رواية الوحش الطيب الفصل الرابع عشر14
استيقظ زياد فى كسل يرى ريتال نائمه فى احضانه هادئه فمها مفتوح بخفه خصلاتها الحمراء واقعه على وجهها بعشوائيه ابتسم بخفه وقبل شفتيها المفتوحه بسرعه تمضغ شئ وتتقلب الناحيه الثانيه تحضن نفسها وتنام مره اخرى يضحك على منظرها وتأتى فى عقله فكره ينظر فى الهاتف يجد ان اليوم عيد ميلاد زيدان سوف يتم 37 عام اليوم رجع الى الخلف يجلس على السرير يسند رأسه خشبه السرير هل كبر بسرعه باقى شهرين ويتم 40 لا يصدق نفسه عمره افناه فى العمل والبحث عن قاتل زوجته ولم يهتم لنفسه او لذاته يخرج مراَه من درج الكومود بجواره ينظر الى شعره يبحث شعر ابيض به يجد بعض الخصلات التى نمت فوق اذنيه امسكها ينظر اليها بحزن حتى الان لم يحظى بطفل كيف سوف يحافظ على إرث عائلته وخصوصا انه الوحيد الذى يحمل عائق الثوره واملاك عائلته فوق اكتافه . .
تقلق ريتال بسبب شعورها ان الدفئ الذى كانت بداخله اختفى مره واحده تفتح عيناها بهدوء تبحث عن زياد تجده شارد فى المراَه الصغيره تهمس بصوت هادئ ناعس " صباح الخير يا زياد "
ينتبه اليها تارك المراَه فوق الكومود يقبل رأسها " صباحيه مباركه يا عروسه "
تضحك بخجل وتضع وجهها فى الغطاء يضمها زياد من كتفها تنظر اليه بخدود حمراء يضع جبينه على جبينها " بعد الى حصل امبارح ده بتتكسف يا شقى ده انا اتصدمت فيكى امبارح وعمالى قطه مغمضه "
وجهها كله اصبح احمر ليست خدودها فقط قالت بتحذير " زياد بس عيب "
يقبلها قبله عميقه بحب تغمض عيناها تذهب الى عالم اخر لم تفكر ان تذهب اليه فى حياتها اندمجت معه ليتحدوا سويا مره اخرى فى عالمهم الاخر . . . . . .
تستيقظ زيزى على صوت هاتفها تفتح عيناها تجد حاتم يتصل بها بعد انقطاع 3 ايام لا ترد عليه ولا رسائله لم ترد تلك المره لتأتى لها رساله منه " لو مردتيش عليا هنشر الفديوهات الى بينا على النت "
تتصل به بسرعه فى خوف ليرد بسخريه
" ايه هو انتى طلعتى من الناس الى بتيجى بالعين الحمرا "
"فديوهات ايه يا حاتم "
" فديوهات ايه يا قلبى انا بس قلت كده عشان انتى وحشتينى ووحشنى صوتك الهادى الدفئ ده "
" حاتم لو بتحبنى تعالى اتجوزنى رسمى قدام الناس لو مش بتحبنى ابعد عندى وسيبنى فى حالى "
" ايه يا بيب حاتم الحب بح كده خلاص لا يا زينب البهوفى مبقاش حاتم اطلع كده بلوشى "
" حاتم بليز متعملش حاجه غلط "
" لا يابيب انا حبيتك بس الورقتين معايا وعمرك ما هتتجوزى من غير ما اطلاقك وطلاق مبطلقش يا زينب "
"اوك المطلوب ايه يا حاتم "
" وحشتينى وتعالى شقه سو بعد ساعه مستنيكى ولو مجتيش هبعت نسخه من الورق ده لاخواتك المحترمين يا بيب اتفقنا "
" ديل يا حاتم ساعه بالكتير واكون عندك "
