اخر الروايات

رواية لن تحبني روز وطارق الفصل السادس عشر16 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني روز وطارق الفصل السادس عشر16 بقلم ميرال مراد



رفع صوته : طب اديني فرصة بس اكلم اختي دجيجة
كان يهم بوضع يده في جيبه لكن كل العساكر وجهوا سلاحهم نحوه : وه وه وه !!! ليه كل ديه !! اني عنطلع مفتاح العربية بس !
- مش قلنا بطل تستظرف ؟ .عسكري ؟ خذه منه
تقدم احد العساكر و اخذ منه مفتاح السيارة و وضع القيود في يديه .
إقترب من شيماء التي كانت تهم بالخروج و صدمت من المنظر
- وه يا خوي !!! ديه اللي اني كنت خايفة منيه !!
- بطلي ولولة ي بت ..خذي المفاتيح و اتصلي على طاهر خليه يدفع تكاليف المشفى و يوصلكم عالبيت و زي ما وصيتك ها!
شيماء ببكاء : حاضر ي حبيب اختك .. حاضر
- يالا خذوووه .
اتصلت شيماء بوالدتها و هي منهارة : الحجي يمة !!
- خير يا بت !! ندى حصلها حاچة ؟؟؟
- لا يمة ندى بخير ...بس البوليس جبض على ياسين !!
- يا مراري !! كيف حوصل ديه !!
-غُلبت معاه عشان يروح لكن هو دماغه ناشفة و راسه و ألف سيف إلا يتطمن عليها لحد ما العساكر طبت عليه .
- طب اجفلي دلوك اني عنشوف طاهر يجيبني بعد شوية اجعد حداكم لحد ما البنية تطلع و انتي كلمي حامد يجومله محامي اول ما الصبح يطلع
في الصباح
سعدية - الوو يا طاهر تعال عاوزاك توديني مشوار
- حاضر يا مرت عمي دجيجة و أكون عندك
- و ما تنساش تجيب معاك فلوس
في القسم :
- يعني مش ناوي تعترف ؟
ياسين ببرود : اعترف على حاچة ما عملتهاش !!!
- على فكرة الانكار مش هيفيدك بحاجة .. احسنلك تعترف يمكن الحكم ساعتها يتخفف
- اني معنديش حاجة اجولها .. اللي عندي جولته
- طب عيده ثاني سمعنا كدة !؟
- اعيده المرة الكام ؟! ماني جلتلك الحكاية كلها !!
- للمرة الألف عندك مانع ؟؟؟
تنهد ياسين بإستسلام : حاضر
في منزل ياسين
- خير يا مرت عمي كنتي عاوزاني في حاچة ؟؟
- ايوة يا ولدي ...ابن عمك اتجبض عليه
- اتجبض عليه كيف !!! مش كان مختفي عند حامد ؟؟ ايه اللي طلعه من اهناك ؟؟
- مش وجت حديث اهو اللي حوصل عاد ..المهم البت شيماء وحديها في المستشفى عاوزاك توديني عنديها
- مستشفى ؟؟؟ خير هي شيماء مالها ؟!
سعدية - شيماء بخير ...بس فيه بنية جاعدة عندينا تعبت و شيماء معاها دلوك
- بنية ؟؟ مين دي يا مرت عمي ؟!
- واه يا طاهر ؟ وجت طق الحنك اياك ! ما جولتلك مش وجت حديث فز خلينا نروح نلجح البنات اللي جاعدين وحديهم دول!
-في ايه عاد ي مرت عمي !! مكانش سؤال !
- ما تسألش عن اللي مالكش صالح فيه يا طاهر ...يالا جدامي
وصلا إلى المستشفى سريعا
كان طاهر يهم بالخروج من السيارة لكن سعدية اوقفته
- استنى انت هني يا طاهر لحد ما نتصل عليك
- طب م اچي معاكي اتطمن عليهم حتى !
سعدية بحدة:
جلتلك استنى هني ...محبش اثني كلمتي يا طاهر !!
