رواية زهرة الاشواك الفصل الثالث عشر13 بقلم نور ناصر
– بس معرفش انى بتغفل
خافت من صوته نظر إليها وكان مخيفا قرب منها قال – عارفه إلى بتعميله ده اسمه اى..
رجعت لورا وهو بيتقدم منها – وجودك فى حضن راجل وانتى متجوزه… كدبك … ولما تقابليه من ورايا
مسكها من درعها وقربها منه وقال بصوت مجهول مخيف لن تنساه
– دى إسمها خيانه
خافت من صوته وعينه الذى لم تعدها ويده التى تطبق على زراعها قالت
– عارف انى غلط بس مش لدرجه الخيانه
– مش ده المول إلى كنتى راحه عشان تشترى هدوم… ما تنطقى
خافت من صوته نظر إلى يدها مسكها جامد وهو بيرفعها وينظر إلى الخاتم الذى بأصبعها نظرت له قالت
– ياسين هفهمك
– قابلتيه كام مره وانتى مفهمانى انك خارجه..
عينها دمعت لما طبق على أيدها وحست أن عضمها بيتكسر قربها منه اكتر ولم يكن هناك ما يفصلهما
– ياسين ايدى
– غفلتينى كام مره
صدر صوت تألم منها وهى تنظر له وتقول- أنت مخيف
فاق على الى قالته بصلها وهى تتألم ساب أيدها على الفور تنهدت ومسكت أيدها كان هيلف ويمشي
– استن..
قاطعت صوته حين شعرت بدوار نظر لها ياسين قلق وقرب منها قال – فريده
مالت عليه وهى تتشبث بقميصه لا تقدر على حمل نفسها نظر لها كانت أنفاسها بطيئه قلق عليها أن يكون اذاها أو سبب لها رعباً، سندها وقعدها على السرير وهو جنبها أزاح شعرها عن وجهها وهو يرى الاصفرار أكثر من الصباح
– فريده مالك.. انتى كويسه
اومأت له بضعف خاف ونادى على الخدم فورا جت منى ونظرت لهم
– ميا.. هاتى ميا بسكر بسرعه
خافت ومشيت بسرعه تعمل إلى قالها عليه وكان قلقان وهى ترقد برأسها عند صدره مسك أيدها قال
– مالك يافريده
جت منى خد منها الكوبايه وعدل فريده قال – اشربى عشان تفوقى
اتعدلت بضعف حطت أيدها على أيده إلى ماسكه الكوبايه وشربت نظر لها من ملمس يدها بعداما خلصت تنهدت خد الكويتيه وحطها على الكمود قال
– حاسه ب اى
– ا..أنا كويسه
ارتاح من جوابها ذلك قالت منى – هبوط
نظرو إليها قكملت – عشان مكلتيش من امبارح وقولتلك كلى وانتى مسمعتيش الكلام لو كان حصلك كده فى الجامعه كان مين هيلحقك
نظر ياسين إلى فريده بشده قال – أنتى مكلتيش من امبارح
خفضت عيناها خوفا منه قالت – مش جعانه
نظر إلى منى مشيت وسابتهم قال – مكلتيش ليه يافريده.. عشانه
نظرت له أردف – فكرك بالى بتعمليه ده هيأثر على حد غيرك
مردتش اتنهد وقال – أنا قولتلك هفكر تانى مكلتيش لى
– لقيتك مشيت معرفتش أكل لوحدى
نظر لها فهل حقا ما تقوله ليتها قالت إنها لم تكن تريد أن تأكل سوى معه لكن فقط أنه كشخص عادى يشاركها الطعام، لكن ليوم واحد حدث لها ذلك
– مكلتيش يوم عمل فيكى كده.. انتى عندك اثر جانبى
– انيميا
تضايق من نفسه لما افتكر شكلها الصبح لأنها مكنتش بتاكل حس بالمسؤليه وأنه سابها ولم يهتم بها نادى على الخدم جائت احداهن قال
– متسبوهاش غير لما تاكل بعد كده ولو مكالتش هأكلها أنا بطريقتى
نظرت له فريده من ما قاله وينظر لها أومأ الخدم وذهب قام ياسين وكان ماشي
– ياسين
