رواية لن تحبني روز وطارق الفصل الثاني عشر12 بقلم ميرال مراد
بارت 12
مصطفى : مروان ايده طائلة و فلوسه مساعداه .... بيشتري ذمم الناس بكل سهولة ...اذا كان ابوها كان هيبيعهاله عشان الفلوس مش عايز الغريب يسلمهاله !!
سيف : معاك حق ف كدة انا ازاي ما فكرتش كدة !!
- طب و الحل ؟؟
- احنا للاسف مش عارفين نوصل لمروان ..لكن متابعين كل خطوات طارق و متأكد أنه هو اللي هيوصلنا ليه ...يعني ما تخافش عليها محدش هيلاقيها قبل منا ...و اصبر على حكاية البلاغ دي .. لازم نفكر و ندرس كل خطوة يا سيف
سيف بقلة حيلة : انت ادرى يا اخوي .. ربنا يستر بس
مصطفى : يالا نرجع دلوقت و خلي بالك هنبقى حريصين من هنا و رايح لاننا مش عارفين مين لينا و مين علينا ..و اوعة تبين اننا شاكين ف حاجة !
سيف : حاضر يا اخوي ...يالا بينا
توجها نحو السيارة و انطلقا
في فيلا محمد والد طارق
عاد طارق الى المنزل محبطا
محمد : خير !! شايفك جاي بتقدم رجل و بتأخر رجل يعني ! ايه اللي حصل !!
- مفيش يا بابا ..
هالة والدته - مفيش خبر عن روز ؟؟
طارق بضيق : مش عارف ...دورت عليها بس مش لاقيها
هالة بقلق -هتكون راحت فين يعني ؟
- مش عارف بس بكرة من النجمة هارجع ادور تاني و مش راجع من غيرها !
محمد بحزن على حال ولده - و لو رفضت ترجع معاك ؟؟
- مش هترفض يا بابا !! عارف ليه !!! لان روز بتاعتي ..ايوة بتاعتي انااااا !!! كنت غبي لما ضيعتها اول مرة بس ده مش هيحصل تاني !! على جثتي المرة دي !!
تركهم و صعد الى غرفته و هو متهالك من كثرة التعب
محمد بحزن : حال ابنك مش عاجبني أبدا يا هالة
هالة - كله من الثعبان اللي اسمه مروان ده ...لو مكانش صدق كذبه من الاول مكانش كل ده يحصل
محمد - اهي مكاتيب ربنا يا هالة محدش بيهرب من قدره
- و نعم بالله
بعد يومين
كان ياسين يهم بالذهاب الى احد المحلات حين رن هاتفه من جديد
نظر الى الرقم الغريب بتوجس و لم يجب
رن الهاتف مرارا و مرارا و في الاخير قرر الرد
- ألوو ؟ مين معاي ؟
- كدة يا حبيبي تغيب عني كل ده !! هو انا موحشتكش؟
انزوى في احد الاركان الخالية من المارة واجاب بغضب :
ياسين : انتي عايزة مني ايه تاني ؟؟؟
مروة- وحشتني اوي ...
- ماكفكش الفضيحة اللي اتفضحتها بسببك انتي ايه ؟؟ شي'طان !!
- تؤتؤ مش كدة يا حبيبي ... ازعل منك و انت عارف كويس اوي ان زعلي وحش
- ان شاء الله تتفلقي... المهم بعيد عني !! انا حياتي اتدمرت و مستقبلي هيضيع بسببك عايزة ايه تاني ؟
- ما انا قلتلك نتجوز و كل ده هيتصلح ...انت اللي ما رضيتش و هربت
- و انا مستحيل اتجوز واحدة زيك فاهمة !!