طاهر بإستسلام - امرك يا كبيرة
دخلت ام ياسين المستشفى و سألت عن غرفة ندى محمود
دلفت هي و شيماء التي كانت بإنتظارها في الطرقا
كانت ندى قد استيقظت للتو
تهللت اساريرها حين رأتها و فتحت ذراعيها لتحتضنها
ام ياسين بحب ممتزج بحزن: ألف سلامة عليكي يا ضناي حظك معفر تقومي من بلوة تجعي في مصيبة
اومأت بالنفي بإبتسامة رضا و هي تشير الى نفسها بمعنى انها بخير ☺️
- الحمد لله يا بتي ...بت يا شيماء روحي اسألي الدكتور اختك عتجدر تطلع ميتي
خرجت شيماء و بقيت ندى تنظر بترقب الى الباب كأنما تنتظر أحدا
فهمت سعدية ما تبحث عنه فاجابتها بحزن
- اخوكي سافر ثاني ي بتي مش عيجدر يچي دلوك ...
اغمضت عينيها بحزن و اومأت برأسها كأنما لا تريد ان تسمع ذلك او تصدقه
بعد مدة دلفت شيماء و اومأت لها والدتها فخرجتا معا
- البت بتسأل على ياسين ... اوعي تچيبي سيرة جدامها هي لسة طالعة من عملية مش حمل صدمة
شيماء : من غير ما تجولي يمة.. على فكرة الدكتور عيجول تجدر تطلع اول ما تدفع حساب المستشفى و جالي كمان تاخذ الدوا ديه في معاده عشان الچرح يطيب ..و تبجى تغير الضمادة كل يومين .
- على الله يا بتي...رني على طاهر يحاسب المستشفى بإسم ندى محمود على ما نساعد احنا البنية تلبس خلجاتها .
- حاضر يمة
في فيلا والدة مروة
يجلس فؤاد لتناول الافطار بينما تدخل ابتسام متعبة
- صباح الخير
- صباح النور يا قلبي شكلك تعبانة
- جداااا
- تعالي اقعدي اشربي لك قهوة تصحصحك
- هي مروة لسة ما صحيتش ده الساعة عدت 10 !
- محبيتش اصحيها كانت بتذاكر طول الليل و النهاردة اجازة ...ما تسيبك منها و احكيلي عن يومك
- العملية كانت صعبة اوي حاولت كثير انقذ رجل الراجل لكن للأسف ما عرفتش ...الاعصاب اتسحقت بشدة تحت العربية اللي داسته في الاخير إضطرينا نبترها
- يا ساتر عالسيرة دي ! طب فطار و بطلناه !
وضع شوكته جانبا بصوت متذمر
اقتربت منه بدلال تحتضنه و تقبله من وجهه بحنان : آسفة يا روح قلبي نسيت انك حساس اوي و قلبك طيب و مش بتحب تسمع الحاجات دي ..بس اعمل ايه ؟! انت اللي بتطلب مني احكيلك كل التفاصيل.
فؤاد و هو يبادلها القبلة : لانك بتوحشيني و ببقى عايز اسمعك حتى لو عارف ان كل حكاياتك دم و بتر و وجع قلب
- يا حبيبي 🥰...بعد العمر ده كله لسه بتحبني بالشكل ده ؟؟
سمعا صوت حمحمة قادم من بعيد
كانت مروة نازلة بتثاقل تنظر الى فؤاد بنظرات نارية :
- صباح الخير يا ماما ...وحشتيني ما شفتكيش من اول امبارح
احتضنتها و جلست لتناول الافطار
ابتسام - و انتي كمان يا قلبي
اخذت مروة كأسا من العصير لتشربه
فؤاد : من حق يا حبيبتي ...ما كلمتيش صحبتك زي ما اتفقنا ؟؟
ابتسام: صاحبتي مين ؟؟
- الاستاذة نجوى الفايد .... مش قلتي انها اشطر محامية و عمرها ما خسرت قضية ؟
ابتسام : ياااه ..تصدق اني نسيت ! كويس انك فكرتني ده حتى جات ف وقتها .... ابتسمت و هي تنظر لمروة : أصل أنا عندي اخبار كويسة هتبسط الاميرة بتاعتي اوي
مروة بلا مبالاة - اخبار ايه يا ماما؟
- مش اتقبض على الحيو' ان اللي اغت'صبك !!
شرقت مروة مرة واحدة و راحت تسعل بشدة
فؤاد : ألف سلامة عليك يا حبيبتي
مروة بصدمة :بجد اتقبض على الاستاذ ؟
ابتسام - و مالك بتقوليها كأنك زعلانة عليه !! لا و ايه !! استاذ كمان؟؟
بقولك ايه ؟؟ اوعي تنطقي اسمه في البيت ده تاني !! فاهمة؟ الحقي'ر ده هيشوف اسوأ ايامه و لياليه كمان ...ده انا هاخليه يندم أنه اتولد اصلا
مسحت مروة فمها من أثر العصير و نهضت بضيق
- رايحة فين انتي لسة ما كملتيش فطار !
