اخر الروايات

رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل الثامن وعشرون 28

رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل الثامن وعشرون 28


الحلقة (28)
وعلى فراش وثير استرخت ندى عليه وهي ترتدي منامة ذات لون وردي ،، زادتها جاذبية والتفتت نحو والدها الذي كان يجلس بجوارها على الفراش و احتضنته بشده قائله والدموع تسيل من عينيها : انا لحد دلوقتي، يا بابا مش مصدقة انك عايش انا كنت خلاص هموت من بعد ما سيبتني هنا لوحدي،،،،،،
واردفت ببكاء : انا تبهدلت اوي يا بابا من غيرك والدنيا مرمطتني اوي ،، كل حاجة غلط كانت من غيرك ،، كل حاجة !!! ومفضلش حد بالدنيا الا واتعرضلي واتهزئت جامد اوي من غيرك ،، متغيبش عني يا بابا تاني ارجووك،،،،!!!
وما ان انهت ندى كلماتها لتنخرط في بكاء شديد ادمى قلب والدها الذي احاط ذراعيه حول جسدها وضمها اليه بحب وحنان وقال بشفقه : اهدي يا بنتي انا جنبك ومش هسيبك ولا هتحصلك حاجة وحشة وانا معاكي ، اهدي بس يا قلبي انتي،،،،،،،،
وما ان انهى والدها لكلماته شعر بارتخاء جسد ندى فالتفت نحوها ليجدها قد غطت في نوم عميق ،، ليقبلها من جبينها ويخرج خارج الغرفه،،،،،!!!!!!!

شعر جاسر بعد ما نطقت به الممرضة وكأن الارض اخذت تدور به فقد وقعت كلماتها كالصاعقة عليه ،، فقد انتفض جسد بصدمة واخذ يرمش بذهول شديد فاستدار نحو الممرضة وقال ببطئ : انتي قولتي ايه!!!!!!
الممرضة بارتباك وتلعثم : المدام ندى بتاعت حضرتك خرجت من المشفى مع والدها اصله جي واخدها من هنا وهي كتبت اقرار بتحملها المسؤلية خروجها ،، بعد كلام الدكتور المتابع لحالتها وعدم موافقته على خروجها،،،!
جاسر بصدمة : والدها اللي هو شريف الرفاعي!! انتي اكيد كدابة!!!!
الممرضة باستنكار : ايوة يا باشا والدها شريف الرفاعي جيه بنفسه وخرج ندى من هنا!!!!!!!
شعر جاسر بالارض تميل فيه فعاد للوراء بسرعه واستند على الحائط بارهاق شديد وقال باصرار : فين مدير المشفى؟؟ انا عاوز اقابله!!!!
ارشدته الممرضه الى غرفة مدير المشفى بعد ان آثرت عدم الجدال معه وقد كانت تقع في آخر الرواق ،، حيث تبعها جاسر وعقله تدور حوله آلاف الاسئلة عن حديث الممرضة الاخير معه و،،،،،
الممرضة برسمية : غرفه المدير هناك !!!
التفت جاسر نحو الغرفة وتابع طريقه باصرار وتصميم ،، وفي حال وصوله حيث قد طرق الباب ودلف ،، للغرفه بعد ان سمح له المدير و،،،،،،،
جاسر بخشونة وعنف : ندى الرفاعي خرجت ازاي يا دكتور !!! وايه حكاية والدها دي!!!!
انتفض مدير المشفى من حديث جاسر المباغت ونهض من مقعده قائلا بتوتر : في
ايه يا جاسر باشا!!! ايه اللي حصل لكل دا؟؟؟
جاسر بنفاذ صبر وشراسة : ندى الرفاعي مراتي ازاي تخرج من هنا وايه اللي انا سمعته انها خرجت مع والدها ،، الكلام دا صحيح!!!!!!
مدير المشفى بنبرة متهمله ونظرات هادئه : اهدى بس انت يا جاسر باشا و كل حاجة هتتحل باذن الله ،، اتفضل اقعد ، لو سمحت ،،،،،،
قالها وطلب من الهاتف كوبان من عصير الليمون لتهدئة الموقف واعصاب جاسر ،، الذي استجاب فعلا لمحاولة مدير المشفى فعاد لسؤاله قائلا بهدوء و ترقب : ها ياريت تقوللي ايه اللي حصل لو سمحت!!!!