تغلق الهاتف لا تعى ماذا تفعل هل تخبر ريتال لتساعدها هى اخبرتها امس انها سوف تساعدها ولن تبقيها واحدها ولن تخبر اخواتها وسوف تحل كل شئ بهدوء تقوم من على السرير بسرعه ببجامتها الحريريه ترتدى خفها تخرج غرفتها متجه الى غرفه ريتال تفتحها دون استأذان صارخه " ريتال فى مصيبه "
تصمت عندما تجد ريتال بروب الاستحمام وزياد واقف يقبلها بمنشفه على خصره وعندما يسمعون صوتها يبتعدون بسرعه عن بعض وتقول بسرعه ساحبه نفسها للخارج " انا اسفه "
يوقفها زياد " زينب استنى عندك "
تقف متسمره تنظر الى الارض بخجل وريتال تشعر هى ايضا بالخجل والاحراج يتقدم ناحيتها زياد يقول بنبره مخيفه " لو عرفت انك قولتى لحد الى انتى شفتيه دلوقتى هتشوفى الوش التانى "
تهز رأسها نافيا " والله ما هقول لحد انا ماشيه بقى "
يمسكها من معصمها وهى تفتح الباب " زينب مصيبه ايه الى حصلت انا مش اهبل ولا عبيط وجودك مع ريتال يوم كتب كتاب مروان مش مريح وعملت نفسى مش واخد بالى وخروج ريتال معاكى بردو امبارح زاد شكى ودلوقتى جايه بالمنظر ده وتفتحى الباب من غير استأذان وتصرخى بمصيبه يبقى فى ان وانا لازم اعرفها وغير انى بقولك زينب ومش كالعاده تتعصبى وتزعلى وتقولى اسمى زيزى "
ترفع نظرها الى زياد الذى يتكلم بحده وجديه وبعدها الى ريتال التى تهز رأسها بلا تخبريه كادت زيزى تتحدث ولكن قاطعتها ريتال " عادى يعنى خروجى معاها يا زياد بنحاول نبقى صحاب "
يرفع كفه امام ريتال " بطلى كدب يا ريتال زيزى اختى وانا مربيها زى ما انتى مربيه ابتهال وعارفه كويس شخصيتها اقعدى هنا هدخل البس هدومى فى الحمام وهجيلك "
يسحب ملابسه من على السرير ويسحب ريتال معه " تعالى معايا "
تهمس له " زياد الحمام ازاى وزيزى "
يشدها ويدخلها الحمام قبله ويدخل بعدها غالق الباب " لا يا ريتا عشان متتفقوش معايا وتخبى الحقيقه " يقترب منها لتلتصق بالباب " بس لو بتتكسفى معتقدش انك بقيتى تتكسفى خلاص "
تضربه بخفه على ظهره " انت قليل الادب "
يقهقه ويتجه نحو حوض الاستحمام يشد الستائر " اصلى بتكسف " ويغمز لها قبل ان يخفى وجهه خلف الستاره . .
انتهى من ارتداء ملابسه وفتح الستاره وجد ريتال جالسه بملل تنتظره يضحك ويتجه اليها " هطلع انا اجبلك هدومك تلبسيها عشان خارجين احنا الثلاثه "
تميل رأسها " طب ما كنت قلت لزيزى تروح تلبس عقبال مانلبس بدل زنقه الحمام دى "
يضحك " مش انا قليل الادب اتحملى بقى "
يخرج ويغلق باب الحمام خلفه " زيزى خمس دقايق تلبسى وتيجيلى عشان نعرف ايه المصيبه "
تنظر اليه بخوف " زياد والله بس "
يقاطعها " هششش مش عايز اسمع كلمه وهتقولى الحقيقه يا زيزى انتى وريتال ولو كدبتى انتى عارفه عقابى يلا روحى "
تخرج بسرعه راكضه نحو غرفتها بخوف من زياد . . .
