رواية نار الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم نور
دخل الحارس الي المخزن المهجور وفجأه وجد سالم فتحدث بقلق مردفا : في اي يا ياسر بيه
سالم بعصبيه : انا هجولك في اي انت ال صوبت علي عامر صوح
ياسر بغضب : اتكلم عدل مع اسيادك فاااهم
الحارس بخوف : حاضر يا بيه
سالم بغضب : هاتوا ابنه
التفت الحارس الي الجهه الاخري فوجد احد الحار يمسك بأبنه وهو يبكي بشده فتحدث بتوسل قائلا : ابوس يدك يا بيه ابني ملوش ذنب في حاجه
ياسر بعصبيه : وعامر مان ذنبه اي علشان تحاول تجتله عملك اي
سالم بغضب : ابنك ال هيتحمل نتيجه غلطتك
الحارس بلكاء وتوسل : لا يا بيه ابوس رحلك بلاش ابني هو ملزش صالح
ياسر مشيرا للحرس : اجتلوه
نظر الحارس الي ابنه وفجأه اطلق عدت رصاصات اوقعت الطفل فاقدا للحياه فصرخ الرجل بحسره علي صغيره وتحدث ببكاء وتوسل : حرام عليكم ابني ملوش ذنب
سالم بغضب : وعامر كان ذنبه اي علشان تجتله اكده انت اتعاقبت علي ال عملته ومتنياش انك لسه عندك بنتين وولد لو حد عرف حاجه هنجتلهم هما كمان عاوزك تاخد ولادك ومرتك وترحلوا من اهنيه
الرجل ببكاء وكسره : خاضر يا بيه حسبي الله ونعم الوكيل
اما في المستشفي كان محروس وخديجه واحدي الرجال واقفون امام غرفه العمليات حتي خرج الطبيب فتحدث محروس بلهفه : ابني عامل اي يا دكتور
الطبيب : حالته لسه مش مستقره يا حج ادعيله وان شاء الله يفوم بالسلامه ربنا يشفيه
خديجه ببكاء : ابني يا محروس
محروس بغضب لاحدي رجاله : عاوز البلد كلها تتحسر انهارده علي ارضهم مش عاوز ارض تبع عيله النجار او الشافعي تكون سليمه احرقوا كل الاراضي واشعلوا النار في كل مكان
شمس بدموع : لا يا ابوي حرام الناس الغلابه هما ال هيتأذوا استني لما اخوي يصصخي وهو يجول نعمل اي
محروس بعصبيه : لازم اخد حق ابني واعاقب ال عمل فيه اكده
شمس : يا ابوي اكده مش ال حاول يحتل اخوي ال هيتعاقب ال هيتعاقب الناس الغلابه ال ارضهم هتتحرق وبيوتهم هتتدمر حرام يا ابوي نعافب ناس ملهمش ذنب في حاجه استني لما عامر يصحي
محروس بتفكير : ماشي لما ابني يصحي وجتها هتدمر البلد كلها واعاقب عيله الشافعي والنجار علي ال عملوه في ابني
اما عند سالم فوثل الي المستشفي حتي يطمأن علي صديقه بدون ان يشعر احد وفجأه اصتدم في فتاه فوقع الهاتف منها علي الارض
سالم بعصبيه : انتي غبيه
نظرت روعه اليه بضيق ثم تحدثت بحده مردفه : انا ال غبيه ولا انت جبر يلمك انت ماشي تخبط في خلق الله وكمان بتطول لسانك
سالم بغضب : واه واه والله والحريم بجوا يعرفوا يتكلموا انتي مش عارفه بتتكلمي مع مين
روعه بغضب : مع مين يعني
سالم بغرور : انا. سالم النجار
روعه بسخريه : اكده انا هحترمك يعني انا روعه الشافعي يا ابن النجار
سالم بغضب : لمي لسانك علشان مش عاوز أذيكي يا شاطره
وقفت امامه وهي في قمه غضبها ثم تحدثت بعصبيه مردفه : لسه متطلعتش عليه شمس ال يهدد روعه الشافعي يا ابن النجار
سالم بغضب : انا محترم انك حرمه لكن قسما بالله لو كنتي راجل كنت جتلتك دلوجتي
روعه بسخريه : والله وطلع لعيله النجار لسان وبجوا يعرفوا يتكلموا
سالم وقد وصل لقمه غضبه : الزمي حدودك يا بنت الشافعي علشان منساش انك حرمه وادفنك في ارضك دلوجتي لكن دا وعد مني وركزي فيه كويس في خلال شهر واحد هخليكي تركعي تحت رجلي وتتوسلي ليا علشان ارحمك ووجتها هتكوني خدامه تحت رجلي وهتشوفي
روعه بعصبيه : مستحيل اوصل للمرحله دي ولا وصلتلها هجتل نفسي قبل ما ابجي خدامه تحت رجلك يا ابن النجار وركز في كلامي كويس جووي يا ابن النجار سلام
ذهبت روعه وتركت سالم يشتعل غضبا وبتوعد لعا بالانتقام ثم حاول ان يذهب الي غرفه عامر حتي وصل ومن حسن حظه انه لم يجد احد فدهل الي الغرفه واقترب من عامر وهو يتحدث بحزن : جووم يا صاحبي احنا منجدرش نعيش من غيرك والله متعرفش اي ال هيوحصل معانا لو لا قدر الله حصلك حاجه
وفجأه دخل ياسر ونظر الي عامر بحزن ثم اقترب منه وتحدث بحزن شديد : الدكتور بيحول حالته لسه مش مستقره
سالم وقد تساقطت دموعه لأول مره في حياته : يعني اي هو لازم يصحي يا ياسر انا مجدرش اعيش من غيره لازم يصحي
ياسر بحزن : هيصحي يا سالم عامر مش هيسيبنا مهما حوصل هو وعدنا انه هيفضل معانا
اقترب سالم من عامر ومسك يده ثم تحدث ودموعه تتساقط مردفا : عامر علشان خاطري اصحي يا اخوي كفايه نوم اكده اصحي واحنا مش هنخلي حاجه تحصلك واصل والله
وفجأه حرك عامر يده وفتح عيونه ببطئ ثم تحدث بتعب مردفا : اخواتي مينفعش دموعهم تنزل
ياسر بلهفه : عامر انت كويس
عامر بتعب : انا زين متخافوش بس لازم تمشوا من اهنيه قبل ما حد يجي
سالم بحزن : لا انا مش هسيبك
عامر بتعب : لازم تمشوا يا سالم مينفعش ممكن ابوي يجي
ياسر : طيب هلي بالك من نفسك واحنا هنطمن عليك
وفجأه فتح احد باب الغرفه واتصدم عندما وجد سالم وياسر ووووو