رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل الخامس عشر15
...الخامس عشر...
ياريت يبق ف تفاعل حلو ع الفصل
-كان يستند على سيارته بوسامته الجذابة ، وإبتسامته التي أصبحت ملازمة له في الأواني الأخيرة بقرب صغيرته منه..
- نزلت أريج بطلتها الرقيقه ، وإبتسامتها التي تأثر لُبْ قلبه ؛
-قابلها بنظرة إعجاب قائلًا: بمغازلة بعد أن إبتعد عن السيارة قليلاً: شكل القمر ساب مكانه في السماء ونزل على الارض.
- إحمرت وجنتيها قليلًا وإبتسمت له قائلة برقة: ميرسي يا آبيه ، قالت كلمتها واستقلت السيارة سريعًا وهي تكتم ضحكتها المشاكسة حتى لا يفتضح أمر لعبتها ..
-وقف مصدومً عندما إستمع الى ما قالته قبل قليل هز رأسه حتى يستوعب ما نطقت به ولكنه كذب أُذنه ، وإستدار حتي يستقل سيارته ، وقادها وهو في ذهول ،أراد أن يتأكد مرة أخرى مناديًا إياها وهو ينظر أمامه : أريج ..
- نطقت أريج بجدية مزيفة: نعم يا آبيه..
=التفت لها مرة أخري رافعً حاجبه بتعجب قائلا: وده من إيه إن شاء الله!!!!!!!
-هزت رأسها بإستفهام كاذب حتي توهمه إنها لا تستوعب معني سؤاله قائلة: هو إيه ده؟!!!
- نطق رائد من بين اسنانه بغيظ قائلًا بحدة طفيفه: إيه يا آبيه اللي انت مسكلي فيها دي من ساعة ما نزلتي!!!!!!!!!!
-بربشت بعيناها ببراءة مصطنعة قائلة :عادي انا بحترمك زي آبيه مصعب لأنك وقفت جنبي ، و إعتبرتني زي أختك ..
-تبدلت ملامحه الي العبوس ثم أردف بنبرة حزن : هو ده اللي انتِ استنتجتي من وقفتي جنبك يا أريج!!!!!!!
- آنبها قلبها كثيراً عندما إستمعت الى نبرة صوته الحزينة و لكنها أرادت أن يعترف بحُبه لها ، لا تعرف إنه عدا مراحل الحب بكثير بل اصبح متيمً بها ..
-أيوا يا آبيه هيكون إيه غير كدا ؟!!!!! قالتها وهي تنظر الي عيناه حتي تستشفي ما بداخلهم...
- نطق رائد بعصبية : متقوليش زفت آبيه دي تاني.. انا رائد وبس ؛ وعلى فكره انا اسمي رائد الدالي ، و انت أريج الألفي.. ثم اردف بنبرة حانقة : قال إخوات قال !!! إزاي ده ان شاء الله إنتِ عايزه تجننيني ولا ايه؟!!!!!
- أريج ببرود مصطنع : انا مش فاهمة انت متعصب ليه بس يا آبيه ؟!!!!!!
-استمر الجدال و المشاكسة بينهم الى أن وصلا أمام باب الجامعه كادت ان تنزل من السيارة ، ولكنه اوقفها بنبرة صوته الحدة: اريج
- التفتت له قائلة : نعم ؟
-رائد: مش هوصيكِ مفيش مرواح في مكان غير لما تقولي لي ، ولو شوفتي الواد ده اوعى تكلميه او حتى تبصي له مجرد بصة فاهمة..
-قالت بشئ من الحدة وهي تمط اخر كلماتها : أكيد يعني من غير ما تقول انا مش عيالة صغيرة علشان أرجع اكلمه تاني.. يااااا آبيه ، ونزلت وهي ترزع باب السيارة بعنف..
-قال بحنق وغيظ : الله يقطع آبيه وسنين آبيه اللي لزقت في لسانك دي هو يوم منيل انا عارف ، وادار سيارته وذهب بسرعة شديدة تدل علي مدي عصبيته من تلك المجنونة التي تبدلت كليًا في عشية وضحاها..
___________________________$
تحسنت حالة سميحه كثيرا فقد إهتمت بها حياه.. فهي سوف تصبح طبيبة ماهرة، وربة منزل متمكنة فهي تستطيع إعداد طعام شهي ، وهذا من أهم هوايتها منما اعجب سميحة كثيرً فقد اكتشفت ان حياة هي الزوجة التي تتمنها لابنها...
