اخر الروايات

رواية زهرة الاشواك الفصل الخامس وثلاثون35 بقلم نور ناصر

رواية زهرة الاشواك الفصل الخامس وثلاثون35 بقلم نور ناصر


قال ياسين -انا مش هطلق يا فريده
قالت فريده بغضب – هتخلينى معاك لى.. افهم بقا احنا خلاص مش لبعض… هتعيش مع واحده مش عيزاك هو بالعافيه
نظر لها الجميع بشده ولتدرك هى ما قالته لم يجب قوله البتا نظرت إلى ياسين، تقدم منها وتخطى اشرف الذى نظر إليه وقلق من فعله
وقف أمامها مباشره لينظر إليها نظره طويله لم تفهمها رفع يده نظرت له لكن وجدته يمسك وجهها برفق تام تعجبت من هدوئه فهى ظنت انه سيغضب عليها كثيرا من كلامها، قببل رأسها بحسره ششش شديده تفجات من فعله وكان الجميع ينظر إليه ليبتعد قليلا وينظر إليها باعينه الخاليه ليفجر هذا الصمت بقنبلته الموقته ويقول
– انتى طالق
اتصل الجمله فى مسامعهم جميعا نظرت فريده له بشده بعد عنها وكأنه كان يودعها ليلتفت وهو يذهب
صاحت فريده وهى تقول- بكرهك يا ياسين..
توقف ليتردف بصوت اجش – ندمانه انى عرفتك
شعر بالحزن لتسهيل دمعه صامته من شده قهره، نظر أمامه وذهب دون أن ينطق ببند كلمه اخرى او يلتفت وينظر إليها حتى
نظرت له بعدما ذهب وكان الغضب ممتلكها ذهبت بضيق شديد لتختفى عن ناظرى الجميع دمعت عينها بحزن وغضب وضيق كانت مشاعر مختلطه تاوج فى غضبها
دخلت الاوضه لتسيل دموع من عينها ارتمت على السرير وهى تبكى بحزن شديد ولا تزال الجمله تتردد بأذنها
– بكرهك ياسين.. بكرهك
لقد طلقها انتهى الأمر إلى هنا بعد حبهما كل ذلك قد انتهى فى لحظه
كان ايهاب عينه معلقه على غرفه فريده تنهد اشرف وجلس بضيق من ما حدث ذهب ايهاب نظرت له سلوى قالت
– ايهاب
توقف ونظر لها قالت – رايح فين
– هشوف فريده
– يفضل تسيبها دلوقتى
سكت بس كان مضايق من الى حصل وهل ممكن أن تكون حزينه على طلاقها لم يستمع إلى والدته وراح يشوفها طرق ع الباب دخل شافها قاعده وكانت تمسح وجهها
– فريده
لفت نظر إليها لم تكن تظهر دمعه واحده لكن عيناها يبدو عليها الدمع
– انتى كويسه
ردت بلا مبالاه- افضل
تعجب كثيرا لتردف – فكرت ف إلى قولتلك عليه
لم يفهم لكن نظرت له وعرف ما ترمق إليه
***
رجع ياسين إلى بيته والحزن متتلأ وجه مشي قالت الخادمه
– ياسين بيه نحط الغدا
– لا…. مش عايز حد يدخل عليا
نظر إليه فهو يتوجه لغرفه فريده دخل واقفل الباب عليه تعجبو
كان واقف فى غرفتها يخطو بقدماه لا تزال رائحتها تملأ الغرفه رائحه العطر الزهورى الذى تفوح منها
