اخر الروايات

رواية غرام المتجبر الفصل الثامن عشر18 بقلم شيماء سعيد

رواية غرام المتجبر الفصل الثامن عشر18 بقلم شيماء سعيد 



روايه #غرام_المتجبر الفصل الثامن عشر
#الفراشه_شيماء_سعيد 

مر أسبوع آخر و هي بقصر خيري سابقاً حمدي حاليآ.. 

أصبحت العلاقه بينهم أكثر قرب فهو يشعرها بحنان الأب الذي اكتشفت إنها لم تشعر به.... 

كانت تجلس بالحديقه تنظر إلى حمام السباحة بشرود... 

هي بداخل دوامه و لا تعلم أين النهايه أو كيف ستكون؟!... 

صعدت لجناحها فهي تريد الارتياح قليلا من التفكير... 

وضعت جسدها على الفراش بتعب تحاول إخماد اشتياقيها لجلال.. 

تعيش بدون روحها تفتقد الأمان بدونه فهو دائما كان الدعم و السند لها... 

أغلقت عيناها مقررة الهروب من ذلك العالم و لو ساعه واحده... 

ثواني و ذهبت في نوم عميق لتمر الساعات و تبدأ في فتح عيناها بزعر عندما شعرت أنها مقيده بالفراش... 

شهقت بصوت مكتوم بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمها... 

حمدي أو في حقيقه الأمر خيري ذلك الرجل الذي تربت على يده و في الحقيقه هو قاتل والدتها.... 

وجدته يجلس على المقعد المقابل لها و على وجهه ابتسامة شيطانية تراها لأمر مره... 

قام من مقعده ببرود ثم أزال ذلك الشيء من على فمها لتصرخ بآلام... 

صاحبه ضحكه متشفيه منه و هو يقول ببرود... 

= غرام بنتي حبيب أبوها... 

لأول مره تنظر إليه باشمزاز ذلك اللعين قهقه هو بمرح... 

= النظره اللي في عينك كانت برضو في عين أمك قبل ما تموت و التراب يأكلها... 

مريض كلمه واحده توصف ذلك المختل الذي يقف أمامها... 

سعيد بقتل شقيقته شعرت بنغزه حاده بصدرها و هي تتخيل ما حدث لوالدتها على يده... 

اردفت بذهول غير مصدقه ما تراه أمامها... 

= انت مين حمدي و الا خيري ابويا و الا خالى اللي قتل أمي و الا حمايه و أمان ليا و الا شيطان... 

جلس مكانه مره اخرى ثم وضع ساق على الاخر كيف كان يخفى عنها كل ذلك الجبروت و الحقد... 

اردف خيري بهدوء....

=أنا خيري المحمدي أكبر تاجر سلاح في مصر و الشرق الأوسط... ابقى خالك يا بنت أختي العزيزة و الحكايه زي ما ابوكي قالك بظبط.. بس الباقي عندي أنا... 

ارتجف جسدها من حديثه فهي فقدت قدرتها على التحمل....

يكفي ما عاشته إلى الآن لا تريد معرفه حقائق أكثر من ذلك... 

إلا أن لسانها اللعين تحدث بدلا منها قائلا.... 

= ايه الباقي؟!.. 

= الباقي هو أصل الحكايه... رفضت ابوكي زمان عشان غرام كانت اختي الصغيره اللي ربتها على ايدي... تعبت عشان توصل للي هي وصلت له... كنت انا محور حياتها لحد ما الكلب حمدي ده ظهر... وقعت في حبه و لما رفضته اتجوزته من ورايا و مش بس كده فضلت تحفر و هو معها لحد ما عرفت حاجات مينفعش تعرفها... لحد ما التمن كان موتها... 

سقطت دموعها بحسره و قهر على والدتها أخيها قتلها... 

أي نوع من البشر هذا؟!... قتل شقيقته التي تربت على يده مثلما يقول... 

اردفت بتثقل.. 

= قتلتها قتلت أختك؟!... 

أجاب خيري بكل قوه و جبروت... 

= سبب موتها مش أنا سبب موتها غبائها... هي اللي وصلت نفسها لهنا... بعد ما ماتت حسيت اني مستحيل أكمل كده خطفتك من حمدي و هددته بموتك... و بدأ يشتغل مكاني عشان الحكومه بدور عليا هو يشتغل و الفلوس تتحط في حسابي أنا في البنك... و انتي كنتي بنتي و أغلى من حياتي لحد ما ظهر الكلب اللي إسمه جلال.. 

