اخر الروايات

رواية عهد ومنصف ( لذة البدايات ) الفصل السادس 6 بقلم دودو محمد

رواية عهد ومنصف ( لذة البدايات ) الفصل السادس 6 بقلم دودو محمد 


باليوم التالى
استيقظت عهد من نومها ودلفت المرحاض وبعد وقت خرجت وهى ترتدى البورنس وجدت غزل استيقظت وتجلس على السرير ابتسمت لها وقالت
بصوت هادئ :-صباح الورد والفل والياسمين يلا قومى اجهزى ورانا شغل كتير النهارده
نظرت لها بضيق وتكلمت بصوت مختنق وقالت
غزل :-صباح النور، مليش نفس لحاجه النهارده وبعدين احنا ايه عرفنا إذا كان نازلين النهارده ولا لاء
اومئ رأسها بالتأكيد وتكلمت بأبتسامه وقالت
عهد بتوضيح : نزلوا الاتنين أنا صحيت على صوت باب الشقه وهو بيتقفل وبصيت من الشباك لاقيت الاتنين ماشين قومى يلا علشان نخلص قبل ما هما يرجعوا
زفرت بضيق ونهضت من على فراشها بتكاسل وقالت بصوت مختنق
غزل :-ماشى هاخد شاور بسرعه علشان افوق
تحركت بأتجاه المرحاض تابعتها عهد حتى أغلقت الباب بدلت ملابسها ثم مشطت شعرها وخرجت من الغرفه دلفة المطبخ وظلت تبحث عن طعام تتناوله فتحت مبرد الطعام ونظرت داخله وجدت الطعام الخاص بفادى ومنصف أخذته وجلست على المقعد ووضعته أمامها على الطاوله وبدأت تأكله وفى ذلك الوقت دلفت غزل وقالت بصدمه
-انتى بتعملى ايه يا مجنونه ده اكلهم هما
اومئ رأسها بعدم اهتمام وقالت
عهد :-اممم عارفه بس جعانه اوى ومافيش غير اكلهم والصراحه بقى اللى عامل الاكل ده نفسه حلو اوى طعمه تحفه اقعدى كلى هتندمى لو مأكلتيش منه
حركت رأسها بعدم رضا وتكلمت بنفاذ صبر وقالت
غزل :-مش عايزه حاجه منهم كلى انتى براحتك واخلصى علشان نعمل اللى اتفقنا عليه
ابتلعت الطعام سريعا ونهضت من على مقعدها وقالت بابتسامه لئيمه
عهد :-الحمدلله شبعت استعنا على الشقى بالله يلا بينا
وتحركوا بأتجاه الغرفه الخاصه بالشباب وامسكوا شئ ابيض بيدهم وظلوا يضعوه بكل مكان بالغرفه وعلى المنشفه وداخل الخزانه على ملابسهم ثم نظروا إلى بعض بأنتصار وتعالت ضحكاتهم وعادوا مره اخرى إلى غرفتهم جلسوا على الأريكة وتكلمت غزل من بين ضحكاتها وقالت
-مش قادره اتخيل منظرهم وهما قاعدين يتهرشوا من البودره اللى حطناها ليهم
ظلت تتعالى ضحكاتها على ما فعلوه وتكلمت بصعوبه وقالت
عهد :-احسن خليهم يبقوا شبه الجربانين كده علشان يزهقوا من الشقه ويسيبوها
نظرت لها بقلق وقالت بتساؤل
غزل:تفتكرى ممكن يعملوا مقلب فينا زى ما احنا عملنا فيهم كده
أومئ رأسها بالتأكيد وقالت
عهد :-اكيد طبعا مش هيعدوها بالساهل بس لازم تكون عيونا مفتحه عليهم علشان مندهمش فرصه يعملوا فينا حاجه
وفى ذلك الوقت أعلن هاتف عهد عن وجود اتصال أمسكت الهاتف سريعا ونظرت به وقالت بصدمه
-ده ابويا يا ترى عايزين ايه على الصبح كده
واجابة عليه سريعا وقالت
-صباح الخير يا بوى توحشتك كتير
اتاها صوت والدها الحنون قائلا
-وانتى يا بنتى توحشتك كتير كيف اخبارك فى المدينه
أجابته بابتسامه هادئه وقالت بسعاده
عهد : حلوه جوى جوى يا بوى
رد عليها بحب وقال
-ربنا يفرح جلبك يا بنيتى بجولك جهزى نفسك ولد عمك عاد من بلاد بره وجاى البلد الاسبوع الجاى علشان فرحكم
تنهدت بحزن وتكلمت بصوت منكسر وقالت
عهد :-حاضر يا بوى الاسبوع الجاى هكون عنديكم بالبلد مع السلامه
أغلقت الخط شعرت بحزن شديد يجتاح كيانها نظرت إلى صديقتها التى تتابع ما يحدث وقالت بصوت مختنق
-ابن عمى رجع من بره ورايح البلد الاسبوع الجاى علشان فرحنا معرفش ايه رجعه بسرعه كدة ملحقتش افرح بعيشة اسكندريه