يتجه نحو الدولاب يخرج فستان بسيط لريتال مع حجابه ليجد صوره اخرى تحت الدولاب ولكن تلك بفستان زفاف هدير الذى ارتدته ريتال يبتسم بهدوء " كده الدايره بقت فيها شخصين بس سهله واعرف مين "
اعطى ريتال الفستان عبر باب الحمام قطع زياد الصوره ورمها من الشرفه لتتناثر فى الهواء يجلس يصفف شعره ويفكر يجب ان يذهب مع ريتال الى مكان بعيد عن المنزل لا يعرفه احد غيرهم ولكن دادا منال لا يستطيع ان يتركها واحدها ولا تستطيع الخروج من المنزل يتنهد بتعب ويجد ان الحل عند شخص واحد يرفع هاتفه متجه الى الشرفه يغلقها خلفه ويتحدث . .
تخرج ريتال من الحمام مرتديه فساتها الكحلى ببعض الخطوط البيضاء تصفف شعرها وتضع كحل وملمع شفاه وتلف حاجبها فى انجاز ترى زياد يتحدث فى الهاتف فى الشرفه يشير لها ويبعث لها قبله فى الهواء تضحك بخفه وترتدى حذائها تسمع صوت طرق على الباب تقول بصوت عالى " ادخل "
تدخل منال " الفطار جاهز فين زياد "
تنظر الى الشرفه " فى البلكونه بيتكلم فى التلفون "
تدخل متجه الى الشرفه وتغلقها خلفها وتتحدث مع زياد الذى بمجرد ما رأها اغلق الهاتف وتراقبهم ريتال وتراها وهى تعاتبه او شئ مثل ذلك وهو فقط يهز رأسه دون حديث تخرج من الشرفه وتنظر اليها بحاجب مرفوع وتذهب من امامهم غالقه الباب خلفها يخرج زياد من الشرفه " ايه خلصتى خلاص "
تهز رأسها " اه خلصت "
تدخل زيزى بعد ان تطرق الباب " انا جاهز يا زياد "
يرتدى ساعته ويأخذ مفاتيحه ونظاره الشمس ومحفظته " يلا بينا "
يخرجون من الغرفه يقابلون زيدان امامهم " على فين كده يا حلوين "
ينظر زياد الى ريتال " ده ريتال تعبانه شويه رايحين لدكتور وزيزى صممت تيجى معانا "
ينظر زيدان الى ريتال يجدها طبيعيه " على فكره اعرف داكتره كتير صحابى يعنى "
يرفض زياد " هنروح لدكتوره نساء وولاده يا زيدان خليك انت فى شغلك انت عشان متتأخرش "
يذهبوا من امام زيدان الذى يرفع كتفيه بتعجب " مش ده الى كان هيخرب المستشفى لو مجتش امبارح "
ركبوا السياره مع زياد التى سألته ريتال " دكتوره ايه يا زياد "
يحرك السياره خارج القصر " هنروح الاول لدكتوره عشان نشوف موضوع الحمل وبعد كده نطلع على المزرعه نشوف مصيبه الهانم "
تنظر ريتال اليه بتعجب " بس لسه بادرى على الخلفه اقصد احنا لسه مكملناش شهر "
صوته يخرج حاد " عيد ميلادك امتى "
تتعجب من السؤال ايه علاقه ده بده " كمان اسبوعين "
يرفع حاجبه " هتكملى كام سنه "
ترمش فى صدمه " 35 سنه ليه "
ينظر الى الطريق " امال عايزه تخلفى وانتى عندك 60 سنه انا هتم الاربعين قريب يا ريتال وعايز اخلف قبل ما اعجز اكتر من كده "
تمسك يده التى على المقود " بعد الشر عليك وبعدين فى العجز ده الى يشوفك يقول انت اصغر منى يا بو عيون خضر انت "
يقهقه ضاحك ويسير فى اتجاه الطبيبه . . . . .
