اخر الروايات

رواية الوحش الطيب الفصل الخامس عشر15

رواية الوحش الطيب الفصل الخامس عشر15



استيقظت نسمه لتجد نفسها فى المشفى تحاول الجلوس ولكن يدها تؤلمها تنظر اليها تجد الشاش حول معصمها سألت نفسها" انا ليه ممتش احسن لى واشرف لى " وبدأت بالبكاء على حالها تسمع صوت طرق على الباب ويفتح تنظر ناحيه الباب تجد الشيف فريد ممسك بباقه ورد ويدخل ببتسامه مشرقه " صباح الخير وحمدلله على سلامتك "
لم ترد عليه ومازلت دموعها تسير على خدها تنظر اليه وقلبها يؤلمها زيدان حتى لم يكلف نفسه ويسأل عليها او حتى يطمئن وكيف يسأل وهو مع زوجته ، جلس فريد على الكرسى بجوار سريرها الطبى واضع باقه الورد على قدمها " ايه الى حصل خلاكى توصلى لمرحله الانتحار يا نسمه "
تنظر الناحيه الاخرى لا تقوى على النظر تجاه " مشاكل شخصيه "
يريد ان يعانقها ويطمئنها ويخبرها ان كل شئ سوف يصبح بخير يخبرها انه يعشقها ومستعد ان يفعل اى شئ من اجل ان يرها مشرقه مره اخرى فهى منذ زواج زياد وهى اصبحت مثل الورده الذابله تحتاح رعايه من اجل ان تشرق مره اخرى جاء فى عقله هل كانت تحب زياد لذلك هى حزينه ولكن لم يحدث شئ امس جعلها تنتحر توقف عقله على خبر زواج زيدان ليهمس لها " انتى كنتى بتحبى زيدان "
تنظر اليه متفاجئه عيون متسعه ليتأكد من شكه لقد احبت زيدان ولم تنظر له ابتسم ابتسامه كاذبه ليطمئنها " متخفيش مش هقول لحد مش احنا اصحاب مش كده "
تهز رأسها بنعم ولكن عيونها مازلت تدمع . قلبه يؤلمه ولكن هو ليس مخادع ليتركها فى مصيبتها بحجه انها لا تحبه سوف يحاول ويحاول ويقترب منها حتى يجعلها تحبه مثل ما احبت زيدان ويجعلها مشرقه مره اخرى " بصى بقى هروح عشان الشغل وهاخدلك اجازه مؤقته يلا سلام "
يخرج من غرفتها قلبه هو ايضا يكاد يخرج من مكانه يدفع اضلاعه بقوه يضع كفه على قلبه لكى يهدأ ولكن لا امل من ذلك خرج من المشفى متجه الى القصر . . . .
يصرخ بألم " اه ياضهرى ادعى عليكى بايه "
تضحك ايمان " شكلك كده نايتى ومجربتش نومه الارض "
يرمى المخده على وجهها لتمسكها قبل ان تصدمها " انتى تخرسى خالص طالما عندى سرير هنام على الارض ليه "
تغيظه بالمخده " مجتش فيا مجتش فيا "
يقوم مسرعا تجاها لتركض هى من اعلى السرير وتضحك بصوت عالى ومرح يقف للحظه ينظر اليها وهى تضحك تشعر ايمان انه يحدق به " ايه ياكابتن بتبص على ايه "
يقترب منها زيدان بهدوء" مش خايفه منى اعمل فيكى حاجه وانتى لوحدك معايا "
تضحك مره اخرى " هئ هئ هئ تعمل فمين يا عمر ده انا اعلقك سلبوته على بوابه القصر لو فكرت تلمس شعره منى "
ينظر لها بتقزز " سلبوته انتى منين يابت "
ترجع شعرها للخلف بغرور " من عزبه القرود "
يضحك بشده حتى يمسك ركبتيه لا يستطيع الوقوف عليها " عزبه القرود ده فى جنينه الحيوانات دى "
تخرج لسانها " اقولك فين ومتزعلش "
يتذكر كلمتها تلك ويضحك " لا قوليلى ومش هزعل "
تنزل من اعلى السرير متجه الى الحمام غير مهتمه بذلك الاحمق الذى مازال يضحك على تصرفتها الطفوليه يقف فى الشرفه لا يريد الانجراف عن خطته يتنفس بعمق متذكر بعض لحظاته مع هدير ، لن يتراجع ولن يغفل حتى يقق مراده من زياد سارق حبيبته . . . .