تعالت دقات قلبها و هي تسمع اسم ملك قلبها و برأسها أمنيه واحده... 

أين أنت يا جلال؟!.. تشعر بالرعب و الضياع أين هو يأخذها من كل هذا؟!.. 

أكمل الآخر ببرود و كأنه يتحدث عن حاله طقس و ليس تدمير حياتها... 

= رفضته برضو و قبل ما تعملي زي أمك هددت حمدي و خليته يقابله على أساس أنه خيري و يدخله معانا في الشغل بعد ما هدده باخوه و بيكي... و فعلا جلال وافق و بعد عنك و بدل ما يعمل زي حمدي و ينفذ الأوامر و بس بدأ يلعب هو... و التلميذ بقى منافس الاستاذ لا ده بقى أقوى منه... كان الحل الوحيد عشان يتهد شويه ريهام دخلت حياته و خلت اخو مدمن... و بعدين الخطه اللي اتعلمت عليكي كنت فاكر وسط إدمان اخو و اغتصاب حبيبته هينسي الشغل... بس لا بقى اقوى من الاول و عالج اخوه مكنش عندي حل الا الطلقه اللي اخديها.... 

لهنا و يكفي فهي تجلس أمام شيطان فقد كل معاني الانسانيه... 

حياتهم كانت مجرد لعبه يحركها كما يشاء أخذت تتحرك بقوه تريد فك الحصار الذي يقيدها به و خنقه... 

لن تتركه يعيش بعد اليوم حتى لو كان الثمن حياتها.... 

ابتسم هو باتساع و هو يراها عاجزه عن الاقتراب منه... 

يا الله ما أجمل الشعور بالقوه و السيطره كأنه يملك العالم... 

تحدث بحنان جعلها ستفقد عقلها... 

= أسف يا روحي بس أنا كنت واثق أنه مش هيسيبك تموتي... أصله بيعشقك... 

ثم قهقه بمرح.. 

= رجالتي كانوا معاكي في كل خطوه و عرفت انك بلغتي عن خيري و جلال و هو حبسك في المخزن....قلبي كان بيتقطع عليكي و انتي بتموتي بين أيده... 

صرخت بأعلى صوتها... 

= انت مريض اللي زيك مستحيل يكون طبيعي ازاي قدرت تعمل كل ده فيا و في أمي... اختك يا حيوان.... 

شعرت بفكها يسقط يسقط أثر تلك الصفعه التي سقطت على وجهها من ذلك اللعين... 

قبل رأسها بحنان قائلا... 

=كده يا روح بابا تخليني أمد أيدى عليكي... تخلي بابا حبيبك يعمل كده... آسف يا روحي.... 

مهما كان الألم الذي يحتل جسدها الآن يجب إنهاء ما بدأته... 

لذلك اردفت بتعب... 

= ناوي على ايه تاني؟!... 

اقترب من أذنها همس بفحيح... 

= موتك عشان بغبائك المستخبي سنين هيظهر عشان كده لازم تموتي يا غرام... 

____شيماء سعيد_____

أما عند عصافير الحب غيث و عليا كان في عيادة الطبيب و هي تنتظره بالخارج.... 

هذه أول جلسه بعد عودتهم لبعض تشعر كأنها تنتظر خروج طفلها من لجنه الامتحانات... 

ابتسمت بحب و هي تتذكر لحظاتهم معا فهو ظهر على حقيقته... 

طفل صغير لا يفارق والدته سريع الغضب و الخصام و سريع السعاده أيضا... 

خرج من غرفه الطبيب و التوتر على معالم وجهه نظرت إليه باستفهام ليأخذها للخارج... 

عليا بقلق.. 

= في أيه يا غيث حصل ايه جوا... 

اجابها بجملة مقتضيه... 

= أنا مش رايح للدكتور المجنون ده تاني.. هو اللي عايز يتعالج مش أنا.... 

حاولت امتصاص غضبه و هي تحرك يدها على زرعه بحنان مردفه... 

= ليه يا حبيبي أيه اللي حصل؟!... 

