رواية زهرة الاشواك الفصل الخامس 5 بقلم نور ناصر
اتخضت فريده لما شافت البوليس على الباب وعاوزها هى وياسين
– متقدم بلاغ انك خطفت الانسه فريده واتحوزتها تحت السن القانونى
اتصدمت من الى سمعته والاتهام، نظر لها ببرود فهذا سبب أفعالها شعرت بالحرج قال
– بس أنا مخطفتش حد
اقتربت فريده منهم وقفت بجانب ياسين وقالت – انا قاعده هنا برضايا محدش جبرنى
– البلاغ بيقول غير كده .. جوزاك منه بدون ولى امر فبطل العقد
-مين قالك ان متمش بموافقه ولى أمرها
– مش يعقوب بيه اتوفى بردو
– قبل وفاته اتجوزنا تحت موافقته بمأذون وعقد كامل .. الى بتتكلم عليها دى مراتى فعلا، يعنى الى بتعملوه اتهام باطل وده الى مش هسكت عليه
خافو من تهديده ونبرته فهم يعلمون من يكون قال – احنا بنفذ وبس يعنى الى بتعملوه ده أكبر غلط
نظرو اليه بتفجأ قال – فين الشهود
– موجودين
ن
ظرو الى الصوت كان المحامى خلفه تقدم منهم وقال – مين حضرتك
– انا المحامى بهجت سالم.. خير يحضره الضابط
– حضرتك تعرف استاذ ياسين
– اكيد يبقا زوج موكلتى المدام فريده
– جوزها
– وانا كنت شاهد على العقد وحاضر قبل لحظات وفات يعقوب بيه وكان فى كامل قواه العقليه
نظر الى ياسين قال – فين القسيمه
– موجوده
نظر له اخرج ورقه من حقيبته واعطاها له، نظر له ياسين وفريده اومأ الشرطى وقال
– تمام واضح ان فى سوء تفاهم ..
اداه الورقه وقال – بنتأسف جدا لحضرتك ياستاذ ياسين بس ده شغلنا
– مين إلى مقدم البلاغ
– الاستاد مدحت عم المدام فريده
كان ياسين متوقع أنه هو
– هناخد القسيمه معانا لأنهم محتجانها فى القسم والمحامى يرجعها لحضرتك
قال بهجت – مفيش مشاكل أنا جاى اقفل المحضر
مشيو وسبوهم وقف بهجت مع ياسين وفريده قال – كويس انى جيت دلوقتى..
قال ياسين- القسيمه معاك ازاى؟
– كنت فى القسم وشوفت اعمامها عرفت أن الموضوع يخص فريده فلقيتهم كمين بلاغ ضدك فعملت حسابى عشان لو طلبو إثبات
قالت فريده – هما ممكن يجو تانى
نظر ياسين إليها قال بهجت – لاء مظنش الا بقا لو موضوع تانى .. مدحت مش هيسكت
مشي وسابهم بصت فريده لياسين كانت حاسه انها غلطت لما عرفتهم مكانها لو مكنتش خرجت مكنش كل ده حصل برغم كده هو لسا فى هدوئه ومضايقش عليها
– روحى كملى أكلك
قال ياسين ذلك بصتله من هدوئه مشي
***
فى القسم قال مدحت – يعنى اى.. مش هتاخدوها منه
قال الضابط – جوازهم حقيقى بدام تم بشهود وماذون وولى أمرها والقسيمه معاك تتأكد منها
قال أشرف – ازاى ده يحصل واحنا منعرفش .. ولما هو مفيش غلط جوازهم لى السر ليه
خد بهجت القسيمه وقال – بما أنى اثبت انه الجواز مفهوش حاجه مخالفه للقانون اقدر امشي
قال مدحت – انت كنت تعرف انها عنده
نظر له بهجت سكت ومردش استأذن من الظابط ومشي، خرج مدحت بغضب هو وأشرف إلى قال بغضب
– قولتلك بلاش نعمل كده اديك ورطتنا مع ياسين
– كنت بحسب هيحبسوه ومش هيقدر يعمل حاجه
– ياخدوه بالبساطه دى .. ده انت متعرفوش
– يعقوب يوم أما جوزها لياسين اكيد كان فى حاجه فى دماغه
***
كان ياسين فى اوضته بيقلع هدومه سمع صوت على الباب، لبس التيشرت راح فتح لقاها فريده
اتفجأ من مجيتها عنده قال
– عايزه حاجه
– التكيف مش راضى يشتغل
استغرب جدا من الى قالته فهل جائت لذلك قال – مطلبتيش منهم يشوفوه ليه
– شكلهم نامو جيت اشوفك لقيتك صاحى
تنهد من تلك الفتاه المدلله، مشي راح اوضتها بس وقفت عينه على صور مبعثره على السرير
– اهو
قالتها وهى تشير إليه بص لتكيف قال
– أدى النور
– لى ؟!