لم تنام طوال الليل بسبب ما قاله جمال شعرت انها وحيده اين ريتال كانت هى من تشيل همومها بعد جمال تساعدها فى تحمل المصائب ولكن هى ذهبت وتركتها فى البيت وحيده حزينه قررت ان تذهب الى منزل جمال لتعرف ماسبب ما اخبره به امس ، غير مهتمه بما ترتديه فطالما كانت ابتهال رمز الشياكه والبهجه ها هى الان غير مهتمه بشئ ركبت سيارتها متجه الى منزل جمال .
طرقت الباب لتفتح لها والده جمال " خير فى حاجه "
ابتلعت ريقها فى احراج ورجعت خصله من شعرها " جمال موجود "
تنظر اليها بحقد " اه موجود خشى "
تتدخل ابتهال خائفه متوتره ولكن عندما وجدته يجلس يشاهد التلفاز ومعه كوب شاى ارتاحت وركضت ناحيته " جماااال "وارتمت فى احضانه تبكى ممسكه به بقوه خائفه ان يبعد عنها فهى لا تستطيع ان تبتعد عنه لحظه .
ابعدها عنه بهدوء ينظر فى عيناها الذابله الحمراء الباكيه " ايه جابك هنا يا ابتهال "
تحاول ان ترتمى مره اخرى فى احضانه ولكنه يمنعها " ردى عليا يا ابتهال ايه جابك "
جلست بجواره تنظر له بشوق وكأنها لم تكن ساعات منذ الامس " مش قادره ابعد عنك ولا افكر فى فكره البعاد يا جمال ولا انت بطلت تحبنى "
يضغط على اسنانه ناظر الناحيه الاخرى " انتى عارفه انا بحبك قد ايه بس مقدرش اكمل معاكى "
تصرخ ببكاء " ليه انا قصرت معاك فى حاجه والله بسمع كلامك اكتر من بابا جمال متعملش فيا كده "
لا يريد ان ينظر اليها خائف ان يضعف امامها " انا مش من مستواكى يا ابتهال اختك تبقى مرات صاحب الشركه الى انا شغال فيها وانا كرامتى اكبر من انى اكون شغال عند نسيبى "
تعقد حاجبيها مصدومه " كرامتك طب ما انا كمان شغاله عند نفس الشخص وكرامتك دلوقتى يا جمال جت دلوقتى ولما اخترت اخترت السهل انك تسيبنى مع ان ممكن تسيب الشركه "
يدافع عن نفسه " مستقبلى فى الشركه دى مقدرش اسيبها "
تضحك بسخريه " ومستقبلك مش معايا عشان كده هتسبنى "
لا يرد عليها تقف بجمود تخلغ دبلته وترميها فى وجهه " انا بقى هضيعلك مستقبلك الى انت خايف عليه وساعتها هتيجى تركع تحت رجلى يا جمال "
تخرج غاضبه مدمره لا تهتم لقلبها المتألم الى وضعت فى عقلها " الى يبيعك بيعه حتى لو بالخساره " تركب سيارتها متجه الى الشركه الى عملها ترجع شخصيتها مره اخرى التى اخذها جمال وتحكم بها لا تتحدثى مع تلك لا تقفى مع ذلك لا تخرجى من مكتبك لا هى الان اصبحت حره وسوف تعيش ما لم تعيشه مع هذا الفقير الانانى . . . .
