رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل الثالث عشر13
الحلقة (13)
دلف جاسر بسرعه داخل الغرفه وتوجه نحو الاربكة ورقد عليها مفكراً في حواره الاخير مع والدته ،، إلى أن تناهى لمسمعه صوت خافت حيث استدار بوجهه نحو ندى وتوجه ناحيتها و قد كانت ندى تتمتم بكلمات خافته ما لبثت أن بدأت بالوضوح قائلة بضعف : لا متقربش ابعد عني ،،، بابا انا عايزاك وحشتني اوي ،،، انا بكرهك ابعد عني مش عاوزاك ،، جاسر،،،،،....
وما ان نطقت ندى باسمه توجه جاسر نحوها وحاول افاقتها من نومها و،،،....
جاسر بقلق : ندى فوقي يا ندى اصحي ،،،،،،،!!
ندى وما زالت تتمتم بخفوت : جاسر متبعدش عني انا عاوزاك .....،!!
شعر جاسر بالسعادة الغامرة بعد كلمات ندى
ومال نحو اذنيها قائلا بخفوت : انا مستحيل ابعد عنك يا ندى انتي بقيتي روحي هو في حد يقدر يعيش من غير روحه !!!!!
استلقى جاسر بجانب ندى بهدوء شديد واقترب منها ببطء واضعاً احدى ذراعيه أسفل رقبتها وقربها نحوه واضعا رأسها على حضنه واحاطها في ذراعه الاخرى وغط في نوم عميق،،،،،..
استيقظت ندى على لمسات رقيقه على وجنتيها لتبتسم بتلقائية وتفتح عينيها لتقع عينيها على جاسر وهو يملس على وجنتيها مبتسماً قائلا بحنان : اخيرا صحيتي ،،!! دا انتي قلقتيني عليكي بشكل !!!!
ارتبكت ندى من حواره الاخير ونهضت من على الفراش قائله بتوتر : هو ايه اللي حصل !!!!! انا مش فاكرة حاجة !!!!
جاسر مازحاً : دا انتي بهدلتي الاوضه يا شيخه دا انتي طلعتي جبارة و أنا مش عارف !!!
جالت ندى بنظرها حول الغرفه لتجد العديد من الاثاث المحطم ،، وفي تلك اللحظة تذكرت ما فعلته لتخفض نظرها قائلة بخجل : أنا آسفة مكنش قصدي والله آل،،،،،،،،،
رفع جاسر وجهها برفق و أحاطه بذراعيه قائلا بحنان : فداكي البيت واللي في كمان انا مهيمنيش أي حاجة قدامك،،،،!!!!
قالها متفحصاً ملامح ندى الملائكية بحب شديد ،، وفي تلك اللحظة شعرت ندى بالخجل الشديد من قرب جاسر ولكنها لم تستطع الابتعاد أو بالأحرى هي لم ترد ذلك فقد شعرت بالحب والاحتواء اللذان يشعان من عيني جاسر الذي اقترب من وجهها ببطء شديد ،، إلى أن شعرت ندى بأنفاس جاسر الحارة تلفح بشرتها الناعمة اقترب جاسر من ندى وقبلها بحب شديد حيث شعرت ندى بالخدر يشل كيانها مع اقترابه منها و قد استسلمت لقبلة جاسر الحارة المليئة باشواقه لها إلى أن ابتعد عنها وهو يلتقط أنفاسه بخفوت ،، واسند رأسه على رأس ندى التي شعرت بمشاعر عديدة متأججة بداخلها الى ان ابتعد عنها رامقاً إياها بحب قائله بخفوت : انا هروح على شغلي عاوزه حاجة ؟؟؟ لم تستطع ندى النطق بعد ما حل بها فاكتفت بهز رأسها بمعنى النفي ،،،،
نهض جاسر و توجه للخارج بعد أن ودعها بابتسامة لتبادله ندى اياها بابتسامة خفيفة رسمتها بصعوبة شديدة ،، وما أن غادر جاسر حيث نهضت ندى من فراشها بنشاط شديد وتوجهت مسرعه نحو الحمام لتملئ البانيو بالماء الدافئ وقد استلقت بداخله لفترة من الزمن الى ان انهت استحمامها لتلف حول جسدها منشفة وتخرج لتنتقي ثيابها حيث ارتدت تنورة قصيرة لفوق الركبه وبلوزة بذراع واحدة وصففت شعرها بعناية وتركته منسدل على ظهرها بنعومة ولم تنسى بالتأكيد وضع بعض مساحيق التجميل والتي تزيدها جمالاً فوق جمالها وما أن شعرت بالرضى التام على مظهرها استلقت على الاريكة باسترخاء وامسكت جهاز التحكم لتشاهد احد الافلام أملاً منها باشغال وقتها الى حين عودة جاسر من عمله ،،،،،،،،
اما في مكان آخر كان أحدهم يتستشيط غضباً حيث كان جالساً على أحد المقاعد في شركته الخاصة الى أن عقد حاجبيه بغضب عارم و قال بعصبية : و بعدين مع الزفت اللي اسمه جاسر دا عاوز مني ايه داير ينخور ورايا مش كفايه اللي عمله بس ورحمه امي لكون مندمه مبقاش خالد الرفاعي أن ما وريته النجوم بعز الضهر ماشي بس اما افضي دماغي من الصفقة الاخيرة دي وهعدمك العافيه يا جاسر ورب الكعبة لوريك !!!!!!!
استطاع جاسر تحقيق اولى ضرباته في حربه مع خالد حيث قد استطاع التوصل الى احد معاوني خالد وقد عرضه جاسر للعديد من الوان العذاب الى ان ادلى باعترافه مورطاً خالد في القضيه بشدة و،،،،،،،،،.....
ارتسمت على ملامح جاسر علامات البهجة وخاصه بعد اعتراف الاخير واخذت عيناه تلمعان بشدة قائلا في ظفر : ايوة كده تمام اوي ومسيرك يا خالد تيجي للفخ اللي عملتهولك برجليك وعلي النعمه لكون دافنك في مكانك مبقاش جاسر السيوطي ان ما وريتك كل اللي انت هببته معايا اضعاف اللي عملته!!!!!! قالها وقد تلقف سترته خارجا من المكتب حيث استقل سيارته متوجها نحو منزله ،،
وحينما دلف لمنزله قابل والدته والتي كانت تتابع احدى المسرحيات المفضله لها ،، فقد علم جاسر بذلك من خلال صوت ضحكاتها العاليه على مشاهد المسرحية ،، والتي ما ان رأته حيث اخفضت صوت التلفاز بواسطة جهاز التحكم وقالت موجهة حديثها نحو جاسر : انت جيت يا حبيبي اما اقوم احضرلك الاكل بتاعك ،،،،،،،
توجه جاسر نحوها مقبلاً يدها قائلا برفق : لا يا امي تسلم ايديكي انا مش عاوز اكل انا جعان نووم ،، هدخل أنام واما اصحى ابقى اكل ،،،،،،
قالها وهو متوجهاً نحو غرفة نومه ،، لتردد والدته احدى الادعية قائله بحنان : ربنا يهدي بالك ويخليك ليا ياارب ،،،،،،، ♡