بغيظ: انا مسمعتش بالظبط بس هي كانت بتزعق وتقول انا مقولتلكش توصلها لكدا يا غبي وكُنت مستغرب إنها مخافتش زي الباقي ولا جريت تشوف في إيه بس باللي عملته النهاردة ده انا اتأكدت انها وراها حاجة
-مصعب : ده اللي هنعرفه بس ياويلها لو طلع شكِ في محله
-رائد بضيق: وبعدين في عمو أسماعيل واللي قاله ده ليسترسل بتوجس: هو فعلًا ممكن يخليني أسيب أريج بس أعمل حسابك يا مصعب لو إيه اللي حصل أنا عمرى ما أستغني عن مراتي أبداً ، يا الله علي السعادة تريد عناقه ولكن تستحي من أخيها ولكن عينهم تقوم بالواجب وتحضن بعض نيابتاً عنهم ...
=مصعب: إحنا لازم نثبت إنك برئ و ده اللي هنشتغل عليه وكمان نشوف الست دارين بتعمل إيه من ورانا المهم محدش يبين ان احنا كشفنها أماء الجميع له وعزموا علي مراقبة دارين ومعرفة ما يدور من خلفهم....