سمع صوت صريخ داخل رأسه لمشهد لها وهى تركض إليه وتمطى على ظهره” ياسين.. ف.. ف فاار.. ورا الستاره”
حين اكتشف أنه لم يكن سوى طائر صغير قد علق “اهدى ده هو إلى خايف منك”
لتخفض عيناها بحرج من نفسها ولم تنطق ليبتسم عليها رفعت أعينها ونظرت إلى ابتسامته فبادلته البسمه الرقيقه الذى كان يعشق رؤيتها
شعر ياسين بغصه قويه فى حلقه من التذكر وحرقه فى عينه تهلك اوتار بصره
” تعرف انى بحس أن بابا لسا موجود وانت معايا”
” لما بتقولى كده بحس انى كبير فى مقام والدك”
” فى حنانه مش فى السن.. اهتمامك بيا وانك بتحاول ترضينى ده كفيل يحسسنى بلأمان إلى كنت حساه فى وجود بابا.. كنت مدلعه زياده حتى صحابى كانو بيضليقو من تصارفاتى شويه بس ده كان بسبب دلع بابا
“خدت بالى”
“كنت مدلعه؟”
اوما وهو يقول “شويه”
نظرت له وقالت وهى تحسن الامر”وانت كمان هدلعنى زيه كده واهتمامك ميقلش بعد الجواز زى بقيت الرجاله… وإلا…”
رفع حاجبه باستنكار “الا إيه”
قالت ببساطه “هرفض طلبك منى للجواز”
“ده على اساس أننا مش متجوزين”
“امم لا مفيش حاجه تثبت ده”
اقترب منها وقال”بس انا اقدر اثبتلك”
نظرت له بشده من مغزى كلامه الجرىء لتحمر وجنتيها بخجل شديد وتذم بشفتاها وتقول بضيق وحرج” مكنتش اعرف انك قليل الادب”
رد عليها بهدوء” هتتأكدى بعد الجواز”
صاحت وهى تنكزه”يااااااسين”
ابتسم عليا فكان يجب رؤيتها خجله وجهها محمر ولا تستطيع النظر إليه يحب رؤيه حيائها كثيرا ومضايقتها ليرى أنه لم يحب سوى طفله
لحد اليوم أنه تأكد أنه احب طفله غير مسؤوله لا تدرى اى شئ عن ماهيه العلاقه وقوتها فلقد أنهت حبهم فى لحظه غضب دون أن تعطيه فرصه لتستمتع له وهو الذى أفنى سنين بجانبها يستمع إليها فقط
” أنا عايزه اطلق.. مش عيزاك هتخلينى اعيش معاك بالعافيه هو إجبار متفهم بقا انتهينا”
جمع قبضته بضيق شديد وهو يتذكر كلامها لقد تحكم فى غضبه لكنه متضايق منها كثيرا لقد مست رجولته وتحمل لأنها متضايقه منه لكن لم يستطع أن يرفض ما تقوله وان يجعلها على عاتقه وهى لا تريده فذلك كان سيقلل من نفسه ليس إلا لهذا أنها كل شئ كما تريد هى
– انتى إلى نهتينا يافريده..
دمعت عينه ليخفض رأسه ويقول بصوت مبحوح وقهر- الشخص الوحيد الى قدر يفهم معنا إلى جوايا هو والدك وهو بنفسه إلى نصحنى متكلمش
F
– كل ده حصل معاك هناك
نظر إلي يعقوب الذى قالها وهو يجلس بجانب ياسين الذى لا يزال لديه ضماده ملتفه حول رأسه اثر الحادث
– انت الوحيد الى قدرت اتكلم معاه واحكيله.. ممكن لانى لاول مره احس نفسي تايه اوى وحاسس بنار هدمرها وهدمرنى معاها..
