رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل الثامن عشر18
الحلقة (18)
تململت ريري على الفراش بتكاسل بعدما قضت ليلتها بين احضان عشيقها خالد وما ان فتحت عيناها الزرقاوتين لتقعا على خالد وهو يعدل من ربطه عنقه باهتمام و،،،،،،
ريري بدلال : هو انت هتمشي يا خالد ؟؟
نهضت ريري من فراشها عندما لم تحصل على اجابه من خالد الذي بقي صامتا وهو يسرح شعره بعنايه شديدة ،، وقد شعر خالد بذراعي ريري تحتضنانه من الخلف وقالت بلهفة : خالد متغيبش عني كتيير انت بتوحشني اوي ،،،،،
ابتسم خالد بتهكم وازال ذراعيها من على جسده قائلا ببرود : والله لما يهفني الشوق هبقى هبعتلك تمام كده ؟؟؟؟؟
ريري بابتسامة عشق : تمام اوي
وحينها حاولت ريري الاقتراب من خالد الى ان شعرت بأنفاسه الحارة تلفح بشرتها الناعمة وما ان حاولت الاقتراب اكثر ،، ابتعد عنها خالد قائلاً ببرود : سلام يا ريري !!!!!
وما ان خرج خالد من المنزل حيث تنهدت ريري وقالت بيأس : سلام وتوجهت نحو الحمام.........
دخل جاسر غرفة المطبخ بغضب الى ان وقعت عيناه على ندى وهي تتحامى بوالدته بخوف شديد و،،،،،،
جاسر بغضب : ندى تعالي عاوزك بحاجة!!!
ندى بخوف : لأ مش عاوزه اجي
جاسر بحزم : ندى انا قولت تعالي متخلنيش اتصرف معاكي بطريقه مش هتعجبك ،،،،،،،
ندى بخوف : قولت مش هاجي الحقيني يا ماما جاسر هيموتني،،،،،
والده جاسر بحزم : في ايه يا ولد ؟؟؟؟ متحترم اني واقفه قصادك؟؟؟؟ انطق قول في ايه؟؟؟
جاسر بجدية : أنا آسف يا امي بس انا كنت عايز ندى بحاجة كده ،،، و تابع موجها كلامه لندى : قولت تعالي!!! ندى بقلق : ططب مماشي انا هاجي وراك
وما ان خرج جاسر من المطبخ وتوجه نحو غرفة نومه ،، التفتت ندى نحو والدة جاسر وقالت بقلق وتلعثم : ادعيلي يا امي انا خلاص دا هيكون نهايه حياتي،،، وقالت بتوتر شديد : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان سيدنا محمد رسول الله!!!!!
قالتها وخرجت من المطبخ لتعلو ضحكات والدة جاسر الى هدأت ضحكاتها : عيال اخر زمن !!!!!
ما ان انهت ندى قراءة سورتي الفلق والناس وآية الكرسي والعديد من السور لتخفف من وضع التوتر الذي سيطر عليها،، واخذت تأنب نفسها على تصرفها الاحمق والمتهور مع جاسر،، وما ان استجمعت لقوتها الني تناثرت بعد موقفها الاخير دلفت الى الغرفة ليقع بصرها على جاسر الذي جلس على الاريكة باسترخاء واخذ يرمقها بنظرات لم تستطع ندى تفسيرها،، وما ان طال صمت جاسر بدأت ندى بالكلام قائلة بتلعثم : ببص انا عارفه
اني غلطانة بس مكنتش اقصد والله وانا اسسفه يا سيدي ومش هتتكرر تاني والله!!!!
ومع صمت جاسر المستمر تابعت ندى كلماتها المرتبكة وقالت بتوتر : طب خلاص انا مش هنزل السوق ولا هخرج من البيت بعد النهارده م متزعلش مني ارجوك...