اتعدلت وهى بتنحنى نزل الفستان من وانكشف كتفها اتصدمت لف ياسين كى لا ينظر لها حطت أيدها على البس كى لا يقع وشها احمر من الخجل
قال ياسين- ينفع امشي
– لا
قالت ذلك تمنعه عدلت الفستان وكانت بتحاول تقفل السوسته التى تناسيت أمرها
– متبصش خليك واقف هناك
تنهد وقال – بتعملى اى
– أنا.. هو البتاع علق ولا ايه
نظر لها كانت تحاول أن تصل إليها تلتف حول نفسها نظرت له لفيت وقالت
– قولتلك متبصش
كان يريد ان يبتسم عليها كيف .. كيف لهذه الفتاه أن تجعله يتناسا غضبه.. أنه غاضب كثيرا منها لكن يبتسم برغم غضبه الذى لم يستطع أحد اهماده هى قد فعلت
– تعالى
– اجى فين.. لف انت بس أنا هعرف
قرب منها رجعت لورا وقال – هتلفى حولين نفسك كتير.. اسمعى الكلام
– ياسين مينفعش
– مش هبص
قال ذلك بجديه فسكتت لفها وهو يدير وجهه ولا ينظر لها مسك السوسته ورفعها وبعد عنها
– تمم كده
– شكرا
أومأ لها وذهب مسكت فريده أيده بتوقفه نظر لها سابت أيده بخجل قالت – مقصدش.. أنا عايزه اقولك متزعلش
نظر ال يدها ورأى الخاتم حتى شعر بأن ضيق عنقه يعود من جديد بصت على الخاتم إلى بيبص عليه خبت أيدها قالت – ده
– ده بتاعه مش كده
قالها بسخريه نظرت له قالت – اه
– خدتيه منه أمتى.. يوم المول.. ولا يوم تانى من مقابلتكو
قالت بضيق – ياسين أنا مسمحلكش
– تسمحيلى؟!.. أنا هستنى السماح منك يافريده تعرفى انى ماسك نفسي عنك
نظرت له قال ببرود – انتى المحيظه إلى يعاملك معامله خاصه متخلنيش اتعامل معاكى زى التانين لانك هتندمى
– أنا مبخافش
– وانا مش عايزك تخافى عايزك تحذرى
– أنا كل إلى كنت عايزه اقوله انى مببجحش أنا عارفه أنا غلط بس انت عارف كل حاجه مبينا وقولتلك أننا بنحب بعض يعنى شئ عادى مش انك تيحى وتكون بالشكل ده
-شيء عادى قبل أما تتجوزى بعد كده لا.. انتى مسيتى رجولتى… انك على ذمتى ومش مقدرانى
– معرفش أن كل ده هيحصل
– وانتى كنتى راحه عشان تقابليه مكنتيش تعرفى انك بتغلطى.. ولما قابلتك والخوف ظهر عليكى كدبتى وقولتى أنك كنتى مع صحبتك.. لو مكنتش بتعملى حاجه غلط مكنتش اتسحبتى زى الحرميه وهما بيسرقو عشان محدش يشوفهم
– أنا كان بقالى كتير مقابلتوش كان لازم اعرفه أنا فين ومع مين
– على حسابى.. تخلينى مغفل
حست بغلطها لكن لما كل هذا الغضب هل أخطأت لهذا الحد ليغهمها بهدوء فهى لا تعلم تلك الأمور لماذا العصبيه
– انتى كبيره كفايه عشان تفرقى بين الصح والغلط..أنا احترمتك يا فريده
نظرت له أردف – حتى بعد أما عرفت انك بتحبيه لسا معاكى بس انتى.. مخدتش منك غير ده.. هو ده الاحترام إلى ادتهولى انك تخلى واحد عارف انك مراتى يصورك ويعرفنى قد اى أنا مغفل من ثقتى فيكى
– والله انا مكنتش اقصد ولا عارفه الصوره دى اتاخدت من مين وازاى
– هو ده إلى فارق معاكى
– لا مقصدش انى بعتذرلك مكنش قصدى انى اقلل منك زى ما انت فاكر
نظر إلى خاتمها فهو من يجب أن يضع خاتم بين اصبعها يكون خاتم زواجهم، مشي وهو بيسيبها منغير ما يرد عليها
خرج وكان رايح اوضته جت الخدامه قالت – ياسين بيه الاستاذ انور بيسأل عنك
– أنور؟!