نظر إلى يده وقال – حاسس بالعجز
– واول ما سمحولك تخرج جيت ع مصر.. زى عادتك ملجأك الهروب من أى مشكله بتحصلك
– بس دى مشكله.. دى خيانه لو كنت مشيت فخوفا عليها أنا مش عايز اعمل حاجه اندم عليها واحس بالذنب
– الذنب الحقيقى هو نفسك يا ياسين إلى هى فيه بسببك انت ذنبها
سكت نظر يعقوب إليه ومن حالته الذى لاول مره يرى ياسين فيها شخص تمتلأ عينه بالغضب ونيران قلبه الذى تريد الانتقام وبين شخص قليل الحيله يشعر بما تعانيه ويشفق عليها ولا يريد أن يؤذيها أكثر مما تعرضت له كان يعق ب يعلم ما يحول فى بال ياسين ابتسم بهدوء قال
– انت مش عايز تأذيها مش كده
نظر له من ما قاله – لحد الان لا ممكن لأن جوايا حاجات كتير منعانى أولهم أنى عايزها ترجع عشان اعرف كل حاجه
– تفتكر لو عرفت ده هيكون فى صالحك.. انت مبين شخص بيقولك أنها مخنتكش وده لانك حبيتها وشخص بيقولك انك اتخانت والغضب عاميه وده ياسين إلى انت بتحاول تمنعه
مسكت رأسه من كثره التفكير الذى كان خطأ عليه قال – كل حاجه ضدى مبقتش عارف اعمل اى.. ممكن العيب منى
– لو هتتحمل اغلاط غيرك يبقا هتتعب فى الدنيا دى كتير.. الشخص الناقص ده بيبقى من عنده مش عيب ف غيره خلاه يعمل كده
شعر ياسين بالحزن فلماذا إذا.. لماذا تخونه وهو كان يعطيها كل شيء
– طلقتها
– لسا.. الطلاق هناك بيكول هيسألو عن سبب الانفصال وأهلها
– مش عايز تذكر السبب
سكت ياسين فهو لا يريد أن يبعدها عن والدها أيضا أو ينفرها منه، مد يعقوب يده بزجاجه مياه لياخذها منه
– متقولش لحد
نظر له ياسين من ما قاله
– كفايه إلى حصلها.. ف النهايه ربنا مبيسبش حق حد.. واديك شايف خساره النفس بتهلك البنأدم.. ومتفتحتش الموضوع مع اى حد كان.. سواء كان حاضر أو ماضى فهو انتهى وركز ف حياتك الجايه الدنيا موقفتش
كان يحفزه ويديه داعم قال – انت شايف كده؟؟
– مش ده نفس تفكيرك
وكأنه كان يعلم أن هذا كلام ياسين أيضا فقاله تأكيدا له أنه صحيح ولم يخطأ ربت على كتفه الهزيل اثر التعب البادى عليه
B
كان يعقوب لم يكن سوى تحريك ذهنى لياسين الذى سار على منهجه فكان قريب لمكانه والده.. وهو بنفسه الذى تخبره أن الماضى لن يفعل شئ سوى تدمير حاضره لذلك فلا داعى من فتحه
بالفعل ياسين التزم صمته المهيم طوال سنواته الذى كان يصارع داخله لكن لم ياتى يوما ويبوح لأحد عن شيء وفضل الصمت لمن لم يعلم أن هذا سيأتى بخراب لحياته أيضا.. وكأن فى الحالتين مقدر له أن لا تكون حياته مستقره يوما
” انت كدااب وخاين.. مش انت ياسين إلى رسمهولى.. كنت بتستغفلنى وبتروحلها وتقولى شغل.. عايزنى اداوى جرحك من مراتك الاولى الى هى تبقى ضرتى.. مش انا ياسين انا معدتش عيزاك وكفايه لحد هنا.. علاقتنا كانت غلط من الأول”
سالت دمعه من عينه من تذكر كل كلامها كأنها انتهزت فرصه لتتركه كالذى يبحث لحجه لشخص ولم يجد فرأى كثره حبه خطأ ليتركه
– حبك كان ضعيف اوى كده
“بكرهك يا ياسين.. سمعتنى بكرهك.. وندمانه انى عرفتك”
لتخور قواه عند تذكر ما قالته له.. أنها الآن نادمه عليه.. لماذا.. ماذا فعل حتى تنهيه هكذا.. لم يكن يريد غيرها.. وكانت تعلم وتثق بحبه الشديد لها لذلك ارادت إخضاعه.. استغلت حبه وأنه لحد الان غير حزين منها.. لماذا استلغيتى ضعفى يافريده تثقين بحبى وانى لن تتخلى عنك فتخليتى انتى.. فقط كنت أسعى للبقاء معك ما لى لا أرى سوى نفسي غارق فى خيبات قلبى وذكريات تركتيها لى انتى