- على فكرة المهلة قربت تخلص ...انت عارف ان انا اقنعت ماما بالعافية عشان تسحب البلاغ الاولاني و تديلك مهلة العشر ايام بعدها انت حر يا اما تتجوزني او تتحبس .. و انت عارف ان جنحة اغت'صاب قاصر عقوبتها من عشر ل خمسطاشر سنة سجن.... و بصراحة خسارة واحد قمر زيك يتسجن
ياسين : هو انتي هتكذبي الكذبة و تصدقيها يا زبا'لة انتي !!
- اللي عندي قلتله يا مستر ...فاضل نص المدة و هنقدم بلاغ ثاني و ساعتها هيتقبض عليك ...باي يا حبيبي
كاد من شدة الغضب ان يرمي الهاتف ارضا ..ثم استعاذ بالله من الشيط"ان الرجيم و انطلق الى المستشفى
بعد ثلاث ايام
في المستشفى
يقف ياسين كالعادة مختبئا خلف الزجاج يراقبها و هي في غيبوبتها كأنها ملاك نائم ..حتى و هي في سرير مستشفى و حولها الإجهزة و المحاليل لكن جمالها ساحر
غافل ياسين تلك الممرضات و دخل خفية الى غرفتها كعادته طيلة الأسبوع
أمسك يدها بحنان : مش هتفوقي بقى !!
تنهد بحزن : مش قادر اسامح نفسي لاني السبب في رقدتك دي ارجوكي ما توجعيش قلبي اكثر من كدة ...
فجأة شعر بحركة يدها !
ازاح يده بسرعة و هو ينظر إليها بتفحص بينما ترمش بعينيها عدة مرات تحاول فتحها !
تهلل وجهه بفرحة و لمعت عيناه لرؤية تلك العيون الملونة الساحرة
- أخيرا فوقتي !!؛ الحمد لله على السلامة !!
كانت بالكاد تستطيع فتح عينيها يؤلمها الضوء الساطع بشدة
نهض ياسين مسرعا و اطفيء الضوء حين شعر بانه يزعجها
- انا هأنادي الدكتور حالا !
بعد قليل دلف الطبيب الى الغرفة يتفقد مؤشراتها الحيوية
و ياسين يطالعها بخوف و ترقب
نظرت الى ذلك الذي ينتظر بجانب الطبيب بلهفة و قالت لنفسها :انا فين ؟؟ و مين دول ؟؟
- انتو مين ؟؟ لحظة وحدة !! هو ايه اللي بيحصل لي ده؟ هو صوتي مش بيطلع ليه ؟؟
الدكتور : الحمد لله على سلامتك يا آنسة ندى
روز بتوتر - ..........
الدكتور : حضرتك حاسة ب ايه دلوقت؟؟
روز و هي توميء برأسها برعب : ...............
نظر الطبيب الى ياسين المصدوم و همس : اتفضل برة انا هأطلب اشعة مقطعية بسرعة هنتكلم اول ما تطلع النتيجة
خرج ياسين وتوجه الى المصلى حيث يجد ملاذه
بعد قراءة آيات من القرآن أتصل على والدته التي انهارت اول ما سمعت صوته
- فينك بس يا ولدي طمنني عليك ...صوح اللي احنا سمعناه ديه !!
- ما تجلجيش على ولدك يامة.. اني مش جادر نرچع دلوك .. بس اول ما نلاجي فرصة عنچي و عنفهمك كل حاچة ...المهم يا حاچة ... اياكي تصدجي عني حاچة زي اكده !! اني تربيتك و معنعملش حاچة تغضب ربنا واصل !
- معنديش مجدار ذرة شك فيك يا ولدي ...بس كفاياك بعاد بجى اتوحشناك جوي يا ريحة الغالي
-چاي جريب جوي يامة ..لا اله إلا الله
- سيدنا محمد رسول الله..ف أمان الله يا ضناي
بعد مدة من الزمن توجه الى مكتب الطبيب بنفاذ صبر
- خير يا دكتور ؟؟! هي ندى مالها ؟
- للأسف زي ما اتوقعنا .. الصدمة ما عدتش بسلام عليها ...الآنسة فقدت النطق
ياسين بصدمة : ايه ؟!!!!!