راح يشوفه وكان واقف نظر له اقترب منه قال – عملت ايه.. اوعا تكون اذيتها
– شايفنى اى قدامك عشان تفتكر انى ممكن اذيها
سكت انور وشافه فى حالته الطبيعيه عن ما شافه قال – أنا قلقت اصلك ما شوفتش نفسك وانت ماشي.. خوفت تفتكرها دارين فجيت وراك
مردش ياسين حين ذكر الاسم له وامتزج وجه بمعالم الحزن قال انور : أنا اسف
– محصلش حاجه
– انت اتكلمت معاها
– اه
– طلع مين
سكت شويه ثم قال : ابن عمها
– شوفت يعنى فى صله قرايب ممكن تكون قريبه منه عشان كده الصوره تتفهم غلط
– بيحبو بعض
قال ذلك وهو يقاطعه نظر له انور بشده قال – ايه.. قصدك مرتبطين
اومأ إيجابا تفجأ قال – ازاى.. انت كنت عارف
– اه.. جه هنا وطلب منى أطلقها
– وانت عملت اى.. وافقت
– رفضت
– كويس
– بس لسا بفكر
– بتفكر ف اى.. انت عايز تطلقها
– هى إلى عايزه
– طب وأنت
سكت حين قال ذلك نظر له انور من صمته قال – تمم انت مش راجع الشركه
– لا
– نكمل كلامنا بكره بس مخلصش
نظر له ذهب وتركه طلع ياسين اوضته شاف الرساله الى اتبعتله ومين له علاقه وبيراقبها وعاوز يوقعهم فى بعض، عمل مكالمه
– هبعتلك رقم عايزك تعرف مين وراه
– تمام
قفل ودون الرقم وساب تلفونه ودخل الحمام ياخد دش ليفيقه من تفكيره الزائد، افتكر نفسه وهو بيكلم فريده لما مسكها جامد والخوف فى عيونها لدرجه انها كادت تبكى مثل ذلك اليوم
أنا بحترمك زى بابا”دى إسمها خيانه” غمض عينه بضيق من الكلام إلى قاله
خرج من حمامه وكان لا يزال مبتل سمع صوت من تلفونه رد قال
– عملت اى
– رقم مجهوله
– ازاى
– بحثت فى الشركه عن خط بالرقم ده مفيش فطلع رقم متفبرك يعنى واحد بيعمله من نفسه لغرض ومدته بتنتهى
– تمم شكرا
– تحت امرك
قفل وهو يفكر من له يد بلأمر خل ممكن يكون اعمامها عشان يبعدوه عنها بس هما كده هيخسرو لانهم عارفين انها عملناه توكيل باسمه
– ايهاب
قال ذلك بتفكير فهو من يريده ان يطلقها هل يعقل أن يكون قد استغلها وكان معه أحد يلتقط صور لهم ليرسلها إليه
قامت تفكيره طرقات دخل الخادم قال – الغدا
– مش عايز
أومأ إليه بتفهم وكان هيمشي بس وقف استغرب ياسين قال – فى حاجه تانى
– اه.. الانسه فريده
– مالها
– مش راضيه تاكل وبعتوتى لحضرتك عشان اعرفك زى ما طلبت
اضايق من ما سمعه وخرج وراح لأوضتها كانت منى معاها وتصر عليها أن تأكل
– مش هترتاحى غير لما توقعى.. انتى مش شايفه وشك
– أنا كويسه
– بس ياسين بيه..
ولم تكمل جملتها حين دخل عليهم نظرو إليه قال – ف اى
– مش عايزه تاكل
نظر ياسين إلى فريده وقال – مكلتيش ليه
مردتش عليه اضايق قرب منها وقف أمامها قال – مسمعتنيش
مكنتش عايزه تتكلم بوجود أحد معهم كان عاوز يكون هادى معاها قال – أخرجى
اومأت منى له ومشيت كانت هتاخد الأكل قال – سبيه
استغربت وبصت لفريده حطت الاكل على الكمود ومشيت قرب ياسين من فريده وانحنى إليها عادت للخلف قال – مبتسمعيش الكلام لى
حط أيده على السرير محاوطا إياها ارتبكت
– مش قولتلك كلى
– أنا كنت هاكل بس
– بس ايه.. مش عايز أكلك بطريقتى
– اى هي؟!
