اخر الروايات

رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل الحادي عشر11

رواية انت فؤادي ( قدري انت ) الفصل الحادي عشر11



الحلقة (11)
افاقت ندى من نومها على صوت جاسر الجهوري : انتي يا هانم فوقي وبعدين معاكي!!!!
شعرت ندى بألم شديد في ظهرها نتيجة نومها على الاريكة الغير مريحة اطلاقا وما ان فتحت عيناها لتقعان على صورة جاسر الواقف امامها محاولاً ايقاظها من نومها ،، نهضت ندى من على الاريكة بسرعه وقالت بانزعاج : إيه حصل ايه لكل دا!!!!!!!
اجابها جاسر بحدة : مهو انا بقالي ساعه بفيق بجنابك وانتي مكنتيش عايزة تصحي.،،، ملكه فاكرة جنابك ولا ايه؟؟؟؟؟؟
ندى بتنهد : لا ملكه ولا حاجة،، ها ممكن اعرف ليه صحتني من نومي لو سمحت؟؟؟؟
" عايز فطاري يجهز وتحضريلي هدومي "
قالها جاسر وهو يرمق ندى بتحدي
عقدت ندى حاحبيها بغيظ شديد واجابت وهي تصك على اسنانها بشدة : وليه ان شاءالله فاكرني خدامة عند حضرتك ولا جارية!!!!!!!
قاطع جاسر بقية كلامها حينما قبض كتفيها بقسوة واخذ يهزه بعنف قائلا والغضب يتصاعد بشدة : اسمعي يا حلوة انتي من النهاردة هتنفذي واجباتك كزوجة ليا يعني اصحى الصبح الاقي فطاري وحمامي جاهز وهدومي متحضرة ومكوية وتابع بتهديد : وإلا والله العظيم مهيحصل طيب!!!!!!!!!
شعرت ندى بالخوف من نبرة جاسر معها حيث اجابت بنبرة متوترة : خلاص ححاضر
تركها جاسر وهو يرمقها باستهانة قائلا بنصر : طب يلا انا هدخل اخد شاور عاوز اما اخرج القى هدومي متحضرة وفطاري جاهز فاهمه يا هانم!!!!
ندى بتوتر : خلاص ماشي فهمت،،،،،
تجنباً للشر في نظر ندى قامت بتحضير الفطور وتجهيز لجاسر ثيابه فما أن خرج جاسر من الحمام وهو ملتف بمنشفه فقط لا غير ،، حتى شعرت ندى بالاحمرار يجتاح وجهها فأدارت وجهها سريعاً نحو الناحية الأخرى ،، إلى أن أتم جاسر ارتداء ملابسه حيث وضع عطره المفضل بغزارة وقد أدار وجهه نحو ندى رامقاً إياها بسخريه : ايه!! مالك اتكسفت كده ليه؟؟ مع اني حاسس ان الوضع دا مش غريب عليكي ومتعوده على كده!!
ابتلعت ندى الاهانة والتي وجهها لها جاسر بمرارة وآثرت الصمت ،، فلم تكن تريد خوض شجار معه ومن المؤكد انه لن يكون في صالحها ففضلت الصمت كرامة لها وقالت بخفوت : الفطار انا حطيته بالصالة لو عايز تفطر ،،،،،
رمقها جاسر بأهانة شديدة وقال بنبرة مليئه بالتهكم : أبقي افطري انتي اصلي سمعت ان الفطار وجبة مفيده جداً للبني آدم بيقولو انو مفيد الدماغ والحقيقة انتي عاوزه حاجات كتير لحتى دماغك الغبية دي تتصلح !!!!!!!
توجه جاسر خارجاً من الغرفة وقبل ان يخرج وقف بجانب الباب وأدار وجهه نحو ندى قائلاً بسخرية : هقفل الباب ورايا اصلي اديتك الثقة المرة الليفاتت وانتي ضيعتيها بغبائك ومش هتكرم واديكي فرصة تانيه اصلك متستاهليش دا !!!!!!
حيث خرج صافعاً الباب خلفه واقفله بالمفتاح ،، وما أن تأكدت ندى من خروجه ومغادرته للمنزل ،، بكت بانهيار شديد فقد أوجعها جاسر بكلاماته الجارحة وأدماها بها كطير جريح ،، فلم تشعر بنفسها حينما قامت بتحطيم الاثاث المتواجد بالغرفه بهستيريا إلى أن افترشت الارض ونامت عليها دون ان تشعر ،،،،،،،!!!!!!!! 💔

شعر جاسر بالضيق للشديد بعد محادثته الأخيرة مع ندى،،، حيث زفر بضيق وانزعاج قائلا: اكيد دلوقتي هتكون زعلت بعد اللي هببته !!! غبي يا جاسر يعني كان لازم اسمعها كلام يهز البدن ،،، بس هيا تستاهل اكتر من كده ايوة انا مغلطش هيا اللي غبية بدماغها المتركبه غلط ديه،، دي كانت فاكره انها ممكن تهرب مني وتستغفلني ،، انا جاسر السيوطي حتة عيلة تضحك عليا !!! دا لا عاش ولا كان !!!!!!
توجه حاسر مسرعا نحو مكتبه ودلف اليه حيث نزع سترته السوداء وعلقها باهمال كاشفاً عن المسدس الذي لا يفترق عنه أبداً فهو مثال لصديقه الصدوق الذي لا يتخلى عنه مطلقاً ،،،،،،،،
وما أن جلس جاسر على مقعده وطلب قهوة ساده له ،، جلس يفكر بشرود بحاله مع ندى فقد أيقن بانها اصبحت لا تفارق تفكيره حيث حاول ابعادها عن تفكيره ولكن من دون جدوى ليشعل سيجارته ويزفرها بعصبيه قائلا : وبعدين معاكي ابعدي عني قرفتي اهلي !!!!!!
طرق الضابط محسن الباب ما ان دلف الى مكتب جاسر فهو شاب في بداية عقده العشربني نحيل الجسم كثيف الشعر ذو عينين من اللون العسلي وفم حسن الهيئة،، حيث كان محملاً بالعديد من الاوراق والملفات،،،،،،
حلسر بانتباه : ها دول ورق قضية الرفاعي اللي طلبتها يا محسن ؟؟؟؟
الضابط بايماءه : ايوة يا افندم ..... حضرتك عاوز حاجة تانيه يا باشا؟؟؟؟
اجابه جاسر بنبرة تحمل طابع النفي وسمح له بالخروج ...،،،،،،،،،
وما أن ارتشف جاسر من فنجان قهوته حيث التقط احدى الملفات التي تركها الضابط على مكتبه ،، ناظراً نحو الصورة المرفقة على الملف بنظرة حملت الكثير من مشاعر الانتقام ،، و هتف بنبرة مليئة بالكثير من الغموض : وأديك يا خالد الرفاعي هتبقى تحت ايدي من النهارده ويا انا يا انت !!!!!!!!!!!♡


الثاني عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close