رواية زهرة الاشواك الفصل الرابع 4 بقلم نور ناصر
– أنا جايلك ومتأكد أنك تعرف مكانها
– وإلى مخليك متأكد كده مش انتو أهلها يعنى المفروض تكونو عارفين هى فين
– منغير دخول فى نقاشات ملهاش لازمه .. أنت رجل معروف وليك اسمك فلو كنت تعرف حاجه ياريت تقولها
شعر ياسين وكأنه يهدده وقال بثباته – وانت معنديش حاجه اقولها
غضب مدحت وقال – يعنى اى
امسكه اشرف لتحكم فى انفعالاته وقال – احنا قلقانين عليها واصحابها ميعرفوش حاجه عنها
قال مدحت – انت هتهاتى فيه يقول اه أو لا
لم يرد عليهم ياسين وكان ينظر لهم ببرود
– عمى
سمعو ذلك الصوت من الاعلى بصو وانصدمو لما شافوا فريده يصلها ياسين بشده من خروجها من غرفتها
– فريده انتى بتعملى اي هنا
نظرو إلى ياسين الذى كان هادئا امسكه مدحت وهو يقول
– وبتقول مش عندك ومخليها عايشه معاك
ابعد يده قال ببرود – التهديد ده تروح بى لحد تانى أنا مبتهددش … واذا كنت محترمكو لانكو اهلها وفى بيتى
تضايقت فريده من حديث ياسين بتلك اللهجه قالت – استاذ ياسين مينفعش تت..
قاطعها ياسين وهو يقول بحده – روحى على اوضتك
أوقفها اشرف وهو يقول – استنى هنا .. اوضه مين إلى تروح عليها
قال ياسين – سمعتينى قلت ايه
نظرت لهم وهى فى حيره لكن تجاهلت كلام ياسين واقتربت من اعمامها نظر لها ياسين وهى تحرجه بشده بل تورطه
قال مدحت – هو خطفك ولا اى
نفيت لهم وهى تقول – لا انا عايشه هنا
– عايشه هنا ازاى
كادت أن تتحدث فقال ياسين – فريده
نظرت له أشار بعينه انت تذهب، بنفاذ صبر امسكها مدحت وقال
– فريده هتيجى معانا .. روحى لمى حاجتك وتعالى يلا
نظرت فريده إلى ياسين الذى كان فى هدوءه ويقول
– فريده مش هتخرج من هنا
– يعنى اى هتمنعنا ناخدها .. دى بنت اخونا واحنا عيلتها واولا منها
– الكلام ده كنت تقوله قبل أما تكون مراتى
اتسعت أعينهم بشده وتفجأت فريده لذكر زواجهم فهو أخبرها أن يكون بينهم نظر إليها وقال
– مش بعيد كلامى
نظرت إلى عمها الذى تركها لفرط صدمته لكنها لا تريد العيش هنا نظرت إلى ياسين وتذكرت والدها ” ثقى فى ياسين من بعدى لو كان شر مكنتش سيبتك ليه ” نظرت إلى اعمامها ذهبت وتركتهم نظرو إليها وهى ترحل تقدم مدحت وهو يقول
– فريده
أوقفه ياسين وهو يقول – المقابله انتهت تقدرو تمشو
– مش قبل أما تفهمنا معنى كلامك ده
– فريده .. مراتك .. ازاى
– انت كداب ولو حقيقه فجوازك منها باطل أنا ولى أمرها من بعد اخويا
– أعلى ما فى خيلك اركبه
– لا ده انت بجح ومش همك أنا هطلع اجبها بنفسى
وكاد أن يتقدم خطوه ليتصدى له ياسين ويقول بنبره مخيفه
– انتهينا
نظر له بغضب مسكه اشرف وقال – يلا يا مدحت