تقوم ريتال من اعلى السرير الابيض تعدل ملابسها وتنزل خلف الطبيبه تجلس على الكرسى المقابل لزياد وزيزى التى تجلس فى كرسى اخر تنظر الطبيبه الى ريتال " اخر دوره شهريه جاتلك امتى يا مدام "
تشعر بالحرج من زياد " من شهر فات "
تبتسم الطبيبه " لا معلش المعاد بالظبط "
تنظر الى زياد بخفه وتقول بصوت هامس " 20 من الشهر الى فات "
تضحك الطبيبه " مكسوفه من ايه طيب مش ده جوز حضرتك "
هزت رأسها بنعم . . تضحك الطبيبه " هى كده متأخره عليكى بقالها يومين كمان اسبوع لو اتأخرت حضرتك تعملى تحليل حامل وفى كل الحالتين تجيلى وده كمان حمض فوليك عشان لو حامل لتشوهات الجنين ولو مفيش حمل مفيد لجسمك مفهوش اى ضرر "
تعطى ريتال الروشته مع ابتسامه زياد اليها واحراجها وخجلها .
تقوم ريتال يجلسها زياد " ايه رايحه فين كده استنى فى كشف تانى عايزين نكشف كشف عذريه للهانم دى "
تتسع عيون ريتال الى زياد وقلق ناحيه زيزى التى بدأت فى التوتر الواضح عليها .
قاامت الطبيبه " اتفضلى حضرتك على السرير "
قامت زيزى بخطوات ثقيله لا تستطيع ان تتحرك خائفه من رد فعل زياد عندما يعرف مصيبتها تتجه نحو السرير وتغلق الستار خلفها
تنظر ريتال الى زياد " انت كده كسفتها قدام الدكتوره "
يميل عليها بحده " قدام الدكتوره ولا تكسف البيت كله يا ريتال بعملتها المهببه "
تهمس بصدمه " انت عرفت "
يبتسم ابتسامه جانبيه " لا ده انتى كمان عارفه ومخبيه عليا يا هانم انا معرفتش حاجه بس شكيت فيها من تصرافتها المريبه "
تنظر بأسف " كنت هقولك بس سوء التفاهم الى كان بينا هو الى ساكتنى بس انا اتصرفت وقلت لمروان يقولك "
يهز رأسه بهدوء يخرج هاتفه يضعه على اذنه
" مروان على بيت المزرعه دلوقتى حالا "
يغلق الهاتف دون منتظر رد من مروان وينتظر الطبيبه تخرج .
خرجت وهى تخلع القفازات من يدها وترميهم فى سله المهملات . تجلس على الكرسى الخاص بها وتخرج زيزى بعدها واضعه رأسها فى الارض وتجلس مكانها .
ينظر زياد الى الطبيبه " خير يا دكتوره "
تتنهد " للاسف هى مش بنت بنوت "
يصافحها زياد بهدوء وببرود " متشكرين يا دكتوره وان شاء الله على معادنا الاسبوع الجاى "
تبتسم الطبيبه ويخرج زياد ممسك بمعصم زيزى بحده وهى مستسلمه له ولمصيرها الذى يختاره اخوها له تسير ريتال خلفهم مسرعه خوفا ان يفعل شئ بها دون وعى فهو سريع الغضب .