نظرت لها بأشفاق وقالت بضيق
غزل :بلاش تعملى كده فى نفسك يا عهد هتندمى بعد كده ومش هتقدرى تكملى معاه قولى لا من دلوقتى قبل ما تقع الفاس فى الراس وتدبسي فيه
هبت واقفه أعطتها ظهرها وتسابقة عبراتها على وجينتها وقالت بصوت مختنق
عهد :قولتلك يا غزل مينفعش اقول لا دى عادتنا ومجبره أن أنفذها إذا كان الراجل مقدرش يقولهم لا انا هقدر، اهى جوازه والسلام وعندى امل أنه يخدني اسافر معاه بره ولا حتى يسيبنى اعيش هنا واشتغل واحقق ذاتى لما نشوف عريس الغفلة تفكيره عامل ازاى
نهضت واقتربت منها احتضنتها بدموع وقالت بصوت مختنق
غزل :-اهم حاجه اوعى تبعدى عنى مهما حصل يا عهد انتى اختى اللى مقدرش اعيش من غيرها ربنا حرمنى من الأهل وعوضنى بيكى
تمسكت بها بشده وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
عهد :-انا عمرى ما اقدر ابعد عنك حتى يوم ما هتجوز هخدك تعيشى معايا حتى لو سفرت هخدك معايا يعنى اطمنى مكلبشه فيكى وهخليكى تزهقى منى
ابتسمت على كلمات عهد وربت على ظهرها بحنو وقالت
غزل :ربنا ميحرمناش من بعض ابدا
ابتعدت عنها وإزالة عبراتها من على وجينتها ونظرت لها بابتسامه وقالت
عهد :-بلاش ننكد على نفسنا دلوقتى وخلينا فرحانين باللى احنا عملنا فيهم
ابتسمت على كلماتها وقالت
غزل :انا مستنيه رجوعهم بفارغ الصبر
وجلست على الأريكة وقالت
-ياااااه هيكون شكلهم يفطس من الضحك
جلست بجوارها وتعالت ضحكاتها وقالت
عهد :نحن فتيات القوه اللى محدش يقدر عليهم
ووضعت رأسها على قدم غزل واغمضت عينيها وقالت
-هنام شويه لحد ما يرجعوا
حركت يدها على شعرها وقالت بنبره حنونه
غزل :-ماشى يا حبيبتى نامى ولما يجوا هصحيكى
وظلت تملس على شعرها حتى غفة عينيها وذهبت بالنوم.
مر الوقت وعادت الشباب من الخارج
نظروا حولهم بالمكان وتكلم بأستغراب وقال
منصف :-البنات دول ملهمش اثر ليه يكونش ماتوا وارتحنا منهم
تكلم سريعا وقال
فادى : بعد الشر عليهم
عقد حاجبيه بأستغراب وقال بتساؤل
منصف :-ايه الحكايه يا عم النحنوح ايه اللهفه دى فوووووق يا فادى انت خاطب مش كل شويه هنبهك للموضوع ده
نظر له بضيق وتركه ودلف غرفته
زفر بضيق وتحرك خلفه وجلس على السرير وقال بأسف
-انا اسف يا فادى مكنتش اقصد ازعلك بس انا خايف عليك والله العظيم تتعلق بحد وقلبك يبقى معاه وتعيش مع واحده تانيه غصب عنك
اومئ رأسه بتفهم وقال بصوت مختنق
فادى :-عارف يا منصف بس انا مخنوق من اللى بيحصل ده بتاع ايه اتحرم من أبسط حقوقى أن أحب واختار الشخص اللى هكمل معاها حياتى
ربت على ظهره وقال بحنو
منصف :ما انت كنت راضى وساكت ايه جد فى الموضوع بس يا ابن عمى
خلع التيشيرت من عليه والقاه على الأريكة بغضب وقال
فادى :-ولا فيه جديد ولا حاجه بس زهقت يا منصف كل ما اتخيل ان من الأسبوع الجاى هتكون على ذمتي واحده ولا اعرف شكلها ولا حتى اسمها ايه هتجنن
ربت على كتفه بحنو وقال
منصف:اهدا يا ابنى ما هو انت عارف كده من ساعة ما ابوك اتصل بيك وبلغك بالخبر واحنا فى السفر ونازلين مصر على اساس كده ايه حصل بقى من ساعة ما جينا هنا فى الشقه، التغير ده وراه غزل وده غلط يا فادى دول فتره مؤقته فى حياتنا لحد ما نوصل لحل فى موضوع الشقه ده فؤق يا ابن عمى علشان مينفعش اللى فى دماغك ده
نظر له نظره مطوله شعر بالاختناق وتجمعت الدموع بعينه زفر بضيق وحاول كبح عبراته من الهطول وتكلم بصوت مختنق
فادى:عارف يا منصف بس انا شاب ونفسي اعيش حياتى مع واحده بحبها بجد واحده انا حابب حياتى معاها مش مع واحده مغصوبه عليا والله اعلم انا مغصوب عليها هى كمان ولا برضاها الحياة هتكون مستحيله ما بينا والله