تقلبت ريتال لتضع يدها على زياد ولكن وجدت السرير فارغ بحثت عنه بعيونه المغمضه ولكن لا اثر لأحد بجوارها قامت مفزوعه تبحث عنه لا اثر فى الحمام ارتدت أسدال صلاتها واتجهت خارج تبحث عنه فمازلت مفاتيحه ونظارته فى الغرفه اذا هو لم يذهب للعمل اول مكان ذهبت اليه هو غرفته وضعت يدها على المقبض لتفتحه فتحت الباب وكادت ان تدخل ولكن صوت تميزه اوقفها " استنى عندك "
اغلقت الباب ووقفت تواجهه " استنى عندى ليه "
وقفت منال امام الباب ودفعت ريتال للخلف قليلا " مين سمحلك تخشى الاوضه من غير استأذان "
تحاول ريتال ان تزيلها من امام الباب " دى اوضه جوزى ادخلها وقت ما انا عايزه ومحدش يقدر يمنعنى "
تشير منال ناحيه غرفتها " دى اسمها اوضتك انتى وجوزك لكن دى اوضه زياد محدش يدخلها غير بأذنه هو "
تضع ريتال يدها على المقبض غير مهتمه بكلام منال المستفز " انا هدخله يعنى هدخله انتى مين عشان تمنعينى "
ولكن تصمت عندما تسمع صوت زياد من اخر الروق " دادا منال ريتال فى ايه "
تركض ريتال ناحيه زياد ولكن عين زياد واقعه على منال تمسك ريتال بيده " صحيت مش لقيتك جنبى جيت ادور عليك هنا بس دادا منال منعتنى ادخل الاوضه "
يطبطب عليها بخفه " طب روحى اوضتنا دلوقتى وانا جاى وراكى "
تتعجب من رده فعله الهادئه " زياد دى منعتنى ادخل الاوضه "
يخرج صوته حاد " ريتال روحى ع الاوضه يلا "
تذهب غاضبه من امامه يتابعها حتى دخلت الغرفه يتجه الى منال يقف امامها " دادا قلت 100 مره عامليها حلو "
تدخل الغرفه ويدخل خلفها غالق الباب " وانا قلت لحد ما تخلف ولى العهد "
يجلس على الكرسى شارد فى نقطه ما " انا مش قادر اخبى عليها اكتر من كده عايز اقولها على الى بينا "
تقف امامه محذره " اياك لو حكيت لها حاجه هتسيبك وهتسيب كل حاجه مش هتقف جنبك زى ما وعدتك "
يقف غير مصدق ما تخبره منال " لا يا دادا ريتال مش وحشه واحده غيرها مكنش فرق معاها مشكله زيزى وقالت مليش دعوه "
تضع يدها على كتفه " يا حبيبى هى بردو عايزه تكسبك فى صفها "
ينظر اليها بهدوء " اهو يا دادا يعنى مش هتسينى لو قلت لها ع الحقيقه "
تقف امام الباب " زياد الى يريحك اعمله بس لما تعرف انها حامل ولا لاء "
تخرج من الباب تاركه زياد فى دوامه يكاد ان رأسه تنفجر منها يغلق باب غرفته عليه ويجلس على سريره كالمعتاد عندما يصبح حزين او متوتر . .
لم تستطيع ريتال انتظاره اكثر من ذلك ويجب ان توقف منال عند حدها توجهت الى غرفه رويدا طرقتها لتؤمرها رويدا بالدخول " ماما انتى فاضيه "
تترك الصوره من يدها وتمسح دموعها وتربط على السرير " تعالى جنبى يا حبيبه قلبى "
تجلس بجوارها وتلقى نظره على الصوره التى كانت فى يدها تراها رويدا ترفع الصوره وتضعها فى يد ريتال " ده زياد وهو صغير بصى كان ازاى مع اخواته مش عارفه ايه الى حصل ليهم بس كل واحد فى عالم تانى غير التانى "
تنظر ريتال الى الصوره وهى ترى زياد وزيدان ممسكين بزيزى بقوه تبتسم وتنظر الى رويدا " مشاغل الدنيا يا ماما والشغل "
تتنهد رويدا " مش قصدى الاهانه يا حبيبتى بس زياد جه فى يوم وليله قال هتجوز بكره من غير ما نعرف مين دى ولا بنت مين والتانى جاى بوحده باين عليها انها من بيئه كلها مشاكل وبيقول مراتى والثالثه معرفش عنها حاجه من امبارح مرجعتش البيت عيالى ضاعو وكله بسبب هدير هقول ايه غير ربنا يرحمها ويسامحها هى الى فرقت بين عيالى "
تنظر لها ريتال غير مستوعبه " انا مش فاهمه يا ماما "