رمها داخل السياره بحده ركبت ريتال بجوارها تعانقها وزيزى منهاره فى البكاء يسوق زياد بسرعه كبيره مع خوف ريتال ان يفتعل حادث بدأت بالصياح بزعر " براحه يا زياد هنعمل حادثه "
ولكن زياد لا يهتم لحديثها صرخت ريتال " زياد فى احتمال انى حامل هدى السرعه "
تنزل تلك الكلمات على زياد كمهدئ ليبداء فى تهدئه السرعه صامت طوال الطريق حتى وصلوا الى المزرعه وجدت ريتال بيت ريفى مكون من طابقين حوله مزرعه صغيره ويوجد حراس اكثر من حراس القصر فتح زياد الباب من ناحيه زيزى سحبها من شعرها دون مقاومه من زيزى وخلفهم ريتال راكضه خائفه ان يقتلها فهو ليس بعيد على زياد يصل الى غرفه المعيشه يجد مروان جالس على احدى الارئك يرمى زياد زيزى على الارض لتصل على اقدام مروان يحاول مروان مساعدتها للتقف ولكن صراخ زياد اوقفه " سيبها الى زيها مكانه الارض يا سفله يا رخيصه "
تبكى زيزى بحرقه وتحضنها ريتال ليصرخ زياد مره اخرى " ابعدى عنها يا ريتال انتى اشرف منها ومن عشره زيها دى عار علينا وعلى عيله البهوفى لولا امك الى خايف عليها لكنت دفنتك ومحدش يعرفلك طريق يابنت ابويا "
يتجه مروان الى زياد " اهدى بس وكل حاجه هتهدى هى مكنتش فى وعياها ساعته "
يتجه الى زيزى يصفعها على وجهها مرات متتاليه " ليه شربك حاجه اصفرا ولا اتغرغر بيكى انطقى "
يحاول مروان ان يوقفه ولكن زياد فى حاله هيجان لا يستطيع ان يوقفه سوى همس زيزى " حشيش "
يتوقف عند صفعها وضربها ويهمس بغير تصديق " حشيش " يعلوا صوته " حشيش يا زينب ليه ليه "
يصرخ بعلو صوته مع بكاء ريتال خلفه تراه فى تلك الحاله الانكسار والدمار الصدمه والغضب ليتجه اليها " هقتلك يا زينب هقتلك "
يخرج الى الخارج وفى يده مسدس من احدى الحراس يصوبه ناحيه زيزى التى تبكى بصمت لا تدافع عن نفسها .
وبمجرد ما رأت ريتال المسدس صرخت " لا يا زياد مضيعش نفسك الموضوع كله هيتحل بس مروان يجيب كل المعلومات عنه وكل حاجه سهله "
غير مبالى بأى شئ يسير امامه اعمى يرى فقط هدفه هو قتل زينب لتخلص من العار الذى الحقته بعائلته .
تتجه ريتال وتمسك قدم زياد بتوسل " ابوس رجلك يا زياد متعملش حاجه تندم عليها اوعدك هحل الموضوع فى اقل من اسبوع ولو متحلش اعمل الى تعمله ابوس رجلك ابوس ايدك "
ينزل زياد الى مستوى ريتال يمسكها من كتفيها " الى زيك يتحط تاج على الراس مينزلش تحت الرجلين يا ريتال وماشى قدامك اسبوع فرصه لو متحلش هحله بطريقتى "
تننهد ريتال بهدوء وتحمد ربها بداخلها " اسبوع بس يا زياد وممكن اقل من كده "
يضغط على فك اسنانه بغضب ينظر الى زيزى بقرف يبثق عليها " بس الكلبه دى تتحبس هنا مفيش خروج ولا تلفونات فاهمين "
يهز الجميع رأسه فى هدوء واولهم ريتال يجلس على الاريكه ويجلس ريتال بجواره تقوم زيزى لتجلس على اريكه مثلهم يوقفها " انتى تحت رجلينا زى المداس على الارض يا حيوانه يا رخيصه "
تجلس زيزى بكسره على الارض لتنظر ريتال اليه بلوم ليقول بغضب " سبينى اربيها من اول وجديد ناقصه تربايه الحقيره "
يتنهد مروان " حاتم البنهاوى ابوه رجل اعمال هارب مع ملايين من البنوك شريف البنهاوى امه سميره البدرى هى الى بتصرف عليه ومدلعاه بيضحك على بنات الناس الاثرياء يخليهم يصرفوا عليه وبعد كده يهددهم بالورق العرفى الى كاتبه ويبداء يسحب منهم فلوس "
ينظر لها زياد " اتجوزتيه يا فاجره "
تهز رأسها بنعم . . يهز رأسه " والورقتين معاه مش كده "
تهز رأسها مره اخرى تفكر ريتال بجوارهم بفكره وتبتسم " انا عندى الحل " . . . . .
يجلس بملل فى غرفه الاستراحه اقتربت الساعه على السابعه موعد انتهاء عمله اخرج هاتفه واتصل بهبه
" ايوه يا هبه انتى فين "
" مستنياك قدام القصر متتأخرش "
" هغير هدومى واجى يا هبه "
" ورديتى انهارده بليل وهضيعها بسببك "
" هتروحيها يا بومه بص اصبرى على رزقك "
" ماشى مستنياك لو اتأخرت همشى "
اغلق الهاتف متجه الى الدولاب يبدل ملابسه . . .