قالتها وهى تنظر إلى عيناها ببرائه حس بقلبه بيدق من تلك النظره نظر إلى شفتاها الورديه ثم نظر إليها قال – مش هتعجبك
استغربت بعد عنها وقعد جنبها وأشار بعينه على الاكل فهمته خدته وهى تبدأ بلأكل وكان قاعد معاها ينظر إليها وهى تأكل وكأنه يشاهدها لاول مره يسمع صوت قلبه وهو مستمع بالنظر إليها ويشعر بالضيق من نفسه فيتحاشى النظر اليها
– ياسين
قالت فريده ذلك نظر إليها من ندائها قالت – أنا اسفه.. متزعلش منى
قالت ذلك بحزن تعجب وعرف مقصدها قال – بتعتذرى لى.. انتى معملتيش حاجه غلط تعرفيه قبلى
– بس بوجودك فى حاجات اتغيرت
حس وكأنها بتقولها أنه اثر فى علاقتها مع حبيبها كونها متزوجه ليس إلا
– لو لسا زعلان منى.. أنا مش هاكل.. أصلا أنا عملت كده عشان نتكلم
– واتكلمنا.. كلى بقا
– يعنى انت مش زعلان
تنهد وصمت حست انها خنقته فى سكتت قال – على فكره انت غلطان
استغرب وقال – غلطان؟!
– ايوه ممكن اكون غلك بس ده مش معناه انى مبحترمكش.. أنا بحترمك زى
– زى اى
– زى بابا
نظر لها بشده من اللقب إلى مكنش متوقعه هل تراه مثل والدها اهو كبير بالنسبه لها لهذا الحد، لا يعلم لماذا أراد ان يبتسم بهدوء من ما قالته قال
– يعنى أنا زى عم يعقوب
– أه انا محترمتش حد قده ع فكره
– أمم احترام بس
نظرت له من ما يعنيه قالت – ايوه
– يعنى مش قصدك ع السن انك بتشوفينى زيه
ابتسمت تعجب من ابتسامتها تلك حتى قالت – انت مش كبير لدرجه عشان تكون مخلف قدى وأبقا فى مقام بنتك.. ثم انت شكلك..
صمتت وهى تنظر إليه بتعيين تعجب من نظراتها رفع حاجبه وقال – شكلى ماله
خجلت قليلا ثم قالت بحياء – شكلك قمور
وهنا ابتسم ولن يتحكم فى مشاعره نظرت له فهى لاول مره ترى ابتسامته الخفيفه ويظهر أسنانه
– غير انك كاريزما وناجح
– دى حاجه حلوه
– ايوه.. تعرف سعات بقول اكيد عندك معجبين وانت شغلك بتتعامل مع ستات
كان مستمع إلى كلامها بصتله وقالت- بس انت لى متجوزتش وعملت عيله لحد دلوقتى؟!
سكت استغربت من ملامحه وابتسامته الذى اختفت قالت – ايه؟! أنا قولت حاجه غلط
– لا
– امال
– كملى أكل
قال ذلك بنبرته الرسميه وبيقف ويمشي استغربت من تحوله هل قالت شئ خطأ افتكرته وهو بيقولها متتخدلش فى اى حاجه تخصه وتكون بعيده عن حياته الشخصيه
رجع أوضته وبص على البلكونه راح وقف يشم هوا وهو يتنهد وبيفكر هيعمل اى فى موضوعها هل يتنازل عنها
– مشاعرك كانت غلط من الأول.. لازم تقف لحد هنا وتفكر صح
افتكر عياطها امبارح عشان حبها إلى بيقف ضده خوفا عليها ام انانيه منه لم يعد يعلم.. اتخذ قرار بشأنها وحزن الأمر فقط ليرى بسمتها تعود من جديد
***
فى الصباح كان انور يترجل من سيارته عند أحد المبنا الاعلاميه
– انور
سمع ذلك الصوت من رجل فى الخمسين لكن يبدو اقل من عمره يرتدى بدله ويكسو شعره بعض الخصلات البيضاء الذى يصبغها بلأسود قرب منه وقف وهو ينظر إليه وقال
– اى الصدفه دى
– هى صدفه فعلا