تتنهد رويدا " سمعتها بتتكلم مع زيدان وهى عايزه تهرب معاه بعد الفرح عشان مبتحبش زياد وبتحب زيدان . روحت قلت لزياد يقفل باب الاوضه عشان الخدم مش يزعجوهم وسمع كلامى وزيدان فضل مستنيها فى المعاد وصحينا الصبح على خبر موتها ومن يومها زياد وزيدان اتفرقوا بعد ما كانو ايد واحده وزيزى ضاعت فى النص بسببهم "
وضعت ريتال يدها على كتف رويدا ولكن سحبتها لتدخل فى احضانها " انتى أملى ترجعى عيالى تانى زى ما زياد رجع يضحك زى الاول "
مسحت ريتال دموع رويدا " متخفيش يا ماما خليها على الله ثم عليا "
خرجت من غرفه رويدا خائبه الامال هل هدير كانت مثل الفيروس الذى دخل المنزل وقتل كل من فى المنزل هل كانت جميله لترك الدرجه تضحك بخفه على جنونها كيف تسأل هذا السؤال وهدير تشبهها صرخت صرخه بسبب انزلاق قدميها على السلم ولكن شعرت بيد تمسك خصرها وترفعها بخفه فتحت عينها بخفه لتجده زيدان ممسك بها بقوه من خصرها رفعها ويده مازلت على خصرها ينظر فى عيناها مقربا منها تذكره بكل شئ بهدير يتمنى ان تصبح هادير يوم واحد تنظر ريتال هى ايضا بتمعن تبحث عن سر حزن ذلك البيت لاتشعر بزوجها الذى يراها فى احضان اخيه بدون سابق سبب ، ابتعدت ريتال عنه بخفه راكضه نحو غرفتها لتجد زياد جالس على السرير عيونه قد تطلق رصاص من كثره الغضب ولكن ريتال تجاهلته لانه فضل منال عليها تريد ان تدلل عليه ليست مقصدها ان تفعل مشكله يمسكها زياد من معصمها بقوه " حلو عجبك حضنه "
نظرت له متفاجئه " حضنه حضن مين يا زياد "
يلفها ناحيته " حضن زيدان الى كان برا من شويه "
ضحكت بخفه غير مصدقه ان زياد يغار عليها اقتربت منه بخفه واضعه يدها حول رقبته " انت بتغير يا زياد عليا "
يحد ملامحه " لا هغير ليه مبغرش انا "
تضحك ريتال مره اخرى متجه الى زياد تقبله من خده " كنت هقع وهو مسكنى قبل ما اقع بس "
يخرج غضبه مع سيجاره ويضعها بين شفتيه خارج الى الشرفه " فى حفله هنا الاسبوع الجاى جهزى نفسك "
تقف بجواره " حفله ايه دى يا زياد "
ينفخ الدخان من انفه وفمه" دى حفله عيد ميلاد الشركه كده 90 سنه عايزك فى صوره حلوه "
تبتسم بأطمأنان " هشرفك متخفش "
يمسكها من يدها " ما تيجى اقولك كلمه سر فى بوقك "
تضحك ريتال وتدخل الغرفه يرمى زياد السيجاره فى الهواء يدخل خلفها مباشره . . . .
مر اسبوع واليوم هو الحفل السنوى للشركه نسمه لم تظهر طوال الاسبوع وعندما سأل زيدان منال اخبرته انها متعبه واخذت اجازه حتى تستريح وهذا جعله يلعب بأخر كارت فى لعبته والظهور بنفسه ولا يهم العواقب يتمنى نجاح تلك الضربه التى سوف تكسر الحائط بدلا من تلك الشروخ التى تجعله اقوى واقوى . . .
تطورت علاقه فريد ونسمه واخبرته عن كل شئ ما يفعله زيدان معها وايضا ما كان يطلبه منها على الرغم من انه صدم ولكنه لم يبتعد عنه للحظه وسوف يقف بجوارها ولكن بمجرد صديق فقط سوف يدفن حبه داخل قلبه وتبقى هى امامه فقط . .
منار ومروان تطورت علاقتهم كثيرا واعترفت منار بحبها لمروان الذى قابلها هو ايضا بعتراف بحبه لها مع وجود امه معهم فى نفس البيت جعل منهم عائله سعيده . . .
زيزى مازلت حبيسه فى بيت المزرعه حولها بعض الخدم هناك يساعدوها فى احتياجاتها الخاصه ولكن زياد اعطها اليوم اجازه من اجل تحضر الحفل السنوى وعين احدى الحراس لمرافقتها مثل ظلها . . .
ابتهال ابتعدت عن جمال وعرفت انها كان نقطه ضعفها التى لا تقويها بل تجعلها اقوى واصغر طلبت من زياد ان يطرده من الشركه لانه خانها وبالطبع زياد لن يرفض طلب لابتهال من اجل ريتال . . .