– يلا على فين والبت
سحبه معاه وهو بيقول – بقولك يلا
كان الآخر معارض لكن ذهب معه وخرجا من المنزل، التفت ياسين ونظر إلى غرفه فريده كانت واقفه وتنظر له، تجاهلها مشي دون أن يتحدث ببند كلمه نظرت له
قال مدحت – اوعى
زهره بعيد عنه وقال – مشيتنا لي .. البت قاعده معاه كل الوقت ده
– برضاها
– وانت اش عرفك بقا .. تكونش معاه
– يا مدحت افهم ياسين الخولى مش سهل عشان يسكتلك أنا خوفت عليك عشان كده خدتك ومشينا لا وانت بتهدده … اسال عن ياسين كويس وانت تعرف هو مين
صمت مدحت بضيق لكن لا ينكر أنه حتى فى غضبه خشي أن يسبه فلن يتركه سالما، نظر إلى اشرف الذى قال
– تعالى نرجع ونشوف هنعمل اى
تنهد ونظر إلى فيله ثم ذهب
***
مشيت فريده ناحيه أوضة المعيشه بتلاقى ياسين جالس ويضم يده وكان مضايق بسبب إلى حصل
– مشيو
قالتها بتساؤل رفع اعينه إليها ولم يرد عليها اضايقت قربت وقفت عنده وقالت
– انت كنت بتقولهم لى انك متعرفش مكانى وانا اصلا عايشه معاك
– امشي دلوقتى يا فريده
قالها بهدوء فقالت – مش قبل أما تعرفنى
– عايزه تعرفى ايه
– الحقيقه .. أنا حاسه انى زى الهبله إلى ماشيه مع واحد متعرفوش ولا فاهمه تصرفاته دى لى..
قاطعها وهو يقول – اى إلى خرجك من اوضتك
نظرت له قالت – سمعت صوت فخرجت وشوفتك معاهم
– فروحتى ناديتى عليهم وورتيهم انك هنا .. سمعتينى وانا بنكر وجودك فبكل سذاجه اثبتيلهم
قالت بغضب – أنا مش ساذجه
صمت وهو يحاول أن يكون هادئا معها
– ثم انا ايش عرفنى انك مش عايزهم يشوف … ثانيه انت مخلينى اقفل التلفون عشان مردش على اتصلاتهم
رد بكل برود – اه
– وده ليه .. مش هتفهمنى بردو
وقف وسار تجاهها تعجبت عادت للخلف ليتوقف عندها ويقول – قولتلك اكتر حاجه مبحبهاش الاساله
قالت بضيق – بس دى أسأله تخصنى
– لما متعرفهاش يبقى افضل ليكى.. وياريت بعد كده كلامى يتسمع
وكان يقصد حين احرجته أمامهم نظرت له وصمتت بصيق
– بسببك اضريت اعرفهم بجوازنا والعقد إلى مبينا
نظرت والضيق ظاهر عليه فهو لم يكن يريد إفشاء لأحد هذا الأمر وأن يبقى بينهم
– محدش قالك تقول .. أنا اصلا مكنتش عايزه حد يعرفك زيك بظبط
– اسيبهم شايفين الوضع غلط .. انتى إلى كنتى هتتحملى النتيجه
سكتت لما قال كده فهل كذلك خشيه من افكارهم عليها
– عايزه تروحى معاهم؟!
– انا مكنش قصدى كل ده .. بس انا كنت هريحك من مسؤليتى واكون معاهم بما انهم أهلى
– اهلك دول اكتر ناس حذرى منهم
نظرت له بشده من ما قاله ابتعد عنها اقتربت منه وقالت – انت قولت ايه .. احذر منهم
التف ليكون مقابلها ويقول – تفتكرى ليه استاذ يعقوب مخلكيش معاهم … لى مخلاش حد منهم واصى عليكى بدالى ..