مروة بتوتر تحاول أن تخفيه لكن فؤاد لاحظه
- شبعت و عندي مذاكرة ..عن اذنكم
صعدت الى غرفتها و اقفلت الباب على نفسها و ارتمت على سريرها بحزن و هي تتذكر ذلك اليوم المشؤوم و تهمس بأسى
- كنت املي الوحيد اني اتجوز و اخلف و اعيش حياة طبيعية زي الناس كلها
فلاش
كان في الشقة ينتظرهم كالعادة من اجل الدروس الخصوصية التي يعطيهم اياها اسبوعيا
رن جرس الباب فوجد مروة تقف وحدها
- آنسة مروة خير جاية لوحدك ليه ؟؟
مروة ببراءة مصطنعة: اصلهم مرتبطين بمواعيد تانية و انا مكنتش عاوزة أضيع الدرس لاني مش فاهماه زيهم
-آسف يا آنسة و انا ما اقدرش اديكي الدرس لوحدك..
زي ما انت شايفة انا عايش لوحدي ...أبقي ارجعي لما يجوا معاكي زميلاتك
كان يهم بإغلاق الباب لكنها امسكته بسرعة
- آسفة يا مستر معلش آخر حاجة ..ممكن تجيبلي اشرب بس و هأروح بعدها على طول !!
نظر يمينا و يسارا ثم اجابها بتذمر: و ماله .. بس سيبي الباب مفتوح
دخل لإحضار كوب ماء فأسرعت الى الصالة بعد ما اقفلت الباب و خلعت معطفها الشتوي لتبقى بقميص احمر شفاف لا يكاد يخفي شيئا من جسدها المثير
صعق فور رؤيتها و وقع الكوب من يده ليصبح أشلاء
اشاح بنظره عنها بصدمة
-يا نهار اسود !! ايه اللي انتي لابساه ديه يا مجنونة !! استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم !! قومي البسي و اخرجي من بيتي ربنا يهديك !!
اقتربت منه بدلال انثوي. و احاطت رقبته بيديها : ليه بس مش عايز تحس بيا ده انا بحبك أوي يا مستر !! اديني فرصة بس و انا هاكون معاك زي ما تحب
انتفض مبتعدا بعدما دفعها عنه بقوة فاتحا الباب دون أن يلتفت إليها
- حد الله ما بيني و بين الحرام ...استري نفسك من القرف اللي انتي لابساه ده و روحي بيتكم احسنلك
مروة بحزن مصطنع : انا آسفة بجد كنت فاكراك بتحبني زي ما بحبك .. دقيقة بس أغير و اروح و مش هتشوفني تاني .
وقف في الخارج ينتظرها
دلفت مروة الى الغرفة مسرعة : انا آسفة يا مستر بس انت واحد غبي .. لو كنت وافقت ما كنتش اخترت افضحك
بسرعة البرق غيرت قميص النوم بلبس المدرسة الذي كانت تحمله في حقيبتها ، بعثرت السرير و كذا محتويات الغرفة فباتت كأنها ساحة معركة ..مزقت بلوزتها و بعثرت شعرها بعشوائية ..خدشت صدرها و رجليها بأظافرها ثم اخرجت من جيبها كيسا يشبه الدماء وضعت قطرات عشوائية على السرير و الارض و كذا جسمها ثم صرخت صرخة مفزعة و خرجت الى الصالة
دخل ياسين بفزع أثر صرختها فوجدها بتلك الحال المزرية قائلة بخبث : آسفة ي مستر بس انا اتعودت اخذ اي حاجة انا عاوزاها
وفي لمح البصر و قبل أن يتكلم شقت قميصه من الامام و خدشت صدره و هي تواصل صراخها ..ثم هرعت الى الباب و ارتمت بإنهيار على السلالم
سرعان ما تجمع الجيران على صوتها و صدموا من حالتها حاول احدهم ادخالها الى منزله و اعطتها زوجته ملابس اخرى تسترها
دخل الناس للداخل حيث عاينوا كل شيء وسط صدمة ياسين ...و التقط بعضهم الصور لما رأوا و اقترح احدهم أخذها بسيارته للطبيبة الاقرب لتحرير محضر بحالتها .