رد عليه بصوت حزين وقال
منصف : قولهم الكلام ده لما نروح الصعيد الاسبوع الجاى لعلى وعسى يقتنعوا بى ويلغوا الجوازه دى
اومئ رأسه بالموافقه وقال بضيق
فادى:ربنا يسهل هدخل اخد شاور بسرعه
وتركه ودلف المرحاض
ظل ينظر على أثره بحزن شديد وبدء يبدل ملابسه ثم تسطح على فراشه وظل يعبث بالهاتف قليلا ثوانى قليله وشعر بحكه شديده بجسده ظل يتهرش بجميع أجزاء جسده بأستغراب وقال بعدم فهم
-ايه ده فيه ايه مالى شبه الجربانين كده ليه
خرج فادى من المرحاض ونظر له بأستغراب وابتسم عليه وقال بتساؤل
-فيه ايه مالك
وهو يحك جسده تكلم بغيظ
منصف : مش عارف جسمه كله كده
ثوانى قليله وبدأ فادى يحك جسده ونظر إلى منصف وقال بعدم فهم
-ده انا كمان كده فيه حاجه مش طبيعيه
وضع يده داخل ملابسه وجد شئ ابيض بيده حدق بها بصدمه وقال
منصف: ما لازم يحصل لينا كده الهوانم شكلهم حاطين لينا حاجه حتى بص
نظر على يد منصف ثم وضع يده داخل ملابسه وجد نفس الشئ ابتسم على حركاتهم الطفولي
صك على انيابه بغضب شديد وقال
-انت بتضحك على ايه مش شايف حالتنا عامله ازاى وديني لاوريهم
ونهض سريعا من على فراشه وركض باتجاه الباب وهو يحك جسده بشدة وفتحه وجدهم ينظرون له وتتعالى ضحكاتهم ركضوا إلى غرفتهم واغلقوا الباب بأحكام
ركض خلفهم وظل يركل الباب بقدمه وقال بغضب
-افتحوا الباب وربنا ما هسيبكم وانتوا اللى بدأتوا اللعب استحملوا بقى
اقترب منه وهو مبتسم وقال
فادى :- اهدا يا منصف خلاص هتعمل عقلك بعقلهم
اومئ رأسه بغضب وقال
منصف: اه هعمل عقلى بعقلهم ويا انا يا هما وعاد مره اخرى إلى غرفته نزع ملابسه ودلف المرحاض
ظل يتابعه حتى اختفى من امام عينه نظر إلى الباب بابتسامه وطرق عليه وقال بصوت هامس
فادى : بلاش منصف انتوا مش قده وانا مش هقدر امنعه لكن لو عليا انا مش فارق معايا اللى انتو بتعملوا ده بالعكس دمكم خفيف وحبيت
وتركهم وعاد مره اخرى إلى غرفته
أسندت غزل ظهرها على الباب وارتسمت ابتسامه على شفتيها عندما سمعت كلام فادى
نظرت لها بأبتسامه وعقدت ذراعيها على صدرها وقالت
عهد :هييييح يقطع الحب وسنينه اجمدى يا بنتى شويه بدل ما انتى سايحه على نفسك كده
تكلمت بصوت هامس وقالت بهيام
غزل :مش قادره انتى مش شايفه طريقة كلامه عامله ازاى بتخلى قلبى يرقص من جوه ولا ضحكته يا خررررابى سحر اقسم بالله ولا الابتسامه بتخلينى عايزه ارشقه بوسه اقطعه بيها
تعالت ضحكاتها وجلست على الاريكه أمسكت بطنها من كثرة الضحك وحاولة السيطره على هذه النوبه تكلمت بصعوبه قالت
عهد : لا لا لا مش قادره شكلك مسخره وانتى سايحه على نفسك كده ايه الحكايه حب من اول نظره ولا بيتهيألي
نظرت لها بضيق وجلست بجوارها وقالت
غزل :ا ا اتلمى يا غلسه وبعدين حب ايه ده اللى بتقولى عليه ده احنا لسه عرفينهم من يومين بس د د ده مجرد اعجاب مش اكتر
ظلت تدندن بصوت نانسي عجرم وقالت بأبتسامه مستفزه
عهد :معجبه مغرمه انا بقى مش عايزه الا هو حد يقوله حد يقوله ان بحبه الحب ده كله
ظلت تضربها بيدها بضيق وقالت
غزل :غلسه والله العظيم غلسه وانا غلطانه ان بتكلم معاكى اصلا
ونهضت سريعا وتركتها ودلفة المرحاض
تعالت ضحكاتها وتسطحت على الاريكه وقالت
عهد: الحب بهدله يا ولاد
وتذكرت انها سوف تحرم من هذه المشاعر تنهدت بحزن شديد واغلقت عينيها حتى لا تخدعها عبراتها وتهرب على وجينتها ويراها احد


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close