يصلها من سؤالها فقال – عشان اشوف فيه اى
اومأت له وراحت فتحت النور، طلع على الكرسي بصتله نزل وخد تلفونه
– انت مهندس كهربا
– لا
– امال بتعمل اى
نظر إليها كى تصمت وعاد إلى ما يفعله، قربت وقفت على الكرسي وهى تشوف ما به قالت
– كان شغال من شويه …
جت تنزل التفت ساقيها ووقعت امسكها ياسين سريعا تشبثت به فوقع على السرير لثقلها عليها
نظر لها وهى تنام فوقه وتميل على صدره الصلب رفعت وجهها فالتقطت عيناهم، بص ملامحها القريبه منه سمع صوت كصوت دقات قلبه نظر إلى شفتاها وهو يشعر بالضعف
ارتبكت فريده من جسدهم المتلاصق يدها التى تسند بها عند صدره قامت علطول وهى بتبعد عنه بخجل
– اسفه
اعتدل ياسين بحرج لكن وجنتها الحمراء إلى اول مره يشوفها الذى زيادتها رقه، قام بس وقف لحظه بص على الكمود فى الركن وكان عليه ريموت التكيف
راح داس على الأزرار بتاع الفتح فوجد التكيف يعمل، اغمض عينه بضيق ونفاذ صبر، نظر إلى فريده ببرود التى تفجأت قالت
– نسيت الريموت بحسبه شغال
حطه على الكمود ومشي نظرت له فريده وهو يغادر حكت أيدها على خدها من حرارته المرتفعه
***
فى اليوم التانى كانت فريده تسير سمعت صوت من الباب راحت الخدامه تفتح
– ياسين موجود
سمعت صوت رجولى اومأو له دخل وكان رجل فى مثل عمر ياسين تقريبا اتفجأت لما لقت تلك المراه معه ميرال التى قالت
– تفتكر كلمنا ليه يا انور
– معرفش ادينا جينا
كانت فريده تشاهدهم شافها ياسين قال – واقفه كده لى
نظرت له أشارت له وقالت – ضيوفك
نظر قربت منه ميرال قالت – ياسين
– اتاخرتو ليه
تقدم انور منهم ونظر لفريده وقال – اى القمر ده
نظرت له بشده واحمرت وجنتها، ضربته ميرال بكوعها فى بطنه فتألم
– امشي انتى يا فريده
قال ياسين ذلك اومأت له وذهبت ليتابعوها بنظراتهم قالت ميرال – كنت عايزنا فى اى
– تعالو ع المكتب
قال انور – مكتب .. انت جايبنا بخصوص شغل أنا قولت هنستريح من الشركه شويه
تنهد ياسين وذهب نظرو لبعضهم باستغراب فيبدو أنه مهموما راحو معاه
***
دخلت فريده المطبخ
– حضرتك عايزه حاجه
– مين دول
وكانت تقصد ميرال وأنور فقالت احداهن – تقصدى استاذ انور وميرال هانم .. دول صحاب ياسين بيه
اومأت بتفهم وخرجت راحت الجنينه وهى بتقول
– صحاب !!
شافت بسين فى النص قربت واقفت عنده وهى باصه فى المياه وانعكاس السماء
افتكرت انور الذى لا يشبه ياسين قالت – باين انك غريب عن الكل مش انا بس
تنهدت تنهيده عميقه وهى واقفه بتيجى ايد من وراها تزقها اتصدمت فريده وقعت
صعدت للأعلى وهى تأخذ أنفاسها
– ساعدونى
كانت تستغيث وتنزل وتحاول الصعود بحركات زراعيها فهى لا تستطيع أن تعوم
كانت تستنشق المياه تدخل فى أنفها وتشهق لتصرخ بنداء
– ياسيييييين
كان ياسين فى الاعلى بمكتب بيتكلمو فى الشغل قال انور
– صفقه دى مهمه بالنسبالك
– هترفع نسبه التقويم السنادى
قالت ميرال بتعب – ماتسبكو من الشغل ده بقى غشان دماغى صدعت
قال انور- ده شغل يماما، ماقلنا انتو مكانكو المطبخ
– على الاقل بنعرف نعمل للاثنين
نظر ياسين لهم ببرود فصمتو فهو لا يحب الثرثره
قال انور- قال قولى ياسين انت ناوى تعمل اى معاها
– مع مين
– البنت الى مقعدها معاك .. فريده مش كده
– مش عارف
وقف عند النافذه وقال – كل الى اعرفه ان حياتى هتبقى فيها كشيء من روتيني .. من اللحظه الى وافقت فيها فأنا متقبل الواقع حاليا وانها بقت مرتبطه بحياتى
نظرو اليه قال أنور – عندها كام سنه
قالت ميرال – متعرفش تسكت
– انتى مالك انتى انا بكلم ياسين
لم يعيرهم ياسين اهتمام بس لما بص لتحت وقفت عينه على الخرج ويتثمر بمكانه لما شاف فريده فى البسين وتعافر الغرق
وقع الفنجان من ايده من الصدمه انخضو الاتنين بصوله
– ف اى يا ياسين
جرى على برا كالبرق نظرو له قالت ميرال
– رايح فين
جرى ياسين على السلم وهو بيبص من النافذه ويرى حركاتها التى تسكن، أصاب قلبه الفزع وأسرع
خرج من الفيله جرى بسرعته القسوه ناحيه البسين وهى تطفو أعلاه نط وسبح تجاها مسكها وارفعها للأعلى
– فريده
كان مغمى عليها. جه أنور وميرال وانصدمو
شالها ياسين واستند وهو بيرفعها قربو منه ساعدوه وخروجوها
طلع وقرب منها مسح وجهها بكفه وهى يزيح شعرها المبتل وقال
– فريده ردى عليا … فتحى عينك
ربت على وجهها وهى لا تستجيب كان ياسين قلبه يدق بتوتر وينظر لشفتاها بالتحديد
قال أنور – ممكن تكون اتنفست ميا و…
مكملش كلامه لما انقض ياسين وهو يطبع شفتاه على شفتاها نظر الاثنان له بشده
يتبع…