ظهرت نتيجه تحاليل حمل ريتال اليوم وعرفت انها حامل وقررت ام تخبر زياد تلك المفاجئه له خصيصا وجعله سعيد لان ذلك حلم حياته ان يحظى بطفل على الرغم من حزنها ان منال ترفض دخولها غرفه زياد ولكن لم تهتم لها طالما زياد معاها هى لا تفكر فى منال او غيرها لقد احبته وتمنت لو كانت قابلته من قبل كان كل شئ اصبح مختلف الان . . .
قرر زياد ان يعترف بحبه لريتال اليوم فى الحفله ويخبرها بكل شئ اخفاه عليها فلقد رأها مثل لكل شئ جيد لم يعرف حقيقه كم هى رقيقه وهادئه وجميله وذكيه فقرر تلك هى التى سوف يعيش معاها باقى عمره وحياته . . .
استيقظ زيدان ظهره يؤلمه مثل كل يوم فى الاسبوع الفائت يتذمر ويتجه نحو ايمان بغضب التى تنام على السرير بكل راحه وعندما يصمم انها سوف تنام على الارض تهدده انها سوف تذهب للجميع وتخبرها انها ليست زوجته وانه فقط اخبرها تمثل هذا الدور مقابل بعض من المال " انتى يا زفته يالى اسمع ايمان "
ترد عليه ولكن بشخره نوم فمها مفتوح وشعرها فى كل مكان تعانق المخده بكلتا يدها وقدمها وكأنها سوف تهرب منها يضرب كف على كف اسبوع وجه فى وجهها لا يخرج من غرفته يتجج انه عريس جديد ولكن فى الحقيقه خائف من تصرفات تلك المجنونه ان تفضحه امام الجميع يهزها برفق " انتى يا ماما قومى الساعه بقت 12 الضهر "
تجلس على السرير بتربع " قولى هو الواحد ميعرفش يرتاح فى ام البيت ده "
يحدفها بالمخده فى وجهه تأتى بها وتحدفه هى الاخرى بمخده وتبداء تلك الحرب بينهم يضحك وتضربه وهى ايضا تضحك ويضربها كانت ريتال تسمع صوت ضحكاتهم الخارج من الغرفه ابتسمت فى سلام ذاهبه الى زوجها تصبح عليه وتعطيه الفطور فى السرير اعدته هى بنفسها من اجله . . . . .
يقف امام المراَه يرتدى جاكت بذلته منتظر المجنونه من الحمام التى اخبرته انه لن يعرفها بس يعطيها بعض من الوقت ينظر الى ساعته يجدها السابعه والاحتفال فى التاسعه يجب عليه تنفيذ مخطته قبل التاسعه يخرج من الباب متجه الى غرفه ريتال يطرقها بخفه لتخرج له ريتال جاهزه يبحث عن زياد بعينه داخل الغرفه لا يجده يبتسم بخبث " زياد بيقولك هو مستنيكى دلوقتى فى الفراندا روحيله "
هزت رأسها بسعاده " هخلص بسرعه واروحله "
ابتسم لها واغلق الباب فرح بما يحدث ولكن فى الوقت المناسب اتجه الى غرفه زياد التى يعلم انه بها الان طرق على الباب لتخرج له منال " فى حاجه يا زيدان "
هرش فى شعره " اه يا دادا ريتال مستنيه زياد فى الفراندا الساعه 8 عايزه تقوله حاجه مهمه "
نظرت منال خلفها وابتسمت الى زيدان " ماشى هقوله وانت خلص وخد مراتك وانزلوا استقبلوا الضيوف "
هز رأسه موافقا وهو يرى ريتال المتجه نحو الفراندا مشى خلفها بكل بطئ حتى وصلت وقفت قليلا تنظر الى ساعتها بقلق كان زيدان يرقبها وابتسامه خبيثه ناميه على وجهه " لدرجه دى واقعه فى غرامه انا بقى هاهد كل الحب ده على دماغك انتى وهو يا ريتال بس انا هخليكى واقفه مستويه شويه "
مرت نصف ساعه وريتال مازلت واقفه منتظره زياد ولكن لم يظهر حتى الان قررت ان تذهب وترى ما خلفها من تجهيزات ولكن وجدت زيدان قادم اليها " هو زياد لحد دلوقتى مجاش "
نظرت الى السماء " اه لسه مجاش تلاقى حاجه اخرته كده ولا كده "