سمع صوت انوثى وكانت امرأه لابسه لبس انفورمال فى الأربعينات قربت منه وقالت
– يلا يا حسن أنا خلصت
نظر إليها انور ونظرت هى الآخر حتى استوقفته وقالت – أنور؟! بتعمل اى هنا
– جاى اخلص شغل
رد حسن وهو يقول – مش بتشتغل مع .. ياسين بردو
– اه مهو الشغل يخصه
نظرت له الامرأه قليلا وقالت – هو عامل اى
– الحمدلله كويس
– لسا زى ما هو
سكت انور من مغزى السؤال ولم يرد اومأت له بتفهم قالت – مش هتقل عليك الاجابه معروفه
قال حسن – يلا عشان اتاخرنا
اومأت له بابتسامه وقالت – يلا.. نتقابل مره تانيه
– إنشاءالله
مشيو الاثنان ودخلا إلى سيارتهم ورحلو قال انور بخيبه – لسا زى ماهو بس احتمال قدام أن حاله يتغير
***
فى اليوم التالى فى الشركه كان ياسين يقف عند النافذه وهو يسند يده خرج تلفونه وعمل مكالمه
– خلينا نتقابل
– فين
– هبعتلك عنوان
قفل الهاتف سمع صوت من وراه وكان أنور قال- بتكلم مين
– عايز اى
– فى موضوع عايز اقولك عليه
– لو يخص فريده فأقفله
– يخصك انت يا ياسين
– اى هو
– انهارده.. قابلت حسن محمود
نظر له ياسين أردف انور – وكانت معاه
قال ببرود – بعدين
– معرفش إذا كانت صدفه ولا لا.. بس هى سالتنى عنك زى كل مره
– رديت ب اى
– معرفش… مقالتش حاجه تانى مش زى كل مره كانت بتسألنى أسأله كتير ياما عارفه كل حاجه ولقيت حد يعرفها أو يأست
– تمم فى حاجه تانى
قال ذلك بللا مبالاه قرب منه وقعد وقال – الحاجه التانيه الموضوع بتاع امبارح
– ماله.. قولتلك مش هتكلم فيه
– أنا هسالك سؤال.. انت عرفت علاقة فريده بابن عمها منين
– قولتلك جالى وكلب منى أطلقها وهى عرفتنى الموضوع وفهمتنى أنهم من زمان قبل أما تعرفنى
– انت رفضت مش كده
أومأ له قال انور – مش عارف رفضت لى بس انت ادرى لمصلحتها
– بس لسا مصرفتش نظر وبفكر فى موضعهم
نظر له بشده قال – موضعهم.. يعنى اى هتتحوزهالو.. عم يعقوب خلاك انت تتحونها لانه كان عايزك إلى تخلى بلك منها
– بس مقاليش اربطها بيا قالى احميها
– وانت هتطلقها وتبعدها عنك
– مقولتش هبعد عنها هحميها طول ما أنا عايش بس دى حياتها مليش سلطه عليها
– انت بتعمل كده عشان تبعدها عنك لما حسيت نفسك بتحبها.. بتتنازل من مسؤليتها عشانك
– اه.. مش انا البنأدم إلى ينفع تكون معاه.. هتتاذى
قال اخر كلمه وقواه تخور نظر له انور وسكت لما حس أنه تقل عليه قال – بس انت مش هترتاح لما تبعد.. مشفتش نفسك معاها ازاى
– بس هى بتحبه
– يعنى اى
– يعنى هوافق عشانها.. أنا اديتها وعد
– طب وانت
– أنا إيه
– مش بتحبها
سكت ومردش دخلت ميرال نظرت لهم الاثنان حين توقفو عن الحديث نظر انور الى ياسين ومشي استغربت
قال ياسين – فى حاجه ياميرال
انتبهت إليه قالت – السى دى بتاع المبنا عايزك تتأكد منه عشان هنبعته للمنظمه لو فى تعديلات هتعملها
– حاضر.. بعتلكو رساله
– اه بيسالو عن اى تطور وحابين يعملو انترفيو معاك.. هتبقى فكره كريتيف كدعايه لشركه.. اى رأيك يا ياسين
– اهتمى انتى بالموضوع ده