تقف هبه امام القصر منتظره قدوم زيدان تسمع صوت هاتفها يرن تجده جارتها ايمان قلبها ينبض بقلق تتحدث بقلق " ايه يا ايمان خير "
"ابن عمك فى البيت وعمال يزعق على خروجك "
" طب اقتله وادخل فيه السجن طب تعرفى قصر البهوفى "
" اه اعرفه ليه "
" تعالى دلوقتى حالا هديكى امانه تديها لواحد عشان اروح اوقفه عند حده "
"دقيقتين واكون عندك "
اغلقت الهاتف فى قلق من ابن عمها الذى يأتى كل فتره يفعل مشكله بسبب عملها الليالى تضرب على الارض بخفه منتظره اى من الاثنان قادم ولكن تأتى ايمان قبل زيدان وقفت امام هبه " هى الدنيا ضلمه ليه كده "
ترفع هبه كتفيها " تلاقيه قاطع عندهم بصى هيجى واحد دلوقتى طويل اسئليه الاول " زيدان ولا لاء لو طلع زيدان قوليله هبه مش هتيجى ماشى "
تهز ايمان رأسها " ماشى يا اختى لما نشوف اخره مشوايرك ايه يا هبه "
تغادر هبه وتظل ايمان منتظره زيدان الجو معتم فى الخارج لا تتستطيع ان ترى كف يدك فقط خيالات بعد فتره ليست بطويله من الانتظار جاء زيدان هو ايضا لا يرى شئ سوى خيال فتاه تيقن انها هبه اقترب منها ممسك معصمها يجرها خلفه توقفه الفتاه " انت زيدان "
يسخر منها " هنستعبط يا هبه يلا تعالى هى ساعه زمن وتروحى "
تحاول ان تفلت من يداه " انت مستعجل على ايه بس "
يضحك " صوتك احلو كده ليه يابت الى يسمعك فى الفون ميسمعكيش دلوقتى "
لا تستطيع ايمان ان تقف بسبب اسراع زيدان وايضا لا يعطيها فرصه للحديث تقف امام باب القصر يجد بصيص نور صغير وقفت خلفه اخرج مفاتيحه وفتح الباب ودخل هو فى البدايه دون ان ينظر خلفه وهى خلفه خائفه ومتوتره لتجد ان الجو مظلم ايضا تسأل بخفه " هو النور بيقطع عندكم كده كتير "
متعجب " لا عمره ما قطع " بمجرد ما ينهى كلمته تفتح جميع الاضواء ويصرخ الجميع " كل سنه وانت طيب يا زيدان "
يبتسم بفرح يجد امه واقفه بجوارها منال وزياد وريتال ومروان ومنار تعجب من عدم وجود زيزى ولكن تذكر هبه التى خلفه مد يده ليمسكها ويجعلها تتقدم امامه ويقول " هديتى مراتى "
يصمت الجميع ينظرون ناحيه الفتاه بتعجب وايضا زيدان يتعجب من قصر هبه انها اطول من ذلك اقترب منها ليرى وجهها ولكن يصدما عندما يرون بعض يصمت وينبها بالصمت حتى لا ينكشفون مازال الصمت هو الموقف فى تلك الحاله حتى يتحدث زياد " مبروك يا اخويا "
ويتجه نحوه ويعانقه ويصافح ايمان " مبروك يا مرات اخويا "
يشير الى ريتال لتقف بجواره " دى مراتى ريتال "
تنظر الى زيدان الذى ينظر لها بحده تبتسم بثقه " ازيك انا ايمان مرات زيدان "
تقف رويدا ومنال لا يتحركون تميل رويدا على منال " عايزه اطلع اوضتى "
تذهب منال مع رويدا الى غرفتها . .