في غرفة سميحة كانت حياة تجلس بجانبها ،و تعطى لها الطعام بحنان ، وتجلس أمامهم امينة..
-هتفت سميحة بلئم : روحي يا حياة صحي فياض علشان هو طلب إني أصحى علشان عنده مشوار..
- نظرت لها امينة نظرة عتاب فكيف لها أن تطلب من حياة تدخل غرفة شاب عُزابي ، ولكنها صمتت عندما غمزت لها سميحة..
- نظرت حياة الي أمينة فأماءت لها بالموافقة..
- وقفت حياة وهي تردف: حاضر يا طنط..
- بعد خروج حياة نظرت أمينة لسميحه قائلة بحدة طفيفة: معلش يا سميحة ياختي ما تزعليش مني في الكلام اللي هقوله ده بس انا بنتي مش وحشه علشان تتذق علي واحد مش عايزها ؛ ثم اردف قائلة بعتاب: انا فاهمه اللي إنتِ بتعمليه بس مش عايزه أزعلك ، انا حياة بنتي يتمناها اي حد..
- تحدثت سميحه بابتسامة بشوش: انا عارفة يا أمينة إن حياة الف واحد يتمناها بس هي مش هتاخد غير واحد بس ، وهو فياض إبني
- تحدثت امينه قائلة: ايوه يا سميحه ياختي بس من الواضح ان فياض مش عايز كده.. هتفت سميحة بنبرة حزن: لا يا أمينة هو بيتعمد يبعدها عنه لانه خايف يحبها إن مكانش حبها فعلًا بس هو زمان حب واحدة وخطبها ، وكانت روحه بس طلعت خاينة منها لله ، وخانته مع أعز أصحابه ، و أتجوزت وسابت إبني بحسرته ؛ قالت كلمتها الاخيره ببكاء يفتر القلب..
- اقتربت منها أمينة وطبطبت على ظهرها بحنان خلاص اهدى يا حبيبتي احنا ما صدقنا ان ربنا خد بيدك ..
- نظرت لها سميحة قائلة برجاء: ساعديني إن إحنا نجمع بين فياض وحياة ، و نخرجه من الحالة اللي هو فيها..
- أماءت لها أمينة بحب: حاضر ياختي ده انا معتبرك أختي اللي أمي مخلفتهاش ده إنتِ استقبلتني في بيتك و عاملتني أحسن معاملة ثم اردفت بخبث: انا عارفة هخليه يتحرك ازاى الواد فياض ابنك ده..
تهلهل وجه سميحة بأمل : بجد أزاي؟!!!!
- أمينة بنظرة غامضة : خليها عليا بس إبقى جاريني في الكلام اللي هقوله قصاده ..
- أماءت سميحة بحماس: ماشي ياختي اللي تقولي هقول أمين..
______________________$
- كانت كلما إقتربت من غرفته يتمرد قلبها عليها أكثر وأكثر حتى إن دقاته أصبحت مسموعة ، وقفت أمام الغرفة تأخذ نفس عميق ثم تزفره كررتها عده مرات و إتخذت قرارها أخيرًا ودقت الباب ولكن لا يوجد رد..
- هتفت بغيظ: اكيد نومه تقيل ..
دلفت الي الغرفة واقتربت من الفراش لتجده نائم كالملاك،ملامحه هادئة، طالعته بنظرة مختلفة،نظرة حب واعجاب، مدت يدها تملس علي خصلات شعره المتمرد وقد حضر شيطان العشق يوسوس لها أن تستمتع بهذا الشعور ناسية حدود الله، أحس هو بها ومثل النوم تاركًا يدها عليه مستمتعًا بتلك المشاعر الذي كان يحجبها، وعند اقتراب يدها من شفتيه فتح عينيه بنظرة ماكرة فشهقت هي وابتعدت ولكن يده كانت أسرع حين جذبها اليه، فـفقدت توازنها وكادت أن تقع عليه..سمعا صوت خطوات تاتي بإتجاه الغرفة وما كانت إلا أمينة التي هتفت مناديا: حياة.. يا حياة كل ده بتصحى فياض -ابتعد عنها فياض سريعًا ووقفت هي تلملم شتات أنفسها الذي بعثرها هذا الغبي من وجهة نظرها..ركضت خارج الغرفة سريعًا قبل دخول امها حتي لا تراهما في هذا الارتباك وتشك بشئ.. هتف هو بغيظ من نفسه : ايه اللي هببته ده !!!! و ايه الضعف اللي بتكون فيه قصادها ده يا غبي!!! التقط المنشفة بغيظ وذهب بإتجاه المرحاض
_________________________$
"مساءاً"
كانت تخرج من جامعتها ولكن اوقفها زميل لها مناديًا عليها ..