– خلاص تمم هكلمهم واقولك ع الجديد
***
فى مقهى هادئ كان ياسين جالس مع ايهاب إلى كان بيبصله ومش فاهم سبب استدعائه هنا والمقابلة عن ايه لقته بيمدله التلفون وبيقول
– عندك علم بالصوره دى
استغرب وبص وشاف صورته مع فريده وهنا حاضنين بعض عند المول بص لياسين فهل رأها.. ميعرفش ليه حس أن الصوره أثبتت أن فريده حبيبته رغم أنها مراته واشفى غليله منه من المره إلى فاتت حين حاول أن يغضبه كونها زوجته
– لا اول مره اشوفها
– يعنى متعرفش حاجه عنها
– عايزه تقول اى
– الصوره دى اتبعتتلى من رقم وإلى باعتها عاوز يخلق مشاكل بينى وبين فريده
– قصدك انى أنا إلى صورتها
– أنا مقولتش كده
– لتاى مره بتتهمنى بحاجه أنا معملتهاش
– يعنى مش انت
– اه أنا عايزك تبعد نهائيا عنها ومجرد وجودك معاها أنا مش طايقه وممكن تعمل كده عادى.. بس للاسف مش انا.. لما فريده كلمتنى يومها عشان اشوفها كنت معرفكش ولا عارف هى فين ومع مين وبجوازها منك.. هاخد صوره زى دى ليه ولمين
صمت ياسين وهو يقلب ذلك الكلام فى رأسه بصله ايهاب وقال – انت عملتلها حاجه
نظر له من قلقه قال – اخر واحد ممكن نخاف عليها منه هو أنا
– الخوف من اى حد
– بس انا مستحيل اذيها
– ده لى بقا من عيلتك ولا تكنش فاكر نفسك خدت مكان والدها فعلا
– اعتبرها كده حتى بعد الكلام الى هقولهولك مفيش حاجه هتتغير
– كلام اى
– لو لسا عايزها تيطى بكره بليل بعد الشغل
وقف ياسين يعلن انتهاء المقابله قال إيهاب – انت فكرت فى طلبى.. قولت انك رافض
– يعنى مش عايزها؟!
– لا طبعا اكيد عايزها
– تمم لينا كلام تانى
– كلام تانى؟!
مشي ياسين وهو يرتدى نظارته السوداء ويذهب طالعه ايهاب وهو يركب سيارته ويغادر مع حراسه
***
رجع ياسين الشركه قابله انور قال – كنت فين
– مع ايهاب
وقفه وهو بيقوله – ايهاب مين
– ابن عم فريده
– ابن عم… ثانيه إلى انت كلمتنى عنه.. وده كنت بتعمل معاه اى.. عملت إلى فى دماغك
– لسا ع معاد معاه بكره.. طلبت منه نتقابل انهارده عشان…
– كمان انت إلى طلبت..
بص إلى لبسه المهندم وقال- شكلك مش متخانق
– وانا هقابله عشان اتخانق معاه
– امال اى سر المقابله دى
– كنت بساله عن الصوره.. طلع مش هو
– هيكون مين
– مش عارف.. مين عاوز يبعدنى عنها
– ممكن يكون واحد بيرخم عليك مش اكتر
سكت وهو لا يظن أن هذا الاحتمال صحيح لكن يتمنى أن يكون مخطأ فى شكه ذلك
***
فى المساء كان ياسين قاعد بيشتغل فى مكتبه افتكر أنور “قابلت حسن محمود انهارده.. كانت معاه” حس بالضيق تنهد قاطعه صوت طرقات على الباب دخلت فريده قالت
– ياسين.. مشغول
– تعالى يافريده
دخلت نظرت له من نبرته والأرق البادى عليه
– ف حاجه
– كنت عايزه أسألك عن حاجه بس شكلك مش فاضى
– عايزه تسالى عن اى
– ورايا جامعه بكره وطلبو مستلزمات وكنت جايه أسألك عليها عشان مفهمتش حاجه
– ادوات قصدك
– تقريبا كده قالو مسطره معرفش هنعمل اى بالمسطره دى بس انا معايا
ابتسم استغربت قال – معاكى اى؟!