الدكتور بأسف : مش بس كدة .. انا للأسف شاكك في حاجة تانية بس مش هقدرش اجزم بأي حاجة دلوقت .
- حاجة ايه يا دكتور ؟؟
- محتاج اعمل اشعة تانية الاول بعدين اقولك ،خليها على الله
ياسين بإستسلام : و نعم بالله
غادر الطبيب و دخل ياسين الى غرفتها مرة ثانية و هو متوتر
ظلت تنظر اليه باندهاش و هي تنكمش على نفسها خوفا منه و تنظر يمينا و يسارا حولها
إقترب منها بهدوء يحاول ان يطمئنها
- ما تخافيش... انتي هنا في أمان ...الحمد لله على سلامتك
كانت تحاول أن تتكلم لكن صوتها لا يصدر فبقيت تنظر إليه و الى نفسها بخوف مما يحدث معها !
لاحظ ياسين انزعاجها و توترها و على الفور حاول تغيير الموضوع
- اجيبلك حاجة تاكليها ؟ او تشربي اي حاجة !
روز في نفسها : هو انا ايه اللي جرالي ؟! الجدع ده مين و بيقول ايه ؟! و انا ليه مش قادرة اتكلم معاه !!!
اردف ياسين بتوتر حين فهم ما الذي تفكر فيه
- انتي اتخبطتي خبطة جامدة عشان كدة انتي في المستشفى
الدكتور كمان شوية هيجي يطمنا بعد ما نتيجة تحليل الاشعة بتاعتك تطلع .
لم تعرف روز ماذا تفعل فانهارت بالبكاء
كاد ان ينفطر قلبه لبكائها ..فتجرأ و إقترب منها اكثر
- ارجوكي ما تعمليش في نفسك كدة ...هتبقي كويسة ان شاء الله انا متأكد من كدة .
استمرت في البكاء اكثر ..لم يتحمل ياسين رؤيتها بهذا المنظر ولا يعرف ماذا يفعل للتخفيف عنها فخرج مسرعا من الغرفة
و غادر المستشفى و هو يتصل بصديقه جلال
ياسين بحزن : الو جلال ... عايز اشوفك ضروري
جلال : خير ! شكلك مهموم اوي!! حصلت حاجة ؟
- البنت فاقت
جلال بحماس: بجد ! ما ده خبر كويس اومال مالك مقفلها كدة
- مش بتتكلم يا جلال . .البنت فقدت النطق
جلال : يا نهار ابيض ؟! و الدكتور قال ايه طيب ؟
- قال لسة مش متاكدين من الحالة لانها لسة فايقة...بس هيعرف بالضبط حالتها اول ما نتيجة التحاليل تطلع
- ان شاء الله ربنا يقومها بالسلامة ما تقلقش انت بس
- انا محتاجك دلوقت مش عارف اتصرف خايف اوي يا جلال
- تمام انا جاي لك اخلص شوية شغل كدة بس و مسافة السكة
في فيلا والد طارق
بعد يوم شاق من البحث كعادته
دلف طارق بضيق الى غرفته و تبعه عاصم بعد مدة
كان مستلقي فوق سريره بثيابه المتسخة وحذائه و ينظر عبر النافذة الى الفراغ
- جرى ايه يا طارق ! بص لنفسك بقيت عامل ازاي ؟ لا مهتم بشكلك ولا بأكلك ولا بنومك و لا بشغلك !! معقولة اللي بتعمله
في نفسك ده ؟!
تنهد طارق بحزن - مفيش ولا حاجة من دول مهمة بالنسبالي
الاهم اني الاقيها .... لو مروان لقاها قبلي انا مش هسامح نفسي أبدا يا عاصم !
-ف سيرة مروان .. برضو مفيش اخبار عنه !