نهض جاسر اخيرا من على الاريكة وتوجه نحو ندى والتي اغمضت عيناها خوفا منه ،، وقالت بتوتر : ان،،،، انا اسفه يا جاسر مش هكررهت تاني انا،،،،،،،،،،
قاطعها جاسر بقبله لثمها اياها بقسوة شديده لم تعهدها منه ندى مطلقاً حيث اخذت تئن بخفوت وبعد عدة دقائق ابتعد جاسر عنها وهو يرمقها برضى ترجمته نبرة صوته وقد قال بجديه : لما ارجع من الشغل هننزل سوا على السوق وهتشتري كل اللي انت عاوزاه تمام كده ؟؟؟؟
اومئت ندى موافقه على اقتراح جاسر وقالت بخفوت : اوكك
توجه جاسر نحو المرآة وعدل من وضعه العام وغادر المنزل من دون يلقي بكلمة اخرى على مسمع ندى ،، التي قد شعرت بالحزن من تصرفاتها الطائشة مع جاسر واخذت تبكي بصمت الى ان شعرت بالتعب ونامت على السرير،،،،، !!!!
استقل خالد سيارته السوداء الفارهه وتوجه نحو عمله وفي طريقه تناهى الى مسمعه صوت هاتفه وما ان اجاب على المتصل و،،،،،،
خالد بعصبية : ازاي يعني انت عايز تفهمني انها مبتخرجش ابدا من البيت،،!!!!!
المتصل : ...........
خالد بغضب : انا طبعا مشغل اغبية معايا ،، ابقى مراقب البيت لحد ما تخرج منه ووقتها تنفذ تمام ياض!!!!
ومان اغلق خالد لهاتف حيث شرد في ذكريات الماضي و،،،،،،،،
" خالد تعالا انا عايزاك "
قالتها طفله صغيرة ذات ست سنوات من عمرها،،،
توجه خالد نحوه الطفله وقال بحنان : ايه يا ندوشة قلبي عايزاني في ايه؟؟؟؟
ندى ببراءه : خالد هو انا ينفع اتجوزك ؟؟!!!!!!!
ظهرت ملامح الدهشة على ملامح خالد بوضوح وقال باستغراب : ايه ؟؟؟
ندى بطفوله : اتجوزك!! اصل صحبتي النهاردة قالتلي ان اللي بيحبوا بعض بيتجوزوا ،، و انا بحبك اوي يا خالد ف لازم نتجوز مش كده ؟؟؟؟؟
ضحك خالد بشده على حديث ندى الأخير وقال بعد ان استطاع بأعجوبة السيطرة على ضحكاته : نتجوز !! انتي لسا صغيرة يا ندى على الكلام دا مينفعش الكلام دا لسا بكير عليه اوي
ندى باعتراض : لا انا مش صغيرة انا كبيرة و اوي كمان وهتجوزك يا خالد يعني هتجوزك سامعني!!!!! "
افاق خالد من شروده وابتسم بمرارة على ذكريات الماضي ،، وما ان وصل الى شركته الخاصه به ترجل من سيارته بغرور ودلف الى شركة
الرفاعي الخاصة والتي اتسمت بطابع الثراء والرقي وما ان وصل الى مكتبه التفت الى سكرتيرته الخاصه وقال بلا مبالاة : هناء اعمليلي قهوة وتعالي ورايا قوليلي عن مواعيد النهارده ،،
" حاضر يا افندم " قالتها فتاة في عقدها العشريني وقد اتسمت بوجه بشوش وجسم ممتلئ بعض الشيء وما ان اعدت القهوة لخالد،، دلفت الى مكتبه بعد ان طرقت الباب وقد كان خالد مشغول بمطالعة بعض الاوراق الهامة ،، وما ان قدمت القهوة تنحنحت بتوتر شديد مما دفع خالد الالتفات وقال باستغراب : في حاجة يا هناء؟؟
هناء بتوتر : الحقيقه ايوة يا افندم،،،
خالد بجدية : في ايه؟
هناء بتوتر : الحقيقه يا افندم انا ليا قربيه بنت عمي لينا محمد صحفيه في مجلة الغد ،، عايزة تعمل مع حضرتك حوار خصوصا بعد النجاح الباهر اللي حضرتك حققته وانا قولتلها هسأل حضرتك ممكن يا افندم ؟؟؟؟؟
خالد متظاهراً بالتفكير : ممم مش عارف بس تعرفي يا هناء لو جت الصحفيه دي ومكنتش من طرفك مكنتش هقبل اكيد بس عشانها من طرفك انا موافق ،، اصلك غاليه عندي اوي يا هناء ،، قالها بابتسامة بادلته اياها هناء لتقول بفرح : انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه انا متشكرة اوي ،،، عن اذنك يا افندم ،،،،،،،
غادرت هناء المكتب تاركة جاسر متابع لعمله باهتمام شديد،،،،،،،، ♡