صعد لسيارته و هو يقول بغضب... 

= عليا قولت مش هروح تاني خلاص الموضوع منتهى.. ممكن كفايه كلام..... 

و بالفعل طوال الطريق لم تفتح فمها بحرف واحد فقط تنظر للخارج بصمت... 

كان يتابعها هو الآخر بصمت لا يريد الدخول في تفاصيل الآن... 

وصلوا للبيت أخيرا لتتركه و تصعد لغرفه صغيرها دون النظر إليه... 

صعد خلفها فهو لا يريد العوده مثلما كانوا في الماضي لابد من لغه حوار بينهم... 

وجدها تضم صغيرها و تبكي بصمت زاد غضبه عند رأيت دموعها ليقول بصوت مرتفع... 

= ممكن أعرف الهانم بتعيط ليه دلوقتي؟!... 

نظرت إليه بلوم و عتاب ثم تركت الغرفه و خرجت... 

حدق هو بمكان خروجها بغيظ هل سيمر اليوم عليهم بهذا الشكل... 

خرج خلفها ثم حاصرها بالحائط قائلا بجديه... 

= في أيه يا عليا؟!...دي مش طريقه حوار ..

تحدثت بصوت هامس حتى لا تفزع صغيرهم... 

= بقولك أيه بلا طريقه حوار بلا زفت... مش عايز تروح للدكتور تاني ليه؟!... 

ابتعد عنها و أعطاها ظهره قائلا بتوتر... 

= انا حر مش عايز اروح تاني... أنا خفيت و أقدر اسيطر على نفسي مش محتاج دكتور... 

فاض بها لا يريد الذهاب مره اخرى بالطبع اشتاق لحياته القديمه كثيرا... 

اردفت بغضب... 

= طبعا البيه الأول كان مرتاح اكتر... 

قال و هو يشير إليها بتحذير.. 

= عليا حسبي على كلامك.... 

في أقل من ثانيه كانت تصعد فوق ظهره تضع أسنانها الرقيقه على عنقه بقوه... 

صرخ بالألم و هو يحاول أبعاد تلك المتوحشة عنه إلا أنها كانت متمسكة به بيد من حديد... 

نزلت بعدما شعرت بطعم الدماء في فمها ثم اردفت هي بتحذير... 

= بقولك ايه أنا يلا انا مش هسكت بعد كده... و مفيش حاجة اسمها مش رايح تاني.. هتروح و هتتعالج بدل و ربنا أعمل فيك زي ما الست عملت في جوزها... 

ابتلع ريقه برعب و هو يسألها... 

= و هي عملت إيه في جوزها قتلته... 

ضربت بيدها عدت مرات على زرعه ثم قالت بجديه مخيفه... 

= القتل ده بتاع الستات الدلوعه لكن أنا لا.. 

نظر إليها بشك... 

= امال هتعملي أيه... 

نظرت إلى مكان معين به ثم قالت بخبث... 

= هتبقى لا تنفع طبيعي و لا تنفع لداء السيطره اللي واصل عندك لحد الافترى... 

قهقه بمرح عندما وصل إليه مخزي حديثها و ضمها داخل صدره بخبث... 

= حيث كده بقى ألحق أعمل حاجه قبل ما أضيع... 

تعلقت برقبته قائلا بجديه... 

= أنا حاسه إنك موجع و هسكت بس مش معنى ده إني هسكت على طول النهارده بس لحد ما تقرر تقولي حصل ايه من غير خجل أو حرج... 

_____شيماء سعيد______

كان جلال يجلس بغرفة مكتبه و هو يكاد ينفجر من الغضب.. 

حتى دلف إليه صفوت و على وجهه علامات الانتصار.. 

ليقول جلال بلهفة يحاول السيطره عليها... 

= ايه اللي حصل؟!... 

قال الآخر بجديه و ثقه... 

= كله زي ما حضرتك أمرت عرفنا المكان و كمان اللي أمرت بيه دلوقتي في المكان اللي حضرتك قولت عليه... 

قام من مكانه و هو يقول بلهفة... 

= مش مهم ده دلوقتي المهم هي عايزها حيه عشان ناري تبرد.. 

= هي في قصر خيري المحمدي... 

قال بأمر و هو يخرج من الغرفه... 

= هات باقي الرجاله و يلا... 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close