صمتت وهى لا تعرف الاجابه فقال – لانه ماتمنلهمش .. عيزانى أنا امنلهم
مكنتش فاهمه حاجه لكن ياسين قال ذلك لكى يريحها ويجعلها تحذر منهم ايضا
– عارف انك مش هتصدقى بس عايزك تعرفى انى مبكدبش
– مصدقاك
نظر لها رفعت عيناها قالت – بتحسبنى متعلقه بيهم اوى وعيله مترابطة.. أنا فاكره قسوتهم على بابا والخلافات إلى بتحصل وكان بيعي بسببها … معرفش بابا قالك كده لى بس اكيد هو صح وفى سبب لكلامه ده
– ياريت تكونى فهمتى
تضايقت لكنه كان محق مشيت أوقفها وهو يقول – إلى حصل ميتكررش
نظرت إليه ومن عيناه البارده التفت بتذمر وغادرت وهى تتركه
***
فى مكان آخر قالت زوجه مدحت بصدمه – يالهوى ياسين الخولى ببقى جوزها
قال مدحت بحده – اسكتى بقا مالك مصدةمه من ساعه معرفتى
– مش عايزنى اتصدم اكيد طمعان فيها وعايز يلهف الفلوس بتاعتها كلها
– وده هيطمع فيها لى ده عنده بدل المليون ألف يعنى مش ناقصه حاجه
– طب واحنا .. البت كده تروح الغريب وولادة عمها اولى بيها منه
قال أشرف – وانتى كنتى عايزه تجوزيها لمين .. علاء إلى متجوز ولا خالد الخاطب
– وميتجوزهاش ليه .. أن كان على الخطوبه تتفسخ وعلاء ممكن يطلق أو يتجوز تانى ده حقه
– وهى هت أفق تبقى زوجه تانيه
– هى طول
– اه تطول عشان كده خدت واحد زى ياسين
نظرت له بضيق وقالت – وانت بقا عايز تاخدها لابنك ايهاب
– أنا اخر ممكن اعملها .. ابنى مستحيل يتجوزها ومدحت عارف كده كويس
لوت فمها وهى تقول – محنا عارفين إلى فيها
قال مدحت بحده – مخلاص يا داليه
نظرت له بضيق قال أشرف – بعدين .. هنسبها تعيش معاه … متقولش انك صدقت انها مراته دى عيله لسا خارجه من مدرسه
– مدخلتش عليا بس لازما نعمل احتياطتنا
– زى اى
– هو مش قال انها مراته .. اكيد القسيمه ملحقتش تبقى معاه
– قصدك اى
مردش عليه بس لف ونظر إليه وقال – متقولش حاجه لمراتك ولا لابنك
– انت عارف ان مبقولش حاجه لسلوى .. بس اشمعنا ايهاب لا
– عشان ميعملناش مشاكل لما يعرف مكانها
سكت اشرف أومأ له وهو يقول – معاك حق أنا بردو مش حمل غباء
***
نزلت فريده فى نص اليوم من اوضتها قابلت منى التى قالت
– حضرتك عايزه حاجه
نفيت برأسها بصت حواليها استغربت قالت – بدورى على ياسين بيه
– هو فين
– فى مكتبه
– تمام شكرا
نزلت لما عرفت انها مش هتشوفه عشان بتعقد اليوم كله فى اوضتها بسببه، بصت لتلفونها فتحته وجابت رقم مسجل عندها
بس افتكرت أنها شايله الخط وممنوع تتصل بحد تضايقت أعادت الهاتف ومشيت
سمعت صوت الباب والخدامه بتروح تفتح
– ياسين موجود
سمعت ذلك الصوت الرقيق ولما قربت شافت فتاه جميله ترتدى جيب قصير وبليزر ومسيبه شعرها الطويل وملامحها الجميله، كانت فورمال فى نفسها
– اتفضلى
دخلت وقفت لما شافت فريده ولاحظت نظراتها، مشيت فريده بس وقفتها وهى تقول
– استنى
وقفت قربت منها قالت – انتى مين اول مره اشوفك هنا
– فريده
بصت على ملابسها السوداء وشكلها قالت – فريده !! .. شكلك جميل مبتهياليش انك بتشتغلى هنا
لم تكن تعلم ان كانت تجاملها ام تعينها لكن صوتها لطيف
– وجه جديد.. ياسين دائما بيفاجأنا