يمسك زياد ريتال من يدها " يلا بقى تصبحو على خير "
ويصبح زيدان وحده مع ايمان وسط زينه عيد ميلاده وكيكه عيد ميلاده التى لم تنطفئ منها الشمعه بعد جلس على احدى الكراسى بحزن لتتجه ايمان الى الباب لتخرج يوقفها زيدان " ايه رايحه على فين كده "
لا تنظر له " مروحه "
يقف مبتسم ببرود " لا مفيش مرواح انتى هنا مراتى قدام الكل ومينفعش تخرجى من غيرى يلا بينا على الاوضه "
كادت تصرخ به ولكنه وضع يده على فمها وحملها على كتفه وركض بها الى غرفته اغلاقها ونزلها على السرير تقف بسرعه وتصرخ " بقولك ايه انا عايزه اروح من هنا "
يقف امامها " بصى يا اسمك ايه انتى هو شهر هنمثل ان احنا متجوزين وخلاص على كده هنطلق وكل واحد يرجع لحياته "
ترفع شفتيها بقرف وتربع يدها " وانا ايه يجبرنى على كده "
يرفع شعره بيده " بصى يا قطه انا مش عايز اعرفك مين زيدان البهوفى وممكن يعمل ايه فيكى خليها بالزوق وهديكى الفلوس الى انتى عيزها "
تفكر قليلا " اتفقنا شهر بمليون جنيه "
يهز رأسه بنعم " موافق اتفقنا قوليلى بقى اسمك ايه "
تضحك " اسمى ايمان " . . . . . .
تصرخ ابتهال عبر الهاتف " فى ايه يا جمال انت اتغيرت ليه كده "
يرد ببرود " مفيش يا ابتهال وهتغير ليه حصل حاجه منك مثلا "
تبكى " طب فهمنى طب قولى انا زعلتك فى ايه "
نبره البرود مازلت " انا مبقتش عايزك يا ابتهال كل واحد يروح لحاله " ويغلق الهاتف دون انتظار رد منها
تستلقى بحزن وبكاء على السرير وتبداء فى البكاء اخر شئ توقعته فى الحياه هو ترك جمال لها بدون مبرر . . . .
منذ ان سمعت خبر زواجه وهى فى صدمه غير مصدقه وكل تلك كلمات الحب والغزل التى كانت تقيل لها سلمت له نفسها دون اعتراض بأسم الحب وفى النهايه يتزوج غيرها لم تستطيع ان تتحمل كل ذلك وقفت امام الحوض كسرت كوب وامسكت بقطعه زجاجه حاده لتمشى بها على عروق يدها وترى الدم يتدفق منها تغلق عينها ببطئ لتقع غير مدركه لشئ ولكنها لم تقع على الارض بل فى احضان فريد الذى ركض بها الى الخارج يطلب المساعده من احدى الحراس ليذهبوا بسرعه الى المشفى . . . . .
تشرح ريتال الخطه مره اخرى لزياد الذى يجلس مستمع اليها ببتسامه قد تشق وجهه من كثره السعاده يمسك يدها بحب " وانتى عرفتى منين كل ده يا سوسه "
تضحك بخفه " عيب لما اكون خريجه حقوق ومعرفش كل ده "
يميل على السرير " طب ما تيجى تشتغلى معايا فى الشركه وتبقى مستشارى القانونى "
تتسع عيناها بفرحه " بجد يا زياد هبقى معاك."
يرفع حاجبه فى خبث " تبقى معايا اه تبقى معايا بس لما نشوف فكرتك يا سوسه "
تضربه بخفه " انا مش سوسه "
يعقد حاجبيه وينظر الى مكان ما ضربته " انتى قد الى عملتيه ده "
تخرج لسانها " اه قدها ورينى هتعمل ايه "
يضحك بخفه " شوف مين فينا قليل الادب "
تقوم من جواره على السرير ليمسكها من معصمها يشدها ناحيته لتستلقى على السرير ويصبح فوقها " هوريكى هعمل ايه دلوقتى " . . . . . استووووووووب