رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل الثاني عشر12
لحلقة (12)
انكب جاسر على عمله وانشغل به حتى النخاع ،، خصوصاً في قضيه خالد الرفاعي والذي كان متهماً في التجارة بالنساء و،،،،،
ضرب جاسر بقبضه يده على سطح المكتب قائلا بغضب مكبوت : و بعدين يعني دي كل اصابع الاتهام متوجهه على الزفت خالد ومع كدا مفيش ولا حتى دليل واحد يمسكه ايه جن يعني ولا ايه !!!!!!!!!!
حيث لم يلحظ جاسر من شدة تركيزه بالقضيه إضاءه هاتفه المستمرة فقد وضع هاتفه على وضع الصامت ولم ينتبه لكثرة الاتصالات التي كانت من والدته والتي فطر قلبها على بكاء ندى وانهيارها بعد مغادرته للمنزل،، إلى أن انتبه جاسر أخيراً لهاتفه واجاب عليه بعد أن انتبه لكميه الاتصالات الواردة على هاتفه قائلا بتوتر : ايوة يا امي هو حصل حاجة؟؟؟؟؟
والدته بقلق : انت بتردش عليا ليه يا ابني ؟؟ دا انا بقالي بكلملك كتير وانت مش بترد !!!!
جاسر باعتذار : معلش يا أمي انا إسف بس كنت مشغول اوي اصلك عارفه ضغط الشغل ازاي ؟؟؟؟ ها هو في حاجة حصلت؟؟!!!!
والدته بتذكر وقالت بخوف : ايوة يا ابني اصل من وقت ما رحت على الشغل وندى بتعيط وبتكسر حاجات بالاوضه وانا حاولت ادخلها بس كانت قافله على روحها ومرضيتش تدخلني !!!!! وتابعت بلوم : هو انت عملتهلها حاجة يا ولد!!!!!!!!
شعر جاسر بالخوف على ندى واجاب والدته : طب خلاص يا امي مسافه السكة وهكون عندك على طوول،
شعر جاسر بالحنق الشديد من نفسه بعد حديثه الاخير مع ندى وتملك الخوف قلبه وقد تلقف سترته وتوجه خارج المكتب مرتدياً إياها بالطريق ،،،،،،،،
استقل جاسر سيارته منطلقا بسرعه عاليه الى أن وصل الى المنزل حيث ركن سيارته باهمال متوجها بسرعه نحو منزله حيث صعد على الدرج بسرعه فائقة،، وما ان دلف الباب حيث اصطدم بتعابير وجهه والدته التي ما ان رأته حيث احتلت علامات القلق البالغ والتوتر قسمات وجهها بوضوح ،، ولم ينتظر جاسر سماع كلام والدته حيث توجهه نحو غرفة ندى وأخرج مفتاح الغرفه من جيبه وفتح الباب ،، ليستمع لصوت والدته المعاتب قائلة بغضب : يعني انت كنت قافل عليها الباب يا جاسر باشا !!!!!
استدار جاسر نحو والدته وقال بجديه : أيوة انا قفلت عليها الباب يا امي لانها تستاهل دا!!
قالها وفتح الباب ليصدم بجسد ندى الراقد على ارضية الغرفة بلا حراك ،،،
أسرع جاسر نحو جسد ندى وجثى بجوارها وحملها بخفه واضعاً إياها على السرير وقد اخرج هاتفه من جيبه واجرى اتصاله مع الطبيب طالباً إياه
طالباً إياه بالحضور بسرعه ،، التفت جاسر نحو جسد ندى الراقد بهدوء على الفراش وجلس بجوارها متمعنا بملامح وجهها والتي طغى عليها الشحوب الشديد حيث رمقها جاسر بحزن شديد عن حالها قائلا بندم : أنا آسف يا ندى على كلامي معك ،،،، انا كنت حقير معاكي اوي يا ندى،،، بس،،،، وتابع بألم : انتي جرحتيني اوي يا ندى و وجعتيني بكلامك معايا ،، ندى انا ،،،،،،،، وصمت لبرهه ما لبث ان تابع كلاماته قائلا بتردد : ندى انا بحبك و اوي كمان واوعدك اني مش هزعلك ابدا وهكون ليك،،،،،،
قاطع كلماته دخول الطبيب الذي جاء بسرعة بناءاً على أوامر جاسر الاخيرة ،، وقد طلب الطبيب خروج جاسر من الغرفه لاجراء الفحوصات اللازمة لندى،،،، خرج جاسر على مضض وبعد مدة ليست بالقصيرة خرج الطبيب من غرفه ندى ليتوجه نحوه جاسر قائلا بتوتر : ها طمني يا دكتور اللي ندى دلوقتي وايه اللي حصلها؟؟؟؟؟
الطبيب بحديه : الحقيقه ان الحالة اتعرضت لصدمة عصبيه نتيجة تعرضها لضغط نفسي مقدرتش تتحمله،، وانا اديتها حقنة حتخليها تنام وباذن الله لما تصحى هتبقى كويسه.....
شكر جاسر الطبيب بعد ان ناوله مبلغ من المال وودعه لباب منزله ليتوجه نحو غزفه والدته ويطمئنها على احوال ندى و،،،،،،،
جاسر بابتسامة : خلاص يا ست الكل ندى الحمدلله هتبقى كويسه والدكتور طمني عليها وهو اداله حقنه حتخليها تنام واما تصحى هتبقى كويسه باذن الله.....
والدته بارتياح : الحمدلله طمنتيني يا ابني ربنا يريحك قلبك..... ما لبثت ان تابعت قائلة بتمعن : جاسر انا كنت عايزة اسألك سؤال؟؟؟
جاسر بتوجس : اسألي يا ست الكل،،،،،
والدته بمكر : جاسر هو انت بتحب ندى ؟؟؟؟؟؟؟
ارتبك جاسر من سؤال والدته وظهرت علامات التوتر على ملامحه قائله بتلعثم : انا ،، ه هروح يا امي عند ندى اصلي الدكتور اكد عليا اني مسبهاش خالص لوحدها!!!!!!
قالها وخرج بسرعه من الغرفة لتبتسم والدته قائله بارتياح : اخيرا يا ابني هشوفك بتحب وشكلك هتقع لشوشتك مع البنت دي !!!!