تم تأكيد حالة الاغتصاب كل هذا و ياسين لا يزال في صدمته
باك
كانت دموعها تنهمر و هي تتذكر ما حدث
و الله ما كنت عاوزة كل ده .... كل اللي كنت عاوزاه انك تتجوزني .. انا اخترتك اصلا عشان كنت متأكدة انك مستحيل تختار السجن و تسيب امك و اختك لوحدهم !
ليه بس عملت كدة !! ازاي تختار السجن و الفضيحة ؟؟
ده انا كنت هاخليك اغنى و أسعد راجل ...ليييييه ؟؟
في المستشفى
خرجت روز من المستشفى تسندها شيماء من جهة و سعدية من الجهة الاخرى ...و تعرفها على طاهر و بانه ابن عمها الاكبر
شاهدها من بعيد جحظت عيناه و هو يطالعها بإهتمام
- يا دين النبي يا ولاااد ! دي طلعت لهطة جشطة ! ايش حال لو مش طالعة من عملية !!!
وصلوا الى السيارة و لاحظت شيماء نظرات طاهر لها
اقترب منهم بلهفة ليسلم عليها مادا يده نحوها بإعجاب
- ألف الحمد لله على سلامتك ..ان شاء الله ما تشوفي شر
سعدية و هي تنظر اليه بحدة : الله يسلمك يا طاهر بس بناتنا ما بيسلموش على حد
طاهر : وه ي مرت عمي .. عنعمل الواچب بس مش اكثر
اجابته شيماء بنظرات نارية : تسلم ي ود عمي بس خلي عيونك في الارض
فتح باب السيارة بإحراج و هو لا يستطيع ابعاد نظره عنها
اقتربت منه شيماء بهمس بينما تدخلها سعدية ببطء إلى السيارة
- بجول يا ود عمي.. البنية تخص ياسين ...احسنلك تبعد عينيك عنيها لو عايزهم يبجوا مطرحهم ...و ديه كلام ياسين .
ركبوا في السيارة و انطلقوا الى المنزل
كان يحاول طاهر اختلاق المواضيع لكن سعدية كانت تسكته
أخيرا وصلوا الى المنزل و كادت الفتاتان تهمان بالدخول حين صدح صوت طاهر الغبي من بعيد : اتشرفنا يا آنسة ندى ..نتمنى تطول الزيارة عشان نتڨابل مرة ثانية
توقفت مذهولة من الجملة
و التفتت تنظر اليه و تطالع شيماء التي بهتت و اختفت الدماء من وجهها فاومأت لها بإشارة معناها ماذا يقول ؟
اشارت إليها شيماء بإشارة ثانية بمعنى تعالي چوة افهمك
بينما مشت ناحيته سعدية بغضب عارم
- ايه اللي انت عملته ديه يا غبي ؟؟؟ انت بتكلم البنية بتاع اي؟! نسيت الاصول ولا أي يا ود فاطنة !!!
- و اني ڨولت اي يا مرت عمي ؟؟
- ڨولت اي ؟؟ انت طبرڨت الدنيا فوڨاني تحتاني ...غور من وشي دلوك .. و إياك ألمحك هني تاني فاهم !!!
خرج طاهر و هو في حالة من الذهول ...لم يكن يهمه تهزيق زوجة عمه ..كل ما كان يفكر فيه كان شيئا واحدا
لقد كان يلاحظ طيلة الطريق بعض الاشارات بينهما لكنه لم ينتبه ...لكن ما حدث أكد له الموضوع
- فلڨة ڨمر .. و كمان ما بتتكلمش !!! يا ابن المحظوظة يا ياسين !! طول عمرك بتوڨع واڨف !!
في القسم
كان يقف حامد مع حازم المحامي عند ياسين
حازم المحامي : موقفك ضعيف جدا يا استاذ ياسين....تقرير الدكتورة و شهادة الشهود و الصور مخليين شغلي صعب اوي
ياسين : كيف يعني... ما نڨدرش نثبت انها واحدة كذابة !
المحامي : للأسف كل الأدلة ضدك ...صحيح انا مصدق حكايتك ...بس القاضي محتاج ادلة ملموسة... يعني مستنيين معجزة تغير كل المعطيات و تقلب الموازين .
ياسين : ربك كريم يا استاذ حازم ....ربك كريم .
- انت هتترحل عالنيابة بكرة ..هبقى أتصل بيك لما يتحدد معاد المحاكمة...و من هنا للوقت ده هأحاول اعمل تحرياتي عن الشهود و الدكتورة....أكيد في حاجة غلط في الموضوع .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close