يسند زيدان على صور الفراندا طب ما تيجى احكيلك حكايه كده لحد ما زياد يجى اهو بندردش "
تضحك بخفه وتسند واقفه امامه " ماشى يا احكيلى انا سمعاك "
ينحنح زيدان " بصى كان فى واحد بيحب بنت عمه وفضل يحب فيها مع حاله لحد ماقرر يروح يعترف ليها وراح قالها انه بيبحبها وفرح اكتر لما لاقها بتحبه هى كمان فضل يتابع اخبرها ويكلمها فى التلفون بقى حب وغرميات لحد ما جاله تنسيق الكليه فى البلد الى هى عايشه فيها وطبعا هى بنت عمه يعنى بيت عمه نزل وعاش معاها سبع سنين فى نفس البيت الحب كبر بينهم اكتر واكتر وفى يوم جت ليه بتعيط وبتقوله اخوك عايز يتجوزنى وجدى وافق راح الشاب ده لجده وقاله ياجدى انا عايز اتجوز بنت عمى انا بحبها جده رد عليه لما تبقى راجل ملوه هدومه عندك شغلانه تصرف بيها على مراتك ابقى اتجوز طبعا هو لسه متخرج من الكليه لسه قدامه خدمه عسكريه بس اخوه كان معاه كل ده مخلص كل حاجه واتجوزها يوم فرحها قالتله انها هتهرب معاه اول ما اخوه ينام وفضل طول الليل يستناها مجتش لحد ما النهار طلع وطلعت معاه روحها ماتت انتحرت رمت نفسها من البلكونه عشان خاطر بتحب واحد تانى تقدرى تقوليلى الاخ ده يعمل ايه فى اخوه "
كانت ريتال تستمع الى كل حرف من زيدان وهى مصدومه تتشابك كل الاحداث معا لتخرج الصوره واضحه هدير بتحب زيدان هو ده حبيبها السرى الى دمرت بيه عائله كامله استنشقت الهواء حولها " كان من الاول يعرف اخوه انه بيحب بنت عمه وساعتها كان اخوه كان هيتنازل عشان سعاده اخوه "
ينظر زيدان الى ريتال الى تحادثه وهى سارحه فى السماء نظر الى الساعه يجدها الثامنه ودقيقتين ابتسم ودفع نفسه فى حضنها " انا تعبان اووى يا ريتال ومفيش غير حضنك هو الى بيرحنى من كل الى انا فيه "
تشعر ريتال بالغرابه من رد فعل زيدان تحاول ان تدفعه بعيد عنها دون احراج ولكن قد فات الاوان لقد سمع ورأى زياد ما يريده زيدان هى ان زوجته تخونه نظر زياد اليهم من بعيد ويرى اخوه فى حضن زوجته ويخبرها كم هو مرتاح فى حضنها عقله اظهر له انها ذهب معه عند مروان وايضا كان يمسكها من خصرها الاسبوع الماضى ذهب دون ان يتحدث قابله مروان فى الطريق ولكن تعجب عندما وجد زياد فى تلك الحاله الصامته الهادئه حتى انه لم يعير مروان اى اهتمام اتجه مروان الى الفراندا محاولا ان يفهم ماذا حدث ليجد ريتال تصفع زيدان وتصرخ " انت بأى حق تلمسنى انت اتجننت انا مرات اخوك "
يضع يده على وجهه مبتسم " خلاص كده مش هتبقى مرات اخويا زياد شافك وانتى فى حضنى وعمره ما هيصدق انها لعبه منى "
تصمت ناظره له بحقاره تخرج من الفراندا تجد مروان امامها تبكى " مروان زياد انا مظلومه بجد "
يهز مروان رأسه " سمعت كل حاجه يلا نروح نلحق زياد قبل ما يعمل حاجه فى نفسه "
تركض ريتال مع مروان متجه الى صاله القصر مكان الحفل تجد زياد واقف فى منتصف القاعه بهدوء يصرخ بصوت عالى " انا عندى اعلان مهم "
تقف ريتال بجوار مروان امام زياد الذى ينظر لها نظره غريبه اول مره ينظر لها بتلك الطريقه الجميع حولهم وهى تقف امامه مباشره يبتسم بخفه " انتى طالق يا ريتال ..



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close