- مفيش ... متأكد أنه سافر برة البلد و إلا كنت لاقيته ..
- مادام كدة خايف ليه طيب ؟
- كأنك ما تعرفش مروان يا عاصم ؟؟ ده عامل زي الأخطبوط ليه ذراعات ف كل مكان ! حتى و هو بعيد هيقدر يلاقيها ..
مش عارف بس كان فيه دماغي لما صدقته !!
المهم انا مش هيهدالي بال الا لما الاقيها و مستحيل اسيبهاله فاهم يا عاصم !
- طيب طيب فهمت ...اهدى انت بس عشان نعرف نفكر
- اسبوع بحاله يا عاصم ...مختفية بقالها اسبوع و يا عالم ايه اللي بيحصل معاها !
مسبتش حتة على طول الطريق ما دورتش فيها دورت ع الطريق الرئيسي و الطرق الفرعية كلها سألت في المستشفيات في الوكندات برضو مفيش حد شافها ولا يعرف اسمها
اعمل ايه بس!!
عاصم : الطريق الغربي طويل مش معقول هتدور على طوله يا طارق !!
- هأدور . حتى لو وصلت لأسوان هأفضل ادور مش هأيأس
- طب جربت تعمل بلاغ ؟؟
- و دي حاجة تفوتني !! جربت في كذا قسم طبعا
- طب كويس ....قالولك ايه ؟
- لازم حد من قرايبها هو اللي يحط البلاغ .. قالولي هتحط انت بلاغ عن اختفائها بصفتك مين ؟؟ قلتلهم طليقها فضلوا يتريقوا عليا. ...حتى ضابط منهم بص لي من فوق لتحت و قال : تلاقيها هربت من شكلك.
حاول عاصم كنم ضحكته قائلا : اقولك حاجة و ما تزعلش مني !؟؟ و الله معاه حق ي صاحبي ! ما تبص لنفسك شكلك زي المتشردين ...قوم استحمى و غير هدومك دي و نام لك ساعتين ورا بعض .عشان تعرف تركز و تخطط تعمل ايه ....قوم ربنا يصلح حالك
قام عاصم و اسنده الى غاية الحمام و أحضر له ثيابا
- يالا اسيبك انا دلوقت لو اتاخرت اكثر من كدة اختك هتعلقني في الجنينة ...تصبح على خير
في المستشفى
دلف الطبيب الى غرفتها
- آنسة ندى انا الدكتور عماد اللي متابع حالتك ...انتي للاسف فقدتي النطق عشان كدة مش عارفة تطلعي صوت.
انا هنا عشان اشخص حالتك و اتمنى تتعاوني معاي .. و تجاوبيني على بعض الاسئلة ..لو نعم تهزي دماغك ب اه لو لا تهزي دماغك بالنفي
فضلت تنظر له بإستغراب بينما اكمل الطبيب
- اول حاجة عايز اعرفها انتي سامعاني ولا لا ؟؟
اومأت بالإيجاب
- ثانيا انتي عارفة انتي مين و ولا لا ؟؟
اومأت بالنفي !!!
عند مروان
- ايه يا زفت انت اتجننت !! بتكلمني من الخط بتاعك ليه ؟
- آسف ما اخذتش بالي ثانية واحدة بس...
اقفل و أتصل من هاتف آخر
- انت المفروض كنت تتصل بيا من نص ساعة كنت فين كل ده!
- معلش يا مروان بيه أصل كنا في اجتماع مع الضابط مصطفى معرفتش اطلع منه.... لسة طالع حالا
- طيب طيب ..مفيش اخبار برضو ؟
- للأسف يا مروان بيه ...مش عارف اوصل لأي حاجة
- يعني مفيش بلاغ اتقدم بإسمها ؟
- لا يا بيه مفيش ! ..ولا بيجيب سيرة عن الموضوع حتى !