-محمد: انسة رهف ياااا رهف
-التفت رهف الي مصدر الصوت ثم اجابت بجدية: ايوا يا استاذ محمد ؟!!!
-محمد بنظرة اعجاب :ممكن بعد اذنك انقل منك المحاضرة علشان ملحقتش انقلها ؟!!!
-ليس من الذوق أن ترفض فاماءت وهي تمد يدها (بالاسكتش) الذي يدون فيه المحاضرات قائلة : اتفضل..
-وقف الشاب يسحب منها بعض الكلام ويلقي عليها بعض الكلمات الشاكرة فهو معجب بيها كثيرًا ،و شاهد الموقف من بعيد معتز الذي جاء حتي يراضيها ويقلها الي المنزل ، امتعض وجهه وجز علي اسنانه وهو يخرج من السيارة متمت ببعض الالفاظ يشعر بغيرته التي عاصفت بداخله وبراكين النيران التي اجتاحته ، وهو متقدم نحوهم يتحلي بقناع الثقة وعدم المبالاة فهو من صفاته عدم اظهار نقطة ضعفه للآخرين ، جاء من خلفها واضعً يده بتملك علي كتفيها بابتسامة جذابة قائلًا بنبرة تملك: ايه يا حبيبي اتأخرتي ليه ؟!!!انا واقف من بدري برا..
تفاجأت رهف بيه كثيرًا وارتباكت عندما احاطها بذراعه ضممًا إياها، اخذتها عيناها في جاولة سريعة علي نظرات الفتيات الذين ينظرون إليهما وفي أعينهم سؤال وحيد الا وهو ما علاقة هذا الشاب الوسيم ذو الوجه المألوف بالنسبة لهم فهو يظهر في بعض المجلات وبعض الفتيات يعرفون إنه صديق أخيها ولكن يبقي السؤال واحد ما العلاقة التي تربط بينهما حتي يحتضنها بهذا الشكل..
-رمقته رهف بغيظ تردف من بين اسنانها بنصف إبتسامة وهي تحاول نزع يده بطريقة غير ملحوظة: معتز ايه اللي بتعمله ده شيل ايدك الكل بيتفرج علينا..
- طبع معتز قبلة سريعة علي إحدى خديها قائلًا بجنون: يتفلقوا..
-جحظت عيناها وإلتفت اليه بذهول غير مصدقة فعلته ، ولكن لم يعطيها فرصة للتكلم ، فسحبها من يدها تحت نظرات وهممات الجميع ، وكان يشاهد الموقف من بعيد الشاب المكلف بمراقبتهما واخذ لهم بعض الصور المراضية لخطتهم الحقيرة والاقاع بيهم
____________________$
في إحدى الزنازين
كان ينهب الارض ذهابًا وايابًا لا يطيق الحبس يشعر انه سوف يختنق.. تهلل وجهه فرحًا عندما هتف احد العساكر باسمه -العسكري :علي السباعي
- علي :ايوه انا علي
-العسكري: تعالي في ناس عايزين يقبلوك ..
خرج معه مسرعً بإتجاه مكتب احد الضباط ،وجد ابيه السباعي و المحامي الخاص به..
- رمق أبهِ بنظره عتاب وهو يردف :انت سايبني اتحبس!!!!! انت لازم تشوف حل؟!!! انا عايزه اخرج من هنا..
- وقف السباعي الذي يظهر عليه الدهاء الذي تعلمه مع مرور الايام فا شِيبتهُ هذه ليس من فراغ
- نظر السباعي بغضب قائلا: والله انا لو عليا كنت سبتك تعفن في السجن عشان انت غبي لما صدقت مصعب الألفي اللي كنت اتمنى انك تكون ربعه حتي..
- هتف على بصوت غاضبً: انت جاي تبكّتنى هنا كمان!!! حرام عليك!!!! انت ايه!!! عمرك ما قولتلي كلمة تشجيع واحدة!!! عمرك ما خدتني في حضنك مره!!!! عمرك ما حسستني بحنان الاب اللي بيقولوا عليه!!!! طول عمري بخاف منك!!!! انا دلوقتي محتاج لحضنك مش لومك ، وقذف كلامك ده إرحمني بقى قال كلمته الأخيرة و دموعه تسيل على وجنته ..