بصت لها من الى قالته تنهد واردفت – لى كل مشفتيش ياسين
– فى مكتبه
ابتسمت لها وهى تقول – شكرا
كانت ابتسامتها جميله ذهبت وهى تتركها نظرت لها فريده بعدين مشيت
كان ياسين يعمل فتح الباب نظرت وتفجأ كثيرا
– ميرال
تقدمت منه وهى تسلم عليه وتقول – بقالك كتير مجتش الشركه قولت اجى اشوفك
قعدت على الكنبه ابتسم وقالت بمزاح – سبت كل حاجه على انور زمانه محتاسه
نظر إليها أنهى مكالمته وقال- فى حاجه
– قلقتنا عليك .. منتا كويس اهو
– حد قالك انى تعبان
– محدش قالى بس أنا قولت يمكن .. انت مش انسان وبتمرض زينا
نظرت ناحيه الخارج وقالت – قولى مين دى ياسين
استغرب من ما تقصده قالت – بنت شكلها صغير لابس اسود.. من امتى وانت بتشغل عيال عندك اقدر اشتكيك للقانون
رد بكل هدوء وهو يقول – فريده مبتشغلش هنا
– حسيت بكده بردو .. امال هى مين
صمت ولم يرد اقتربت منه وقالت – هى عايشه معاك
– اه
تفجأت كثيرا تنهد وهو يقول – بنت عم يعقوب
نظرت له بشده وتذكرتها بلأسود نظرت إلى ياسين الذى ظهر الاسي عليه قالت
– ربنا يرحمه .. كنت عارفه ان غيابك بسبب وفاته معرفش أن بسبب بنته
– امورى متلغبطه مش اكتر
– وهى مالها بامورك
صمت كى لا يتحدث عن زواجهم استغربت من سكوته قالت
– مالك
– ماليش
اقتربت جلست بجانبه وقالت- انت متأكد .. شكلك بتفكر في حاجه شغلاك
نظر لها ابتسمت واردفت – زى عادتك بتفكر فى زياده .. أنا مش عارفه صاحبت انور ازاى ومخدتش من روقانه
قاطع جلستهمرنين هاتفها بصت ابتسمت وقالت – جه على السيره
وقفت وهى تمسك حقيبتها وتقول – تقريبا محتاجنى.. همشي أنا بقا
اومأ لها ذهبت اتبعها للخارج بس وقفت ميرال لما شافت فريده ابتسمت وقالت
– شكلها وراها حوار
نظرت لها فريده لما شافتها أشارت لها وكأنها تودعها تعجبت من تلك الفتاه فهى لا تعرفها ما معنى هذه اللطافه
التفت لياسين سلمت عليه وهى تقول – متتأخرش
أومأ لها نظرت فريده لياسين ويده التى تصافح تلك الامرأه الجميله وتبتسم له وتذهب
***
فى المساء على العشاء كان ياسين وفريده بياكلو بصمت بس فريده كانت مضايقه وهى باصه لكوبايه اللبن إلى جنبها وبتبص لياسين بضيق لانه مكنش بيعرها اهتمام وكأنه معملش حاجه
– المحامى جاى كمان شويه
قال ياسين ذلك نظرت له قالت – ليه
– بخصوص وصايتك .. تقدرى تكلميه دلوقتى
فهو كان يمنع زيارته عنها لحزنها قالت – معرفش
كانت متردده نظر إليها جاء الخادم وقال
– البوليس برا
نظر لها باستغراب ليقول – بيسأل عن حضرتك
نظرت فريده إلى ياسين نظر لها هو الآخر راح يشوف فى ايه
كانو البوليس على الباب قرب منهم وقال – خير
– استاذ ياسين جابر، اتفضل معانا
– على فين
اقتربت فريده عشان تشوف إلى بيحصل، نظر لها ياسين وقال
– امشي انتى
– لا احنا عايزنهت هى كمان
نظرت له بشده قال ياسين – قولت انكو جايين عشانى
– مهى الموضوع كله ياسين بيه ..
نظرت فريده له بشده ليكمل – متقدم بلا.غ ضدك بخ.طف فريده يعقوب الدمرداش وزواجها تحت السن القا.نونى
اتصدمت فريده من الى سمعته وبصت لياسين والى سببته ليه
يتبع…