ومع حديث لينا المتحدي والعنيف مع خالد فقد شعر بالغضب العارم من حديثها الوقح معه ومحاولتها اثبات التهمة عليه ،، فلم يشعر بنفسه حينما اتجه نحو مقعدها وقبض على ذراعيها واخذ يهزها بقوة وقال بغضب : ما تخرسي يا بت انتي !!!! اوعي تكوني فاكرة انك تقدري على خالد الرفاعي !!!!!دا انا لو بس حطيتك بدماغي قادر اني امحيكي عن وش الارض !!!!!! فاهمه!!!!!
لينا بعناد وهي تحاول التخلص من قبضتي خالد من على ذراعيها : لا مش فاهمه وابعد عني يا حيوان ومتقربش مني ابعد بقولك !!!
قالتها وهي تحاول بشراسة ابعاد قبضتي خالد من على ذراعيها و لكن من دون جدوى ،، وبشكل مباغت وبينما هي تحاول الفكاك من قبضته القوية استدار خالد بخفة واستطاع اغلاق الباب من المفتاح والذي كان قد موجود فيه ووضع المفتاح داخل سترة قميصه واستدار نحو لينا ،، التي كانت تنتفض خوفا وقالت بنظرات مرتاعة ما لبثت ان استطاعت الحفاظ على رباطة جأشها : للو سمحت افتح الباب لاحسن ما افضحك والم الصحفيين اللي هنا عليك ابعد عني!!!!!
اقترب خالد من ندى بتمهل شديد مستمعا بنظرات الهلع المرسومة بعينيها الخضراوتين التي قد جاهدت لاخفاءه ولكن بلا فائدة ،، وقد جالت بخاطر خالد فكرة و بسرعة اقترب من لينا و،،،،،،،،،،
اقترب خالد من لينا بسرعة وما أن أصبح على بعد خطوات قليلة منها ،، قبض على القميص التي كانت ترتديه وقد استطاع تمزيقه فشهقت لينا بهلع وشعرت في تلك اللحظة بعدم قدرتها على الكلام ،، فقد شعرت بثقل شديد خصوصا مع كلمات خالد السامة التي اخذ يهمسها داخل اذنيها فقد قال كفحيح افعى : اوعك تفكري انك تصرخي لحسن الم عليكي انا المكتب ،، واقول انا كنا مع بعضينا واكيد انتي عارفه زمايلك الصحفيين اللي بالجريده دي بحبوكي وبيتمنولك الخير قد ايه!!!!
قالها بسخرية شديد ما لبث أن أردف بصرامة :
واوعك تفكري انك هتكسبي خالد الرفاعي الا وقسما بالله لاخرج من هنا وافضح امك انك كنت بتعملي معايا،،،،، وانتي فاهمه قصدي كويس!!!!
شعرت لينا بالقشعريرة في كافة اجزاء جسدها مع حديث خالد فقالت والدموع بدأت تتجمع في مقلتيها : طب،، انت دلوقتي عايز ايه مني !!!!!
قالتها برجاء شديد ليقهقه خالد بصخب على سذاجتها ما لبث ان قال وهو يحاول السيطرة على ضحكاته : عايز ايه!!!!! انا عاوزك يا قلبي!!!
قالها وهو يرمقها بجرأة شديد خصوصا مع قميصها الممزق الذي قد اظهر جزء من بشرتها البيضاء اللامعه و التي لم يستطع خالد مقاومتها ،، فأخذ يتحسس عليها برغبه شديد ارتجفت اوصال لينا منها وادركت في تلك اللّحظة بحتمية مصيرها،،،،،،،،،،،!!
...............♡


التاسع وعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close