- احس علي السباعي بالذنب فاردف قائلًا بنبره لانت قليلًا عن قبل :متخافش هطلعك منها ، و هتخرج من النيابة في واحد هيشيل الليله كلها احنا عملنا كل الاوراق اللي تثبت ان الصفقة مش تبعنا ماتقلقش انت.. استحمل بس لحد ما يتم عرضك للنيابة ...
__________________________$
"بعد عده ايام في امريكا"
مروا ما بين التحاليل و الاشعة اللازمة لحالة ماسة فهما في مثل هذه البلاد يهتمون كثيرا بصحه الانسان عكس بعض الدول العربية..
- اليوم موعد عملية ماسة التي كانت تراوضها بعض الافكار السيئة أن مصعب سوف يرجع الى معاملته السيئة لها من جديد.. هي عشقته بكل جوارحها فهو يملك حنان و حب لا يمتلكها اي شخص اخر هو مميز بشخصيته التي تجمع كل الصفات في آنن واحد
(حنون ، واثق ، مغرور ، قوي ) له جاذبية خاصة هي تعشق شخصيته القويه ، وقلقة أن تخسره إذا اراد الله ورجع لها بصرها هي وصلت الى انها تمنت أن تفقد بصرها الى الأبد حتى يضل هو بجانبها مدى الحياة
-دخل مصعب الغرفة ومعه الدكتور حتى يخبروها أن معاد دخولها العمليات قد حان الآن هتف مصعب بنبرة حانية: يلا يا حبيبتي جاهزه؟؟؟؟؟
- ساد التوتر ملامح وجهها ، و إمتلئت عيونها بالدموع ..
- إقترب منها مصعب ، واحتضانها بحنان قائلا: متخافيش يا ماسة نظرك هيرجعلك وهتبقي احسن من الأول..
- هتفت ماسة في سرها :انا اصلًا خايفة أرجع زي الأول ، و انت تبعد عني تاني ..
- لمس مصعب وجهه حتى يخرجها من تفكيرها قائلًا: حبيبتي سرحانة في ايه ؟!!!
-زفرت ماسة بتنهيده حزينة قائلة: مفيش متوترة من العملية بس..
- ضمها مصعب وهو يملس على شعرها بحنان ثم اردف: ما تخافيش كلام الدكتور طمني ، و انا جنبك ومش هسيبك
- رفعت ذراعيها وعانقته بشده وهي تستنشق رائحة عبقه المخلوطة بعطره قائلة : هو ده اللي انا عايزاه إنك تكون جنبي وبس حتى لو نظري مارجعش كفاية وجودك معايا..
- ابتسم ذلك الطبيب الذي يشاهد الموقف وقال بمزاح: عزيزي مصعب حان وقت العملية لا وقت لدينا لهذه المشاعر الحاره يمكنكم تأجيلها حتى ترى سيدتي الجميلة مدى لهفتك وعشقك هذا كله بعيونها..
- إبتسم مصعب إبتسامة صفراء وهو يردف بالعربي : عارف لو ما كنتش دخل تعمل لها العملية كنت اديتك بوكس في وشك علشان تقول عليها سيدتي الجميلة دي تاني..
ققهت ماسه بشده وهتفت من بين ضحكتها : انت مشكله يا مصعب!!!!!!
- أمسكها مصعب من ذراعيها حتى تقف ووضعها على الكرسي المتحرك الذي ينقل المرضى الي غرفة العمليات واردف قائلًا بمزاح: انت لسه شوفتي حاجه قومي إنتِ بالسلامه و إحنا نحل المشكلة دي سوا....
-دخلت ماسة غرفة العمليات وبعد مده خرجت انتظروا مدة ليست بالقليلة حتى جاء موعد كشف الشاش الموضوع على عيناها حتى يروا نتيجة العملية هل نجحت ام فشلت؟!!!!
- زال الطبيب الحاجز الذي موضوع على عيناها برفق ، واعطي لها فرصة حتى تفتح عيناها ببطء ثم سائلها الطبيب: ماذا سيدتي هل ترى شيئًا؟ صمتت قليلًا وكان بالنسبة لمصعب دهر بحاله فهو يقف وينتظر ودقات قلبه تكاد ان تكون مسموعة من شدة توتره وخوفه من فشل العملية ..
-سألها الطبيب : ماذا سيدتي
- تلعثمت ماسة قليلًا ثم هتفت : انا مش شايفة حاجة
-صدم مصعب كثيرا وضرب بيده على الحائط بقوة من شدة غضبه هو توقع انها سوف تبصر
___________________$
خلص البارت
ياتري ايه اللي هيحصل مع ماسة وباقي الابطال؟؟؟؟