***
فى اليوم التالى على السفره كانت تجلس سلوى مع اشرف ع الغداء جه ايهاب وجلس قال
– فين فريده
نظرو إليه قالت سلوى – دخلت عليها لقيتها نايمه محبتش اصحيها
قال أشرف – بس دى مكلتش من امبارح.. كده يحصلها حاجه
قالت سلوى – اول ما تصحى هبعتلها الأكل .. كانت سهرانه امبارح ومنمتش
اومأ بتفهم قالت سلوى – ياسين مكلمكش
نظر لها ايهاب من ذكر اسمه قال أشرف – هيكلمنى اى هو مش خلاص
– يعنى اى مش هتعمل حاحه
– هعمل اى يا سوى.. هى مش كانت عايزه تكلق أهو طلقها منغير مانا أكلمه حتى
– ممكن لحظه غضب ويرجعها
قال إيهاب – فريده مش لعبه عشان يطلقها وقت ماهو عاوز ويرجعها تانى.. لى معندهاش كرامه
نظر له والده من كلامها قال – وانت عايز اى يا ايهاب.. تتجوزها مثلا
– اه
نظرو إليه بشده قال – انت بتقول اى
– اى قلت حاجه غلط.. أنا بحب فريده من زمان وعايزها وهو إلى خدها منى
– محدش خدها هى إلى حبته
– ودلوقتى حبهم خلص ومعدش ف ياسين
– وهى بقا عيزاك زى ما انت عايزها
– فريده هى إلى قايلالى وانا موافق
نظرت له سلوى بشده قالت – قالتلك اى
قال أشرف – امتى
قال إيهاب – امبارح
-قدر لسا بتحبه فاكر هتنساه بالسهولة دى.. انت إلى هتتاذى مش هى بتستخدمك عشانه تفتكر قالتلك كده يومها لى لانه كان موجود
– وامبارح مكنش موجود..فريده ليا ومش هتكون لغيرى وانا عارف ارجعها ازاى
نظر له أسرف من إصرار ابنه وما يحول فى عقله
قالت سلوى- أنا مش موافقه ع جوازك منها.. هى نفس البنت إلى اتخليت عنك يا ايهاب أنا مش عيزاك تنكسر تانى
– وانا كنت نسيت الاولانى.. أنا لحد انهارده بحبها ومش فارق معايا حاجه غير أنها تبقى معايا
– بس اديك استقريت هترجع للهم ده تانى مش كنا خلصنا
– أنا قلت إلى عندى لو عايزين تقفو لابنك ف جوزاته بجد
وكأنه بضعهظ أمام الأمر قالت سلوى – ما تتكلم يا اشرف
كان صامتا نظر له ايهاب وهل ممكن أن يمنعه قال – بابا بعد اذنك
– انت حر
نظرت له سلوى بشده ليردف – بس انت إلى هتتحمل نتيجه اختيارك
اومأ له بتفهم ومشي وكأنه غير مبالى قالت سلوى – انت هتسيبه يتجوزها
– منتيش شايفه ابنك فكرك لو اعترضت مش هيعمل إلى ف دماغه منتى عرفاه.. لو كان عندى اعتراض ع جازهم فهى ع الطريقه والنتيجه بعدين بس فريده مفيهاش حاجه تعيبها دى بنت اخويا
– بس عيله وإلى حصل اثبت أنها تفكيرها متسرع لما خلت ياسين طلقها مش بعيد تكون بتستغل ابنى عشانه
– سيبها ع ربنا يسلوى
صمتت بقله حيله وكانت قلقه
***
كانت داليا بتتكلم فى التلفون – ماتت؟!!
قالت ذلك بصدمه – انت متأكد من الى بتقوله.. روحت واتاكدت من المستشفى.. تمام
قفلت الهاتف وهى فى دهشه قالت – دارين ماتت
افتكرت ياسين وفريده وما حدث بينهم معقول لهذا السبب إذا كان زواجهم قد فشل بسبب ذلك الخبر
– هى فريده مكنتش تعرف أنه متجوز؟!!!
كانت عايزه تكلم ياسين وزعلانه عليه فبطبع فيه هموم الدنيا الآن لكن تعلم أنه لن يرحب بوجودها وسيراها تتطفل عليه لكنها حزينه عليه بالفعل وحزينه على فريده أنهما الاثنان قد تأخذهم الحياه لمجرى الغرباء
– استاذه داليا
كانت مساعدتها تقاكع شرودها – نعم
– مستنين حضرتك عشان يبدؤو البرنامج
اومأت لها وذهبت معها
***


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close