– مسطره إلى طلبوها
وقف مسك أيدها نظرت له خدها إلى غرفه مجاوره شغل النور وكانت اوضه بيشتغل فيها بتخطيط الهندسي الخاص به اندهشت حين رأت ذلك أشار لها وقال
– هى دى المسطره
شافت مسطره كبيره هندسيه مضلعه نظرت له قالت – لا اكيد أنا هشيل كل دى
– مش تقيله
قرب منها وقفل النور وخرج تبعته قالت – معرفش أن هى دى إلى طالبينها كويس انى سالتك
– هيبقو عندك بكره
– شكراً
مشيت بس وقفت عند الباب نظرت له قالت – تخطيط إلى جوا شبه بتوع دكاتره الجامعه يمكن افضل منه
نظر لها من ما قالته هل تحفزه ام تعطيه طاقه داخل نفسه بدلا من انطفأه تنيره هي بمقدرتها
– اسيبك تكمل شغل
خرجت وسابته فى حيرته كانت عايزه تسأله عن موضعها بس حست أنه مرهق فمشيت منغير ما تتقل عليه
***
فى الجامعه كانت فريده ماشيه مع تسنيم بعد أما خلصو محاضرتهم
– تيجى معقد فى الكافيه شويه
– مش عارفه
– وراكى حاجه
– لا بس
– بس ايه.. احنا فى جامعة مش فى مدرسه هنخلص ونرجع.. ولا قصدك عشان البودى جارد
– لا عادى بس هيكونو معانا
– مفيش مشاكل كده كده هنعقد بس
– تمام يلا
ابتسما وذهبوا دخلو قافيه نظرت فريده لقت شله بنات برفقه شباب
قالت تسنيم – متركزيش دول شله الجامعه المشهوره
– انت تعرفيهم
– يعنى شفتهم مش اكتر
نظرت إليهم وكانت تترصد فتاه المميزه بينهم وجدتها تنظر لها لما لاحظت نظراتها ادارت وجهها بتجاهل قالت تسنيم- يلا
افاقت وذهبت معها
***
فى المساء وقف ايهاب بعربيته قدام بيت ياسين فى المعاد المحدد لما عرف أنه خلص شغل، دخل قابله الخادم قال
– ياسين موجود
جه ياسين وقال – جاى فى معادك
نظر له أشار الخادم مشي وسابهم قال ياسين – تعالى هنتكلم جوه
مشي أما ايهاب فألقى نظراته على اوضه فريده ويتسائل هل تعلم بوجوده
بصله ياسين من نظراته شافع باصص لاوضة فريده انتبه الى نفسه ومشي معاه
كانت فريده فى اوضتها بتسرح شعرها سمعت صوت من تلفونها بصت لهفه بس مكنش سوى اشعار هاتف، حست بااخيبه والحزن
سمعت صوت زقزقه العصافير مشيت راحت ناحيتهم وهى تنظر لهم وتبتسم وتنسي أحزانها، بس شافت من الشباك عربيه مركونه كانت عارفه نوع عربيات ياسين بس هذه العربيه تبدو مالوفه لها، اتفتح الباب ودخلت منى نظرت لها قالت
– هو ياسين معاه حد
– اه بيقولك خليكى فى الاوضه عشان عنده ضيوف
– ضيوف ؟!
سكتت وهى مستغربه فهى لم نرى ضيوفا يأتون إليه ولم تشهد ناس يعرفونه غير انور وميرال
***
عند ايهاب وياسين قال – فريده متعرفش انك هنا
– أنا عايز اتكلم معاها
– مش دلوقتى.. أما تسمع إلى أنا هقوله.. أنا موافق
– ع اى
– انك تتجوزها..
شعر بالسعاده لوهله قبل أن يكمل – بس انا مش هطلق
– يعنى اى
– يعنى هتعيش معايا على ذمتى ٣سنين
نظر له بشده وقال- ٣سنين… انت بتقول ايه
– ده إلى عندى.. حاجه كمان
– اي هى
– أنا مش هرجعلها الأملاك
وهنا اختلت الصدمه ايهاب وقالت – يعنى ايه.. هى مش فلوسها
– معدش دلوقتى بقت بإسمى وهتفضل كذلك
– انت عايز تاخد حقها ليك عشان اخترتنى أنا … اى نواياك ظهرت وعينك على التجارة بتاعت عنى
رد بكل برود – انت عايزها هى مش عايز فلوسها وانا وافقت على ده
– وانا مش موافق
يتبع…