- و بعدين بقى !! الكلام ده ملوش غير تفسير واحد !.أنه كشفك يا غبي
- لا يا بيه ...و الا مكانش خلى الكاميرا و جهاز التنصت و التعقب .
- لا يا خفيف ...مادام اكتشف الاجهزة الاولانية يبقي أكيد كشف الثانية ... هو لو كان عايز يكشفك كان كشفك من زمان بس واضح أنه مش مهتم بيك انت. ..هو أكيد عايز يوصلي انا
- معقولة كشفهم !!
- اومال مش بيتكلم اي حاجة عن الموضوع ولا اتحركش خطوة واحدة من ساعتها ليه ؟
- يا خبر !! طب و الحل ؟؟
- مضطر ادور عليها بطريقتي ... خليك انت مراقبه بس من بعيد ...هو أكيد مش ساكت لا هو ولا اخوه مش ممكن يربعوا ايديهم و روز مختفية اسبوع بحاله
- حاضر يا بيه .
اقفل مروان الخط بتذمر : كل حاجة لازم اعملها بنفسي!
جاتك البلا ف شكلك واحد غبي !
لو كان عندي واحد بس زي مصطفى دماغه شغالة احسن منك و من كل البهايم اللي انا مشغلهم دول !
عند ياسين
رجع إلى المستشفى و هو يحمل من اجلها بعض الاكياس
دخل الى غرفتها فوجدها على نفس الوضع منكمشة على نفسها و خائفة
- طمنيني ..انتي كويسة دلوقت ؟ مش حاسة بوجع صح ؟بقيت روز تنظر اليه بتوجس بدون اي رد فعل
- على فكرة انتي لما جيتي المستشفى كنتي بين الحياة و المو'ت و العملية اللي انتي عديتيها مكانتش سهلة أبدا الحمد لله انها نجحت و رجعتيلنا بالسلامة
تردد ياسين بعض الوقت قبل أن يقترب منها حاملا بعض الاشياء
- بصي انا جبتلك شوية حاجات كدة هدوم و طرحة و كوتش و شنطة عشان ما ينفعش تطلعي بالشكل ده ..
تراجعت للخلف مع اقترابه منها فتوقف بجانب السرير
- خلاص خلاص ما تخافيش ... بصي هاحطهم هنا و أبقي خذيهم بعدين ...
تراجع مبتعدا عنها لتشعر بالأمان و اكمل : انا هكلم الدكتور عشان اعرف تقدري تطلعي امتى ..بس طول ما انتي هنا انا هافضل معاكي لو محتاجة اي حاجة نادي عليا هتلاقيني قاعد جنب الاوضة .
كان يشعر بانها تريد أن تتكلم من تعابير وجهها
فأمسك كيسا صغيرا و اخرج منه دفترا و قلما
- بصي انا جبتلك ايه ؟...تقدري تكتبي اي حاجة عاوزة تقوليها هنا ايه رأيك ؟
وضعهما فوق السرير و تراجع
اخذتهما مسرعة و فتحت الدفتر .. ترددت قليلا ثم كتبت
- انا هنا من امتى ؟
تهللت اساريره لانها أخيرا قررت التجاوب معه
- انتي هنا من اسبوع ..بعد العملية دخلتي ف غيبوبة
و النهاردة فوقتي منها الحمد لله
كتبت في ورقة ثانية
- انت مين ؟ و قاعد معاي ليه ؟
- انا اسمي ياسين محمود .. تردد قليلا قبل أن يواصل
كيف سيخبرها أنه من كان السبب في تلك الحادثة التي افقدتها النطق ! أخيرا استجمع شجاعته و اكمل : انتي أكيد تعبتي لازم ترتاحي ..انا هسيبك دلوقت عشان تنامي
كانت تنصت بإهتمام ...امسكت بالقلم و كانت مترددة في كتابة الجملة الثالثة ..ثم تشجعت و كتبتها
- طب انا مين ؟؟